رواية جميلة وشياطين الأرض الفصل الثامن 8 بقلم منال عباس

رواية جميلة وشياطين الأرض الجزء الثامن

رواية جميلة وشياطين الأرض البارت الثامن

رواية جميلة وشياطين الأرض الحلقة الثامنة

انتفض احمد واقفا عند سماع اسم جميلة ..
احمد بحدة ازاى يا ماما تدخلى الاشكال دى فى بيتك ..
سميرة عيب يا احمد ما يصحش اللى بتقوله دا ..جميلة اشرف من الشرف وتشرف أى مكان تروحه
احمد واضح انك نسيتى اللى عملته
سميرة البنت انظلمت منه لله اخوها
ومرات ابوها كلهم اتفقوا عليها ودى كانت مکيدة علشان يرغموها من جوازها من خالد
بس ربنا انتقم ليها منهم كلهم
احمد انتى بتصدقى الافلام دى يا ماما طبعا قالت كدا علشان تبرأ نفسها … بقلم منال عباس
سميرة اقعد واسمعنى يا حبيبي …انا عمرى ما صدقت كدا فى جميلة ..وحاولت كتير افهمك وانت بتكلمنى فى سفرك بس انت ما كنتش بتدينى اى فرصه ..
البنت انظلمت كتير بس ربنا عوضها
بقلم منال عباس
احمد بذهول كل دا حصل ل جميلة
سميرة لتسترق قلبه تجاه جميلة
سميرة ايوا يا احمد ..وربنا عوضها ب فاطمه و سلمى هما مش ولادها اه بس بيعاملوها اكتر من امهم …ربنا اختارها ليهم واخترهم ليها ..
احمد وايه اللى. يأكدلك أنها مش بتكذب وتختلق اعذار
سميرة اخوها وائل قبل ما يعدموه
روحت معاها فى زيارة ليه
وطلب منها السماح على اللى عمله فيها بسبب طيشه ..وأنه هو اللى اتفق مع خالد بمساعدة والدته فى كل حاجه
نزلت دموعه حزنا على محبوبته
فلم يعطيها هو الآخر اى فرصه لتبرأ نفسها بل كان هو الآخر الجلاد لها
سميرة لسه بتحبها يا احمد
احمد مش عارف اقولك ايه …انا عمرى مانسيتها …مقدرتش استحمل صدمة أنها بتخونى ..بقلم منال عباس
سميرة كان على عينى يا احمد اقولك روح ليها واطلب السماح واتجوزها
بس يا ابنى انا امك وعايزة افرح بيك وبخلفك …وللاسف جميلة مش هتخلف ابدا …
احمد بضيق من كم الظلم الذى وقع عليها …اعذرينى يا ماما هدخل اوضتى ..علشان تعبان …وصحيح انا مسافر بكرة مرسي علم عندى شغل
سميرة هو انا لحقت اشبع منك يا احمد
احمد اطمنى هو يومين تلاته وهبعت اخدك تقعدى معايا هناك لأن المشروع هياخد وقت طويل
سميرة طب اتغدى الاول قبل ما تنام.
احمد بعدين يا امى ..عن اذنك
ودخل حجرته وفتح الدولاب
ليخرج صندوق خشبي قديم خاص به
ليخرج منه صورة تجمعه ب جميلة يوم قراءة الفاتحة…
قبلها أحمد فى الصورة
احمد حقك عليا يا جميلة انا كنت غبي ..ظلمتك معاهم ….
عند جميلة
تجد اتصال على هاتفها من رقم غريب
جميلة الو
الطرف الآخر مدام جميلة
جميلة ايوا مين حضرتك
الطرف الآخر انا عادل والد سارة
آسف انى بتصل من غير استئذان
بس حبيت اشكرك على اللى عملتيه مع سارة …
جميلة أبدا مفيش حاجه ..سارة زى فاطمه بالظبط ..والحمد لله انك رجعت لان البنت محتجالك …بقلم منال عباس
عادل انا فعلا مقصر معاها وخصوصا من بعد ۏفاة والدتها
جميلة ربنا يرحمها ..
عادل اللهم امين …بكرر أسفى لحضرتك …واتمنى تحتفظى برقمى
انا فى خدمتك فى اى وقت
شكرته جميلة وأغلقت هاتفها ..
أما عادل اغلق الهاتف واستند برأسه على شباك السرير.
عادل فى نفسه يااااه ايه الرقه والجمال دا كله …فعلا اسم على مسمى ..اللى فهمته من سارة أن فاطمه والدها متوفى ..يعنى جميلة أرملة زيي …يا عالم بكرة مخبي ايه …
عند سالم
يجلس سالم فى منزله ويحضر حقيبه السفر
سالم اخيرا يا جميلة هنتجمع فى مكان واحد ..نفسي اخدك والف بيكى الدنيا كلها ..عمرى ما اتمنيت حاجه فى حياتى اد ما اتمنيتك يا جميله
ظل الثلاثه احمد وسالم وعادل يتغزلون فى جميلة وكل منهم يتمنى أن يفوز بها …
عند فاطمه
فاطمه ماما ما خرجتش من وقت ما رجعنا انا كدا قلقت عليها
سلمى ما انا بقولك تعالى ندخل ليها
اقتربت الفتاتان من الباب ..ليجدا جميلة تفتح الباب وتخرج لهما
فاطمه الحمد لله انك خرجتى يا ماما احنا قلقنا عليكى ..بقلم منال عباس
جميلة وهى تحتضنهما حقكوا عليا يا بناتى الحلوين يلا عللشان تتغدوا وكمان تجهزوا شنط السفر
سلمى هو احنا مسافرين يا ماما.
جميلة ايوا هنروح مرسي علم ..والحمد لله فاطمه خلصت امتحاناتها
فاطمه وسلمى بفرحة مرسي علم
شكرا اوووى يا ماما
جميلة الحقيقه هو شغل وفرصه نغير جو كلنا
فاطمه مع انى كنت ناويه اروح ازور سارة بكرة بس خلاص هكلمها بكرة فون واعرفها أننا سافرنا
جميلة طب يلا بينا على المطبخ نحط الغدا
جميلة وسلمى امرك يا احلى ماما
…
كانت جميلة تحاول أن تشغل وقتها بابنتيها محاولة أن لا تفكر فى احمد
ولكن ظل التساؤل يشغلها متى عاد
هل تذكرها
هل عرف الحقيقه وكم ظلمها
لما عاد والى اى وقت سيمكث
حاولت جاهدة أن تبعده عن خاطرها
ولكن كيف ذلك
هل تستطيع الروح أن تفارق الجسد فهو روحها ..كم عشقته ولكنها كانت صغيرة ..ربما لم تستطع أن تخبره بكل مكنون قلبها له …ولكن هذا حال الدنيا ظلت تجاهد أفكارها طيلة ذلك اليوم الطويل الذى لى نهايه له بالنسبه لجميله …حتى اتى الليل وسرعان ما نامت على نفسها من كثرة الإجهاد النفسي…
استيقظت جميله على لذان الفجر وصلت فرضها
كادت أن تخرج لتذهب إلى خالتها سميرة ولكنها تذكرت عودة احمد
لتتراجع عن الذهاب …
دخلت حجرتها وقرأت الورد اليومى
ثم ذهبت إلى المطبخ لتعد قهوتها الصباحيه واعدت العديد من الساندوتشات والعصائر من أجل رحلة السفر ..
أتى الصباح ذهبت الى فاطمه وسلمى
جميلة يلا يا بنات عايزين نلحق علشان باص الشركه مش هينتظرنا
فاطمه حاضر يا ماما
دخلت جميله وحجرتها وارتدت ملابس رسميه ورفعت شعرها للأعلى و ضعت القليل من مساحيق التجميل لتبدو بغايه الجمال فهى والبدر كحد سواء …
خرجت لتجد البنات فى انتظارها
سلمى اش اش ..ايه الجمال دا كله يا ست ماما ..احنا كدا نخاف عليكى
جميلة بس يا بكاشه ويلا اتاكدوا انكم اخدتوا كل حاجه تلزمكوا
فاطمه اطمنى يا ماما جهزنا كل حاجه ..بس سلمى عندها حق ..انتى جميلة اوووى يا ماما ..اجمل ست فى الدنيا
جميلة بحب مش اجمل من بناتى الحلوين…
ويلا علشان البواب فى انتظارنا ينزل الشنط ..
رن هاتف جميلة
جميلة الو
سالم صباح الخير يا مدام جميلة
جميلة صباح الخير
سالم بستأذنك افوت عليكى بعربيتى اخدك انتى والبنات علشان الباص هيكون هنا عند مقر الشركه لأن المهندسين من الشركه الاجنبيه وصلوا وهيسافروا معانا والكل هيتجمع عند الشركه
جميلة تمام يا بشمهندس بس مفيش داعى من تعب حضرتك …انا هاخد تاكسي وهوصل على الميعاد
سالم انا خلاص قريب منك ..مفيش داعى ترفضي
جميلة باحراج والوقت قد اقترب من وصول الباص وافقت على مضض
خرجت من العمارة لتجده فى انتظارهم
جميلة حضرتك لحقت توصل
سالم بانبهار
لجمالها نزل بسرعه وفتح باب السيارة ..بقلم منال عباس
وبصوت يملؤه الحب مقدرش اتاخر عليكى
جلست جميلة فى الكرسي الامامى بجانبه
اما سلمى وفاطمه جلسوا بالكنبه الخلفيه …
عند احمد وعادل
وصلوا إلى مقر الشركه ووجدوا الباص
احمد الساعه عدت 8 ليه الباص ما اتحركش
أحد الموظفين لسه بشمهندس سالم هو وباشمهندسه ولم يكمل ..ليرد أحد الموظفين ..خلاص وصلوا
تنزل جميلة هى وابنتيها ويساعدهم سالم فى حمل حقائبهم للصعود للباص
وما أن صعدت جميلة الباص
حيث وقف كلا من احمد وعادل وفى نفس واحد … جميله ..