رواية جميلة حد الفتنة (حياة حمزة) الفصل الثاني عشر 12 بقلم رحمة نبيل
رواية جميلة حد الفتنة (حياة حمزة) الجزء الثاني عشر
رواية جميلة حد الفتنة (حياة حمزة) البارت الثاني عشر
رواية جميلة حد الفتنة (حياة حمزة) الحلقة الثانية عشر
- كيف حالك مع الله ؟
ما زِلت أنامُ كل ليلة و أنا غير مستعد للقائه ..
وما زال يمهلني يوماً آخر لعلي أتوب 🖤”!
اللهمّ ردنا إليك رداً جميلاً 🖤
غير ضالين ولا مضلين ولا مفتونين يارب 🖤
إنَّ الصلاة على النبي غنيمة .. من حازها حاز الكرامة وامتلك.
فُز بالصلاة على النبي مُرددًا .. صلى عليه الله ما دار الفلك.. 💙
صرخت ملك بألم وهي تنظر بشر لمليكه ثم ضحكت / أنا مش بتهدد يا مليكه فخلي بالك مني ومتحاوليش تزعليني في يوم عشان مقلبش واروح اقول للشيخ ماشي
نظر لها مليكه بصدمه هل هذه هي اختها الصغيره اغلي مالديها استفاقت علي دخول أسر وهو ينظر لهم بشك / في إيه واي الصوت العالي ده
هزت مليكه رأسه بنفي ثم ركضت لغرفتها دون أن تعطي لاحد الفرصه في التحدث
انطلقت لفراشها بعد أن اغلقت الباب جيدا ثم اخذت تبكي بشده علي ما حدث ويحدث لها بحق الله هي مجرد فتاه ماذا تفعل لكل هذا عاشت اسوء طفوله مشتته بين والدين دائما في شجار لم تعرف مايسمي بحنان الام حتي سند الاب لم يكن موجودا لانشغاله بعمله وظنه ان زوجته تعتني باولاده
اغمضت عينها وهي تبكي بشده وتحاول مسج هذه الذكريات وقتل هذه المليكه التي تكرهها حتي الآن
F. B
كانت الأجواء صاخبه جدا في هذا ( النايت كلاب) كما أصبحوا يسمونه بدلا من (كباريه) ظنا منهم انهم هكذا لا يفعلون خطأ بل فقط يمرحون قليلا ولكن هل هم كذلك فعلا.
كانت ترقص وهي لا تشعر بشئ حولها فقط ترقص علي اغنيه روسيه تسمي (لحن الطفوله) كانت ترقص ودموعها تسقط بشده فقط تتحرك بعشوائيه وتبكي بشده وهي تتذكر كل يوم ومايحدث فيه أين هي العائله التي تسمع اصدقائها في الجامعه يتحدثون عنها أين هي فهي لم تري اي عائلة حتي الآن كل ماتراه شخصان لا يطيقان بعضهم أبدا تزوجا وانجباها اذا لم انجباها من الأساس
كانت ترقص وهي لا تشعر بدموعهت تريد أن تخرج اي طاقه سلبيه بها فقط لتخرجها شعرت بيد شخص علي خصرها يجذبها فنظرت له من بين دموعها وجدته ذلك البغيض جاك زملها في نفس القسم ولكن هي لا تطيق قربه فهي تتقزز منه يدعي انه يريد الزواج منها ولكن هي تعرف حقيقته حتي اذا كان صادقا فهي بالطبع لا تود خلق زواج اخر كزواج والديها ابعدت يده بحده وصرخت فيه بعدم وعي بسبب ما تجرعته / ابتعد عني يا حقير اياك ولمسي هل فهمت
ابتعد جاك وهو يرفع يده وضحك / اهدئ يا مولا لن اقترب منك ابدا ولكن اتعرفين
ثم نظر للطاوله التي يجلس عليها الباقي / مولا الصغيره فاتنه حقا أعني ليست مثلك ولكنها فاتنه وبدرجه كبيره
صدمت مليكه من حديثه اي مولا صغيره يقصد نظرت للطاوله وجدت ملك تجلس وهي تنظر حولها بانبهار وفرحه واخدهم يمد لها يده بكأس فاخذته بفرحه ولكن شعرت بأحد يجذبه ويحطمه نظرت وجدته ذلك البغيض ادهم لم تكد تتحدث لولا نظره الشر بعينه فصمتت بينما هو ركض لساحه الرقص وهو يخلع حاطته ثم وضعه علي كتف مليكه وجذبها بحده بعد أن رمق جاك بنظره ظهر فيها موته
جذب ادهم الفتيات للخارج ونظر للسائق ووضع ملك في السياره وتحدث للسائق / اعد الانسه ملك للمنزل وتأكد من دخولها هل تفهم
هز السائق رأسه / امرك سيدي
رحلت السياره بملك وهي تصرخ بها ان يتركوها
بينما نظر ادهم لمليكه بشر ثم جذبها بحده خلفه وهي تصرخ به الا يلمسها ألقاها في سيارته بغضب وصرخ بها / إيه مش عيزاني المسك آه صح مليكه هانم من وقت ما كبرت مش حابه اي راجل يلمسها وكأنها كده بقت محترمه وشيخه مدد ياستنا
بهتت مليكه من هجومه عليها بينما هو صعد للسياره وقادها بغضب وهي فقط تصنمت تفكر في حديثه فهي منذ بلغت وهو أخبرها ان التلامس حرام في الدين وهي لاتسمح باي من كان ان يلمس شعره واحده منها ولكن هل هذا يكفي ماذا عن ثيابها ماذا عن سهراتها ماذا عن شربها المحرمات هي لا تشربها دائما ولكن في النهايه تشربها
تحدث ادهم بعدما هدأ قليلا / إيه اللي حصلك يا مليكه فين مليكه الصغيره الملاك البرئ اللي كان دايما يجي يسمعلي قرآن ويحفظ أحاديث ها هي فين
تحدثت مليكه بسخريه مؤلمه / محمد بيه وصفيه آه اسفه وصوفي هانم قتلوها بدم بارد وبدلوها باللي قدامك دي
اغمض ادهم عينه بألم / طب وربنا
نظرت له بعدم فهم / إيه ملجأتيش لربنا ليه يا مليكه
بكت مليكه بشده وهي تصرخ / تعبت من كل حاجه يا أدهم عايزه اموت عايزه اموت يا أدهم اقتلني ابوس ايدك اقتلني وريحني حتي الوحيد اللي كان بيبقي حنين عليا بابا سفره عشان يتخرج من ألمانيا بعده عني بعد أسر عني الوحيد اللي كان بيراضينا اللي كل ما كنت اسمع خناقه يجري ياخدني انا وملك ويخرج من البيت يودينا اي مكان فاكر بكده هننسي او مش هناخد بالنا بس لا احنا مش صغيرين حتي ملك اديك شوفتها بعينك بقت تيجي أماكن زي يعني يا زين ماربيت يا محمد بيه والله
نظر لها ادهم بوجع / اصرخي يا مليكه بلاش تكتمي وجعك ده
نظرت له مليكه وهي تبكي بشده فصرخ بها ادهم / بقولك اصرخي يا مليكه بلاش بلاش ارجوكي بلاش تضعفي فين مليكه اللي ربتها انتي كنتي اقوي من بكده يامليكه ها راحت فين قوتك دي
مليكه بصراخ / رااااااحت مليكه القديييييمه مااااااتتتتت افههههههم بقي مليككككككه اللي بتقول عليها بنتك ماتتتتتت قتلوا بنتك يا أدهم محمد وصوفي هانم قتلوا بنتك يا ادهم
هبطت دموع ادهم بشده علي ما عانته صغيرته ليته لم يسافر لاكمال دراسته وتركها وحدها فمنذ سافر وعاد وجدها هكذا بجي ادهم وتوقف بالسياره ووضع رأسه علي المقود واخذ يبكي بشده نعم ادهم المرعب الذي يهتز له جبال يبكي مثل الطفل وهي تنظر له بألم وتبكي أيضا وهو يتحدث بكلام غير مفهوم / ضيعتها مني ضيعتها مني بنتي ضيعتها مني ليه
ثم احذ يبكي وشهقاته تعلو المكان ومليكه تنظر له بوجع ثم تحدثت بالك / ادهم خلاص وحيات ربنا متعيطش وحيات ربنا خلاص يا أدهم
بينما ادهم فقط تخرج منه شهقات صغيره
بعد مرور وقت هدأ ادهم وانطلق بسيارته والهدوء يعم المكان حتي وصل لمنزلها الذي يقابل منزله مباشره ركضت مليكه للخارج ولكن توقفت علي حديث ادهم /مليكه وقت ما تحبي ترجعي انا موجود
توقفت مليكه قليلا صك ركضت للمنزل ولكن كالعاده سمعت شجار والديها تركتهم ولم تهتم وذهبت لغرفتها وهي تدفن نفسها في فراشها وتحاول تجاهل هذه الأصوات فوالدها يلوم والدتها علي عدم الاهتمام لشئ سوي نفسها حتي أولادها وهي تلومه علي سفره الدائم وتركه لهم هي لا تلوم والدها بقدر والدتها
اغمضت عينها بألم وسقطت في النوم من كثره التفكير
وهكذا مرت أيام قليله حتي عادت لما كانت عليه مع أول شجار تسهر وترقص بألم وترتدي ثياب قصيره ومعها صديقتها الوحيده صديقه الطفوله سلمي فتاه سوريه ولكن تدرس في أمريكا كانت سلمي مثلها تماما ولكن طالها ما طال مليكه ومليكه مع مرور الوقت لاتشعر بشئ فقط تسهر وترقص وهي تعلم انها مراقبه من قبل ادهم الذي كل يوم ينتظرها ان تخرج كي يأخذها لقد يأس منها وانتهي الأمر بينما ملك في ذلك الوقت كانت تغرق بالبطئ للعمق بسبب ذلك الفيض جاك الذي اخذ يغرقها شيئا فشئ جتي وصل به الأمر لجعلها مدمنه بل وتخطي الأمر لاخذها لشقته وهي مثل الحمقاء سلمته نفسها ظنا انه يحبها وسيتزوجها بحق الله هي لم تبلغ بعد السابعه عشر مازالت مراهقه حمقاء تبني لنفسها احلام واهيه وفي يوم من الايام حدث شجار كالعاده فاستيقظت مليكه بانزعاج وهي تتحدث بسخريه /خير بدأتوا بدري انهارده
ثم دخلت لتستحم وخرجت وحدثت سلمي ليخرجوا قليلا فهي لا تود البقاء هنا أجابت سلمي بالموافقه فهبطت مليكه وخرجت سريعا وهي تفكر أين يا تري اختفت ملك ثم تذكرت امتحاناتها القريبه / يمكن بتذاكر
ثم انطلقت الي سيارتها ولكن توقفت قليلا ليست في مزاج جيد للقياده لذا اخذت سياره وتقابلت مع سلمي في أحد المطاعم وتحدثوا كثيرا فابتسمت سلمي / لك سلمي شو بك
هزت سلمي رأسها بلا شئ/ اتكلمي مصري يابت انتي
فضحكت سلمي وهي تتحدث / الك عندي مفاجأه انطريني هون هلا بجيبا آه اسفه استني بس لحده وجايه بسرعه
ثم ركضت سلمي للخارج حتي سيارتها لتحضر المفاجأه بينما مليكه كانت تنظر لها عبر الحائط الزجاجي وهي تبتسم لبراءه صديقتها وجدت سلمي تقترب من المطعم وهي ترفع علبه هدايا كبيره في الجو وتبتسم بفرحه ولكن في ثواني لم تسمع مليكة صوت سوي صوت صراخ وصوت سياره تتوقف بحده وجسد رفيقتها ورفيقه دربها وحياتها يتطاير بشده في الهواء وهروب السياره بسرعه مع أرتطام جسد سلمي أرضا بحده بينما مليكه فقط تنظر بلا حراك لم تستوعب ما حدث بعد ماذا هل فقدت ونيسها الوحيد هل تركتها صديقتها تركتها توأمتها
هنا ركضت للخارج وهي تدفع الناس وتصرخ بألم شديد باسمها ثم جثت أرضا وهي تصرخ بها وسلمي لا تعي ما حولها فقط تغمض عينها بألم شديد تحدثت سلمي بخوف / خايفه يا مليكه
بكت مليكه بشده وتي تضمها لصدرها / لا لا لا لا مش هيحصل حاجه فليطلب احد الإسعاف اختي تموت ارجوكم اتوسل إليكم اختي ستموت ارجوكم
كانت تصرخ وتبكي بشده فسمعت همس متألم من سلمي / خايف اقابله يا مليكه
بكت سلمي بشده / خايف اقابل ربنا كده بالبس ده وبعملي يا مليكه خايفه أقف بين ايده خايفه يا مليكه انا معملتش حاجه صح
بينما مليكه تصرخ وتبكي / لا هتقومي يا سلمي وانا ونتي هنتوب ونرجعله هو رحيم آوي يا سلمي رحيم وهيغفر لنا
سمعت مليكه صوت رجل يتحدث العربيه ويبدو انه سمعهم / لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم اتشاهدي يابنتي
بكت مليكه وانهارت عندما قال هذه الكلمه والرجل يكرر كلمته / اتشاهدي يابنتي
ومليكه أيضا تقول وهي تبكي / اتشاهدي يا سلمي
بينما سلمي تفتح عينها علي وسعها وتحاول التحدث ولكن كأن لسانها معقود وفجأه سكن جسدها فصرخت مليكه صرخه نزعت قلوب الجميع من وجهها
(وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) سوره (ق)
(آيه بنسمعها في مننا اللي بتعلق معاه وفيه مننا اللي بتمر عليه مرور الكرام بس لو نقف عندها شويه وتدبرنا معناها هنلاقي المعني الخفي مرعب آوي فيه مننا اللي بتوصله الرساله ويلحق نفسه وفيه اللي يتجاهل الرساله ويغرق آكتر واكتر………… استيقموا يرحمكم الله)
وهذا تحديدا ما حدث لمليكه التي انهارت تماما بسبب ما حدث وتذكرت كم أصبحت بعيده عن ربها ذهبت بعدها لادهم وهي تمد له يدها ليسحبها للأمان وكان ادهم اكثر من سعيد لفعل ذلك فاخذ يعيد صغيرته لعهدها القديم شيئا فشيئا فأصبحت مليكه تصلي ثانيا بعد أن تركت الصلاه كان صوت بكائها أثناء الصلاه يهز أركان هذا القصر الجامد الذي شهد علي الكثير والكثير والان فقط انتهي عهد مولا وللابد ولكن لم تكن تعلم مليكه ان اختها تسلمت الرايه من خلفها وابت الا ان تكمل مسيره مولا وغرقت حتي القاع عاد أسر من سفره وجد مليكه جديده تماما مليكه ترتدي حجاب ينير وجهها ابتسم لها وطلبت منه مليكه الذهاب لعمره فلبي طلبها وهو اكثر من سعيد وطلبوا من ملك القدوم معهم ولكن سخرت منهم وتركتهم بينما هم انطلقوا في رحلتهم ومليكه عندما وطئت قدمها الحرم انهارت باكيه وهي تدعي الله أن يثبتها ويردها اليه ردا جميلا ودعت لسلمي كثيرا وعندما عادت علمت الصدمه وهي حمل اختها الصغيره اختها صاحبه 18 عاما صدم أسر وغضب وضربها ودمر المنزل وذهب مع ادهم لجاك واجبراه ان يتزوجها وبعد ذلك طلقها ولكن ملك ام تكتفي بذلك بل ذهبت واجهضت الجنين وكادت تموت بسبب صغر سنها ودخل محمد في غيبوبه بسبب صدمته في ابنته ومعرفته في ذلك الوقت انه أخطأ وكثيرا ومنذ ذلك الوقت توقف محمد عن الحديث مع صوفي التي لم تهتم كثيرا لما حدث فهي عقليه تربت في أمريكا وهذا شئ عادي لها أصبح محمد يتحكم في كل شئ بعد أن اوكل شركته لامهم وأسر الذي ترك الطب وتولي شركات والده مع ادهم ابن شريك والده وهكذا مرت السنين وتخرجت مليكه واصبحت طبيبه مشهوره تقوم بعمليات خطيره جدا واصبحت مطلوبه في العالم ولكن كانت ترفض السفر الا في حاله اتي معها أسر وملك لم تتعظ كما حدث معها لم تجد الصدمه التي تخرجها من هذه الهوه فنحن واسفاااه علينا أصبحنا في زمن لا يتوب فيه البعض سوي عندما يجد نفسه محاصر بالمصائب فيعود باكيا راجيا لله ومنهم من يستقم أبدا ومنهم من يعود لعهد القديم وملك لم تتعلم من هذه الصدمه وفي انتظار صدمه أخري بل والاسوء انها حملت مليكه ذنب كل شئ حدث معها ودائما ما تفعل اي شئ لتشعرها بالذنب تجاهها وهي لا يد لها بما فعلته ولكن حقد وغضب ملك اعمي بصيرتها
وعندما علمت مليكه من ابيها انه ذاهب لمصر كانت هي مع أسر في ألمانيا لحضور مؤتمر مهم وصدمت عندما علمت من والدها انها ستتزوج ومِن مَن ابن عمها ( حمزه) الذي لطالما سمعت عنه من والدها وكم هو شاب حنون وتقي ومثال للشاب المسلم كانت لاتهتم في البدايه ولكن بعدها أصبحت شغوفه لمعرفه اخباره اول بأول والان يخبرها انها ستصبح زوجته شعرت براحه كبيره جراء ذلك فها هو الله يرزقها بطريق اخر لكي يسحبها اليه صلت واستخارت الله ووافقت عليه وعندما جاءت لمصر وزوجته ورأته انبهرت منه فوالدها لم يوفيه حقه فهذا الشخص هو منبع للحنان واللطف وصدمت عندما وجدته يمزح دائما ويضحك باستمرار وكأنه طفل وهكذا تحول الإعجاب بشخصيه حمزه التي سمعت عنها الي حب وعشق أصبح حمزه عندها في مكانه لم يصل إليها احد قبله لذا وعندما شعرت بأنه في خطر أخرجت شياطينها علي كل من تسول له نفسه من الاقتراب منه فهي بعد ما حدث عادت مليكه الاولي القويه التي لاتترك احد يتعدي علي شئ يخصها او احد يقترب من شخص عزيز عليه و بالتأكيد كان لتربيتها علي يد ادهم الفضل الاكبر في خلق تلك الشخصيه الاخري والتي لا تحب إخراجها تفضل طبيعتها الهادئه ولكن هم من اخرجوها اذا فليتحملوا ما سيحدث لهم
B
نظرت مليكه امامها بشرود وقد جفت دموعها من كثره البكاء وقد. قررت أن تصارح حمزه بكل شئ فهي لن تنتظر ان يعلم من احد اخر اغمضت عينها وهي تستغفر ربها وتحمده أيضا علي كل شئ
بينما كان أسر في غرفته وهو يتذكر ما حدث منذ قليل مع هذه المجنونه التي شرفت انتباهه مع أول كلمه نطقتها ضحك بشده وهو يتذكر تذمرها لعدم تركها تعاقب سعدية
F. B
رامي بصراخ / خلاااااااص محدش يتحرك عشان انتم جبتوا اخركم معايا ده انا لو متجوز آتنين مش هيتعبوني كده
ياسمين باعترض / ده هي يا رامي واحنا طالعين وفي نص الحاره تقولي متنسيش تحطي فرشه تحتك عشان بتبوظي السرير كل يوم وتقولي يا ام شخه
ثم أشارت لنفسها بجنون / أنا؟؟؟؟ انا ام شخه يا سعديه انا يا معفنه يا بتاعت الكابتشينو
رامي وهو يمسح علي وجهه ويصرخ / قولت مش عايز اسمع كلمه
ثم نظر لسعديه / وانتي انزلي تحت
كادت سعديه تتحدث ولكن بنظره من رامي توقفت وهبطت بكل هدوء ووقفت بجانب ياسمين وهم ينظرون أرضا كالاطفال المذنبين
امسك رامي البندقيه ونظر إليهم بشر ثم أشار لهم / اعتذروا لبعض يلا وصالحوا بعض
ياسمين باعتراض / يا رامي هي اللي ب…..
رامي بنظره / بسسس انا قولت تعتذروا لبعض وتبوسوا بعض كمان يلا
اقتربت ياسمين من سعديه وهي تقبل سعديه بتذمر وهي تتمتم باعتذار خافت وسعديه تبتسم بتصنع ثم همست في اذنها / بكره؟؟؟؟
ياسمين / لما يخرج هنكمل
ابتسمت سعديه بتحدي / اتفقنا
نظر لهم رامي ببسمه ظنا ان النفوس هدأت / شايفين لما تتصالحوا بتبقوا حلوين إزاي
سعديه وهي تعانق ياسمين بحنيه مصطنعه وهي تكاد تختنق / دي ياسمين دي حبيبتي
ياسمين ببسمه / امال يابني دي سعديه دي روحي روحي روحي روحي بالك انت من حبي فيها نفسي اريحها واوديها تشوف المرحوم وتخاد بالها منه عشان الحور العين هناك
ضحك رامي ونظر لأسر / معلش يابني كل يوم بتضطر تحضر العرض ده
ضحك أسر ونظر لياسمين / بالعكس بستمتع بيه آوي
هنا نظرت له ياسمين بتذمر بينما هو ضحك بشده علي ملامحها
B
ضحك أسر وهو يغمض عينه كي يستيقظ مبكرا لإحضار حمزه غدا
في الصباح كان امل جديد للبعض وفرحه للآخر وقلق وخوف للبعض
ذهب الشباب للقسم وجدوا خالد يقف مع حمزه خارج المكتب وهو يضمه بحنان / كفاره يا بوزي
ضحك حمزه / الله يكرمك يا أخي طعم الحريه حلو اوي
ضحك الجميع وتقدم منه عامر /حبيبي حمدلله علي سلامتك
حمزه ببسمه / الله يسلمك
بينما رامي كان كالعاده يستند علي أحمد وأسر وهو يتحدث مثل العجائز / ودوني عنده يا خويا هاتولي ابني حبيبي خش في حضن اخوك يا فواز
عانقه حمزه ببسمه / وحشتني ياض والله
ضحك الجميع وتحدث أسر / طب يلا بسرعه عشان الكل مستني
احمد وهو يربت علي معدته / آيوه بقي والمحمر والمشمر والحلويات مستنيه برضو
ضحك حمزه وهو يضربه علي رقبته من الخلف / طول عمرك طفس يا ابو حميد
نظر له احمد بشر / طب والله لضربك يا حمزه
ركض حمزه وخلفه الباقيين وهم يضحكون
وفي الطريق هاتف حمزه أندرو ليحضر الوليمه التي أعدها جده بهذه المناسبه
ووصل حمزه ورحب به جميع من بالحاره وكذا العائله وبكت نورا كثيرا واميره
حمزه وهو يضمهم اليه / إيه يا جماعه هو أنا كنت مسافر الخليج ولا إيه اهدوا كده وصلوا علي النبي كده
ثم قبل رأس اميره / إيه يا اميرتي ليه العياط ده دلوقتي انا اهو قدامكم وبكل خير
احمد وهو يدخل في المنتصف / يا جدعان يلا هموت من الجوع
رامي وهو يضربه علي رأسه مين ياض اللي اشتري نص كيلو موز واحنا جايين
ضحك احمد وهو يتجه للسفره /ده انا كنت بنأنأ بس
ضحك الجميع واتجه للداخل وعمت البهجه بين الجميع والضحك خاصا بين سعديه وياسمين
كان حمزه يأكل ولكن فجأه شعر بيد تمتد وتمسك بيده بشده فتح عينه بصدمه ونظر بجانبه وجدها مليكه تبتسم له بشده لم تظهر جيدا ثم همست له / حمدلله علي سلامتك يا حمزه
ابتسم حمزه بشده فهذه اول مبادره منها ثم انحني لها وهمس بحنان / لما نخلص هنقد واسمعك براحتنا
نظرت له بعدم فهم فتحدث ببسمه /عينك بتقول انك عايزه تقولي كلام كتير يا مليكتي وانا هكون آكتر من سعيد اني اسمك
ابتسمت له مليكه بشده وأكملوا الجلسه العائليه في جو اسري رائع لم تحضره ملك ولا صوفي وبعد الانتهاء كانت النساء في المطبخ يغسلن الأواني وهن يضحكن وياسمين تستفز سعديه
ولكن وجدوا حمزه يدخل للمطبخ ببسمه واسعه وينظر لهم ثم اقترب من مليكه وتحدث بهمس / خلصتي
ابتمست مليكه وهزت رأسها بنفي فتحدث هو بمزاح / طب يا جماعه معلش بقي هستلف ملوكي شويه هو مش شويه هو كتير الصراحه فانسوها النهارده سلام
ثم سحبها وصعد بها سريعا بينما كانت النساء في الأسفل تضحك وبشده عليهم
أخذها حمزه وصعد السطوح وجدت المكان يشع بالانوار وهناك فراش موضوع وعليه وسائد مريحه وزجاحه مائه وعصير وبعض الفاكهه ابتمست له مليكه بينما هو فرك رأسه بحرج / بعتذر ملحقتش اعمل آكتر
ابتمست مليكه ثم سألت / اقلع النقاب عادي
تعجب حمزه من جرئتها اليوم وتحدث وهو يقترب منها / اهمممم اقلعي عادي محدش هيطلع
ابتمست مليكه ثم خلعت النقاب وجلست واشارت له فجلس بجانبه وتسطح ثم جذبها فسقطت علي صدره فضمها بشده وهو ينزع حجابها بينما هي فزعت فتحدث بحنان/ أنا قفلت باب السطح متقلقيش
اطمأنت قليلا ثم وضعت رأسها علي موضع قلبه وأخذت تستمع لدقاته وهي تنظر للسماء والنجوم التي تنيرها فابتسم حمزه وهو يخلل يده في خصلاتها /مالك يا مليكه
ابتسمت مليكه ثم دفنت وجهها في صدره اكثر وتحدثت بقلق / حمزه في حاجه لازم تعرفها
تحدث حمزه بانتباه / حاجه ايه
مليكه وهي تمسك التيشيرت الخاص به بشده /حاجه عني عن مليكه القديمه حمزه انا مكنتش كده انا كنت….
قاطعها / مليكه حبيبتي انا مليش دعوه انتي كنتي ايه انا اللي ليا فيه انتي بقيتي ايه
ابتسمت مليكه بشده واطمأنت قليلا / آيوه بس لازم تعرف برضو معلش انا عايزه كده
تنهد حمزه وهو يضمها اكثر / طيب براحتك بس لازم تعرفي ان مفيش حاجه هتتغير بكلامك
ابتعلت مليكه ريقها برعب وهي تتحدث / متستعجلش
تحدث حمزه بقلق / للدرجه دي
مليكه وهي تبكي بهدوء /اسمعني يا حمزه ارجوك عشان لازم تعرف
فزع حمزه من بكائها /خلاص يا مليكه مش عايز اعرف انتي اهدي لو سمحتي.
مليكه ببكاء اكثر / لا لازم تعرف يا حمزه لازم تعرف ان اللي قدامك دي زمان مكنتش كده خايفه يا حمزه تعرف من حد تاني وتسئ ليا خايفه
ضمها حمزه بشده / أولا اهدي ثانيا انا عمري ما بصدق اي ادعاء او كلام علي أي حد غير لما اشوف بعيني
مليكه وهي تتنفس بحده / اسمعني ارجوك
هدأ حمزه / طب أتفضلي يا مليكه بس اهدي
هزت مليكه رأسه ثم بدأت تقص عليه كل شئ ودموعها تزداد وتزداد هرب اللون من وجهها وهي تري نظرات حمزه تتغير وتتغير حتي انتهت نظرت له برعب وتحدثت بخوف / حمزه انت مصدوم انا عارفه بس والله العظيم يا حمزه انا اتغيرت و…..
منعها حمزه بعيون حمراء ونظره ارعبتها / هشششششش اسكتي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جميلة حد الفتنة (حياة حمزة))