رواية حبيبي رجل استثنائي الفصل السابع عشر 17 بقلم ياسمينا أحمد
رواية حبيبي رجل استثنائي الجزء السابع عشر
رواية حبيبي رجل استثنائي البارت السابع عشر
رواية حبيبي رجل استثنائي الحلقة السابعة عشر
السابعه عشر (جحر أفاعى )
فى الملهى
وقفت مرمر بأعين حائره تبحث عن فارسها المزيف “حقى ” الذى غاب اليوم عن الملهى واصبحت الآن
فى مأزق حيث تتفق لها رزان مع احد الزبائن لتصعد معه اذداد ارتباكها وهى تشير لها بالصعود قائله :
_ مرمر يلا ,,
ابتلعت ريقها وتحركت خطوه وتعثرت فى الاخرى وصرخت بصوت عال وهى تمسك بطنها قائله :
_ اااه ,,, أأأأأه
اقتربت منها رزان تسئالها بقلق :
_ مالك ؟ فى ايه ؟
هتفت بصوت تألم مسطنع :
_ ااه انا مش عارفه عندى مغص جامد ..
تأففت رزان بصوت مسموع وراحت تهدر بضيق :
_ طيب روحى خدى حاجه مسكنه ما تضربيش اليوم
اذداد صوت مرمر فى العلو بتألم بـ:
_ لا ,,,مش هينفع مسكن سبينى ارتاح انهارده
دفعتها رزان وهى تحذر اسطناعها وصاحت بها :
_ روحى يا مرمر بس دى اخر عذر ليكى ,,
هرولت بسرعه ومن ورائها حارس نحو الاسفل وهى تقرع الطبول فى قلبها لنجاتها هذه اليله من يد
العابثين على امل انها تصون نفسها لعابث واحد فقط من باب الامل والوفاء الخادع ,,
جميع الحقوق محفوظه الكاتبه (بقلم سنيوريتا )
______________________
على الجانب الاخر ,, فى المصعد
صعدت جودى مع أحد الرجال نحو إحدى الغرف وعينها متعلقه بالدور العلوى , لتسكن
فضولها لرؤية توبا فى تلك اليله فقد أصبحت توبا بالنسبة لها طوق النجاه عد محاولتها
مرار وتكرارا فى الهرب , كان الى جوارها رجل يتحسس جسدها دون الالتفات الى شرودها
زفرت بحنق عندما اخرجها من عمق افكارها لكن عيناها اصتدمت بذلك الحارس الضخم
الذى يتبع كل تحركاتها حتى ينقلها لرزان وتحاسب عليها ,, ابتلعت ريقها وبدئت تحاول
اظهار التودد البعيد عن كل مشاعرها …
توقف المصعد تحرك ثلاثيتهم نحو الممر المؤدى الى الغرف دخلت جودى مع الغريب ووقف الحارس
امام الباب ,,,
جنيع الحقوق محفوظه بقلم سنيوريتا
_________________________
لدى سلطان
نهض من مكانه اخير بعدما فاضت به الافكار والذكريات وما عاد يحتمل المذيد من الركوض فى مكانه
وكأنه إن بقى سينهار ارتدى ملابسه بهدوء وهو لا ينوى على شئ فقط محاوله جيده للخروج من حالته
التى انقلبت رأسا على عقب من بعد دخول توبا بقدميها الى جحر الافاعى ومعقل الشياطين ,,
اكتفى بالصمت وهو يخرج من الغرفه متجها الى الصاله الرئيسيه وعلى وجهه يبدوا عمق الاثر …
نزل الى الطابق السفلى يتابع حركة العمل دون انتباه فقط يثبت وجوده ويثبت انه بخير
حدقت اليه رزان من بعيد بإبتسامه فمازال يجهل ما حدث لتوبا وستموت بهدوء
دون ازعاج …
اقترب من البار الخاص بالشرب وبدء يتناول كأس تلو الاخر بشراهه لعل نيرانه تخمد
لكن لا فائده فهو يسكب البنزين على النار ولا شئ ينطفئ بل يزداد الامر سوء,,,
حصرى بقلم سنيوريتا
____________________________
فى مكان اخر ,,(يمين الشرقاوى )
حيث القصر الكبير الذى يتضح عليه السطو والنفوذ سئال ذلك الرجل الكبير ذوالملامح الغليظه
والشعر الشايب فى جمع من الحرس ضخام الجثه بصوت عال وجهور :
_ برضوا ما عرفتوش مين اللى سرق الورق ,,,
لم يجيب احد اكتفوا بطأطأت رؤسهم بخزى بائن وقلق من ردة فعله ليصيح الشرقاوى من جديد :
_ انا قولت انى مربى رمم من الاول اللى دخل فليتى قتل نصكم وسرق أورق تهمنى دا ارجل منكم
وانا زعلان انى ما قتلكمش انتوا كمان
هتف احداهم بتأسف :
_ يا باشا احنا ما عرفناش نوصل لحاجه اللى دخل هنا محترف جدا ودارس المكان شبر شبر
عطل الكاميرات قبل الحادثه بندقية قنص وهجم على الحرس اللى كانوا موجودين وقتلهم واحد واحد بالترتيب
زى ما يكون عاددهم وعارف أمكانهم كأنه جن
صاح به يمين فى عنف :
_ جن لما يعفرتك ,, انت جبله اجيبه يشتغل مكانك امال انا جايبكم لى فيلاتى تدخل ويتسرق اهم الاورق
اللى لو وصلت لايد حد هنطير من مكانى دا ,,
سكت فجاه ودار حول نفسه فى صمت ليفكر فى حالته التى ستحل عليه من جراء تلك الاوراق التى تخفى
حقائق قد تودى بحياته المستقره ضيق عينه وامسك هاتفه ليعبث بازراه وهو يهدر :
– ما فيش غير النائب عزيز ألمظ … يشغل نسوانه ويعرف مين وراء السرقه والله لما اعرف دا مين لأاعصره
واصفى حسابى معاه بطريقتى ,,,
بقلم سنيوريتا
_______________________________
فى شقة فهد
استيقظت غزل لترى تلك اليد التى تمسك بطرف غطائها انتفضت بهلع عندما اكتشفت انه فهد
وقبل ان تستوعب نومته الى الى جوارها بالارض فتح هو الاخر عينه واصبح فى مأزق لقد نسى
نفسه الى جوارها وخلد الى النوم فى اليله الماضيه ارضا فقط ليبقى الى جوارها ..
شعر بالخجل امامها من نكران مشاعره بالقول واثباتها بالفعل واستشف على وجهها إبتسامه فرحه
يعرف من اين مصدرها حاول ان يرتسم الجديه ويهدر بخشونه :
_ انتى بتضحكى على ايه ؟
استمرت ابتسامتها فهو اولى ان يعرف بنفسه سبب سعادتها استرسل بغيظ من افكارها قائلا :
_ ما تبسطيش أوى كدا انتى عامله عامله مهببه
رفعت حاجبيه وتسألت ببلاهه :
_ انا عملت ايه ؟
نهض من مكانه واجــتـنب الى جانب الغرفه وهو يهتف بمكر :
_ اروح اوضى الاقيكى سارقه التى شيرت بتاعى واجى هنا الاقيكى واخداه بالحضن
عضت شفاه فجأه من فرط احرجها فأشاح بوجهه بعيدا عنها واستكمل بحنق :
_ بتعملى كدا لى ؟ انا مش قولتلك شيلى موضوع الحب دا من دماغك رأسك ناشفه لى ؟
كادت أن تخذل من كلماته ولكن اطلقت العنان لشجاعتها وهدرت وهى تسند بيديها على الفراش وتعتدل :
_ ولما هو اشيل الموضوع دا من دماغى بتيجى تبات فى أوضتى لى ؟ واضح انا مش انا بس اللى دماغى ناشفه
زفر بضيق واستدار اليه محاولا التبرير :
_ انا باجى تعبان داخلت ابص عليكى نايمه ولا يتمثلى زى عادتك لاقيتك واخده هدومى بالحضن
تعبت وما درتش بنفسي غير دلوقت يعنى الموضوع كبسة نوم مش اكتر …
نهضت نهائيا عن الفراش وحاولت الاقتراب منه وهى تهتف بتودد:
_ يا فهد انا مراتك على سنة الله ورسوله قولى بس ايه اللى مخليك بتبعد عنى وانا والله هأعمل
المستحيل عشان اصلحه احكيلى انت قولتلى انت وحش بس ما قولتليش السبب ..
مدت يدها بحذر لتربت على كتفه لكنه بسرعه نفضها قبل ان تصل اليه وزمجر بضيق :
_ ما فيش حاجه انتى بترغى كتير لى ؟انا مش عايز منك اى حاجه عيشى فى البيت دا وانتى ساكته عيشى لنفسك وبس
انتشرت علامات الضيق على وجهها وحدقت اليه بحزن لتجاهله مشاعرها وهدرت بسكون :
_ اومال اتجوزتنى لى ؟
ابعد عن طريقها ولم يجيب خرج من الغرفه نهائيا وحده هذا السؤال اجابته فاضحه …
تركها تدور حول نفسها بضيق من تخبط مشاعره وتبعته الى الخارج لتسمع الى صوت الباب
ينغلق بقوة خرج فهد من الشقة تماما لتظل هى وحيده متخبطه فى تخبط تصرفاته ..
بقلم سنيوريتا
________________________________
فى شقة سجى
استيقظت سجى بألم فى كامل عظامها مسحت جبهتها وهى تلعن غباؤئها لاستسلامه
اليه لقد لعب بها .. وضيع شرفها فى غفلة منها …
نهضت عن الفراش لتبدء رحلة تنظيف منزلها قاطعتها والدتها بالنداء :
_ يا بت يا سجى تعاليليلى ,,
تحركت سجى باتجاه غرفتها ووقفت امام الباب تتحاشى الدخول فشعور الذنب ثقيل للغايه
هتفت بصوت مبحوح :
_ ايوه يا ماما ..
ضيقت زينب عينها وهى تسأل بضيق :
_ مالك يا بت
توترت سجى من سؤالها المباغت واجابتها بسؤال :
_ مالى ازاى ؟
ردت عليها والدتها ساخره بـ:
_ امبارح اتاخرتى وروحتى لصحبتك واتاخرتى وما جتنيش وبرضوا الصبح صحيتى
ولا جتنيش زى عادتك …
لوت فمها وهى تحاول تمالك اعصابها وزاغ بصرها وهى تبرر بحرج :
_ اصل انا و صحبتى الكلام اخدنا و نسينا نفسنا
صدقتها الغافله دوت جهد فهى تعميها الثقه هتفت والدتها بهدوء ورضاء :
_ ماشى يا سجى روحى شوفى وراكى ايه
استدارت سجى وكأنها وجدت سبيل للهرب اغمضت عينها وهتفت بأسي :
_ انا عايزه اروح لغزل
لوحت والدتها فى نفى قاطع :
_ لا ….اصبرى لما جوزها ينزل الشغل دى لسه عروسه ..
لوت سجى فمها بسخريه فهى تعرف علتها هى الاخرى ومع ذلك فضلت الانتظار حتى
يعود فهد الى العمل حتى تستطيع سرد كارثتها على اختها دون خوف من وجوده ,,
بقلم سنيوريتا
__________________________
فى الملهى
استدار سلطان مغادرا القاعه بأكملها بعد ان بدء يظهر ضوء الشمس فى المكان وانتهاء العمل
استقل المصعد وهرولت رزان لتحشر نفسها معه حك مقدمة رأسه فهو لا يتحمل سخافتها خصيصا الان
اقتربت منه وامسكت ياقـته وراحت تهتف بميوعه :
_ انا شايفاك مرهق ايه رائيك أ,,,,
قطم كلمامتها وهو يدفع يده عنها قائلا باشمئزاز :
_ لا …انا مش عايز منك حاجه
ضيقت عينها وهدرت باندفاع :
_ ماشى انت حر … نتكلم فى الشغل
صاح بعنف :
_ يوووه ولا فيا دماغ كمان لشغل سبينى بقى ارتاح لوحدى ممكن ..
اضيقت عينها بغيظ وصاحت هى الاخرى به :
_ ماشى يا سلطان خليك لوحدك …
توقف المصعد وخرج معا واخذ كلا منهم وجهته نحو غرفته وقفت رزان امام باب غرفتها
تنتظر ان يدخل سلطان الاول غرفته بينما يقف هو امام غرفته يحدق الى باب غرفته بضيق
خطوه واحده وسيبدء اضرابه لكن أمام شعوره بمراقبه رزان صرف الحارس الذى يحرس
الغرفه طول إ نشغاله فى عمله وامسك المقبض ودلف الى الداخل وقلبه يكاد ان ينفجر من الغيظ
دار ببصره بممل فى الانحاء ليقع عينه على توبا الملقاه على الارض يظهر على وجهها الشحوب
انطلق نحوها فى سرعه وقلق مال على ركبتيه يلطم خدها لطما خفيفا وهو ينادى بأسمها بتوتر :
_ تــ,,,,,,توبا توبا ..انتى يا بت فوقى
اذدات توتره عند عدم استجابتها مال بجذعه ليلتقطها عن الارض بين يديه وهو يزمجر بصوت جهور :
_ جـــاسر ,,,يا جاسر ,,يا بهايم
صوت اهتياجه كان سهل الوصول الى اخر الفندق خاصتا فى هذا الوقت الهادى
سارع نحو الحرس فى سرعه اقتحم الباب وهو يضعها اعلى الفراش من بينهم رزان ,صاح سلطان
فور دخولهم :
_ دكتور منعم بسرعه من تحت
تحركوا على الفور لتنفيذ أومره فجلس هو الى جوارها يحتضن كفيها بين يدايه ويتفحص
وجهها بضيق تشنج وجهه رزان تحدق الى حالته بضيق وكل مأربها أن ينتهى عمرها
وتتخلص من تلك التى قلبت كيان سلطانها ,,,
صاح بها وهو يحدق اليها بغل :
_ ما تقفيش تتفرجى كدا روحى استعجلى منعم ,,
استدارت من امامه وهى تصر على اسنانها تكاد تكسرهم من فرط جنونها …
بقلم سنيوريتا
لدى سليم
اظلمت الدنيا وهو يبحث عن اخته المفقوده بعدما اصر حراسه الفندق انها لم تكن تعمل لديهم
وأجبروه على الابتعاد بالقوه والتهديد لم يقدر على العوده للمنزل دونها فى نفسه انها خيانه
عظيمه وأمام عجزه جلس فى الشارع حتى الصباح والى جواره جاره الوفى سمير
والذى هتف الان وهو يربت على كتفه بأسف :
_ يلا يا سليم يا ابنى ارجعك البيت النهار طلع واحنا بنلف فى الشوارع ومالهاش اثر
تحدث من اسفل يده التى دفن فيها وجهه بخيبه :
_ مش هرجع قبل ما الاقى اختى
حرك سمير رأسه بأسي وبرجاء شديد اعاد طلبه :
_ يلا يا ابنى روح انت وانا هروح ابلغ البوليس يدور عليها
رفع سليم يده عن وجهه وحرك كرسيه وهو على وشك البكاء :
_ لا روح انت وانا هروح ابلغ البوليس يحرم عليا البيت واختى مش فيه ..
تحرك سمير من ورائه يأبى تركه قائلا :
_ يا ابنى استهدى بالله ’’ هتروح فين لوحدك وانت كدا
لم يستجب لندائه وظل يتقدم وهو ينادى بنداء منحور :
_ تــــوبـــا روحــــتى فـــــــين يــــا اخــــتـــى ؟
ظل سمير يتبعه فواجبه الانسانى يحتم عليه مساندته فى محنته الكارثيه ,,,
بقلم سنيوريتا
فى الشارع
كان صبحى يذهب الى عمله وهو يسرح فى عالم اخر كعادته ضعيف السمع لا يسمع نداء
عبود وعون الذى يقف الى جواره من الصباح ينتظر مروره ليطمئن على قـبول عرضه
ناد عبود عاليا :
_ يا حـــج صـــبـــحى
لم يلتفت لندائه فسأله عون بتوتر :
_ هو مش بيرد لى ؟
اجابه عبود وهو يتابع خطواته المبتعده بـ :
_ سمعه تقيل , روح وراه ناديه
هرول عون من ورائه حتى التقطت ذراعه فاستدار صبحى يدحجه بدهشه يسأل :
_ الله فى ايه ؟
ابتسم عون وهتف بتهذيب :
_ دا الحاج عبود بينادى عليك من مده وانت لا مؤخذه مش سامعه
تحرك صبحى امامه وهو يشعر بالحنق تجاه هذا الشخص الذى لم يألفه , وصل الى المحل الذى لم يبتعد
عنه كثيرا ’ وقابله عبود متهللا بـ :
_ اهلا اهلا بـبركــتنا
ابتسم له صبحى وهتف مجيبا الترحيب بترحيب مماثل :
_ اهلا بيك يا حــاج
اشار له عبود بالجلوس فجلس ثلاثيتهم ,ودخل عبود الى الموضوع مباشرةً :
_ جرى ايه يا حج ماشى كدا ولا سألت وانا قايلاك اننا مستعجلين
شعر صبحى بالحرج من عبود خاصتا انه فى نيته رفض عرضه و بإحراج شديد ـجاب :
_ الحقيقه يا حاج ,,,
كان عون يحك يده ببعض فى هذه اللحظه استعددا للموافقه ونيل غرضه لكن استرسال صبحى
فى الكلام بـ:
_ انا سألت البت وهى رفضت ,,
احبط كل تحفز عون وظهر الغضب على وجهه وهو يسأله بوقاحه دون شعور :
_ رفضت ازاى هى كانت شافتنى ؟
رمقه صبحى بضيق من وقاحته فأوقفه عبود قائلا :
_ ما تزعلش يا حاج الواد زى ما انت شايف شارى ويقصد ان البت صغيره ومش عارفه
مصلحتها فين ؟
هتف صبحى بغضب طفيف :
_ ما خلاص يا حاج انا سألتها ورفضت اعمل ايه تانى اجوزها غصب عنها ,,
هدر عبود بنبره هادئه و محــذر فى نفس الوقت :
_ واحنا قولنا اننا شاريين وهنديك مده تفكر من جديد لعل بتك توافق فى المره التانيه
وزع صبحى نظراته الشاكه بكلا من عون وعبود وهدر وهو ينهض :
_ ربنا يقدم اللى فيه الخير ,,
صاح عبود بـ :
_ ما تقعد تشرب حاجه
حرك صبحى رأسه بالنفى واكتفى بذلك فلا طاقه لديه للالتفات ,,
انتظر عون خروجه وصاح بعبود فى حنق :
_ يعنى ايه رفضت انا عايز البت دى احسن ما هتشوف عون على حقيقته انا اقلبلكم الحاره
دى عليها وطيها
وقف عبود فى وجهه قائلا بصرامه :
_ ما تعقل يا ض انت الرجل قال فيما معناه انه هيعرض عليها تانى اصبر بقى واعمل فيها ابن ناس
ولا دى صعبه عليك
ضغط عون على رأسه بقوه لعله يهدء صداع رأسه احتمال ضياعها ,,,
ثم خرج من المحل وهو يهدر :
_ انا مش هسكت يا تجبها بطريقتك يا أجبها انا بطرقتى ,,
قلب عبود عينه بملل من احتمال عودته البلطجه العوده لمهيته الحقيقيه التى ستفضح امر عبود معه
فى شقه فهد
هرولت غزل باتجاه الباب فى سرعه عندما استمعت الى طرقات البا ب المتواصله وهى تظن ان
فهد خاصتها عاد وتسألت بصوت عال وهى تزيح الباب :
_فـــهـــد ,,,
_ لا مـش فـهـد يا نـن عــين فـهـد
اذ درئت ريقها وهى تسمع الكلمات الساخر ه من فم شوقيه زوجة ابيه والتى استرسلت
امام تصنمها وهى تزيحها من طريقها كى تدخل :
_ اومال راح فين على الصبح كدا ,,
تحركت غزل من ورائها وهى تشعر انها أوقعت نفسها فى خطأمن منادته وهى تفتح الباب وتمتمت وهى
تحاول التستر عليه :
_ خرج ,, يجيب حاجه
همهمت شوقيه وهى تجلس الى الأريكه بإ نشكا تح :
_ والله طيب يارب يتاخر عشان نقعد انا وانتى على راحتنا ستات مع بعضينا
كلماتها لا تبشر بالخير كما ان فهد لم يترك لها المساحه لتكتشفها من قبل جلست على بعد مناسب
منها فهتفت شوقيه على الفور:
_ انتى هتقعدى انا جايه اتغدا معاكى قومى يلا نشوف هنتغدى ايه ..
نهضت غزل وهى تجاهد الابتسام مهما كانت فظاتها فعليها تحملها فهى تعرف انها صاحبة فضل كبير
على فهد فى تربيته والاعتناء به بعد وفاة والدته ,,
ذهبت الى المطبخ وتبعتها شوقيه بفضول لإكتشاف شخصيتها ومعرفة من هى عروس فهد المفضل
هل هى الاخرى مثاليه مثله ام عاديه كغيرها ,,
ظلت تدور من ورائها وتربكها بعينها التى تتابع كل تحركتها باهتمام بالغ ومراقبتها كا كاميرا رقميه
هتفت غزل بخجل :
_ اجيبلك كرسي ..
ابتسمت شوقيه وهى تهدر بإعجاب :
_ لا عجبتينى شكلنا كدا هنبقى اصحاب
اغتصبت غزل إبتسامه مزيفه وأؤمت برضاء أمام ابتسامات شوقيه الصفراء والتى من الوضح انها تحمل
فى طياتها خبث لا ينتهى ومع ذلك فغزل تستعد لكل شئ من أجل فهد ,,,
بقلم سنيوريتا
_____________________________
فى الملهى
تفحص منعم ضغط توبا وسلطان الى جواره يزرع الغرفه ذهابا وإيابا بقلق وضيق منذو
مده ومنعم يفحصها ولا يعطى إجابه واحده شافيه لجنون سلطان الذى انفجر الآن بكل عنف :
_ يا بنى ادم انت انطق بقالك نص ساعه قاعد جانبك وما بتقولش عندها إ يه , لو مش عارف
حالتها ابعد اجيب دكتور تانى يا فاشل يا متخلف ,,
حرك منعم رأسه وهدر بتبرم :
_ ما انا بكشف عليها اهو وبعدين المتخلف اللى بتستهزأ بيه دا اللى مدريلك على فضايحك
اختصر سلطان المسافه بينه وبينه وامسك عنقه واقتلعه من على الفراش لينهض معه قائلا :
_ وما تنساش ان انا ممكن اخد روحك وأدفن معاك كل فضايحى
جحظت عين منعم من فرط اختناقه وهتف بصوت متقطع من اثر ضيق تنفسه بـ :
_ ضغطها واطى بسبب الارهاق واضح انها ما كلتش من مده وباين كدا عندها انهيار عصبى
تركه سلطان بعدما انقذ نفسه بإخباره بحالة توبا وتسال بغل نابع من غباء طبيبه القذر :
_ يعنى افهم ايه ضغطها واطى ولا عندها انهيارعصبى ,,,
امسك منعم عنقه ليمرر يده عليها حتى يسمح بمرور الهواء الذى كاد أن ينقطع عنه قائلا :
_ انا مش عارف انا دكتور نسا , وذى ما قولت فاشل هنديها حقنه تفوقها وبعد ما تاكل اقرر
ضيق سلطان عينه وراح يشيح بوجهه بعصبيه ويصيح :
_ خلص يا متخلف وغور من وشى انا اتخنقت ,,
أؤم منعم فى سرعه وعاد الى جلسته جوارها وأخرج من حقيبته الجلديه الباليه حقنه غرسها
بسرعه فى عبوة محلول صغيره ويسحب منها الدواء وهو يوزع نظراته القلقه بين المصل
وعين سلطان الممتلئه بالنيران وتتابعه كحيوان مفترس يريد الاقتناص انهى بسرعه وغزسها
فى عرقها البارز ونهض وهو يهتف بقلق :
_ هى هتفوق كمان شويه ,استنى ولا امشي
كان سلطان يضم يده الى جيبه ويحدق اليه بنظرات غاضبه وسرشه اخيرا هتف بعدما ارعبه بما يكفى بـ:
_ لأ ,, امشى
خرج منعم على وجه السرعه ليتحرك سلطان نحو الهاتف الخاص بالفندق وضغط ارقام سريعه
يعرفها جيدا ودون الانتظار كثيرا هتف أمراً :
_ اكل كويس فى جناحى بسرعه وهات عصاير فى دقايق تكون على الباب
اغلق الهاتف والتف اليها وهو ينتظر افاقتها بحذر وترقب وفى رأسه سؤال واحد كيف سيقنعها
متمردته بالطعام فهو يعرف عمق معاندتها له وسطوتها عليه ,,
بقلم سنيوريتا
___________________________
فى المحل
عاد فهد الى عمله فلا مكان يذهب اليه بالنهار سوى عمله فتح والده ذراعيه ونطق بترحاب :
_فهد حمد الله على السلامه
نطق فهد بهدوء بـ:
_ الله يسلمك
ودون اضافة شئ ذهب الى ركنه المعتاد ليتفحصه والده بغرابه ومن ثم يسأل :
_ مالك يا فهد فى حاجه ؟
اخرج فهد كتابه من الدرج ولوح له برأسه أنه لا شئ ثم اقترب منه والده وسأله من جديد :
_ شكلك مضايق من حاجه قوالى دا انا ابوك
صاح فهد وهو يغلق كتابه بتعصب :
_ ما انا عارف انك ابويا وعارف إن حقى اخويا ما فيش داعى كل شويه تفكرونى سيبونى فى اللى انا فيه
وفى غـفلته و نوبه اهتياجه كان الحرجاوى يقف على مقدمة المحل يسمع صراخه باهتمام فهو يريد معرفه
اكثر عن فهد عبود وهيب الكارت الرابح لكل اعمال عبود المشبوهه
استوقف والده نوبه جنونه وهدر مهدئا :
_ خلاص يا فهد مش هفكرك تانى ,,بس عايز افكرك ان يمين قالب السوق على اللى سرق
منه الورق شوف بقى هتعمل ايه
قلب فهد عينه بملل ونفخ بصوت مسموع وأردف :
_ اووووف يجى قولتلك قبل كدا يجى انا اكتر وقت حابب اموت فيه دلوقت
نهض من مكانه ليختبئ الحرجاوى بعد سماع هذا السر الخطير الذى سيمسح عـدوه بلا رحمه
تحرك فهد من مقعده يهدر باصرار :
_ انا هروح بنفسي اقوله
امسك والده يده ليوقفه قائلا بحنق :
_ ما تهدأ انت اتجننت هو انا مفرط فيك , انا بقولك عشان النسون اللى عند عزيز المظ
فى الفندق ما توقعش معاهم بأى كلمه عشان هو مشغل جواسيس
اختذل فهد انفاسه وعاد مكانه يمرر يده على شعره بضيق ,اقترب منه والده وعاد يكرر بعطف :
_ يا ابنى احنا كلنا متعلقين فى رقبتك انت انا كبرت على الشغل واخوك زى ما انت شايف
مش عايز اتبهدل على اخر أيامى ,,, ركن يده الى كتفه واستكمل …خلى بالك عشان خطرنا
اكتفى فهد بالنظر بعينيه المشبعه بالآسي الى والده , نظرات لائمه ومؤلمه من أب فشل أن يحافظ على أسرته
وظلم وابنه ولوث يده بالدماء واسكنه السجن لسنوات بسسب أعماله القذره ,,,
على النحو الاخر انسحب الحرجاوى بعدما هدئت أصواتهم و عرف سر خطير سيدمر عبود ولده للابد
بقلم سنيوريتا
_____________________
فى شقة فهد
مضى نصف الوقت وقد اعدت غزل الطعام وشوقيه لا تفارقها ولا تسكت سخفاتها ولا حديثها الفارغ
بدئت فى غرف الطعام فهرعت شوقيه نحو حقيبتها تخرج هاتفها وهى تهدر بفخر :
_ اما اتصل بحقى يجى بقى يتغدا معانا
تركت غزل ما بيده وهتفت فى صدمه :
_ إيه ,,,
اجابتها وهى تحرك حاجبها :
_ مالك كأن قرصتك عقربه ..لا اااا …كلوه إلا حقى ما تخلنيش اقلب عليكى
اذرئت غزل ريقها وهتفت ب:
_ لا ما اقصدتش حاجه بس اقصد اصل فهد مش هنا ,,
اجابتها شوقيه دون اكتراث :
_ومالوا ما انا قاعده معاكى ولا هو حد قالك عليه حاجه وحشه …
التفت الى صوت اجابه حقى على الهاتف واسترسلت وهى تحدق الى غزل بعناد :
_ ايوه يا قلب امك تعال ,, اتغدى معايا عند اخوك انا مش فى البيت
اغلقت الهاتف بعدما شعرت بسرعه استجابته بينما ظلت غزل تقلب وجهها تود أن تطلب منها
الاتصال بفهد لكى ينضم الى الغداء لكن منعها الحرج أو من ان تكتشف انها على خلاف هى
وإبن زوجها ,,خاصتا بعدما تعرفت اليها عن قرب وشعرت بعدم الارتياح
بقلم سنيوريتا
____________________________
فى شقة سجى
وقفت فى البلكون تتابع دكان فهد لكى تختفى حجه امها فى زياره اختها اخيرا ظهر فى المحل
فهرولت نحو الداخل تنادى والدتها بسعاده :
_ ماما ماما ,,,
وقفت امام غرفتها لترفع والدتها عينها عن ما تشتغله بالصوف باهتمام :
_ خير ,,,,
استكملت سجى بفرحه عارمه :
_ فهد نزل الشغل
لطمت والدتها صدرها بخفه وهى تتشدق بـ :
_ يا نـد مـتـى ,,
اقتربت سجى منها تسألها ببلاهه :
_ هو ايه اللى يا ندمتى دا ؟
اسرعت زينب بلاجابه متضرره :
_ هو فى عريس ينزل شغله كدا قبل مايكمل حتى الاسبوع ,دى الناس تاكل وشنا حتى
قلبت سجى عينها ببملل وهدرت متأففه :
_ انتى عارفه من الاول إن الحاج
عبود اعتماده كله على فهد يعنى طبيعى ينزل وبعدين انا ماليش دعوه
غزل وحشتنى وعايزه اروحلها
صاحت بها والدتها معنفه :
_ ما تصبرى يابت انتى دى لسه عروسه تلاقيه هيقعد شويه صغيرين ويرجع تانى شقته
اقولك روحى وهو يروح بعدك وضيقى عليهم ويستــقــلوكى ,,
ركلت سجى الارض فحاولت الام تهدئتها بـ:
_ خلاص البسى وانزلى اشترى الخضار من السوق أهو تفكى زهق برضوا
تحركت سجى من أمامها لتنفيذ رغبتها بحسره وحزن دخلت الى غرفتها وشرعت فى
تبديل ملابسها لترى اضاءة هاتفها تنير ظلمت الخزانه التقطته بسرعه وهى تعرف انه أنس
فتحت الخط بسرعه وهى تنايه كالغريق :
_أنــس
اجاب هو بابتسامه لعوب :
_ يا قلب أنس وحشتك مش كدا ؟ انتى كمان وحشتينى وكنت متصل اقولك تجينى
حركت رأسها بسرعه فى نفى وهدرت بنفى قاطع :
_ لأ لأ ..اجيلك لأ
هتف هو بمرح دون مبلاه :
_ خلاص أجيلك انا ..
ارخت رأسها الى باب الخزانه وأطلقت تنهيده حزينه تبعتها بـ:
_ يا ريـــت ’’
اسرع بالقول :
_ طيب عندك حد ..
رفعت رأسها وكأنها لم تفهه وسئالته دون فهم :
_ يعنى ايه عندى حد دى ؟
قهقه بشكل متواصل اثار حنقها واخير توقف ليستكمل :
_ انتى عايزانى اجيلك واهلك موجودين أومال نقعد على راحتنا ازاى ؟
تجمدت ملامحها وهى تسمع سخريته الواضحه منها ووضعها فى مكانه منحطه لا تتعداها طال صمتها
فنادها هو بقلق :
_ ســجــى ……مالك ؟
اطلقت كلمات بغضب :
_ ماليش …
هتف هو بسخريه بالغه :
_ يا سلام والمفروض انا اعرف لوحدى انتى مالك ..
انفعلت رغما عنها وهى تجيبه باندفاع :
_ يعنى ايه ناخد راحتنا دى الى حصل دا عمروا ما هيتكرر غير بعقد جواز شرعى
ولا هاجى ولا تشوفنى تانى
جائها صوته نافيا :
_ لا لا حببتى انتى فهمتينى غلط أنا هاجى اخطبك فى اقرب فرصه بس الاقى طريقه
افتح بيها كلام مع اهلى
اطلقت تنهيده خفيفه وهى تؤكد :
_ طيب بس تيجى فى أسرع وقت أنا اعصابى مش مستحمله ,,
هتف أنس بنعومه:
_حاضر ,,حاضر يا حــبــبـــتــى …
_________________________________
فى الملهى
رمشت توبا بعينيها عدة مرات وهى تحاول مقاومة الضوء القوى الذى يسقط على
عينيها بعد مده طويله من الظلام بصعوبه التقطت صورة شخص يبتسم لها لكنها لم
تميز انه سلطان وحركت اصابعها لتقبض دون سابق انذار على اصابع سلطان المتشابكه
فى يدها تصنم سلطان للحظه واختفت ابتسامته وحدق الى حركتها التى بعثرت مشاعره
عاد ببصره اليها ليتفاجى بإتساع عينيها وإنتفاضها السريع من أعلى الفراش زم فمه من استيعابها
الكامل وهدر بـ:
_اهدى وما تعصبنيش انا بقالى ليلــتـــين مطبق ودماغى مش ناقصه
زحفت الى جانب الفراش وهى تقلب عينها بعينه فى قلق …امام صلبت نظراته وشراستها
تسألت بـ:
_ ســلــيــم ,, اخويا حصله حاجه ..
هتف بجمود ونظراته الجامده لم تغير :
_ كويس انك عارفه إنك ما نفذتيش الاتفاق وإن حياة اخوكى متعلقه فى ايدك
سقطت دموعها رغما عنها فاقترب منها سلطان يمسحها بلطف بالغ وهو يهدئها :
_ هشششش ,,, اسمعى كلامى وكل حاجه هتبقى كويسه
لم تسكت بل استمرت بالدموع الصامته وهى تشعر بالعجز امامه استرسل هو بهدوء :
_ بطلى عياط قولتلك مافيش منه فايده
كان غرضه الحقيقى هو التوقف عن تمزيق قلبه بشفقته عليها , انها بحالتها هذه تخمد
كل نيران إ نتقامه وتحثه على دثرها فى ضلوعه والضعف أمامها من جديد
أحنت رأسها وكل هدفها هو الابتعاد عن نظراته بما انها لم تستطيع الابتعاد عنه
لتنتصر هى من جديد وتدفعه الى احتضانها بقوه شهقت بقوه وهى تشعر بذراعين
قوايان تطبق على جسدها الوهن والتى لم تسمح لها حتى بالحراك قيد أنمله ..
ومن ثم هتف هو باصرار كبير :
_ مش هسيبك تخرجى من حضنى إلا لما تبطلى عياط…
اغمضت عينها وهى تحاول إسكات دموعها التى تزيدت عندا بها وتنكر كل شعور
أمن تشعر به الآن وكأنه جنون كيف بعدما احتجزها عنوه ليد نسها , تشتم فى حضنه ريح
الامان ’ أسند رأسه هو الى رأسها وأغمض عينه عن كل نيرانه التى تداخلت فى جليد
جنونه , فجاهدت هى بشده دفعه وهى تصرخ بحده :
_ ابعد عنى ,,,ما تلمسنيش
فتح عينه على فجأه وسئألها دون أن يتركها :
_ عايزانى ابعد ؟!
استمرت فى دفعه لكن هو كرر بخشونه اخرصتها :
_ عايزانى ابعد ؟!
عندها اجفلت وأجابته رغما عنها بـ :
_ أيـوه ,,
انتظمت أنفاسه وهو يملى شروطه قائلا :
_ الأكل هيجى كمان ثوانى تأكلى كويس وإلا هضايقك بإستمرار وأوريكى جنان عمرك ما شفتيه
عقدت بين حاجبيها وهى لا تصدق إهتمامه الذى يظهره بمبالغه وكأنه يحبها وهى أشد العارفين
بأن نهايتها معه بعد الاستسلام أسفل قدمه فى اخر طابق بالفندق حرك يده بها متسائلا بشده :
_ هااا قولتى ايه ؟
صرت على اسنانها من إستمرار إجباره لها حتى على تلك اللقمه التى ابدا لن تمر من حلقها فى هذه الاجواء
واندفعت بضيق :
_ ماشى ,,
افرج عنها اخيرا وظل ينظر الى أعينها بصمت قطعه صوت طرقات منتظمه على الباب
ناد هو دون ان يحيد ظره عنها بـ :
_ ادخل
دخل الجرسون بطاوله معدنيه مكدسه بالطعام وضعها جانبه وسئاله النادل بتهذيب :
_ تؤمر بحاجه تانيه سعاتك ؟
اشار اليه بيده دون ان يلفظ أى كلمه عدا :
_ اقفل الباب وراك , ونبه على اللى بره ما يدخلش حد عليا انا هاكل وهنام ..
خرج الجرسون بعدما هتف :
_ حاضر يا افندم
نهض من مكانه وسحب الطاوله الى جوارها وهى تكتفى بالمشاهده فقط ثم هتف امرا :
_ يلا ااا…
رمقته بعداء وهدرت على نفس النحو :
_ مش عايزه
لوى فمه بسخط وصاح بضجر واضح :
_ يووه عموما انتى حره بقى فى اللى هيجرى …
اتسعت عينها وهى تراه ينهض من مكانه و يتراجع للخلف ويشرع فى فك أزرار قميصه ببطء
وهو يقول :
_ اللى يحضر عفريت يصرفوا بقى ..
فارتبكت ” توبا “وخفق قلبها بشده مما ينوى ودو ن أى شعور مدت يدها الى الطعام
بعشوائيه فتوقف وإبتسم بخبث قائلا :
_ انا عارف انك هتعبينى بس انا برضو مش عادى ..
ظلت تبتلع غصبا عنها ما حشرته فى فمها رغما عنها وترمقه بين الحين والاخر
بغيظ ليقابل نظرا تها بمنتهى الإستخفاف والتعالى اخيرا جلس فى مقابلها
ليختطف معها بعض اللقيمات بإبتسامه لئيمه،،
____________________________________
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حبيبي رجل استثنائي)