روايات

رواية جريمة قتل الفصل الثاني 2 بقلم مريم وليد

رواية جريمة قتل الفصل الثاني 2 بقلم مريم وليد

رواية جريمة قتل الجزء الثاني

رواية جريمة قتل البارت الثاني

جريمة قتل
جريمة قتل

رواية جريمة قتل الحلقة الثانية

– الشخص ده مكنش مقتـ/ول في وقتها، ده مقتـ/ول قبلها بيوم..
بصلي ورجع بصله تاني ورفع حاجبه:
– ازاي؟
– مسـ.. موم بمادة كيميائية كاوية.
كملت بخضة:
– يعني إيه؟
اتنهِـد:
– رغم إنُّه ميبانش على اي جزء من جسمه خارجيًا ده، إلى إن المادة الكاوية محقونة بِأمبول الجهاز الهضمي والتنفسي عنده محـ.. روق تمامًا نتيجة المادة المستخدمة، واجزاء جسمه الداخلية عامةً مشوهة جدًا ولأن المادة كانت نسبتها كبيرة أدِّت للوفاة.
اتنفِـس وكمل بهدوء:
– كلمتوا حد من أهله علشان الجـ..ثة؟
– رفضوا إستلام الجـ..ثة..
بصينا لبعض بأستغراب، فكمِل هو:
– يعني إيه أهله رفضوا يستلموا الجُـ..ثة، علشان هي في الحالة دي مثلًا؟ ولا خناقة بينهم، وبعدين أخِر مكالمة على تليفونه كان قبل اسبوع او 8 أيام بالضبط من تاريخ وفاته وكان لأمه!
طلب منِّي أخرج برا، وبدأ يعمل شغله، شوية وكان رايح تحقيق مع أهل القتـ/يل واتنين من صحابه.. طلبت أروح معاه وطبعًا رفض علشان مخرجش اسرار الشغل برا.
– يا استاذ أدهم، يا حضرة الظابط.. اسمعني بس.
بصلي بعصبية وكمل:
– هو فيه إيه وأنتِ زنانة كده ليه، نازلة زن زن زن!
– هو أنا خطيبتك؟ ما تهدى شوية واتحكم في عصبيتك، أنا مسؤولة عن التحقيق الصحافي في القضية دي.. من حقي اقعد مع أهله، وحلفتلك إن مش هينزل عن القضية حاجة غير بمعرفتك أنتَ والمقال هرجعلك فيه الأول.
كمل وهو بيربع إيده:
– هثق فيكِ ازاي وأنا امبارح كنت مانع تغطية اي حدث ولقيت صور نازلة مع المقال، ده غير إنك أتكلمتِ عن القضية اللي مكنتش عاوز حد يتكلم عنها!
اتنهِـدت بهدوء وكملت:
– اوعدك المرة دي مش هنزل حاجة غير بعلم منك، لو سمحت..
– ايه هيخليني اجازف واثق فيكِ!
ابتسَـمت بهدوء:
– مقدامكش غير إنَّك تعمل ده.
بعد مُحايلات عديدة عليه، وأخيرًا وافق يخليني أدخُل معاه، كان شكلهم مش متأثر، بس عيونهم فيها وجع منعرفش سببها.. طلبنا ندخل علشان التحقيق وسمحولنا بالدخول بعد ما شافوا إذن المحكمة.
– تشربوا ايه يا فندم؟
حرك راسه بِتكلُف:
– لأ مُتشكرين يا هانم، أحنا بس جايين نسأل حضرتك كام سؤال قبل التحقيق الرسمي في المحكمة.
حركت راسها وكملت:
– اتفضل يا فندم تحت أمرك.
– سمعت إن المجني عليه مكنش متجوز، يعني أعزَب بس رغم كده مكنش عايش معاكم في البيت.. اخر تواصل كان معاكِ كان أمتى؟
اتنفِـست بهدوء وكملت:
– من حوالي أسبوع، كلمني علشان كان بيحاول يوصل لأخواته، وعاوز يعرف تفاصيل ورث ابوه، وبيستسمحني أسامحه.
ضيَّقت عينِّي بأستغراب وكنت هسأل فبرقلي وكمل هو:
– ورث ابوه؟ وليه بيكلم حضرتك علشان يوصل لأخواته مكلمهمش هو ليه
– كمال كان صوته من دماغه، مبيسمعش لحد، كان عاوز يمشي في سكة بطالة وأنا وابوه واخواته كنا ضده فيها، فلما أصَر يمشي فيها رفضنا أحنا واتخلينا عنه وابوه اتبرى منه وبعده عن اخواته وعننا وشاله من الورث.. مكنش بيعرف يتواصل مع حد غيري، أصل كنت أم برضوا.
كمِل بهدوء وهو مركز عيونه على ملامحها:
– ده سبب رفضكم لإستلام الجُـ/ثة مش كده؟
حركت راسها بإيجاب فكمل هو بهدوء:
– وإيه السكة البطالة دي، مش كمال كان إعلامي؟
ضحكت بِسُخرية:
– يعني هو الدكتور مش ممكن يكون شغال في تجارة الاعضاء ولا ايه يا حضرة الظابط؟ ما خُفي كان أعظم دايمًا.. كمال كان ملموم على شلة ناس ليهم في المخدرات والشغل فيها ومش بيعها بس لا تصنيعها كمان..
كمِلت بوجع باين في ملامحها:
– ربنا أمر بالستر، بس رفع عنه ستره يوم ما مات مقتـ/ول، فكرك مين قتـ/له ومين ليه مصلحة في قتـ/له غير الناس اللي شغال معاهم! ما أكيد اختلفوا على حاجة، وكلمة من ده على كلمة من ده قاموا مموتين بعض.
اتنفِـست وأنا برفع حاجبي، فكان باين على ملامحه عدم إقتناع كامل بكلامها.. ابتسَـم وكمل:
– طيب وكمال كان ليه اوضة في الشقة دي؟
– كان ليه زمان أوقات ما كان عايش معانا، أحنا مقاطعينه من حوالي سنة ونص.
بصلي وحرك راسه فقُمت وقفت، وقف هو كمان وكمل ببساطة:
– شكرًا يا فندم.. عن إذن حضرتك.
ابتسَـمتلها ومشيت وراه، علشان أقدر أكمل القضية بسلام لازم اسمع كلامه، أمشي وراه، علشان أقدر أشوف كل التفاصيل ببساطة.. إختياري للمجال ده لأني مبعرفش اسكت، بحب أدور، واعيش جوا القضية.. وأدهم رغم إنه راجل مُتسلِط جدًا إلا إنُّه ظابط شاطر جدًا جدًا.
– تفتكري صادقة؟
– بتشاركني أفكارك ولا بتفكر بصوت عالي، ولا عاوز تسمع فعلًا رأيي!
بصلي بِإهتمام وهو بيولع السيجارة:
– هتفرق كتير يعني؟
– بالنسبالي آه.. لو بتشاركني أفكارك هسمعك اللي عاوز تسمعه أنتَ، لو بتفكر بصوت عالي فمضطرة ألتزِم الصمت علشان صوتي ميشوش على تفكيرك، لو عاوز تسمع رأيي.. هحللك الموضوع من وجهة نظري.
اتنهِـد بإستسلام وابتسَـم:
– يبقى عاوز أسمع رأيك.
شاورتله على السيجارة وكملت:
– اولًا اطفي السيجارة علشان بتعب منها،
ثانيًا تعالى نقسم الموضوع، امه قالت إنهم مقاطعينه من سنة ونص وفي نفس الوقت كان فيه مكالمات من اخواته خصوصًا اتنين كل مكالمة حوالي دقيقة ونص في اخر شهرين.. وده خلى عندنا احتمالين، لأما هو كان بيتواصل معاهم وبيتقابلوا، يأما كان بيحاول يتواصل معاهم وهم بيفكسوا ويقفلوا في ساعتها! وكلام أمه غالبًا يأما حرقة على ابنها اللي مات، أو حسب اللي في دماغك فهو إبعاد تُهمة عن اولادها في حوار الورث!
اتنهِـد ببساطة وهو بيطفي السيجارة برجله وكمل:
– طيب ما برضوا مقنعة، قالت إنه بيشارك في تصنيع المخـ.. درات، والمخـ.. درات مواد كيميائية ما يمكن فعلًا حد من اللي شغال معاهم!
– ويمكن حد من اخواته فكر فيها علشان يخليك تفكر كده!
ابتسَـم ورفع حاجبه بإستمتاع:
– دماغك حلوة وعجباني..
– ما أنا مش بياعة بطاطا يا حضرة الظابط.
قام وقف وكمل:
– مروحة بيتك ولا رايحة الجريدة؟
حركت راسي بِنفي:
– ولا ده ولا ده.. هزور المقابر.
بصلي بإستغراب فابتسَـمت وأنا بقفل شنطتي وبجهز علشان أتحرك:
– أكتر من كده هتبقى بتتدخل في حياتي الشخصية يا حضرة الظابط، عن إذنك.
نادى عليا وأنا ماشية:
– مريم..
بصيت لُه فكمِل ببساطة:
– حضرة الظابط دي مش شتيمة، تقدري تقوليلي يا أدهم عادي.
– معنديش إستعداد اشيل الالقاب، عن إذنك.
مشيت فعلًا وروحت على المقابر، روحت وقفت عند قبره وابتسَـمت بهدوء:
– كل حاجة ماشية بالتمام، بعمِّلك اللي أنتَ عاوزُه، أتخرجت من الكلية اللي اختارتها، اشتغلت في المجال اللي أخترتني فيه، لأ وكمان ماشية على خُطاك في الجريدة.. عاوزاك تعرف إنِّي بحبك وبحب أنس دايمًا، وهفضل ورا إنِّي أجيب حقه..
ابتسَـمت بهدوء وأنا بحط ورد على قبره:
– سلام يا أجمل بابا.
جيت خارجة من المقبرة لقيت تليفوني بيرن، كان رقم أدهم.. فتحت عليه وكملت بنكش:
– إيه يا حضرة الظابط، مقدرتش على بُعدي ولا إيه!
– مريم أنتِ فين؟
كملت بخضة:
– في المقبرة زي ما قُلتلك فيه إيه؟
– فيه شخص مقـ.. تول في جراج جنب عمارتنا ومتساب على ازاز عربيته نفس الجملة “اهلًا بيكم في مسرح الجريـ.. مة”.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جريمة قتل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى