روايات

رواية جرعة كره الفصل الرابع 4 بقلم الكاتبة النمر

رواية جرعة كره الفصل الرابع 4 بقلم الكاتبة النمر

رواية جرعة كره الجزء الرابع

رواية جرعة كره البارت الرابع

جرعة كره
جرعة كره

رواية جرعة كره الحلقة الرابعة

حاولت الصمود وقمت بإستأذان الرجل في المحل الذي بجانبي أني سأذهب لأجلب شيئا وسآتي.
قلت وأنا كادت دموعي تسيل على وجنتي:-
– عمو هروح اجيب حاجة بسرعة وهاجي.
(أ‌) قال:-
– ماشي يا بنتي متتاخريش.
هزيت راسي بمعنى ماشي وذهبت في نفس الشارع ولكن إلى آخره وأنا اتذكر أنها قالت أن حضانة شقيقتها الصغيرة هناك ولكن حين وصلت لآخره لأتفاجأ بسوق للبيع والشراء وبجانبه مسجد كبير فسألت على حضانة في هذا الشارع وقالوا لي إنها إنتهت منذ وقتا طويلاً ولم تعد موجودة الآن.
قلت بقلة حيلة:-
– يعني كدا موبايلي ضاع.
وهنا سالت دموعي بغزارة ورآني شاباً كبيراً يجلس على كرسيه قائلاً:-
– بتعيطي ليه.
حكيت له كل شئ ولكن لم أذكر أنني أعرفها وأن والدتها سبق وإشترت مني عبائة فقال لي:-
– اديني رقمك وانا هرن عليها لحد ما ترد.
أعطيته الرقم وظللنا نحاول بكافة الطرق حتى أجابت ولكن ما إن قلت لها تعود بالهاتف أغلقت المكالمة في وجهي وظللما نحاول العديد من المرات حتى يإست أنا في إرجاع هاتفي فقال لي بإقتراح:-
– انا هفضل ارن لحد ما البنت دي ترد وانتي إرجعي شغلك عشان شكلك بقالك ازيد من نص ساعة برا المحل.
هزيت راسي وأنا أشكره على محاولاته دون يإس منه أن يساعدني وذهبت وظللت أمدد في خطواتي حتى وصلت إلى المحل ولكني تفاجأت بـ (م) يجلس هناك في إنتظاري بعدما حادثه الرجل لأنني تأخرت كثيراً كانت ملامحه توحي بالغضب الشديد والقلق والخوف تحمل كل معاني القلق عندما رآني أبكي حيث قام بإمساك يدي اليمنى وساندني حتى جلست وهدأت قليلاً بعدها هم بسؤالي:-
– كنتي فين؟! وبتعيطي ليه؟! أنا رنيت فوق الأربعين مرة عليكي ومفيش رد فونك فين؟!
هنا أنا بكيت بكيت بكل قوتي لم اعد استطيع أن اتماسك حكيت له كل شئ وان تلك البنت كانت تإتي إلى هنا وأخذت هاتفي وانا روحت مكان الحضانة اللي كانت قايلة عليه لقيت انه مفيش حضانة من الاساس وفيه واحد هناك فضل يرن علي رقمي وردت بس اول ما قولتلها ترجع الفون قفلت المكالمة والفون كله.
حاول تهدأتي كثيراً وأخذ يربط على رأسي بحنان أبوي وليس حبيباً بتاتاً فأردف قائلاً:-
– أنا أسف بس انتي قلقتيني عليكي في داهية أي حاجة المهم إنتي تبقي كويسة ميهمنيش غيرك أصلا وأوعدك هنلاقي البنت دي والفون بتاعك.
أجابته وأنا أنظر له من بين دموعي:-
– المشكلة مش في الموبايل بس كارنيه الكلية بتاعي في جراب الفون وفيه فلوس كمان فيه جراب الفون لو ملقيناش البنت دي هتضيع عليا السنة ومش هعرف ادخل الإمتحان السنة دي.
نظر لي بصدمة ومفاقش غير على صوت والده قائلاً:-
– (ن) جت؟!
أجابه (م) وهو ينظر لوالده بصدمة قائلاً:-
– ااه جت بس دا فيه مشاكل أكبر من اللي اتصورتها يا بابا كارنيه الكلية في جراب الموبايل بتاعها احنا لازم نلاقي البنت دي.
أردف والده وهو يوجه حديثه لي:-
– حبيبتي انتي عارفة طيب البنت دي ساكنة فين؟!
أجابته وأنا أشهق من البكاء:-
– هيا قالت إنها ساكنة في شارع بورسعيد في الوحدة العربية.
قال والده وهو يوجه حديثه لذلك الواقف وهو ما زال منصدم مما سمعه مني:-
– (م) روح هات الموتسكل وخد (ن) معاك وادخلوا دوروه وعمك هيدخل يسال و(م،ش) هيشوفوا الكاميرات بتاعة الشارع وأنا هتابع معاهم وهخلي بالي من المكان أنا شوفت البنت دي قبل كدا هنا.
هز (م) رأسه بمعنى ماشي وذهب ليجلب دراجته النارية وأتى بها بعد ثوانِ وركبت ورائه لأول مرة كنت اركب معه وقريبة منه هكذا حتى وانا مُتعبة من كثرة البكاء كنت أخجل من قربي منه لهذه الدرجة حتى سمعته يقول:-
– متخافيش انا معاكي وهنلاقي البنت دي وهتتعاقب على كل حاجة عملتها.
هزيت رأسي وأنا أخجل حتى سمعت صوت طفل يتجاوز عمره ثمان سنوات يقع ارضاً بسبب أنه قام بإصابته عن طريق الخطأ من إستعجاله. ثم قال وهو يوجه حديثه إلى الطفل:-
– أسف.
ثم ذهب بي لإكمال الطريق حتى وصلنا وأخذنا نسال عنها حتى وجدنا الشارع ورأينا هناك فتاة مثل إسمها ولديها شقيقة صغرى ولكن عندما رأيتها لم تكن هذه الفتاة فرحلنا مرة أخرى وأخذنا نسال عنها بأكثر شوارع الوحدة العربية ولكن لم نجدها حتى يإست من إيجاد نلك الفتاة فقلت له وأنا حزينة جداً:-
– مفيش فايدة كدا يعتبر معاد الشغل جه انت عملت اللي عليك شوفنا الكاميرات ومعرفناش نجيب غير الصورة.
أمسك يدي وهو يحاول أن يُطمأنني قائلاً:-
– متزعليش هنلاقيها هروحك دلوقتي وبكرا هندور تاني.
هزيت رأسي بيإس بمعنى ماشي وأوصلني حتى قابلنا شقيقي الأصغر وذهبنا إلى المنزل كنت حزينة جدا عندما وصلت وحكيت لوالدتي أنبتني أولاً ثم حزنت لأجلي وهي خائفة أني لم أستطع إيجاد الكارنيه الخاص بي جلست وأنا أحاول ان ابين ملامح تلك الفتاة أكثر حتى تبينت ملامحها لي وأرسلت الصورة المعدلة لـ (م) ولشقيقي (ي) وظل يبحث هو وأصدقائه عنها ويسال وبلا فائدة هكذا ظللنا يوماً كاملاً وأنا تعبت ويإست أكثر وهذه الفتاة لا يوجد لها أثراً وعندما قررنا أننا سنجلب هاتف أخر لي ولكن فجأة قررت قبل دوام عملي قررت الدخول إلى الوحدة العربية وحدي وبدون معرفة أي أحد…!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جرعة كره)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى