روايات

رواية جريمة قتل الفصل الرابع 4 بقلم مريم وليد

رواية جريمة قتل الفصل الرابع 4 بقلم مريم وليد

رواية جريمة قتل الجزء الرابع

رواية جريمة قتل البارت الرابع

جريمة قتل
جريمة قتل

رواية جريمة قتل الحلقة الرابعة

– ده معناه إنُّه عاوز يخلص عليهم كلهم!
بصيت للصورة بخضة، كان فيها تلات اشخاص.. كمال العُربجي، سامر داوود وشخص تالت منعرفهوش، بس الأكيد إنه هيتعرف قريب جدًا.. كان محطوط x على صورة كمال وسامر، ودايرة بالد..م على صورة التالت.
– ليه اصلًا حد ممكن يعمل كده؟ وليه عاوز يخلص عليهم!
شاورلي بسرعة:
– مش هنقدر نتحرك في حتة قبل ما نبلغ ونعرف مين ده ونحاول نلحقه.
– طيب انت ايش عرفك إنه لسه مقتـ/لهوش.
– معرفش، بس معندناش وقت نفكر قتـ/له ولا مقتـ/لهوش، دلوقتي لازم نلحق حتى لو الاحتمال في وجوده ٥٠٪.. القا/تل عاوزنا نعرفه، أو عاوز يكشفلنا حاجة.
حركت راسي بِآه وروحت وراه، دخل بلغ بالحاجات اللي عرفناها، وبعت ناس تسأل على الشخص ده واتعرف إنُّه صاحب سلسلة صيدليات اسمه سعد صادق، بعت ناس يجيبوه من بيته وحط حرس حوالين البيت علشان يحموه، وبدأ التحقيق معاه بما إنه كان مع كمال وسامر.
– حصل إيه، طلع إيه علاقته بيهم؟
اتنهِـد بتفكير وكمل:
– هحكيلك اللي حصل جوا بس مش اي حاجة تنزل.
حركت راسي بِإيجاب فكمل:
– بصي يا ستي..
– حضرتك كنت على علاقة بِسامر وكمال؟
وشه كان باين عليه التوتر، قلقان ومضطرب، نزل راسه واتنهِـد بشكل بالنسبالي كان زعل مرسوم بس:
– آه، كنا صحاب في ثانوي كل واحد فينا دخل كلية مختلفة بس كنا على علاقة دايمًا ببعض.. بنخرج.. بنتقابل، بنشوف بعض يعني.
حركت راسي بِهدوء وكملت:
– وأمتى أخر مرة اتقابلتوا فيها؟
– كان من حوالي شهر، كنا متجمعين على قهوة في وسط البلد.
– كلكم سنكم من سن بعض مش كده!
حرك راسه وكمل بزعل:
– آه كنا كلنا يدوب داخلين على ال٣٣.. يعني لسه شباب.
– أمتى أخر مرة كلمت فيها الاتنين؟
– قبل خمس ايام من وفاة كمال كلمته، سلمت عليه، قالي وقتها إن موبايله اتسرق وجاب واحد غيره.. وسامر كان قبل اسبوع مثلًا.
– كان فيه بينكم شراكة، شغل، اي علاقة مهنية؟
حرك راسه بنفي وكمل:
– علاقتنا ببعض كانت مُقتصِرة على الصداقة.
حركت راسي بِإيجاب وكملت:
– تمام، عيننا لحضرتك حرس.. مش مسموح تتحرك غير بالإذن، حياتك في خطر.
حرك راسه بماشي وكمل:
– تحت أمرك يا فندم.
– أنتَ دورت في حتة الشراكة دي؟
– آه طبعًا، كان فيه حاجات بتخرج من شركة سامر بتتوزع على صيدليات سعد، الغريبة إنُّه نفى علاقة مهنية بينهم.
اتنهِـدت بهدوء:
– الناس بدأت تخاف، الدنيا بقت صعبة، ودب في قلوب الكل الر/عب، حالات القتـ/ل اللي بتحصل فجأة بأشكال مُرعـ/بة خلت الكل شاكك بِإنَّة.
اتنفِـس بهدوء:
– محتاجين نبعد الصحافة شوية.
– السوشيال ميديا اتدخلت كده كده، واللي مش هيتعرف من الجريدة هيتعرف من برا!
كمل ببساطة:
– يبقى القضية لو كبرت عن كده هتبقى قضية رأي عام، وحق فلان لازم يرجع وحق علان لازم يرجع.. وواضح إن اطرافها كبيرة.
اتنهِـدت بهدوء:
– والمطلوب يا حضرة الظابط!
– المطلوب إن كلامي يتنفِذ يا استاذة.
حركت راسي بِموافقة وكملت:
– تمام عن إذنك.
خرجت من هناك، وطلعت على الجريدة، لقيت زحمة بسيطة عند مكتبي فكملت بخضة وبصوت عالي:
– فيه إيه! انتوا متجمعين كده ليه!
يوسف خرج وفي ايده صور، كان شكله مخضوض.. غمض عيونه بهدوء وكمل:
– شوفي الصور دي، بس اتمنى تهدي.
بصيت في الصور، كانت صور لمعامل واضح إنُّه بيتم فيها تصنيع المخدِرات.. كل صورة واضح فيها جزء مختلف، مكان مختلف من المعمل، لحد ما وصلت لأخِر كام صورة، أصعب كام صورة، وأكتر صور قدرت تقضي على أخِر ذرة قوة فيا.
– أنس!
أول صورة كانت صورة أنس واقف في صيدلية، شكله هزيل وتعبان، وبياخد دوا غريب من الصيدلي..
الصورة اللي بعدها كان شكله وهو واقف قدام معمل من المعامل دي، بيتكلم مع شخص وكأنُّه بيترجاه،
تالت صورة كانت صورة أنس في المكان اللي لقيناه فيه ميت اوڤر دوز.. ابشع يوم في حياتنا! اليوم اللي اتغيَر فيه كل حاجة، أنس حبيب عُمري وأيامي، حبيبي اللي كان أحن عليا من نفسي، وفجأة مبقاش موجود بيننا.
– مريم أنتِ كويسة!
قعدت على الكُرسي بتُقل، رسمت على ملامحي الجمود المُعتاد وأنا بمدله الحاجة:
– ودي الصور دي لأدهم، وبلغه إن أي معلومة في التحقيق توصل لي.
– بس يا مـ..
كملت بثبات وجمود:
– كلامي يتنفذ لو سمحت يا يوسف، حالًا.
إن عقلك يرجع بيك لأسوء نقطة في حياتك، الدافع اللي بيخليك مكمل هو نفسه الشيء اللي يتمس من مكان تكملتك.. عقلي رجع بيا لأسوء ذِكرى في حياتي.
– بابا حد رن عليا من تليفون أنس، قالي إنُّه واقع في الشارع ونروح ضروري!
قام وقف بسرعة ومسك ايدي:
– طيب يلا مستنية ايه، بسرعة..
نزلنا وكُنا في المكان اللي اتبلغنا بيه في حدود نص ساعة، لقينا الإسعاف لسه واصلة.. حبيبي جسمه جامد، وشه ازرق، شفايفه بيضا، وتحت عيونه زي ما هو اسود! جريت عليه علشان لسه جوايا أمل بسيط إنُّه عايش، بس اتبلغنا إنُّه مات.
– يعني إيه يا دكتور! انتوا حتى محاولتوش.
– البقاء لله، للأسف هو اخد جُرعة زيادة!
كانت صدمة لينا، ماما كانت لسه واصلة مع خالتو، وفي الوقت نفسه بابا كان بتنفس أخر نفس ليه في الحياة.. جاتله سكتة دماغية من صدمة الخبر، وخسرت أهم اتنين في حياتي.. بابا حبيبي، وأنس اخويا، بسبب إيه! بسبب المُخدِرات.
تليفوني رن فَفوقت على رنته، رديت عليه فكان يوسف:
– مريم، أدهم عاوزك ضروري.
– حصل إيه جديد!
– مش هينفع على التليفون، تعالي..
اتنفِست بهدوء:
– طيب يا يوسف، مسافة السكة سلام.
اخدت تاكسي وكنت عندهم فعلًا في حدود تلت ساعة، طلعت فطلب مني أدخُل واقعد:
– اجبلك حاجة تشربيها؟
حركت راسي بِنفي وكملت:
– إيه اللي عرفته!
اتنفِـس بهدوء وكمل:
– في أخر كل مجموعة صور من اللي موجودين باين أثَر أو علامة مُمكن نوصل بيها للمكان، تتبعنا خُطى الحاجات دي، وروحنا عند كل فروع ممكن.. وبالفعل اتوصلنا لمعملين والتالت لسه مجهول واتقبض على اللي هناك، والمكان اتشمع بسبب طبعًا إنهم بيصنعوا مواد مُخدرة..
اتنهِـد بهدوء وطلع الصورة اللي أنس كان واقف فيها في الصيدلية وكمل:
– الغريبة إن الصورة دي كانت في صيدلية سعد صادق.
عيوني دمعت، بس كان الغضب لُه النصيب الأكبر اكتر من الحُزن.. قُمت وقفت بعصبية وكملت:
– فين سعد صادق!
قام وقف بسرعة وجيه قدامي:
– مريم لو سمحتِ أهدي، رجاءًا.. أحنا محتاجين نفكر بهدوء!
– هدوء إيه أكتر من كده! أنتَ مستني مني أفكر؟ المقـ.. تولين دول في الأساس قـ/تله، كل واحد فيهم قـ/تل عيل، شاب بريء بالسـ/م اللي بيصنعوه!
– يا مريم استني.. أحنا لسه لدلوقتي متأكدناش إن فيه بينهم شراكة!
كملت بعصبية:
– ومستني إيه علشان تتأكد! مستني كام حد تاني يموت!
كمل بهدوء:
– مريم أنتِ لو فضلتِ كده هستبعدك من القضية دي!
– مش حقك يا حضرة الظابط، القضية دي تهمني أكتر ما تهم أي حد في الحياة، ارجوك ابعد عني وسيبني أروحله!
– كده كده هيجي وهيتحقق معاه تاني..
قعدني وحاول يهديني، حاولت أخد نفسي بهدوء.. دقايق ولقينا حد داخل بسرعة:
– سعد صادق مفقود يا فندم!
بصلي بصدمة وقام وقف:
– يعني إيه مفقود!
وصل مسچ على موبايلي، بصيتله بقلق فشاورلي افتحها.. كانت من رقم معرفهوش:
“المسرح هم اللي بنوه، لعبوا بعرايس كتير قبل كده.. اللي أنا عملته هو إني قفلت الستارة!”
كانت المسچ وتحتها صورة سعد صادق وهو ميت بنفس الطريقة، في معمل.. المعمل اللي مقدروش يوصلوله!
– ده سايب تحت لوكيشن!
قام علشان يتحرك، جيت اروح وراه شاورلي بلأ:
– خليكِ المرة دي لو سمحتِ..
– مش هخليني.
اتنهِـد وسكت فمشيت وراه، روحنا المكان اللي في اللوكيشن، وفعلًا كان موجود هناك.. بنفس الشكل ميت بنفس طريقة اللي قبله بس اللي مختلف إن ايده الاتنين مش صوابعه اللي مقـ/طوعين.. أدهم بص للي معاه بعصبية:
– هو ازاي اتاخد من وسطكم! ومين اللي بيعمل كده!
خرج شخص من مكان جوا، كانت هدومه متبهدلة بالد..م وشه متغطي بِقناع، شال القناع من على وشه بهدوء وكمل وهو بيشيله:
– أنا اللي قتـ.. لتهم.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جريمة قتل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى