رواية حبيبي الذي لا أعرفه الفصل الخامس عشر 15 بقلم أسماء إيهاب
رواية حبيبي الذي لا أعرفه الجزء الخامس عشر
رواية حبيبي الذي لا أعرفه البارت الخامس عشر
رواية حبيبي الذي لا أعرفه الحلقة الخامسة عشر
كانت صاعقة بالنسبة لاسيل عندما سمعت نداء يوسف لها بهسترية و عصبية
احس يوسف ان اسيل موجود و لكن لا يراها ما كان منه الا
يوسف بصوت عالي جدا : اسيييييل اسيييييييل انا حاسس انك موجودة اسييييل ردي علياااااااا
و خرج الي الخارج و رآها تقف خلف شجرة ركض لها بسرعة و هو غير مصدق و احتصنها بشدة حتي كادت عظامها ان تتحطم و هو يبكي
اما هي فكان صامت من الصدمة لا تتحدث تبكي فقط و هو يعاتبها و هو يبكي
يوسف ببكاء : اخيرا جيتي انا دورت عليكي كتير في كل مكان كنت حاسس انك هترجعي انا اتكسرت مرتين يا اسيل لحد دلوقتي و تعبت اتكسرت مرة لما انتي بعدتي و مرة لما امي ماتت ارجوكي متبعديش تاني
كانت تغمض عيونها بألم من كلماته التي مست قلبها بكل ما اوتي من قوة و لكن
ابعدته عنها و اردفت بجمود : انا مش جايلك اصلا انا كنت قريبة من هنا و شوفتك و كنت عرفت ان والدتك توفت فقولت اعمل الواجب بردو يا يوسف بية و اقول لحضرتك البقاء لله
امسك يوسف بيدها و ضغط عليهم بغضب و كل ما به من وجع : مش هسيبك تضيعي مني تاني مش هتمشي من هنا لو اخر يوم في عمري
أسيل بألم : يوسف ابعد ابعد عني
يوسف : مانا سيبتك مرة و اية اللي حصل ملقتكيش تاني
صمتت اسيل تفكر و من ثم قالت….
في داخل الفيلا كانت تلك الفاتنة نائمة لاحول لها و لا قوة و يجلس هو بجانبها يتأمل ملامح وجهها من ثم اخذت تتعرق بشدة و ترتعد و تتمتم بكلمات غير مفهومة اقترب هو منها كي يوقظها ما ان لمسها حتي استيقظت بصرخة مدوية في الفيلا كلها
احتضنها سيف و ظل يربت علي ظهرها و هي تبكي
سيف : اهدي يا حبيبتي دا حلم و عدي خلاص عدي يا روحي
امنية ببكاء : ماما يا سيف شوفتها و مشيت و سابتني قولتلها خديني معاكي مردتش
سيف : بس خلاص ده حلم و راح لحاله ماما في مكان احسن من هنا دلوقتي يعني انتي مش عايزة ماما تكون في مكان احسن منك
امنية بطفولية : لا طبعا عايزاها تبقي في احسن مكان
سيف : طيب يبقى تقومي تتوضي و تصلي و تدعي لماما و انا هخليكي تروحي تزوريها اتفاقنا
امنية : اتفاقنا ….. يوسف عامل اية يا سيف
سيف بتنهيدة : و الله يا امنية لا بياكل و لا بيشرب كان في اسيل بقت اسيل و امه كمان
امنية : هي اية حكاية اسيل دي
سيف : هقولك بس روحي اعملي اللي قولتلك علية الاول
امنية : حاضر
اما في الاسفل
صمتت تفكر ثم اردفت : انا و عزمي ارتبطنا يا يوسف لو سمحت سيبني
يوسف و هو غير مصدق و مازال ممسك بها : لا مش معقول لا
اسيل : لية لا لية مش معقول هو بيحبني و انا كمان بدأت احبه
صفع يوسف اسيل صفعة مدوية و كأنه لم يعد يري او يسمع سوي كلامها علي عزمي
جاء ليصفعة مرة أخرى الا انها اوقفته باعين دامعة : اياك تفكر تضربني تاني انت ملكش حق تعمل كدا
و تركته و ذهبت و هي تبكي و تضع يدها على وجهها
اما هو فدلف الفيلا كالاعصار لم تعد يري و صعد الي غرفته و اخذ يكسر بها و يقطع مشروعاته و كانه غير واعي لما يفعل و من ثم تعب فجلس علي الارض و هي تبكي كالاطفال و لكن بعد دقائق نظر الي انعكاسه في المراه و قال بشر علي جثتي انك تبقي لغيري و لو كنتي لغيري اكون انا في القبر يا اسيل
ذهبت اسيل الي شقة جدها و فتحتها و ذهبت الي غرفتها و ارتمت علي فراشها و هي تبكي بشدة و حرقة و تلوم قلبها الذي اخذها اليه و اخرجت الهاتف و هاتفت جدها و قالت له انها سوف تبيت في القاهرة هذا اليوم ثم ذهبت في ثبات عميق
مر اسبوع علي هذا اليوم عادت اسيل الي الغردقة و الي عملها و يوسف دائما في الشغل و دائما يبحث عن اسيل و جدها و الاهم عزمي اما سيف فدائما بجوار امنية ليخرجها من حزنها
في مكتب يوسف كان يجلس و يتفحص الاوراق امامه حتي دلف سيف المكتب و اردف بجدية و هو يمد يده بورق ليوسف : ده ورق الصفقة الجديدة و اللي ميعادها بكرا
يوسف : اه مش بتاعت شركة الدمنهوري
سيف : اه هي هنسافر النهاردة بليل انا الوقتي رايح لامنية هتروح معايا
يوسف : لا انا قاعد لحد ما نسافر
سيف : يعني مش هتشوف امنية قبل ما تسافر
يوسف و هو يفكر في اخته الصغيرة : ماشي يا سيف جاي معاك
سيف بفرح : امنية و عمي هيفرحه اوي
ابتسم يوسف ابتسامة حزينة
اما في شركة عزمي تجلس امامه اسيل و هي صامت
عزمي : فية حاجة يا اسيل
اسيل بهدوء : هو انت لسة عايز تتجوزني
عزمي بحزن : ايوة طبعا
اسيل بنفس الهدوء : و انا موافقة يا عزمي
عزمي بفرح : بجد
اسيل بابتسامة : ايوة بجد
امسك بيدها و اوقفها و هو غير مصدق و من ثم احتضنها فرحا و اخيرا حلمه تحقق و تركها و ذهب الي المكتب و اخرج عبلة قطيفة مخملية من اللون الاحمر و ركع علي ركبته و فتح العلبة فظهر خاتم رائع الجمال تعرفه جيدا فهو ورث عائلي و البسها اليه و هو يكاد يبكي من الفرحه
في الليل ذهبت اسيل الي جدها و سردت له كل شئ و عنفها جدها علي هذا التصرف الاهوج فماذا يعني ان تحب شئ و تتزوج من اخر و هي بكت في احضان جدها فهو الملجأ الوحيد لها
بعد توديع يوسف لوالده و اخته خرج مع يوسف لكي يذهبه الي الغردقة و هو لم يعلم ما سوف يراه
دلف يوسف الي الفندق الذي حجزه لكي يبقي فيه حتي نهاية الاتفاق و يذهب
في الصباح تدلف هي و عزمي الشركة و قلبها غير مطمأن لهذا اليوم اطلاقا و ذهبوا الي غرفة الاجتماعات جلسوا بانتظار الشركة الاخري و هم يتفحصون اوراق الصفقة و يراجعوا البنود مرة أخرى حتي احست اسيل بنبضات قلبها تدق و كانها تحذرها من وجود خطر ما
بعد دقائق سمعت صوت تعرفه جيدا فالتفتت بزعر فوجدت يوسف يقف بكل هيبه امام عزمي الذي تفاجئ ان يوسف هو صاحب الشركة التي سوف يتعاقد معها
احس بها في هذا المكان اخذ يلتفت عليها حتي وجدها تجلس في صدمة فتقدم نحو عزمي الذي ينوي ان يفتك به قريبا و يتبادلون التحية و كلا منهما لم يطق الثاني و اسيل كاد ان تموت من الخوف
ابتدأ الاجتماع
و في وسط مناقشتهم اردف عزمي : و لا اية رايك يا اسيل
اسيل : هاا معلش يا استاذ عزمي ماخدتش بالي.
عزمي : مفيش مشكله يا اسيل بس لو سمحتي ركزي
اومئت له بهدوء و من ثم اشتركت في الاجتماع حتي انتهي و كانت هي اول من خرج من الغرفة و فتحت باب غرفتها و جلست امام مكتبها و هي متوترت الاعصاب بشدة و لكن تفاجئت ب… …….
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حبيبي الذي لا أعرفه)