رواية جويريه الليث الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم مريم يوسف
رواية جويريه الليث الجزء الرابع والعشرون
رواية جويريه الليث البارت الرابع والعشرون
رواية جويريه الليث الحلقة الرابعة والعشرون
عل”ا صوت صر”اخها، فاستفاقت على ليث و هو يه”زها بعد ان دخل للغرفه و رأى حالتها تلك، دخلت لاح”ضانه، لا يعلم اهو الذى ادخلها ام هى، لكن لا يهم اهم شئ استكا”نتها. ربت على شعرها بحنان، سالها بصوت حانى: اهدى يا حبيبتي انتى بخير مفيش حاجة.
حركت شفاها و كانها تتكلم، مال نحوها و سألها فهو لم يسمع بما تمتم: فيه ايه يا حبيبتي مالك.
قالت بصوت سمعه لكنه خرج منها متش”حرج بسبب نوا”حها: مريم. مريم فين.
قال ليث بتس”اؤل: مريم، مالها مريم، كانت كويسه لما مشيت مع ابانوب.
هزت راسها ولا زالت تب”كى و قالت: لا مش كويسه انا حاسه بيها، هى فيها حاجة انا قل”قانه عليها، اللى بيحصلنا دا غري”ب و مقل”ق و هى مش بتتحمل كل دا.
احتضنها ليث بقوه و هو يشعر بالقل”ق تجاه اخته: متخافيش يا حبيبتي عليها، هى كويسه طول ما ابانوب جنبها هى كويسه.
سألته سؤال ه”زه من الداخل: طب ولو ابانوب بع”د هتعمل ايه. مش انت برضو لازم تبقى جنبها.
قال بتو”تر طفي”ف: طيب ما انا علطول جنبها.
قاطعته قائله بنصيحه: انا مش حاسه كدا انا حساك بعي”د عنها، هى بتحاول تلفت نظرك لوجودها بأنها تنا”غش فيك، بس انت رام”يها على ابانوب كانك مصدقت انه موجود علشان ترتاح منها، و هى علشان حاسه انها تقي”له عليك مش بتصار”حك بحا”جه و مست”سلمة لرغ”بتك دى.
نظر لها بصد”مه، احقا ما تقوله صحيح، لكنه يراها مياله لابانوب، يعلم بان هناك حوا”جز لكنها أخته، يعترف بان هناك ج”فاء من نوع خاص لكنه لا يعرف كيف يتصرف، لا يذكر فى مره انه احتض”نها او سال عليها، يشعر با”لم لما يحدث و انه اشعرها بذلك الال”م، قرر انه سيغد”قها بمحبته و يجعلها ت”لجأ له قبل ابانوب حتى.
قا”طع افكاره و قراراته صوت فرا”مل سياره قو”ى بالخ”ارج، انقب”ض ق”لبه بش”ده ال”مته، امسك قل”به و توجه للشرفه المطله على الشارع بالخارج و خلفه جويريه التى ا”لمها ق”لبها كانها على وشك فق”د عزي”ز عليها. خرجوا للشرفه وجدوا سياره تسير باق”صى سر”عه مبتع”ده عن ف”تاه ملق”اه على الار”ض تخر”ج منها الدم”اء بش”ده تيب”ست اقدامهم من هو”ل الص”دمه، معتقدين انه بسبب المش”هد المؤ”لم، لكن دقيقه تلت الاخرى و سمعوا صوت صر”اخ ابانوب الع”الى باسم مريم، رف”ضوا تلك الهويه التى تمثلت امامهم، هو”ت قلوبهم من الصد”مه، ظل ابانوب يص”رخ و قلو”بهم تصر”خ، هاتفت جويريه الاس”عاف بقل”ب يهو”ى و يم”وت يفار”ق الحيا”ه، اما ليث فه”رول للاسف و حم”ل راسها و ادخلها لاحض”انه و لاول مره تسق”ط دمو”عه، نعم اول مره تتس”اقط دمو”ع ليث لاجل مريم فقط. فهو خس”رها من دون ان يعو”ضها عما فاتها بغيا”به و نسي”انه لها.
عند ذلك المج”هول، يحدث شخص من الهاتف، فقال بنش”وه انتص”ار: ها عملت ايه. ظل يستمع للطرف الاخر بن”هم.
فقال بس”عاده: عفارم عليك، و هى دلوقتى بين الح”ياه و الم”وت صح. استمع للطرف الاخر.
فقال بعدها بجد”يه: بص عايزك بعد كدا اول ما تتاكد من خب”ر مو”تها تب”عت الصور اللى بع”تها لابانوب لليث، علشان يفهم ان ابانوب هو السبب فى مو”ت اخته.
نعم يا ساده فق”وه ليث هى بوجود ابانوب و رعد حوله، و لكن بعد إبع”ادهم عن بعض سيستطيع التغل”ب على لليث، لا ننك”ر قو”ته فهو الكينج، لكن عند وجود احباءك يساندونك تكون اقو”ى بك”ثير ولا يوجد احد يق”وى عليك.
انهى ذلك المج”هول اتصاله و قال بسعاده: خلاص يا ليث العد التنازلى لنهاي”تك ابتدى و العق”به اللى كانت بينى و بينك اتش”الت. و نها”يه الكينج ق”ربت قوى.
دخلت مريم لغر”فه العم”ليات، اما ابانوب فكانت الد”موع تنه”مر بغزا”ره من مق”لتيه ال”م و ند”م على ما ارتك”به تهو”ره، فكيف سمح للش”ك بالدخول و هو ادرى الاشخاص بها، لم تتو”قع ذلك منه و كان ظ”اهر فى عيو”نها، لن ين”سى نظرا”تها المت”وسله تصد”يقها المتال”مه من ظ”نه المتع”جبه و المكسو”ره من ش”كه بها.
كم تال”مت و كم ذب”حته نظ”راتها، غي”ر قا”در على خسا”رتها، و هل خسا”رتها امر موضوع فى الحس”بان، منذ متى و كان خس”ارتها من خياراته فوجودها بجانبه امر محتوم الحدوث، لكن كيف حدث هذا و كيف انس”اق كالخ”روف خل”ف الف”خ المنص”وب له.
منذ متى و كان التس”رع طريقه. منذ متى لا يح”كم عق”له، لكن معها يغ”يب العق”ل فتبقى هى فقط. اوج”عها ش”كه لدرجه انها لم تتحمل المثول امامه و الدف”اع عن نفسها، فكيف تدافع و هو ش”ك بها، كيف ستصدق انه صدقها، لكنه اج”بر على الش”ك بها. حاول الدلو”ف لغر”فه العملي”ات لكى ين”قذها.
سخ”ر منه عق”له و قائلا: ايعقل ان المتس”بب بالال”م يعال”جه و يدا”ويه، فتوقف عن الصر”اخ للدخول.
اما تلك المس”كينه الحزي”نه على صديقتها، لم تتح”مل فاتخ”ذت من الاست”سلام للس”واد مف”را من وا”قع الي”م، لع”ل و ع”سى عندما تست”فيق تجد كل هذا ح”لم، لكن و ان كان ح”لم فيجب ان تفي”ق ا”لم ق”لبها يج”عل الح”جر يصر”خ فكيف لا يو”قظها من نو”مها الثقي”ل هذا. قررت اعطاء نفسها فرصه باست”سلامها للس”واد علها تف”يق مج”ددا.
ادخلها ليث لغرفه بنفس الطابق المتواجد به، خرج و وقف امام غرفه العم”ليات يراقب بق”لب مت”لهف مفت”ور ما يحد”ث بالداخل و ين”اجى ربه بان ينق”ذها فلازال امامهما اشياء يفعلوها سويا. نظر لابانوب بنظ”رات لم يتوقع انه سين”ظر له بها فى يوم من الايام اليه هو تحديدا، لا يعلم ماهيتها لانها لم تكن بحس”بانه.
اما ابانوب فلم يقد”ر على تح”ملها، ما الوضع الذى وضع به، بما كل هذه الق”سوه، يستح”قها و لن ين”كر لكنها قو”يه عليه للغ”ايه. قا”طع حر”ب النظ”رات تلك خر”وج الطبيب و……
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جويريه الليث)