رواية حبيسة عشقه الفصل التاسع عشر 19 بقلم ميادة
رواية حبيسة عشقه البارت التاسع عشر
رواية حبيسة عشقه الجزء التاسع عشر
رواية حبيسة عشقه الحلقة التاسعة عشر
استيقظت قدر بهدوء من ذلك الحلم الجميل الذي كانت به ولكنها وجدته أنه واقع وليس حلم فهي بالفعل بنفس الملابس نائمه علي السرير ، تبحث بعينها بسرعه عن مازن تجد السرير فارغ تقوم تبحث عنه تخرج من الغرفه تنادي باسمه ” مازن انت فين ”
تسمع صوته أت من المطبخ ” أنا هنا يا قدر تعالي ” تتعجب من وجوده في المطبخ في هذا الوقت فهذا من غير عادته توجهت إليه ليقابلها بعناق سريع وقبله اعلي الخد ويهمس في أذنها ” صباح الخير ”
ترد له الصبح ولكن بصوت متردد وكأنها في حياه اخرى ليس هذا مازن الذى تعرفه مين يصدق أنه واقف في المطبخ يحضر الفطور بكل سعاده وراحه ، بدأت تنظر حولها تبحث بعينها ليقاطع بحثها ” بدورى علي حاجه ؟!”
” بصراحه اه بدور علي مازن انت وديته فين ”
صوت ضحكاته تصل إلي مسامعها ويقترب منها بهدوء ناظر إلي عينها بقوه تجعلها تفقد سيطرتها بسبب عيناه الرماديه التي تعشقها منذ أن أتت الي هذا المكان تشعر بيده تدور حول خصرها ويرفعها فوق تلك الرخاميه لتجلس تشاهده وهو يحضر الفطور يبتعد عنها بخطوات ثابتة وينظر الي المقلاه ” انا عارف انك مش بتعرفي تطبخي فقلت اقوم أنا بالمهمه لحد ما تتعلمي ، اه معلش اصل انا مش هطبخ لعيالي بردو “
ابتسمت وهي تستمتع الي حديثه وتأخد قطعه من الغيار بين أسنانها التي تقف في زورها عندما تسمع كلمه عيالي ، تسعل بشده يركض مازن ويعطيها كوب ماء بلهفه ويسأل وسط عيونه التي تراقبها ” انتي كويسه ”
تبتلع الماء وتشير بايماء انها بخير ولكن تضع يدها فوق وجنتيه لتشعر حراره جسده وتسأله بتعجب ” انت سخن يا مازن تعبان فيك حاجه ، لو ده حلم مش عايزه اصحي منه ”
اكتفي فقط بابتسامة خفيفه كرد علي حديثها الذى أعجبه ………….
انتهيا من الفطور وعيون قدر ممتلئه بالتساؤلات نظر لها مازن وكأنه ينتظر أن تسأل ولكن هي لم تسأل فقط تنظر لها بتعجب ، ابتسم مازن ثم سحبها ناحيته وقال برسميه ” اسمحيلي بالرقصه دي ”
تراجعت قدر قليلا وتنظر حولها وتسأل بخفه ” بقولك اي لو في كاميرا خافيه هنا قول ولا يكون ده مقلب جديد بتعمله فيا ”
يضع مازن إصبعه علي فمها ويهمس في أذنها ” هشششش” ويتناول بيده احدي اجهزه التحكم عن بعد وتبدا موسيقى هادئه في الانطلاق يسحبها أكثر ناحيته ويضع يده حول خصرها لتضع هي يدها حول رقبته ويرقصان في تناغم وتبادل نظرات وكأنهم يعيدون تصحيح الأخطاء التي مضت يتركها ويدور بها ثم يرجعها مره اخرى بين يداه ، تنتهي الموسيقى ويقف معاها ينظر لها يتأمل بدايه من عيناها الي شفتها يرفع يده يعبث في شعرها ، تسحب شفيتها بين أسنانها يبتسم ويدنوا ليقابل شفتيها يضع قبله رقيقه فوق شفتيها ويهمس فوقها ” افلتيها قدر “
لا تصغى له وتظل مكانها يتجه الي أذنها يهمس بصوت خشن ” بلاش عند يا قدر افلتيها ”
تسحبها برفق من بين أسنانها ويدنوا إليها ويحملها بين ذراعيه تهمس قدر بهدوء ” ع فين ”
ينظر لها ثم الي طريقه ” هقولك على حاجه مهمه ”
…………………………………
وقف ادهم أمام باب شقه مازن يضغط الجرس بقوه لا يريد أن يتركهم معا ، تفزع قدر وتسحب الملائه فوق جسدها وتنظر بخوف الي مازن الذى يرتدي بنطاله ويذهب الي الباب ليرى ما المشكله ، يفتح الباب بتسأل ” في اي يا ادهم بتخبط ليه كده ”
ينظر ادهم الي مازن عاري الصدر شعره مبعثر وينظر الي الداخل باحثا بعيناه عنها ” هي قدر فين ”
يبتعد مازن عن الباب سامح لادهم بالدخول يشير الي غرفته ” جوه ليه؟! ”
يذهب ادهم الي غرفتها مسرعا يفتح الباب يجدها واقفه أمامه تنظر إليه بتمعن يدفعها الي الداخل ويدخل خلفها يزيل الملأه ع السرير وينظر لها بحقد يخرج من عيناه ” انتي فاكره انك كده احسن من الي كانو في مكانك ، تختلفي اي عنهم لما سلمتي نفسك ليه ”
تقاطعه صارخه ” ادهم اسكت ”
يدخل مازن علي صوت ادهم العالي ويسأل أخيه ” ايه مشكلتك “
يدفع ادهم مازن ناحيه الباب بقوه ويصرخ ” عايز تعرف اي مشكلتي ”
تحاول قدر منعه وتقف أمامه ” انت محتاج ترتاح يا ادهم امشي دلوقتي ”
يدفعها ناحيه السرير ويتجه إليها بقوه يمنعه مازن بصفعه ” انت اتجننت يا ادهم ”
يضع يده فوق خده وينظر بحقد متناقل بين مازن وقدر ويهمس ” اه اتجننت لما حبيتها ” ويشير بعيناه الي قدر التى تنظر إلي الارض مع مراقبه مازن لها ويسأل ” انتي كنتي عارفه بحبه ”
تقف أمامه ” بس انا بحبك انت ”
ينظر لها بتحد ويمسك ذقنها بقوه جعلتها تتألم ” أنا بسال سؤال واضح انتي كنتي عارفه ”
تنطق بألم ” اه بس والله أنا بحب…..” يصمتها بصفعه قويه جعلتها تقع ع السرير مغمضه العينين ” رجعتي ليه وانتي عارفه أن اخويا بيحبك ” لم ترد ثم تبع نظره الي أخيه يتحدث بين أسنانه ” مقلتش ليه انك بتحبها ”
نظر ادهم الي الفراغ ” يعني كنت هتسيب حبك الوحيد ” ثم نقل نظره الي قدر التي لم تتحرك من صفعه مازن مهرولا ناحيتها يحاول رفعها ولكنها تفلت بين يداه مره اخرى يصرخ بقلق ” قدر ”
ينتبه مازن إليها مهرولا يسأل بعدم فهم ” هي مش بترد ليه “
يقلق ادهم يحاول أن يفيقها بصفعات بسيطه علي وجهها لكن دون استجابه يمسك معصمها وينظر الي ساعه يده يحملها بين يداه ” نبضها ضعيف لازم تروح المستشفي دلوقتي ”
يرتدي مازن تيشرت عشوائى ملقي ع الأرض ويحمل قدر من ادهم راكضون إلي الخارج ينظر مازن الي أحد الحراس ” كلم حد يجهز العربيه فورا ” يرمئ الحارس ويرفع الهاتف علي أذنه يدخل مازن وادهم المصعد بين ايدهم قدر لا تتحرك فقط مازن ينظر لها بقلق يراه ادهم يجعله يندم علي ما فعله ولكنه لم يستطيع أن يتحكم في حبه وغيرته وبالاخص عندما وجد دم عذريتها علي سرير أخيه .
انطلاقا الإثنان الي المشفي ادهم يسوق وقدر نائمه بين ذراعي قدر يمسح علي شعرها ووجها ويقبلها بخوف ويهمس لها ” أنا آسف ، سامحيني مكنتش اقصد ”
وكلامته تلك توقع الأذى بداخل قلب ادهم لأنه يشعر أنه السبب في تعيكر صفوهم .
وصلا المشفي وكان بالفعل ادهم تحدث معهم ينتظرون بالخارج أخذوها من يد مازن الذى تركها بصعوبة يراها تبتعد عن عيناه الي تلك الغرفه المغلقه التي يوجد بجوار بابها يافطه مكتوب عليها ” طوارئ”
يتجه مازن الي جوار الباب يدور حوله بقلق ينظر إلي لا شئ ويسأل كل من يمر عن الساعه ، يراه ادهم من بعيد لا يريد أن يتدخل بعد أن افسد كل شئ ، يفكر هل يمكن لها أن تسامحهم مره اخرى ، هل سوف يخسر أخاه مره اخرى، تلك الأفكار تراوده أثناء مراقبته لأخيه القلق الذى كاد أن يجن ليعلم ماذا حل بقدر ، يخرج الطبيب من الغرفه يتجه إليه مازن وادهم بسرعه يسألوا في ذات الوقت ” هي كويسه “
ينظر لهم في تعجب ” مين فيكم يهمه امرها اكتر ”
كاد أن يتحدث ادهم ولكنه فضل الصمت ليسمح لمازن الحديث الذى نطق بهدوء وصوت معلن ” أنا جوزها ”
ينظر الطبيب الي مازن بتعجب مع نظراته المتنقله الي ادهم ” مكنتش اعرف يا مازن بيه انك متجوز ”
نظر لها مازن بحقد ” اه فرحنا كان امبارح وبعدين أنا مش هستاذنك عشان اتجوز، أنا عايز اطمن عليها
ينظر الطبيب بإحراج” أنا آسف مازن بيه بس ” يصمت وينظر الي ادهم بصمت لتخرج الممرضه وتعطي الطبيب الملف الخاص بقدر ليسلمه الي ادهم ويقول ” حضرتك محتاج تطلع علي الإشاعات والتحاليل دي ”
استلمها ادهم من الطبيب واتجه مع مازن الي غرفه مكتبه وينظر الي كل التحاليل والاشاعات ولكنه ينفض تلك الفكره من عقله يقراءها مرارا وتكرارا ويهمس بهدوء ” مستحيل”
يضع مازن يده ع الورق الملقي امامه بغضب ” هتفضل كده تقول مستحيل كتير ما تنطق في اي ”
ينظر ادهم بهدوء الي مازن ” قلبها ضعيف ”
يحاول أن يجمع ما معني تلك الجمله يصيح بعدم فهم ” يعني اي قلبها ضعيف يعني ”
يقف ادهم امام مازن يشتغل الغضب والخوف معا عليها” يعني كان ممكن تموت في ايدك كان ممكن تقتلها بسهوله ”
يستنكر مازن حديثه وكأنه في وهم لا يستطيع أن ينجو منه ” يعني اي تموت أنا مش فاهم حاجه مش فاهم حاجه ”
يخرج من غرفه ادهم منطلق الي غرفتها يدخلها ليجدها نائمه بسلام ولكن تلك الاجهزه موصوله بها وذلك الجهاز الذى يعلن صفير يجعله مشتت ينظر لها بقلق ويسحب كرسي ويجلس بجواها ممسك بيدها بقوه يقبلها من حين الي آخر وينظر لها يهمس بهدوء ” أنا آسف مكنتش اقصد ، اوعي تبعدي عني تانى ، اوعدك هتغير ، اوعدك مش هضربك تاني ، بس قومي
فوقي فتحي عينك ، طب عضي شفايفك اعملي اي حاجه ، أنا موافق بكل حاجه بس متروحيش مني تاني أنا محتاجلك في حياتي يا قدر أنا مستعد اوهبلك قلبي وروحي وعقلي بس تفضلي معايا ايدك في ايدي ، فاكره لما قلت لك مش بؤمن بالحب كنت بضايقك ، كنت بحب اشوفك متعصبه ” يحتضن يدها بقوه وينظر لها بحب . ولكن كان هناك من يراقبه ويسمع حديثه هذا يشعر أنه السبب يشعر أنه العازل والحاجز هو ذلك الفيضان الذى اغرق حبهم وجعله ينهار ، يرى أخيه يريد أن يصبح انسان جيد بوجودها ولن يمنع تلك الفرصه مجددا ، يخرجه من شروده صوت جهاز القلب الذى يعلن عن تغير به ينطلق بسرعه ناحيته ويسأل مازن بعدم فهم ” في اي بيحصل اي ” يرى ادهم يعبث قليلا في الاسلاك الموصوله بقدر حتي يعتدل الصوت مره اخرى كما كان ويعلن صوتها المتعب المنهك علي الخروج بهمس ثقيل ” مازن ”
يتجه إليها مازن بسرعه ويضع يده في فمها ” هشششش ، قدر تتجوزيني ؟؟؟!”
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حبيسة عشقه)