روايات

رواية جن عاشق الفصل الرابع عشر 14 بقلم نور ناصر

موقع كتابك في سطور

رواية جن عاشق الفصل الرابع عشر 14 بقلم نور ناصر

رواية جن عاشق الجزء الرابع عشر

رواية جن عاشق البارت الرابع عشر

رواية جن عاشق الحلقة الرابعة عشر

استغرب رامى لما لقا شعرها الابيض قال- اى ده
لسا بيبصلها لقا دم بينزل من مناخيرها اتسعت اعينه بصدمه
-رهف انتى بتنز.فى
أغمضت عيناها أغمى عليها وهى تميل على كتفه
-ررهف
جت امها على الصوت واتصدمت
-رهف.. إلى حصلها
خرج رامى مناديل وحطها على مناخيرها اتصدمت قالت
-اى الدم ده كمان.. مالها يا رامى
-معرفش
جه اخوها وشافها اتصدم وحاول يفوقها
– رهف انتى سمعانى
خرج الدكتور قالت الام- خير
-مش عارفه اقولكو اى بس مفيش سبب إلى حصل
-ازاى امال الد.م ده اى
سكت الطبيب قال رامى بغضب- هو مش تخصصك متقول مالها
-عرفت اوقف النز.يف بس مفيش سبب ولا حتى من داخل أعضائها.. هكتبلكو ادويه لحد ما نعرف اى الحكايه
خد وليد العلاج وكان رامى واقف قال- كانت وهى بتتكلم باين انها تعبانه
قالت الام- قلتلها تكلمك بعدين بس أصرت
-اى إلى حصلها هى كويسه
-امبارح رهف كانت تعبانه اوى وطول الليل بتترعش وتصوت جبنلها دكتور قال إنها صدمه بس هى مش راضيه تتكلم.. حلفت أنها مخرجتش قاصدع بالعكس دى كانت بتحضر نفسها من صباحيه ربنا… أنا عارفه أن فى سبب كبير جوه رهف
سكت رامى وهو مضايق معقول يكون ظلمها وكان زعلان منها وهى تعبانه بهذه الحاله
تنهد وقال- ممكن لما تفوق تقوليلى عشان اطمن عليها
-حاضر
مشي رامى برغم أنه كان عايز يشوفها، نزل ولسا هيركب عربيته
-رامى
بص لخالته وهى بتنديله قالت- رهف عايزاك
-فاقت
-ايوه
ذهب إليها دخل اتعدلت لما شافته قالت- رامى
-عامله اى دلوقتى
قعد جنبها وبصلها وهو زعلان قال- ضغطتى ع نفسك لى
-كان لازم ابررلك انى مليش ذنب صدقينى مكنش قصدى
-شس خلاص.. أنا كنت عارف انك متعمليش كده
مسك أيدها لقاها متلجه وهى حسيت بوجع جامد اول ما مسكها زقته بعيد عنها قالت بغضب
-ابعد عنى
بصلها رامى معقول مش عايزاه يمسكها قال – أنا آسف
دمعت عينها قالت -انا مكنتش اقصد.. امسك ايدى
يصلها قال- خلاص
-بسرعه ارجوك
-مالك يارهف انتى كويسه
قربت منه حسيت بتقل فى جسمها مسكت ايده فشعرت بخناجر تطعنها قالت
-رامى لازم تعرف انى بحبك عشان كده هقولك ع كل حاجه
-فى ايه
-حتى لو مصدقتنيش يكفى انى اتكلمت عشان.. معرفش هيسبنى فى حالى ولا لا
-هو مين ده
الوضع ازداد تنهدت قالت- أنا عليا جن عاشق
بصلها بصدمه كبيره من إلى بتقوله، دمعت عينها قالت
-عارفه انك ممكن تشوفنى مجنونه.. وانا كنت بحسب نفسي كده كمان عشان الكل مكنش بيصدقنى بس دى الحقيقه
قالت إنها بصدمه- انتى بتقولى اى يارهف
قال رامى- -ازاى
نظرت له قال باهتمام- كملى سامعك
حسيت بوخزه تنهدت وقالت- من زمان اوى وهو معايا واكدلى بده بعرف عنى حاجات أنا معرفهاش كنت بقول لماما بس هى مكنتش بتصدقنى
بصتلها امها بحزن وافتكرت لما كانت تبكى تصيحها وتقولها أن ف حد معاها قالت- مستحيل إلى بتقوله ده حقيقه
قال رامى- خليها تكمل ياخالتى ارجوكى
قالت رهف- الموضوع زاد وكان ف حد معايا بيمشي ورايا دايما لحد ما كلمنى يوم وفاة بابا، بقا معايا وكنا بنتكلم كان بيختفى ويرجع بس كان مبيسبنيش كان الوقت كله بيبقا معايا ف الاوضه أو ف الشركه
بصيت لرامى إلى كان بيبصلها بشك قالت- كانت علاقتى بيه عاديه كان سعات بيفرض سيطرته عليا وسعات لا، كنت ببقا محتاجه حد فبلجأله وسعات بحس أنه مسيطر ع تفكيرى
قال رامى باستدراك- أشهب
بصتله لانه عرف من يكون سكتت قرب منها قال
-هو بجد يارهف
اومات إيجابا قالت- يوم لما شفتنى بكام نفسى هو كان قاصد يعمل كده عشان إبان مجنونه كانت دى اول مره اكتشف أنه هو كنت بحسبه انسان عادى، ولما كنت عنده ف المكتب أنا كنت راحه أكلمه مش اكتر بس حضنى واجبرنى انى ابادله
افتكر رامى عياطها وهى بتبررله “أنا مش كده يرامى والله أنا عارفه تصرفاتى كويس”
“امال تسمى إلى انتى عملتيه ده ايه”
“صعب صعب اشرحلك”
“هو اى إلى صعب متتكلمى يارهف ولا مش لاقيه كلام تقوليه”
“حتى لو قولتلك مش هتصدقنى”
كانت بتحاول تتكلم بس مش عارفه وكان مستغرب كلامها يومها
قالت رهف- مكنش بايدى ف حاجات كتير كنت بعملها كان بيجبرنى عليها، كان عاوز يخليك تشوفنا وقتها عشان يبعدك عنى.. بس والله ده مكنش بايرادتى
مسك أيدها قال- مصدقك.. مصدق كل كلمه بتقوليها
بصله باعينها الدامعه وكأنها كان نفسها حد يصدقها كده من زمان قالت
-اوعى تكون بتخدنى ع قد عقلى..أنا مش مجنونه
-عارف إلى يقول عليكى كده يبقى هو إلى مجنون
حسيت ببصيص امل بس مكملش لما اتوجعت بصلها رامى قال- انتى كويسه خلينا نكمل بعدين
-لا لازم تسمع للآخر
قعدت وهى بتكمل الموضوع ليهم عن كل حاجه فى تلك الفتره وكان بيبصولها بدهشه كبيره وكان كلامها يفوق قدره العقول ع أنه تستوعب
قال رامى- ليه خبتيه عليه يوم ما اتحرق
-كنت بعتبره صديقى مكنتش عايزه حد يعرفه، وهو كمان ساعدنى لما خرجنى من الحمام
يصلها بشده قالت بتوضيح-انا كنت يساعده بس لما لقتكو كلكو جيتو خفت وهو قدر يخرجنا من هنا
-هو إلى خرجك من الاسانسير
اومات إيجابا تفجأ كثيرا لأن الشركه لحد دلوقتى بتتكلم عليها لأن إلى حصل خارج الطبيعه كيف تخرج من مصعد مقفل من حنيع النواحى وكانت حيا.. فعلا الموضوع ده كان ساغله اوى وليه نسبه كبيره أنه خلاه يسمع رهف ويصدق كلامها لانه كان فضوله هيموته بشأن ذلك
قالت رهف- اختفى بعد اليوم ده ومكنتش اعرف حاجه عنه ذيكو وفكرت امى خلاص مش هشوفو تانى لأنه طول اوى بس اتفجات لما جه امبارح وهو مستحلفلى بالشر ياما اكون ليه أو هيتقلب عليا ويأذينى
مسكت شعرها وأظهرت خصلتها البيضاء قالت- اول حاجه عملها أنه ظهر بهيأته الحقيقيه ليا
بصولها بصدمه كبيره معقول رأت جن رأت شكله الحقيقى الذى ممكن أن يجعل قلب الإنسان يتوقف من شدة الهول
أغمضت عيناها كى لا تتذكر وسالت دمعه من عينها قالت
-كان عاوز يغرينى بأى شكل وقالى أنه ممكن ياخد روحى زى ما انقذنى بس انا قلتله أن الموت افضل وهو ليمارس أساليب الموت حاليا عليا
حطت امها أيدها ع بوقها وهى مش مصدقه الى بتسمعه وبترتكف بدل بنتها وبتسمى الله
-بسم الله يارب اكفينا شرهم
كان رامى بيبص لرهف التى كانت تعانى نفسيا وشعر بالحزن الشديد عليها قال
-قصدك أنه هيقف ف وشنا
اومات له إيجابا قالت بحزن- قالى ان مستحيل الموضوع يتم
-مش ع كيفه
بصله من تحدثه بثقه برغم خوفه قال-مش هيقدر يعملك حاجه
-انت متعرفهوش يا رامى متعرفش ممكن يعمل اى.. كان ممكن يأذيكو بس انا إلى كنت بمنعه دلوقتى انتو معرضين للاذى كلكو بسببى.. وخصوصا انت
دمعت عينه قال- ميفرقش معايا يارهف انا إلى يهمنى انتى
-هيأءيك انت لى مس قادر تفهم
سالت دموع من عينها قالت- لو حصلك حاجه مش هقدر اسامح نفسي
-وانتى عيزانى اسيبك تعانى لوحدك عشان خايفه منه
-رامى
-متخافيش عليا هكون بخير
-ارجوك متصعبش عليا الموضوع
حضنها وكانت محتاجه عناقه كثيرا سالت دموع من عينها قالت
-انت هتبقى هدفه بعدى
-انا بحبك فكرك انك لما تقوليلى كده ممكن اسيبك
حضنتها بحزن وهى بتخبى وشها فى كتفه بخوف
قال رامى- إلى خلق أشهب قادر يحمينا منه.. ربنا سبحانه اقوى منهم كلهم وقادر ع كل شيء
-ياارب
حضنها وكأنه بيخبيها داخل اصلعه برغم خوفه إلى بيحاول يخبيه فلامر ليس سهلا لقد اكتشف أنه كان يتعامل مع جنى رأى جنى ولمس جنى وتحداه والان..سيواجه جنى
كان بيحاول يبقى قوى عشان رهف بس الموضوع كان مدرك حجم صعوبته وأنه هيواجه مشاكل كتير
كان وليد واقف برا الاوضه بغضب قال- انتى تسمحيله يحضنها كده هو فاكرها مراته
-اختك ما صدقت أنها نامت البنت كانت بتصرخ من بليل
-غلط يماما إلى بيحصل غلط أنا عارف أن رهف بتعانى بس وجود رامى معاها كده غلط كبير ونا ماسك نفسي بالعافيه
-طب خلاص وطى صوتك
راحت عند اوضه رهف إلى كانت نايمه فى حصن رامى هكذا منذ الصباح وكان قاعد مكانها وكأنه بيفكر فى همومه
-رامى
نظر إلى خالته بعد عن رهف براحه ونيمها خرج وشاف وليد إلى كان باين عليه الامتغاض لم يهتم وقال
-عايز اخرج رهف من هنا
قال وليد- وهتوديها فين
-عندنا.. خليها تخرج من البيت ده وتروح مكان تانى
قالت خالته- هو البيت فى حاجه غلط
-لا بس باين أن ده هيفرق معاها اوى، رهف شافت كتير هنا ونفسيتها ممكن تتحسن لو خرجت واتنقلت لمكان تانى
قال وليد- وهى هتعقد عندك تعمل اى وبيت ابوها موجود
-انت مش مدرك حجم إلى رهف شافته واتمنى انت كمان متشفهوش.. كويس اصلا أنها لسا عايشه اختك قويه
قالت خالته- طب هتعقد فين
-انا هكلم ماما وهاخدها هناك وانتو حصلونى
-هتنقلها امتى
-لما تفوق اتمنى توافقو عشان مفيش وقت
راح كلم والدته وكان وليد بيبصله تنهد قال- وهى هتعقد عندهم بصفتها اى
-بقيت خالتها وانا هكون معاها
-ما بينما موجود
-اختك فى جن بيطاردها وكل علاقته بيها هنا عايزنا نسبها فى نفس المكان
-انا مش عارف جن اى وعفاريت اى إلى بتتكلو عنها شكلكو خرفتو كلكو
-وتسمى إلى حصلها امبارخ ده، الدكتور نفسه شاف شعرها اتخض.. مبالك هى بالى شفانه وعمل فيها كده
تنهد وليد قال- تمام إلى تشوفوه المهم تبقى كويسه
خد رامى رهف وكانت راكبه معاه فى العربيه قالت- احنا رايحين فين
-هتيجى تعيشي معايا أنا وماما
-ماما وافقت
-اكيد
مسك أيدها قال- مش عايزك تشيلى هم لحاجه
نظرت له من حبه وكانت خايفه بس هو محسسها بلامان، وصلو البيت خدها ونزلو فتحت والدته الباب ولما شافت رهف اتبدلت ملامحها استغربت رهف قالت
-ازيك يخالتو
-ا الحمدلله
حسيت وكأنها خايفه منها قال رامى- ماما ممكن ندخل عشان رهف تعبانه
وسعتلهم دخلت رهف مع رامى وهى مضايقه واتخانقت من اول مره قالت
-عايزه اروح
-متزعليش من ماما بعتذرلك نيابه عنها
سكتت وهى مش عايزه تكسفه دخلها أحد الغرف قال- هتعقدى هنا
-وانت
-هكون ف الاوضه إلى جنبك
جت امه وقالت- مش قلت إن اختى جايه معاها
-ايوه هما ف الطريق بس انا جبت رهف وجينا ع هنا
اومات بتفهم وكانت واقفه عند الباب كأنها خايفه تدخل قالت
-رامى ممكن لحظه
بص رامى لرهف إلى اومات بتفهم
راح مع والدته بعيد عن الاوضه قال- ف حاجه يماما
-انت ازاى قاعد جنبها كده
-مش فاهم
-يبنى أنت عارف الجن إلى عليها نوعه اى، ممكن يأذيك خليك بعيد
-انا جايبها هنا عشان اكون جنبها
-هى هتعقد قد اى
-بجد ما المشكله دى تتتحل
-انت اتجننت انت عايز تخرجه عليها هنا عشان يطلع علينا احنا
-ف اى يماما منا حكتلك وقولتيلى ماشى
-صعبت عليا دى بردو زى بنتى بس انا جتتى بتتلبش لما شوفتها لحسن ممكن عفريتها يظهرلنا
-ماما رهف معلهاش عفريت
-ياريته عفريت ده جن ربنا يحفظنا
-ممكن نأجل الكلام ده لبعدين
-لازم نشوف حل، طب خليك بعيد عنها لحد ما نشوف بيت تانى محبكتش هنا يعنى انا مش عايزه اكره بيتى
-وينفع الكلام ده يعنى عيزانى اسيبها هناك، رهف بتعانى ف بيتها قلت إن هنا انسب مكان ليها
-انا خايفه عليك انت لى مس مقدر حجم المصيبه الى احنا فيها
-انا مقدر إلى احنا فيه ومرعوب مبالك هي، أنا مبقللش من إلى هيحصل بس بردو هفضل معاها
-هى عملتلك اى ممكن عفريتها ده خلاك مش قادر تفكر
-ماما هى إلى اتأذيت مش بتأذى
سمعو صوت بص رامى بشده راح سريعا شاف رهف وهى ماشيه
-رهف
مرديتش عليه وكانت عينها مدمعه حتى ملبستش جزمتها وخرجت حافيه
-رهف استنى
مسك أيدها زقته قالت- ابعد عنى، خليك بعيد… خالتو معاها حق.. هأذيك
نظرت خالتها إليها بحزن حاول رامى يوفقها بس زقته جامد ومشيت كان لسا هيجرى وراها جت عربيه بقيت حاجز مبينهم
-ررررهف
بص لوالدته بعتاب قال- لى كده يماما
-روح الحقها بدل ما تعمل ف نفسها حاجه
كان لسا ماشي لقى ام رهف واخواتها جهم نزلو وبصلهم وهما ع الباب قالت
– ف اى واقفين كده ليه
قال وليد- فين رهف
مردش رامى عليه ومشي بصله باستغراب
كانت رهف ماشيه وهى بتبكى وحاسه كأنها معيوبه أو أصبحت عاهه على الكل
سمعت صوت فتوقفت قدامها بصيت حوليها وكانت محاطه بلاشجار سمعت صوت الفحيح بيزداد
احمرت عيناها وجسمها اترعش كم الرعب حسيت بظل وراها بصت فى الارض تتذكر ذلك الظل جيدا.. نفس ذلك الظل المخيف حين رأت هيئته
صرخت وطلعت تجرى منغير ما تبص وراها فقط تريد أن ترهب منه
-عايز منى اييه، سبنى ف حالى
بتجرى داست على ازاز مكسور تألمت لكن أكملت ركضت وكأنها لا تشعر
كأن الوحش الذى يطاردها خوفها منه اكبر من الم جسدى
وقفت بصدمه لما لقت قطه سوداء قدامها وقعت على الأرض برعب وهى بتبص فى عينها إلى كانت سوداء بشده.. تشبه أعينه تماما
صرخت قالت ببكاء- ابعد عنى.. خليك بعيد.. عايز منى اى
رجعت لورا وهى بتزحف وبتبكى وبتغمض عينها عشان متشقهاش سندت نفسها وجريت وهى بتبص وراها وتلهث راكضه
لقت ضوء قوى وصوت شاحنه بصت بشده وكانت لسا هتخبط فيها لقت ايد بتسحبها جامد فصدمت بصدره بقوه وكانو هيقعو ع الأرض بس تماسك
كان رامى ممسك بها بقوه وكأنه مش مصدق أنه لحقها وبيبص على الطريق الى كانو هيموتو عليه وصدره بيعلى ويهبط
بص لرهف قال- انتى كويسه
-ابعد عنى.. ارجوك كفايه
يصلها وكأنها بتكلم حد غيره وقعت على زراعه مغشي عليها
-ررهف.. فوقى
شاف دم اسفل قدامها شالها وشافها مجروحه ورغم ذلك لم تتالم بل كانت تصرخ بسبب شئ اخر، صعبت عليه وحس أنه السبب فى حالتها
كانو قاعدين متوترين قالت أم رهف- بنتى فين، أنا عايزه بنتى
قالت اختها- حقق عليا والله مكنت اقصد كلمه
-انا غلطانه هاتوها وانا همسي من هنا مش عايزين حاجه من حد
جه وليد واخوه قال- لقتوها
-هى مش معاكو
-ملقنهاش
زادت بكائا وهى قلقانه عليها بص وليد بصدمه قال- رهف
بصو لقو رامى داخل البيت وهى ع دراعه جريت امها عليه
-رهف.. مالها يا رامى لقيتها فين
-رجليها مجروحه… عرفت امشي ورا الدم لحد ما لقتها وكانت عربيه هتخبطها
-بنننتى
خدها رامى ودخل ربتت اختها عليها وهى ندمانه، قال وليد-ا أهدى يماما انى رجعت اهيه، الحمدلله ربنا ستر
قعد رامى عند رجلين رهف وخرج علبه الاسعافات ومسح الدماء بقطن وكان يتألم بدلا منها
كل ما يفتكر ازاى كانت بتصرخ وبتجرى مثل المجنونه كانت ترتعش فى صوتها وكأن ملك الموت بيطاردها
حس بيها بتتعرش بصلها قام سريعا وقعد جنبها قال- رهف
ثبت جسدها وهو بيحاول بهديها قال- أهدى
-ر .رامى
-انا معاكى اهو..أنا جنبك
-متسبنيش ارجوك
شعر بالحزن عليها حضنها قال- مش هيحصل
ربت عليها وهو يعطيها الحنان ويحاول أن يكون مصدر امان لها لكنه نفسه بدأ يرتعش مثلها ويتشتاؤم من القادم
كانو قاعدين مستنين ظهور أحد منهم قال وليد بضيق – هو هيعقد معاها كده كتير
قالت خالته- اختك إلى محتجاله مش ابنى
بصت اختها ليها بعتاب سكتت وكأنها فقط أرادت الدفاع عن ابنها ولا تدرك ما يحل عليهم
خرج رامى قالت إن رهف- رهف عامله اى
– عملتلها رجليها وهى نايمه دلوقتى
-لازم نشوف حل.. احنا عندنا شيوخ كتير فى القريه
قالت اختها- بس لما كانت رهف وهى فى الاعدادى بتقولك أنها حاسه بحد بينادلها شكيتى ف الموضوع وخدناها عند الشيخ وكانت قاعده عادى وبتقرأ قران ومكنش فيها حاجه
قال وليد- ممكن الموضوع جه بعد كده وإلى قبل كده كان وهم
-اختك من زمان وهى بتحكلنا حاجات غريبه وكنا بنحسبكو بترخمو عليها وبتخوفوها منعرفش أن معاها… ربنا يحفظنا جن
قالت الأم بندم- ياريتنى كنت صدقتها وخدتها فى حضنى كنت دايما مربياها زى إخوتها الولاد عشان تبقى مسؤوليه.. بس البنت بتفضل بنت عايزه الامان وباين أنها مش واثقه فينا حتى إن كنا هنقدر نساعدها ولا لا
قال وليد- ربنا قادر ع كل شيء وهيحميها منه إنشاءالله
بصو لرامى إلى كان ساكت قالت امه- مالك يحبيبى بتفكر ف اى
-مفيش، خلينا نكمل كلامنا بكره
قام وسابهم وكان عاوز يعقد لوحدو قالت أم رامى- طب يلا احنا كمان الاوض كتير خلينا ننام ونصحى نشوف الموضوع ده
ساعدت اختها وخدتها معاها
فى الفجر كانت رهف نايمه وكأنها ترى كابوسها تصارعه داخل منامها، سمعت صوت فحيح فجأه فتحت عينها بقوه
بصيت حوليها كانت الاوضه ضالمه بصيت لشباك لقته بيتحرك جامد وكأن فى حد بيطرقه عدت طرقات ويريد الدخول
دق قلبها بخوف قامت ورجعت ورا قالت
-مين
حسيت بحد بيحط ايده على كتفها دمعت عينها برعب فهى تعلم تلك القبضه
-مش هتكونى لحد غيرى
اتفتح الشباك بقوه رأت خفافيش تطير فى وجهها صرخت ورجعت لورا وقعت وهى بتبعدهم عنها
كان رامى نايم سمع صوت قام سريعا
-رهف
جرى ع اوضتها وفتح الباب لقاها قاعده وبتصرخ قرب منها قال
-رهف
-ابعدهم عنى
بص حواليه قال- هما مين
-خفافيش
-مفيش حاجه أهدى
فتحت عيناها ونظرت له وكانت حمراء والدموع تملأها بصيت لشباك أشارت عليه
-هيقتل.نى
ربت عليها قال- أهدى انا معاكى..أنا آسف.. أنا السبب خليتك تخرجى… سامحينى
مسكت دراعه قالت-مش هيسبنى.. هيجننى هيخلينى مجنونه
سمعت صوت مسكت راسها وهى تصرخ – اسكت بقا… اسكت
بصلها رامى بقلق – رهف… ف اى
-خليه يسكت.. سكتو ارجوك
-بيقولك اى… اتكلمى
-هيأذينى..يا اموت يا ابقى ليه..
فتحت عينها وبصتله قالت- مش هيخلينى معاك
حضنها وهو كان مرعوب لكن قال- مش هيحصل حاجه
-كابوس.. ياريت اكون ف كابوس
-كابوس فعلا.. عايزك تتخيلى أنه كابوس وهينتهى
-امتى
-قريب انشاءالله
بص حوليه فى الاوضه بخوف وهو بيقرأ بعض الآيات القرآنية وكأنه يشعر بأن هناك أعين تترصدهم
فى اليوم التالى كانو قاعدين فى الصاله قال اخو رهف
-هو رامى مش عشان نفكر هنعمل اى
قالت أم رامى- خليهم نايمين رهف كمان لسا مصحيتش
قال وليد- هروح اشوفها عشان تاكل مكلتش حاجه من امبارح
وقفته أمه قالت- خليك أنا راحه
اومأ لها وراحت هى عند اوضه بنتها قالت- رهف
وقفت لما فتحت حته قليله فى الباب وشافت رامى قاعد على السرير ورهف نايمه وهو حاضنها خافت ولسا هتقفل الباب وبنلف بتلاقى ابنها فى وشها
-فى ايه
-مفيش لسا نايمه بلاش نصحيها
جت اختها قال- امال رامى فين ملقتهوش ف اوضته
بص إلى أمه والغرفه وهى متوتره زق الباب ودخل واتصدم وامتلات عينه بالغضب
-رررامى
صحى رامى ع الصوت واتخضت رهف وقامت مفزوعه لقت اخوها بيمسك ويبعده عنها بغضب
– بتعمل اى بتستغل ثقتنا فيك وخلاص
-الى انت بتقوله ده
-امال بتعمل عندها ف الاوضه وع سريرها ايييه… انت جايبنا فى بيتك تهينا
-ابعد ايدك ونا هفهمم
قالت رهف- رامى ملهوش دعوه أنا إلى مسكت فيه
يصلها اخوها بغضب قال- اسكتى انتى
قال رامى- رهف كانت بتصرخ بليل مقدرتش اسيبها لوحدها
-قمت قلت انام معاها وكلهم نايمين
-ما تحترم نفسك أنا مش كده ورهف اخاف عليها من نفسي زيك
-والى بتعملز ده اى يمحترم متعرفش أنه حرام ومينفعش
-انت عارف كويس انى طالب أيدها وهنتجوز
-بس متجوزتوش ده انت حايله داخل بيت مكملتس قراية فاتحه حتى… كل شويه تنام جنبها ولا كأنها مراتك ونا جبت أخرى وبحاول امسك نفسي عشانها بس انتو الاتنين بتستهبلو
قال رهف- انت بتقول اى
يصلها بغضب قال- أنا مش قلتلك اسكتى
زفه رامى جامد كأنه مستحملش يزعقلها قال
-مترفعش صوتك عليها
-هتعلمنى اتكلم مع اختى ازاى ولا هتضربنى
-لو ضربك هيبقى لمصلحتها هضربك وميهمنيش حد
-ما تورينى كده وخلينا نشوف
دمعت أعين رهف قالت- بس كفايه ارجوكو
نظرو إليها قربت منها امها وهى بتهديها بص رامى إليها وأخوها وحس أنهم غلطو لما اتكلمو عندها
قالت أم رامى- اخرجو من هنا ونشوف حل للموضوع ده يلا
بص رامى إليها وخرج وسابوها معاهم
كانو قاعدين فى الصاله قال وليد- خلينا ناخد رهف ونمشي
-ده إلى أنا قلته
قال رامى- متهدو انتو الاتنين انتو مش فارق معاكو اختكو
قال وليد- انت إلى مبتعملش حساب لحد
قال رامى- أنا نيتى سليمه ومكنتش اقصد المشكله دى كلها
-وجودك جنبها بحد ذاته مشكله ولا كانك كاتب عليها وبقيت مراتك انت لازم تعرف انك لسا غريب عنها والمشكلة دى مش هتغير من الحقيقه ولما تتجوزها ابقا اعمل إلى انت عايزه بس دلوقتى ابعد عن رهف وياريت اعمل حساب للعشره
-خلينا نكتب الكتاب
بصوله حين قال ذلك بصتله أمه بشده قالت
-جواز اى دلوقتى يا رامى
-مش هيبقى جواز، ده حل عشان اكون معاها منغير ما يكون حرام ولا غلط.. أنا عايز أبقى جنب رهف
بص إلى اخويها قال احداهن- احنا مكناش رافضينك من الأول عشان نرفضك دلوقتى.. اكيد. هكون موافق
قال وليد- بس لحد اما تكتب خليك بعيد عنها
اومأ بتفهم قال- ده إلى هيحصل
كانت رهف فى الاوضه مع والدتها قالت
-انا إلى خليته يفضل هنا
-متقلقيش رامى زى اخوهم هما بس مضايقين
سكتت دخل وليد وشافها وكان ندمان أنه خوفها قال- متزعليش منى
مرديتش عليها قالت- رامى فين
-بره، قال إنكو هتكتبو الكتاب
بصتلو بشده قالت- ازاى
-مجرد كتب كتاب عشان تبقو مع بعض ولما الموضوع ده يخلص تتجوزو… هو إلى قال كده مش انا
قالت رهف- مقاليش ليه
-بحسبه كلمك عن الموضوع ده قبل كده.. انتى مش عايزه يعنى
سكتت رهف قالت- مش هيكمل الموضوع طول منا لسا زى منا
وكانت تقصد أن أشهب لا يزال يطاردها
قالت امها- أهدى مش هيحصل حاجه
اومات وهى تتمنى ذلك كان نفسها يحدث هذا وهى سعيده مش وهى خايفه
كان رامى واقف فى اوضه مع والدته إلى قفلت الباب عشان محدش يسمعها
-ف حاجه يماما
-انت اى إلى هببته ده
-هببت اى
-جوازك منها.. انت اكيد مجنون يا رامى.. انت عارف انها لسا عيانه
-وانا قلت انى مش هسيبها الا لما تخف
-وهما دول بيسيبو حد سليم، حتى لو خرج من عليها مش بعيد تبقى مختله ع إلى هتشوفو
-هتجوزها بردو
-جرالك اى، حاسه كانى بكلم نفسى
-ماما أنا بحب رهف ومش فارق معايا حد غيرها
-حبها بس من بعيد، عايز تموتنى بحسرتى ونا شيفاك بتتجوز من واحده ملبوسه
قال بغضب- ممااااما
-كمان باعلى صوتك عليا ده انت عمرك ما عملتها
-مش دى رهف إلى كنت عايزه تجوزهالى ف الاول واتفقتو مع بعض… دلوقتى بقيتى رفضاها
-بعد إلى عرفته مأمنش عليك معاها أنت ابنى الوحيد
-رهف مبتأذيش هى إلى بتتأذي يماما.. كنتى عايزاها بس لمجرد انها بنت اختك وتبقى بنتك ولما بس حصلها ظروف بقيت لا
-وهى لسا بنتى وبنت اختى
-لو كنتى معتبراها بنتك مكنتيش قلتى كده
-انت عايزه تطلعنى وحشه وخلاص أنا خايفه عليكى وقلبى مش مطمن، ما شوفتك يوم بس اما روحنلها نطلب أيدها حصل دلوقتى عايز تكتب عليها… ده كان يخرجلك يعفرتك بدالها
-قولتلك مش خايف منه
-لانك مشفتوش، عندك رهف بتترعب بس وهى قاعده لوحدها.. عايز تبقى زيها
سكت قربت منه قالت- انسي فكره الحواجز دى مش لازم تبقى جنبها وتحضنها خليك بعيد ده انا حتى معرفش هوافق عليها لو بقيت كويسه ولا لا
-ماما انتى بجد بتطلبى من ده
-انت عايز تموتنى بحسرتى عليك لازم اطمن عليك وعلى مراتك مش اسيبك معاها ونا خايفه… مبقولكش اكرهها بس الى خلقها خلق غيرها
-رهف واحده
بصتله بشده من حبه قالت- عشانى
قرب منها تنهد مسك وشها قال- لو وعدتك انى هبقى كويس هترجعى تحبيها تانى
-مين قالك بس انى بكرهها دى رهف انا إلى مربياها
-يبقى اعتبريها زى
-انت ابنى لازم افضلك عليها
-وهى بنتك.. مش خايفه عليها زى
-خايفه والله وبدعيلها بس..
-عشانى… اقفى جنبنا وادعيلنا سوا
-انت بتحبها أوى كده ليه
-معرفش اول مره اشوف حبى ليه اوى كده.. وانى ممكن اعمل اى حاجه عشانها… وعشانك يا امى
بصله بقلة حيله وكأنت عارفه ابنها جيدا باس أيدها وهو بيشكرها
فى المساء خبط رامى ع رهف دخل لقاها قاعده لوحدها ولابسه قال
-جاهزه
-كان نفسي اللحظه دى نبقى مبسوطين فيها
-محنا مبسوطين اهو، هتبقى مراتى
قرب منها ومسك أيدها قال- واحضنك زى مانا عايز
ابتسمت بخجل ربت على كفيها جت والدته قالت
-المأذون وصل
بص لرهف قال- يالا
اومات له خدها وخرجوا وكان كل شئ مجهز، قعدت رهف وجلس رامى الناحيه الاخرى وبدأ المأذون فى كتب كتابهم
انتفضت رهف نظرو إليها قال وليد- انتى كويسه
ابتسمت اومات إيجابا فكمل المأذون قال
-هات ايدك يعريس
-لحظه
قالتها رهف نظرو إليها قالت والدتها- فى حاجه
-مش عاوزه
اتصدمو منها قال المأذون- مش عايزه اى يبنتى، انتو غاصبين العروسه
-كلام اى ده بس يمولانا
-متتكلمى يارهف ف اى
نظرت الى رامى إلى كان باصصلها شاورلته قام وراح عندها قال- ف اى مش عاوز نتجوز
-انا خايفه
-من اى
-خايفه عليك، مش هيسيبك
مسك أيدها بحب قال- قلتلك هبقى كويس بس تبقى معايا
-مش خايف ع نفسك
-خايف بس مش قد خوفى عليكى
دمعت عيناها من حبه ليها قالت- حتى لو هتموت، مستعد تضحى بحياتك عشانى
-اكيد
سرعان ما اتسعت اعينه بالم لما دخلت الس.كينه في جسده وسالت دما.ئه

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جن عاشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى