رواية جريمة العشق الممنوع الفصل الرابع عشر 14 بقلم نور زيزو
رواية جريمة العشق الممنوع الجزء الرابع عشر
رواية جريمة العشق الممنوع البارت الرابع عشر
رواية جريمة العشق الممنوع الحلقة الرابعة عشر
__بعنــــوان “النهاية كم تريد”__
أتسعت عينيها علي مصراعيها عندما رأت وجه هذا الرجل فهى تعرفه جيدًا من هذه الصور التى رأتها سابقًا فكان “علاء” طليق “إيلين”، تبسم “علاء” وهو ينظر لها ويقترب نحوها بخطوات ثابتة لتقول:-
-أنت عارف أنا هعمل فيك أيه بما أنك عارف حقيقتي وعارف أنا مين
أخرج سكينه وهو يسير نحوها بغضب مكبوح فهو يعلم بأنها من قتلت زوجته لتتبسم وهو تخرج سكينها ثم تمتمت بحزم:-
-خلينى أوريك الفرق بين المزيف والحقيقى
بدأ شجارهما بالسكين وكلاهما يحاول قتل الأخر بإصرار وعزيمة قوية لتسقط “إيفا” السكين من يده ثم تبسمت وهى تلقي بسكينها بعيدًا وتركل وجهه بقدمها بقوة فنزف فمه الدماء بغزارة من ركلتها ثم قيدت يده في الماسورة الخاصة بالماء وجلبت مقعد خشبية لتجلس أمامه وهى تحمل سكينها لتقول:-
-خلينى أسمعك قبل ما أخد عمرك
-أقتلنى لأن أنتقامى أنا هخلصه مهما كان الثمن وطول ما انا عايش
تبسمت “إيفا” بسخرية لتقول:-
– لا متخافش أنت ميت ميت؟ أنا عاوزة بس أعرف أنت عرفت منين أنى ملاك الموت
تنهد وهو يمسح دماء فمه ويعتدل في جلسته أمامها بتعب من شجارهما القوي ثم قال:-
-أنا كنت بحب بنت أسمها حبيبة تؤأم إيلين وكنا متفقين على الجواز لحد ما في يوم وهى راجعة من شغلها أتعرضت للأغتصاب من رجالة المنوفى تاجر المخدرات وعلى رأسهما وابن السويسي وطبعًا السويسي كتم على الموضوع عشان حصل الوضوع في مخزنه وابنه كان في الجريمة، يومها بس قررت أن لازم أنتقم منهم بس مكنتش عارف أعمل أيه ولا أخد حقى أزاى ومر سنتين وأتجوزت إيلين تؤام حبيبة ووقع قدامى في يوم أسم ملاك الموت وقرأت الأبحاث اللى عملتها عند وعن طريقة الجريمة وعجبتنى دماغك، بعت لك عشان تقتلي ابن السويسي لكن المبلغ اللى أطلب منى كان أكبر بكتير من مقدرتى وساعتها قررت أتنكر في أسمكمن غير ما أعرفك وكنت عارف انك مش في مصر.. كل حاجة كانت تمام وزى الفل وماشية حسب تخطيطى لحد..
قطعته “إيفا” بجدية حازمة تقول:-
-لحد ما ظهر ملاك الموت هنا
بصق الدماء من فمه بتعب وقال:-
-فجأة سمعت أن إيلين أختفت وبعدها في أقل من أسبوع ظهر حادثة والمجرم ملاك الموت والضحية هي إيلين، خفت أوى لأنى حسيت أن ملاك الموت بينتقم منى وعرف أنى المحتال اللى انتحل شخصيته فأنتقم بموت إيلين خرجت من هنا وروحت المستشفى ولما وصلت الأوضة أتصدمت لما الممرضة قالت أن أنتِ إيلين ولاقيتك بتسللى من الأوضة وخرجتى من المستشفى مع ان الممرضة قالت أنك لسه مفوقتيش، مشيت وراكي لاقيتك روحتى الفندق وهناك سألت قالولى أنك صاحبة الفندق وأسمك إيفا سيدة أعمال، الوضع كان مريب وغريب جدًا لتصرفاتك
وضعت قدم على الأخرى ببرود ثم قالت:-
-وقررت تقتلنى في المستشفى
صاح بها بغضب سافر قائلًا:-
-ما انتِ أتحسبتى عليا ضحية بس دا كان في الأول لحد ما فضلت أراقبك وروحتى النادى وهناك كنت براقبك من الشابك وعرفت أنك ملاك الموت الحقيقى عشان كدة قتلت البنت الفقيرة عشان استفزك أكثر وكنت هأخد دا لمصلحتى وأشيلك الجرائم وأعيش حياتى بعد ما أقتل السويسي
وقفت “إيفا” من مكانها وهى تلف خلفه مُبتسمة بسخرية حتى وقفت خلفه وأنحنت له وهى تمسك فك وجهه بقوة ثم همست في أذنه قائلة:-
-حياتك اللى عاوز تعيشها أنتهت من يوم ما خدت حاجة مش بتاعتك
صرخ بألم شديد هز جدران المكان كاملًا بسبب وهى تغرس أصبعها في عينه اليسري والدماء تسيل منها بغزارة شديد لتدفعه أرضًا لينام على الأرض بوضع الجنين وهو تضع يديه على عينه المفقودة ويتألم فقطعت القيد عنه وقالت بغضب سافر
وبنبرة مُرعبة:-
-معاك لبكرة الصبح لو مكنتش في القسم ومعترف بجرائمك مش هفقعلك التانية لا دا مش هطلع عليك العصر غير في حفرة متر فمتر وكل حتة فيك لوحدها
سارت نحو الباب ثم توقفت وهى تستدير له وتمسح سكينها من االدماء وهكذا يدها تقول:-
-اه متستخبش عشان هجيبك وبلاش تشوف غضبي ولا اقولك أنا مش مصدقاك
أشارت لغسان بالدخول فأخذه من يده وغادر به دون أن يتركه إلا أمام القسم فدخل “علاء” بخوف منها بهلع وهو يصرخ في الجميع:-
-أنا اللى قتلتهم، أنا ملاك الموت.. أنا دخلونى الحبس
____________________
أخذ “يحيي” ابنه في جولة في الملاهي وبعد لعب كثير أخذه لدورة المياه ووقف ينتظر في الخارج ثم أخرج هاتفه وتتطلع بصورتها الجميلة وقلبه يزداد قلقًا عليها بسبب أختفاءها وهو يبحث عنها في كل مكان لكن بلا جدوي لا مفر من الحقيقة وأنها هربت بعيدًا عنه وتكبح بداخلها الغضب والخذلان منه بعد أن ألقي القبض عليها ووضع الأصفاد في يدها، فاق من شروده عندما أتاه صوت “يوسف” ابنه يقول:-
-أنا شوفتها
نظر “يحيي” لابنه بدهشة فأخبره بما حدث وكيف أشترت له المثلجات فتبسم “يحيي” رغم قلقه فهذا يعنى أنها بصحة جيدة ولم يصيبها مكروه، رن هاتفه من القسم ليخبره “ِشريف” أن ملاك الموت سلم نفسه فهرع من الملاهى حاملًا طفله على ذراعه بخوف من ان يكن تم القبض عليها وإعاده إلى منزل والدته ثم ذهب إلى القسم وعندما دخل سأل بهلع:-
-هي فين؟
تعجبت “ألاء” من سؤاله وبحثه عن فتاة ما لكنها أشارت على “علاء” الجالس في الزانزنة أمام الجميع لتقول:-
-ملاك الموت كان علاء
ضحك “يحيي” بهستيرية وأرتياح وهو يتنفس الصعداء فدهش الجميع من كثرة ضحكه وبعد نوبة من الضحك طويلة جلس ليحقق مع “علاء” لكنه كان معترف بكل الجرائم حتى جريمة قتل نوح أعترف بها رغم معرفة “يحيي” بأنها القاتلة وعندها أدرك بأن “علاء” لم يسلم نفسه من تلقاء نفسه بل هي من أجبرته وهذا واضح جدًا في كدمات وجهه وهكذا اللاصقة الطبية الموضوعة على عليه من طبيب الشرطة
خرج من غرفة التحقيقات ثم ذهب بعيدًا وأتصل بصديق له يعمل في السجن ثم قال:-
-عاوز منك معروف
أستمع الرجل له ثم أغلق الخط……
________________
خرجت “ليزا” من المستشفى ومعها “غسان” فسألته فور ركوبها للسيارة:-
-أين إيفا؟
صمت ولم يجيب عليها لكنه قاد السيارة إلى طريق جديد عليها لم تعرفه فأخذها إلي شقة جديدة وعندما دلفت رأت “إيفا” بأنتظارها لتهرع نحوها وتعانقها بقوة لتبادلها “إيفا” العناق بقوة فهى الوحيدة المتبقية لها وعائلتها الوحيدة، تشبثت “إيفا” بهذا العناق بكلا ذراعيها بشدة وهى تدفن رأسها في كتف “ليزا” وتقول:-
-متتأذيش تاني يا ليزا، أنا أسفة .. أسفة أوى
أربتت “ليزا” على ظهرها بلطف وهى تقول:-
-لا تعتذي يا عزيزتى ولا تلقي اللؤم عليكى
أبتعدت “إيفا” عنها ثم أخذت وجهها في راحة يديها بحب ثم قالت:-
-أنا عاوزاكي ترتاحى ومتشغليش بالك بأى حاجة خالص وتطمنى اللى حصل مش هيتكرر تانى لأنى مش هخسرك أبدًا
تبسمت “ليزا” لها ثم أخذت يديها في يدها وأنزلتهما عن وجنتها وهى تقول بترجي:-
-لنتوقف يا إيفا، لقد أعترف أحدهم بجرائم القتل فلتوقفين أنتِ بأمان الأن
نظرت “إيفا” لها بحدة وغضب ثم سحبت يدها من راحة يد “ليزا” لتقول بنبرة مخيفة:-
-مش قبل ما أخد حق جاك
قالتها وغادرت الشقة تاركة “ليزا” خلفها لتتأفف “ليزا” بضيق وخوف من فقد هذه الفتاة المتهورة..
_______________________
أيام تمر وهو مازال يبحث عنها والشوق بداخله يحرق قلبه وعقله يكاد يقتله من أفكاره وهل فرت خارج البلد حتى جاءه أتصال أثناء قيادته السيارة من صديقه الموجود فى السجن ليخبره بأن جاء الأن زائر يحمل الاسم الذي اعطاه له “إيفا” ليغير طريق سيارته مُتجهًا إلى هناك
_______________________
كانت “إيفا” جالسة فى غرفة الزيارة مع رجلها الذي أعترف على نفسه عوضًا عنها فى المذبحة حين قبض “يحيي” عليها
تحدثت “إيفا” بنبرة هادئة وهى تقدم شيك بمبلغ 50000 دولار له قائلة:-
-أقتله
أومأ لها بنعم ثم قال:-
-متقلقيش هو في نفس الزنزانة معايا والموضوع سهل وبسيط جدًا هنا
تبسمت بخفة ثم وقفت لتغادر وعندما خرجت قبل أن تركب سيارتها أوقفها “يحيي” بسيارته عندما وقف أمامها، نظرت إيفا” له ببرود وهو يترجل من سيارته ليقول:-
-أخيرًا لاقيتك
تأففت “إيفا” بأختناق ثم مرتة من أمام سيارته ليمسك يدها بقوة وهو يسحبها إلى السيارة ويقول:-
-أركبى إحنا لازم نتكلم
صاحت به بغضب من قوته الجبرية عليها وأرغمها على المغادرة معه قائلة:-
-أنا معنديش كلام ولا عاوزة أسمع منك حاجة
أجابها وهو يغلق باب السيارة قائلًا:-
-بس أنا عندي كلام
عقدت ذراعيها أمام صدرها بهدوء ونظر للنافذة بأغتياظ منه، يقود وهو يلقى نظره عليها من لحظة للتانية يراقب صمتها الذي أعتاد عليه لكنها قطعت الصمت وهى تقول:-
-فى عربية ماشية وراك
نظر فى المرآة لينتبه لهذه السيارة فتمتمت قائلة:-
-اللى زى أتعود يأخد حذره دايمًا ويبص وراءه قبل قدامه
حاول الفرار من هذه السيارة ليصعد أحد الكبارى وبالمنتصف وقفت سيارة أخرى أمامه فنظر للخلف وكان هناك سيارتين وفى الأمام سيارة ثم ترجل الرجال من السيارة يحملون مضارب بيسبول، همهمت “إيفا” بهدوء قائلة:-
-دى رجالة السويسي
فتح حزام الأمان وهو يقول:-
-متنزليش من هنا
ترجل من سيارته فحدثت نفسها بنبرة هادئة تقول:-
-دول عايزينك أنت
رأته وهو يقترب من الرجال وقبل أن يتحدث هجم الجميع عليه فركل أحدهم فى بطنه بالقدم والأخر بذراعه فتبسمت “إيفا” بخفة عليه فهذا رجلها الذي أحبته رغم كونه مقاتل بارع لكنه يفتقد للكثير من مهارتها، ظلت تبتسم عليه وهو يمسك أحدهم من رأسه ويصطدمه بنافذة سيارتهم فكسر الزجاج بها، تلاشت بسمتها بخفة عندما دفعه رجل على السيارة ليسقط أرضًا وقبل أن يهجم عليه ركله “يحيي” بقدمه وهو يقف ليتلقي ضربة على رأسه من مضرب خشبي لتسيل الدماء من جبينه ففتحت فمها تلقائيًا وهى ترى الدماء وقلبها تألم لرؤيته هكذا فتلاشت البسمة وهى تفتح باب السيارة وتترجل مُتوجهة إلى هذا الرجل الذي ضربه بهذه القوة ثم ركلته فى ظهره بقدمها وهى تقول:-
-مين سمح لك تأذيه؟
نظر الرجل لها وهكذا بعض الرجال الذين أنتبهوا لوجودها وبدأت تضرب الجميع بمهارة وضرباتها كانت تقصد الأماكن الخطرة فى جسد الإنسان وهكذا تكسر عظامهم، رأها “يحيي” وهى تقاتل جواره ليلكم الرجل بقبضته القوية، ذهب رجلين ليشعلوا النار فى سيارة “يحيي”، نظرت “إيفا” غلى الحريق وفقدت حذرها لثواني لتتلقي دفعة قوية فى خاصرتها أسقطتها أرضًا لينتبه “يحيي” إلى سقوطها ليركضلها وهو يقول:-
-تعالى
ركض بها سريعًا نحو حافة الكوبرى ومسك بيدها وهى توقل:-
-أنت بتعمل أيه؟
-تفتكرى هنغلب العدد دا كله
أخرجت سكينها بثقة من جيبها وهى تقول:-
-أه
شد على يدها وهو يركض بها ويقول:-
-بالقتل يبقى بلاش الهرب منهم أفضل من جريمة جديدة
قفز بها من فوق الكوبرى فى المياه ليقفد الرجال أعصابهما وهم يصعدوا إلى السيارات ذهابين خلفهم…
صعد “يحيي” معها على الحافة وألقي بجسده على العشب يسترخي، نظرت للسماء وهى تلتقط أنفاسها ليرفع “يحيي” جسده على ساعده وهو مُستلقي جوارها، نظرت له بهدوء كما هى دون أن تحرك جسدها وبيده الأخرى أبعد خصلات شعرها الموجودة على جبينها وقال:-
-أنا أسف متزعليش أنا بس كنت غضبان لما كسرتى وعدك بالأنتظار
زحزحت جسدها نحوه بضعف وصمت ثم لفت يديها حول خاصرته بضعف تستكين بين ذراعيه وأغمضت عينيها، فتح عينيه أكثر من فعلتها وظل ينظر للعضب وهو يشعر بدفء جسدها لتقول:-
-الوجع اللى جوايا صعب، الغضب اللى جوايا مش قادرة أستحمله،خلاني مقدرش أستناك
أربت “يحيي” على كتفها بحنان لكن قبل أن يتحدث سمع صوت سيارات تقترب ليرفع نظره وكانت سيارات الرجال جاءوا ورأهما فوقف هو يأخذها من يدها بقلق وهرب بعيدًا عن أنظارهما…
كان يسير بها على الطريق ويمسك يدها فى يده لتقول:-
-عاوز أيه يا يحيي
أجابها بجدية:-
-توقفى كل حاجة يا إيفا، شغلك الممنوع والجرائم وتفضي العصابة اللى عاملاها دى
أجابته بلطف وهى تقول:-
-وكدة هبقى نضيفة وأنفعك يا حضرة الضابط، أنا هفضل مجرمة وقاتلة دى حقيقة ومحدش بيهرب من ماضيه
تبسم وهو يتوقف عن السير وينظر لعينيها بلطف:-
-بس تقدري تغيري مستقبلك ومتسبش الماضي يأثر على حياتك وتفضلي سجينة الماضي
صمتت وهى تتحاشي النظر له فتابع حديثه قائلًا:-
-منفسكيش تعيشي حياة طبيعية وتحبي وتتحبي، منفسكيش تحلمى زى باقى البشر ويكون عندك عيلة جميلة
عادت بنظرها إليه لتقول:-
-عيلة، أنا مبخلفش يا يحيي هجيب عيلة منين هشتريهم؟!
تبسم “يحيي” وهو يمسك يدها ويقول:-
-أنا!! ،ينفع أكون عيلتك؟
صمتت وهى لا تجاوب عليه بل تساءل عقلها هل شخص بوقاحتها يستحق أن يملك عائلة؟…
__________________
دخل السجناء دوره المياه صباحًا ليصرخون بهلع عندما رأوا جثة “علاء” فى الأرض وعنقه يسيل الدماء منه وهو جثة هامدة فى بركة دماء وكان من بين السجناء رجل “إيفا” يبتسم بخبث شديد…
__________________
أعطت “ليزا” مواقع رجال “إيفا” إلى “يحيي” ليقبض على الجميع بحيازاتهم للمخدرات المخزنة فى نفس المخزن الذي يعيشون به ليقضي على أفراد عصابتها كاملة بمساعدة “ليزا” وأيضًا أعترفت فى محضر رسمي على قاتل “جاك” ومحاولة قتلها لكى تحمي “إيفا” من خطر أرتكب جريمة أخرى وحمايتها من شرها وشيطانها…
نشرت الأخبار فى جميع المجلات بخبر القبض على ملاك الموت وهكذا موته داخل السجن ليهدأ روعة السويسي ويتوقف عن ملاحقة “يحيي” رغم قبض “يحيي” على بعض رجالة بتهمة محاولة قتله وكان لديه الدليل الكافي من خلال كاميرا تسجيل السيارة
_________________
أستيقظت “ليزا” صباحًا من نومها وخرجت تبحث عن “إيفا” لتصدم عندما وجدت غرفتها فارغة وقد تركت لها رسالة فى ورقة من كلمتين (لا تبحثين عنى)
أخبرت “يحيي” بأختفاءها وظلوا يبحثوا عنها لشهور وهى مُختفية تمامًا لا جدوى من محاولات البحث عنها
كانت تعمل “إيفا” نادلة فى مطعم وجبات خفيفة على الشاطي وتركض بنشاط بين الطاولات ملبية طلبات الزبائن وعندما أخذت الطلبات قدمتها إلى الطاهي ليقدم لها طبق من الكعك بمناسبة عيد ميلادها فتبسمت بعفوية وهى تأخذه وتذهب للبحر، جلست على الرمال ثم فتحت تطبيق الإذاعة على هاتفها ووضعت السماعات فى أذنها لتستمع إلى حلقة جديدة إلى “ليزا” بعد أن أصبحت مذيعة فى الردايو لتقول “ليزا” بنبرة دافئة:-
-أما عن الرسائل فأكثر رسالة وصلت النهاردة للبرنامج كانت من صديق البرنامج يحيي وهى (تتجوزينى يا إيفا)
أتسعت عينيها على مصراعيها وهى تخرج الملعقة من فمها بدهشة وهى تعلم بأنه أرسل هذه الرسالة اليوم تحديدُا لأنه يوم ميلادها فنظرت للبحر بشرود وهى تفكر بأن حياتها تبدلت وتركت القتل وأصبحت إنسانة طبيعية لكن ها تستحق قلبه وحبه؟ تساءل عقلها كثيرًا أيحق لها البوح عن حبها له أم يظل مدفون بقلبها تحتفظ به لها فقط حتى أتخذت قرارها…..
___النهـــــــــــايـــة ___
لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية جريمة العشق الممنوع)