رواية جريمة في صميم القلب الفصل الخامس 5 بقلم هاجر نورالدين
رواية جريمة في صميم القلب الجزء الخامس
رواية جريمة في صميم القلب البارت الخامس
رواية جريمة في صميم القلب الحلقة الخامسة
جريت بعدها على المستشفى وأنا عيوني مُبتسمة قبل وشي، كُلي حماس عشان أشوف عيونها من تاني، وصلت المستشفى وقبل ما أدخل الأوضة اللي هي فيها فضلت واقف شوية، حاسس بتوتر ولهفة مش طبيعية، إتشجعت وفتحت الباب، دخلت بهدوء وأنا باصص عليها وكانت باصة للسقف من غير آي رد فعل، أول ما شافتني دموعها نزلت وهي بتصرخ وبتقول بهستيريه:
_إطلع برا، متدهلش وتشوفني في الوضع دا.
إتصد *مت من ردة فعلها بس كنت حزين جدًا، هي مرت بـِ حاجات كتير جدًا صعبة ووحشة، قربت منها بهدوء وقولت بغضب وحُزن:
=أنا مش هسيب اللي عمل فيكِ كدا وعد، إهدي أنا مش فارق معايا آي حاجة، أهم حاجة إنك بخير وإني شوفتك تاني.
فضلت تعيط بصوت عالي وبتقول بِتقطع:
_أنا مش بخير ياحازم، أنا في اسوء حالاتي بجد، أنا شوفت كتير أوي.
حسيت بقبضة في قلبي وأنا بسمع كلامها، حاسس إن روحي هتروح مني من كتر الحُزن والغضب اللي حاسس بيه، حاولت أتماسك قدامها على قد ما أقدر عشان أشجعها وقولت:
=أنا مستنيكي بس تفوقي كويس وتكوني بِصحة كويسة وهعرف منك كل حاجة وإي اللي حصل خلال الـ 5 سنين اللي فاتوا بالتفصيل وأوعدك إني هجيب اللي عملوا كدا وهخليهم يندموا على اليوم اللي إتولدوا فيه.
العياط بتاعها هِدي شوية وقالت:
_أنا أقدر أحكي دلوقتي عادي.
وقولت بحنان وأنا مُبتسم إبتسامة خفيفة:
=مش هتقدري تتكلمي دلوقتي عشان تعبانة والدكتور قبل ما أدخل قالي الكلام الكتير غلط عليكي دلوقتي، إرتاحي وأنا اوعدك إني هجبلك حقك ومش هسيب واحد من اللي عملوا فيكِ كدا.
بصتلي بإمتنان ودموعها نازلة بصمت، مقدرتش أشوف دموعها أكتر من كدا وقولت:
_أنا همشي دلوقتي عشان فيه ورايا شغل في القسم هخلصهُ وآجي هنا تاني وهبات هنا معاكي.
بصتلي وقالت بإمتنان:
=شكرًا بجد يا حازم، أنا حقيقي من غيرك مكنش هيبقى ليا سبب أعيش بعد اللي حصل معايا.
إبتسمتلها ومشيت من قدامها بسرعة عشان دموعي متنزلش قدامها، ركبت العربية وأنا عيوني مليانة دموع وقلبي بيتـ *قطع عليها وبينفرط في الحُزن، وصلت بعد شوية القسم وقعدت خلصت القضايا اللي معايا في سرعة وبعد حوالي 4 ساعات خلصت وروحت المستشفى تاني، دخلت ليها الأوضة وأنا مُبتسم وجايب كيكة بالشيكولاتة اللي هي بتحبها وآيس كوفي، لما وصلت عند السرير لاقيتها نايمة، ركنت الحاجات على التربيزة اللي جنب السرير وقعدت جنبها أتأمل فيها شوية بـِ حُب وحُزن، إبتسمت لما إفتكرت موقف الكيكة بالشيكولاتة اللي كان بيننا.
______________________________________
خبطت الباب عليها وأنا مُبتسم، فتحتلي وأول ما شافت منظري ومنظر الكيكة اللي في إيدي إتصد *مت وفضلت تضحك بشكل متواصل، فضلت باصصلها بإستغراب وخيبة أمل وقولت بلوية بوز:
_هو كدا خيرًا تعمل شرًا تلقى.
حاولت توقف ضحكاتها وقالت:
=متقولش إن دي كيكة بجد!
بصيتلها بجنب عيني وقولت:
_تعرفي تعمليها دي?
إبتسمت بسخرية وقالت:
=بصراحة لأ.
إتكلمت بإحراج وقولت:
_كنت عرفت إنك بتحبيها جدًا وإتحديت نفسي وقولت أعملها بدل ما أجبها وأهي تبقى فيها تعب أكتر، عشان أردلك المكرونة، بس هي قلبت على إختراع فحم جديد.
رجعت تضحك تاني وأنا رغم إني كنت متدايق إلا إني غصب عنس قعدت أضحك معاها وأتتريق على نفسي، أنا أه شخص فاشل مطبخيًا بس شاطر في حاجات تانية زي خطف القلوب مثلًا..بيقولوا يعني.
________________________________________
فوقت من سرحاني على صوتها وهي بتقول:
_سرحان في إي?
بصيتلها بإبتسامة واسعة وقولت:
=فيكِ.
إبتسمت وبعدت عينيها عني بإحراج وقالت وهي باصة للكيكة:
_دا إي?
مسكتها وفتحتها وطلعت منها الكيكة وقولت بإبتسامة:
=الكيكة اللي بتحبيها وجبت كمان آيس كوفي عشان نقعد نسهر مع بعض.
قامت قعدت وأنا ساعدتها وقالت:
_حازم أنا بجد مستعدة إني أحكي كل حاجة دلوقتي وأنا فاكراها بالتفصيل.
ركزت معاها وقولت:
=تمام كُلي الكيكة الأول ونتكلم وإحنا بنشرب الآيس كوفي.
بصتلي بإبتسامة وهزت راسها بالموافقة، بادتلها الإبتسامة وإديتها الكيكة وبدأنا ناكل.
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جريمة في صميم القلب)