روايات

رواية جرعة كره الفصل الأول 1 بقلم الكاتبة النمر

موقع كتابك في سطور

رواية جرعة كره الفصل الأول 1 بقلم الكاتبة النمر

رواية جرعة كره الجزء الأول

رواية جرعة كره البارت الأول

جرعة كره
جرعة كره

رواية جرعة كره الحلقة الأولى

إستيقظت وذهبت إلى الجامعة وقبل الذهاب أرسلت له:-
– صباح الخير على أحلى ورد. أنا هروح الجامعة أما تصحى كلمني.
حتى أتت الساعة الحادية عشر ونص لم يري رسالتي فقلت سأفيقه وقمت بالإتصال به.
يرن…
يرن…
يغلق المكالمة هكذا عاودت مرة أخرى وأغلق المكالمة حتى أتت الساعة الثانية عشر ظهراً مرضت فجأة وشعرت بشئ سئ سيحدث فذهبت للمنزل كي أستريح وقمت بالإعتذار من زمائل المشروع وعندما عدت هاتفته مرة أخرى وأخيرا فتح المكالمة لقد قلت:-
– هتتأخر على الشغل مالك يا (م.س).
قال بصوت مختنق كعادته في النوم:-
– مفيش انا هقوم.. سلام.
أغلقت معه المكالمة وأنا مُتعجبة لما فعل لقد كنا معا بالأمس جيدين ونضحك وتصالحنا على أخر مشكلة حدثت بيننا.
بعدما ذهب للعمل وترك محله وذهب إلى محل عمه الذي يعتبره أكثر من والده حباً قمت بالإتصال به مرة أخرى وفتح المكالمة قلت له:-
– وحشتني اوى يا (م.س).
توقعت منه أن يقول وأنتِ أيضاً حبيبتي لكنه خاب ظني.
قال:-
– ماشي.
تعجبت أكثر وأنا أشعر بالقلق الشديد فقمت بسؤاله:-
– في اي؟! حصل اي؟! عمرك ما كلمتني بالطريقة دي غير وانت متدايق مني في حاجة.
أجابها:-
– هحكيلك يا (ن.أ).
وبدأ يسرد لي قائلاً:-
– (أ) جاتلي إمبارح وانتي عارفة موضوع الكاميرات وإني لازم ألعب بيها عشان اعرف هيا اللي سرقتهم ولا لا أتفاجأ الاقيها بتقولي (ن.أ) هيا اللي كتبت الرسالة لـ (ي) عشان تبعتهالي وانتى عارفة انها معجبة بيا وانا جيت قولتلك وقتها مخبيتش عليكي وإنك كمان جيبتيها المحل وقابلت (أ) ووريتيها الشات اللي بيني وبينها وخبيتي عليا إنها جاتلك تحت البيت وانتى قابلتيها في المحل.
(ن.أ) بصوت باكي ودموع تغطى وجهها بالكامل:-
– والله العظيم نص كلامها غلط ومحصلش انت سايبها توقع ما بينى وبينك ليه حرام عليك وعليها حسبي الله ونعمة الوكيل فيها وفيه اي حد بيحاول يدمر علاقتنا ببعض حرام عليها انا أنا إعتبرتها اختى تروح تحب الشخص اللي حبيته في حياتي ليه؟!!!! ليه أنا أستاهل أتاذي أستاهل أتطعن في ضهري بالطريقة دي ليه!!!
قال هو بإستهزاء:-
– اللي متعرفوش إن (ي) كمان معجبة زي أميرة بالظبط.
وهنا كانت الصدمة الواحدة صدمتان إنفتحت عيوني على وسعيهما لإن (ي) كانت قريبة جداً مني لم أتوقع أبداً أن تفعل مثل هذه الأفاعيل جلست على ركبتي أبكي على هذا الحظ السئ الذي أوقعني بأصدقائي المقربين جميعهم خائنات كان لدي بصيص أمل أن يكون مختلفاً عنهم لكن خاب جميع التوقعات لقد حُطم قلبي إلى أشلاء وأردف قائلاً:-
– أنا بقا هسيبك لإني مبقيتش قادر أكمل إنتي خبيتي عليا حاجة زي كدا وهما حاجات وانتي قولتي نصهم صح والنص التاني محصلش.
أجابته من بين دموعي وصوتي المبحوح:-
– إنت قولتلي إن احنا قفلنا صفحتهم خالص ومش هنتكلم فيها بتحاسبني دلوقتي وعايز تسيبني عشان شوية كلام في صفحة مقفولة!!
أجابها بصوت غاضب وعصبي:-
– نقفلها لو انتي مش مخبية عليا حاجة.
قالت له وصوت شهقاتها عالية توصل للأحجار التي تحت منزلهم:-
– محبيتش أضايقك وقلت ما دام الصفحة اتقفلت خلاص ننسى كل حاجة.
أردف بصوت عالِ وكأنه جلب آخره:-
– علاقتي بيكي إنتهت خلاص وغلاوة أمي عندي ما هرجع تاني.
صرخت قائلة:-
– بلاش تحلف بحياتها ونبي انت عارف اني عملت كدا عشان بحبك وعشان عايزاهم يعرفوا انهم جايين المحل لشغلهم مش صاحب شغلهم ليه يعملوا كدا معايا دا كل واحدة فيهم إعتبرتها زي أختي وكالنا مع بعض ليه يخونوني كدا ليه مطمرش فيهم اللي عملته عشانهم ليه!! هما يوم ما يفكروا يحبوا يحبوا الشخص اللي هنخطب ليه ليــــــــه!
أغلق المكالمة بينما تحولت ملامحي للجنون والغضب والكسرة والحزن وكل معالم الدهشة والصدمة حاولت الاتصال مرة أخرى وبعد محاولات أجاب قلت له بجنون لأني أعشقه حد اللعنة:-
– إنت بتاعي لوحدي هما بينجحوا يوقعوا بيني وبينك ليه بتديهم الفرصة دي ليه بتعمل كدا طب هما في داهية لكن انت ليه ها قولي ليه دا انا ملحقتش أتهنى بيك يوم دا احنا لسه متصالحين امبارح بعد خصام وتعب اربع ايام دا انا اغمى عليا في المحل من قلة الاكل وكتر الزعل ليه تديهم الفرصة إنهم يبعدونا عن بعض للدرجادي الحب اللي بينا ضعيف لدرجة انه سهل يتهلك!
أجابها وسط عصبيته وجنونه:-
– إنتي اللي وصلتيهم لدا وأنا مش هرجعلك بالعافية وتعالى خدي الدبلة والألبوم بدل ما أحرقهم ولو حاولتي تعملي اي حاجة تاني هكلم أمك أنا بقيت قرفان منك….
هنا الصدمات ظلت تتكاثر فوقي هل سأواجه كل هذا وحدي غدر الأصدقاء وتخلي الحبيب الذي طالما حلمت بمنزل واحد يجمعنا ونبنيه بكل حب وأن ننجب أطفالا يشبهونه لطالما حلمت أن أساعده في كل شئ هو الآن يتخلى عني بل تخلي عني.
أغلق المكالمة ولم أعاود مهاتفته مرة أخرى لقد تعبت وهنا تذكرت حديث والدتي عندما قلت لها بالأمس أننا تراضينا قالت لي:-
– (ن. أ) أنا قلقت عليكي إمبارح لإنك نايمة المغرب ومعيطة ومبتتحركيش خوفت يكون حصلك حاجة نيمت جمبك وفضلت أطبطب عليكي لعل الله يهديكي للطريق الصح مش عايزاكي تعيطي بالذات قبل النوم فيه واحدة نامت زعلانة ومعيطة مصحيتش مقامتش يا (ن) مقامتش وفيه ناس بتنام زعلانة ومعيطة بتصحا مشلولة عايزة تبقي منهم لو (م) هيبقا كدا يبقا أنا مش موافقة عليه انتي بنتي الوحيدة معنديش غيرك انتى واخواتك الشباب مش عايزة اخسرك لو هيتعبك بلاش منه احسن هيجي الأحسن منه.
كنت منهارة وقل تنفسي حادثت صديقتي المتزوجة وهيا ما كانت تنصحني هيا وصديقة أخرى لي كنت مُتعبة جداً أرسلت لها واتساب قائلة بإنهيار:-
– حسبي الله ونعمة الوكيل فيهم ربنا ينتقم منهم يارب انت القادر على كل شئ خذ منهم أغلى ما يملكون زي ما خدوا مني أغلى ما ليا يارب إنت المنتقم الجبار. وظللت أردد حسبي الله ونعمة الوكيل فيهم وعدم مسامحتهم في الدنيا حتى مماتي وإن كان بعد الممات حياة أخرى لم اسامحهم ثلاثتهم لأنهم أوجعوني لدرجة أني لم أعد أثق بأي أحد بعد الآن…..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جرعة كره)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى