رواية جعلتني احبها ولكن الفصل العشرون 20 بقلم اسماعيل موسى
رواية جعلتني احبها ولكن الجزء العشرون
رواية جعلتني احبها ولكن البارت العشرون
رواية جعلتني احبها ولكن الحلقة العشرون
بدت شيماء كأنها فقدت هويتها القديمه بالكامل، حتي بعد أن اخبروها بحقيتها، لم تشعر أنها هي، كانت غريبه عن نفسها الأولي، كائن اخر لا تحتمل قربه.
الأن مقيده، مرتعبه، تتعرض للسب والضرب، لا تعرف السبب لكنها خائفه، وجوه الأشخاص الذين اختطفوها لا تنبيء بخير، تجعلها تعتقد انها ستتعرض للمزيد من العقاب والأهانه، سيقتلوني؟
فكرت شيماء اذا كانو حاولو قتلي مره، ما الذي يمنعهم من قتلي الأن؟
تعلم أن فكرة الهرب مستحيله او حتي المقاومه، بعد الحادثه كانت ضعيفه، نحيفه، تلهث مع أقل جهد ولازالت، لم تعد لها إرادتها القديمه
عنادها.
قالت يارب انقذني، بثقه اردفت الله سينقذني، لن يحدث لي الا ماقدره الله، بدا شعور يتضخم داخلها كله توكل واطمانان لا تعرف من أين اتاها ولا كيف وقع في قلبها.
اسمها غريب عليها ،تسمعهم يقولون، شيماء، سافله، عاهره، تأذت نفسها من فكرة ان تكون كذلك قبل أن تفقد ذاكرتها
لم تتحمل فكرة انها كانت فتاة ليل في الماضي ، بكت
كيف ترفض اي اهانه او صفه اذا كانت لا تتذكر؟
توقفت السياره أمام بنايه حديثه غير مشطبه تحت الأنشاء، صعدو بها درجات سلم، القو بها داخل شقه بالطابق الرابع
اجلسي هنا يا سافله ولا تفتحي فمك !
لماذا لا نقتلها ونخلص؟ ناقش أحدهم الاخر بغضب
قال مدحت احد الرجلين، أوامر الست نرجس يا فخري
قال فخري، نرجس ماكره جدآ، اتعرف؟ انا اهاب تلك المرأه اكثر من مهند
قال مدحت، إنها تدير اللعبه الأن، اطلق ابتسامه كبيره، ثم همس كان هناك أحد سيسمعهم، مهند يخدمها
جباره عقب فخري
قال مدحت، إنها إمرأه صاحبة مزاج، في حياتك لا تخشي ابدآ الا إمرأه مزاجها عالي، تفعل كل شيء من أجل رغباتها.
ماذا سنفعل بالفتاه الأخرى؟ سأل فخري بعصبيه، لم نفعل اي شيء
سننتظر الأوامر، طالما نأكل نقودهم، سننفذ اوامرهم
تركو شيماء في الشقه، متكوره على نفسها بلا حراك، لا ترغب بالصراخ او حتي الهرب، اكتفت بالمقاومه، لا يوجد سبب لها.
نرجس
بالعاده ينام مهند تحت قدميها حتي تطلب منه أن يقوم بشيء من اجلها، في الشقه التى تمتلكها مهند مجرد خادم، اقل من خادم، يجد متعته في وضع نفسه تحت تصرفها.
انها الوحيده التي شعرت به، فهمت مشكلته وتعامله بالطريقه التي يحبها، منذ كان عمره بالثانية عشر التقته نرجس صدفه مع والده
كان يعرفها عندما كانت تخدم بالشركه.
كان يمر بأوقات عصيبه، لا أحد قادر على فهمه، وهو غير قادر على فهم نفسه
منذ ذلك اليوم توطدت علاقة نرجس به، هي التى همست بأذنه عندما جلس جوارها بأدب، انا اشعر بك وافهمك
اندهش مهند، كان التقاها للتو رغم ذلك أخبرته عن خبايا نفسه
لم تتنمر عليه، نالت ثقته منذ اول لحظه، وأصبح لا يقوم بأي شيء دون استشارتها
لم يفهم في البدايه كيف انساق لطاعتها لكنه كان يحبها، بمضي الايام بداء يحب ذلك ويفعله بمتعه ويطلبه.
سألت، نرجس قبل أن تغادر الشقه لان فارس كان ينتظرها، مهند ضبطت الأوراق؟
قال مهند فعلت كل شيء وانتظر اوامرك
حدقت نرجس بوجه مهند الطفولي، مررت كفة يدها على خده الناعم
التصق بيدها بضعف
قال مهند ننتظر ان تخبرينا بالأسم؟
فكرت نرجس دقيقه، سنزوجها، إنها لا تتذكر اي شيء ولا يمكنها رفض فكرة انها كانت زوجة أحدهم
لكن !!! وضربت مهند بيدها علي وجه، ليس انت
لابد أن تتزوج رجل هذه المره، رجل يفقدها عذريتها، يكون تحت طوعنا
مدحت؟ سألها مهند
قالت نرجس مدحت؟ لا بأس به، لكن ليس الأن، سرب له المعلومه
حينها سيفعل اي شيء نأمره به حتى يفوز بجائزته.
شيماء ستتزوج مدحت
كان فارس استعاد صحته أصبح قادر علي الذهاب للعمل في شركة نرجس، أصبح يقضي المزيد من الوقت في بيتها ولا يغادره الا للنوم، الا انه كان مشتت العقل، ولم تفلح كل محاولات نرجس في جره ناحيتها، استعادة المسار القديم الذي رسمته من أجله
علاقته بكارمه كانت متوتره جدا، كانت لا تطيق رؤية وجهه، لا ترد تحيته، عندما يكون في المنزل تدلف لغرفتها، لا تغادرها حتي ترحل
لم يعلم سبب كل ذلك الكرهه،، ولم يحاول البحث عن مبرر
كاليمه كانت تحبه تجد، لا تتوقف عن اللعب معه عندما يكون في منزلهم، ولا حتي الجلوس في حضنه
كان يشعر انها اخته الصغرى التي لم يحظي بها، احيان كان يحكي لها القصص حتي تنام.
كان فارس استيقظ للتو عندما دلفت ماليكه لمنزله، وجدته راقد على السرير، راسه فوق يديه يحدق بسقف غرفته، ألقت عليه التحيه وقبلته من خده
كان مهموم جدا وشعرت بذلك
ما بك سألته ماليكه؟
لا شيء مهم قال فارس بشرود
قالت ماليكه بغضب ، إذآ كنت تعتقد انني صغيره علي هذا الكلام فأنت مخطاء، احكي لي، ربما اساعدك
بحثت كارمه عن ماليكه لم تجدها، كانت هنا للتو أخبرت نفسها، سألت الخادمه عنها، اخبرتها انها رأتها تقصد منزل فارس
سألتها الخادمه ان كانت ترغب منها ان تناديها؟
قالت كارمه ليس تلك المره، انا التي سأعاقبها
اندفعت نحو منزل فارس بكامل غضبها تنتوي توبيخ ماليكه وتحذير فارس
باب المنزل مفتوح، دلفت منه، سمعت صوت هاديء حزين قادم من أحدا الغرف
اقتربت ببطيء دون أن تحدث صوت، كانت ماليكه تطالب فارس ان يحكي لها شيء ما
من باب الفضول وقفت تستمتع
ظلت واقفه تتلصص، تسمع قصة فارس التي يخبر بها ماليكه
كان يبوح لها عن ماحدث له
شيماء، الحريق ، رحيله للاسكندريه، عثوره علي شيماء أخيرآ بعد عذاب ثم اختطافها أمام عينيه
ليست متأكده من الأسم، لكنها سمعت والدتها تتحدث في الهاتف مع شخص ما حول فتاه فاقده للذاكره منذ مده طويله
كانت تلقي أوامر صارمه وعندما رأتها والدتها، صمتت وانهت المكالمه.
كانت تلك اللحظه التي تهاوت فيها النجوم في صدرها، شيء مؤسف ان تعتقد أن كل ماكنت تشعر به لا اساس له من الصحه
طرقت باب الغرفه بأدب ودخلت، فارس المصدوم، شد الفراش فوق صدره
قالت كارمه بخجل حضرت من أجل كاليمه
وهي خارجه تجر كاليمه خلفها بالقوه سألت فارس ان كان يرغب بتناول طعام الإفطار معهم.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية جعلتني احبها ولكن)