رواية جعلتني احبها ولكن الفصل السادس عشر 16 بقلم اسماعيل موسى
رواية جعلتني احبها ولكن الجزء السادس عشر
رواية جعلتني احبها ولكن البارت السادس عشر
رواية جعلتني احبها ولكن الحلقة السادسة عشر
قريب لكن بعيد
♥️
لا ابارح منزلي إلا ليلآ بعد ان تخفت الحركه ويختفي البشر، منذ الحادثه وانا احرص على العيش بمفردي، لقد وجدت في ذلك متعه كبيره، حتي بعد أن خضعت للعمليه التجميليه الأخيره، وعادت الي اناقتي وجاذبيتي، كنت قد أحببت العزله.
لم أجد اجمل ولا أمتع من الإبتعاد عن البشر، انصبت كل حياتي المنطويه على الموسيقي والكتب
ثم صداقه حقيقيه بيني وبين الكتب لا تقودها مصلحه او ود زائف عندما تحمل كتاب بين يديك، تداعب أوراقه كأنثى ناضجه، تستنشق عبق رائحته، تستمع لصوت ابطاله يدوي في ذهنك، يدغدغ مشاعرك.
نبرة جين اوستن وهو ترفع اشاره النصر وتقول صديقتكم التي فتحت عينيها للتو.
كان لدي شغف حقيقي، باوستن، ميتشل، لي لي هاربر، اليزابيل الليندي، كان العنصر النسائي يبهرني بتمرده، ولم انسي ابدا هان كانغ في النباتيه، لقد أثرت في للحد الذي دفعني للتوقف عن تناول اللحم حتي كدت أسقط من طولي من الضعف ولا ماري كلارك عندما كنت أشعر بالملل.
حديقتي، لدي حديقه جميلة مزهره عامره بالازهار النادره، اعتنيت بها جيدآ حتي أصبحت اجمل حديقه في المنطقه، كنت أجلس خلالها وقت العصر في مواجهة البحر، متواري عن عيون الناس، لم يزعجني اي شخص، كانت معظم الفيلات خاليه واشعرني ذلك بالراحه.
عصرية يوم احد، كنت أجلس وجهي للبحر، معتمرآ قبعه اغطي بها وجهي، وضعآ قدمي علي طاوله واطئه، تسللت قطه جميله اسفل مني
انحنيت تجاه القطه التي كانت مطيعه، افكر من اين أتت كان حول عنقها وشاح لبني جميل معطر مربوط به زهره حمراء اصطناعيه
ليست قطة شوارع أدركت ذلك وانا اتأملها
سمعت خطوات طفوليه تقترب من خلفي، توقفت على مقربه ونادت
سيلا تعالي هنا
التفت لاجد طفله لم يتعدى عمرها العاشره، بالغة الرقه والجمال انيقه بطله نرويجيه خلابه ، وجهها ازهار مروج نيوزلانديه تتربص بالقطه، مصوبه نظرها عليها
القطه لم تقفز، ظلت في حضني بعد أن شعرت بالدفيء
قالت الطفله سيلا؟
قلت تعالي هنا
هزت سيلا وكان ذلك اسم القطه زيلها علامة الرفض
قالت اتركها من فضلك ؟
أنزلت القطه علي الأرض لكنها لم تبارح مكانها
مشت الطفله لقربي حملت القطه في حضنها ثم توقفت، سألتني انت جارنا؟
قلت نعم
قالت القطه تحبك
قلت متي حضرتم هنا؟
قالت اسمي ماليكه، حضرنا هنا باالأمس
قبل أن أخبرها انها طفله جميله رأيت إمرأه اربعيني، نحيفه، بتنوره زرقاء قصيره ضيقه، قميص احمر، وشعر بقصة كاري بدت فيه متفجرة الأنوثه، رائعه الجمال، تشير لها بيدها قبل أن تنادي عليها
ماليكه تعالى هنا!
حاضر ماما، لوحت لي ماليكه بيدها، قالت تشرفت بحضرتك سأرحل الأن، ما اسمك؟
قلت فارس.
هبط الليل بقسوت ذكرياته، وضعت عدة الصيد في حقيبتي
سناره Norman Duncan ابتعتها خصيصا من متجر أدوات صيد أمريكي ببكرة صيد احتياطيه تحوي خيوط قويه، طعم السمك والشوكه، حملت الحقيبه فوق كتفي وقصدت البحر
ليس هناك على الأطلاق أجمل من مراقبة البحر ليلا فوقك قمر ساطع ينعكس ضوئه الفضي علي مياهه
عندما تهب عليك نسمات البحر العليله وتشفي جراحك
البحر وحيد مثلي، سفن الصيد والبحاره خائنين وانا مخدوع
عند الصخره التي اجلس عندها كل ليله وامارس الصيد ، وجدت سياره فيات ٢٥ متهالكه توقفت للتو
خرجت منها فتاه نحيله يحوطها رجلين
لا يتوقف البشر عن الرزيله ابدا يجدون متعتهم في ذلك الهراء
فكرت انها فتاة ليل ولم أرغب بتنغيص متعتهم
شعرت بأشمئزاز، وقفت دقيقه ارقبهم، التفت وغادرت المكان أبحث عن بقعه اخري هادئه اصطاد خلالها الأسماك
اسم كاتب القصه
اسماعيل موسي
الصفحه على الفيس بوك باسم مونت كارلو
& & &
قريب جدا ♥️
شعرت ببرد، برد الموت، ان كان للموت علامات فقبل ان تقبض روحك تشعر بالبرد
لا أعرف كيف حضرت هنا، ولا حتي ما حدث لي، كل ما اتذكره لايتعدي وجودي داخل بحر ينتوي اغراقي
تلقفتني الأمواج، كنت قادره علي تحريك جسدي بالكاد، دفعتني نحو العمق
رأسي مشجوج يوجعني، صدري يحترق اغوص لتحت
حملني الموج تجاه الشاطيء، ارتطمت بالصخور مره اخري كانت الأمواج، التيارات البحريه جرفتني نقطه ابعد من التي سقطت فيها
رأيت شاب يسير بمحازاة الشاطيء يحمل حقيبه فوق ظهره حاولت أن اخرج صوتي، ان اطلب النجده، ابتلعت دفقة ماء في جوفي ولم يخرج صوتي
جرفتني الأمواج مره اخري بعيد عن الشاطيء ، بعد أن خارت قواي ، بالكاد كنت قادره علي تحريك يدي والمحافظه على طفوي .
انتهيت أدركت ذلك وانا ابتعد عن الشاطيء، أنه موت محقق لا يمكن تلافيه، اعافر لكن الموج ضربني بقسوه، ما يؤلمني الشجه في رأسي
عقلي يرحل، يموت، تخدرت يدي وساقي، قبل أن اغوص رأيت مركب صيد يقترب مني.
&
اصطدت سمكتين كبيرتين، كان الرزق واسع، غماز السناره لم يتوقف عن الارتعاش، سمكه اخري ضخمه كنت اخرجها عندما رأيت قارب صيد كان يعمل في المنطقه وكنت أراه دومآ يمر قرب الشاطيء
سمعت البحاره يصرخون، غريق، غريق، ويلقون حبل الإنقاذ في البحر
تجمع البحاره علي جانب القارب
قال أحدهم وكنت اعرف صوته فهو شاب يقطن منزل قديم امر عليه كلما اخترت منطقة صيد مختلفه انه ميت، لم يمسك بالحبل، واضح انه ميت
كان جثة الغريق اقتربت من الشاطيء، نزعت ملابسي واستعديت القفز
لكن ذلك الشاب قفز في المياه قبلي ، جذب الغريق، أخرجه علي سطح القارب
انها فتاه زعق أحدهم
تعرضت لطلق ناري رد الأخر، اشك انها ستعيش للصبح
جمعت عدة الصيد وعدت للمنزل، نمت حتي الظهر، بعد أن احتسيت القهوه، نظفت الاسماك، ملحتها، وضعت الفحم في الشوايه داخل الحديقه واشعلته
جلست على مقعد اقلب الأسماك حتي لا تنحرق، ارتفعت غيمه من الدخان معبقه برائحة شواء الأسماك الشهيه وحلقت فوق الفيلا المجاوره
رأيت سيلا تركض نحوي، مددت يدي واحتضنتها حضرت على رائحة الشواء
انت جائعه قلت وانا اداعب فمها، أطلقت سيلا مواء طويل ناعم
قلت الغداء سيكون جاهز فورا
لحقت ماليكه بسيلا تلك المره جذبت مقعد وجلست قربي، قالت انت طباخ؟
قلت ليس تماما لكني احسن الطبخ، قالت والدتي لا تسمح لي بدخول المطبخ، تقول انه عمل الخادمات
والدتك التي رأيتها بالأمس!؟
أجل، اسمها نرجس، ثم أردفت بفخر، سيدة أعمال
وانت؟ ماذا تعمل!؟
قلت انا واشرت لصدري، قالت نعم
قلت خسرت شركتي بعد أن مت، انا مفلس تماما
لكنك حي،، استنكرت ماليكه، لا تضحك على سيد فارس
همست ماليكه في اذني اختي كارمه تقول انك مجرد صعلوك ، وان على ان أبتعد عنك ولا اسمح لحثاله مثلك الأقتراب مني
ماليكه ؟
نادت السيده نرجس وهي تقترب منا ، وقفت من باب الاحترام، حيتني بيدها، قالت انت جارنا؟
قلت نعم اسمي فارس
قالت فارس محمود أحمد؟
قلت اجل
قالت ياه اخر مره رأيتك فيها كنت مجرد طفل، كنت اعرف والدتك قبل، ترددت قبل أن تردف، قبل موتها
قلت اهلا وسهلا، انا ايضا تذكرتك
تفضلي اشوي سمك؟؟
تأملتني نرجس لحظه، أصبحت شاب جميل، سيكون لنا لقاء آخر
ماليكه لا تتأخري، لا تتركي كارمه وحدها
استقلت سيارتها ورحلت.
قالت ماليكه سأتناول الطعام معك، رائحة السمك شهيه جدا، قلت يشرفني يا سيدتي ان تنضمي الي علي طاولتي المتواضعه
ضحكت ماليكه، لماذا تتحدث هكذا مثل سبيس تون؟
ماليكه، صرخ صوت غاضب من علي باب الفيلا، تعالى هنا بسرعه
قالت ماليكه، سأتناول الطعام مع فارس
صرخت الفتاه مره اخري قلت تعالي ساعاقبك
قالت ماليكه والدتي سمحت لي بالبقاء
صكت باب الفيلا حتي كادت ان تحطمه
قلت لماليكه اختك عصبيه جدا
قالت لكنها طيبه،تعاملني برقه عندما نكون وحدنا
بعد أن تناولنا الأسماك، رحلت ماليكه، تلك الليله قررت أن اصطاد في منطقه بعيده عن منزلي، المجاوره لمنزل ذلك الشاب الذي يعمل على قارب الصيد حيث يوجد سمك البوري اللذيذ
حملت عدة الصيد، سرت حتي مررت من أمام منزل الشاب، علي بعد ٥٠ متر جلست اصطاد السمك، كان هناك قمر ساطع يلاحقني، القيت السناره داخل المياه وشردت بالقمر
& & &
حاولي ان تعالجيها يا أمي، قالت الأم هناك رصاصه في جانب معدتها، لست طبيبه ربنا تموت؟
لا يمكنني نقلها لمشفى، هناك ستحضر الشرطه، سيكون هناك اسأله مقيته، لن يصدقوني ابدا، الشرطه لا تصدق الفقراء
حملقت الأم سعديه بوجه ابنها المتغير، اللهفه، نظرة العشق في عينيه وابتسمت.
شيماء
فتحت عيني في مكان غريب ، كان هناك شاب يطلب من والدته ان تعالجني، قلت من فضلك انقذيني
قالت المرأه لكنك فقدتي الكثير من الدماء
قلت البحر ابتلع مني دم اكثر ولازلت حيه
بطريقة ماء أخرجت المرأه رصاصتي بملقاط تنر مشتعل جعلني اصرخ مثلما لم اصرخ في حياتي
فقدت الوعي، عندما استيقظت كنت بحاله جيده، لكن لا أعرف اسمي ولا من انا.
بمرور الايام استطعت الحركه، كان السيده سعديه لطيفه جدا معي وابنها أيضا
ذلك اليوم قلت ساحاول المشي والجلوس أمام المنزل علي شاطيء البحر، كان الجو ليل عندما خرجت لكن مصابيح كثيره كان مشتغله
رأيت جسد شاب من ظهره كان قد عبر للتو من أمام منزلنا شعرت انني اعرفه، ليس غريب علي لكني لا أعرفه، جلست على طرف المياه العب فيها بقدمي، وقمر بدر يضيء وجهي، صوبت نظري تجاه القمر وشردت.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية جعلتني احبها ولكن)