رواية جريمة العشق الممنوع الفصل الثاني 2 بقلم نور زيزو
رواية جريمة العشق الممنوع الجزء الثاني
رواية جريمة العشق الممنوع البارت الثاني
رواية جريمة العشق الممنوع الحلقة الثانية
_ بعنـوان “ظهـور المــلاك”__
فزع “نوح” من نومه على جملة “شريف” له فبدل ثيابه على الفور وخرج من الغرفة ليرى والدته “نيرة” ترتب السفرة وقد جهزت الفطار له لكنه لم يهتم فسار نحو باب الشقة لتوقفه “نيرة”بصوتها القوية وهى تقول:-
-نوح أنت رايح فين؟
أجابها “نوح” وهو يرتدي حذاءه قائلا”:-
-معلش يا امى مستعجل
فتح باب الشقة ليخرج فتنهدت والدته بضيق…
_____________
كانت “إيفا” واقفة بغرفة الملابس وخلفها “ليزا” تتحدث بثقة وهو تقول:-
-نوح حاتم البشير 32 سنة عازب ويعيش مع والدته ، قائد فريق التحقيقات والمسئول عن قضية ملاك الموت وقد بدأ فريقه اليوم البحث عن طليق إيلين و..
قطعتها “إيفا” وهى تعطيها ظهرها وتنزع عن أكتافها روب أسود طويل من الحرير ليسقط أرضا عن ظهرها وهى ترتدي شورت قصير من الحرير اسود اللون وعليه بدى بحمالة عارى الظهر ليظهر الوشم المحفور على ظهرها فوق ندبة حرق كبير وكأنها تخفي بشاعة جرحها بهذا الوشم وهو على هيئة جناحين، هتفت “إيفا” بنبرة خافتة رغم جديتها قائلة:-
-متشغليش بالك بـ نوح والقضية، أنا طلبت توصلي لملاك الموت يا ليزا ،you don’t listen to me
تنحنحت “ليزا” بخوف من حدة هذا المرأة حتى دون أن تتطلع بها تكون مرعبة ثم تمتمت بخوف منها قائلة:-
-سأبحث فى الأمر، لا تقلقين
سارت “إيفا” حافة القدميين إلى المرحاض وهى تقول بلهجة أمرية:-
-أبحثي فى الأمر، لا تهمنى الشرطة وكم عدد الضحايا بس المهم توصلي لملاك الموت
أومات “ليزا” لها بنعم فى صمت لتدخل “إيفا” الغرفة وتتركها لتغادر “ليزا” الغرفة ثم تغلق الباب خلفها ثم أخرجت هاتفها وقالت بنبرة جادة:-
-I need your help…
______________
وصل “نوح” إلى مركز الشرطة ودلف إلى مكتبه ليجد فريقه واقفًا فى صمت فهتف “نوح” قائلا:-
-حصل ايه؟
أشار “هادى” له على المكتب الخاص به ليقترب “نوح” من المكتب فوجد الأصفاد الخاصة بـملاك الموت على مكتبه وعليها توقيعه المعتادة فمسكها “نوح” بسخرية وقال:-
-ايه دا؟
-دا وصلك النهاردة عن طريق شركة الشحن
قالها “شريف” فى هدوء والحيرة قد أصابت الجميع ليقول “أمجد” بتوتر:-
-إحنا دورنا فى قسم الأدلة ولاقينا الثلاثة كلبشات بتوع الثلاثة ضحايا موجودين دى واحدة جديدة
همهمت “آلاء” فى هدوء وهى تنظر للجميع بخوف قائلة:-
-تفتكروا بيحذر لوجود ضحية رابعة
ألاقي “شريف” الملف الموجود فى يده على المكتب بأغتياظ شديد ثم قال:-
-ملاك الموت مبيحذرش دا توقيعه وبيسيبه فى مسرح الجريمة
وضع “نوح” الأصفاد فى جيب سترته بتجاهل للأمر ثم قال:-
-روحوا شوفوا أشغالكم، أمجد عملت أيه فى اللى طلبته منك..
قطعهم أتصال قادم من المستشفى يخبرهما بأستيقاظ “إيلين” فخرج الجميع فى عجلة من أمرهم للذهاب إلى المستشفى…
_____________
خرجت “ليزا” من غرفة المكتب بعد أن علمت بما حدث فى المستشفى من “جاك” وهو خلفها، كانت غاضبة وتشتغل نيران الغضب بداخلها وهى تقول:-
-كيف أستيقظت إيلين؟! لا افهم ذلك
أجابها “جاك” بجدية وهو بقول:-
-لقد كان أمر إيفا
نظرت “ليزا” إلى الدرج لترى “إيفا” تنزل من الاعلى وهى ترتدي بنطلون أسود جلدى وجاكيت جلدي أسود وعلى رأسها خوزة دراجة نارية سوداء اللون وفى قدمها حذاء أسود رياضي فوقفت “ليزا” أمام الدرج تمنعها من الخروج وقالت بحدة :-
-أخبرينى كيف أستيقظت إيلين وهى فى الأصل هنا
هتفت “إيفا” بنبرة جادة قائلة:-
-عرفتي مين ملاك الموت
صاحت “ليزا” بها بأنفعال قائلة:-
-أهذا هو المهم الآن؟ لا ليس مهم ما دام ملاك الموت الحقيقي هنا، ألم تكن أنتِ ملاك الموت يا إيفا لماذا تهتمي بالملاك المزيف الآن وتخاطرين بنفسك
نزعت “إيفا” الخوزة عن رأسها لتظهر ملامح وجهها لأول مرة فتاة بعيني زرقاء وبشرة بيضاء كالحليب رغم ملؤها بالكثير من الكدمات وأنسدل شعرها الأسود الحريرى على الجانبين ثم قالت بجدية:-
-ليس مهم، يااااا لقد كنت فى روسيا وتم أرتكب جريمتين قتل باسم ملاك الموت هنا، لقد وضع جريمتين فى دفترى وأنا لم أفعلهما
مسكت “إيفا” مساعدتها “ليزا” من لياقة سترتها بقوة لتقربها منها ثم قالت بتهديد:-
-أعرفى فين المزيف دا قبل ما أخرج عن سيطرتى ..
دفعتها بعيدًا وهى تسير نحو “جاك” لتأخذ من يده حقيبة البندقية القناص الخاصة بها ثم قالت قبل أن تغادر المكان:-
-لو عرفتى حاجة أنا هكون فى المستشفى
سارت “إيفا” نحو المصعد لتستدير “ليزا” من أجلها لتقول بتساؤل:-
-لماذا زيفتي هذا الحادث؟ لماذا وضعتي حياتك فى خطر يا إيفا وكشفتي عن وجهها الذي لم يراه أحد سوى انا وجاك، لماذا انتحلتي شخصية إيلين؟
لم تجيبها “إيفا” وغادرت المبني حاسمة أمرها فى البحث عن هذا الذي ينتحل شخصيتها والوصول له قبل الشرطة..
___________
توقفت سيارة فان سابع راكب سوداء وعليها من الأعلى أنذار صفارة الشرطة امام أشارة المرور الحمراء وكان “شريف” جالسًا فى مقعد السائق وبجواره “نوح” وفى الخلف بقية الفريق، قطع صمتهما سؤال “آلاء” تقول-
-تفتكر ليه الكلبشات دى جت عندنا المكتب
أخرج “نوح” الأصفاد من جيب سترته ونظر بها حادقًا بالتوقيع المحفور عليها (angel of death) لينتبه لشيء وقبل أن يتحدث وبدون سابق أنذار أخترقت رصاصة نافذة السيارة الزجاجية ثم رأس “نوح” فلم يخطيء “شريف” عندما قال أن هذا التوقيع يترك فى مسرح الجريمة فهذا ملاك الموت صنع مسرح الجريمة، هلع الجميع بهلع عندما سقط جسد “نوح” على قدم صديقه “شريف” وسالت الدماء على قدمه فى حين ان “آلاء”صرخت بهلع ونزل الجميع من السيارة ليقبضوا على القاتل لكن لا محال فملاك الموت يظهر ويختفى كالشبح دون أن يراه أحد…
___________
كان “شريف” واقفًا فى حالة من الحزن على فراق صديقه وهو يتواعد للأنتقام من ملاك الموت وسيلقي القبض عليه نتيجة لما فعله فى صديقه، كان ينتظر خروج الطبيب من غرفة التشريح فى مصلحة الطب الشرعي، كان مُتكأ على الحائط بجسد هزيل وبجواره “أمجد”والصمت يسود المكان حتى وقف ”أمجد” باستقامة وقال:-
-يحيي باشا
رفع “شريف” نظره للرواق ليرى “يحيي” ضابط شرطة برتبة رائد شاب يملك 35عام ولديه وجه حاد غليظ بعينين ضيقتين سوداء اللون وشعر أسود طويل مرفوع للأعلى بمثبت ولديه لحية خفيفة جدًا وطويل القامة وعريض المنكبين يرتدي بنطلون أزرق وقميص أبيض فوقه بلوفر من الصوف ذات اللون الاسود، قال “يحيي” عندما وقف أمامه:-
-واقفين كدة ليه
أجابه “أمجد” بجدية يقول:-
-مستنين التقرير
هتف “يحيي” بجدية واختناق:-
-بقالكم ثلاثة ايام واقفين هنا مستنين تقرير التشريح وكأنكم مش عارفين سبب موت زميلكم أيه، دا زمان القاتل اللى انتوا عارفينه هج من البلد
قالها “يحيي”بأشمئزاز من برود هذا الفريق الذي تولى قيادته للتو ثم فتح باب غرفة التشريح ودلف ليدخلوا خلفهم وكان طبيب الطب الشرعي بالداخل جالسًا على المكتب يطبع التقرير وفور دخول “يحيي” وقف قائلا:-
-يحيي باشا
هتف “يحيي” بترحب قائلًا:-
-أيه يا دكتور تامر طلبت تقابلنى فجأة
أستدار “تامر” للمكتب وجلب شيء ثم عاد ينظر إلى “يحيي” وقال:-
-تقريبا نفس كل حاجة ونفس النمط للجريمة الأولى والثانية لكن مش الثالثة بما أنها مش قنص بس فى اختلاف واحد
نظر الجميع بأنتباه لحديث “تامر” فتابع “تامر” الحديث بجدية وهو يظهر الرصاصة لهم فقال:-
-الرصاصة، الاختلاف فى الرصاصة
نظر “يحيي” له بجدية وقال بتركيز:-
-مالها؟
وضع “تامر” الرصاصة تحت عدسة مكبرة ليروا أسم ملاك الموتمحفور عليها كما هو محفور على الأصفاد الحديدية لينظر “يحيي” له ثم لأعضاء فريقه وقال:-
-تقصد أيه؟
-حاجة من الاتنين مالهمش يا ثالثة يا يحيي باشا، الاول أن تكون الرصاصة دى جت غلطة كدة منه، الثاني أن فى حاجة ناقصة فى التحريات بتاعتكم وأعتقد أن التانية هى الصح
أخذ “يحيي” الرصاصة فى الكيس المغلف للأدلة ووضعها فى جيبه ثم غادر المكتب وخلفه “شريف” و”امجد” ليتوقف “يحيي” عن السير وقال بجدية :-
-أنا عاوز أقابل الضحية الثالثة
أوما “شريف” له بالإيجاب وخرجوا من مصلحة الطب الشرعي متجهين إلى المستشفى…
____________
“”مستشفى الحياة التخصصي””
دخل رجل ملثم إلى غرفة “إيفا”وكانت هى نائمة فى فراشها كالطفل البريء فأخرج هذا الرجل وهو يتنكر فى زى طبيب من جيب البلطو الطبى مسدس وكاتم صوت ليضعه بالمسدس وأقترب ليأخذ الوسادة فى يده ليضعها فى هدوء على وجهها كي يطلق رصاصته فى جيبنه…
أوقف “يحيي” سيارته أمام المستشفى وترجل منها هو و”شريف” بعد أن عاد “أمجد” إلى قسم الشرطةودخلا معا المستشفى ليجدوا البعض يركض هنا وهناك ويصرخون والبعض يقول أن هناك قاتل فى المستشفى فنظر “شريف” إلى “يحيي” وقال بهلع:-
-إيلين
ركضوا الاتنين إلى غرفة “إيفا” فى الطابق الثالث لتصدم فتاة بزى المرضي بجسد “يحيي” ليقول”شريف” وهو ينظر لها بدهشة:-
-إيلين
أشارت “إيفا” على الغرفة بخوف وهى ترتجف ليرى “شريف” رجل يخرج من الغرفة ويحمل مسدس فى يده ويبدأ بأطلاق النار عليهم ليجذبها “يحيي” بيده وهو يخرج المسدس من جرابه المحاوط خاصرته بيده الأخر ويختبيء بها وفعل “شريف” المثل وقد فعل ذلك هذا الرجل ليتمكن من الهرب منهم فركض “شريف” خلفه فى حين أن “إيفا” سقطت بين ذراعي “يحيي” فاقدة للوعي فتشبث “يحيي” بها جيدًا وهو يبعد خصلات شعرها الاسود عن وجهها العفوي يحمل براءة طفولية فى ملامحها ثم حملها على ذراعيه ليعود بها إلى غرفتها ..
فى حين أن “ليزا” كانت تقف مع الممرضات غاضبة من تصرفات “إيفا” وقد ظهر وجهها لرجل أخر فغادرت “ليزا” من المكان وهى تخرج هاتفها من جيبها وتتحدث غى الهاتف مع “جاك” لتقول:-
-أين أنت؟
أجابها “جاك” وهو يقف في مكان منعزل بجوار خزان مياه ويقول:-
-لا يجب أن تعرفى أين أنا؟
تذمرت “ليزا” على حديثه وقالت بأختناق:-
-أعتقد بأنك تتخلص من جثة إيلين، كل مرة أعتقد أن إيفا وثقت بي أصبح مخطئة فما زالت إيفا تخفيء الكثير عنى
أجابها “جاك” وهو يغلق الخزان ويستعد لمغادرة المكان قائلا:-
-بل بالفعل هي تثق بكِ كثيرًا يا ليزا، إذا فكرتي بالأمر قليلاً فهى حقا لا تثق بأحد غيرك أنتِ وأنا لكنها تعطي لكلا منا مهامه الخاصة والدليل على حديثي أنها دائمًا تحاول حمايتك من أن عثرت عليكي لاجئة في أمريكا وتعطي لك الحق وحدك في أستخدام كل أموالها الهائلة حتى أنا لا تسمح لى بأستخدم فلسا واحدة من أموالها بدون حق
أجابته “ليزا” بهدوء شديد قائلة:-
-لكنها أيضا تخفى عني بعض الأمور
أجابها “جاك” وهو يفتح باب سيارته قائلاً:-
-لأجل حمايتك تخفى عنك الأمور الخطرة فقط
أومأت له بنعم في صمت شديد ثم قالت بجدية:-
-أعلم لكنى أحاول حمايتها أيضا لهذا أغضب منها أحيانًا، الأن لقد تولى القضية ضابط شرطة أخر يُقال عنه أنه أكثر حد وشراسة وقد رأي وجهها؟، لا أفهم لما خاطرت إيفا بأظهار وجهه للجميع لأول مرة ولم تكتفي بذلك بل أظهرت وجهها لشرطة يا جاك
اأجابها “جاك” وهو ينطلق بسيارته مغادرًا المكان هذا قائلا:-
-لا تقلقين كثيرًا تعرفين مدى ذكاء إيفا بالتأكيد لديها هدف تسعى له
أغلقت “ليزا” الهاتف معه وهى تدخل غرفة الممرضات لتبدل ملابسها وتتذكر كيف ألتقت بـ “إيفا” لأول مرة…
___فلاش باك___
منذ سبع سنوات داخل ملهي ليلى بولاية ميامي بأمريكا تحديدًا داخل غرفة في الطابق العلوي للملهى كان هناك رجل ثري يعمل مساعد للقواد دولية وبجواره “ليزا” فتاة تملك من العمر 23 عام ترتدي قميص نوم عارى وشعرها البني مسدول على الجانبين وطويل يخفى وجهها قليلا وتجلس منكمشة في ذاتها وجسدها مليء بالعلامات أثر الضرب وهذا الرجل يجلس جوارها ويلامس خصلات شعرها حتى أقتحمت “إيفا” المكان عبر النافذة وهى ترتدي زيها المعتاد ملابس سوداء وعلى رأسها خوزة من دراجة نارية سوداء لا تسمح لأحد برؤية وجهها حتى فزع الرجل عندما أقتحمت “إيفا” المكان سهو دون سابق أنذار لتصوب مسدسها نحو رأسه وهى تقف بجوار الناس وعندما قال:-
-who are you?
أجابته “إيفا” بصوت قوية ونبرة مُخيفة تقول:-
-me.. I’m the angel of death
أطلقت النار على رأسه بمهارة دون أن تكثرت لوجود “ليزا” في الغرفة ثم أستعدت لتغادر الغرفة بعد أن وضعت الأصفاد الحديدية في يده كتوقيعها على الجريمة لتشعر بيد تمسك ذراعها فنظرت لترى “ليزا” تقف بجوارها مُتشبثة بيديها بترجى وهى تقول:-
-help me .. save me
نظرت “إيفا” لها لترى كم الجروح الموجودة في جسدها وبعد لحظات من التفكير جعلتها “إيفا” ترتدى القميص الخاص ببدلة هذا الرجل وفوقه البلطو الخاص به وكان كبير بحد كافي ليصل إلى ركبتي “ليزا” وأخذتها معها، وقفت بها قليلاً على الشاطئ لتخبرها “ليزا” بأنها مهاجرة غير شرعية من بلد أنجلترا بعد أن تعسر والدها في سداد الديون قام ببيع أحد أخواتها لرجل ثري وقبض المال ثم قام بصرفه على الخمر فقررت “ليزا” الهروب قبل أن يفكر في بيعها هي وأختها الصغيرة وعندما وصلت لرجل يساعدها في مغادرة البلد لم تكون تعلم بأنه سيرسلها إلى هذا القواد إلا عندما جاءت إلى هنا وأختها الصغرى توفت أثناء تعذيبهم لها عندما رفضت العمل وتنفيذ ما يطلبوا
كانت “إيفا” صامتة وهى تستمع لهذه الفتاة وصوت بكاءها لتستلم لأمر وتنزع الخوزة عن رأسها لتراها “ليزا” لاول مرة فهتفت “إيفا” بنبرة مُخيفة وقوية وهى تحدق بعمق فى عيني “ليزا”:-
-betray me and i will kill you”خوننى وسوف أقتلك”
أومأت “ليزا” لها بنعم فأخذتها “إيفا” معها إلى وكرها وساعدتها في الحصول على أوراق مزيفة رغم أنها حقيقة وسمتها “ليزا” وجعلتها تجرى جراحة تجميل على وجهها حتى لا يتعرف عليها أحد
تذكرت “ليزا” لقاءهما وكيف أنقذتها “إيفا” من الهلاك والجحيم التي كانت تعيش به، غادرت “ليزا” غرفة الممرضات بعد أن بدلت ملابسها ثم غادرت المستشفى بأكملها …
________
وضعها “يحيي” بفراشها وهى فاقدة للوعى ثم غادر الغرفة وذهب إلى مكتب الطبيب ليخبره الطبيب بأن هذه الفتاة تعانى من فقد الذاكرة ولا تتذكر حتى أسمها
لييأس “يحيي” من الحصول على أي معلومة منها رغم أنها الناجية الوحيدة من حادث ملاك الموت ليعود إلى قسم الشرطة وجلس مع فريقه ليظهر له “شريف” المعلومات الكاملة عن القضية وما وصلت له التحريات ليقول:-
-حسب ما ظهر في الجريمة التانية هو رجل طوله يصل 180 سم وجسمه قوي وعريض وإلى حد ما نفس البنية الجسدية اللى كانت في المستشفى النهاردة
عرض “شريف” مقطع لكاميرا المراقبة الذي جلبه من المستشفى على الجميع فقال “هادى” بجدية:-
-يبقى هو غلط فعلا والدليل على كدة أنه راح يخلص على إيلين النهاردة ومكنش تحذير
رد “أمجد” عليها بنبرة قوية يقول:-
-هنفضل نلف حولنا نفسنا يعنى
صاح “شريف” به قائلاً:-
-لا طبعًا، إحنا لازم نجيب حق نوح مهما كان
تحدث “يحيي” وهو يقف من مكانه يقول:-
-أنا هقرأ الملف كله وأمجد حاول تحصل على تسجيل الكاميرات من الأماكن قرب المستشفى أكيد أستعمل عربية او موتسكيل أن شاء الله نوصل لأى معلومة من ظهوره النهاردة، بمناسبة ظهوره النهاردة لازم نحط إيلين في ماكن أمان لأنه أكيد هيظهر تانى ويحاول ينفذ اللى فشل فيه
خرج “يحيي” من غرفة الأجتماعات ليجلس على مكتبه الموجود في مقدمة مكاتب فريقه وفى يده ملف القضية…
__________
“مستشفى الحياة التخصصي”
خرجت “إيفا” من غرفتها “ليلًا ليقف أمامها شرطيين الحراس وقال أحدهما بجدية:-
-على فين؟
-رايحة التوليت
قالتها بهدوء وبراءة مصطنعة فقال الشرطي مجيب عليها:-
-ما عندك في الاوضة توليت
أجابته “إيفا” بهدوء شديد قائلة:-
-مفيش مياه
أخذها الشرطي إلي دوره المياه العام وترك صديقه أمام الغرفة للحراس ووقف هو لها أمام دوره المياه ودلفت لتجد “ليزا” بالداخل فقالت بجدية وصوت هامس:-
-لما طلبتى لقائى هنا
أجابتها “إيفا” وهى تتفحص دورات المياه قائلة:-
-ممكن الشرطة تكون حاطة أجهزة تنصص في الاوضة
هتفت “ليزا” بجدية وهو تقول:-
-لا تقلقي لا يوجد أحد هنا؟
أستدارت “إيفا” لها وقالت بغضب سافر:-
-عرفتى مين اللى ظهر النهاردة وحاول يقتلنى
أجابتها “ليزا” بضيق وهى ترى “إيفا” تتعرض للخطر قائلة:-
-لا أنا أبحث في الأمر وقد أمرت رجالى للبحث عنه، إيفا لقد أبحث حياتك في خطر
أجابتها “إيفا” وهى تفتح حقيبة “لأيزا” وتخرج منها قداحة وعلبة سجائر لتشعل سيجارة وهى تضعها بين شفتيها بهدوء قائلة:-
-متخافيش عليا يا ليزا، هل نسيت من أكون؟ I’m angel of death ،هل تعتقدين أن حثالة مثل هذا سيستطيع لمسي.. بمناسبة لمسي لقد جرحته في ظهره جرح عميق سيحتاج لطبيب، أبحثي في المستشفيات والعيادة وتحديدًا المستشفيات المشبوهة
أومأت “ليزا” لها ثم غادرت “إيفا” المرحاض وأصطبحها ضابط الشرطة إلى غرفتها وعندما دخلت وأغلقت الباب صُدمت حين رأت….
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية جريمة العشق الممنوع)