رواية جرعة كره الفصل العاشر 10 بقلم الكاتبة النمر
رواية جرعة كره الجزء العاشر
رواية جرعة كره البارت العاشر
رواية جرعة كره الحلقة العاشرة
#قبل #البداية
“أحياناً تأنيب الضمير قد يقضي على المتبقي من الأمل”
سمعت أحدهم يقول:-
– الدنيا دي صغيرة اوى.
أنا للمرة الأولى لا أتفق
أنا للمرة الأولى لا أتفق في قول أحد الدنيا دي كبيرة أوى وعايزلها الكبير بس اللي يعيش فيها لأول مرة أعرف معنى كلمة القوي يأكل الضعيف لأنه أضعف منه كما يقال حواء خُلقت من ضلع آدم ماذا فعله يا رسول الله في أمتك كانت وصيتك أمتك وأمانة أمتك أنظر ماذا فعلوا بوصيتك يا رسول الله!
ذهبت إلى والده بعدما هددني بإستخدام العنف إذ رآني وعندما وجدت قدماي تأخذني إلى هناك فرأيته يقوم بمسح الأرضية الخاصة بالمحل فقمت بالسلام عليه لكنه إنصدم حين رآني كان وجهي شاحب كالموتى عيناي متورمتان وبداخلهم دماء أثر الدموع المكبوتة بداخلي كنت لا أستطيع الوقوف على قدماي فراد مساعدتي قائلاً:-
– مالك يا بنتي؟! في اي!! مال وشك كدا؟
نظرت له وقالت:-
– مفيش يا عمو تعبانة شوية وبتمشى وهرجع البيت.
نظر لي بشك شعرت به في نبرة صوته وهو ينظر لي:-
– طب ادخلي عشان عايزك في حاجة.
قمت بالدخول منعاً لإحراجه وطلب لي قهوة وهو يُحادثني في حديث عادي حتى جلب سيرة (أ) هنا لم أتمالك نفسي أو أعصابي هنا شعرت بالكسرة للمرة الألف هنا تذكرت كل ما مررت به طوال بسببها وكأنه حدث بالأمس هنا تذكرت محاولاتي في إسترجاع إهتمام (م) ولم أنجح هنا تذكرت أن الحب الذي حاربت عائلتي حتى يكون معي وتركني تركت دموعي تسيل أمام والده ثم إنفجرت في البكاء الشعور بالكسرة بشع والأبشع إنك تتحمل فكرة إن الشخص الوحيد الذي أحببته في تلك الدنا يخونك أمام عيناك عندما تشعر بذلك تأكد أن بداخلك شئ ظل ينكسر وينكسر حتى تفتت هنا قلت له:-
– هقولك يا عمو بس أوعدني متقولش لـ (م) ولأي حد.
هز رأسه بمعنى وعد مش هقول لحد.
أردفت قائلة من بين دموعي وشهقاتي التي إرتفعت:-
– البنت دي وقعت بيني وبين (م) راحت وقعت بينا هي اللي خلت (م) يكرهني ويسيبني وميبقاش عايزني في حياته حاولت ارجعه ليا روحت كلمت البنت اللي شغالة هناك دلوقتي وقولتلها تسيب الشغل وانا أشتغل مكانها عشان اخليه يهتم بيا ويرجع يحبني تاني بس هو عرف وضغط عليها لحد ما قالتله البنت كويسة وانا عارفة إنه ضغط عليها ضغطة جامدة. دا غير إني لحد دلوقتي شاكة ان البنت دي هي اللي سرقت الحاجات دي يا عمو مكونتش متخيلة إنها كدا بجد كنت فاكراها شبهي طيبة وعلى نياتها لكن طلعت خاينة أنا مش عارفة أعمل اي دلوقتي.
أجابني قائلاً:-
– إنتي عارفة إني بعتبرك زي بنتي بالظبط ولو بنتي اللي مكانك كنت برضو هنصحها النصيحة دي هو ميستاهلش دموعك انا ياما عديت قبل كدا ولقيتك بتعيطي كنت ببقا عارف إنه فيه حاجة كبيرة هي اللي خليتك كدا وعارف انكم بتحبوا بعض وأنا فرحت بدا عشان عايزك مرات إبني وانا لو سايبه فانا سايبوا عشان هو يعتمد على نفسه.
قلت وأنا أبكي:-
– (م) خاين يا عمو كان بيهتم بيها وراح كلم واحدة عشوائي من على التيك توك ومكنش يعرف إنها صحبتي كتبت رسالة وقولتلها تبعتهاله ونزلت صورت منها المحادثة كلها كنت هواجهه بس مكنتش عايزة أخسره مكونتش هستحمل خسارة شخص تاني صحبتي ماتت من ست سنين وسابت وجع كبير أوى جوايا بقيت أخاف أفقد حد عزيز عليا.
أردف قائلاً وهو مصدوم من حديثي الذي لم يتوقع أن ولده الوحيد يفعل هكذا ويطلع في نظره ونظر محبوبته خائن:-
– (ن) إمشي وأنا هتصرف.
أردفت قائلة:-
– عمو إنت وعدتني إنك مش هتقوله ولا هتقول لحد.
أجابني قائلاً:-
– أنا مبقيتش عارف أفكر في أي حاجة.
ذهبت ولم أكمل حديثي بسبب مقاطعة حديثنا رنات هاتفي معلنة من مكالمات والدتي المتكررة للإطمئنان علي.
بعد يومان من التعب ذهبت مرة أخرى بعدما علمت أن تم طرد (م) من المنزل إعتقدت إن أنا السبب لكن لم يكن كذلك فقد أكد لي والده أنه طرده بسبب المشاكل الذي فعلها مع الناس وليس بسببي أخذت رقم هاتف شقيقته وقمت بالإتصال عليها لأحادثها بعدما خرجت من محل والدها ولكن تفاجأت بردة فعلها عندما فتحت علي قائلة:-
– إنتِ واحدة مريضة بجد أنتي مجنونة ومريضة نفسياً وعقلياً.
حاولت أفهمها لكن لم تعطيني أي وقت لأتفاهم معها لكن سمعتني وقالت:-
– أنا مكونتش متضايقة منك أنا اللي دايقني بجد إنك روحتي قولتي لأبويا.
أردفت قائلة:-
– غصب عني والله ابوكي ضغط عليا اوى اول ما جاب سيرة البنت دي وشي إتحول مبقيتش عارفة اعمل اي.
لكنها قالت:-
– إنا داخلة المحاضرة دلوقتي ابقي رني عليا الساعة سبعة.
قلت لها:-
– تمام.
لكني سمعت صوت سيارات وطريق ورياح بجانبها فعلمت أنها لا تريد الحديث معي الآن.
كنت بالخارج من الساعة السادسة حتى أتت الساعة السابعة وظللت أرن عليها ولكن لا إجابة إما مغلق أو يرن ولا أحد يجيب حتى الساعة العاشرة وأخيرا قامت بالرد علي كنت انا بالخارج مع خالتي نشترى فستانا لإبنتها الكبرى لزفاف شقيقي الذي يكون بعد ثلاثة أيام ولكن ليس صوتها بل كان صوت والدتها قائلة:-
– هو انتي مبتفهميش مش هيتجوزك هو مش عايزك انتِ لازقة فيه ليه بجد انتي مريضة عقليا ولازم تتعالجي.
تركت كل ما قالته إلى جانب وقلت لها بين شهقاتي:-
– حرام عليكي إنتِ رفضاني ليه شوفتي مني اي وحش عشان ترفضيني؟!
قالت لي وبكل قسوة:-
– شكلك مش عاجبني شكلك وحش جدا إنتِ لا شكل ولا فيكي حاجة عدلة و(م) عارف إني مش عايزاكِ.
سقط حديثها علي كالصاعقة لم أكن أعلم أنها تكن كل هذا الكره لي وكأنها جلبت سكينا وقامت بطعنها في قلبي قلت لها:-
– هو إبنك حبني عشان شكلي؟! إبنك حبني أنا محبش شكلي حرام عليكي عاللي عملتيه فيا.
أغلقت معها وقامت بالإتصال على (م) وحكيت له كل شئ من اول ما ذهبت إلى والده حتى أنهيت مكالمتي مع والدته لكنني فوجأت بقوله قائلاً:-
– بصي عشان أنا على أخري انا هروح أراضي امي انهاردة وانتِ أنا مش عايزك تاني وهعمل بلوكات من كل حته.
ثم أغلق ولأول مرة أنا مبكيش عليه لأنه ترك بصمة سوداء على قلبي هو ووالدته وشقيقته تركوا بصمة سوداء مش هيغيرها الوقت أو الزمن عمر الأيام ما هتنسيني اللي حصل معايا أنا الآن مريضة نفسياً وعقلياً وأحكي وأنا بمصحة للأمراض النفسية والعصبية بسبب كل ما فعلوه بي حتى أستعيد قوتي لم يكن أمامي حلاً أخر غير المصحة قمت بتوديع عائلتي وذهبت إلى رحلة العلاج إما العلاج إما الموت فقد كان مصيري…
النهاية
إلى اللقاء في الجزء الثاني
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جرعة كره)