رواية حامل من الشيطان الفصل الرابع 4 بقلم علاء جمال
رواية حامل من الشيطان البارت الرابع
رواية حامل من الشيطان الجزء الرابع
رواية حامل من الشيطان الحلقة الرابعة
سبحان الله ازاي بني آدم يبقى ملاك الصبح وبالليل يتحول لشيطان بالشكل ده.
قعدت معاه علي السفرة ومكنتش قادرة اكل الاكل اللي هو عامله بس كنت بغصب علي نفسي.
ولما لقيته رابط ايده مكان الجرح بتاع امبارح. عملت نفسي مخضوضة وسألته ايه ده ؟ ايه اللي خلاك تربط ايدك كده انت متعور ولا ايه؟
“اه حاجة بسيطة كده وانا بقطع السلطة الصبح . متقلقيش.. متقلقيش.
فضلت علي الحال ده شوية وانا كل يوم مبشربش العصير وبشوفهم بيعملوا الطقوس الغربية اللي بيعملوها دي كل يوم بالليل. وبالنهار يرجع محمود يعاملني احسن معاملة ويهتم بيا بشكل غريب..
بدعي ربنا ليل نهار إنه يخلصني من اللي انا فيه ده.
بقيت شبه الهيكل العظمي من كتر التعب . وبطني بقت كبيرة اوي وشكلها مقرف ومقزز.
بيتهيالي إن انا هكون اول أم تكره ابنها في الدنيا.
فعلاً يكرهه من كل قلبي. لان هو الحاجة الوحيدة اللي ربطاني بالقرف اللي انا فيه ده.
لو هو مش موجود كان زماني هربت من زمان.
لكن ههرب ازاي وانا مبقدرش اقوم من مكاني غير بمساعدة.
مبقدرش ادخل الحمام غير بمساعدة. انا حاسه اني انتهيت خلاص.
في يوم لقيت محمود فرحان اوي ، فرحة غريبة ومبالغ فيها. ولما سألته مالك فرحان كده ليه خير؟
رد عليا رد غريب.
“النهارده اليوم الموعود. اليوم المنتظر النهارده هنجني ثمار تعبنا الايام اللي فاتت دي كلها.
“اشمعنا يعني إيه اللي هيحصل النهارده؟
“النهارده هتولدي يانيرة.
استغربت اوي من اللي بيقوله ده ، اولد ازاي وانا لسه في الشهر الخامس ، ايه التخاريف اللي بيقولها دي!! مرضتش اقول الكلام ده بصوت عالي. لاني عارفه إنه مجنون . بس قولتله.
” طيب هنروح للدكتور دلوقتى ولا شوية كده؟
“لا دكتور ايه. انتي مش هتولدي على ايد دكتور ، مفيش دكتور هيعرف يولدك، في ناس تانية هي اللي هتعمل العملية دي.
“ناس مين دول يا محمود انت بتقول ايه؟
“للاسف مش هقدر افهمك عشان مش هتفهمي لكن عايزك تثقي فيا.
اثق فيك ! ده انت اخر بني آدم في الدنيا ممكن اثق فيه.
قولتها بيني وبين نفسي ودخلت اوضتي عشان ارتاح لان التعب كان بيزيد أوي ، وحاسة إن بطني هتتفرتك من الألم والخبط اللي بيحصل جواها.
الليل جه بسرعة أوي. ولقيت محمود بيقدم لي العصر كالعادة.
لا مستحيل اشرب العصير النهارده. ده اليوم الوحيد اللي لازم اكون فايقة فيه عشان أعرف المجانين دول ناويين علي ايه ليا. اتصرفت و دلقت العصير من غير ما يحس بيا. وبعدها عملت نفسي نمت..
★ ★ ★
خرجت من باب الشقة وانا بتسند علي الحيط وحاسة إن روحي بتطلع مني. اتسندت على الدرابزين بتاع السلم عشان اقدر انزل. ومعرفش ازاي نزلت ولا حتى اعرف ازاي قدرت اوصل للمستشفى. وأول ما وصلت للمستشفي اترميت على الأرض و محستش بنفسي غير والممرضة بتقولي. ياه اخيراً فوقتي قلقيتنا عليكي يا مدام.
“هو انا فين؟
“انتي في المستشفى ، الحمد لله لحقنا كي دانتي كنتي هتموتي لولا إنك وصلتي المستشفى في الوقت المناسب. هو ايه اللي حصلك بالظبط.
قبل ما تكمل كلامها لقيت ظابط بيدخل من الباب وهو بيقول.
ايوة ياريت تعرفينا ايه اللي حصلك بالظبط ؟
قولتله إن جوزي حاول يقتلني والحمد لله قدرت أهرب في آخر لحظة.
الضابط سمع مني. وبلغ القسم وفعلاً قبضوا علي محمود وكان بيحاول يهرب.
الغريبة إنه منكرش إنه كان عايز يقتلني. واعترف إنه فعلاً حاول يقتلني ولكنه مكنش في وعيه وكان تحت تأثير المخدرات. طبعاً أنا مش مصدقة الكلام ده ولا عمري هصدق .
هو أعترف عشان يهرب من الجريمة الأصلية وهي ابشع جريمة ممكن إنسان يرتكبها.
رجعت بذاكرتي شوية وانا بفتكر اللي حصل في الليلة المشؤومة اياها.
★ ★ ★
بعد ما محمود حس إني خلاص نمت , بدأ يحضر لنفس الطقوس اللي بيعملها كل يوم. وجهز الأقنعة. والأفارقة كانوا موجودين طبعاً.
والتفوا حواليا ، وهما بيرددوا كلامهم المعتاد . لكن المرادي محمود كان وقف عندي رجلي مش عند راسي زي ما هو متعود. وموقف رجليا الاتنين على شكل هرم راسي وباعدهم عن بعض. نفس الوضع اللي أي ست بتروح عند دكتور عشان تولد .
محمود بدا يتكلم ويوجه لي الكلام.
“أنا عارف انك صاحيه يا نيرة. انا كنت بخدرك عشان متحسيش بحاجة لكن فضولك ده هو اللي هيضيعك. انتي دلوقتي هتحسى بالم عمرك ما حسيتي بيه قبل كده. بس متخافيش الألم هيزول لما يحصل المراد ويتولد سيد القوم والأمير الموعود . ابن الأمير” الأعور” سيد الجن وقريباً سيد الإنس.
أنتي ليكي الشرف العظيم انك هتنجبي الأمير الموعود.
مكنتش قادرة اتكلم ولا ارد علي الجنان اللي بسمعه ده.
وخصوصاً لما الألم بدا يزيد اكتر بطني بتتقطع من جوه. وحرارة جسمي بقت عاليا أوي دماغي هتنفجر من السخونة.
الأصوات عمالة بتعلي اوي.
وحاسة بحاجة بتخرج من جوايا حاجة حرارتها عالية اوي مش قادرة اتحملها. كنت كل ما اصرخ حد فيهم يحط ايده علي بوقي عشان محدش من الجيران يسمع.
ومحمود وشه مليان سعادة وهو شايف الحاجة الغريبة اللي بتخرج من جوايا دي قدامه.
مد ايده عشان يساعدها على الخروج ولما خرجت شوفت تعابير وشه بتتغير من الفرح للحزن واليأس، لمحتها وهي على ايده كانت حاجة سودة اوي كده مش باينلها ملامح ولكن كان في شكل قرنين صغيرين هما اللي واضحين شوية فيها.
لقيت محمود قعد على الارض وهو عمال بيصرخ ويبكي ويقول .
” مش معقول كده التجربة مش راضية تنجح ليه عملناها في مناطق كتير وبرضه فشلت. ليه الأمير مش راضي يظهر لحد دلوقتي وكل مرة بيموت قبل ما يخرج للحياة.
نفسي اعرف الغلط فين بس.
كلهم انهاروا زيه بالظبط.
وخرجوا من الاوضة وقعدوا في الصالة وهما عمالين يندبوا حظهم وكان باين عليهم الحزن الشديد. انتهزت الفرصة ورغم إني حاسة بتعب شديد إلا أني عارفة لو مهربتش دلوقتي عمري ما ههرب . خصوصاً إني خلاص كشفت سرهم وحياتي هيبقي فيها خطر عليهم كلهم.
اتسحب وانا بتسند بشويش لحد ما خرجت من باب الشقة من غير ما يحسوا بيا . لانهم كانوا بدوا يتخانقوا مع بعض فهمت إن كل واحد فيهم بيرمي اللون علي التاني .
قدرت اخرج من باب الشقة من غير ما يلاحظوا..
*تمت* القصة انتهت اتمني تكون عجبتكم ☺️
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حامل من الشيطان)