رواية جيت يا رمضان الفصل السادس 6 بقلم إسراء ابراهيم عبدالله
رواية جيت يا رمضان البارت السادس
رواية جيت يا رمضان الجزء السادس
رواية جيت يا رمضان الحلقة السادسة
بصي يا ستي هنتقابل في الحمام
نظرت له بصدمة وقالت: أنت اتجننت ياض حمام إيه اللي نتقابل فيه
علي بشرح: يعني أنتِ تستأذني تنزلي الحمام وهتلاقيني هناك بس نتفق على معاد يعني وكدا
خبطته بالكتاب التي كانت تمسكه
وقالت بصراخ: برا يالا بدل ما أقوملك، آخرتها أنزل أقابلك في الحمام؟
طب إيه رأيك بقى لهخليك تعمل السحور النهاردة، وكمان تغسل المواعين قبل ما تنام
أهو تعمل حاجة غير اللعب والأكل والمرقعة
ونظرت له بقرف ومشت من أمامه راحت المطبخ تعمل قهوة، لأن حست إنها عايزه تنام ولم تعرف أن تركز في المذاكرة
في بيت نيرة كانت تجلس وهى تتناول من الكنافة الذي أتى بها خالد لها، وهى بتقول: حقيقي جميلة بص بكرة هاتلي بقى كنافة بالفستق ماشي؟
رفع عينه لها بزهق وقال: هو في كنافة بالفستق يعني؟
نيرة وهى تتناول من القطايف: أيوا يا بني اومال إيه؟ في مكسرات بقى
خالد بضيق: ماشي، خليني أركز بقى في اللي بكتبه دا، بصي مش هقدر أخلص دا كله في يوم واحد، يومين كدا وهيكون خلصان ماشي، لأني ورايا شغلي بردوا وعايز أنام شوية لأني تعبت
نيرة: ماشي يا عم هديك فرصة يومين، بس خلص الدرس دا النهاردة
خالد: ماشي عايز بقى كوباية قهوة عشان عيني بتقفل
نيرة: ماشي
وأخذت معها طبق الكنافة والقطايف وهى تتناول فيهم باستمتاع، وخالد ينظر لها بضيق أنها حتى لم تترك له فرصة يأخذ واحدة
وضعت الطبق أمامها وبدأت تعمل القهوة، ورفعتها على النار وهى تقلبها
خرجت ووضعتها أمامه وهو يركز في الكتابة وهى دخلت تذاكر
فات أسبوع في شهر رمضان، والأيام تعدي فيه بسرعة، فلازم نغتم كل لحظة في التقرب من الله
قراءة القرآن والصلاة في وقتها وصلاة قيام الليل والاستغفار والتسبيح والدعاء فكل حسنة بأضعافها في رمضان
شهر مبارك ينتظره الناس كل سنة، يكون فيه اللمة في كل بيت وبهجة ونفس مرتاحة
والناس تعزم بعضها ويتجمعوا والابتسامة على وجوههم
كانت والدة نيرة معزومة عند أختها ومعها أولادها، لكن نيرة رفضت، لأنها تعرف أن ابنة خالتها تنحرج من خالد جدًا، ولا تجلس في مكان يكون هو فيه فكيف ستجلس لتتناول معهم الأكل؟
فقررت أن تفطر هى وأخيها في البيت، وكانت جهزت لهم فطار بعدما أتت من الدروس
راحت والدة نيرة تفطر عند أختها وكانت ستأخذ نيرة معها وخالد، لكن قالت نيرة: لا يا ماما روحي أنتِ عشان مفيش وقت أضيعه، وأنتِ عارفه خالتو هتخليني أقعد معهم
مشت والدتها قبل المغرب بربع ساعة تذهب وتساعد أختها في أي شيء
تأخر خالد في شغله، بدأ آذان المغرب، تجلس نيرة تنتظره
قالت في نفسها: يمكن عرف إن ماما عند خالتو وراح لهم هناك؟ طب هتصل عليه أشوفه هناك ولا لأ؟
اتصلت عليه، لكن سمعت طرق على الباب
راحت تفتح لقت أخيها فقالت بابتسامة: اتفضل يا خالد، إيه آخرك كدا يا بني؟
خالد بتعب ظاهر عليه: كان اليوم النهاردة صعب والمدير طلع زهقه علينا وزود الشغل
ولقيت مواصلة بالعافية
اومال ماما فين؟
نيرة: عند خالتو هتفطر هناك، ادخل غسل بسرعة لغاية ما أصبلك كوباية عصير
خالد بسرعة: لا عايز تمر هندي، وبعدين ماروحتيش ليه معها وعرفتوني، ما أكيد خالتو مش هتعزم ماما لوحدها
نيرة بضحك: ماشي، وراحت صبتله كوب، وصبت لها عصير، وقالت: ما أنا رفضت وهنفطر أنا وأنت سوا
جلس على كرسيه ونظر للأكل فقال بصدمة: مكرونة وبيض؟
نيرة باستغراب: اها، وكملت بحماس: دي أكلتي المفضلة
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
خالد بصدمة: يعني هفطر مكرونة، ليه ما عملتوش جنبها لحمة أو بانيه أي حاجة
نيرة بزهق: يا بني ما جنبها بيض وبطاطس محمرة أهو ومخلل
خالد: طب ما كنت أروح أفطر عند خالتو أحسن زمانها عاملة محشي ولحمة ورقاق أو جلاش باللحمة
نيرة: اها وبنتها تقعد تاكل لوحدها جوا صح عشان حضرتك قاعد، وأنت عارف إنها بتتكسف أصلا اقعد يا خالد واحمد ربنا عالنعمة اللي قدامك، وبعدين ما أنت كلت امبارح لحمة، ولا لازم كل يوم يعني كدا يجيلك نقرس يا بني
خالد بعبوس: ماشي ياختي
وبدأوا في تناول التمر والعصير، وقالت نيرة: تعالى نصلي المغرب الأول وبعدين نيجي ناكل
خالد: أنا عايز أكل الأول وبعدين أصلي
نيرة: السنة أن يبادر الصائم إلى الإفطار إذا تحقق من غروب الشمس ؛ لحديث : (لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ) ، ولحديث : (أحب عباد الله إلى الله أعجلهم فطرًا) والأكمل في حق الصائم أن يفطر على تمرات ثم يؤخر تناول الطعام إلى بعد صلاة المغرب؛ حتى يجمع بين سنة تعجيل الفطر وصلاة المغرب في أول وقتها في الجماعة ؛ اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم.
خالد: ماشي يلا
وقاما ليصلوا صلاة المغرب
انتهوا من الصلاة وعادوا للسفرة مرة أخرى
فقالت نيرة لخالد: بقولك مدرس الانجلش عايز يدينا بعد الفطار
خالد دون أن ينظر لها قال: لأ، بنات دول إيه اللي يروحوا بعد المغرب وتيجوا وقتين، دا الدرس بعيد عن البيت يعني
نيرة: ماشي، أنا ماكنتش موافقة أصلا ومنى كمان ومعنا كام بنت رفضوا، لكن الولاد وافقوا
خالد وهو ينظر لها: الولاد تروح ماشي لو اتأخروا عادي يعني، لكن البنات لأ، خليه ياستي يعمل لكم مجموعة بالنهار، ويعمل مجموعة للولاد بعد الفطار
نيرة: ما هو قال احتمال يعمل كدا أصل الموضوع بردوا صعب في مشواره أنت إنه مش من هنا
خالد: اممم، خلاص يخليكوا كلكم بالنهار وخلاص
في اليوم التالي راح علي درس الإنجليزي، وبدأ يحضر الشرح، لكن مرة يكون منتبه ومرة يكون سرحان ويريد أن ينام
أخذ المستر باله أنه سينام فقال: علي ركز معايا أنت جاي تنام هنا
علي بتعب: يا مستر أنا صايم
المستر بضيق: يا بني بتقول إيه؟ طب ما كلنا صايمين يعني مش لوحدك، وكمان أنت قاعد بتسمع بس يعني مش واقف زيي كدا طول اليوم بشرح يعني مين اللي بيتعب أكتر كدا؟
علي وهو بيتاوب: أنا طبعا
مسح المستر على وجهه بغيظ وقال: ركزوا معايا يلا، وهسأل في اللي شرحته، وأول واحد هينسأل هو علي وبصله بطرف عينه كدا
نظر «علي» حوله بضيق وقال في نفسه: إيه نزلني في الحر دا بس؟ كان زماني نايم مرتاح، وماما زمانها دلوقتي رجعت من الشغل وصلت ونامت يا بختك يا ماما
أما في بيتهم كانت والدته رايحة تنام، لكن فجأة فضلت تكح جامد، وبدأت تتشاهد
بعدها قرب الدرس أن ينتهي «وعلي» مقرر أنه لن يكمل دروس لأنه فرهد، فقرر يعود للبيت ويبقى يذاكر مع أخته الدروس الذي لم يحضرها
انتهى المستر من الشرح وبدأ يسأل، وطبعا «علي» لم يجاوب لأنه لم يكن مركز، وضع القلم وقال: الأسبوع الجاي إن شاء الله في امتحان جهزوا له من دلوقتي يا جماعة
وعايز درجات حلوة بقى أنا كدا براجع أهو، وهيبقى عالوحدة الأولى
فأكمل وقال: بس كل واحد هنا يسيب رقم ولي أمره عشان لو حصل غياب وعشان أعرفهم الدرجات
فقال علي: تاخد رقم جارتنا يا مستر
المستر بصدمة: هعمل بيه إيه ياض؟
علي ببرائة: تحفظه عندك وتبقى تتصل عليها وجوزها هيرد عليك
المستر بعصبية: اسكت يا علي بدل ما أشد في شعر رأسي اللي وقع بسببك
صمت «علي» وهو خائف من أخته من أن تعطيه الرقم، فنظر المستر لمنى وقال: هاتي يا منى رقم ولي أمرك
منى: بابا مسافر يا مستر، ممكن أقولك صفحته عالفيس تكلمه عليه وتعرفه، وكمان ماينفعش اديك رقم ماما
المستر بتنهيدة: خلاص أنا أصلا واثق منك عشان أنتِ بتذاكري، لكن عشان أخوكي بس مفيش مشكلة هبعت اللي عايز أقوله لمامتك معاكي مستواه ودرجاته
علي في نفسه: دا كدا الأمر زاد أكتر حدة، ومفيش مفر
نظر للمستر بضيق والتفت بنظره للجهة الأخرى
ياترى كدا هيروح الإمتحان ولو راح هيعمل إيه؟
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جيت يا رمضان)