رواية جيت يا رمضان الفصل الرابع عشر 14 بقلم إسراء ابراهيم عبدالله
رواية جيت يا رمضان البارت الرابع عشر
رواية جيت يا رمضان الجزء الرابع عشر
رواية جيت يا رمضان الحلقة الرابعة عشر
خرج علي من الدرس لينتظر أخته، ولكن وجد بنت تنادي عليه
رفع رأسه ليرى من هذه
كانت ابنة خالته وتحمل بنتها التي تنادي عليه
نظر لهم بفرحة وحمل الطفلة الصغيرة الشقية
علي: حبيتي الصغيرة وقبل وجنتها، وهى تضحك وتضع يديها على وجهه
ابنة خالته: احنا كنا رايحين عندكم، وشوفتك هنا بالصدفة
علي: اها طلعت من الدرس أصل انطردت
ابنة خالته بصدمة: ليه؟
علي: تعالي نمشي يلا وهحكيلك في الطريق
كانت تسمع له بصدمة من تصرفاته
فقالت: احنا المفروض نعرف إيه اللي بيحبه الطالب
علي بدون تفكير: بيحب اللعب
بعد الفطار كانت منى تجلس مع الطفلة في غرفتها وهى تذاكر وابنة خالتها تغسل معها الأواني
جلس علي بجانب أختها وقال: بكرة هغير العالم
منى: يا عم غير هدومك بس وبعدين نبقى نشوف تغير العالم دا إزاي؟
مش لما تغير من نفسك الأول
نظر لها بضيق وخرج، فقامت لتأتي بكتبها وأقلامها لكي تذاكر، وبعدها خرجت وتركت البنت لوحدها في الغرفة، دخلت بعدها بعد أن أتت بقلمها من غرفة أخيها
ذهبت لتجلس على السرير ولكن لم تجد البنت، نظرت حولها بصدمة وخضة فهى أغلقت الباب قبل أن تخرج عليها، وأخاها يجلس في غرفته ولم يأخذها
بدات نبحث عن ابنة خالتها التي كانت تبلغ سنة ونصف في غرفتها تنظر تحت السرير وخلف الدولاب، تنظر حولها برعب فقالت: ياترى راحت فين دلوقتي؟
معقولة تكون خرجت من البيت وهما مش شايفينها، طب هتقول لخالتها إيه؟
فجأة شعرت بصوت في الكوميدينو، جرت لتأتي بالمقشة وقربت منه بخوف وهى تعتقد أن هذا فأر
فتحته بحذر وجدت رأس ابنة خالتها وهى تنظر لها ببراءة
وضعت يديها على قلبها بارتياح، ونظرت لها مرة أخرى بغيظ وقالت: بقى رايحة تستخبي في درج الدولاب؟ خضيتيني يا شيخة
وحملتها ووضعتها بجانبها على الفراش
فات أسبوعين في رمضان وعدوا بسرعة بدون ما نشعر
وكالعادة خالد وهو راجع من صلاة التروايح يأتي بكنافة وقطايف لأخته ولوالدته
كانت تكلم منى التي كانت هى أيضًا تاكل كنافة بالمانجا التي كانت والدتها عاملاها
نيرة: أنا بحب اللي بالمسكرات جدًا
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
منى: أنا أكتر حاجة بحبها القطايف، بس بردوا باخد حتة من الكنافة لأن ماما بتعملها حلوة أوي
نيرة: أنا بحب الكنافة أكتر، بس بردوا باخدلي واحدة قطايف
بعدها قفلوا مع بعض لكي كل واحد يرى ما يفعله، ويذاكرون بكل حماس جو رمضان مساعد معهم إنهم يشعروا بالراحة والاطمئنان، وشكل الشوارع التي تكون مليئة زينة رمضان، وكل شارع فيه فانوس أو اثنين
ويفضلوا سهرانين لغاية ما يسمعوا المسحراتي وهو يطبل كل يوم وهو يقول: اصحى يا نايم
والذي يذهب لكي يحضر السحور، والذي يكون يتسحر أصلا، والأطفال تذهب لتنظر من البلكونات والشبابيك على المسحراتي وهما يصفقون والفرحة تملئ قلوبهم
يوم ورا يوم لغاية ما أصبح فاضل عشر أيام في هذا الشهر المبارك
كان علي في غرفته يرتدي لكي يذهب ليتمشى مع صحابه الذي تعرف عليهم جديد معه في الأدبي بعد لما ترك صحابه الذين كانوا في علمي
انتهى وخرج من أوضته كانت جدته تجلس تشاهد التليفزيون على مسلسل فوانيس رمضان
ومعها السبحة في يديها بتردد أي أذكار تسمعها من الست الكبيرة التي بتعلم ولادها ما الذي يفعلونه
لمحت علي الذي ينظر لنفسه وكان يرتدي الكوتشي الخاص به
فنظر علي على نفسه وقال بابتسامة: ازيك يا تيتا
جدته: الحمد لله يا بني، إيه دا أنت رايح فين بالبنطلون المتقطع دا؟
هات يا بني إبرة وخيط لما أخيطلك البنطلون دا
هو داب من الغسيل ولا إيه؟
علي بصدمة: يا تيتا بتقولي إيه بس؟
جدته: هات يا بني مش عارفه بنتي مش معتمة بملابسك ليه وتشوف المتقطع وتخيطه
علي: يا تيتا دي الموضة
جدته: موضة إيه يا بني اللي تخليك تلبس بنطلون متقطع كأنك جربوع كدا، امشي ياض البس غيره وهات دا اخيطه
تلاقي بتاع المحل لقى فار عنده أكله فقال يضحك عالزبون ويقوله دي الموضة
موضة حزينة دي يا بني، اروح استرجل وسيبك من لبس الهايفين دا، ناقص تلبسلي سلسلة
علي وهو خلاص سيجن قال: يا تيتا افهميني
وبعدها نادى على منى ووالدته اللذان أتوا بسرعة
والدته: في إيه؟
علي بضيق: تيتا بتقولي إيه البنطلون متقطع هات أخيطه بقولها دي الموضة مش راضية تقتنع
ضحكت منى بشدة ووضعت يديها على وجهها، ووالدته تنظر لوالدتها بابتسامة
وقالت: يا أمي غلبت فيه وأقوله يا بني ما تلبس العك دا يقولي صحابي بيلبسوا
جدته: مش هينزل بيه يدخل يلبس غيره، وبصتله بكل جدية
وبالفعل راح يبدله لكي يلحق أصحابه وهو ليس لديه وقت للجدال
وفات اليوم على خير
جاء آخر يوم في رمضان لسماع التروايح، واليوم التالي سيكون وقفة عيد الفطر
كانت منى زعلانة وتقف مع نيرة وكان بنت من شارعهم وهما يقولوا: الشهر عدى بسرعة أوي يا بنات، ومش هننزل نصلي التروايح غير السنة الجاية إن شاء الله
نيرة: فعلا بيعدي بسرعة، أيامه جميلة وبنحب الصيام أوي
واحدة من البنات: الشارع بيكون شكله حلو وكله بهجة، وكمان صوت التواشيح والقرآن في كل مكان، بدل الأغاني اللي كنا بنسمعها، ياكش بس يفضلوا على كدا ويسبوهم من الأغاني دي
فعلا الشهر دا بيجبر كل واحد يبعد عن كل حرام وكل معصية لله، ربنا يهدينا
البنات قالوا: آمين
وكل واحد رجع بيته
في اليوم التالي كانت البيوت رأسا على عقب بسبب حملة التنضيف التي تحدث قبل العيد بيوم أو يومين
نيرة أمسكت ضهرها وقالت: اها ياني إيه دا كله، اومال لو مش بنضف البيت على طول كان حصل إيه
والدتها: يلا نرتاح شوية يا بنتي، عشان ساعتين كدا وهنقوم نجهز الفطار
نيرة: حاضر، ربنا يتقبل منا صيامنا
انتهى اليوم والناس ماشية في الشارع تهنئ بعضها
في اليوم التالي كان عيد الفطر، ومنى ونيرة يحاولون إقناع والداتهم إنهم يذهبون لكي يصلوا العيد برا
وأخيرًا وافقوا، ونزلوا جري وقابلوا بعض وعيدوا على بعض وراحوا يصلوا، وبعدها رأوا أصحابهم هناك وبدأت المعايدات
وكل عام وأنتم طيبين وبخير عيد مبارك
#تمت
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جيت يا رمضان)