رواية حبيبتي شبح الفصل الثاني 2 بقلم نوران أحمد
رواية حبيبتي شبح الجزء الثاني
رواية حبيبتي شبح البارت الثاني
رواية حبيبتي شبح الحلقة الثانية
استيقظت ووجدت نفسها في منزله.
رائف: كنتي بتصرخي ليه؟
روح بخوف: شوفت نار في كل مكان وناس بتموت.
رائف: إيه اللي خلاكي تمشي من جنبي؟
روح بدموع: شفت خيال شخص، حاجة جوايا قالتلي روحي، حسيت إني أعرفه، بس بعد ما مشيت ووصلت لعنده بدأت دماغي توجعني أوي وبشوف حاجات غريبة؛ ناس بتجري، نار، حاجات غريبة، مقدرتش أتحمل كل ده وأغمى عليا، كنت خايفة أوي بجد، إحساس وحش أوي.
رائف وهو يمسح دموعها: ممكن تهدي؟ أصلًا مش متعود عليكي كده، دايمًا بتتخانقي معايا على كل حاجة ومعترضة، مش عايز أشوف دموعك تاني، خلينا نفكر ومع الوقت أكيد هنوصل لحاجة، بس خلي بالك من نفسك واوعي تبعدي عني، اتأخرت على الشغل بسببك، أنا ماشي، خليكي ارتاحي إنتي النهارده.
روح: لا، أنا جاية، بما إن ذاكرتي بدأت ترجع مع المواقف، هستغل ده.
دلف رائف لغرفته.
رائف: يلا.
ذهبت معه للعمل، وطوال الوقت تنظر إليه بملل حتى ظهر المدير.
المدير: أحب أعرفكم يا شباب بالآنسة بيري، هتشتغل معاكم في القسم ده، عايز شغل كويس، اتفضلي.
ابتسم رائف وهو ينظر لبيري.
روح: بتبص على إيه؟
تجاهلها رائف وأكمل عمله.
روح بضيق: إنسان ممل، أنا ماشية.
ذهبت روح تتجول وتفكر بما يجب فعله لتتذكر ما حدث، حتى رأت فتاة بالزي المدرسي؛ مخيفة وتؤذي أي شخص يمر من المكان، كانت تنظر إليها بخوف حتى سحبتها روح فتاة.
…: إنتي بتعملي إيه هنا؟ امشي.
روح: ليه؟
…: دي روح تعتبر شريرة لأنها متضايقة من البشر وممكن تإذيكي.
روح: هي الأرواح ممكن تإذي بعض؟
…: طبعًا، وفيه حاليًا مجموعة غريبة بتقدر تقتل وتمحي الأرواح.
روح: أنا مش فاهمة حاجة.
…: تعالي معايا.
روح: إنتي مين؟
…: جميلة، كل روح بيكون فيه هدف لوجودها، إيه هدفك؟
روح: مش عارفة، أنا لسه بكتشف العالم ده، حتى مش عارفة أنا مين، وإنتي؟
جميلة: كل اللي أعرفه حاليًا إني موجودة علشان أشوف غدر ونفاق اللي بحبهم؛ عشان كده بحاول أساعد الأرواح دي ترتاح، أكبر عذاب هو وجودنا بالشكل ده.
روح: إيه اللي حصل معاكي؟
جميلة: مش مهم.
روح بابتسامة: ليه منقدرش نساعد الأرواح اللي روحها متعلقة في العالم ومش مرتاحة؟
جميلة: الموضوع مش سهل، سلام.
ذهبت روح لرائف بعد فترة طويلة.
رائف: كنتي فين ده كله؟
روح: بقولك شوفت روح بتإذي الناس، لازم نروح نساعدها.
رائف: أنا مش فاضيلك.
روح: طب هنلعب لعبة ولو نجحت فيها هتنفذ كلامي.
رائف: عندي شغل.
روح: خايف تخسر؟
رائف: لا طبعًا، تمام، بس بشرط.
روح: موافقة.
ابتسم رائف بخبث واقترب.
روح: إيه يا عم؟
رائف: فنون قتالية، وريني مين فينا هيكسب.
روح: ده ظلم.
رائف: إنتي وافقتي من البداية، الموضوع منتهي، عجبك تمام، غير كده متضيعيش وقتي.
روح: موافقة.
بدأ الصراع بينهما، والغريب أنها اكتشفت بأنها جيدة في الدفاع عن النفس لدرجة تغلبها عليه مما صدمه.
روح بفرحة: يا عيني! ضعيف، ضعيف، ضعيف.
رائف بغيظ: اخلصي، إيه الحكاية؟
روح: فيه بنت كان المدرسين والطلاب وحتى أهلها كانوا بيستهزأوا بيها وبيضربوها وبيإذوها فانتحرت، وروحها موجودة في مكان، وبتموّت أي حد يعدي من المكان ده انتقامًا؛ لأنه محدش ساعدها، لازم نساعدها ونجيب حقها ممكن وقتها روحها ترتاح وتختفي.
رائف: ليه عايزة تساعديها؟
روح: علشان ده هيريحها، والناس برده، وممكن أفتكر أي حاجة.
رائف: وأنا هستفاد إيه؟
روح: هتكون ساعدت الكل.
رائف: إنتي يا بريئة يا هبلة، ادخلي نامي.
دلف رائف لغرفته وهي غاضبة منه.
روح: بارد أوي.
خطرت لها فكرة لمضايقته، فاقتربت من السرير ببطء لتصرخ في أذنيه بصوت مرتفع، تحاول الهروب ولكنه أمسكها وأسقطها على السرير واعتلاها.
صدمت وتجمدت مكانها لا تستطيع الحركة بخوف.
رائف: مش هتبطلي الهبل اللي بتعمليه ده؟
ما إن أنهى حديثه حتى استجمعت قواها لتركله ركلة قوية في معدته وهربت بسرعة.
ركض وراءها فلم يستطع الامساك بها فذهبت خارج المنزل.
رائف: خليكي برة علطول بقى.
أخرجت لسانها له بغيظ قائلة: ومين أصلًا يحب يقعد في البيت ده؟
دلف لغرفته وضرب الباب خلفه بقوة، ودخل في سبات عميق.
في اليوم التالي:
استيقظ ووجد وجهها أمام وجهه فصرخ.
روح: يلا، يلا نروح المدرسة، أنا متحمسة جدًا.
رائف: إنتي يا بت مش كنتي خرجتي؟ إيه اللي رجعك؟
روح: قوم وبطل كسل، رحت عرفت المدرسة اللي كانت فيها والناس اللي كانوا بيإذوها، يلا قوم، إنت بتعمل إيه؟
رائف: بتصل على بيري، قالتلي أصحيها.
روح بغيظ: محن.
رائف: سمعتك.
روح: البنت دي مش كويسة.
رائف: بطلي بس إنتي الحقد اللي جواكي ده، وكل حاجة هتكون بخير.
صمتت بغيظ وذهبت للمدرسة بحماس وهي ممسكة بيده ليتقدم أكتر، أشارت إلى فتاة.
روح: البنت دي كانت بتتنمر عليها، كلمها!
رائف: تعرفي طالبة كانت معاكي هنا اسمها منة؟
…: لا.
كادت تمر لتذهب، ولكن أوقفتها كلماته.
رائف: غريبة كانت بتتكلم عنك.
…: هي ماتت من زمان، ليه بتدور عليها دلوقتي؟
رائف: أنا عارف إنها ماتت بس مش عارف إزاي ماتت؟ على العموم شكرًا.
ذهب رائف ببرود خارج المدرسة، كانت روح تناديه ولكنه تجاهلها، فذهبت خلف تلك الفتاة التي بدا على وجهها التوتر لتسحب ثلاث فتيات وتذهب بهم للحمام قائلة:
…: فيه حد بيدور وراء موت منة.
الفتاة 1: إزاي؟
الفتاة 2: المفروض نعمل أي خطة نتوههم بيها عن الحقيقة.
الفتاة 3: محدش أبدًا كان مهتم بموت البنت دي، ليه دلوقتي بيدوروا؟ أو ممكن نقول مين ده اللي بيدور؟ وكونه كلمك فأكيد هو عارف حاجة.
…: مستحيل، هو لسه ميعرفش إن إحنا اللي قتلناها.
صدمت روح وشعرت بالخوف، فذهبت للخارج.
رائف: اتأخرتي جوة.
أمسكت روح بطرف قميصه وأنزلت رأسها للأسفل وظلت تبكي.
رائف: مالك؟
روح: هما اللي قتلوها.
رائف: ما أنا عارف.
رفعت رأسها لتنظر إليه بذهول.
روح: إزاي؟
رائف: البنت متسجلة هنا وكانت معاها في نفس الفصل مستحيل متكونش تعرف عنها حاجة، أكيد تعرفها بس هي أنكرت ده، وده دليل إن ليها علاقة بموتها؛ مجرد بنت غبية.
اقترب منها ومسح دموعها بيده.
رائف: بتعيطي ليه؟
روح: البشر بيخوفوا أكتر من الأشباح، الفرق إن بشاعة الأرواح بتكون ظاهرة عليهم، أما البشر حلوين بس أكتر بشاعة جواهم من أي حاجة.
رائف: حلو، بدأتي تتعلمي، عارفة مكان بيتها فين؟
هزت رأسها بمعنى أجل، وأشارت له إلى المكان فذهبوا إلى هناك، دق الباب لتفتح له امرأة ليست كبيرة ولكنها جميلة.
رائف: هو مش ده بيت منة؟
نظرت له باشمئزاز وأجابت: اللي بتدور عليها ماتت.
وقبل إغلاق الباب وضع قدمه وأجاب:
رائف: بسأل عن أمها.
نظرت له وهي تأكل العلكة بطريقة مستفزة: ماتت، أي خدمة تانية.
رائف: لا.
أدار ظهره ليذهب، وقعت عليه ورقة من الأعلى محتواها:
“انتظرني خلف المنزل”
ظل هو وهي ينتظران حتى ظهر شاب صغير.
الولد: كويس إنكم ممشيتوش.
رائف: عايز تقول إيه؟
الولد: أم منة ماتت بالحزن لما بابا دخل عليها بماما وأنا، ومن وقتها وماما بتضرب منة وبتحبسها، وساعات تقص شعرها وبتحرقها، حتى بابا كان بيعاملها وحش وبيقول إن وشها بيفكره بمامتها اللي كان بيكرهها.
رائف: ليه محاولتش تساعدها؟
الولد: أنا كنت بحبها لأن طول عمري نفسي في أخت أكبر مني، بس كنت كل ما أقرب منها ماما تضربني وتمنعني.
روح: خليه يروح يكلمها ويظهر حبه ده يمكن ترتاح شوية.
لاحظ رائف رجلًا يدلف للمنزل.
رائف: مين اللي دخل ده؟
الولد: معرفش، لأنه لما بييجي ماما بتحبسني في الأوضة.
رائف: بييجي إمتى؟
الولد: كل يومين بييجي مرة بعد ما بابا يمشي.
رائف: اممم، تمام.
روح: قوله بقا يروح ليها.
رائف: هبقى آخدك يوم معايا مشوار، بس مش دلوقتي، اتفقنا.
الولد: أنا قلقان، بس موافق.
ربت على كتفه وذهب، عند وصولهم للمنزل ركضت للداخل.
ليلاحظ وجود شخص، فاتسعت عينيه بصدمة: مستحيل! ليصرخ بها رائف: اطلعي برة حالًا.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حبيبتي شبح)