رواية جويريه الليث الفصل التاسع عشر 19 بقلم مريم يوسف
رواية جويريه الليث الجزء التاسع عشر
رواية جويريه الليث البارت التاسع عشر
رواية جويريه الليث الحلقة التاسعة عشر
هر”ول ابانوب للخا”رج نتيجه صرا”خ مريم الذى اسق”ط قلبه و خلفه جويريه، وقف متص”نم من ذلك المشهد الذى رأه، مريم مل”قاه باحض”ان احد ما يمسك خص”رها ليدعمها، هتف بق”وه و حده باسمها، ابتعدت عن ذلك الشخص كان كهر”باء مستها، فظهرت هويه ذلك الشخص الذى لم يكن سوى رعد.
تقدم ابانوب بغض”ب نحوهم و امسك مريم بع”نف و يج”رها خ”لفه بق”وه و مشهدهم لا ين”محى من عينيه، توقف على صوت تأو”هها، نظر لقدمها وجدها مكد”ومه نتيجه ح”جر ما، لانت ملامحه بعض الشئ، اما رعد فقال: كانت هتقع فسندت عليا.
نظر له ابانوب محاولا لتهدئه برك”ان غ”ضبه و غ”يرته الذى ينه”ش فى قل”به بلا هواده. اغلق عينيه بحثا عن السلام يرف”ض كل صور القت”ل التى تأتى بباله حتى تريحه و تثلج مشاعر الغي”ره التى تنهشه، فتح عينيه عندما سال ليث: مين دى يا رعد؟
اجابه رعد: مراتى. نظروا له كانه ذا رأسين، اما تلك الفتاه التى كانت تقف خلفه نظرت له بذه”ول من ج”رأته.
رعد: هنفضل واقفين بر”ه يعنى.
تعداهم و هو ممسك بيد تلك الفتاه الواقفه خلفه، اما هم فظلوا ينظرون لبعضهم البعض، تقدم ابانوب نحو ليث و قال: الظاهر فيه حاجة جديده احنا هنت”ورط فيها. اومأ ليث براسه ايجابا و هو يتن”هد بب”طء.
دخلا وجدا مريم و جويريه ير”مقان الفتاه بتف”حص، هز راسه يأ”سا من فض”ولهما الز”ائد. جلس ابانوب بجوار ليث و قال: خير يا عقر”ب ايه اللى حصل، تتج”وز بالسر”عه دى انا لسه ساي”بك امبارح عا”زب.
نظر له رعد بغ”ضب طف”يف فهو قد تلامس سخ”ريته الطفيفه، فقال رعد و هو يرد الصا”ع صا”عين: ايه يا صقر انت كنت فاضى امبارح.
كرم”ش ابانوب و ليث حاجبيهم، اما مريم فقالت: صقر، صقر مين؟
قال رعد: ايه دا هو الصقر و الكينج مقالوش هما مين.
نظرت جويريه لليث، و قالت: انتم مخا”برات.
ش”هقت مريم بق”وه و قالت: و انا اقول مستحيل يعملوا فينا كدا علشان مجرد دكتور و مهندس، طلعتم مخابرات و مخب”يين علينا. طب كنتم قولوا نعمل حسابنا فى خ”طف تج”اره اع”ضاء، اى اك”شن، بدل ما احنا كنا هب”ل و احنا بنج”رى و نفسنا اتقطع.
نظروا ثلاثتهم لها بص”دمه، اهذا هو تفكيرها حقا، ربتت جويريه على كتفها بمواساه، اما مريم فقالت: بس مش تواسينى، انا كل ما افتكر دمى يتح”رق.
ترددت الفتاه الاتيه مع رعد و قالت: اكيد طبعا، بس هو ايه اللى حصل.
قالت مريم باندف”اع: تصورى، يرنوا عليهم من رصيدى، خلصوا الرصيد و كل دا ليه، علشان خطيبته اومال بعد ما بقيت مراته هيحصل ايه، هيسر”قوا باسورد الراوتر، يعنى مش كفايه ماف”يا و قر”ف و كمان معف”نين مش عارفين يشحنوا رصيد موبايلاتهم.
كانت تتكلم بجديه اصابت الشباب بجل”طه، اما الفتيات فظلوا يواسونها على ما مرت به، فاكملت بح”زن و قالت: تصوروا كدا معايا، انا كنت محافظه عليه، علشان كنت عايزه ارن عليه، اشارت على ابانوب، ثم قالت: و فى الاخر يطلع كل دا بسببه، انا حاسه ان اتغد”ر بيا.
نظر الشباب لها بمل”ل، التفت ليث لرعد و قال: فاهمنا سبب الدر”اما الكد”ابه اللى عملتها دى.
قالت مريم: دراما كد”ابه، انت بتقول على اح”زانى دراما ك”دابه، طب حط جويريه مكانى، هل لو حصل فيها كدا هيبقى درا”ما كدا”به.
نظرت له جويريه بعت”اب على كلامه، اما هو فوقف و قال: انا همشى بدل ما اصور قت”يل. نظر لابانوب و رعد و قال: انتم الاتنين تعالوا ورايا للمكتب.
ترقبت مريم بخب”ث رحيلهم، ثم امسكت يد الفتاه التى كانت تربت بها على ضهرها و قالت: هما مشيوا دلوقتى، ها بقى قولى بالتفصيل ايه اللى حصل.
نظرت لها الفتاه بتعج”ب من تحولها، فقالت جويريه هى الاخرى بف”ضول يشابه مريم: ها قولى متتكسفيش انتى خلاص بقيتى فرد مننا و صاحبتنا صح.
احست تلك الفتاه بطيبتهم، فاومات بايجاب و سرحت بما حدث صباحا، استيقظت من نومها على اص”وات ص”ادره من مطبخها، هر”ولت سريعا للخارج وجدته واقف بطوله الفارهه امام المقلاه حضر الفطور، نظرت له بص”دمه فكيف دخل، استفاقت على صوته و هو يقول: صباح الخير هتفضلى واقفه كدا كتير.
ظلت واقفه بصد”مه، اما هو فالتفت لها، لكنه صد”م من منظرها، اهى بهذا الجمال عندما تفيق نظر لها بتفح”ص من اول شعرها الحريرى الذى ينافس الذهب بلمعانه و لونه، حتى ذلك الارنب الملت”هم قدميها، استفاق على تلك الرائ”حه التى اختر”قت انفه و التى تعل”ن عن بدايه احت”راق صحنه، التفت للمقلاه مره اخرى و قال: روحى اجهزى علشان نفطر و نمشى.
استعادت وعيها و كادت ان تو”بخه فقطاعها بص”رامه حين قال: مش وقت اعتراض يا تالين يلا روحى جهزى نفسك بسرعه.
ذهبت لغرفتها رغم اعترا”ض عقلها عن عدم توب”يخه، رفعت يدها تبعد شعرها عن وجهها، توس”عت عيونها عندما است”وعبت شكلها، فانتقل عقلها من جهه توب”يخه هو اليها هى ناهيك عن حلقه جل”د الذا”ت التى رافقتها حتى خرجت اليه.
رمقها بخمارها الرمادى على فستانها النبيتى الواسع، كم تمنى رؤيتها بفستانها البنفسجى، ابتسم بخب”ث على خطته الذى يتبعها حتى يحظى بقربها بطريقه تبدو طبيعيه، قالت و هى تجلس: ايه سر الزياره اللى مش لطي”فه دى.
ظل على بر”وده و هو ياكل ما فى صحنه بشهيه اما هى فظلت تنظر اليه بغض”ب، حتى قال: كلى يا تالين و لو عاوزه تبص”يلى معنديش مانع لسه اليوم قدامنا طويل.
تخ”لت عن طور هد”وئها الواعى و قالت بش”راسه: انا مشوفتش فى برو”دك يا اخى ، انت اصلا بتعمل ايه هنا. و مين اللى سمحلك تدخل اصلا.
تنهد و قال: مفيش واحده تقول كدا لزوجها المستقبلى.
قالت بصد”مه: جوزها مين، انت بتقول ايه ولا قصدك ايه اصلا.
ظل على بروده و هو يقول: زى ما سمعتى يا زوجتى المصون، طالما قبلتى تكونى جزء من المهمه، يبقى تقبلى بشروطها.
فقالت بشرا”سه: انا مش شوفت فى بج”احتك يا اخى، بعدين انت اللى عايزنى مش انا اللى عاوزاك، انت اللى محتاج لمساعدتى مش انا انت فاهم، و المهمه دى مش هقبلها.
ارخ”ى جسمه على كرسيه و قال بعنج”هيه و غ”رور: بالعكس انتى اللى محتاجه لحمايتنا علشان تفكيرك الغ”بى اللى بتفكرى بيه، بانك تقدرى تحمى نفسك منهم و علشان محتاجه الشغل دا فهتت”مسكى بيه و تح”مى نفسك، شوفتى انتى ساذ”جه ازاى، بعدين ليكى حق الرف”ض، بس مش ليا تبلغى بيه سياده اللواء.
صمتت و لن ترد فهو عر”اها امام فكرها فهى لا تن”كر انها فكرت هكذا، كم هى سا”ذجه فعلا، نهضت بعن”ف اما هو فازاح الكوب حتى يظهر انه وق”ع عليها بسبب عن”فها و نج”ح و ابت”سم بخ”بث حين رأها تدخل لغرفتها كى تبدل ملابسها و هى تس”ب و تتحدث بكلام غير مفه”وم. خرجت بعدها و كانها استجابت لنداء قلبه و غيرت ملابسها لفستانها الذى ازاد نب”ض قلبه بق”وه، و خمارها الابيض الذى التاج.
ظل ينظر لها بانب”هار اما هى فقالت و هى تاخذ حقيبتها: يالا علشان نروح لسياده اللواء.
اوما براسه و رحلا، ظل طول الطريق ينظر اليها اما هى فكانت تنظر للمراه و هى تفكر بما هو قادم، دخلا للواء الذى استقبلهم بح”فاوه.
ثم قال بنبره لا تقبل النقاش: انا عارف انه طلب صعب انك تنفذيه و مهمه صعبه، بس انتى املنا الوحيد لان كل اللى فى الشركه دى مجندين لحسابهم، لكن انتى اللى لحقنا نتواصل معاكى، انا عارف انى بعر”ضك للخط”ر، بس انا واثق فى رعد انه هيقدر يحم”يكى من اى حاجة، بس انا طالب طلب صغير، انكم تتج”وزوا علشان يقدر يحم”يكى علطول لانى عارف انهم اكيد حاطينك تحت المرا”قبه، فانا علشان اضمن انه هيحم”يكى علطول عايزك تق”بلى بكدا و بعد ما المهمه ما تخ”لص و بعدها هتنف”صلوا.
تنه”دت بعم”ق و اومات بايجاب، تعج”ب هو من موافقتها الفوريه فهو احب شخصيتها المتم”رده، لا ين”كر انها مت”عبه، لكنه اعج”بته كثيرا. و بالفعل تم زواجهم و اصبحت تالين رعد المنشاوى.
انتهت من سرد ما حدث، تنه”دت بعم”ق، لكن قاطع مريم هو صوت ليث العا”لى الغا”ضب عندما علم ب……..
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جويريه الليث)