رواية جويريه الليث الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم مريم يوسف
رواية جويريه الليث الجزء الثالث والثلاثون
رواية جويريه الليث البارت الثالث والثلاثون
رواية جويريه الليث الحلقة الثالثة والثلاثون
بعد مرور خمسه اعوام……
كانت واقفه امام القب”ر تب”كى و هى تشت”كى من قس”وة الح”ياه عندما تر”كت وحي”ده تن”ازع فى الحياه و الدنيا بمف”ردها كج”ندى اع”زل من كل وسائل الحم”ايه و موج”هه نحوه سي”ل من الا”سهم المسم”ومه التى تلت”صق بجسده سال”به منه الح”ياه.
وقفت تالين امام الق”بر تشت”كى من قس”وه الايام و الليالى بدو”نهم، فقالت و الد”موع تغ”شى عينيها: وحشتونى قوى يا حبايبى و الحي”اه مله”اش طعم من غ”يركم ولا الد”نيا ليها ح”س من غ”يركم يا حبايبى، بس تعرفوا انتم لو كنتم عايشين كنتم هتفرحولى قوى، الحمد لله معدتش و”حيده زى الاول ربنا عوضنى برعد، كنتم هتح”بوه قوى و هو كمان، تع”رفوا انى جيت النهارده من ور”اه، لانى كنت عايزه اكلمكم قوى و هو مش فا”ضى من شغله، بشكر اليوم اللى مش”يت فيه ورا ق”لبى، فعلا زى ما وعد وفى كل يوم بشك”ر ربنا عليه. بس ف”رحتى نا”قصه من غي”ركم، ربنا يرح”مكم و يص”برنى.
وضعت الورود على ق”برهم بعد ان قرات الفاتحه على قب”ر والديها، ثم توجهت لسيارتها متذكره ما حدث من اعوام عده عندما أحست بقل”بها يتم”زق من الا”لم، اغ”مى عليها و عندما استف”اقت وجدته جالس امامها يربت على شعرها بحنان.
ابتسمت على ابتسامته التى ارتسمت على ثغره، و قالت: رعد احنا عايشين ولا انا بحلم ولا فيه ايه.
ابتسم عليها و قال: لا يا حبيبتي عايشين و خلاص هنعيش مع بعض علطول من غير اى حاجة تع”كر علينا حياتنا.
ابتسمت له بحنان و فرحه و مررت عينيها تتفحصه وجدت ي”ده مربو”طه و مع”لقه على ك”تفه الاخر.
نهضت بفز”ع و قالت و هى تمسك يده بلهفة: مال ايدك ايه اللى رابطها كدا.
نجح فى رسم الال”م على وجهه و هو يقول بال”م مص”طنع: ااه على مهلك يا تالين.
ابتعدت بسرعه و دمو”عها تكونت بمقلت”يها و نظرت له و قال بصوت متش”حرج: انا اس”فه بتو”جعك.
نظر لعيونها المد”معه التى و للحق سح”رته للغايه و كان عيونها بها نجوم تلمع بسماء الليل، اقت”رب نح”وها للغ”ايه و التح”مت انفا”سهم و اصبح كل واحد يستن”شق زفي”ر الاخر، و قال بب”طء و هو يق”ترب من شفت”يها: قوى، وج”عتينى قوى.
نزلت دمو”عها كالش”لال و قالت ببك”اء: انا اس…..، لم تكمل جملتها لانه ابتل”عها فى جوفه، متذو”ق من ع”سل شف”تيها باشت”ياق و جن”ون، و تحولت من قب”له هاد”يه لقب”له قو”يه و متط”لبه، قر”بها من خص”رها نحوه لاع”نا اصا”بته التى تع”وقه نوعا ما.
ابتع”دت عنه بخ”جل بعد ان سمح لها لانه اح”س بر”غبه رئت”يها للتنفس بعد مع”ركته الدا”ميه، فقالت بح”زن طف”ولى و خ”جل: كدا تض”حك عليا انا مخ”صماك.
قال بضح”ك: لا و حياتك بلاش تخاص”مينى دلوقتى دا الواحد ما ص”دق غير كدا اهو”ن عليكى تس”يبى جوزك حبيبك و هو مصا”ب و تعب”ان.
كب”حت ضح”كتها و ابتسامتها و قالت: ايوه تهو”ن زى ما انا هو”نت عليك و خض”تنى عليك كدا.
قال لها بخب”ث: الله اتخ”ضيتى عليا، للدرجه دى يا لينو.
فقالت بجر”اءه: و اكتر كمان مش جو”زى و حب”يبى. و مش كدا و بس و كمان ابو النونو اللى هيشرفنا بعد ٩ شهور دا. انهت جملتها بابتسامه مشرقه على وجهها.
اما هو فظل ينظر لها بصد”مه و قال: نونو صغير، هو انتى حامل.
اومات براسها بايجاب و الابتسامه تعلو ثغرها باشراق، فقال هو بصد”مه: يعنى انا هبقى ام.
عل”ت ص”وت ضح”كاتها بصخ”ب و قالت: انا اللى هبقى ام و انت يا حبيبي اللى هتبقى اب.
قال بص”راخ و سعاده: انا هبقى اب، اخيرا هبقى اب. ادخلها فى احض”انه بق”وه و س”عاده. و ق”بل راسها بحب بالغ و حنان شديد.
استفا”قت تالين من تذكرها على رنين هاتفها، نظرت له و ابتسمت ثم قالت: ازيك يا حبيبى عامل ايه.
فقال رعد بقل”ق: انتى فين يا حبيبتي ليث قالى انك مرحتيش الشركه، حصل حاجة.
ابتسمت على خو”فه عليها و قالت: متخا”فش يا حبيبي انا روحت ازور قب”ر بابا و ماما و راجعه اهو علشان استقبل عمار.
تنه”د رعد و قال: ربنا يرحمهم يا حبيبتي، بس يا حبيبتي كنتى قولتيلى، عموما خلاص خلى بالك من نفسك. و اغل”ق معها الهاتف، تنه”دت بح”ب و ذهبت لبيتها لتكون فى استقبال طفلها الذى يبلغ من العمر ٦ سنوات.
اما عند تلك الش”عله الن”اريه كانت تج”رى خ”لف ابنتها ذات الشعر الاحمر الذى ورثته منها و هى تقول: حور تعالى يالا علشان نعمل ال home work بسرعه و ناخد ش”اور و نلحق نروح للحفله.
قالت حور بطفو”له: بس يا مامى انا مش عايزه اعمله.
قالت نارى بح”زم: مفيش حفله الا و الواجب معمول و دا اخر كلام.
هرولت حور لفهد الذى رجع من عمله للتو، تع”لقت بقدمه اما هو فحملها و قب”ل وجنتها و نظر لعيونها البنيه الجميله و قال بحب ابوى خالص: اخبار حورى ايه. لسه برضو مغ”لبه مامى.
قالت حور بطفو”له: يا بابى بكرا إجازة و مامى عايزانى اعمل الواجب و انا مش عايزه اعمله، و عايزه اعمله بكرا.
ق”بل فهد وجنتها و قال: مش احنا اتفقنا اننا نسمع كلام مامى و مش نأجل اى حاجة لبكرا، صح ولا غلط.
قالت بخ”جل و هى تنك”س راسها: صح.
فقال فهد بح”ب و هو يرفع راسها: يبقى نسمع كلام مامى و ننفذه، يالا بسرعه على فوق. و اعملى الواجب بسرعه علشان بكرا هنتطلع نتفسح.
تحم”ست نارى بش”ده انزلها فتقدمت لوالدتها و قالت: انا اس”فه يا مامى مش تز”على منى و انا هطلع لفوق اعمل ال home work بسرعه و اخد شاور كمان.
نز”لت نارى لمستوى طفلتها الجميله التى تبلغ من العمر ٤ اعوام و قالت: برافو عليكى يا حبيبتي و انا مش زع”لانه منك ابدا ابدا، طب”عت ق”بله حنو”نه على وجنتها.
صعدت حور لغرفتها لتحل واجبها، ظلت نارى تتابعها بحنان فاح”ست بفهد يض”مها من الخل”ف و هو يدف”ن وج”هه برقب”تها و يستن”شق عب”يرها الا”خاذ بتل”ذذ، و قال بح”ب: ربنا يخليكم ليا يا احلى حاجة فى حياتى كلها.
أحا”طت يده بق”وة و قالت: و يخليك ليا يا اجمل ركن ليا فى الدنيا.
اما عند تلك المت”مرده المج”نونه، فكانت حا”مله طفلتها الصغيره التى تب”كى و هى ايضا كانت تب”كى و قالت: خلاص يا حبيبتي انا اس”فه، بط”لى عي”اط.
دخل ابانوب عليهم بسر”عه و قال عندما راهم يبك”ون بشد”ه: مالك يا حبيبتى ايه اللى حصل.
قالت مريم ببك”اء مع الصغيره: معرفش يا ابانوب بتعي”ط و مش عارفه اس”كتها.
حمل ابانوب الصغيره و ق”بلها بب”طء و حنان و قال: خلاص يا حبيبتي بطلى عي”اط و انا هسك”تها. و بالفعل سك”تت الطفله بعد برهه و نامت فى فراشها، التفت لتلك التى كانت تب”كى و ض”مها بحن”ان و هو يق”بل راسها و قال: خلاص يا حبيبتي اهدى محصلش حاجة لكل دا.
قالت مريم ببك”اء: انا بخا”ف عليها يا ابانوب انت عارف احنا تع”بنا قد ايه لحد لما ربنا كرمنا بيها والله بخا”ف عليها من الهوا الطاير جنبى.
رب”ت على كت”فها بح”نان و هو يت”ذكر كم ص”بروا ٣ سنوات من العل”اج و الحق”ن لتثبي”ت الجني”ن و ادو”يه لج”عل الق”لب اقو”ى على تح”مل الح”مل اما عن العمل”يه و الو”لاده كم ك”انوا خائ”فين من ان تتي”تم الصغيره او كلاهما يم”وت.
نف”ض كل هذا من عقله و قال: عارف با حبيبتي هى والله كويسه و مفيهاش حاجه متخ”افيش عليها، دا الطبيعى فى سنها و الظ”اهر الست رينا عايزة تشوف غلاو”تها عندنا.
ق”بل را”سها و ابع”دها و مسح دمو”عها بر”قه و قال: يالا استعدى علشان نروح عيد الميلاد بدل ما ليث يجي”بنى من قفا”يا.
ابتسمت مريم و ذهبت لتتجهز للحفله، اما ابانوب فتوجه لسرير مارينا و قال بح”ب و ح”نان: تعرفى اننا بنح”بك قو”ى و تع”بنا ق”وى لحد ما ربنا سمح لينا بانك تنورى حياتنا، انتى غاليه عندنا قوى، بس لو ته”دى شويه و تبط”لى تر”عبى ماما و تخ”وفيها عليكى، تعرفى ماما دى اكتر حد بيخ”اف و بيق”لق عليكى و عايزاكى كويسه علطول، عايزك تح”بيها و تخ”افى عليها و على زع”لها و مش تزع”ليها منك ابدا ابدا، دى الركن الوحيد اللى لسه منور فى حياتى و لو اتط”فى هن”طفى كلنا معاها.
اح”س بها تحت”ضنه من الخل”ف و قالت بح”ب و دم”وع: بح”بك و ربنا يخليك ليا يا آمن ركن فى الزح”مه.
اما عند تلك الحوريه و ذلك الليث، كانت تتجهز فاليوم عيد ميلاد ابنها و بنتها التوأم، كانت تتجهز عندما دخل هو بب”طء و اح”اط خص”رها بع”شق و هو ينظر لجم”الها الا”خاذ و دف”ن وج”هه بعن”قها و قال: كل سنه و انتى جميله و معايا يا جورى.
ابتسمت بحب و قالت: كل سنه و انت منور دنيتى و حياتى يا ليثى.
اخرج من جيبه علبه جميله جدا و فتحها امام جويريه التى شه”قت باعج”اب من جم”ال اله”ديه فكان عقد من المرمر الاخاذ يتدلى منها جمله واحده بالاماس الجميل و هى جويريه الليث، قالت بان”بهار: جميله قوى يا حبيبي.
لفها بحيث يكون ظهرها مقابلا له و البسها اياها، و كاد ان يتكلم لولا دخول ابنه البكر ( اللى اتولد الاول يعنى قبل اخته ب ٥ دقائق).
دخل مراد ببرو”د و قال: امى، عايز اكلم حور و اشوفها هتلبس ايه النهارده.
ظلت جويريه تنظر لابنها ببلا”هه و قالت: طب ما هى هتيجى يا حبيبى و هتشوفها هنا فى الحفله.
قال مراد ببر”ود: انا عايز اكلمها علشان لو لبسها هيبقى عري”ان تغ”يره علشان هيبقى فيه اولاد كتير فى الحفله. فمين”فعش تلب”س لب”س مش كويس كفايه شع”رها اللى هيبقى ب”اين.
فقالت جويريه بسخ”ريه: هخلى نارى تح”جبها حاضر.
فقال مراد بج”ديه: ياريت برضو تفاتحى طنط فى الموضوع دا و انا هكلم عمو فهد برضو و هقنعه.
نظرت له نارى بص”دمه و تش”نج و قالت: دا كان يق”تلك فيها مش فاكر اخر مره حصل ايه.
قال مراد بج”ديه: دا كان س”وء تفا”هم بينى و بينه و هو كان غلطا”ن و انا قبلت اعت”ذاره، عموما عايز بعد اذنك اكلمها.
امسكت الهاتف لتلبى طلبه و هى تكاد تمو”ت من افعاله، اما ليث فنظر له بف”خر و قال: هذا الش”بل من ذاك الاس”د، راج”ل ياض. والله و عرفت اربى.
كانت جويريه تتح”كم بنفسها حتى لا تف”تك بذلك الاح”مق الذى يجاورها، و ما كادت ان تهاتف نارى حتى وجدتها تهاتفها هى فيديو كول، فتحت جويريه المكالمه و قالت: كنت لسه هرن عليكى.
فقالت نارى باستغا”ثه: ادينى المح”روس ابنك بسر”عه لان هنا فيه حرب عال”ميه ثال”ثه هتب”تدأ، البنت مع”انده مش هتن”زل الا و ابنك يقول رايه و فهد لو عرف هيط”ين عي”شتى انا و هى.
اخذ الهاتف مراد و قال بجد”يه و بر”ود: اديهالى يا طنط.
و عندما سم”عت حور صو”ته، رك”ضت لوالدتها بسر”عه و اخ”ذت منها الهاتف و قالت بخج”ل: كل سنه و انت طيب يا مراد.
فقال مراد بحن”ان يظهر لها هى فقط: و انتى طيبه يا حورى. نظر لها بتف”حص.
اما هى فقالت بط”فوله: ايه رايك فى فستاني.
قال مراد بغي”ره لا تنا”سب عم”ره: قصي”ر قو”ى يا حور و كمان عري”ان.
قالت حور بحز”ن طف”ولى: بس هو حل”و يا مراد.
قال مراد بنب”ره لا تقب”ل النقا”ش و يتخ”للها بعض الح”نان: لا الفستان وح”ش بس علشان انتى اللى لب”ساه فهو طا”لع ح”لو لكن هو وح”ش، غي”ريه احسن يا حورى.
ابتس”مت حور بخ”جل من غز”له بها و قالت بر”قه طفو”ليه: حاضر يا مراد هغي”ره، التف”تت لوالدتها و اع”طتها الهاتف و اخر”جت فستان طويل و باكمام طويله و قالت: دا كويس يا مراد صح.
فقال مراد بح”ب: ايوه يا حورى دا جم”يل و هيبقى جم”يل قو”ى لما تل”بسيه. سلام علشان تلح”قى تج”هزى مش هنط”فى الشم”ع من غ”يرك
ازد”اد احم”رار وجن”تيها، اما جويريه فقالت بسخ”ريه: ها”ت يا كزا”نوفا عص”رك و زم”انك ها”ت، ما انت ابن ليث السيوفى هتوقع منك ايه أقل من كدا.
ع”لت ضح”كات ليث مع خر”وج مراد من الغرفه، اغ”لقت جوي”ريه المكا”لمه، دخلت ابنتها الصغيره بب”طء و قالت برق”ه طفو”ليه: ممكن ادخل يا بابى.
فقال ليث بحنا”ن: اتفضلى يا روح بابى.
توج”هت نغم الصغيره نحو”هم بدل”ال طفو”لى، و قالت لوالدتها: مامى هو عمار رن ولا لا.
ابتس”مت بسخ”ريه و كادت ان تر”د لكن قاط”عها رنين هاتفها، فتحت جويريه الهاتف و قالت بس”خريه: لسه حالا كنا جايبين فى سيرتك يا اخويا.
ض”حك ذلك الطفل بص”خب و قال و هو يح”رك حاج”بيه بوقا”حه لا تنا”سب عم”ره و قال: اكيد طبعا يا مز”تى ما انا اللى فى القلب يا جورى.
قال ليث بغ”ضب: احت”رم نف”سك يا واد انت.
فقال عمار باستفز”از: مش تقولى يا ج”ورى ان جو”زك ج”نبك. اصل كلامنا مينف”عش حد كب”ير يسمعه.
تح”ول وجه ليث للون الاح”مر من الغض”ب اما جويريه فكانت تض”حك بش”ماته، فقال عمار: ادينى نغمى بقا يا جورى و خليكى مع جوزك دا.
اخذت نغم الهاتف و قالت بحز”ن طفو”لى: بقى كدا يا عمار انت بتح”ب مامى اكتر منى.
قال عمار بع”شق: و هو انا اقدر يا من سك”نتى رو”حى و قل”بى، و هى عي”ونى ش”ايفه غ”يرك اصلا.
ابتسمت نغم بخ”جل و قالت: ايه رايك فى فستانى.
قال عمار بغي”ر كبي”رهه: لا يا نغم على ج”ثتى تنزلى كدا قدام اصحاب اخوكى والله لاكون مطر”بقها فوق دما”غ اخو”كى و ابو”كى، لاموأ”خذه يا عمى.
فقال ليث بسخ”ريه: لا يا اخويا مفيش حاجة.
اكمل عمار بح”زم: تغي”ريه حالا، و ان جيت يا نغم و لقيت ح”ته بس با”ينه مش هتعر”فى هعمل ايه.
قالت بحز”ن: حاضر يا عمار سلام.
اعطت الهاتف لوالدها و عيو”نها مل”يئه بالدم”وع، اخذ ليث الهاتف و قال بهدوء كانه يحدث شاب و ليس طفل ذا ٦ اعوام: مكنش ينفع تقولها كدا على الاق”ل كنت طي”بت بخ”اطرها الاول.
فقال عمار: يعنى يعجبك كدا يا عمى تطلع كدا قدام رج”اله.
فقال ليث بتش”نج: رجا”له مين دول اطفال.
فقال ادم بغي”ره: والله ان كانوا عيال لسه بتر”ضع برضو متط”لعش، و ان كان على زع”لها فانت عارف انى مق”درش عليه. سلام دلوقتى و انا جاى دلوقتى مع بابا.
اغلق ليث الهاتف و قال: تربيه رعد هتوقع ايه يعنى.
اما جويريه فكانت تض”حك بصخ”ب عليه فما يف”عله هو و ابنه ي”رد اليه فى هيئه عمتر.
قال ليث بس”خريه: اضحكى اضحكى. يالا ننزل تحت زمانهم وصلوا.
نزلوا للا”سفل و بالطبع نغم قد نفذت طلب عمار لكن عيو”نها كانت ملي”ئة بالدم”وع.
اتت مريم و ابانوب و معهم مارينا، حملها ليث بح”نان فهى اقر”ب الاقر”بين اللى ق”لبه، اما مريم فنز”لت لمستوى نغ”م و قالت: القمر زع”لان ليه.
ابتسمت نغم و قالت: مفيش يا عمتو.
قالت مريم بحنان: مفيش ازاى يا قلب عمتو، عمار مز”علك صح.
نز”لت الدمو”ع من عين نغم و لم ترد عليها، فقالت مريم بحنان و هى تزيل دمو”عها: متزع”ليش يا حبيبتي انتى عارفه ان عمار بيخ”اف عليكى و مش عايز حد يضا”يقك، مش تزع”لى منه.
قالت نغم ببك”اء طفو”لى: بس هو زع”ق فيا.
كادت ان ترد مريم لكن قاطعها صوته و قال عمار: يارب كنت امو”ت قبل ما از”عل القمر دا منى.
مس”حت نغم دمو”عها بسر”عه و قالت بخ”جل طف”ولى: بعد الش”ر عليك مش تقو”ل كدا تانى.
فقالت مريم بابتسامه: انا هسيبكم تتص”افوا براحت”كم و اروح اكمل باقى مسلسل الع”شق الممن”وع مع اخوكى و حور.
قالت نغم بتس”اؤل طفو”لى: عمار هو انت ممكن تحب حور فى يوم.
قال ادم بع”شق: و هى عي”ونى بت”شوف غي”رك ولا قل”بى حد هيسك”نه غي”رك يا من سك”نتى احل”امى و استو”طنتى ليا”ليا.
ابتس”مت بخ”جل، اما هو فاعطاها هديتها و قال: كل سنه و انتى طيبه يا نغمى.
ابتس”مت بخ”جل شد”يد و هى تاخ”ذها منه فتحتها و وجدت سلسله يتدلى منها كلمه نغمى، ابتس”مت بطف”وله بسبب روعه الهديه، اما عمار فالبسها اياها بح”ب.
كان رعد يراقب ولده و قال بف”خر: الواد مقص”رتش معاه تربي”تى.
فقال ليث بحن”ق: ابعد ابنك عن بنتى احسنلك.
فقال رعد بخ”بث: حتى لو بع”د بن”تك هتج”يله.
نظر له ليث بح”ده، انا فهد فقال بسخ”ريه: طب ما تقول الكلام دا لنفسك انت و ابنك اللى بدل ما ياخد هديه بيجيب لبنتى هديه.
نظر لهم رعد فوجد ان مراد احضر نفس هديه ابنه لكن مع اختلاف الكلمه و كانت حورى. قال بش”ك: يا خوفى يكونوا متفقين مع بعض و كل واحد مظ”بط واحده علشان محدش يقط”ع على التانى.
فقال ابانوب: احتمال وارد جدا مش بعيد، قب”ل و”جنه طفلته التى بحض”نه و قال: شوفوا بنتى حبيبتى هاد”يه ازاى، مش زي عيالكم.
فقال رعد بسخ”ريه: لا و انت الصادق اصبر لما تكبر بلو”ن عيونها اللى محدش عارفه هو اخضر ولا ازرق ولا عسلى دا.
صا”ح رجل و هو يحمل الكاميرا مناديا عليهم لكى ياخذوا صوره جماعيه، وقفت كلا منهم بجوار بعضهم البعض كل رجل و بجواره زوجته و اطفالهم من الامام كل واحد بجواره معش”وقته، و كل منهم ينظر للاخر بنظر”ات عش”ق تتح”دث ابل”غ من الكلا”م، التقطت الصوره معلنه انت”هاء قصتهم، قصه كان الح”ب و العش”ق و الجن”ون هم من كتبوها بالر”غم من الح”زن و الدم”وع الا ان الح”ب انتص”ر فى النهايه، فكان كالهدايه، كالونس، الحضن الدافئ، كالركن الهادئ، كالمرساه. انته”ت قصص كل منهم بالح”ب و الع”شق الابد”ى، و كان الح”ب هو عنصرها الاساسى، فكان الح”ب هو العوض لاحدهم، و كان الح”ب هو الطريق لاحدهم، و كان الح”ب هو الح”ياه بعد الوح”ده لاحدهم، و كان الح”ب هو الش”عله التى اضا”ئت الطر”يق لاحدهم. و انتهت قصه جويريه الليث مفس”حه مكان لعش”ق من نو”ع خا”ص، عشق سيتج”اوز كل مراح”ل الجنو”ن و الحد”ود، و لاز”ال بجع”بتى ع”شق لم ين”تهى. عش”ق سيغل’ب عش”ق جويريه الليث.
تائةٌ فى بحور العشق فكنت انت مرسايا.
ضالةٌ فى اقاصىَ الارض فكنت انت مأوىَّ.
كانت خطايا بلا هدى و فكنت انت هدايا.
و كانت حياتى بلا وجه فاصبحت انت محياها.
#تمت_بحمد_الله
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جويريه الليث)