رواية جميلة حد الفتنة (حياة حمزة) كاملة الفصل الأول 1 بقلم رحمة نبيل
رواية جميلة حد الفتنة (حياة حمزة) الجزء الأول
رواية جميلة حد الفتنة (حياة حمزة) البارت الأول
رواية جميلة حد الفتنة (حياة حمزة) الحلقة الأولى
وصية رسول الله ﷺ لأبي هريرة:
إذا أويتَ إلى فراشِك فاقرأْ آيةَ الكرسي
“لن يزال معك من الله حافظ، ولا يقربك شيطانٌ حتى تصبحَ”.
رواه البخاري.
“نور أطل على الحياةِ رحيمًا
وبكفّهِ فاض السلامٌ عظيمًا
لم تعرف الدنيا عظيمًا مِثله
صلوا عليه وسلموا تسليمًا.”
ﷺ
الفصل الأول
جميلة حد الفتنه (حياة حمزة)
السلام عليكم ورحمه الله
السلام عليكم ورحمة الله
كانت هذه الكلمات تصدح في المسجد في وقت صلاه الفجر في حاره بسيطة جدا بأهلها ولكن جمالها ينبع من بساطتها
بعد انتهاء الصلاة توافد الناس للخروج من المسجد وكان يخرج هو مع جده ويسنده
خرجوا من المسجد في طريقهم للمنزل
الحاج سعيد /تسلملي ياغالي يابن الغالي
حمزه ببسمه أبرزت غمازاته قبل يد جده/ تسلملنا انت ياجدي ويطولنا بعمرك يارب
ربت الحاج سعيد علي يد حمزه وسار معه للمنزل وكان يتابعهم باقي رجال العائله حيث انهم منذ الصغر عودهم الجد علي صلاه الفجر في المسجد
وصل الجميع للمنزل والذي هو عماره قام الحاج سعيد ببنائها ليظل أبنائه بجانبه
وتتكون من سبعه ادوار الدور الأول يوجد به غرفه للجد والجده (الحاجه فاطمه) وبها غرفه كبيره جدا التجمعات العائليه وغرفه سفره كبيره حيث أن الجد معتاد كل يوم جمعه يجمع أولاده علي الغداء
الدور الثاني هو دور الابن الأكبر وأبنائه
الدور الثالث للابن الأوسط
الدور الرابع للبنت
الدور الخامس للابن الأصغر
الدور السادس والسابع به شقق لزواج الشباب
اوصل حمزه جده لغرفته وسلم علي جدته التي كانت تقرأ وردها وخرج ليذهب لشقتهم
الجد بعد مغادره حمزه نكس رأسه بحزن
فاطمه /مالك ياحج حصل حاجه ولا ايه
سعيد متنهدا / محصلش يافاطمه
فاطمه وهي تقترب منه وتمسد علي يده / هو انا معرفكش ياحج ولا ايه ده انا حفظاك اكتر من نفسك قولي في حاجه حصلت في الشغل
سعيد / محمد وحشني اوي يا ام راشد
نظرت له فاطمه بحزن علي فراق ابنها الصغير / ومين سمعك ياحج ده انا قلبي بيتقطع علي فراقه
سعيد/ اظن كفايه غربه كده يافاطمه ان الأوان يرجع لبلده هو كان عايز يعتمد علي نفسه ويكمل تعليمه بره اديه عمل كده لازم ارجع ألم عيلتي حوليا تاني العمر مابقاش في بقيه يافاطمه
فاطمه بشهقه / بعد الشر عليك ياحاج ربنا يطول في عمرك يارب
نظر لها الحاج فرغم مرور السنين ظلت معه وتحملت ظروفه وكانت خير عون ونعم الزوجه
في شقه راشد دخل حمزه وهو يلقي السلام
رد الجميع السلام وجد والده يجلس مع أخيه ووالدته تجهز السفره للإفطار لكي تهبط للأسفل للمساعده في تجهيز الطعام فاليوم الجمعه اي انه يوم التجمع
نظر حمزه وجد أخيه الأصغر احمد يجلس مع والده ويتحدث في أمر ما فاقترب منهم وضربه علي رقبته من الخلف / سلام عليكم يا حماده
احمد وهو ينظر له بغضب شديد /يا أخي ارحم قفايا اللي ورم منك يا أعوذ بالله
ضحك حمزه بشده فبرزت غمازته وضربه مجددا وهو ينهض سريعا / قفاك مغري يا حماده
احمد وهو يترك والده ويركض ملف حمزه / طب والله لاوريك يا حمزه الكلب انت قال والناس مفكراك عاقل وفي الراحه والجايه الشيخ حمزة
حمزه وهو يتحدث بتأثر / حب الناس يا أخ احمد حب الناس
كاد احمد يتحدث ولكن قاطعه والده وهو يضرب كف علي كف /يارب واحد يا رب واحد بس مش طالب كتير عايز واحد بس عاقل يارب
حمزه لأحمد بجديه / عجبك كده خليت ابا الحاج ياخد عننا فكره اننا مجانين
احمد بسخريه / ياخد فكره انت بتهزر يابني الناس كلها عارفه انك مجنون أساسا
حمزه وهو يتصنع الصدمه / أنا محصلش ايه الظلم ده اكيد ام فاروق هي اللي طلعت الاشاعه دي عشان فركشنا مع بعض
انفجر احمد ضاحكا عليه فاخيه هذا اكيد مجنون فهو دائما كما لو انه كان في علاقه مع ام فاروق جارتهم التي تبلغ من العمر 90 عام فهو دائما يذهب لكي يقضي لها أعمالها ويخبرها مازحا انه سيتجوزها رغما عن أي شخص يقف في سبيل حبهم
راشد وهو يضرب كف علي كف / ربنا يرحمك يابني من عقلك ده انا مش عارف ازاي انت الكبير يابني دي قد جدتك
حمزه وهو يغمض عينه بألم ويضع يده علي قلبه / ده ميعرفش السن يا راشد ده ميعرفش غير انه حب ام فاروق بس هي اللي اختارت النهايه بايدها بس مش هيأس مش هسيب حبنا يتدمر كده من اول عاصفه تقف قدامه و….
لم يكد يكمل حديثه حتي لمح والده يتحرك له فركض لغرفته وهو يضحك بشده
بينما راشد نظر لأحمد بتعجب / لازم نكشف علي الواد ده اللي يشوفه كده مايشوفش وش الخشب اللي بيصدرة لباقي الناس ده صحابه بيشتكوا منه وبسبب معاملته البارده ليهم ده عمك ياسر جالي يشكيلي ان بنت بتهزر معاه عاملها ببرود ومرفعش وشه حتي فيها واحرجها قدام الكل اخوك ده هيموتني
خرج حمزه من غرفته وهو يهز بكتفه /لو مش عاجبك طلقني طلقني
ضحك احمد وهو يري أخيه يغلق الباب بسرعه عندما رأي تقدم راشد منه
احمد وهو يجلس / انت عارف يا أخ راشد ابنك
ثم تحدث بجديه / حمزه رغم هزاره وضحكه وتحسه مش مسئول الا ان انا نفسي بخاف منه بره البيت بيكون بارد مش بيرفع نظره في حد انت عارف حمزه اتربي علي ايد جدي وعارف حدود ربنا كويس وبالبنسه للبنت اللي اشتكت دي اكيد عملت حاجه عصبته انت عارف هو بيتجنب اي كلام مع البنات
هز راشد رأسه هو يدرك هذا كله ويعلم بشخصيه ابنه التي تحير الجميع ابتسم وهو يري ابنته الصغيره تخرج من غرفتها وهي تفتح فمها لتتثائب
احمد / يا ستير يا رب الأكسجين انسحب مره واحده
اميره وهي تنظر له بملل /ها ها ها يا ظريف وسع كده
ضحك حمزه الذي خرج من الغرفه وقبل رأس اميره / صباح المانجه يا اميرتي
نظرت اميره له اخاها الحنون بدرجه تخشي ان تحسد نفسها عليها فابتسمت عليها وذهب حمزه لمساعدة والدته وهو يبتسم لها وجلس الجميع للإفطار تحت ضحكاتهم
نظر راشد لحمزه / مالك يا حمزه سرحان ليه
حمزه وهو يتنهد / تفتكر يا راشد هيجي اليوم اللي تجمعني سفره وآحده انا وأم فاروق
راشد وهو ينحني ويخلع حذائه / في الاخره في الاخره يا حيوان
ولكن حمزه نهض وركض سريعا وهو يضحك بشده ووالدته تضحك عليه
احمد وهو يتنهد بدراميه / قصه حب محكوم عليها بالفشل اخترت العذاب لقلبك يا خويا
حمزه وهو يطل برأسه من خلف أحدي الاعمده ويستند عليه / الوجع يا أخي وحش اوي
راشد وهو ينظر له ويكاد يموت / شيلوه من قدامي الواد ده، يا كبير يا عاقل
حمزه وهو يعدل ثيابه / احم الهيبه يا والدي الهيبه ينفع كده يعني كرمشت الجاكت بسبب عصبيتك
نظر حمزه لوجه راشد الذي احمر منه / احم طب انا هنزل اشوف سعيد حبيبي كده سلام
في شقه راضي
دخل عامر وجد الجميع نائم كالعاده امه لاتهتم بهم ابدا رغم طيبه قلبها والتي تصل احيانا لارتكاب الأخطاء وهي لا تدري الا انها غير ملتزمه كثيرا
دخل عامر لغرفه صغيرته وجدها نائمه علي الكتب ذهب إليها وقام بوضع شعرها خلف اذنها وحملها للسرير وقام بتغطيتها وذهب لغرفته ليرتاح حتي صلاه الجمعه وهو يدعي الله في قلبه ان يهدي عائلته ويجمعهم علي الخير دائما ونام وهو يحلم بها (معشوقه قلبه)
في شقه ساميه(عمه حمزة) كانت ساميه نائمه لاتشعر بشئ
وفي الصاله كانت عبير تسمع الاغاني وهي تضع الهاند فري وتتمايل علي الانغام بدلع واغراء كبير خرجت سندس من غرفتها وهي تتثائب نظرت وجدت اختها ترتدي ثياب اقل مايقال عنها ثياب عاهره وترقص بطريقه قذره ذهبت إليها سندس وسحبت السماعات من اذنها بحده
عبير بصراخ / ايه اللي عملتيه ده انتي مجنونه ولا ايه
سندس بهدوء / ياشيخه حتي احترمي نفسك وان انهارده الجمعه وانتي من الصبح اغاني وقرف بدل ماتصلي علي الرسول تقرأي قرأن
عبير بلويه فم / سيبنالك انتي الخير ياستي الشيخه هاتي بقي السماعه
سندس بعند / لا مش هتخديها
بسمله بعصبيه / هاتيها يابت انتي
خرجت ساميه على صوتهم / ايه صوتكم عالي علي الصبح ليه كده في ايه
عبير / شوفتي يامامي اخدت الهاندفري بتاعتي ومش راضيه ترجعها ليا
سندس بسخريه / مامي يادلوعه مامي
ساميه بحده لسندس / اديها سمعاتها يابنت
سندس بهدوء / ياماما احنا الصبح وهي مشغله اغاني كده
عبير / انتي مالك انتي هو انتي هتتحاسبي عني
ساميه بحده / هي كلمه ادي لاختك سماعتها واول واخر مره تخدي منها حاجه
ذهبت عبير وعانقتها / ربنا يخليكي ليا يامامي يارب
ساميه / حبيبه مامي انتي
سندس بدموع / انتي دايما كده تفرقي بينا هو انا هضرها انا عايزه مصلحتها
ساميه / بصي لنفسك الأول وانتي تعرفي بفرق بينكم ليه مش شايفه شكلك ولا لبسك
نظرت لها سندس بألم فهي دائما ما تقلل منها / الحمدلله انا راضيه عن لبسي وكفايه ان ربي راضي عني ومش عايزه حاجه من حد
وتركتهم ودخلت لغرفتها تبكي ظلم والدتها لها
ساميه وهي تتحدث بصوت عالي / طبعا مش تربيه نورا والشيخ حمزه عايزه تطلعي ايه
في أمريكا حيث التوقيت مختلف تقريبا الساعه الثالثه فجرا
عادت تترنج من الخارج بثياب فاضحه ورائحه الخمر تفوح منها وكانت ترتدي ثياب كأنها لاتلبس شئ
دخلت وجدت الجميع نائم صعدت لغرفتها وخلعت حذائها ذو الكعب العالي واستلقت بثيابها علي الفراش ونامت
بعدما انتهت اميره من وردها نزلت للاسفل لتلحق بالنساء لكي يعدوا الطعام ولكن توقفت لحظه وقد نسيت / اوووبسي نسيت ندوش هروح اجبها معايا عشان ملبسش لوحدي نيهاهاهاهاها
صعدت اميره لشقة راضي
وطرقت الباب كان هو يجلس في الصاله يقرأ ورده حتي يحين وقت الصلاه ولكن سمع طرق علي الباب ذهب ليفتح الباب وجدها هي مالكه قلبه وصغيرته تنظر للاسفل كعادتها أمامه اخذ نفسه وتنحي جانبا دخلت هي كعادتها كلما أتت هنا مباشره لغرفه ندي بعدما دخل اخذ يفكر بها معذبته هو فقط ينتظر ان تنتهي من الثانويه ليطلب يدها ولكن خوفه يمنعه هو في أكبر من أخيها الكبير يخشي ان ترفض بسبب سنه ولا يعلم انها لاتري رجل غيره هو حاميها منذ الصغر دخلت لغرفه ندي وجدتها علي سجاده الصلاه تقرأ وردها نظرت لها ندي بتعجب / مالك يا حجه كانك شوفتي عفريت
ثم تحدثت بخبث فهي تعرف حبها لاخيها / ولا شفتي ابيه
نظرت لها اميره بشرار / بس يازفته يلا قومي خلينا ننزل نعمل الاكل معاهم
ندي وهي تلوي فمها / اشمعنا احنا وعبير مش بتعمل حاجه
اميره / اتجنيتي ولا ايه عايزه دلوعه مامي تبوظ المانكير اوووه ماي جاد ايه القرف ده اللي بتعملوه اوووه ياربي كوليسترول في كل الاكل كده جسمي يبوظ
ضحكت ندي علي اميره وهي تقلد ميار / طيب ياختي استني باقي صفحه واحده اخلصها وننزل
ذهبت اميره وجلست علي السرير بانتظار انتهاء ندي من وردها
في الأسفل كانت تجلس وهي تضع قدم علي قدم وتقلم اظافرها
جائت الحاجه فاطمه / بت ياعجله انتي بتعملي ايه حش مفاصلك روحي ساعدي النسوان جوه
عبير بتأفف / اولا يا تيته انا مش عجله انا جسمي كيرڤي ثانيه مينفعش اعمل حاجه معاهم جوه
فاطمه / ليه ياختي علي ايدكي نقش الحنه
عبير وهي تنفخ في اظافرها / لا عامله مانكير
فاطمه / عماله ايه يرحم ابوكي يامعفنه معرفش العربيه غير لما خبطته
نظرت لها ميار بغيظ منها
في الداخل لم يختلف حال ساميه كثيرا عن ابنتها فهي تجلس علي الطاوله في المطبخ وتلعب في هاتفها
نظرت لها اعتدال(والده عامر) بسخط / ماتيجي تساعدينا شويه يا ساميه
ساميه / ليه يعني مانتم كل مره بتعملوه من غير مساعدتي مش هتفرق يعني
نورا نظرت لاعتدال ان تصمت واتركها حتي لاتفتعل ساميه مشكله من العدم
نظرت سندس لوالدتها بيأس/ خلصت السلطه يامرات خالى اعمل ايه تاني.
نظرت نورا لها بحب فسنسدس هي من ربتها مع أبنائها وهي اخت حمزه في الرضاعه
نورا / خلاص كده ياقلبي مش فاضل غير شويه حجات صغيره لما البنات تنزل هتعملها
فاطمه وهي تنظر بسخط لعبير وهي تذهب /والله ما عارفه البت سندس عايشه مع القردتين دول ازاي يا ستير عليهم يقطعوا الخميره من البيت
فجأه شعرت بشخص يجلس بجوارها
نظرت وجدته احمد يلاعب حاجبه لها /جرا ايه يا بطتي ليه زعلانه كده
فاطمه /شوف الواد انت يلا لسه مروحتش الصلاه
احمد وهو يقترب منها بمزاح /جرا ايه يا بطه هو انتي مش طيقاني ولا ايه
فاطمه وهي تنهض وتضرب كف بكف /لا حول ولا قوه الا بالله الواد ده هيجنني هو والعجله وامها
سمعها احمد وانفجر ضاحكا علي تشبيهها لعمته وابنه عمته ثواني ورأي عبير تخرج بتأفف
عبير /مش معقول ريحه الزيت والقرف ده
احمد وهو ينهض بسخريه /اهي جات بنت نجيب سويرس
ذهب احمد وهو يتحاشي النظر لها
عبير بتأفف /وهي كانت نقصاك انت كمان شخص معقد انت واخوك
ثم ابتسمت بخبث وتحدث /بس لا حموزي حاجه تانيه ده اللي هيبقي زوجي ان شاء الله
خرجت اميره من المطبخ وهي تركض فاصطدمت بعبير مما جعل الاخيره تصرخ بحده /مش تاخدي بالك يا عاميه انتي
اميره وهي تتركها وتشوح بيدها / يعني مش كفايه مش بتطبخ لا ومش عاجبها حاجه
صعد احمد لشقه عمه عند عامر طرق الباب فوجد عامر يفتح له وهو يتأفف /ادخل يا سيدي
احمد وهو ينظر لظهرة / هو مش طايقني ولا انا اللي حاسس كده بس
سمع صوت ضحكه اخيه احمد /الله ده حمزه هنا لسه مروحتش المسجد
حمزه وهو ينهض /رايحين اهو كنت جاي انادي عامر عشان نروح مع بعض نحصل جدي وباقي الرجاله
عامر وهو يخرج من غرفته ويرتدي العباءه الخاصه به نظر له احمد وصفر /ايه ااحلاوه دي يا بني ده انت عديت حمزه بالعبايه دي
عامر بحاحب مرفوع /ما تتعدل كده يا كبير عشان ما بدأش اشك متبقاش انت واخوك عليا زهقتوني في عيشتي واخوك اللي يشوفه يقول بيحب جديد
حمزه وهو يتحدث بتأثر / لا يا خويا القلب مدقش ولا هيدق غير لام فاروق
احمد / طب مش كنت هتفركش
حزه بعيون حزينه وهو يتنهد / لا ده شيطان ودخل بينا بس انا انهارده هروحلها بعد العصر واطلب السماح ونرجع المايه لمجريها طب ده انا حتي بفكر اخد قرض عشان اجبلها طقم سنان جديد
احمد بتأثر / الرجاله لما تحب
عامر وهو يغلق باب شقته وينظر لهم بقرف /حد عارف جدكم عايزنا ليه
احمد بتعجب / عايزنا ازاي؟؟؟؟
حمزه بهدوءه المعروف /جدك بعت انه عايزنا بعد الغدا في موضوع مهم جدا
احمد وهو يبتلع ريقه بخوف /استر يارب مش بخاف من حاجه قد اجتماعات جدك دي
حمزه بهدوء / خير باذن الله تفاءلوا بالخير يا احمد
احمد ببسمه لاخيه العزير / ان شاء الله
كانوا يسيرون خارج المنزل ولكن وجدوا اميره تميل جسدها في الحديقه وتقطف النعناع
اخفض عامر نظره بسرعه كبيره واحمر وجه حمزه ونادي بصوت يظهر انه هادئ ولكن في باطنه يحمل غضب كبير وغيره علي اخته / اميره
انتفضت اميره علي صوت اخيها نظرت وجدتهم يقفون امتلئ وجهها بالحمره وهي تنظر لهم بخجل
اميره بخجل / ابيه انا كنت
حمزه حتي لا يحرجها اكثر من ذلك / اتفضلي يا اميره ادخلي دلوقتي
نظرت اميره لتتبين ملامحه هل هو غاضب ام ماذا ولكنها لم تعرف اتجهت للداخل بعيون دامعه خوف ان يكون حمزه غاضب منها هي لاتحب ان يغضب منها
نظر احمد لحمزه بهدوء / معلش يا حمزه يمكن مخدتش بالها
حمزه وهو يتحرك للخارج / يلا يا جماعه
دخلت اميره وهي تركض وكانت عبير تقف في الصلاه وهي تلعب في هاتفها وفجأه اصطدمت في اميره مجددا
عبير بصراخ / يا ستي متبصي قدامك بقي يا ربنا ايه ده
خرجت سندس علي صوت اختها / مالك يا عبير صوتك عالي ليه كده
عبير بتأفف / الزفته اللي اسمها اميره رايحه جايه تخبط فيا
فجأه صرخت عبير وهي تنظر خلفها لجدتها التي تحمل الشبشب وتضربها به وتقول بحنق / والنبي ما زفته غيرك يا عجله انتي ازاي تعلي صوتك كده ها مش منبهه عليكي قبل كده
عبير بتذمر / ايه يا تيته هو مفيش غيري كل ما تشوفيني عجله عجله
هزت سندس رأسها بيأس فهذا حال اختها وجدتها دائماً
دخلت اميره لغرفه المخزن الذي به الطعام وهي تدمع / يارب والله مش قصدي ازعله مني يا رب ما يكون زعل
ثم تذكرت وجود عامر / يا ربي بقي
وقف الجميع أسفل منزل رامى الذي يقابل منزل الحاج سعيد رامي هو صديق الثلاثه منذ زمن وايضا تم تربيته معهم بعد وفاه والدته وهي تلد ياسمين وسفر والدهم خلف نذواته تاركا خلفه رامي واخته الصغيره ياسمين ووالدته سعديه امرأه في ال80 من العمر لم يهتم لهم ولا حتي بسؤال طوال فتره خمس عشر عاما نشأ فيهم رامي معتمدا علي نفسه تحت كنف عائله الحاج سعيد فعاش معهم هو واخته كأنهم أفراد العائله يحضرون معهم يوم التجمع واي مناسبه بأوامر من الجد
كان رامي يسير في الشقه بسرعه وهو يعدل ثيابه فصرخت خلفه مصيبته في الدنيا صاحبه اللسان الطويل ياسمين
ياسمين بصراخ عالي / يا أخي تبا لك انت وستك سعديه لسه ماسحه يا حيوان
عاد رامي لها وجذبها من شعرها بغيظ / مين اللي حيوان يابجره يا حلوب انتي
ياسمين وهي تدفع يده / ايدك بس عشان الشاكت
نظر لها رامي وجدها ترتدي عباءه وربطها علي خصرها وترفع قدم البنطلون والاخري لا وترتدي جاكت علي العباءه
رامي بقرف / إيه يابت اللي عملاه في نفسك ده
ياسمين وهي تشهق مثل النساء الكبيرات / ومالك بتقولها بقرف كده ليه يا اخويا ده انا قمر 14 الله اكبر عليا
رامي وهو ينظر لها بتعجب ثم حذبها من الجاكت الخاص بها / وده ايه دخلة في اللبس يا قمر 14
ياسمين / شياكه
نظر لها بحنق / من اي جنب يعني اصلي مش شايف شياكة خالص
ياسمين وهي تبعد يده / ومش بس شياكه لو تاخد بالك
رفع حاجبه فاكملت / وكمان عشان احط الفون فيه لان مفيش جيب في العبايه
رامي وكاد يجيبها فسمع صراخ جدته سعدية التي تعاني من زهايمر مزمن / بت يا زفته يا خدامه فين الكابتشينو بتاعي
ياسمين وهي ترفع يدها / اهي سمعت اهي عشان لما تقابل وجه كريم محدش يتكلم اسمع سعديه عايزه كابتشينو الله يرحم
رامي وهو يشير لها بالاقتراب فاقتربت منه وهمس لها / تفتكري قصدها كابتشينو كابتشينو ولا كابتشينو كابتشينو
قال كلمته الاخيره وهو يغمز لها بينما هي نظرت لها بشك / تفتكر تطلع سعديه صاحبه مزاج وبتشرب
رامي وهو يخرج ويضحك / اسيبك تكتشفي لوحدك
ثم تركها وهبك لاسفل بينما هي أخذت تفكر بشك فسمعت صراخ سعديه / انتي يا خدامه يا صعلوقه يا حقيره انا هطردك واجيب وآحده غيرك يا نكره انتي
ياسمين وهي تنظر حولها بشر / ادخل ارميها من البلكونه ولا رامي هيزعل لا لا مش هيزعل بأذن الله هعمله صينيه بطاطس وهراضيه ايوه صح
سعديه / انتي يابت يا صعلوقة
ياسمين /جيالك يا سعديه جيالك يا ختي هوريكي الصعلوقة
خرجت أميرة من المخزن وهي تخفي دموعها وتبتسم ثم انضمت للنساء لتنهي معهم فسمعت صوت ياسمين الذي صدح في المنزل بصخب كالعاده / أنا جيييييييت يا بشر
تحدث عبير وهي تقف وتنظر لها بسخريه / وبعد ايه يا ختي خلصنا الاكل خلاص ولا جايه علي الاكل بس
نظرت سندس بشر لاختها وكادت تجيب ولكن من هي عبير حتي تنجي من لسان ياسمين اللاذع
ياسمين وهي تدفع عبير بحده بعيد عنها / اوعي يابت من وش اهلي عشان هبهدلهك ورشه النقاشة اللي في سحنتك
ثم ذهبت للنساء وهي تتحدث بسخريه / قال خلصنا الاكل قال وهي بتخاف تسلق البيضه المعفنه
صرخت عبير / انتي بتكلميني كده إزاي انتي اتجنيتي
استدارت ياسمين لها / يابنتي اتقي شيطاني سعديه مطلعه عيني من الصبح والله اطلعهم عليكي
سعديه وهي تدخل للبيت /بقي كده يا معفنه تسبيني وتيجي لوحدي طب انا كلامي مش معاكي كلامي مع جوزك المعفن اللي عايز يرميني في دار مسنين عشان خاطرك وديني لافضحكم في الحارة يا عرر
ياسمين وهي تنظر له بشر / آه يا سعديه هحطك في دار مسنين
سعديه وهي تجلس بجانب فاطمه وتتحدث ببكاء مصطنع / شوفتي يا فاطمه بت ال… دي عايزه تعمل فيا ايه طبعا ما هو جوزها اللي فرعنها علينا المعفنه
ياسمين وهي تصرخ بها ولكن امسكتها سندس وهي تضحك بشده / سيبي يا سندس هقتلها انتي مش عارفه دي بتعمل فيا ايه دي مره شايفني فلبينيه ومره مرات ابنها اللي مش طيقاها ومره شيفاني صاحبتها اللي اخدت منها استيكة في ابتدائي ومش رجعتها وتمشي كل ما تشوف خلقتي في الشقه تقولي يا حراميه الاستيكة
ضحك الجميع عليهم فدائما ما تحدث هذه المناوشات بينهم
اميره وهي تتدخل /خلاص يا ياسو انتي الكبيره يا باشا يلا نكمل الاكل
نظرت ياسمين لسعدية واشارت بيدها لرقبتها علامه الذبح
بينما سعديه أشارت لها / شوفتوا البت بتقولي هقتلك بعد ما نرجع البيت ونكون لوحدنا وحفيدك في الشغل وهتقطعني وتحطني في أكياس وترميني في الخرابة
ياسمين بضحك وهي تدخل للمطبخ / كل ده من حركه وآحده عملت مسلسل في دماغها
دخل الرجال للمسجد وجدوا جدهم و ابائهم يجلسون في احد اركان المسجد اجتمعوا في حلقه وطلب الجد من حمزه ان يقرأ لهم بعض ايات القرأن امسك حمزه المصحف وبدأ يقرأ لهم بصوته الجميل وقراءته التي يقشعر لها الابدان وبعد مرور الوقت حان موعد اذان صلاه الجمعه نهض حمزه وتوجه للمنبر فهو امام هذا المسجد بطلب من اهالي الحاره بسبب طلاقته ‘معرفته الواسعه بدينه بدأت الخطبه وبدأ الجميع يستمعون له بتركيز
في المنزل كانت النساء تركض هنا وهنا لكي تنتهي بسرعه
صرخت ندي/ بيقيموا الصلاه بسرعه يا جماعه
اعتماد/ اشتغلي طب معانا لو مش هنزعج روح المنبه اللي جواكي مش شغاله فاضل ربع ساعه فاضل عشر دقايق
ندي/مش بنبهكم الحق عليا
ام حمزه / خلاص يا جماعه كل حاجه جاهزه خلاص
سمعوا صوت الخاج سعيد من الخارج لكي يعلموا بوصول الرجال حتي اذا كان احد لا يرتدي حجاب فيرتدي
الحاج سعيد وهو ينظر لهم بسعاده لتجمع اسرته ولكن بها بعض الحزن بسبب غياب اصغر ابنائه والذي تعهد ان يعيده عاجلا جدا جلس الجميع علي السفره يأكل بهدوء حتي انهوا الطعام وبعدها ذهبوا للاريكه في الصاله الرئيسيه
تحدث الجد بهدوء ورزانه / اولا رمضان باقي عليه كام يوم كده فكل سنه وانتم بخير
رد عليه الجميع
الحاج سعيد / ثانيا الموضوع اللي كنت عايزكم فيه بخصوص محمد ولدي
نظر بتفحص للوجوه التي علي البعض منها التعحب و البعض عدم الاهتمام والبعض الاستنكار
تحدث راشد بهدوء / بس يا حاج انت عارف محمد عايش طول حياته بره ومش بينزل هنا اساسا اخر مره كان هنا كان حمزه خمس سنين يعني من 23 سنه
الحاج سعيد بحسم / كلمه وقولتها يا راشد ابني هيرجع لحضني وبلده تاني ورمضان ده هنكون كاملين
تحدث والد عامر / حتي لو جه يا حاج هيجي يوم ويرجع تاني
الحاج سعيد وهو ينظر لهم نظرات غامضه جدا / لا المره دي هتأكد انه مش هيرجع تاني وانا عندي الحل
ثم نظر لحمزه بغموض / وحمزه هو الحل
استيقظ محمد من نومه وهبط للاسفل وجد زوجته تجلس وهي تتحدث في الهاتف كعادتها مع بعض نساء المجتمع الراقي كما تقول
تأفف منها ونظر حوله ثم نادي علي الخادمه / سونيا سونيا
جاءت الخادمه وتحدثت بلكنتها الامريكيه
/ نعم مستر محمد
محمد / أين هي ملك
سونيا / السيدة الصغيره نائمه في غرفتها هل اجعلها تستيقظ
أشار لها بيده برفض وتحدث / انا سوف اذهب اكملي انتي عملك
صعد محمد لغرفه ابنته المدللة التي افسدها الدلال وبسبب والدتها التي اشجعها علي كل شئ تحت غطاء المجتمع الراقي دخل لغرفه ابنته وجدها تغرق في الظلام توجه للنافذه وقام بفتحها ثم توجه للفراش ولكنه توقف بصدمه وفتح عينه لما رأي امامه
محمد بصدمه /…………..
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جميلة حد الفتنة (حياة حمزة))