روايات

رواية عائشة وياسين الفصل الثاني 2 بقلم إيمان الرشيد

رواية عائشة وياسين الفصل الثاني 2 بقلم إيمان الرشيد

رواية عائشة وياسين الجزء الثاني

رواية عائشة وياسين البارت الثاني

عائشة وياسين
عائشة وياسين

رواية عائشة وياسين الحلقة الثانية

– حسام اتصل بالدكتور بسُرعه.
= عائشه مالها يا جُدي حصل اي.
– مُش وقته يا حسام اتصل بالدكتور بسُرعه.
/الدكتور وصل ، كانوا كلهم متجمعين حواليا منهم اللي كان قلقان عليا ومنهم اللي كان عادي وشمتان.
= خير يا دُكتور طمنا عليها ؟!.
– عندها انهيار عصبي ياريت تبعدوها عن اي حاجة ممكن تأثر علي نفسيتها ، انا علقتلها محلول ، ودي شويه ادويه وهتبقي بخير ان شاء الله عن اذنكم.
/فوقت وكُنت حاسه بتقل وصداع رهيب في دماغي ، فتحت عيني بصعوبه وابتدت الرؤيه توضح ، بصتلهم باستغراب فاتكلم جدي بهدوء:
– عائشه حبيبتي انتِ كويسه.
اتنهدت وانا بهز راسي بهدوء وبفتكر اللي حصل:
= كويسه يا جدو.
– انتِ وقفتي قلبي عليكِ كده يا عائشه.
حضنته بهدوء:
= بعيد الشر عنك يا جدو انا مليش غيرك.
قربت مني صاحبتي ندي واتكلمت بدموع:
– انتِ مهمله ومبتهتميش بنفسك.
اتنهدت بابتسامه:
= انا كويسه والله يا جماعه مكنش اغماء يعني.
اتكلم حسام بضحكه خبيثه:
– يا سواد السواد يا بابا رشدي انتِ كويسه يا شعنونه.
بصتله باستغراب:
= والله كويسه.
تابع كلامه بخبث:
– يا قلبي يا بنتي مكنش يومك يا حبيبتي.
اتكلمت باستغراب:
= علي فكره انا عايشه قدامك اهو يا حسام.
– هنقول اي بس ، ناس لسه مدخلتش حياتنا وجابت الهم والسواد من اول يوم.
حاولت اداري ضحكتي بصله ياسين واتكلم بهدوء:
= قصدك اي يا حسام.
– قصدي اللي اقصده بقي يا اخويا اللي علي راسه بطحه بقي بياخد الكلام علي نفسه.
اتنهد ياسين ووجه بصُره ليا واتكلم بقلق واضح:
– انتِ كويسه ؟!.
هزيت راسي بهدوء:
= انتَ سيبت خطوبتك لي ، انا اسفه يا جماعه كُل ده حصل بسببي انا؟!.
اتكلمت خطيبته بحده:
– وانتِ ما شاء الله مجاش يغمي عليكِ غير النهارده.
اتكلم بحده وهو بيبصلها:
= مليكه اياكِ تتكلمي مع عائشه كده تاني سامعه انتِ متعرفيش عائشه غاليه عندي ازاي واللي يزعلها يزعلني.
تابع كلامه بحنيه:
– انا اسيب الدُنيا كلها بحالها عشانك يا عائشه انتِ اختي.
/بلعت الغصه اللي جوايا بسبب كلامه ، نزلت بصري من عليه بعد ما كُنت بتأمله بالبدله ، كُنت بضغط علي نفسي عشان مضعفش تاني قاطع الكلام حسام بحده:
– وانا بقُول الواد حصله اي…ياريتك فضلت ساكت ومتكلمتش
اتكلم جدي بهدوء:
= يالا يا جماعه عائشه بقت كويسه روحوا واحنا هنسبقكم.
/بعد ما كُله مشي ، فضل معايا جدي وحسام وندي ، كانوا بيبصولي بحزن وشفقه ، عيطت بقهر بعد ما خرج ، قربوا
مني كانوا عارفين ان الكلام مُش هيعمل حاجه في وضع
زي ده بس فضلوا جانبي يشاركوني حزني:
– انا شكلي حبيت من طرف واحد ، انتوا عارفين الحب اللي من طرف واحد ده بيوجع اوي بيك_سر القلب !!.
اتنهد جدي بوجع وهو بيطبطب عليا:
= الواد ياسين علي قد ما هو طيب ، طيبته عمياه ، مُش عاوز يعترف ولا يصارح نفسه بالحقيقه ، هو شايفك اخته بس من جواه انا متاكد عكس كده.
– وانتَ اي ضمنك يا جدو انه جواه عكس كده.
= تصرفاته وافعاله دي مُش علي اخت.
– طب خطب غيري لي ؟!.
= عشان عبيط.
اتدخلت ندي وقالت:
– تؤ هيا اللي عبيطه ؟؟.
اتكلم حسام باستغراب:
= عبيطه في اي.
– كانت تقدر تعترف بمشاعرها ، البنت اللي خاطبها دي مُش مستريحالها لله في لله كده.
ابتسم حسام بخبث:
= انتِ بيرفيكت انتِ هتشتغلي معايا.
بصتله ندي بعدم فهم:
– اشتغل اي.
اتكلم بغمزه:
= هقولك بعدين يا قمر.
بصتله باستحقار:
– انتَ متاكد انك اخو ياسين اصل التربيه معدتش عليك ؟!.
اتكلم بضحكه:
= مهو لازم حد يخلف الطريق.
___________
/حاولت اغير الموضوع ، ومسحت دموعي بكفوف ايدي ، تابعت كلامي بابتسامه:
– يا جماعه قوموا نلحق الجاتوه.
اتكلم حسام وندي وهما بيجروا:
= اللي يلحق.
/ضحكت بيأس وانا بمشي مع جدي ، كان بيحاول يخرجني من المود بأي طريقه قاطع كلامنا حسام وهو بيقرب مننا:
– استأذن منك يا جدي اخد منك المُز_ه ثانيه.
= انتَ فعلا مشوفتش تربيه.
– حبيبي يا جدو هاخد شعنونه ثانيه وارجعالك.
– انا مستحيل اعمل كده انتوا بتقولوا اي.
ايدت ندي كلامه:
= انتِ حره احنا عاوزين مصلحتك الحربا_يه هتاخده.
بصتلهم بضيق لكن كلامهم اقنعني وقربت من مليكه:
– اووبس سوري يا مليكه مكُنتش اقصد.
اتكلمت بزعيق:
= انتِ متخلفه ما تفتحي يا عاميه.
اتدخل ياسين بزعيق:
– قالتلك مكنش قصدها اكيد مُش هتعمل كده بقصدها يا مليكه وقولتلك مليون مره متزعقيش لعائشه ولا تكلميها
كده فاهمه.
بصتله بحزن مصتنع:
= انا اسفه انا ماشيه.
مسك ايدي وشدني:
– لا طبعا مُش هتمشي مليكه بس مرهقه من اليوم متزعليش من كلامها.
في الجانب الاخر:
– شكلها هتو_لع.
اتكلمت ندي بابتسامه:
= صاحبتي تربيتي دي لازم تاخد حقها.
– واضح فعلا انك نار عائشه هاديه.
اتكلمت بغضب:
= بقولك اي اقعد ساكت بدل ما اقلبها خناق عليك.
– وعلي اي بس يكون في علمك بموت في الدماغ اللي زيك.
= سا_فل.
– هاتي الجاتوه بتاعك بدلي كده خليكي كريمه.
= بتاعتك كريمه.
– هاتي الشكولاته وخدي الكريمه.
= ركز بقي في اللي بيحصل واسكت.
بصتلنا بعصبيه وراحت التواليت تعدل فستانها ، اتكلم ياسين بابتسامه وهو بيمدلي ايده بقطعه جاتوه:
– خدي دي من ايدي.
ابتسمت بحب وانا باخدها منه وببادله بقطعه انا كمان لكن قاطعت كلامنا مليكه بزعيق وهيا بتشدني من ايدي :
= انتِ خطافه رجاله !!
/بصتلها بصدمه من صوتها العالي واللي لفت كُل الموجودين ، قررت اخرج من صمتي واتكلمت بحده:
– احترمي نفسك قولنالك احنا مُجرد اخوات.
= وهما الاخوات بيأكلوا بعض كده.
– مُش ذنبي ان عندك نقص.
/سيبتهم وجريت خرجت بدموع ، مكنتش شايفه
قدامي مكُنتش حاسه بحد ولا كلامهم ولا صوتهم ،
كُل اللي كُنت بفكر فيه كرامتي ، لو الحُب هيهين
كرامتي ف مُش عاوزاه فوقت من شرودي وانفاسي
العاليه لقتني علي طريق العربيات السريع مكُنتش
عارفه اتحرك ولا اعمل حاجه عقلي كان واقف
عن التفكير من الخضه غمضت عيني بسرعه لكن
حسيت بحركه ايد بتسحبني ناحيتها بسرعه فتحت
عيني اللي كانت مليانه دموع لكن كان شخص هيأته
مكنتش غريبه عليا :
– انتِ مجنونه كُنتِ هترمي نفسك قدام العربيات.
= انتَ بتقول اي يا جدع انتَ.
– ايوه كنتِ عاوزه تنت_حري.
= انت_حر انتَ شايف فيلم وجاي تمثله ؟؟!.
اتكلم بحده:
– قبل ما تنت_حري فكري في اهلك ، وفي ربنا ، اي كان السبب متعمليش كده ، فين اهلك عشان اوديكي ليهم .
اتكلمت بعصبيه:
= انتَ فاكرني عيله صغيره وبعدين مكنتش هتنيل ، مشيت وسيبته بضيق كانت نقصاك انتَ كمان .
بصلي بعصبيه ومشي ورايا اتلفت وتابعت كلامي بعصبيه:
– انتَ ماشي ورايا لي انتَ عاوز مني اي انتَ شكلك حر.امي؟!.
= مش هسيبك تمشي لوحدك افرضي رميتي نفسك تاني.
– قولتلك مكُنتش هرمي نفسي.
بصلي بضيق:
= امال تسمي ده اي.
– وانتَ مالك يا اخي.
= انا هقول لاهلك وسعي كده.
– انتَ مين اصلا وبعدين انتَ فاهم الموضوع غلط ؟!.
بصلي بشك:
= لولا اني لحقتك كنتِ لقدر الله مو_تي.
– كانت ليله سوده يوم ما شوفتك انتَ هتذلني.
/قاطع خناقنا حسام وجدي وندي وهما بيقربوا مننا ، كان باين علي ملامحهم الخوف والقلق اتكلم جدي بتوتر:
– عائشه انتِ عاوزه تغلبيني معاكِ يا بنتي مبقاش فيا صحه.
= انا اسفه يا جدو.
اتدخل واتكلم بعصبيه:
– طلعت تقربلكم دي كانت هتنت_حر لولا ستر ربنا واني لحقتها ؟!.
/بصولي كلهم بصدمه ، فتابعت كلامي بعصبيه:
– انتَ يا اخي قولتلك مكُنتش هتنيل انتَ مصمم لي وبعدين انتَ مين اصلا.
اتكلم حسام بابتسامه وهو بيبادله بالحضن:
= ده رسلان يا عائشه ، كان بقاله فتره غايب ولسه راجع ، فكراه كُنا بنلعب معاه سوا واحنا صغيرين.
/رجعت بذكرياتي لورا افتكرته فعلا شكله اتغير كتير عن زمان ملامحه ، كُل حاجه فيه ، حتي صوته ، او يمكن لان
انا مكُنتش بخرج زي الاول ف مُش فكراه ، كُنت اغلب وقتي قاعده في اوضتي لوحدي ، او يمكن لان انا اذيت نفسي بحُب وتخيلات بعدتني عن الكل ، الحُب وحش بس مُش فكل الحالات لكن فالحالات اللي بتخلينا نبعد عن الناس اللي بنحبهم وساعتها مُش هنقدر نعوض الوقت اللي بيعدي من عمرنا ساعتها هنندم علي كُل لحظه عدت ، لما نإذي نفسنا بنفسنا ، ونهين كرامتنا عشان ناس مُش حاسه بينا ، ساعتها لازم نشيل الحب ده من قلبنا حتي لو هنتعذب ميجراش حاجه ، وحتي لو فاق متاخر وندم ساعتها الندم مُش هيفيد بحاجه فوقت من شرودي وصمتي علي صدمته هو الاخر:
– انتِ عائشه ؟!.
ابتسمت وانا بمد ايدي اصافحه:
= نورت يا رسلان ، ياريت كُنا اتقابلنا في ظروف احسن من كده.
مد ايده هو الاخر بابتسامه جامده:
– لو مكنتش لحقتك مكنتش عارف اي هيحصل.
زفرت بضيق وانا بضرب علي دماغي:
= يادي النيله انا ماشيه.
– حد يلحقها لتعمل في نفسها حاجه.
____________
/بعد ما روحنا البيت بتعب ، قعدت علي اقرب كنبه ، وكذلك هما حواليا كانوا هيفتحوا الموضوع لكن قاطعتهم بحده :
– ياسين صفحته اتقفلت محدش يفتحها.
بصولي بحزن فتابعت ندي كلام:
= انتِ اللي بتقولي كده.
اتنهدت بهدوء وانا ببصلهم بجمود:
– ايوه انا مُش ههين كرامتي ولا اجرح نفسي تاني.
اتكلم حسام بياس:
= بس لازم تحاولي تاني.
بصتلهم بهدوء اتكلمت بنبره مرتجفه:
– لا مُش هحاول كفايه محاولات في الفاضي وقله قيمه ، لي انا الطرف اللي لازم يحاول و يحارب ، لي لازم انا اللي امسك بايدي واسناني وافضل متمسكه لوحدي انا الوقتي هسيب كل حاجه ، ملع_ون الحُب اللي يعمل كده ، انتَ اكتر واحد عارف يا حسام انا حاولت قد اي وكتير لحد اخر لحظه لكن انا مبقتش عاوزه اخوك وحتي لو فاق بعدين انا مبقتش عاوزاه.
اتكلم جدي وهو بييأيد رايي:
= عائشه كُل كلامها صح ، عائشه تستاهل حد يحبها ويحارب عشانها ويصونها ويشيلها من علي الارض شيل هيا مُش قليله.
بصتلهم بامتنان:
– شكُرا ليكم وانكم مقدرين موقفي ، هدخل انام عشان اليوم كان مرهق.
/كُنت موجوعه ، اكيد الحُب مُش هيتنسي في يوم وليله، لازم اتوجع شويه ، واتعذ_ب واتالم ، بعدين هبقي كويسه، لكن عايشين ممو_تناش ولا حاجه من البعد.
/عدت الايام وانا بتجنب اشوف ياسين ، او اظهر في اي مكان هو موجود فيه ، او اتعامل معاه ، قررت اخرج افك عن نفسي شويه بدل العُزله اللي انا فيها:
– عبود انا خارجه.
= علي فين كده يا عيوش ؟!.
– علي البحر هتمشي شويه وهرجع اجهز قعدتنا سوا ، ونتصل بالواد حسام والبت ندي.
اتنهد بابتسامه:
= يارب اشوفك علطول مبسوطه كده.
/قربت منه وحضنته ؛ وبصراحه انا عندي جد حنين وبيعاملني معامله الفراشات وجوده بيطمني وبيحسسني بالامان ، اتنهدت ومشيت قعدت علي جدار الحيطه من فوق وانا ببص علي منظر البحر وانا بشرب قهوتي شهقت بخضه لما لقيت حد بيشدني :
– انتِ ازاي يسيبوكي تُخرجي لوحدك ؟!.
= انتَ انسان مجنون مُستحيل تكون عاقل.
– كنتِ هتنت_حري تاني انتِ معندكيش عقل

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عائشة وياسين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى