روايات

رواية جريمة قتل الفصل الثالث 3 بقلم مريم وليد

رواية جريمة قتل الفصل الثالث 3 بقلم مريم وليد

رواية جريمة قتل الجزء الثالث

رواية جريمة قتل البارت الثالث

جريمة قتل
جريمة قتل

رواية جريمة قتل الحلقة الثالثة

كُنا واقفين في الجراچ كُلنا متجمعين حوالين الجُـ..ثة، شكلها كان صعب للدرجة اللي تخليني مقدرش افضل باصة.
– مريم معتقدش وجودك ليه لازمة، روحي أنتِ وأنا هفضل مع حضرة الظابط أدهم وأتابع الدنيا.
أدهم كمل هو كمان:
– أنتِ فعلًا وجودك بعد اللحظة دي ملهوش لازمة، يوسف صور الواقعة والدنيا تمام..
اتنهِـدت بهدوء وأنا بحاول اتمالك اعصابي وكملت بثبات:
– وجودي هنا ميقلش أهمية عن وجودكم، يوسف بيصور الحدث وأنا اللي بكتب عنُّه فطبيعي اشوف كل التحقيق.. عادي ننزل الصور مع الوقعة ونكتب اللي فيها يا حضرة الظابط؟
حرك راسه بِإيجاب وكمل:
– مش عادي بس، ده لازم.. الموضوع مش طبيعي، وواضح إن فيه كذا نقطة ومش مجرد جريـ/مة قتل والسلام، دي كلها جر/ايم مُرتبطة ببعض، ولو مش كده فلازم كل واحد يخاف على نفسه.
حركت راسي بِإيجاب وكملت:
– تمام، عن إذنك.. وأنتَ يا يوسف برضوا معتقدش وجودك ليه لازمة.
حرك راسه بهدوء وكمل:
– تعالي اوصلك البيت طيب.
اتنفِـست بهدوء وحركت راسي بِماشي، شاورلي فمشيت قُدامه بهدوء.. عكس كل الثورة اللي بتدور جوايا، شكل الد..م الكتير صحى جوايا أكتر مشهد محبش أفتكره في حياتي، شكل بابا وهو سايح في د/مه قصادي وأنا لسه مش فاهمة السبب.. شكل أنس وهو وشه أزرق جنبه وميت.
– مريم أنتِ تمام..
كان حط إيده على كتفي علشان يفوقني فاتنفضت بخضة، مسك إيدي بهدوء وكمل:
– مريم مينفعش تعرضي نفسك للضغط أكتر من كده، ريحي شوية، المناظر اللي بتشوفيها بقالك يومين صعب حد يتقبلها يا حبيبتي.. أنتِ محتاجة ترتاحي شوية وتخلي بالك من نفسك، ده اقل حاجة تعمليها تنزلي اسكندرية اجازة.
بصيت لُه وحركت راسي بنفي:
– أسيب القضية وهي كل يوم بتكبر! دي القضية مش مجرد قضية قتـ/ل يا يوسف أنا واثقة إن المخدرات ليها دخل في الموضوع، الموضوع أكبر من مُجرد حد اتقـ/تل، أو واحد قاتـ/ل واحد علشان فلوس او تليفون، طريقة القـ/تل، الحدث.. كل حاجة عمومًا مربوطة ببعض.
اتنفِـس بهدوء:
– يبقى تطلعي وتهدي وتحاولي تفصلي، أنتِ مش شايفة وشك..
اتنهـدت بزهق:
– خلاص ماشي فكك، يلا سلام.
سيبته واقف وطلعت، معنديش طاقة اتكلم معاه، ومعنديش طاقة اتناقش.. حاسة إنِّي موجهة كل إهتمامي للقضية، جهزت الأكل وجيت أكل افتكرت شكل الجثث.. اتنفِـست بتعب ودخلت الاكل المطبخ وعملت كوباية نسكافية ودخلت البلكونة.
– أنتِ قلقانة!
بصيت جنبي بخضة لقيته أدهم، اتنفِـست بهدوء وكملت:
– لا مش قلقانة بس مستغربة، ليه ممكن حد يقتـ.. ل اتنين ورا بعض، ويسيب وراه دليل، بنفس الخط، بنفس الجملة، وبد..م القتـ..يل، ليه حد ممكن يقتـ.. ل بالطريقة البشعة دي أصلًا!
حرك راسه بِعدم علم، ورفع راسه لفوق بتعب:
– القضية مش بسيطة، محتاجة وقت ومجهود.. مش بقولك ده تقليلًا من جهدك، بس يا مريم لو هتتعبي سيبيها.
اتعدلت في قعدتي وكملت:
– هو أنتَ عاوزني أسيبها فعلًا؟
بص ثواني وكمل وهو بيحرك راسه بنفي:
– لأ مش عاوزك تسيبيها، القضية محتاجة دماغ زي دماغك، حد في ذكائك المهني وبيعرف يفكر ويحقق.. بس لو هتيجي على حساب سلامك النفسي سيبيها.
ابتسَـمت بسخرية:
– تقدر تسيب قضية لمجرد إن هي قلقاك بليل؟
حرك راسه بِنفي وابتسَـم:
– لأ، وعارف إن أنتِ كمان مش هتعرفي.. بس أنتِ مينفعش علشان تتابعيها تلغي حياتك الباقية.
اتنفِـست بهدوء:
– محلولة يا حضرة الظابط محلولة.
– أدهم..
ابتسَـمت ببساطة:
– اوكيه، بِما إننا دلوقتِ جيران فمحلولة يا أدهم.
قُمت وقفت علشان أدخل، وقفني سُؤاله:
– هو انتِ ويوسف مخطوبين؟
اتنفِـست بعُمق وكملت:
– لا، يوسف ابن خالتي وأخويا في الرضاعة.. وخاطب اصلًا.
دخلت وقفلت ورايا باب البلكونة، حطيت راسي على المخدة وفضلت باصة للسقف.. دقيقة، عشرة.. ساعة، وكل اللي في بالي سؤال واحد بس: “كل ده ليه؟”
***
أدهم طلبنا علشان التحقيق، والحاجات اللي وصلولها في القضية:
– الراجل اللي اتقـ/تل اسمه سامر داوود من سكان عُمارة ٧ في شارعنا، يُعتبر رجل اعمال بس البيزنس بتاعه مش كبير.. الغريبة إنه خريج كلية علوم قسم كيميا، الشركة بتاعته شركة مواد كيماوية.. والغريب أكتر إنه من الواضح إن فيه علاقة بينه وبين كمال العُربجي.
بصيت لُه ورفعت حاجبي:
– خريج علوم كيميا وشركته شركة مواد كيماوية وليه علاقة بكمال العُربجي!
حرك راسه بِإيجاب وهو بيلف علشان يقعد على الكرسي:
– جت في بالي عمومًا، بس مين ممكن يكون لُه يد في مو/ت الأتنين، وإيه السبب!
– طيب وموصلتش لأي معلومة عن عيلته، أهله، أو أي حاجة!
– كلمنا مراته، بس الغريبة إن تفاصيل مو/ته داخليًا زي تفاصيل مو/ت كمال، القـ.. تل مش بيتم عن طريق الشِجار يا مريم، بيتم عن طريق تناول مواد كيماوية سا/مة! ده معناه إنُّه الطريقة مقصودة.. والشخص اللي بيعمل كده بيرميهم بشكل غير عشوائي.
يوسف كمل بهدوء:
– اسم شركته إيه؟
– آل داوود للمواد الكيماوية.
– مسموحلنا طبعًا ندور ونكتب عن البوينتس دي؟
حرك راسه بإيجاب وكمل:
– مش مسموح تكتبوا التفاصيل الصغيرة، اكتبوا الحاجات الكبيرة.. وعامةً هبقى اناقش ده مع مريم.
يوسف حرك راسه بِإيجاب وكمل:
– معلش اديني الصور اللي لقيتها علشان الحق اوصل الجريدة.
ادهاله فعلًا وخرج، بصلي واتنهِـد:
– رايح لمراته علشان التحقيق، هتيجي؟
– خدوا العزا اصلًا؟
– لسه هياخدوه، هنروح نعزي ونقابلها وكده.
حركت راسي بِإيجاب:
– بس مش المفروض نستنى بكره حتى!
– مش رايحين ناخد واجبه يا مريم، احنا رايحين نشوف الدنيا إيه قبل ما تقع كارثة أكبر على دماغنا.
خرج فخرجت وراه، روحنا علشان نركب فلقينا مكتوب على العربية بتاعته بخط يشبِه لخط القا/تل:
“بدأت اللعبة، اتفرج على العرايس”.
بصيت لُه بصدمة، كان فيه ظرف على العربية.. قرب منُّه واخده بهدوء، فتح الظرف فكان وبصلي بخضة:
– ده معناه إنه..!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جريمة قتل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى