روايات

رواية جرعة كره الفصل الخامس 5 بقلم الكاتبة النمر

رواية جرعة كره الفصل الخامس 5 بقلم الكاتبة النمر

رواية جرعة كره الجزء الخامس

رواية جرعة كره البارت الخامس

جرعة كره
جرعة كره

رواية جرعة كره الحلقة الخامسة

#مواجهة #شاقة
“قد يكون الجرح صعب ولكن الأصعب أن تعيش..! ”
إلى ماذا توقفنا؟!
اه تذكرت عندما قررت الدخول وحدي إلى تلك المنطقة الممتلئة بالشباب المعاطون للمخدرات لم اخاف لأنني كنت صباحاً حيث أوقات الدروس وهذا من حُسن حظي عندما دخلت وعدا بالتقريب شارعين قمت بالسؤال وانا اوريهم الصورة التي معي وإسمها الذي لم اعلم غيره فسالت إحدى الجالسات على كرسيها وهيا بائعة في تلك المنطقة.
قلت لها وأنا أحاول إستبشار الخير:-
– بعد اذنك شوفتي البنت دي قبل كدا؟!
نظرت المراة للصورة التي معي في هاتف والدتي:-
– ابوا أنا شوفتها قبل كدا بتعدي من هنا بس معرفش بيتها يا بنتي للاسف.
ثم قالت بتساؤل:-
– هيا مالها يا بنتي عملتلك حاجة؟!
أجابتها:-
– سرقت موبايلي والكارنيه بتاع المعهد في جراب الموبايل وعمالين ندور عليها مش لاقيينها!!
أردفت المرأة بصوت حزين:-
– باذن الله يا بنتي تلاقيها صاحب الحق حقه مبيضيعش أبداً.
إبتسمت في وجهها إبتسامة توحى بالتمزق من الداخل وقلت:-
– باذن الله. شكرا ليكي.
تركتها وأنا ما ذلت أبحث ودخلت أكتر في تلك المنطقة حتى يإست وكدت أخرج ولكن رأيت ثلاثة فتيات نظرت إليهم نظرة مطولة كانوا فتيات من الإعدادي شعرت حينها بنغزة وإتجهت إليهم وقلت بصوت محشرج:-
– بعد اذنكم فيه بنت هنا انا بدور عليها هيا في تانية إعدادى ودا وقت درس يعتبر هوريكم صورتها ممكن تبقوا عارفينها.
إحدى الفتيات قالت:-
– ايوا إحنا برضو في تانية إعدادى ورينا ولو نعرفها هناخدك بيتها على طول متقلقيش.
قمت بإخراج هاتف والدتي ثم فتحت الواتساب على الصورة المعدلة وأريتهم إياها قالوا:-
– أيوا احنا نعرفها دي (م) امها مدرسة في نفس المدرسة اللي احنا فيها هي عملت اي؟!
أردفت إليهم بدموع وكأن روحي هبت لي مرة ثانية:-
– ممكن تاخدوني بيتها.
أخذوني بعدما هدأوا من حزني وأنا أشرح لهم أني عانيت حتى أعرف منزلها لأنها سرقت هاتفي وكارنيه المعهد الخاص بي وأني حاولت التواصل على هاتفي وإيجاده لكن لم يحدث شيئا.
أردفت إحداهم:-
– هو موبايلك جرابه زيتي؟!
أجابتها بين خلجات عقلي:-
– أيوا.
ثم قالت الفتاة وهي تكمل:-
– يبقا دا الفون اللي قالت إن إبن عمها جابهولها هيا سمعت ريكورد بصوت شاب والأستاذة سمعتها وكانت هتاخد منها الفون فقالت إن إبن عمها بعتلها حاجة.
لقد كدت أجاوب لكننا وصلنا وسمعت صوتها تقول برجاء:-
– متطلعيش أنا نازلة ونبي.
أجابتها وأنا أنظر إليها نظرة كره لأول مرة أشعر أنني أكره أحداً فقلت:-
– أنا اللي طالعالك.
لم أسمع معارضتها ورجائها وذهبنا إلى الأعلى من الدور الثانى ولكن قبلها حادثت محمود وقلت له وكاد يإتى إلى لكن لم يعرف المكان لأنني لم أستطيع وصف أين أنا!! فقال سينتظرنى أمام الشارع للمنطقة.
قمت بالدق على الباب حتى فُتح لي والدها قائلاً بإستغراب:-
– أي يا بنات في حاجة؟!
أجابته أنا:-
– ممكن اتكلم مع (م)؟!
لم يكن بمقدوري الحديث مع عائلتها حول هذا الموضوع منعاً لإحراجها أكثر ويكفي الإحراج أمام أصدقائها.
خرجت (م) وقالت وهي تحاول أن تكون طبيعية:-
– أنا جيت اهو مفيش حاجة يا بابا دى صحبتي.
تركهم الأب ولكن قلبه كان يشعر أنه يحدث شيئا بينما هيا أعطتني هاتفي سريعاً وقالت:-
– فونك اهو إمشي بقا ونبي.
أردفت قائلة وأنا أوجه حديثي إليها:-
– مش همشي غير أما أحكى لوالدتك كل حاجة يعنى أبوكي وأمك مش حارمينك من حاجة وانتي تسرقيني ليه عشان تكلمي الزفت بتاعك براحتك أنا عملتلك أي؟!
أجابتني:-
– أنا اسفة والله العظيم.
هنا خرج الأب قائلا وهو ينظر لإبنته المتلبكة:-
– في حاجة حصلت ولا اي؟!
أجابت إحدى الفتيات:-
– عمو بعد إذنك ممكن تنادي على الميس عايزين نسالها على حاجة بس.
أجابها:-
– تمام ماشي.
ثم دلف إلى الداخل وبعد عدة ثواني اتت والدتها والتي تعرفت علي لأنني رأيتها مرتين فقط ورأتني وقالت:-
– (ن) في حاجة ولا اي:-
أجابتها وأنا أشرح لها كل شئ حدث وعندما إنتهيت أريتها هاتفي وماذا فعلت به حتى لا نستطيع الوصول إليه الهاتف كان معمول وضع الطيران وعدم الإزعاج وكتم الإشعارات وعدم إيصال الموقع ملغي وغيرهم…
ثم قلت:-
– طنط أنا حكيت لحضرتك عشان انتى لازم تعلميها إن دا غلط وإن دى حاجة حسابها كبير عند ربنا في السعودية حاجة زى دى بتوصل لقطع الإيد اللي سرقت ولو سرق تاني بيقطعوا التانية وياريت متقوليش لعمو عاقبيها إنتي ومش كأم لا كمدرسة في المدرسة.
هزت الأم رأسها وعيونها أرضاً خجلاً منى وقالت:-
– متزعليش يا بنتى وشوفي في اي حاجة نقصاكي.
أجابتها:-
– شكرا ليكي المهم عندى كارنيه المعهد اللي هدخل أمتحن بي بعد أسبوع من دلوقتي.
ثم أردفت قائلة:-
– بنات بعد إذنكم تعاملوها عادى ولا كإن حاجة حصلت وبتمنى أهاليكم ميعرفوش أي حاجة.
هزوا رأسهم بماشي وذهبنا وأنا بالطريق رأيت (م) رأى هاتفي وتأكد من ان كل شئ كامل وقال لي:-
– روحي عشان انتي تعبانة وانا هروح افتح دلوقتى.
هزيت رأسي لأنني كنت حقاً مُهلكة وذهبت… وعندما وصلت للمنزل وكدنا نخرج حتى أجلب هاتف جديد وأعطي التى معي لشقيقي رأيت إتصالا من (م) إستغربت ولكن ما إن أجبت قال…..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جرعة كره)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى