روايات

رواية جن عاشق الفصل الثالث عشر 13 بقلم نور ناصر

موقع كتابك في سطور

رواية جن عاشق الفصل الثالث عشر 13 بقلم نور ناصر

رواية جن عاشق الجزء الثالث عشر

رواية جن عاشق البارت الثالث عشر

رواية جن عاشق الحلقة الثالثة عشر

ظبطت رهف فستانها وحطت مساحيق التجميل وكانت فرحانه
لفت وقفت بصدمه لما شافته قدامها.. ها هو واقف ينظر إليها.. لقد عاد .. أنه أشهب
كان ينظر لها باعينه التى كانت مليئه بالغضب إلى اول مره تشوفه قالت
-ا.. أشهب
-كويس انك لسا فكرانى
-انت جيت ازاى
-اى بتحسبينى مش راجع
لقته اختفى وقف قدامها اتخضت منه بصلها قال- بتتزينى عشانه، مستعجله وعايزه تخرجيلو
اتوترت قالت- أنا
-انتى اى يارهف، عايزه تدى موافقتك عليه.. خلاص نستينى وراحه تتجوزى
-انا من حقى اتجوز
صاح بها غاضبا بجحيم- مش من حقك
اختفى خافت منه لقته واقف جنبها اتخضت قرب منها قال
-نستينى… نسيتى أشهب
-منستكش أنا سالتك عليك كتير بس انت اختفيت
-فقومتى خونتينى ومع مين مع الشخص إلى قولتيلى أنه اخوكى
-الموضوع جه كده
-ارفضيه زى ما رفضتى الى قبله
-انا عايزه رامى
يصلها بشده قال- عيزاه
اومات له قالت- أنا موافقه اتجوزه بارداتى
زقها جامد بسرعه شبه البرق فتخبطت فى الحيطه اتألمت وبصتله وهو يحاوطها قالت
-اشهب ابعد
-فكرانى ممكن اسمحلك تتجوزى غيرى… بعد الحب إلى حبتهولك.. انا إلى خرجتك من الموت
-شكرا أنا ممنونالك بحياتى
-ده ميكفيش حجم غلطتك
-انا مغلطتش
-الى بتعمليه اكبر غلط.. محدش هيحبك قدى
-رامى بيحبنى
شعر بالغضب من ذكره وضغط على أيدها قال- وانتى بتعتى
-انا مش بتاعت حد يا أشهب أما لسا حريه الاختيار
قال بغضب جحيمى-منتيش حره
خافت منه قرب منها قال- مش بعد العذاب إلى عشته والاقى الخيانه منك انتى
-انا مأذتكش
-حبك اذانى، فى كل مره كنت بختفى فيها كان بيبقى بسببك
بصتله بشده قالت-قصدك اى
-لما قولتلك أسمى وعرفتك حاجات مينفعش تعرفيها لما حبيت انسيه وتخطيت القانون عندنا.. لما كنتى فى مصيبه وخوفت عليكى يشوفوكى معايا فى الحمام… وانتى بتموتى فى الاسانسير دى كانت نهايتك بس لولا تدخلى مكنتيش هنا.. مهتمتش بنفسي وفكرتك فيكى اننننتى
سكتت وهى مصدومه من كلامه افتكرت كلامه الغريب لما كانت بتساله”مينفعش تعرفى”
افتكرت يوم لما خرجها من الحمام وشافته بيتألم ورقبته تتلوح وعيناه ابيضت وكان شكله مخيف وكأنه يقتل وفر فورا من أمامها
يوم المصعد لما مسكت فيه وهى خايفه وكان باين عليه التوتر
“هخرجك من هنا، هعمل اى حاجه عشان اخرجك”
“رهف احضنينى بسرعه”
لما أسرعت فى عناقه اختفى وكأنه سلب منها
معقول كل هذا لم يكن بإرادته قالت-ازاى.. مكنتش اعرف ان عندكو قوانين زينا بحسبكو احرار
-احرااار… الطبيعه ليها قانون وانا عملت المستحيل عشانك
قرب منها وقال-عملت كتير عشانك يرهف وعشان حبى ليكى… نا كنت بتعذب وانتى بتخونينى
-انا مخنتكش يا أشهب مكنش فى حاجه بينا اصلا
نظر لها بشده قربت منه قالت-انا اسفه على كل حاجه عيشتها انا بردو كنت قلقانه عليك
نظر إلى يدها وهى بتلمسه قال- اى خايفه
اتوترت قالت-ونا هخاف من اى؟!
-منى
قرب منها وسحبها جامد قال-بتحاولى تهدينى لانك عارفه انك مش قدى
-انا فعلا زعلانه عليك وكنت بفكر فيك كتير
-عشان كده هتتجوزيه
-علاقتى برامى ملهاش دعوه بيك دى حياتى ونا كده كده كنت هتجوز
مسكها جامد قال- مش هسمحلك قلتلك أنا قدرك
-علاقتنا مستحيله يا اشهب افهم بقا، أنا مأذتكش ولا وعدتك بحاجه انت إلى حبتنى مش انا
بعدت عنه وكان بيبصلها قالت- انا مخونتكش لأن مكنش فى حاجه مبينا اصلا
قربها منه قال- اقدر اخلى فى مبينا كتير
خافت منه ومن نبرته قالت- اياك
سمعت صوت ع الباب وكانت امها
-رهف يلا بتعملى اى عندك
بصت لاشهب إلى امتلأت عيناه بالغضب قالت
-كفايه كده وامشي
قال ساخرا-امشي؟! بعد ده كله وامشي
حضنته نظر لها وكانت تعانقه خوفا وكأنها حاسه بشر قادم قال ساخرا- بتترعشي
-انا بعتبرك صديقى، مديونه ليك بحياتى
بعدت عنه قالت- شكرا انك أنقذت حياتى.. بس ارجوك أنا عايزه اكون عاديه زى اى واحده تحب وتتجوز ويبقا عندها عيله
-اتجوزينى أنا
***
كان رامى قاعد بيبص فى الساعه ورهف إلى اتاخرت أنها حتى لم تخرج تسلم عليه
قال وليد-منورين
قالت خالته- هى رهف مش ناويه تيجى ولا اى
قالت امها- لا طبعا ازاى عروسه وشكلها مكسوفه، زمانها جاايه
قال ةليد-اشربو الحاجه الساقعه
-دى تالت مره تجيبو وليا معملناش حاجه ولا اتفقنا حتى
-انتى زهقتى ده احنا بقالنا كتير مبنشوفش بعض
كان رامى صامت وسط ذلك الضوضاء وهو مستغرب غيابها لكن الوقت يمر كأنها تتعمد أنها متخرجش
***
بصت رهف بدهشه قالت- نتجوز
-اه تتجوزينى أنا
-ازاى
-قلتى مش عايزه حاجه حرام،خلينا نتجوز وتكون ملكى
لم تكن تعتقد أن هناك شيئا كهذا قالت
– اتجوز جن
-عادى أنا أقدر اقوم بكل حاجه كان هيعملها معاكى ويمكن اكتر
-مينفعش انت إلى بتقوله ده مستحيل
قرب منها قال- مش مستحيل طول ما انتى معايا… أنا أقدر اديكى كل إلى انتى عايزاه هو ميقدرش يدهولك
-اشهب فى أولويات تانيه انت حقيقتك وانا صعبه، انت بذات نفسك قلت اختلافنا زى اختلاف السما والارض
-انا بحبك مستحيل ازعلك فى يوم منى، أما الانس هيبكوكى كل يوم ومش بعيد يخونك
-رامى مستحيل يعمل كده
-يعملها، أنا مش خاين هبقى مخلص ليكى بس انتى تسمعى الكلام
-اشهب أنا…
-سيبيلى نفسك
حط ايده على أعينها حسيت بقوه شد كبيره بعد عنها
اتخضت لما لقت نفسها فى قصر كبير يشبه القصور الملكيه بصيت حوليها بصدمه من المكان إلى هى فيه
-هتعيشي فى قصر
بصت لاشهب إلى ظهر جنبها قال- هيبقى ليكى لوحدك
سحبها وطلعها لفوق وكان ماشيه بصمت من فرط صدمتها
قالت رهف-احنا فين
-فى بيتك
-ده كله بيتى
دخلها اوضه وفتح دولاب مليان هدوم وجواهر أتصدم معقول تكون بتحلم
قرب منها قال- ده مش حلم.. قادر اخليهولك حقيقه
وكأنه قرأ أفكارها بصتله وهى بتحاول ما تتاثرش بكلامه قالت
-بس…
-اى حاجه تنفع قدام حبنا
قرب منها قال-هجبلك خدم… هخليكى ملكه
قال ذلك فى أذنيها وهو يتلاعب بأفكارها وكأنه بيسلب إرادتها قال
– لو عايزه مال ارون اجبهولك
بعد عنها وقعد على كرسي وهو يضع قدم فوق الأخرى
قالت رهف-انت عايز اى
-اتجوزينى
نظرت له قال -مستحيل يجبلك حاجه من دى.. أنا بس الى اقدر احققلك كل إلى نفسك فيه
وقف وراها وحط ايده على كتفها قال
-انا بحبك وهعمل اى حاجه عشانك… قولى انك موافقه وكل حاجه هتبقى تمام
كانت شفاتها هتتحرك وكأنها اتخدرت من إلى شافته
***
قال رامى- تيجى وقت تانى يلا يماما
كان قد تضايق من انتظاره الفارغ قال وليد- خليك يرامى لسا بدرى
-بقالنا تلات سعات
اتكسفت امها قالت- أنا والله معرفش هى نامت جوه ولا اى، هدخل اشوفها تانى
قالت اختها- متشوفيش حاجه خليكى باين انها قافله الباب ومش عارفه تفتحى
اتكسفت واضايقت من رهف إلى جابتلها الكسوف
تنهد رامى قال- هنيجى تانى لما رهف تبقى مستعده
قام وسلم عليهم وخد والدته ومشي وكان اخوي رهف مضايقين
-بتحيبو الناس ليه طالما هتكسفوهم
-اختك مبترحمش
-بس رهف كانت فرحانه اوى
-ادخلى جيبيها يماما اهو إلى كانت مش عايزه تيجى عشانه مشي
قالت الام- مش راضيه تفتح الباب
-يعنى اى
-معرفش
راحو اخويها وضرب الباب بقوه قال- رهف
***
فاقت رهف من غفلتها زقته بعيد عنها قالت
-مستحيل… أنا وأنت علاقتنا مستحيله
-قلتلك ينفع.. هنتجوز هجبلك إلى انتى عايزاه
-مش عايزه حاجه.. مش عايزه فلوس أنا عايزه رامى
بصلها بشده وظهر حجوظ عينه قربت منه قالت
– مقدره إلى انت عاملته عشانى وبشكرك جدا صدقنى أنا كنت مستنياك عشان اشكرك انك انقذتنى بس الى انت بتطلبه منى مش هعمله
-لييه فيه ايه احسن منى
-انا بحبه افهم بقا
احمرت عينه وظهر العروق فى وجه خافت رجعت ورا قالت
-دى الحقيقه، فلوسك وقصرك أنا مش عيزاهم
جريت على برا وهى بتنزل السلم وهى تفر منه لكن لاحظت أن السلم مبينتهيش كأنها بتنزل الا مالا نهايه
-اتراجعى عن إلى قولتيه يارهف
-مستتتحيل
وقف قدامها اتخضت لما شافته قال بفحيح-الى قادر يخرجك من الموت قادر ياخد روحك بايده
-انت عايز منى اى
-قلتلك إلى عايزه… انتى مستحيل تبقى لحد غيرى… يا تبقى ليا يا تروحى للى خلقك
خافت منه لكن قالت بضيق-الموت افضل ليا من إلى بتطلبه
اسودت الدنيا فجأه خافت وجريت ورا اى ضوء بس انكفأ وحسيت بنفسها بتقع جامد صرخت
اتخبطت فى الارض ولما بصت لقتها نفسها فى أوضتها قامت لقته فى وشها خافت قالت
-ابعد عنى بقا
-فى احلامك
سمعت صوت إخوتها بيخبطو ع الباب بصتله قالت-مش هيحصل إلى انتى عايزه سمعتنى
مشيت سريعا وهى بتحاول تفتح الباب قالت- ماما… خرحينى من هناا
سمعت والدتها صوتها بصوت لبعض باستغراب قال وليد
-رهف افتحى من عندك الباب مقفول
-مش رااضى
كانت بتحاول تفتح عشان تخرج بس مكنش بيتحرك وعارف أنه السبب وبتخبط جامد
قال اشهب بصوت مرعب-انتى كده بتختارى عدوتى وربنا يكفيكى شر عدواة الجن
حاولت جامد بس حست بظل بيغطيها وقفت فجاه حين نظرت فى المرآه المقابله لها ورأت الذى خلفها
كانت عينه تتحولت إلى عين سودا بأكملها تشبه الدماء الداكنه وضخم جسده وحوافر أقدامه
ارتجف بؤبؤ عيناها وايدها بتتجمد وبتترعش ولسانها مبيتحركش لا تقدر حتى ع النطق
وقف شعر جسدها بالكامل وتحول إلى الابيض من هول ما تراه
داوت صرخه هزت جدران المنزل بأكمله من قوتها وكانها صرخه طلوع الروح
سمعو الصوت فانصدمو بشده-رهف
-بنتى
-تعالى نكسر الباب
بعدو وخبطو الباب بس متهزش وكأن فى حد واقف وراه خبطوه اقوى
صاحت امهم بانفعال- بسرعه البنت صوتت وكأنها بتموت
سمو الله وهو بيخبطز الباب بقوه اكبر لكن لم يجدى نفعا
قال وليد-مسدود يماما الباب فى حاجه غريبه
مسك اخوه كرسي قال- ابعدو
نظرو إليه ضربه بقوه ساعدو وليد فتكسر الباب الى فجوه
اتصدمو لما شافو رهف مرميه على الأرض كسر بقيت الباب ودخل رجله بحذر عشان ميتعورش
-رهفف
لقتها ساقعه متلجه لدرجه ان يدها كانت مقشعره وبترتجف
-رهف.. فوفى
راح فتح لامو وأخوه داخلت تجرى عليها قالت
-بسم الله عليكى مالك يارهف.. حصلك اى
وقف وليد فجأه وهو مصدومه وكان ماسك شعرها بصتله أمه استغربت بس اندهشت لما لقت خصله بيضاء وكان فيها بعض من اللون البنى لكن الابيض سائد
-اى ده
-هى صبغت شعرها امتى
-مكنتش موجوده قبل كده
قال وليد- ده وقته.. البت بتتعرش وكانها بتودع.. جيبو الدكتور
قام اخوه بسرعه وسألها وليد وساعدته والدته وحطوها ع السرير
ربتت مامتها عليها بحزن قالت- اهدى ياحبيبتى جسمك متخشب كده لى.. يعينى عليكى يابنتى
رجع رامى البيت بصتله أمه قالت- رامى
-عايز أعقد لوحدى
نظرت له بحزن وكانت عارفه أنه مضايق، دخل اوضته وقلع الجاكت بضيق
-لى يارهف
افتكر رفضها للعرسان وخوفها من الجواز…معقول تكون غيرت قرارها
-طب لى.. لى مخرجتيش قولتيلى كنت احترمتك
جمع قبضته وهو حاسس بخذلان لقد كسرت فرحته وكسفته قدام الكل وكأنه أجبرها ع حاجه هى مش عايزاها.. معقول يرهف تكونى رجعتى ف كلامك زى اى جوازه
كشف عليها الدكتور قال- اتعرضت لصدمه باين انها جامده اوى لدرجه انها مش قادره تصحى منها
-يعنى اى بنتى بتروح منى
-انصحكو تعرضوها ع دكتور نفسي هو هيفهم تخصصها، لكن تخصص جسمها والأمراض فهى سليمه
قال وليد-قصدك أن ده صدمه نفسيه بس
-متستهونش بالمرض النفسي، ده اصعب من الجسد.. اوقات مبيكنش ليه علاج
قال وليد- شفت يادكتور ده
ظهرله خصلتها البيضا استغرب الطبيب مسكها وهو يتمعن بها قال وليد
-شوفناها لما دخلنا وكل شويه لون الابيض ليظهر اكتر.. كانت الاول لون بنى مع ابيض دلوقتى الابيض هو السائد
قال الطبيب-شعرها بنى
-ايوه
-ازاى حصل تغير فى صبغياتDna عندها لو مفاقتش ممكن شعرها كله يبقا كده
قالت الأم بصدمه- ازاى.. أنا بنتى لسا صغيره هتشيب قبل أوانها
-واضح أنه مش شيب ده ذعر
بصوله باستغراب قال بتوضيح-الموضوع شكله كبير، باين انها شافت حاجه مقدرتش تستحملها وقعت من الخوف يعنى هى فى حاله ذعر.. هى بتتفرج ع الافلام رعب
-لا خالص
-اخت حضرتك اتعرضت لصدمه جامده اوى لدرجه انها واخده وضعيه جسمها إلى أغمى عليها فيها ومش قادره ترجع لطبيعتها.. لازم تفوق
حضنتها امها قالت- لا رهف هتبقى كويسه.. اعمل اى حاجه ابوس ايدك
قال وليد- مفيش طريقه نفوقها
-هاتلها الحقنه دى وهى هتفوق وع حسب حالتها لما تصحى هنعرف نشخصها
خد العلاج منه ومشي الدكتور وسبهم فى صدمتهم قال وليد
-هو إلى بيحصل رهف مش ضعيف لدرجه دى
قال اخوه- انت لسا هتتكلم روح هات الحقنه عشان تصحى
اسرع واحضرها وكانت امها قلقانه عليها وكلهم باصين ليها مستنين اى رد فعل
فتحت عينها قالت امها- رهف حبيبتى
نظرت إليها وإلى اخويها بصيت حوليها ببطئ فى الاوضه وكأنها بدور على حد
صرخت جامد اتخضو كثيرا منها
-رهف ف اى
-ابعدوه عنى.. هيمو.تنى
-هو مين
فتحت عينها بشده وهى حمراء مسكت كوبايه بقوه ودفعتها نحو وليد بس بعد بسرعه واتصدم منها
-رهف انتى اتجننتى عايزه تمو.تى اخوكى
لقوها بطلت تصرخ وكانت باصه بعيد استغربو قال اخوها- استنى يماما دى كانت قاصده المرايا مش وليد
بص وليد وراه لقا المرايا متكسره ميت حته وكان صدرها يعلو ويهبط
قال وليد- رهف مالك.. لى عملتى كده
مرديتش عليه بس مسكت ايد امها جامد
-عايزه أخرج.. خرخونى من هنا
-انتى كويسه
صرخت ببكاء قالت- خرجينى يماما ارجوكى.. عايزه أخرج
-طيب أهدى، تعالى عندى
خدتها ومشيو وهى قلقانه عليها قعدتها على السرير وهى بتغطيها ربتت عليها بحنان قالت
-بس أهدى
-ر..رامى
استغربو منها وأنها بتسال عليه فى حالتها دى
قال وليد- مشي من زمان
-كلموه
قالت الام- بلاش يارهف أما تبقى كويسه
نفيت برأسها قالت- لازم يعرف انى مكنش بايدى.. أنا مخذلتوش ولا رفضتو
قال وليد- الى حصل يارهف تحكيلنا.. كنتى بتصوتى كده ليه
-الدكتور قال انك اتعرضتى لصدمه.. فى التلات سعات دول اى إلى حصلك
سكتت والجمله تعاد فى ذهنها وكأنه بيهمس بيها”انتى كده بتختارى عدوتى وربنا يكفيكى شر عدواه الجن”
حطت أيدها على ودنها وصرخت بصولها بشده ارتجفت قالت
-بششع مخيييف
لقد ظهر لها اراها كابوس لن تفيق منه بقيت تتعرش وتصرخ واخواتها بيحاولو يهدوها
-رهف أهدى
-الدكتور مداش حاجه تهديها
-لا مقاليش
-طب اتصل بيه بسرعه شوف اى إلى بيحصلها
كانت بتصرخ ومغمضه عينها وكأنها بتصارع وحش جه وليد بعد ما كلم الدكتور وقاله ع حقنه وجابها
-هى لسا فى حالتها دى
-انجز اديها الحقنه
ثبت دراعها جامد فهمدت والدموع بتسيل من عينها حضنتها امها بحزن من حيلتها
-يعينى عليكى ياحبيبتى.. اكيد محسوده.. إلى بيحصل ليكى ده مش شويه
قال وليد- احنا لازم نعرف ف اى يماما، رهف مش طبيعيه لو كانت واحده غيرها كنت اقولك بتدلع بس شكل الموضوع كبير أن يعمل فيها كده
-ونا لو اعرف كنت سكت، أنا قلبى محروق عليها
رن تلفون اخوه وكانت زوجته قال- هروح اقولها انى هبات هنا انهارده لحد ما نشوف ف اى
قال وليد-روح انت لمراتك أنا هعقد مع ماما ورهف عشان لو احتاجونى
-خلينا احنا الاتنين
قالت الام- ارجع لمراتك وانت كمان أنا هكون مع بنتى
-مينفعش يماما لازم حد يبقا معاكو
بص وليد لأخوه اومأ إيجابا قال- لو عوزتو حاجه كلمونى
مشي وسابهم بص وليد لامهم إلى كانت على وشك البكاء تنهد وقعد على الكرسي وهو بيبص لأخته وصعبانه عليه
كان رامى واقف فى البلكونه جت والدته وربتت على كتفه قالت
-مش ناوى تدخل
-عايز اقف شويه لوحدى
-متزعلش يرامى إن بعض الظن اثم يبنى
-انا قلقان عليها
بصتله تنهد وقال- كنت قلقان عليها من غيابها حتى مكلمتنيش.. بس افتكرت هروبها دائما من موضوع الجواز ورفضها للعرسان… ممكن تكون حسيت انها ف ورطه
-انت بتقول اى ده انت الف واحده تتمناك
-كنت هحترمها اكتر لو صارحتنى وقالت إنها اتسرعت
افتكر يوم أما عرض عليها الجواز”تتجوزينى”
حضنته وقالت”ايوه موافقه”شالها بفرحه وكانت السعاده بملياه قال
-لاول مره احس أن أنا إلى مدلوق ع بنت لمجرد انى حبيتها
-رهف مقالتلكش
-انت موافقه وده إلى هيجننى اى إلى غير رأيها
-طب فكرت تكلمها
-رنيت عليها بس مرديتش، مش هتلاقى كلام تقوله
زعلت أمه عليه سكت رامى قليلا وكان مضايق من إلى حصل قال-تصبحى ع خير يماما
لف ومشي وسابها بتبصله- يارب يسر له أموره
كانت رهف مفتحه عينها وقاعده باصه للشباك وخصوصا السماء وكأنها تناجى ربها
جت امها بابتسامه قالت- عملتلك شربه ترم عضمك
مسكت المعلقه وقالت- يلا كلى.. هاكلك زى زمان وانتى صغيره
-رامى
بصتلها حين ذكرت اسمه مجددا
-كلمتيه
-هقوله اى بس يارهف
-خليه يجى
قالت بتعب وحزن-خليه يجى يماما مهم اشوفه
-خليكى فى نفسك دلوقتى لحد ما تفوقى ونشوف الموضوع ده بعدين
صرخت قالت-لا.. لازم يجى
اتخضت امها من اصرارها قالت- رهف
-لازم يعرف انى عاوزاه زى ماهو عاوزنى
رأت الحب فى أعين ابنتها حيث قالت برجاء رغم ضعفها
-كلميه ارجوكى
طبطبت عليها امها قالت-حاضر أهدى هكلمه، بس يلا كلى
لم ترد رهف وحسيت أنها بتسايسها واكلت منها وهى شايفه قلقها عليها
راح رامى الشركه وكان الكل بيبصله بابتسامه
-مبروك يامستر رامى
مردش عليهم وكانو عارفين أنه هيخطب رهف استغربو وبصو لبعض
– ف اى
دخل رامى مكتبه قعد يشوف شغله بس وقف لحظه وبص ع الكاميرا فى مكتب رهف ملقهاش
-خايفه تيجى تشوفينى
فتح الباب ودخلت الموظفه وادته ملف شغل قالت
-مواعيد بتاعت حضرتك تحب نحط مترجم جديد بما أن رهف مجتش
سكت من سماع اسمها قال- اختاروا اى حد
-تمام
دخلت ياسمين قالت- عامل اى
بص رامى للموظفه وخلاها تمشي نظر إلى ياسمين قال
-لو مش جايه بخصوص شغل فياريت تمشي
-دلوقتى علاقتنا بقت الشغل وبس
-ومس هتكون اكتر من كده ياسمين
ابتسمت وبصتله قالت- شكلك مضايق هى رهف لحقت زعلتك
-ياسمين اخرجى
قربت منه قالت- روحت تخطبها يارامى.. طب ونا
-علاقتنا انتهت من زمان
-بس أنا لسا بحبك.. والدتك وافقت ع رهف وكانت رفضانى أنا وطبعا انت مبتكسرش ليها كلمه
-انتى عارفه كويس احنا سبنا بعض ليه.. عمرى مكنت هسيبك عشان ماما مش موافقه عليكى.. أنا مش كده
-بس متنكرش أنا سبب من الأسباب
-انتى إلى نهتينا ياياسمين لما كذبتى عليا عشان تضايقينى باين عمك وخرجتى معاه من ورايا
-انا اعتذرتلك كتير اوى لى مش عايز تسامحنى
-انا فكرت فيكى وفيا، مش هقدر اثق فيكى وعلاقتنا هتبقى فاشله
-لو كنت استنى فرصه مكناش هنا… أنا فضلت معاك بس ع امل انك ترجعلى
-انا موعدتكيش بحاجه ولا ادتيك امل انتى إلى وهمتى نفسك
دمعت عينها قالت- حبيتها يارامى
كان عارف انها تقصد رهف قال- لو خلصتى كلامك تقدرى تمشي
بصتله بحزن وضيق وخرجت، قعد رامى ع الكرسي وفك ازرار قميصه وكان مخنوق
رن تلفونه لم يهتم لكن رن مجددا بص لقاها خالته استغرب رد
-الو يا رامى
-فى حاجه يخالتو
-رهف عايزه تشوفك، ممكن تيجى
-انا ف الشغل
-مصره تتكلم معاك، تعالى وكملو قعده امبارح هى طلبت تشوفك
-ومكلمتنيش هى ليه
-لما تيجى هتعرف
تنهد قال- حاضر
قفل معاها وكان مستغرب لكن لعل هناك أمرا قام وساب شغله ومشي
كانت رهف بتلبس نفس الفستان إلى كانت لبساه امبارح برغم انها تعبانه
جت امها قالت – رامى جه
اومات لها قالت- جايه
سرحت شعرها وكانت عايزه تعوضه عن يوم امبارح انتهت ولسا بتتحرك حسيت بهاله قويه وكأن حد واقف فوقها
ارتجفت واحمرت عيناها من الخوف، عرفت أنه معاها ف الاوضه
لفت وهى راحه ناحيه الباب سمعت صوت فحيح وقفت برعب لما حسيت بجسمه
-اياكى
دق قلبها وكأنها هيقف وهى بتترعش لكن تحركت وبتحاول متفكروش
-مش هتبقى لحد غيرى
سالت دمعه من عينها وهى بتصارعه وبتقرا قران وبتتحرك بالعافيه
-لو خطيتى الباب هتندمى يارهف
-مش خايفه منك
قالتها وهى بتستجمع قوتها وبتفتح الباب وبتخرج لسا بتتحرك خطوه اتسعت عيناها وحسيت بوجع فى بطنها
عرفت أنه هو
مشيت وكان الوضع بيزيد وبتضغط على نفسها كل ما تتخيل رامى مستنيها تانى زى امبارح
-مشى هخذله تانى
عافرت وهى بتتحرك وقفت لما زاد الوجع وكأن فى دبابيس بتمزق احشائها، سندت على الحيكه وهى بتصه للاوضه الى رامى قاعد فيها وبتمشي ناحيتها رغما عنها
كان رامى قاعد مستنى رهف إلى اتاخرت عليه معقول تكون هتعمل معاه زى امبارح.. طب ليه طلبته من الأول
مشيت بصعوبه وهى ماسكه بطنها جامد فتحت الباب ودخلت وشافته قاعد مستنيها
نظر رامى إليها قربت منه قالت بصوت ضعيف ع وشك البكاء
-رامى
بصلها من حالتها كانت هتقع لحقها قال
-انتى كويسه
مرديتش عليه بس اومات إيجابا ابتسمت قالت
-كنت عارفه انك هتيجى
-مجتيش الشغل ليه
-كنت مبتحركش من السرير أنا جبتك عشان…
زاد الوجع مسكت معدتها بصلها قال- مالك
راحت قعدت على الكنبه وقعدته جنبها
قال رامى- لو مش كويسه اجيلك وقت تانى
-لا.. لازم تسمعنى.. امبارح أنا مغيبتش قصد
-لى مجتيش يارهف، غيرتى رايك
نفيت له بدموع قالت- مكنش بايدى والله.. أنا كنت مستنياك اليوم كله اكيد لو مكنتش موافقه مكنتش جبتك وكلمت اخواتى
-انا عايز افهم منك، انتى عيزانى ولا لا
-عيزاك يارامى ازاى لحد دلوقتى مش عارفه
-عشان انتى معترفتليش لحد دلوقتى بحاجه من الى قولتلك عليها
-انا ..
كانت هتتكلم حسيت بوجع جامد وكانت تتلوى لكن نظرت له قالت
-انا بحبك.. بحبك انت يارامى
شعر وكأنه ارتاح لقد أخذ ما يريده ولم ينجرح كبرايئه مسك أيدها قال
-انا كمان بحبك، بس مش فاهم لى عملتى كده
مقدرتش تتكلم قالت- بسببه
-مين؟!
سكتت وهى عايزه تتتكلم بس مش عارفه
لاحظ رامى حاجه مسك شعرها وتفجأ من ذلك اللون الابيض
-اى ده
بصلها لقا دم بينزل من بقها اتسعت اعينه بصدمه
-انتى بتنز.فى

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جن عاشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى