رواية جويريه الليث الفصل السادس 6 بقلم مريم يوسف
رواية جويريه الليث الجزء السادس
رواية جويريه الليث البارت السادس
رواية جويريه الليث الحلقة السادسة
بعد أن أوصل ابانوب و ليث جورى و مريم. نظرت لها مريم بحاحب مرفوع و هى تربع يدها على صدرها و قال بهدوء: ايه اللى حصل فى المستشفى دا.
جويريه بغباء مصطنع: ايه اللى حصل.
مريم بنفاذ صبر: جويريه بلاش است”هبال انتى عارفة كويس انا اقصد ايه. وفرى عليا و عليكى مناهده. ليه تعملى كدا انا مش قادرة افهمك.
جويريه بتوهان: مش هتصدقى لو قلتلك انى كمان مش قادرة افهم نفسى. اول ما شفته و قلبى رجع ينبض تانى. ايوه مش حابه الضعف دا بس اعمل ايه لسه برضو بحبه ايوه رفض حبى بطريقه كس”رتنى لانى لحد دلوقتى بحاول اتعافى لكن مش قادرة. بس اعمل ايه برضو مش قادرة اتخلى عن حبه. فكرت لو حبيت حد تانى هقدر انسى بس للاسف محصلش حاجه بالعكس أنا كنت بحس انى بخ”ونه. مش عارفة اى مبرراته و مش عايزة اسمعها مش عارفة هل لانه مفيش مبرر يخليه
يك”سرنى ولا لان ممكن مبرره يقنعنى و يحنن عقلى على قلبى و يهدى. بجد مش عارفة حاسه انى تا”يهه و فى دوامه مش قدها. بس برضو مقدرش أنكر انى مرتاحه و كمان مبسوطه أن حب حياتى و طفولتى عرض عليا جواز حتى لو مش عن حب متبادل. بس كفايه أنه عمل كدا. عارفه ان بكدا بحكم على قلبى و نفسى بالموت. بس المو”ت فى حبه احلى مو”ت بالنسبه ليا و لقلبى. تنهدت بتعب تحاول تهدئه تلك العاصفة التى بداخل قلبها.
ضمتها مريم لها بحنان و هى تمسد على ضهرها: ربنا يريح قلبك يا حبيبتى يالا قومى خدى شا”ور كدا يريح اعصابك لحد ما اعمل الغذا. و مش عايزة اعتراض لأننا مكلناش و ممكن يغ”مى علينا و مش معانا حد فى البيت.
اومأت جويريه بخضوع و تركت الماء يسقط فوقها عله يريح اضطراب قلبها و عقلها. خرجت و اكلت مع مريم و هم جالسين أمام التلفاز قالت جويريه بتذكر: صح يا بت يا مريومه هى النتيجة اتاخرت كدا ليه.
ذمت مريم شفتيها و قالت باس”تنكار: و انتى عايزة النتيجة ليه يا ست جورى دى سيرتها بتجيب النكد يا شيخة افتكرى حاجة عدله بدل الهم دا. و كانت على وشك أن تكمل لكن قاطعها صوت هاتفها امسكته و نظرت لجويريه و قالت بغيظ: يخربيت الحاجة اللى بينك و بين ربنا يا شيخة.
جويريه بعدم فهم: حصل ايه.
مريم بقرف: اهو النتيجة ذات نفسها بتطمنك عليها. مش كنتى جيبتى سيره مليون جنيه احلى.
جويريه بصدمه: دا انا كنت بهزر يخر”بيتى.
مريم و هى تمث”ل انها بتد”عى: امين يارب
ضربتها جويريه و نظروا للهاتف و بعد ٣ ثوانى كان صوت صراخهم يملأ الشقه باكملها. دخل ابانوب و ليث اللذان أخذا الشقه التى أمامها بعد ما حدث. و مريم كانت تاركه الباب مفتوح قليلا دخلا بسرعه و وجداهما يحتضنان بعضهما بشده.
ابانوب بقلق: مالكوا فى ايه حد دخل عليكوا. ما تنطقى يا مريم.
مريم بفرحة: النتيجة طلعت يا ابانوب انا و جويريه امتياز مع مرتبه الشرف.
نظر لها ابانوب ببلاهه و ليث يحاول كتم غي”ظه بصعوبه فهم اوقعوا قلبهم من شده الخ”وف.
ابانوب و هو يحاول تمالك نفسه: يعنى كل دا علشان خاطر النتيجة. اشحال انتى و هى علطول كل سنه نفس التقدير ايه اللى جد السنه دى
جويريه بفخر: دى كانت سنه زباله ولا الدكاتره اللى كانت عمله عقلها بعقولنا و تقعد تقول البت تمسك السكينه تقطع السلطه مش مشرط تعالج بيه الناس.
مريم بتأييد: اهو انا عايزة اشوف شكله و احنا جايبين التقدير دا. و خمست فى وشه.
ابانوب بغي”ظ بعد أن نظر لها باستن”كار: دا هيشفكوا و احنا بتشرب من دمك انتى و هى.
مريم بقلق: ايه يا بيبو مش بدل ما تبركوا و تفسحونا علشان نجحنا. لا مكنش العشم.
ليث بغضب: اسكتى مش عشم ما”ت.
جويريه بتأثر: الله يرح”مه كان طيب.
ابانوب و ليث و هما يش”مران على ساعدهما: تعالى يا كلبه منك ليها و ظلوا يجرون ورا بعضهم و صوت ضحكات الفتيات يعلو فارتسمت ابتسامه حب على شفاه ابانوب و ليث.
ابانوب بحب: مبروك يا دكتوره جويريه. مبروك يا مريومى
جويريه بابتسامه: الله يبارك فيك يا دكتور بس مش لازم جويريه قول جورى عادى.
نظر لها ابانوب بابتسامه بله”اء انا مريم فضربتها فى جنبها و همست: الله يخربيت غبائك انا مش مستغنيه عن الواد دا ليث يموته و يشرب من دمه و يشويه. انتى مش شايفه بيبصلك ازاى.
نظرت له جويريه وجدت نير”ان تخرج من عيونه.
مريم و هى تحاول إنقاذ ابانوب: الله يبارك فيك يا ابانوب يا حبيبي. كنت طيب يا ابنى والله. يالا بقا بالمناسبه دى فسحونا يالا.
ليث بغضب و هو ينظر لجويريه المتجاهله إياه: مفيش خروج من البيت.
مريم بزهق: ليث متبقاش بار”د دى كانت لحظه طيش هتاخد على الهب”له دى.
نظرت لها جويريه بصدمه و قالت: انا ه”بله
قاطعتها مريم: اسكتى بدل ما متطلعش علينا شمس يوم جديد بسبب غبائك. نظرت له مريم بعيون كالهرره: يالا بالله عليكوا انتوا الاتنين. علشان خاطرنا.
ليث بصرامه: و انا قلت لا يعنى لا.
A few minutes later
ليث: ها يا ست مريم هنروح فين
مريم بفرحه أنها انتصرت على هذا البارد: اى حته خرجونا على ذوقكوا.
( طبعا هتسالوا هما واخدين على بعض ليه. مريم و ليث يبقوا اخوات فى الرضاعه اه والله زى ما بقلكوا كدا مامته الله يرحمها كانت صاحبه مامت مريم الله يرحمها الانتيم لما مريم اتولدت مامتها مقدرتش ترضعها فمامت ليث خدتها رضعتها مع اخت ليث ريم اللى اتوفت بسبب حرارتها العاليه فاعتبروها العوض بتاع ريم لأن ريم كانت ضعيفه و تعبت جامد فاعتبروا مريم واحده من العيله و ليها معزه خاصه عند ليث فهى العوض عن اخته. و فعلا ريم ميت”ه مش مثلا هتظهر لا هى ميته فعلا. علشان جو أنها تظهر دا لا هى متو”فيه و جويريه عارفه لان مريم حكتلها)
بقلمى مريم يوسف
قاطع وجبتهم ظهور فتاه تلبس ملابس فاض”حه تعر”ى أكثر مما تستر. ذهبت لليث بسرعه و احتضنته تحت صدمه مريم و جويريه و زهق من ابانوب. ابتعدت عنه و قالت بدلع: ليث حبيبى انت جيت امتى مش تقولى انك نزلت مصر وحشتنى قوى بجد.
ليث ببرود: و انتى عايزة تعرفى بناء على ايه اصلا يا نارى.
نارى باحرا”ج: ليه بس كدا يا ليث انت عارف انى بحبك قوى. ليه بتتعامل ببرود معايا.
نظرت لابانوب و قالت بابتسامه: ازيك يا بيبو اخبارك ايه عاش من شافك.
رفعت مريم حاجبها باست”نكار: ما ترد يا بيبو ساكت ليه يا حبيبى ميصحش. لا بجد انا زحلانه منك.
ثم أكملت بهمس سمعه جعل قلبه يتراقص من غيرتها: دا انت لعبت فى عداد عمرك استنى على رزقك بس.
أخفى ابتسامته بمهاره و قال لنارى بامتعاض: كويس الحمد لله.
جويريه بغضب: ايه مش هتعرفونا ولا ايه.
مريم باستف”زاز: و هو مش باين عليها. نظرت الفتاه بكبر لكن اكملت مريم بخبث: دى اكيد الزب”اله فى روايه أحدهم.
حاول كل من ليث و ابانوب كتم ضحكتهم بصعوبه فاكملت جويريه بفرح مصطنع: لا متهزريش. ممكن اتصور معاكى معلش اصل مش كل يوم بشوف حاجات زى كدا.
نظرت نارى لهم بغل و قالت بتعالى: و انتوا اكيد بنات مش محت”رمه و مشقو”طين منهم اكيد شويه جرابي”ع زيكوا ميعرفوش حاجة غير الفلوس.
احتدت ملامح مريم و جويريه و قرر كلا من ابانوب و ليث عدم التدخل و ترك الساحه لهم للفتك بتلك الحمقاء.
مريم بردح: ليه يا عنيا شايفانا ورا مصنع الكراسي و لا من جامعه الدول. و بعدين انتى اللى مش محتر”مه علشان ترمى نفسك فى حضن راجل غريب عنك يا حلوة و تقعدى تستظ”رفى مع صاحبه و قدام خطيبته و الراجل اللى اترميتى فى حضنه يبقى خطيب صاحبتى. يبقى مين فينا اللى مش محترم يا عنيا.
أمسكت جويريه شعر تلك الحرباء اللى مضروب اكسجين و قالت بغي”ظ: بقا احنا مش محترمين يا حربايه انتى. غورى بدل ما اطلعك من غير شعرك اللى مضروب اكسجين دا والله لو شفتك قريبه منه ليكون اخر يوم فى عمرك. و تركتها و أمسكت يد ليث و سحبته ورائها و هكذا فعلت مريم بعد أن رمتها بنظره نا”ريه، و قالت بسخر”ية: فوتك بعافيه يا هه يا شريفه.
خرجوا من المطعم تاركين تلك النار تتوعد لهم و بشده.
سعد ليث من حركتها و كذلك ابانوب و ودا أن يعقدوا الزفاف الآن لا يطيقوا الانتظار. و بعد مده توقف ليث عند التحرك فارتدت جويريه للخلف بسبب ع”نف مشيها و سقطت بداخل أحضانه و تلاقت أعينهم. كانت تنظر له بغ”ضب بينما هو ينظر بهيام و عشق خالص. خرجت من أحضانه بع”نف عندما رأت مريم وصلت هى و ابانوب و قفا بجوار بعضهما و ربعا يديهما أمام صدرهم و كانتا شاهيتان للاكل بشده و قالوا معا: عايزين تفسير لاللى حصل دا. مين الحر”بايه.
ليث باستمتاع: دى نارى.
جويريه بغض”ب: لا والله. مين بقا الست نارى.
رفع ابانوب يده: انا برئ من الموضوع مليش دعوة.
مريم بغي”ظ: لا ما هو باين بدليل ازيك يا بيبو عاش من شافك و كانت تقلدها.
ليث بخ”بث: و انتوا يهمكوا فى ايه.
جويريه بغ”ضب: يعنى ايه يهمنا فى ايه. يعنى لما ولاد تقف معانا و انتوا تسألوا عنهم احنا نرد بكل برود زيك كدا و انتوا يهمكوا فى ايه صح.
تحولت عين ليث السواد بسبب شده غض”به ابت”لعت جويريه ريقها بصعوبه و اكملت بق”وة مص”طنعه: انا بقول مثلا يعنى. مش موضوعى. مين دى و ازاى تسمح لها تقرب منك بالشكل دا. اظن لازم يبقى فى تفسير.
مريم بغض”ب: محد فيكوا ينطق وه ايه البرود دا. احنا هنشحت الكلام. نكدت اليوم بنت بارده.
ليث ببرود: كانت خطيبتى القديمه و كان فى بينا شغل زمان. دلوقتى هى متجوزة واحد اسمه احمد الاسيوطي. كانت فى مشاكل فى الشغل أو بمعنى أصح كان اختبار ليها و هى فشلت. و اتخلت عنى و اتجوزت من احمد اللى هو ابن عم سيادتك. نظر لجويريه التى صدمت من تلك الحقيقة
ابتلعت مريم ريقها و اكملت: و ايه علاقتها بيك يا ابانوب.
ابانوب ببرود: دكتورة فى المستشفى بتاعتنا.
احست جويريه برأسها يدور فى حيره. حيره تنهش عقلها بشده لا تدرى لها اول او اخر. لكنها استعادت وعيها و قالت: ازاى واحدة متجوزة و تعمل كدا.اااه مين يجيبها تانى تحت ايدى كنت طلعت شعرها فى ايدى البت الصفراء دى. ولا الا”هبل التانى فالح بس يعار”نى بجه”لى اللى مش موجود اصلا.
ابتسم ليث بخفه على غضب طفلته و غيرتها التى جعلتها شهيه الاكل و هى تنفخ خدودها المحمرة بحمرة مسكره بشكل طفولى جميل. حاول أن يسيطر على أحاسيسه المتأججه بصدره و تنهد بعن”ف و قال: يالا نروح البيت علشان تعبت و فصلت الصراحة. لم يقدروا على الاعتراض و عادوا للمنزل. و فى صباح اليوم التالى………
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جويريه الليث)