رواية جويريه الليث الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم مريم يوسف
رواية جويريه الليث الجزء الخامس والعشرون
رواية جويريه الليث البارت الخامس والعشرون
رواية جويريه الليث الحلقة الخامسة والعشرون
خرج الطبيب من غر”فه العمل”يات و على وجهه امارات التع”ب و الاجه”اد و الال”م، تقدم نحوه ليث بسرعه اما ابانوب فوقف خلفهم بق”لب مت”لهف لكل كلمه ستخرج من الطبيب فبيده حياته الان.
قال الطبيب با”لم: للاس”ف مقد”رناش ننق”ذ الام و الجنين، البقاء لله ش”دوا حي”لكم.
تو”قف الزمان و الحركه و كل شئ، ماذا قال الطبيب جنين و ام من، الم تكن مريم هى من بالداخل، و عند هذا الحد ارسل العقل اشاراته بالاستيقاظ فيكفى هذا الك”ابوس عند هذا الحد. استيقظ ليث بعن”ف من على اريكه مكتبه، ظل ينظر حوله يستوعب ماذا يحدث.
دخلت جويريه للمكتب لتفيقه لوجود مريم و ابانوب و رعد و تالين بالخارج. توجهت نحوه بهدوء و قالت: مالك يا حبيبي انت كويس.
نظر لها بس”رعه و قال: مرين، مريم فين.
قالت بتع”جب: مريم برا، مالك فى…..
لم ينتظر حتى تنهى حديثها هرول للخارج بسرعه ادت لوق”وفهم متعجبين منه، و فى ثوانى كانت مريم بين احضان ليث. ده”شت منه فهو لاول مره يفعل معها هذا، لكنه شعور رائع للحق فهى لن تن”كر حاجتها لحضنه، مدت يدها بتردد تربت على كتفه. كم اشتاقت لحنان، و كم تمنت وجوده لكى يغدقها به. اح”ست بسا”ئل حار على ع”نقها، توس”عت عيونها بد”هشه، اهو يب”كى ام ماذا.
قالت بتر”دد: ليث انت كويس.
حرك راسه بداخل عنقها دلاله انه ليس بخير، ربتت على ظهره و شعره بحنان و قالت بحنان، الم قلبه الذى ظل بعيد عنها و عن حنانها: مالك انا كويسه اهو، و كلنا كويسين ايه اللى حصل.
قال بصوت متشح”رج بسبب دم”وعه: انا اس”ف، اس”ف يا مريم.
ابعدته عن حضنها برقه و قالا و هى تمسح دمو”عه: اسف على ايه يا ليث.
قال با”لم بسبب حلمه الذى ق”سم قل”به لاش”لاء: على اهما”لى ليكى و انى مكنتش باخد بالى منك و انى كنت را”مى مسئوليتك على ابانوب و كنت بته”رب منها.
ابتسمت بحنان و امسكت يده و ق”بلتها باجلال و احترام: مش تعت”ذر يا ليوث، انا كويسه بالعكس انا مش زعلانه كفايه وجودك جنبى دا بالدنيا بامانه.
ثم قالت بمش”اكسه: بعدين اب”عد بقى كدا علشان جوزى و مراتك بدأوا يط”لعوا نا”ر من ودانهم.
نظر للخلف وجد حويريه و ابانوب ينظرون لهم بح”ده، فقال بسخر”يه: ايه اختى و بح”ضنها.
اجابه ابانوب بحد”ه ط”فيفه: مقلناش حاحة بس ايه سبب الحنيه المفا”جئة دى.
تا”لم ليث الهذه الدرجه حنانه على اخته اصبح مفا”جئ بسبب انعد”امه.
فقالت مريم بع”تاب لابانوب: ايه اللى بتقوله دا يا بيبو، اكيد كان بيبقى مش”غول زمان بعدين هو عمره ما حسسنى انى محتاحه حاجه. دا اخويا يعنى حنانه دا شئ مرغوب فيه بالنسبه ليا. مش كدا ولا ايه يا ابو الليوث. ختمت كلامها بغ”مزه مرحه له.
ابتسم بهدوء و قال: ابانوب تعالى ورايا انت و رعد. ذهبوا للمكتب. فتوجهت مريم لجويريه و قالت بتساؤ”ل: هو كويس يا جورى ولا ايه اللى حصل.
فقالت جويريه بج”هل: مش عارفه يا بنتى انا روحت اصحيه لقيته قام مخ”ضوض و بينادى عليكى، مش عارفه ماله.
حركت مريم راسها بتفكير، لكنها سرعان ما تب”سمت على حنانه و حضنه الدافئ، فعلا لا احد يقدر ان يعوض عن حنان الاخ.
اما فى الداخل، فكان ابانوب يرمق ليث بغر”ابه من أفعاله، فقال ابانوب: ممكن بقى نفهم مالك.
فقال ليث بت”نهد: كابو”س فوقنى من الغيبو”به اللى كنت فيها دى.
فقال ابانوب: و الكابو”س دا عن مريم.
هز ليث راسه ثم قال بعدائ”يه عندما تذكر ان لابانوب علاقه بحالتها: انا بحذ”رك يا ابانوب لو فى مره اتخد”شت بس بسببك هتشوف وش ليث السيوفى اللى متعر”فوش.
تعج”ب من عدائ”يته غ”ير المب*رره و قال: مالك يا ابنى فيه ايه، انت لازم تعرف ان مريم دى روحى من قبل ما تكون مراتى، و انا مستحيل افر”ط فيها او ازع”لها. و بعدين تخ”ف من احض”انك شويه
تدخل رعد حتى لا يحت”دم الحديث اكثر من ذلك و قال: طيب احنا لازم نفكر الشحنه ميعادها قرب و كمان بكرا تالين هتروح للشغل اللى تبع الشركه دا، هنعمل ايه.
تنهد ليث و قال بتفكير: طيب احنا المفروض ندرس مداخل و مخارج الشركه دى، غير كدا انها هتدخل معانا فى صفقه الادويه الجديده اللى هنوديها للمستشفى. و اكيد مش هننسى جه”از التنص”ت اللى هيتحط فى حاجتها هى و اجهزة الت”تبع، مش عايز ولا غلطه، دى فرصتنا علشان نخ”لص من كل الق”رف و الع”ك اللى فى حياتنا دا.
هز رعد راسه، ثم استأذن للمغادره فهو عقد العزم على جعل تالين ته”يم به ع”شقا كما هو يفعل و هذا لن يحدث الا عندما يطرد هوا”جس بع”ده عنها سريعا.
بقى ابانوب و ليث بالمكتب، نظر ابانوب لليث بتفحص و قال: حلمت بايه يا ليث. تنهد ليث و اخبره بما حدث بالتفصيل، تخش”ب جسد ابانوب من بش”اعه ذلك الك”ابوس و آل”مه ق”لبه بش”ده، لكن ما ج”عل التو”تر يتلبسه هو عندما تطرق ليث للجنين.
قال ابانوب بتو”تر: بس هى مريم مش هتقدر تحمل فى يوم من الايام.
نظر له ليث و قال بقل”ق: ليه هى عندها مشا”كل فى الرحم، لو عندها تسافر برا.
هز راسه باعتر”اض و قال: لا مش عندها، بس هى مري”ضه ق”لب و مش هتتحمل الحمل هيبقى صعب عليها و هيبقى فيه احتمال نخس”رها، علشان كدا انا.
لم يقدر على تكمله حديثه، فقال ليث: انت ايه انطق.
اكمل ابانوب بال”م و قال: انا بديها ادو”يه من”ع حم”ل.
ظل ليث ينظر له بدو”ن إعطا”ء اى رده فعل. اما ابانوب فكان يت”الم على الحال التى وصل لها مع مريم، يخا”ف عليها بش”ده و هو يعلم عنا”دها. لكن ماذا يف”عل خس”ارتها لن يت”حملها.
فقال ليث: و انت مش قايل ليها صح.
هز راسه بالنف”ى و قال بت”عب: اقولها ايه، اقولها معلش مش هتقدرى تخل”فى، فهد”يكى حبو”ب م”نع ح”مل، اقولها انك هتتحركى من انك تكونى ام، و انا هتح”رم من انى اكون اب، و هى المفروض تقبل كدا ببساطه من غير ما تز”عل، و هتقب”ل انها تحس”سنى بالنق”ص، علشان مش هتقدر تحققلى امنيه اى حد فى الدنيا.
فقال ليث بح”ذر: و انت ز”علان علشان مش هتبقى اب.
فقال ابانوب بعد ان علم ما يرمى اليه ليث: لا طبعا انا عمرى ما الو”مها او ازع”ل منها انا مكتفى بيها بس هى مش هتحس بكدا، هى هتحس انى اتج”برت ابقى معاها و انى مج”بر اتعايش مع مر”ضها و مع حر”مانى من انى ابقى اب. مع انى اتجوزتها و انا عارف دا كله.
فقال ليث: طيب ما تتبنوا طفل.
قال ابانوب: مقدرش دا هياكدلها انى مج”بور اكون معاها و بدور على حلول تخلى العيشه بينا ممكنه بعد ما كانت مستح”يله. انا خا”يف اتصرف اى تصرف تفهمنى بيه غ”لط. بس انت متقولش لا ليها ولا لمراتك حاجة كفايه اللى انا فيه.
اومأ براسه و هو يتنه”د بع”مق، كم يتا”لم على اخته و على صديقه و على الوضع الذى وجدا به، استفاقوا على طرق خفيف على الباب.
دخلت جويريه و قالت: مريم عايزه حضرتك برا يا دكتور.
اومأ براسه بهدوء و قال: سلام يا ليث هبقى اكلمك بليل تانى علشان بكرا. و خرج، تقدمت جويريه بهدوء لليث و جلست على قدميه اما هو فدفن راسها بعن”قها يش”تم رائح”تها المسك”ره و يده تق”رب خص”رها بتم”لك اما هى فيدها توغ”لت بشرعه تلعب به، و قالت بهدوء: مالك.
تنهد بهدوء و يستنشق اكبر قدر من رائ”حتها يخ”زنها بر”ئتيه و قال: كابوس بس و راح لحاله.
اما فى منزل مريم و ابانوب، اعطاها ابانوب عصير المانجو المفضل لمريم و قال: يالا يا مريومى اشربيه كله.
قالت مريم بض”جر: يا ابانوب كفايه انا زه”قت منه، من اول يوم جواز اديته ليا، انت مش عارف ان كتره بيعمل املاح، انت خليتنى ازه”ق من الحاجة اللى بح”بها
ابتسم ليخفى توت”ره و قال: يالا و بلاش غل”به علشان انا تعبان و عايز ننام شويه و غمز بعينيه بوق”احه.
احم”رت خ”جلا و قالت: علفكره انت قل”يل اد”ب.
فقال بمش”اغبه: عارف علفكره و بالا اشربيه كله و بلاش غلبه.
م”طت شفت”يها كالاطفال و نظر”اتها البر”يئه تحاوطه، فقال بح”زم: اشربيه يا مريم.
تنهدت و شربته اما هو فكان يلت”هم مشهدها ذلك بعيون كالصق”ر يطمئن انها شربته بالكامل، و بعد ان انتهت قبل وجنتها و قال: يالا بقى يا مريومى.
ابتسمت بسعاده و هى تدفن راسها بين احض”انه و تنام، اما هو فظل يمسد على شعرها و هو ينظر لها بال”م و قال: انا اس”ف يا حبيبتي بس هو كله علشان مصلحتك.
اما عند تلك النارى فكانت تحدث احدى خادمات فيلا ليث السيوفى، فقالت بسعاده: انتى متاكده من اللى بتقوليه دا يا بت انتى.
فردت عليها الخادمه: ايوه يا هانم و كمان معايا تسجيل بكدا
نارى بسعاده: براڤو عليكى، ابعتيه. و ليكى الحلاوة.
فقالت الخادمه بج”شع: ربنا يخليكي لينا يا ست هانم خيرك مغر”قنا.
ثم اغ”لقت الهاتف و دوى صوت رساله على هاتف نارى يعلن استقباله لتلك الرساله. ابتس”مت بش”ر و قالت: قريب قوى نهاي”تكم هتبقى على ايدى و ليث هيبقى مل”كى.
دخل عليها احمد و قال و هو يرى ابتسامتها الخب”يثة: مالك يا نارى فى ايه.
قالت و هى تخفى هاتفها: لا يا حبيبي مفيش حاجة، دا بس الريس بتاعكم كان بيقولى على حاجة.
نظر لمنح”نيات جسدها البار”زه بج”وع و قال و هو يقترب عليها بشه”وه: طب سيبك من كل دا ما تيجى ننبس”ط شويه. ثم سح”بها من خص”رها و يده تص”عد بحر”يه عليها بح*راره ار*ضت انو”ثتها و اله”بتها.
قالت بد”لال: لا ابعد يا احمد.
فمال على رقب”تها و ظل يطب”ع قب”لاته السا”خنه و هو يقول: اب”عد ايه بس مش قا”در يا جويريه.
اما هى فابتعدت عنه بعن”ف كمن لد”غها عق”رب و قالت بشر”اسه: انا مش جويريه انا نارى، اتفض”ل اخر”ج بر”ا مش عاي”زه اش”وفك.
ك”ور يديه بغض”ب و خرج لخارج المنزل باكمله صا”فعا الباب خلفه بح”ده، اما هى فظلت تتلوى بنير”ان الحق”د و الكر*ه تجاه كل شئ، ناق”مه على كل شخص مت”وعده لهم بالع”ذاب، كمن لد”يها لعن”ه بحياتها تسمى جويريه.
اما عند رعد و تالين فكان واضع قماشه سو”داء على عيونها و عندما نزعتها وجدت…
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جويريه الليث)