رواية حامل من الشيطان الفصل الثاني 2 بقلم حمادة هيكل
رواية حامل من الشيطان الجزء الثاني
رواية حامل من الشيطان البارت الثاني
رواية حامل من الشيطان الحلقة الثانية
مفهمتش بيخطرف بيقول ايه الجنون ده.
رجعت تاني ابص للطفل.
لقيت وشه بقى غريب هو كمان فجأة بقى اسود اوي وعنيه لونهم بقى احمر لون الدم، و طلع له قرنين صغيرين في نص جبهته بالظبط. حسيت إني شايلة مسخ بين ايديا رميته من ايده وانا برجع لورا وبقول مسخ .. مسخ.. مسخ..
فقت على صوت جوزي وهو بيقولي .
“مالك في إيه ؟ بتصرخي ليه كده؟
“حلم، لا حلم ايه كابوس ، كابوس وحش اوي يامحمود..
“كابوس! طب شوفتي ايه في الكابوس ده؟
“كان في حد بيقدملي طفل صغير وبيقولى ده ابني اللي هتشليه في رحمك ، وفجاة الطفل بقي شكله يخوف أوي. كنت هموت من الرعب يامحمود بجد الحمد لله إنه مجرد حلم مش حقيقة.
لقيته بيبتسم وهو بيقولي بفرحة كبيرة..
“مبروك يا نيرة انتي كده حامل في ابننا.
استغربت اوى من الكلام الغريب اللي بيقوله ده.
“حامل ازاي بس وانا اصلا لسه ما وقفتش الحبوب اللي باخدها عشان منع الحمل ؟
“عادي ياحبيبتي بتحصل الحبوب دي من ناجحة بنسبة مية في المية يعني أكيد بيحصل استثناء مرة ولا مرتين كده واحنا حظنا حلو.
قولتله بغضب مقدرتش اخبيه بصراحه.
“انت بتقول اي كلام علي فكرة، انا لا حامل ولا نيلة ولا حتي حاسة باي اعراض من اعراض الحمل دي.
“صدقيني انتي حامل .
“مش عارفة انت جايب الثقة دى كلها منين ، ولكن يا سيدي عشان نتاكد هروح بكره للدكتور.
انتفض من مكانه وهو بيقول.
“لا دكتور ايه بس ، بلاش دكاترة دلوقتي خليكي شوية كده ونبقى نشوف دكتور عشان انا بصراحه مبرتحش للدكاترة بتاعت الايام دي تحسيهم ميعرفوش حاجة كده و بيفتوا وخلاص..
كنت مستغربة من رد فعله ده، وكنت فاكرة إن هو اللي هيطلب مني نروح لدكتور عشان نطمن.
بس الاغرب كمان لما لقيته بيقولي متعرفيش اي حد دلوقتي انك حامل حتى مامتك نفسها وانا كمان مش هقول لماما حاجة، عشان الموضوع يتم علي الخير ، وقال أنه بيخاف من الحسد والحاجات دي.
علي الرغم اني مش فاهمة حاجة ولا مقتنعة باي حاجه بيقولها لكني محبتش ازعله ووافقته على اللي هو عايزه.
بس بدات احس بتعب شديد أوي جسمي علي طول مكسر خسيت بشكل مبالغ فيه ، كنت بشوف علي طول إن الست اللي بتكون حامل وزنها بيزيد اوي، لكني كان بيحصل العكس معايا كنت بخس بطريقة مرعبة.
بحس إن الجنين بيمتص كل طاقتي وحتى صحتي مبقتش زي الاول وكل يوم في النازل ، وكنت كل ما اطلب من محمود إني أروح أشوف دكتور يرفض ويتحجج بأي كلام وخلاص.
لحد ما في يوم هو مامته تعبت شوية واتصلت بيه عشان يروح لها يوديها للدكتور.
استغليت الفرصة ورحت انا كمان عشان اطمن علي نفسي وعلي اللي في بطني، اتصلت بالدكتور وحجزت قبل ما اروح علشان متاخرش ، لبست هدومي وخرجت وكانت دي المرة الأولى التي أخرج فيها من البيت من اكتر من شهرين من أول ما حملت، لأن محمود كان مانعني من الخروج خالص خوفاً على الطفل.
ركبت تاكسي وروحت للدكتور ودخلت على طول لاني كنت حاجزة.
اول ما دخلت للدكتور حكيتله كل اللي بيحصل معايا وهو بدا يكشف عليا وعمل شوية تحاليل وكده . ولقيته بيقولي بصراحه مش شايف اي سبب عضوي للتعب اللي عندك ده انتي سليمة وزي الفل والمفروض تكون صحتك تمام يعني الضغط عندك مظبوط والقلب حالته كويسة وكله تمام يعني ممكن يكون التعب اللي عندك ده حالة نفسية أو حاجة زي كده.
استغرب اوى لكلامه. وسألته
“طيب والجنين حالته كويسة يادكتور ولا ايه انت مقولتش حاجة عليه.
“جنين ايه ده مفيش جنين ولا حاجة يامدام.
برقت اوي وحست إن عنيا هتخرج برا وشي وصدري بدا يعلى وينزل من كتر التوتر ومبقتش قادرة اخد نفسي.
“انت بتقول ايه يا دكتور! مش حامل إزاي دنا حاسه بكل اعراض الحمل اقولك حاجه انا بحس بالطفل وهو بيضرب في بطني اوقات كتير اوي ازاي تقول إني مش حامل.
“طيب اهدي بس بلاش الانفعال اللي انتي فيه ده مش كويس علشانك. انتي من متى وانتي حاسة انك حامل؟
“يعني حوالي شهرين.
بدأ يضحك بهستيرية .
“بتضحك علي ايه فهمني؟
“ياستي هو في حاجة اسمها جنين بيخبط في بطن امه وهو عنده شهرين ده مبيكونش لسه كون أي ملامح خالص يادوب حتة لحمة كبيرة شوية..
“والله بحس بيه بيتحرك في بطني وانا عارفه ومتاكده اني حامل انا مش عبيطة ولا مجنونة.
“طيب اهدي اهدي، احنا نعمل سونار وده هياكدلنا وهوريكي الصورة بنفسك.
“تمام يا دكتور اتفضل اعمل اللي تعمله المهم نتاكد.
نمت على الشيزلونج الطبي ده. وهو جهز الجهاز وحط جل على بطني وبدا يمشي حاجة كده شبه الميكروفون بس مربعة على بطني. وعمال يحرك ايده يمن وشمال ويطلع وينزل وهو بيبص على الشاشة وعلى وشه عمالة تترسم علمات اندهاش واستغراب وبطلع اصوات من بوقه كأن في حاجة غريبة هو مش فاهمها.
“خير يادكتور شكلك متوتر ليه كده ؟طمني أرجوك..
“بصراحه مش عارفه اقولك ايه يامدام لكن اللي قدامي ده حاجه عجيبة اول مرة تعدي عليا .
“هو ايه ده اللي انت شايفه بالظبط فهمنى متسبنيش كده.
“للاسف انا مش شايف اي حاجه وده اللي هيجنني.
“معني كده إن أنا مش حامل صح.
“المفروض.
“المفروض يعني ايه ماتوضح كلامك؟؟
“بصي انتي المفروض مش حامل ومفيش اي حاجه ظاهرة قدامي تقول أنك حامل. لكن في نبض تاني غيرك نبضك أنت مسمع عندي هنا في الجهاز ودي حالة عجيبة وغريبة اول مرة اشوفها.
“يعني انا بقلبين ولا ايه يادكتور انت عمال تقول كلام غريب ليه كده من بدري.
“والله مش كلامي انا اللي غريب دي حالتك هي اللي غريبة ومش قادرة احدد فيكي ايه بالظبط.
أنا آسف مش هقدر اساعدك ممكن تشوفي دكتور تاني..
خرجت من عند الدكتور وانا الدنيا بتلف بيا ومش شايفة قدامي ، هو ايه ده اللي بيحصل معايا انا حامل ولا مش حامل؟ وايه قصة النبضين اللي عندي دي؟ وايه قصة محمود معايا يعني هو كان عارف إن الدكتور هيقولي كلام غريب كده ، وعشان كده كان رافض اني اروح لدكتور من البداية ولا ايه؟
انا مش فاهمة حاجة بجد هتجنن..
بس تقريبا حل الالغاز دي عند محمود دلوقتي.
قررت أني أحاول أفهم منه اللي بيحصل بس من غير ما اجبهاله بشكل مباشر.
روحت بيتي وحضرت الاكل واتعاملت عادي جداً وكأن مفيش حاجه. وبدأت اخد بالي من محمود وتصرفاته اللي اكتشفت إنها تصرفات غريبة اوي ومش مفهومة. يعني مثلاً كل يوم بالليل متاخر حوالي الساعة اتنين بيتحرك من جنبي بهدوء ويخرج للصالة ولما بقرب من الباب وبحاول أسمع بيعمل ايه بسمع اصوات ناس بتتكلم معاه بلغة غريبة مش مفهومة بالنسبالي. استغربت اوي مين الناس دي وايه اللي يجيبهم عندنا متاخر اوي كده وليه محمود بيجتمع بيهم في الوقت المتأخر ده ومن ورايا؟
في يوم قررت إني احاول اخرج وراه بهدوء يمكن اقدر اشوفهم او حتي افهم اي حاجه من اللي بيقولوه. وفعلاً كالعادة اول ما الساعة جت اتنين حسيت بمحمود بيتحرك من جنبي بهدوء عشان ميصحنيش. ميعرفش ان نومي خفيف واقل حركة تصحيني.
خرج للصالة وبعدها سمعت صوت الباب بيتفتح. واصوات كتير بتتكلم بنفس اللغة الغريبة اللي مش قادرة احدد هي لغة ايه اصلاً. علي طراطيف صوابعي مشيت بهدوء عشان ميحسش بيا.
وفتحت الباب بهدوء خالص، ومديت وشي لقدام شوية. وشفت حاجة غريبة أوي..
يتبع…….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حامل من الشيطان)