رواية جنى بحر الفصل الثالث 3 بقلم ياقوت خالد
رواية جنى بحر الجزء الثالث
رواية جنى بحر البارت الثالث
رواية جنى بحر الحلقة الثالثة
عرفت انا هطلب ايه
لا لا لا معرفش انا عاوزة ايه …ينهار أبيض الساعة اتناشر لازم البس و انزل عشر دقايق و أبقى جاهزة و حصل فعلا بعد ساعة كنت بقفل باب الشقة و بجرى لتحت وصلت بعد نص ساعة و قلت مع الجنى مجيب مفيش مستحيل و مظهرش و حاولت كذا مرة و بعد ربع ساعة يظهر فجأة و هو بيضحك و بيقول ‘ شكلك عبيط اوى ‘
دمعت لأن مبحبش حد يتريق عليا و لا بحب التأخير لفيت علشان أمشى لقيته بيقولى ‘ رايحة فين بس أنتى زعلتى ‘ رديت _ ايوة زعلت واقفة بقالى وقت لوحدى فى عز التلج و بقول كلام عبيط زى المجانين و محدش بيرد خلتنى اشك ان ممكن اكون مجنونه وان كل اللي حصل كان خيال وعقلى هو اللى افترضه من كثر ما انا وحيده و فاقده الامل
فقال لى و هو محرج من اللى عمله ‘ انا آسف ، بس كنت بهزر و بضايقك علشان أتأخرتى ساعة و كنت مستنيكى و علشان أول ما شوفتك اتريقتى عليا و قولتى إن انا سمكة ‘
فقلت له _ و انتوا بيعلموكوا فى البحر اللى يضايقك تضايقوا ؟!
فقال ‘ لا اتعلمت منكوا انتوا ‘
فقلت _ احنا مش احسن حد و لا قدوة وبعدين مش هتحققلى امنيتي ولا ايه يا مجيب
فرد عليا ‘ احم احم ..اسمى مش مجيب انا على ‘
فقلت _ مكنش لايق عليك اصلا و انا اسمى سهام
قالى ‘ شكلك مش سهام خالص بس تمام ‘
فقلت متجاهلة كلامه _ هتحققلى اللى عاوزاه و لا هتطلع مش جنى بحر كمان
فقالى ‘ ليكى تلت أمنيات فى خلال اسبوع تكونى طالباهم كلهم و خليكى دقيقة فى الأمنية ‘
قلت له _ لو كنت مكانى كنت هتتمنى ايه
قالى ‘ مش عارف …انتى نفسك فى ايه ‘
قلت _ كل اللى نفسى فيه حاجات اقدر أعملها لو تعبت شوية و انا معنديش مشكلة مع التعب …بص انا انطوائية بس حابة نفسى كده بقولك ايه انا اتمنى إن أقدر أسمع الأفكار
قال لى ‘ أمانيكى أوامر ‘ و كل اللى اللى عمله انه طرقع صوابعه و هوب فجأة بقيت سامعة أفكاره
فقلت فجأة _ أنت ليه بتقول إن هندم
قال ‘ أنا مقولتش حاجة ‘
قلت _ لا قولت انا سامعاك
قال ‘ لا أنت بتسمعى افكارى و هتندمى لأنك هتصدعى من رغى الناس أسئلى مجرب ‘
قلت _ هو أنت بتسمع افكارهم
قال ‘ لا بس هما بيجوا يقعدوا هنا زيك و يحكوا للبحر و انا عايش هنا فسامع كله ‘
قلت _ اممم ، طب فكر فى أى حاجة كده …
ايه ده أنت بتقول إن بدأنا شغل عيال انت شايفنى طفلة
قال و هو بيبتسم بسماجة ‘ مقولتش حاجة ..مش هتحاسب على افكارى ‘ لقيته غطس فى الماية بعد ما قالى سلام و انا مشيت و قررت أخد لفة قبل ما أروح ، بقيت ماشية سامعة أفكار الناس اللى بتقول انه اتأخر و لازم يروح و اللى بيدعى على المدير بسبب الشفت الليلى و سمعت. واحد غلبان بيقول و هو ماشى مهموم إن مش معاه تمن عشا لأولاده ، ببص حوليا لقيت مطعم شعبى دخلت و طلبت وجبة غدا و عشا و سندوتشات و خليته يغلفهم حلو و يحط ساندوتش لوحده و اخدت الساندوتش و مشيت وقفت بعيد شوية و لقيت واحد من الشغالين فى المطعم بينادى على الراجل الغلبان و بيديله كيس و بيقوله مبروك كسبت معانا الوجبة العشوائية و ده بنختار حد ماشى فى الشارع فى وقت معين و بيكسبها لقيت الراجل بيبص للسما و بيحمد ربنا و بيقول يا كريم يا رب يا رزاق يارب و وشه المهموم اتحول لوش سعيد و راضى روحت و انا حاسة
براحة و قررت أدور على شغل تانى من بكرة و حصل فعلا و حاليا انا قاعدة مستنية دورى علشان ادخل ل HR كنت متوترة لأن ده شركة إعلانات كبيرة جدا و صعب أى حد يشتغل فيها إلا بواسطة كبيرة و أوى كمان ممكن يسئلنى ايه جوا احيه لو كانت أسئلة خزعبلاية زى بتاعة امازون و يقولك لو كنت عايش على القمر كانت حياتك هتبقى ازاى بجد هشتمه… لأ
‘ لأ ايه يا استاذة ! ‘ قال الجملة ده سكرتير مكتب ال HR و هو بيسئلنى إذا كنت سُدن فريد…. اه انا ضحكت على علىِ زى ما ضحك عليا فى اسمه… المهم رديت بايوة فقال اتفضلى ده دورك تحس داخل عند دكتور مش HR… المهم دخلت و القيت السلام و قعدت و سمعته بيقول نخلص منها بسرعة كده كده الوظيفة لبنت خالتى … و لكن فى الحقيقة هو متكلمش لكن انا سمعت افكاره ما ده قدرتى الجديدة فقلت له _ اهلا استاذ أحمد انا سدن صاحبة بنت خالة حضرتك و هى بعتانى علشان الشغل و قالت حضرتك مش هتقصر ….كان لسة هيقاطعنى فكملت و هى مش عاوزة الشغلانة و قالت لى أسد مكانها و متقلقش مش هقول حاجة للمدير لو أشتغلت …فقال ‘ اعتبرى نفسك اشتغلتى و تعالى بكرة الصبح استلمى ده انتى تبع الغاليين ‘ و تك على كلمة الغاليين و طبعا فى دماغه بيقول هطين عيشتك يا سندس الزفت و خرجت و انا بفكر لما يتصل بيها و يعرف إن ده حوار هعمل ايه شكلى هيبقى فنلة خالص و هيسئلنى عرفة حوار بنت خالته منين احيه عليك يا ابو سوسو كان لازم اتسحب من لسانى …. أنسب حل ان اروح لعلى و أقوله أصل انا اتخذته صديق مع إن أشك السمكة ده ممكن تفهم حاجة أصلا و حصل و روحت فى نفس ميعاد كل يوم و انا مصدعة اوى بسبب إن كل ما أمشى فى مكان اسمع افكار الناس و قعدت على الصخرة و ناديت عليه و خمس دقايق و ظهر و قال ‘ أهلا يا سهام ‘
ضحكت جامد و قلت _ اسمى سدن ..شربتها يا كروديا
ضحك بغلب و قال ‘ بترديها صح …مكنش لايق عليكى اصلا سهام ‘
فقلت _ طب هحكى حاجة و قول اعمل ايه …و قولت كل اللى حصل و حالياً انا مستنية رد و بعد صمت طويل قال ‘ الحل انك متروحيش بكرة و تدورى على شغل تانى من لف و لا حوارات أو تروحى بكرة عادى و لما يواجهك تبتذيه انك تقولى للمدير و معندكيش دليل و يرفدك من غير ما تشتغلى …الخيار خيارك ‘
فقلت _ و الجزر جزرنا ..احم وحشة ..انا اسفة
قال ‘ نتكلم جد شوية ‘
فقلت _ماشى
فقال بسماجة ‘ لأ قاعد شوية ….خلاص قوليلى هتعملى ايه ‘
فقلت _ هدور على شغل جديد و خلاص
قال ‘ شاطرة … ما تحكيلى عنكوا و عن البر ‘
قلت _ اشطا بس هتحكيلى أنت كمان عن البحر فرد موافق و عدت ساعتين و روحت بعد ما اتفقنا ان هاجى بكرة تانى فى نفس الميعاد
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية جنى بحر)