رواية جنون عاشق الفصل الثاني 2 بقلم آلاء الشريفي
رواية جنون عاشق الجزء الثاني
رواية جنون عاشق البارت الثاني
رواية جنون عاشق الحلقة الثانية
(. هنا يقطع كلامهم صوت موبايل ذكرى .)
أدهم : مين ؟
ذكرى : ده بابا ، اقوله انك معايا
أدهم (بيقفل العربية) : يالا نطلع
(. نزل أدهم وذكرى من العربية وطلعوا فوق وكان محسن ووصال على اعصابهم ، فتح آدهم الباب بمفاتيحه .)
محسن : يعني انتِ عارفة هو بيروح فين ؟
آدهم : احنا اتقابلنا تحت
وصال : انتِ كنتِ فين كل ده يا ذكرى
ذكرى : مانا قولتكوا انى نازلة النادى وبعد كده قابلت صحابي
أدهم : عن اذنكوا ( وكان داخل)
محسن : استنى يا أدهم
أدهم : نعم يا بابا
ذكرى : طيب عن اذنكوا انا هدخل اخد دش (ومشيت)
محسن : كنت فين من الصبح
أدهم : روحت العيادة وبعدين مالقتش حالات كتير سيبتهم لـ وليد (دكتور مساعد) وخرجت اتمشي شوية
محسن : بتتمشي من الصبح لحد الساعه تسعه ونص بالليل
أدهم : فى ايه يا بابا
محسن بعصبيه : فى ايه انت !! انت عايز تموتنى ناقص عُمر
أدهم بلامباله : محدش بيموت ناقص عُمر
وصال بحزم : أدهم ، عيب
أدهم : انتوا عايزين ايه
محسن : عايزين نعرف انت اللى عايز ايه ، ركبتنا المرض انا وامك
أدهم : عايز تسبونى فى حالى
وصال : يا ابنى عايزين نجوزك ونفرح بيك
أدهم : مش عايز اتجوز
محسن بعصبيه اكتر : ليه مش عايز تتنيل عشان الحلم الاهبل والتهيؤات بتاعتك دى
أدهم : انت اكتر واحد عارف انها مش حلم
وصال : يا ابنى ماهو مش كل واحد رسم صورة لـ فتاة احلامه هيلاقيها وحتى ان لقاها مش معنى كده انها مناسبة له
محسن : مش لازم يتجوز ، اعمل الماجستير
أدهم : تصبحوا على خير
(. ودخل أدهم اوضته بدون اهتمام لكلام وعصبيه وقلق ابوه وامه .)
محسن بيقعد على كرسي : الواد ده هيموتنى ناقص عُمر
وصال : بعد الشر عليك يا أبو أدهم ، انت عارف ادهم من صغره حساس ورومانسي ومتخيل انه هيقابل فتاة احلامه فى الحقيقة
محسن : داهية تاخده هو وفتاة احلامه
وصال : ربنا يهديه
__**__**__**__
(. خلصت ذكرى الدش وخبطت على اوضة ادهم ودخلت لقيت ادهم ممدد على السرير .)
ذكرى : ادهم انت نمت
أدهم : لا
ذكرى : ممكن اتكلم معاك شوية
أدهم : مش قادر اتكلم
ذكرى : دى حاجة خاصه بيا
أدهم ( يقعد) : فى ايه ؟
ذكرى : فى واحد اتعرف عليا فى النادى وكنا مجرد اصدقاء فى النادى يعني
أدهم : شكلك بتحبيه
ذكرى بارتباك : لا لا ، ده مجرد اعجاب
أدهم : يا بجاحتك وبتقوليها عادى كده 😃
ذكرى : مانت يا أدهومه اخويا وصاحبي وبعدين يعني احكيلك ولا اروح احكى لحد غريب
أدهم : احكى ياختى صدعيني
ذكرى : هو فجأة اتقلب معايا خالص وبعدين لما سألته قالى احنا مينفعش يبقي فيه بينا علاقة من اى نوع لا صداقة ولا حب
أدهم : تلاقيه عيل من بتوع الايام دى ، بيحب يعلق البنات بيه
ذكرى : لا يا ادهم ده عاقل وراسي زيك كده وقبطان بحرى
أدهم : مش فاهم يعني انتِ عايزه ايه ، واحد عرفتيه بالصدفة ومبتحبيهوش وهو قالك مينفعش يكون بينا صداقة زعلانه ليه
ذكرى(بتوطى دماغها) : عندك حق
أدهم بابتسامه صفراء : بتحبيه يا ذكرى صح ؟
ذكرى بخجل : لا
أدهم : يا بت انتِ مش لسه قايلة انى اخوكِ وصاحبك هتكدبِ بقي عليا وبعدين لما شوفتك تحت كان شكلك مقطعه نفسك عياط ، بتحبيه ولا لا ؟
ذكرى بتهز دماغها كأنها بتقول آه بحبه
أدهم : بصى هو انتِ لو واحد صاحبى هقولك اتمسكِ بحبك وحافظى عليه بس انتِ اختى ولازم اقولك انك لازم تبقي غاليه
ذكرى : يعني اعمل ايه ؟
أدهم : يعني تبعدِ عنه ، لو بيبحك هيدور عليكِ وهيحاول يثبتلك انه بيحبك ولو مبيحبكيش هيبعد عنك اكتر وهيختفى من حياتك وفى الحالتين انتِ الكسبانه صح ؟
ذكرى : صح يا أخويا
أدهم : اهم حاجة تحكيلي كل حاجة أول بأول ماشى
ذكرى : أكيد يا ادهومتي هو انا ليا مين غيرك
أدهم : يالا بقي وريني عرض اكتافك عايز انام
ذكرى : هتنام بدرى كده ؟
أدهم : لا هنام لحد ما ابوكِ وامك يناموا لو فضلتِ سهرانه صحيني نسهر سوا بيس
ذكرى : بيس ، يالا تصبح على خير
(. وخرجت ذكرى وطفت نور الاوضه واول ما خرجت قام أدهم وقعد على السرير وولع نور الاباجورة وطلع من درج “الكومدينو” كراسة رسم واقلام تلوين ورسم ، وفتح صفحة على صورة بنوته مرسومه ولكنها غير مكتمله جميلة جداً شعرها طويل وعيونها واسعه مليانه براءه ، بدأ أدهم يلون خدودها وشفايفها بـ لون وردى ولون الشعر كستنائي والعيون زرقا – شبه الصورة اللى فى الكوڤر 😃 – .)
أدهم لنفسه >> الله عليكِ وعلى جمالك
*_____________________________________________**___________________________*
فى بيت يوسف سعد …
(. فطيمة بتكلم تامر تحت البطانية 😃 .)
فطيمة بصوت يدوب مسموع : يعني ايه اللى حصل ؟
تامر : محصلش حاجة يا فطيمة
فطيمة : يعني ايه يا حبيبي مش المفروض النهاردة نتيجة امتحان الخارجية
تامر : متقبلتش
فطيمة : ليه ؟
تامر بعصبيه شديدة : عشان ابويا موظف عادى ، عشان الخارجية مبتاخدش الا ولاد العليوي
فطيمة : انا مش فاهمه حاجة
تامر : اللى اتقبل بس ولاد الضباط والوزرا
فطيمة : وانت مكنش معاك واسطه
تامر : انتِ هبلة يا فطيمة ، اجيب واسطة منين
فطيمة : خلاص يا حبيبى ، خد الشغالانه اللى جيالى
تامر : يعني انا بقي دارس سياسة واروح اشتغل فى البورصه
فطيمة : انا بقول مؤقتاً لحد ما نلاقى واسطه عشان تتقبل فى الخارجية
تامر : خلينا نتناقش فى الموضوع ده بعدين عشان انا اصلاً مش سامعك كويس
فطيمه : طيب ايه نتقابل بكرة ؟
تامر : مامتك هتسيبك تخرجِ
فطيمة : هخلى رهف تجي تقولها انها عيزانى اروح معاها مشوار ، بص هكلمك بكرة اقولك نتقابل امتى وفين
تامر : ماشى
فطيمه : تيمو
تامر : نعم
فطيمة : بحبك ومش هتجوز غيرك
تامر : ربنا يخليكِ ليا
(. وقفلوا المكالمه مع بعض واتصلت فطيمة بـ رهف واتفقت معاها تعدى عليها بكرة عشان عايزة تقابل تامر .)
*_____________________________________________**___________________________*
تانى يوم الصبح فى بيت حازم الطوبجى …
(. رهف بتلبس عشان تروح كليتها وحازم لبس وجهز فطار له ولبنته عشان يفطروا سوا قبل ما ينزل يروح البنك ، حازم يخبط ويدخل على رهف اوضتها .)
حازم : خلصتِ يا روفه
رهف : اه بس يا بابا هو التى شيرت ده حلو
حازم : ده جديد ؟
رهف : آه
حازم : حلو ، بس مينفعش للكليه يا حبيبتى
رهف : طيب هغيره وانزل
حازم : تنزلِ ايه ، هتفطرِ الاول
رهف : حاضر يا بابا
(. غيرت رهف التى شيرت وخلصت لبسها وخرجت فطرت مع باباها ونزلوا سوا وبعد ما كل واحد ركب عربيته حازم نزل من عربيته وراحلها عند عربيتها .)
حازم : ممكن اطلب منك طلب ؟
رهف : طبعاً يا بابا
حازم : ممكن تبطلِ تروحِ المعادى
رهف بارتباك : حاضر
حازم : انا خايف عليكِ بلاش تعلقِ نفسك بـحبال دايبة زى ما بيقولوا
رهف : حاضر
حازم : وعد ؟
رهف : طيب ينفع نأجل الموضوع ده لما نرجع البيت عشان نتناقش فيه براحتنا
حازم : موافق بس برضه تأجلِ مرواحك للمعادى لحد ما نتناقش
رهف : اوك حاضر
حازم : قوليلي صحيح هو العيادة اسمها ايه ؟
رهف : عيادة الدكتور محسن سلامة
حازم : تمام يالا يا حبيبة بابا عشان متتأخريش
رهف : اوكى يا بابا عن اذنك
(. وطلعت رهف بعربيتها وعلى غير العادة قرر حازم يتآخر عن شغله شوية ويروح المعادى ويسأل عن دكتور محسن سلامة .)
__**__**__**__
فــى الـمـعـادى ..
(. وصل حازم للمنطقة اللى شاف فيها رهف قبل كده بالصدفة وسأل احد المارة عن عيادة اسنان للدكتور محسن سلامة وبالفعل دله على مكان العيادة ، وصل حازم قدام عمارة وشاف يافطه متعلقه مكتوب عليها الدكتور محسن صديق سلامة جراحة الفم الاسنان وتحت الكلام ده مكتوب الدكتور أدهم محسن سلامة طبيب أسنان ، دخل حازم العيادة ودار حوار بينه وبين الموظف اللى فى الاستقبال واللى بيحجز للمرضى .)
حازم : سلام عليكم
الموظف : وعليكم السلام
حازم : لو سمحت انا كنت جاى اعمل سنانى بس لقيت اليافطه مكتوب عليها اسمين
الموظف : اه ، العيادة بتاعة الدكتور محسن وابنه الدكتور ادهم بيشتغل معاه كل واحد بيمسك shift
حازم : وهما كام سنة ؟
الموظف باستغراب : الدكتور محسن فى الخمسينات والدكتور أدهم فى العشرينات
حازم : والـ shift بتاع دكتور أدهم الساعه كام ؟
الموظف : الدكتور أدهم بيمسك فترة الصبح ، والدكتور محسن بالليل
(. هنا اتصدم حازم صدمة شديدة لانه افتكر ان بنته لما كانت بتروح تعمل اسنانها كانت بتروح بالليل وده معناه انها تقصد دكتور محسن .)
الموظف : احجز لحضرتك على امتى ؟
حازم : على تمانيه بالليل (وطلع حازم محفظته)
الموظف : لا الدفع لما تجى ان شاء الله
حازم : اوكى متشكر جداً
(. ونزل حازم من العيادة وهو تقريباً مش شايف قدامه من الصدمه ، ييسأل نفسه سؤال واحد “هل رهف اتجننت لدرجه انها تحب واحد قد ابوها ويمكن اكبر ” ركب عربيته وراح على البنك عشان يتابع شغله وفضل طول اليوم متعصب وتركيزه قليل .)
*_____________________________________________**___________________________*
فى بيت دكتور محسن سلامة …
(. صحيت وصال جهزت فطار وبعدين صحت محسن عشان يروح الجامعه -استاذ جامعى- ودخلت تصحى ادهم عشان يروح العيادة ، وهى بتصحيه وكان واضح انه غارق فى نوم عميق ، لقيت جنب المخدة الصورة اللى هو راسمها بعد ما كانت خلصت وقالت فى سرها “ما شاء الله” ، ولقيت مكتوب فوق الرسمه “وحشتيني أوى يا رحمة” ، لما لقيت أدهم بدأ يقلق رجعت الصورة مكانها عشان متحرجوش .)
أدهم : صباح الخير
وصال : صباح النور يا حبيبي
أدهم : هى الساعة كام ؟
وصال : ٩:٣٠ يا حبيبي قوم يالا عشان العيادة
أدهم : حاضر
(. وصال بتقوم ادهم بينادى عليها .)
أدهم : ماما شوفتِ الرسمة دى
وصال : لا وريني (ومسكت الكراسه) الله انت اللى راسمها
أدهم بابتسامه : اه
وصال : رحمة !! مين دى بقي
أدهم : حبيبتى
وصال : انت بتحب من ورايا
آدهم : الصورة دى انا راسمها من وحى الخيال وانا متخيل حبيبتى وفتاة احلامى زى مانتِ شايفه كده
وصال : وكمان متخيل ان اسمها رحمه ؟
أدهم : انا بحب الاسم ده جداً ، تخيلِ ان بنوته رومانسيه وحالمه وطيبه وحنينه ورقيقه وكمان اسمها رحمه
وصال : ربنا يرزقك يا ابنى باللى تتمناه ، يالا عشان متتأخرش
أدهم : حاضر
(. وقام أدهم من سريره ودخل الحمام ولبس وهو منتعش جداً ، وخرج عشان يفطر مع باباه قبل ما كل واحد ينزل شغله .)
أدهم : صباح الخير
محسن : صباح الفل ، شكل مزاجك رايق
أدهم : جداً يا بابا
محسن : امال كان مالك امبارح
أدهم : انسى بقي ، وبعدين فيها لما اتدلع عليكوا يوم فى الشهر
محسن : تتدلع !! يا ابنى انت اللى فى سنك مخلفين
أدهم : بجد !! ومخلفين كام عيل
محسن : ايه يا ظريف
أدهم : فُكها يا بابا
محسن : هى ايه دى اللى افُكها
أدهم (بيطلع فلوس من جيبه) : المية جنية دى
محسن : مش بقولك ظريف
أدهم : بس عسل
محسن : هتعمل الماجستير امتى ؟
أدهم : ان شاء الله على بدايه السنة الجديدة
محسن : يعني مش زى كل سنة هتأجلها فى الاخر
أدهم : لا خلاص بجد
محسن : لما نشوف
(. خلص أدهم فطاره ودخل اوضة ذكرى وكتب ورقة وحطها جنبها عشان اول ما تصحى تشوفها كان مكتوب عليها “اعملِ حسابك هنخرج سوا النهاردة” ونزل راح العيادة .)
وصال : مالك يا محسن
محسن : قلقان على أدهم
وصال : اقولك حاجة ومتزعلش
محسن : قولى
وصال : أنت اللى عملت فى أدهم كده ؟
محسن : عملت ايه ؟
وصال : عمر ما كان طموح أدهم انه يبقي دكتور ، كان نفسه يبقي رسام ، أدهم طول عمره رومانسي وحسه عالى
محسن : أنا مش فاهم فيها ايه لما ياخد الطب مهنه والرسم او الفن هوايه
وصال : ابو بالين كداب
محسن : خلاص يسيبه من الطب ويشوف هو عايز يعمل ايه
وصال : بعد ايه !! على رأى المثل بعد ما شاب ودوه الكُتاب
محسن : لا انا مش فاضى للامثال عندى محاضرة
وصال : فى حفظ الله ، لا اله الا الله
محسن : سيدنا محمد رسول الله
*_____________________________________________**___________________________*
فى جامعة رهف ….
(. رهف خارجة من الجامعه جالها اتصال من فاطمة اخت فطيمة .)
فاطمة : ايوة يا رهف خلصتِ
رهف : اه وانتِ ؟
فاطمة : اه ، هتعدى عليا ولا هتوصلِ صاحبتك المعادى
رهف : لا هعدى عليكِ عشان كده كده رايحه لـ فطيمة
فاطمة : هتخرجوا ؟
رهف : اه
فاطمة : طيب ماتقولى لماما عشان اجى معاكوا
رهف : انا ركبت العربية اهو هعدى عليكِ ونبقي نتكلم بعدين
فاطمه : ماشى
(. وصلت رهف بعربيتها عند كلية فاطمه وخدتها .)
رهف : هو مين اللى كنتِ واقفة معاه ده ؟
فاطمة : ده واحد زميلي
رهف بخباثة : زميلك بس ؟
فاطمة : هههه هو شكلنا باين عليه اوى كده
رهف : بصراحة اه ، نظرات عيونكم فضحاكم
فاطمة : المهم متقوليش لماما
رهف : بس احكى لـ فطيمة ، دى اختك ومحدش هيخاف عليكِ ولا هيوقف جنبك قدها
فاطمة : انا كنت هحكى لـ ماما بس خوفت
رهف : بصراحة انا مشجعكيش تقولى لـ مامتك حاجة لانها فى المواضيع دى صعبه جداً
فاطمة : طيب ايه ؟ هتخرجونى معاكوا
رهف : اصلاً فطيمه رايحه تقابل تامر يعني مش هينفع ناخدك لاننا مش خارجين نتفسح
فاطمة : فطيمة معلقة نفسها بـ تامر زياده عن اللزوم ومظنش ان ماما هتوافق
رهف : ومامتك هتوافق على زميلك ؟
فاطمة : زميلي فى صيدلة يعني اكيد اول ما هيتخرج هيلاقى شغل
رهف : جايز
(. وصلت رهف فاطمه للبيت وطلعت معاها واقنعت فادية انها تاخد فطيمه معاها عشان نازله تشتري هدوم جديده وفادية صدقتها وسابت فطيمه تخرج معاها ، وصلت رهف فطيمة للكافيه اللى اتفقوا يتقابلوا فيه وبعد كده رهف روحت .)
__**__**__
فى احدى الكافيهات …
فطيمة : انت متعصب كده ليه ؟
تامر : انا غلطان انى سمعت كلامك يا فطيمة
فطيمة : كلام ايه
تامر : فاكرة لما كنت فى تالته ثانوى وفضلتِ تقنعيني ادخل اقتصاد وعلوم سياسية ، اديني اتنيلت ودخلتها واتخرجت ومش عارف اشتغل بيها
فطيمة : على فكرة كونك تشتغل فى مكتب محاماة دى حاجة مش وحشه ولو اشتغلت ايه انا فخورة بيك وهتجوزك
تامر : فطيمة ، خليكِ فاهمه ان مشكلتى مش معاكِ ، انا مش هتجوزك لوحدك وبشخصية مامتك اللى انتِ مفهماهالى دى عمرها ها هتقبل بيا
فطيمة بعصبية : يعني انت عايز منى ايه انا تعبت
تامر : انتِ تعبتِ وانا تعبت يبقي نفضها سيره بقي
فطيمة : نعم !! ده انت بتتلكك بقي
تامر : بصى يا فطيمة ، انتِ عارفة ظروفى وظروف عيلتي من ايام ما كنا فى ثانوى وانا مضحكتش عليكِ واانا لما اقتنعت بكلامك ودخلت سياسة واقتصاد على اساس انى هشتغل فى الخارجية واديكِ شايفه شغلى فى مكتب المحاماة يدوب بيجبلى مصاريفى ، فـ لاما تستحملِ لحد ما ظروفى تتعدل وبناءاً على كده متجبليش سيرة الجواز او انى اتقدملك او ان فى عريس اتقدملك ولا حتى سيرة خناقات مع مامتك لاما لو مش قادرة تستحملِ يبقي يا بنت الناس شوفِ حالك وانا مش هقف قصاد مصلحتك
فطيمة : تمام
تامر : تمام ايه ؟
فطيمة : هستحمل يا تامر بس انا عندى فكرة كويسة
تامر : فكرة ايه ؟
فطيمة : انا هكلم عمو حازم جوز خالتو ميرڤت الله يرحمها ، هو له معارف كتير ويشوفلك واسطه تعديك فى امتحان الخارجية
تامر : وهتقوليله انا مين بقي ؟
فطيمة : عمو حازم ده سكر اصلاً وانا هحكيله على كل حاجة بصراحة
تامر : ماشي
فطيمة : فُكها بقي
تامر : بحبك اوى
فطيمة : وانا والله بموت فيك
*_____________________________________________**___________________________*
فى بيت حازم الطوبجى …
(. رهف راجعه من بره ، فتحت الباب ودخلت لقيت باباها فى انتظارها وحست ان امبارح بيعيد نفسه .)
حازم : حمد الله على السلامه
رهف : الله يسلمك يا بابا
حازم : روحتِ المعادى ؟
رهف : لا
حازم : امال اتأخرتِ ليه ؟
رهف : فطيمة كانت عايزة تشترى شوية حاجات ، عديت على فاطمه خدتها فى طريقي وبعدين خرجت مع فطيمة ولو حضرتك مش مصدقنى ممكن تسأل طنط فادية
حازم : انا عمرى ما كدبتك انا بس بطمن عليكِ
رهف : بابا حضرتك متغير بقالك كام يوم ، هو انا عملت حاجة ؟
حازم : رهف الدكتور اللى انتِ معجبه بيه ده عنده كام سنة ؟
رهف بارتباك : معرفش سنه
حازم : يعني ايه متعرفيش سنه !!
رهف : بابا انا معرفش عنه حاجة غير انه دكتور اسنان وعنده عياده بس كده
حازم : يعني متقدريش تتوقعِ سنه ؟
رهف : لا وانا هتوقع ازاى
حازم : انتِ اول مرة شوفتيه لما كنتِ رايحه تعملِ اسنانك صح
رهف : اه
حازم : واشمعنى الدكتور ده بالذات ؟
رهف : انا يومها قولت لحضرتك ان صاحبتى قالتلى عليه
حازم : كنتِ بتروحِ بالنهار ولا بالليل
رهف : بالليل ، ايه يا بابا كل الاسئلة دى
حازم : مفيش حاجة ، اعملِ حسابك هتروحِ تجيبي رامى اخوكِ من عند جدته
رهف : حاضر ، عن اذنك اغير هدومى
(. دخلت رهف اوضتها تغير هدومها بس فضلت سرحانه لفترة طويلة قبل ما تغير كانت عماله تفكر فى تغير باباها المفاجئ والغريب وبعد تفكير طويل خرجت لـ باباها .)
حازم : انتِ لسه مغيرتيش ؟
رهف : بابا عايزة اقول لحضرتك حاجة
حازم : اتفضلِ
رهف : حضرتك عارف انا بحبك قد ايه وانك بالنسبة ليا مش مجرد اب ، انت اخويا وصاحبى وانا محبش اخسر حضرتك لأى سبب ، انا مش هروح المعادى تانى والدكتور ده انا هطلعه من دماغى خالص
حازم : وانا معنديش مانع انك تحبِ وتتحبِ بس يوم ما تحبِ ، تحبِ الشخص المناسب ليكِ اجتماعياً ومادياً واهم من كده سناً
رهف : حاضر
حازم : انا واثق فيكِ ، بس عشان خاطرى خدِ بالك على نفسك
رهف : حاضر
(. وحضنت باباها ودخلت غيرت هدومها وبعد كده جهزت الغدا مع الشغاله وبعد ما اتغدت اتصلت بـ فطيمة .)
رهف : مال صوتك
فطيمة : مخنوقة شوية
رهف : تامر زعلك ولا ايه ؟
فطيمة حكت لـ رهف على اللى حصل مع تامر
رهف : اقولك حاجة ومتزعليش
فطيمة : قولى
رهف : انا مبستريحش لـ تامر ده
فطيمة : ليه ؟
رهف : معرفش انا مبستريحلوش
فطيمة : بس انا بحبه يا رهف ، بحبه من ايام الثانوى
رهف : واثقه بقي انه بعد السنين دى كلها هيتجوزك ؟
فطيمة : نعم !! انتِ بتقولى ايه !!
رهف : سيبك من الحوار ده ، هى فاطمة حكيالك على حوار زميلها
فطيمة : اه بس انا مش مهتمه بالموضوع ده
رهف : ازاى ؟
فطيمة : فاطمه هوائية ، بتحبه اه بس بشخصيتها دى لو جالها عريس مناسب هتوافق وتفكها من حبيبها
رهف : هههههه فاطمة اختك عمليه مبتضيعش وقت
فطيمة : ربنا يهديها
*_____________________________________________**___________________________*
فى عيادة الدكتور محسن سلامة …..
(. ذكرى اول ما صحيت من نومها وشافت الورقة غيرت هدومها وراحت لـ أدهم العيادة على اساس انه يخلص الـ shift ويخرجوا سوا ، قعدت معاه فى اوضة الكشف شويه .)
ذكرى : هو انت بتكتب ايه بين كل حالة والتانيه ؟
أدهم : حاجة مالكيش فيها
ذكرى : لا بجد
أدهم : شوية خواطر بتجيني وانا بشتغل
ذكرى : انت هتشتغلنى
أدهم : بكتب لـ حبيبتى اللى بيحصل فى يومي
ذكرى : حبيبتك مين يا أدهم ؟
أدهم : فُكك
ذكرى : طيب أنا هخرج اخلى الـ office boy يعملنا حاجة نشربها
أدهم : أحسن عشان انتِ واخده الاكسجين اللى فى الاوضة كله
ذكرى : دمك تقيل
(. وخرجت ذكرى ووقفت مصدومه للحظات وبعد كده جريت على الاوضة اللى فيها أدهم وهى مرتبكه ومتلخبطة .)
ذكرى : أدهم ، الحق بسرعه
أدهم : الحق ايه !! فى ايه !!
ذكرى : ……………..
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جنون عاشق)