رواية جن عاشق الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم نور ناصر
رواية جن عاشق الجزء الثالث والعشرون
رواية جن عاشق البارت الثالث والعشرون
رواية جن عاشق الحلقة الثالثة والعشرون
-خلصنا
اقترب منها وهو يلامس شفتاها فتحت عينها قليلا ونظرت إليه
-ا..اشهب
حينما قالت اسمه طبع شفتاه على شفتاها مقبلا إياها بشغف حطت ايدها على صدره وهى تبعده
ابتعد عنها نظر فى اعينها قال
-ساعدتك
-ش..شكرا
-مش عايز شكرك، أنا عايزك
نظرت له قالت- ايه
-انا لسا عايزك
-قلتلك قبل كده لا
-مش بمزاجك، قلتلك إلى حضر العفريت صعب يصرفه
نظرت له وتذكرت توفيق”غلطى لما طلبتي وجوده كده صعب يسيبك يارهف”
قالت رهف- شكرا على مساعدتى بس الى انت بتطلبه
-انا انقذتك وقفت جنبك، لو مكنش انا مكنتيش هنا دلوقتى
-انا ممنوالك
-معملتش كده حبا فيكي. أنا عايز المقابل
افتكرت كلام توفيق حين جذرها فائلا” الجن مبيعملوش حاجه من غير تمن، لازم بكون ف مقابل ومقابل كبير اوى”
-كنت كل ده بتعمل عشان تاخد إلى عايزه
-وهاخده
لمسها وهو يقربها منه قائلا- انتى ملكى
طبق شفتاه عليها وهو يتلهمهم برغبه اتصدمت وكانت تحاول ابعاده وهى ضعيفه وجسدها يؤلمها لكنه كان قوى وقبلتها الجامعه التى تسلب منها حياتها
ابتعد عنها لتأخذ أنفاسها وكانت دموع تملأ اعينها قال
-اى إلى مش عاجبك فيا
-حقيقتك
نظر إليها قالت- افهم يا اشهب انت غيرى تماما انا وانت مينفعش ده يحصل
-لى مينفعش انا افضل من الانسي ميت مره
سكتت لانه لا يرى اختلافهم اقترب منها قال
-كنت بتمنى ابقى انسي عشانك
نظرت له حين قال ذلك ابعد شعرها قال
-بس بشوف ضعفكو بحب انى جنى
أشار على قلبها قال- ده ضعيف وغبى
-ده فى رحمه عنكو
-غباء، انتى عارفه كويس انى مش هسيبك لحد غيرى ورغم كده بتعلقي نفسك فى وهم
سالت دموعها قالت- لى مش عايز تبعد عننا
-لانك اتخلقتى ليا، مش بعد حبى ليكى يجى ياخدك منى
-انا عمرى ما حبيتك الخب إلى انت عايزه، أنا بحب رامى
مسكها من رقبتها بقوه قال باعين مخيفه- اياكى تذكرى حبك ليه. قدامى
خافت منه قال بفحيح- هتتعذبى، هيتجوز وانتى واقفه فى مكانك
اغمضت اعبنهة بخوف منه قالت- والحل انى اتجوزك عشان مش هقدر اتجوز غيرك
-ولا حد
-يبقى مش هتجوز خالص
-هتعيشي لوحدك دايما يارهف لا حد عارف يقرب منك ولا عارفه تقربى من حد.. هتكونى زى الشجره إلى واقفه ف مكانها
-لى بتعمل كده
-عشان مفيش راجل هيلمسك غيرى، جسمك ملكى انا وبس… سمعتنى
سالت دموع من عينها قالت- انت عايز اى، عايز تشوفنا بنبكى وخلاص
-محدش يستاهلك غيرى ولا اى حد
سالت دموعها وهى خايفه منه ويده الذى تقبض على عنقها قالت
-ازاى نسيت وشك الحقيقى، كنت كل ده بتنقذنى عشان توصل لهدفك.. فكرت انك ندمت زلو شويه
-لحد دلوقتى ماذتكيش انا لحد دلوقتى لسا حلو معاكى يارهف
لمس دموعها الذى تسيل اقترب منها وهو يقبل عنقها ارتجفت بخوف وهى خايفه تتحرك ويقبض على خصرها
-ابعد
ابتعد عنها وهو ينظر اليها لمس شفتاها قال
-فكرى صح بلاش تبقى غبيه
-إلى انت عايزه مش معايا
كاد ان يقبلها مجددا ابعدته قالت-ابعد عنى خلاص مش خدت الى عايزه
-بس اما لسا مخدتش حاجه، ده كان عربون
نظرت له بشده قالت- ايييه
-هتندمى
-ندمانه فعلا، ندمانه أشد الندم
غضب لدن راها تبكى قالت- إلى بتطلبه مستحيل ومش هعمله
-لى هااا
-مش هتفهم، ابعد عنى كفايه
بصتله بدموعها قالت- ارجوك كفايه
صمت اشهب وهو ينظر إليها ورجائها وكانت ترتعش بين يداه وتبكى خوفا اختفى فى غمضت عين ولم يعد أمامها وتحررت من يده الاشبه بالحديد
سمعت صوت ظهر رامى عند البار نظر إليها
-رامى
دخل سريعا كانتةهتروحله اتالمت قال
-خليكى لسا تعبانه
-انا تعبانه من زمان اوى
-مالك
مسك وشها بقلق قال- الحمدلله انه جابك هنا فعلا، خوفت يكون خدك معاه ومعرفش اشوفك تانى
حضنته وبكت نظر لها بقلق قال-مالك
كانت تحتاج إلى عناقه بشده تتشج ببكاء قال
-ؤهف ف اى هو عملك حاجه
-قلبى بيوجعنى
شعر بني بنيرانه ابعدها قال- انتى كويسه، دموعك دى بتجنني.. عمل أى يارهف
-معملش حاجه
مسحت دموعها قالت-بتبعدنى عنك لى بقولك محتجالك
اخذها فى عناق لتبكى داخل صدره وهو يطبق عليها بزراعيه قال
-كفايه دموعك غاليين اوى
مسح وجهها بحنان قال- انا اسف
تعجبت قالت اسف ع اى
-معرفش ع اى بس بعتذرلك ع إلى بيحصلك
وكأنه يعتذر نيابه عن الاذيه الذى تتلقاها أنه يربت على قلبها وهو ليس السبب فيه
-وقفى عياط ارجوكى
حضنته بحزن شديد قالت- وحشتنى اوى
سالت دمعه من عين رامى قال بحنين-وانتى كمان
-متبعدش عنى ارجوك، أنا محتجالك اوى
-انا جنبك
حضنها وهو يربت عليها بحنان غارقه هى فى ذلك الأمان الذى تشعر به معه، أنه ملجأ الطمأنينه لديها.. تمنت لو أن يكون ملجأها لها ففط
تذكرت كلام اشهب عن علاقتهم المستحيله، أنه لن ولم يتركهم.. سالت دموع من عيناها بصمت
صحيت رهف فى اليوم التالى وجدت نفسها داخل احضان رامى الذى بقى معها منذ البارحه ولم يغادر
كان يمسك المصحف ويضعه بجانبها رفعت وجهها وهى تنظر إليه
اشتاقت لرؤيه وجهها فور أن تستيقظ وان تكون داخل اضلعه الصلبه الذى لا ترتاح سوى بداخلها
تذكرت كلام أشهب إليها على ذكر علاقتهم المستحيل… لماذا حبهم لا يزول.. تتعذب كثيرا هى وسوف تعذبه معها
ابتعدت عنه بس اتوجعت وحطت أيدها على بطنها فتق رامى وشافها
-رهف
-مش قادر اتحرك
-خليكى نايمه ليوم لحد ما تكونى احسن
عادت وهى تستلقى قالت
-ما مشيتش لى
-مش همشي واسيبك كده
-شغلك
-انت اهم
-غريبه معانى لما طلبت منك تعقد معايا يوم راس السنه سبتنى ومشيت… روحت توضح الأمور لياسمين باين
-مروحتش لحد رجعت البيت
اومات بتفهم وصمتت رن تلفونها أحضره رامى إليها بس وقف لما شاف اسم شادى شعر بالضيق ونظر اليها
-شادى ده مديرك
-اه
-من امتى المدير بيتصل على موظفته
-احنا صحاب فممكن يكون فى حاجه والا مكنتش اتصل
سكت أشارت بيدها- التليفون
اعطاه إليها ردت قالت- الو
-انتى فين يارهف
-واخده اجازه
-الوقت ده حرج خصوصا فى الصفقه إلى دخلنها ومحتاجينك، واسمحيلى انتى لسا بادئه عشان تاخدى اجازه
-كنت مضطره والله كنت تعبانه
-مالك
-بقيت كويسه، خلاص جايه
تنهد شادى قال- تمام متتاخريش
قفلت معاه قال رامى- راحه فين
-الشركه
-انتى تعبانه ده انتى مش قادره تمشي
-هحاول يارامى
قامت حسيت كأنها بتدوس على مسامير مسكت فى الترابيزه
قال رامى- رهف متغطيش ع نفسك
-انا كويسه متقلقش
-ارجعى شغلك لسا مكانك موجود
-اتكلمنا ف الموضوع ده قبل كده
-مشيتى لى يارهف
-عايز تعرف السبب
-اتمنى
-بس لنفسك فى المرايا
-انا عملتلك اى
-معملتش حاجه أنا بس قلبى بيوجعنى أما بشوفك معاها وعلاقتكو قد اى جميله
-مين؟! ياسمين
سكتت قرب منها قال- أنا وياسمين مفيش حاجه مبينا
-مش مضطر تكذب عليا
-انتى لى مش قادره تشوفى ده، لو انتى منستنيش فكرانى أنا هنساكى
مسك وشها قال- أنا بحبك بعدك عنى بيقتلنى يارهف
دمعت عينها وهى تنظر إليه مسكت ايده قالت- احنا بنغلط.. بنغلط… لازم نوقف إلى بنعمله ده
-حاولت
-حاول تانى أنا عيزاك تنسانى عيزاك تنسا حد اسمه رهف
نظر إليها قالت وهى تشعر بغصتها
-هنموت واحنا معلقين بعض فى الهوا لحد ما كل واحد هيشوف نفسه سبب تعاسة التانى… أنا قادر تعيش حياتك موقفها لى
-عيزانى اشوف حياتى
-اه يارامى عيزاك تعمل كده وفى اقرب وقت، لو ياسمين بتحبك خدها معنديش مانع بس انك تفكر فيا ده غلط
قال ببرود- اوعدك اول ما اخرج من هنا هروح اطلبها
نظرت له ذهب وتركها عالقه فى جملته وسالت دمعه من عينها لكن ذلك ماكان يجب أن يحدث
نزلت رهف من العماره لقته واقف قالت
-ما مشيتش ليه
-هوصلك
ركبت معاه وذهبو وكان الصمت سيدهم با احد يتحدث مع الاخر
رن تلفون رامى رد- نعم
-اتاخرت لى، رامى بقيت تهمل ف شغلك
-جاى ياياسمين
نظرت رهف إليه واحست بالضيق وصلها على شركتها وقف لتنزل قالت
-شكرا
-العفو
ذهب نظرت إليه بصيق لفت ودخلت قابلتها زينب
-كنتى فين
-ف حاجه
-خدى الملف ده، معادكو النهارده فى صفقه مهمه
خدت الملف منها ومشيت وهى تقرأه، راحت عند مكتب شادى قالت
-انا اسفه
-حصل خير المهم انك جيتى
قام وخد الجاكت قال- جايه ف وقتك، يلا
-ع فين
-ورانا شغل
لبس جاكته ومشي تبعته وكانت لا تزال تشعر بالالم لكن تسير رغما عنها
نظر شادى اليها وهى تسير ببطأ قال
-رهف
-حاضر
شافها تتالم قال- مالك انتى تعبانه
-قولتلك
سكت وشعر بالحرج قال- مش قادره تمشي
-يلا
ركبت العربيه معاه وغادرو قال
-اعذرينى انا اضايقت من الكلام الى كان بيتقال عليكى
-عليا انا
-الموظفين ابتدو يضايقو من غيابك وانتى جديده وقالو انك جايه واسطه وبتال انا سكتلك
-الكلام ورايا ورايا، محدش يعرف كان فيا اى.. كنت ف موت
نظر إليها من كلامها كان لا بريد ان بتدخل لكن فال
-باين عليكى، اسف لو كنت اجبرتك تيجى
-المهم انى جيت
نظرت فى النافذه وهى تتذكر كلام رامى إليها مع كلام اشهب
“مستحيل تبقى لحد غيرى،لا حد هيقربلك ولا تعرفي تقربى من حد غيرى”
تذكر رامى وهى تخبره ان يذهب ويتركها حين علمت ان اشهب مستحيل ان بتركهم سويا وهى التى ظنت أن. المحاوله تجدى
“انسانى يرامى امت تقدر تتجوز رابط نفسك بيا لى، روحتى لياسمين هى بتحبك.. أنا وانت لااا لازم نعرف ده كويس”
“اوعدك اول ما اخرج من هنا هطلبها”
سالت دمعه من عينها نظر شادى إليها وهى تمسحها فورا قال
-رهف
-انا كويسه
-لو عايزه تروحى روحى بعتذر انى جبتك
-لا عايزه اكمل شغلى
-متاكده
اومات له قالت-كانت حاجه بس دخلت ف عينى
سكت لانه يدرك كذبها لكن لم يناقشها
كان رامى جالس فى مكتبه وكانت ياسمين والسكرتيره معه يطلعوه ع عقود الشركه
كان صامت يمضى فقط قالت السكرتيره
-مستر رامى
-نعم
قالت ياسمين-حضرتك كويس
-اه ف حاجه
تعجب قالت ياسمين- امشي انتى
مشيت وتركتهم جلست معه قالت
-مالك
-مقولت ماليش
-انة مبتمضيش على حاجه الا وانت قارئه وعارف مضمونها كويس
-ورانا شغل كتير
تعجب منه قال- تمام الى تشوفه انا بس مبحبش اشوفك كده
نظر لها مسكت ايده قالت
-عيزاك تعرف انى جنبك ومش هسيبك
وكأنها تلمح بمغادره رهف وتركها له وهى الذى ستبقى له ولن تفعل مثلها
كانت هتمشي مسك رامى ايدها قال
-ياسمين
-عايز حاجه
-تتجوزينى
نظرت له بدهشه وكان جديا ابتسمت قالت
-بتتكلم جد
-اكيد مش هكون بهزر
-الصدمه كبير
-فكرى وردى عليا
-انا موافقه
نظر إليها مسكت ايده بحب قالت-موافقه اكيد
وققت رهف أمام يخت كبير قالت
-احنا هنقابلهم هنا
-اه
نظرت إلى البحر طلع شادى وكانت واقفه بصلها قال
-يلا
-مش راضى يقف والمسافة كبيره
ابتسم قال- يقف ازاى ده على ميا مش ارض
اقترب ومد يده إليها نظرت إليه بتردد وضعت يمها بيدها وطلعت قالت
-مقابلاتك مع الكلاينت غريبه
-اختيارك المكان وترفيه للكلاينت مهم لشغلك
-لما ابقى امرأة أعمال هلجالك
ابتسم وذهب تبعته وهى تصعد توقف ونادى إلى القبطان فال
-هما فين
-لسا مجوش
-ازاى دول المفروض هيجو بدرى
-انا واقف زى ما حضرتك قولتلى واستنتهم بس ملمحتش حد
بصت رهف الى شادى إلى كان باين أنه مضايق قالت
-عادى زمانهم جايين
كان راجل واقف من بعيد يتحدث فى الهاتف
-البيه طلع فى اليخت مع نفس البنت يهانم
قالت رنا بضيق-رهف
-معرفش اسمها بس نفس الصور
احمرت عيناها بغضب قالت- يخت وع البحر.. عاملين قاعده رومانسيه
-اليخت واقف مبيتحركش شكلهم مستنين حد
-خليك معاهم وصورلى بيعملو اى
حط شادى التليفون بتاعه بضيق، كانت رهف واقف عند الحافه وتنظر إلى الماء لفت وشافته قالت
-هما اعتذرو منك
-بعتلو رساله أنهم مش هيقدرو يجو
-انت نضايق لى كده
-عشان بكره إلى مبيحترمش مواعيده وجينا ع الفاضى
-معاك حق تضايق بس ممكن تستغل الوقت إلى كنا هنعقدهم معاهم
-مش فاهم
-مجيناش ع الفاضى أعقد وبص على السما والمياه وخلى عقلك يرتاح شويه من الشغل
لف وهى تنظر قالت- المنظر جميل، لو عايزنا نرجع يلا
لم يرد عليها لفت ملقتوش استغربت لقت اليخت اتحرك عاد شادى قال
-معنديش مانع
ابتسمت لانه يحترم رأيها بل ياخذه على محمل الجد وهى التى أرادت التخفيف عنه
جلست وهى تنزل قدماها وتنظر إلى الماء وتتذكر فى تلك اللحظه رامى، وهما فر شهر عسلهم
“ما كل البنات لابسين مايوه اهو اشمعنا انا”
“رهف قولتلك لا متخلنيش اقلب”
“امال سفر اى ومتفتح اى إلى زهقتنا بيه”
“انا راحل شربى وخلقى ضيق”
“طب انا عايزه انزل البحر”
حملها وهو يركض بها لداخلها وتصرخ من سرعته قالت”استنى مبعرفش اعوم”
تذكرت ضحكاتهم سويا كيف كانت، ظنت أنها امتلكت الدنيا وما فيها وستبنى عائله.. ستنجب اطفالا يكون رامى والدهم.. أرادت حياه هادىه مثل اى فتاه… لكن ذلك الحلم اختفى فى لحظه
لقت حد بيقرب منها ويعقد جنبها كان شادى الذى قال
-حسك كنتى محتاجه الجو ده اكتر منى
-حقيقه عانيت كتير الفتره إلى فاتت او ف حياتى كلها، دى لحظه انى اخد نفسي. مم الدنيا دى شويه
بصلها قليلا قال- بتتكلمى كلام أكبر منك
-لى شكلى صغير
-انتى صغيره
مسكت شعرها وهى تمزح بحزن- الابيض مش باين
-هو ده شعرك، انتى مش صبغاه
سكتت قللت- ملامحى شابت قبل شعرى
-جميله
نظرت له حين قال ذلك اتحرج وأشار على شعرها قال
-شعرك شكلو حلو، الأسود حلو عليكى.. والأبيض والأسود
لا تعلم لماذا أرادت الضحك وكأنها تريد الضحك ع احزنها ام على مغازلة شادى واجبار بخاطرها
-رنا لو سمعت كلامك مش بعيد نموت احنا الاتنين
-رنا عشان متعرفش شغلى ده كويس عليها، متعرفش مقابلاتى مع الستات وهى من النوع الى بيغير اوفر.. عشان كده بعدها عن شغلى
سكتت وكانت بصاله وكأنها تريد اخباره حقيقتها تلك المشعوذه الذى اذتها هى وامها وكادت ان تقتلها ولم تهتم
-بتحبها
استغرب شادى من سؤالها قال- مين
-رنا
-اكيد مش مراتى
اتكسفت فكيف تسأله ذلك السؤال كانت فقط تتوقع بانه مسحور مثلها لكن معقول يحبها فعلا
وضع شادى يده وهو يستند لكنه وضعها فوق يدها ابتعد قال
-اسف
اتكسفت اومات له وهى تضم يدها جلس وهو يلقى عليها نظرات من حين لآخر قال
-لسا بتحبيه
-مين
-رامى
-ابقى كدابه لو اقولك لا بس بحاول أنساه
-بتحبو بعض لى محصلش توافق مبينكو
-نصيب
-فكرة النصيب ساعات بتخوف
-مظنش انت حبيت بنت واتجوزتها فخايف لى
سكت قليلا نظرت له قالت- كنت بتحب قبل كده
-لا
وضع يده على راسه باستغراب قال- معرفش لى قولت كده، اوقات بحس انى مضيع حاجه منى
استغربت منه لكن ابتسم بهدوء قال
-بس انتى معاكى حق رنا هى إلى عوزتهع ومعايا
كانت مستغرباه اومات له بتفهم وصمتت
قالت رنا بغضب- ايييه
-طلعو باليخت فاضى
-انت متأكد
-اه والله مفيش حد جه هما بس
رزعت التلفون بغضب قالت- خدها هناك، والله لوريك بارهف… هدمرك لو فكرتى تاخديه منى
كانت اعينها تضح شرار وتوعد
فى المساء كان شادى جالسا بجانبها ينظر إليها وهى تنظر إلى السماء والنجوم ويبتسم عليها
قامت قالت- اتاخرت
-يلا نرجع
ذهب تبعته نزل من على اليخت بصتله مد ايده ليها أمسكت بيده وهى تقفز كانت هتقع فامسك بها
-حصلك حاجه
-انا تمام
نظرت له من اقترابهم بعدت عنه بحرج وذهبت اعتدل شادى وتبعها
وصلها شاظى إلى منزلها وقف معاها قدام البيت قال
-شكرا يارهف
-ع اى
-بقالى كتير مرتحتش زى النهارده
ابتسمت قالت- ونا كنت محتاجه لجو زى ده، شكرا ليك انت الاول
ابتسم لها ذهب وهو يأخذ سيارته نظر إليها قليلا ثم غادر وهو يبتسم ابتسامه لا يعرف سببها
كانت رنا جالسه دخل شادى وشافها قال
-مكلتيش لى مش عارفه أنه غلط
-انت كنت فين
استغرب من نبرتها قال- ف الشغل
-متكدبش عليا
-اكدب؟!
-اه انت كنت معاها وصلتها لبيتها كمان
وريته الصور إلى متاخده ليهم قالت
-عندك كلام تقوله
-اى الصور دى ومين إلى خدها
-ميخصكش انت ليك تقولى كنت بتعمل معاها اى ف اليخت لوحدكو
قالت بغضب شديد-بتخونى يشادى ونا شايله ابنك بتخونى
اتصدم قال- انتى بتقولى اى
-إلى سمعته، جوزى مع واحده لوحدهم هيكونوا بيعملو بيلعبوا بلاستيشن
-رنا انتى شربا حاجه دى رهف إلى بتتكلمى عليها يعنى ملهاش ف كده
-رهف دى ازبل واحده ممكن تقابلها وممكن توصل لكده وتاخدك منى
-انتى اى إلى بتقوليه دى
-إلى سمعته ولا انت مش قادر تسمع حقيقه عنها
-اما عارف رهف كويس وإلى بتقوليه ده غلط
-دى الحقيقه، اطلقت ورامى سابها ومحدش عايز يتجوزها.. تفتكر لى
قال يغضب- اسكككتى مش هسمحلك تتكلمى عليها
-لى هاا تكونش من بقيت عيلتك
-اه اعتبريها كده
-انت بتعترف انك خاين قدامى
قال بغضب- قولتلك مخونتكيش احنا كنا فى الشغل والكلاينت مجووش، شيلى افكارك دى من دماغك مش عارف ازاى تفكرى ف جوزك كده وتخوضى ف. شرف بنت انا وانتى عارفنها كويس
-عايزنى اعمل اى لما سمعت ان جوزى مع واحده فى يخب لوحدهم وبيقضو سوا مع بعض
-وانتى عرفتى منين
سكتت فور ان قال ذلك قال بغضب- يعنى اى عرفت منين هو ده المهم
-اه مهم بنسبالى
قربرمنها اتوترت قال-ردى عليا، الصور دى معاكى ازاى ومين إلى قالك انها معايا وعارفه مكانا كمان
-هو ده إلى فارق معاك مش فارق معاك مشاعرى
قال بحده- ماتردى عليا ولا بتوهى وخلاص
سكتت بتوتر شديد قرب منها بشده قال-بترقبينى يرنا
-لا والله ا
-متحلفيش دى مش اول مره تعرفى تحركاتك وارجع الاقيكى محضرالى مرشح
سكتت بخوف بصلهاةبشده قال
-انتى مخليا واحد يراقبني بجد
-انا بس
-انتى اييه، وصلت بيكى لكده
-انت مبتعرفنيش حاجه عنك
-كل حاجه عنى انتى عرفاها ونا مخلص ليكى قد اى وف الآخر تكونى بتراقبينى، مش هتبطلى شكك وقلت ثقتك ف نفسك
-صادى انا بحبك وبغير عليك
بصلها بضيق كشي مسكت ايده قالت
-خلاص متزعلش منى مش هعملها تانى
فلت ايدها بقوه قصدر صوت تألم منها نظر لها اقترب منها قال
-مالك
-بطنى
شالها وتعلقت برقبته وراح حطها على السرير
كانت رهف جالسه فى شقتها تأكل بمفردها رن تلفونها لقتها امها ردت
-اى يماما
-رهف انتى كويسه
اسستغربت قالت-ماما مالك
– تعالى حالا
– اجى ازاى يماما انتى مش شايفه الوقت
– مليش دعوه تعالى
– اهدى بس ف اى
– طب تعالى بكره، ازل ما النهار يجى تبقى عندى
– هو ف اى
قفلت ومرديتش عليها استغربت كثيرا قالت
-مالها
اتصل شادى بطبيبه الذى اتيت وفحصت رنا خرجت لشادى قالت
-ياريت يكون ف اهتمام اكتر من كده
-هى كويسه
-اه بس الحزن غلط عليها، كتبتلها شوية ادويه تمشي عليها
اخذها منه وهو يشكرها ذهب بصت الطبيبه إلى رنا الذى غمزت لها ابتسمت وذهبت
قال شادى-بقيتى كويسه
-انا اسفه اوى يشادى
-نتكلم بعدين انتى تعبانه
-لا لازم تزعلش منى
حضنته قالت- مش هعمل كده تانى سامحنى ارجوك
كان لا يستطيع أن يغفر لها فكرة أنها تتبعه هذا شيء يقرفه
-رنا
-ارجوك
تنهد كى لا يحزنها بازلها العناق ابتسمت وزال ذلك التعب الذى كانت تمثل أنه حقيقى ورشت الطبيبه لقول ذلك قالت
-بحبك
ابتسم وربت عليها بعد عنها قال-متتعبيش نفسك غلط عليكى
-حاضر متخافش عليا
فى اليوم التالى وصلت رهف بيتها اول ما رنت انفتحت الباب
-ماما
حضنتها بقوه وخوف قالت رهف- ف اى خضتينى
قال وليد-امك تعبت اعصابنا، قال حلمت بيكى حلم وحش
استريحت لأنها كانت بتحسب انها عرفت حاجه عن إلى حصلها قالت
-حلم
قال امها -كابوس يارهف
-اى هو
-لا مش هحكى ليتحقق
حضنتها بقوه تانى قالت- انا خايفة عليكى اوى
-اهدى يماما ده مجرد حلم مش حقيقه
-كنا عيشاه كأنه حقيقه، الحمدلله انى صحيت
قلقت رهف من شكلها ربتت عليها قالت- انا كويسه قدامك اهو
-قلبى مش مطمن
سكتت رهف فهى لا تريد المزيد من الشؤم فممكن ان امها حلمت ذلك الحلم وهى تحت السحر.. امها محقه.. أنها لا تعلم ان بنتها كانت تموت
عند ذلك البيت المهابك والجماجم المصفوفه المعلقه وذلك الرجل الكهل الجالس الذى يدعى مبروك
كانت سميه بتبصله قالت- جدده وابعدها عن جوز بنتى خالص
-قولتلك متقلقيش
امسك دميه وكانت رموز عليها واسم رهف ظاهر ادخل دبوس بها ليجد دماء تسيل منها لكن لم تكن من الدميه بل كانت من يده
صرخ قال- ايددى
قالت سميه- ف اى
-كانى دخلتها فى ايدى قصد
لقته بيقوم سريعا قال- ده جه
-هو مين
رمى الدميا فى النار فصعدت النار بقوه وكادت ان تأكل وجهه لكنه انتفض بعيدا عنها
صرخت سميه وهى ترى النار تصل إلى سقف المنزل فال
-إلى بيحصل
-السحر اتفك
-واى إلى حصل ف ايدك ده والنار عامل كده
-رجع يحميها تانى
-هو مين ده
لم يرد عليها وكان ينظر إلى النار الذى طردت قاتله
قالت سميه- ازاى السحر اتفك ممكن نعمل سحر تانى
-هاتيلى اى حاجه تخصها
– وتعرف ترجعها تانى
– ايوه المره دى مش هتقوم منها
توهجت النيران من كل الاماكت ظهر طيف اسود الهيأه والاعين الحمراء ارتجفت سميه وهى تنظر لذلك الجسد وتلك الحواف وشعر يقف من الرعب
صرخت وجريت- اعوذ بالله، اعوذ بالله
خرجت فورا من عنده وهى تصرخ كالمجنونه
كان مبروك فى مكانه سيقانه تصتق ببعضها قال
-انا عارفك
اقترب منك امسك رقبته قال بفحيح مرعب والأعين ذات البياض الأسود
-عايز تشوف السحر
نظر له بشده من شكله وهو يظهر له بهياته المخيفه دخل فى جسده ودفعه نحو المار التى كانت تشتعل
-لاااا لااااا ارجوك…. لااااااا
دخل وهو يرتمى والنار تمسك جسده ويصرخ وهو يركض يحتك بأى شيء لكى تنطفأ نيرانه لتصعد رائحت اللحم المحترقه مع غبار الشر داخله
كانت رهف واقفه فى البلكونه تحتسي شراب دافئ وتنظر إلى السما حيث تنامى ربها وتخلو هموم الدنيا أمام تلك اللحظه المتأمله
تنهدت تنهيده عميقه شعرت بهاله قويه وسخونة قالت
-ده انت
أصبح بجانبها قال- بقيتى تحسي بوجودى
-هبقا ساحره قريب، أو جنيه منا بقيت اتكلم معاكو اكتر ما بتكلم ما بنأدمين
لم يرد عليها نظرت له قالت
-اى إلى جابك
-خلينى اقولك انى مش هبعد عنك
-معدتش تفرق، بحسك لما بتشوفنى قاعده لوحدى بتفرح بانتصاراتك
بصتله قالت-فرحان دلوقتى
-اه
طالعته بضيق نظر إليها قال
-بس بردو لو مكنتش انا كان زمانك بتصرخى ومش عارفه تنامى من الرعب
-انت خدت المقابل
ابتسم لمس شفايفها قال- ده كان عربون
بعدت عنه قالت-نعععم
-بسيطه انتى يارهف
-وانت استغلالي وشيطان
-جوازنا هو الحل، وافقى
-عندى الموت افضل ليا
-مظنش انتو متمسكين بالدنيا دى اوى
-بس انا لا
-يلا وريني
-اوريك اى
-ارمى نفسك دلوقتى
نظرت إلى الاسفل والمسافة الشاهقه قالت
-من هنا
-اى خايفه
نظرت له بضيق ابتسم ساخرا وبينما وهو يلتفت
-لو مت هتنسانى مش كده
نظر إليها ابتسم قال- ملناش علاقه بلاموات
أشار عليها قائلا-انتى أضعف من كده بكتير، متحاوليش
– سعات الضعف بيبقى قوه
قعدت على السور نظر إليها قال-هتعملى اى
اقترب منها ابتسمت اليه قفزت ورمت نفسها لاسفل وهى تلق.ى نفسها بين الهواء نظر اشهب بضيق
كانت تنظر إلى الأفق ودمعه تسيل من عيناها خوفا وقلبها يسلب منها
فى لحظه قفز اشهب كالبرق قبل أن تصادم بلارض وامسكها نظرت إليه وهو يحملها ليهبط بها أرضا تظر إليها من ابتسامتها الا مباليه وكان بروده المخيف يجتاح وجهه
قالت رهف بابتسامه-مين فينا الضعيف
-ياغبيه
-كنت عارفه انك مش هتسبنى امو.ت، عشان كده…
قربت من اذنه قالت- انت إلى هتمو.ت
استغرب لكن اتسعت اعينه بالم حين أدخلت سكين فى ظهره كانت تخفيها
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جن عاشق)