رواية حبيسة عشقه الفصل السابع عشر 17 بقلم ميادة
رواية حبيسة عشقه البارت السابع عشر
رواية حبيسة عشقه الجزء السابع عشر
رواية حبيسة عشقه الحلقة السابعة عشر
واقفه في كشك الزهور الصغير الذى وجدت به السيده منذ شهران تنظر إلي الورود وانواعها وأشكالها المختلفه قد تعلمت عن بعضهم ولكن البعض الآخر مازال مجهول مثل ما تشعر به اتجاه مازن فهو مجهول هل تشعر أنها تشتاق إليه ام تنكر وجوده تحلم به كل ليله ولكن عند استيقاظها تنسي تفاصيل الحلم ولكن يظل وجهه دائما في عقلها ، حتي في السراب تنظر تجده يقف امامها تشعر أنها مازال ينظر لها أثناء نومها يهبط بها السرير وتراه يستلقي بجانبها انفاسه الحاره فوق رقبتها ولكن عندما تفتح عينها تجد أن كل ذلك غير موجود بالمره وتنهار في البكاء كثيرا ما تريد أن تذهب الي منزله ولكنها خائفه من أن حراسه يمناعوها أو تري فتاه اخري معه فهي لا تستطيع أن تراه مع فتاه اخري هذا يقتلها فمجرد التخيل تشعر بتلك السكين الذي يغرز في قلبها ، أفاقت من شردوها وهى تسمتع الي جرس الباب الذي يعلن عن دخول أحد الي المشتل وصوت تميزه جيدا يسأل عن نوع من الورود تعلمه جيدا وتحبه كثيرا ، وتسمع الصوت مجددا خائفه من الاقتراب بعد ما حدث منذ شهران ” مساء الخير لو سمحت كنت عايز باقه ورود من التوليب ”
ابتلعت ريقها مستعده لما هو قد أتى نظرت إليه لتتحول نظرات التسأل إلى نظرات التعجب والحزن والشوق فهى لا تعرف ما تعبر عنه نظراته في البدايه همس باسمها مرات عديده يحاول أن بتسأل إذا كانت هى ام لا ولكن هى قد جهزت له طلبه وتمسك بإحدى الكروت وهى تتسال ” حضرتك عايز كرت تهنئه ولا كرت تعازى أو زياره مريض “
تحاول اصطناع الجمود وهى تريد أن تعانقه بداخلها ولكن كان رده هو من جعلها تزيل ذلك الجمود والاصطتناع ” لا انا رايح ازور امى ”
نظرت له بعيون ممتلئه بالدموع تحاول أن لا تظهرها ” انت كويس يا ادهم ”
اغمض عيناه لوهله قصيره ونطق في تعب ملحق بصوته ” ازاى وانا شايف كل حاجه بتضيع ومش قادر اصلح فيها حاجه ”
كادت أن تتحدث ولكن رنين الجرس جعلها تصمت وتري من القادم ، وجدت السيده صاحبه المشتل تتدخل مبتسمه كعادتها ” صباح الخير يا قدر ”
ردت عليها بصوت تحاول أن تجعله مبهج ” صباح الخير ”
نظرت إليها ثم إلى الشاب الواقف امامها وتراه في حاله يرثى لها عيون حمراء ذقن طويله يغزوها بعض الشعيرات البيضاء الحزن يخرج من وجهه تناقلت عينها بسرعه إلى قدر لتراها مرتبكه عينها دامعه وكأنها تحارب نزول الدموع شفتاها ترتعش وتمسك باقه الورد بقوه وتنظر إلى الشاب بنظرات غير مفهومه ، حاولت أن تكسر الصمت قليلا ” حضرتك كنت طالب الباقه دى ” ومدت يدها وأخذت من قدر الورد واعطته للشاب محاوله منها أن تنهى هذا الموقف الحرج ، مازلت قدر واقفه ثابته ترى شبح خروجه من المكان حتى سمعت رنين الجرس آفاقها من شرودها ذهبت راكضه خلفه واقفه أمام سيارته تمنعه من التحرك انفاسها سريعه عاليه ينظر إليها بنظرات غير مفهومه بتسأل عن ما تفعله اتجهت إلى الباب الاخر من السياره ركبت بجاوره لاهثه ” انا رايحه معاك ” …….
كعادته بعد أن ينتهي من كل فتاه لا يهتم سوي بمشاعره فقط ولكن يشعر أنه يتمزق من الداخل يبحث دائما عنها بعيناه في الشقه يشعر انها موجوده ولكن في النهايه هو سراب خادع يشتاق إليها ولكنه بأبي الاعتراف بذلك يريدها ولكن لا يعلم حتي كيف يجدها ، يضرب الحائط بيده محاوله أن يبعد عن عقله التفكير بيها ويفكر فقط في ألم يده ولكنه يراها تمسك بيداه وتهدئ من روعه يصرخ بكل قوته من أن تبتعد عن قله فهذا يزيد من حبه لها والشوق الذى يشعر انه يأكله حيا ، يقف نافض كل الأفكار من عقله يسحب مفاتيحه ويذهب مسرعا إلى مكان يعلم جيداً أنه سوف يرتاح به …..
تقف معه أمام المقبره بعد وضع الورود أعلاه ، تري الحزن والانكسار في أعين ادهم تمسك بيده محاوله أن تشعره أنه ليس وحيدا بعد الان ، مرت لحظه من الصمت حتى نطقت قدر بتردد ” انت بتشوف مازن ”
اغمض عيناه لوهله قصيره ونطق ” اه حاله اصعب بكتير ديما عايز يبقي لوحده ، حاولت كتير بس هو مصمم أنه يبعد ”
صمتت وهى تعلم أنه لا مجال للنقاش في ذلك هذا الموضوع بالاخص يعتبر له نوع ما من الحساسية لانها تعلم أن بداخل ادهم مشاعر لها يدفنها ولا يريد أن يخرجها لأنه يعلم شعورها الحقيقي تجاه مازن .
ذهبا سويا إلى الخارج عرض عليها أدهم تناول بعض القهوه ولكنها رفضت واعلمته انه وقت ما يريدها سوف يجدها في هذا المشتل فهى أصبحت تعمل به بعد تطرده لها في المشفي منذ آخر مره رأته بها ……….
يجلس اعلي مكتبه يسرح في كل لحظه عاشها معاها يشتاق إليها حقا قلبه يخبره بذلك يتذكر اول جاء بها إلى منزله حيث ضربها ولم يهتم لها يتذكر تلك المره التى لمسها بها وكأن شريط الذكريات يندفع أمام عيناه لا يحب أن يحس أنه ضعيف يكسر كل شي أمامه يثور ويغضب يحبها وهي ليست موجودة في حياته ……
بسمع ادهم صوت الكسر وغضبه وزئيره قلبه يؤلمه ولكنه يستحق فهو كسر قبلها وقلب الجميع وهى في النهايه تسأل عنه بعد كل ذلك اغمض عيناه بهدوء ووضع يداه فوق رأسه يحاول أن يفكر كيف ينقذه من نفسه فهو يوم عن يوم يزداد حده وجنان ،ارتدي ملابسه وخرج بسرعه يعلم الي اين وجهته بالظبط ، إدار سيارته وذهب الي ذلك المشتل يحتاجها في حياته وحياه اخيه هو يعلم أنه وقتها حان وأنه يجب أن تصبح أمامه الآن فهو أصبح لا يحتمل لا يعلم ما المصيبه الأخرى التي سوف يفعلها مجددا مع نوبات غضبه اوقف السياره امام المشتل يعلم أن الوقت تأخر ولكن كل تأخيره سوف تزيد من حده مزاجه ولا يعلم ماذا سوف يفعل بعد أن اتى أمس بفتاتين معا فهو أصبح خارج السيطرة نزل من سيارته وقف أمام المشتل همس بصوت مسموع ” قدر انتي هنا ”
خرجت السيده وابتمست له ورحبت به ” انت عايز قدر ”
صاحت باسم قدر حتي وصلت قدر لتجد ادهم واقف أمام المشتل في ذلك الوقت وقفت والقلق في عيناها ” ادهم ؟! مازن حصله حاجه “
نظر لها ثم إلى العجوز التى تقف خلفها مما جعلها تشعر بالحرج وتدخل إلى المشتل وتترك ادهم مع قدر على انفراد لتسأل قدر ادهم مجددا ” مازن بخير ”
هز رأسه نافيا ” لا حالته صعبه هو محتاجك جدا جنبه ” تسأله بلهفه ” هو إلى قالك كده ” صمت ادهم معلن عن نفيه وفهمت ذلك قدر وصمتت وذهب معاها شعور الفرحه أن مازن مازال يحتاجها نظرت إلى الفراغ قليلا ثم اعطت ظهرها إلى ادهم وهى تقول ” مقدرش اساعد حد مطلبش مساعده ”
ركض ليقف أمامها ويمسكها من كتفيها ” ارجوكى يا قدر اخويا بيضيع منى وانتى الوحيده الى ممكن تنقذيه ”
دفعته بخفه مستنكره ” هو إلى حابب الضياع وعايز يضيع نفسه ، يبقي مش مشكلتى ”
وقف أمامها مجدداً ” لا مشكلتك حبك هو السبب مازن بيحبك وبيدور عليكى في كل مكان ”
نظرت بعيون ممتلئه بالدموع ” وانا اعرف منين إذا كان ده كلام وخلاص عشان تحرجني تانى انت واخوك ”
نظر إلى عيونها نظرات حاده لا يبعد عيناه عنها ونطقت شفتاه ” انتى بتحبي مازن ”
لم ترد في البدايه ولكن بعد ذلك قالت ” لا مبحبوش كان وقت حلو وخلاص ، ممكن بقي اروح اشوف شغلي “
ابتعد عن طريقها معطى لها مساحه لكى تدخل المشتل مع كلماته الاخيره التى قالها جعلتها ترن في أذنيها ” مازن بيحبك واكبر دليل على ده ان اسمك على لسانه وهو نايم ”
كانت تلك الكلمات سبب جعلها تريد أن تذهب معه ولكن هناك شئ منعها من أن تذهب إليه وهى خوفها من أن يعلم الحقيقه ……
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حبيسة عشقه)