رواية جرح غائر الفصل الأول 1 بقلم إيمان ممدوح
رواية جرح غائر الجزء الأول
رواية جرح غائر البارت الأول
رواية جرح غائر الحلقة الأولى
إيه المجتمع ده!، ڤيب وسجاير وارتباط، أنا دخلت جامعه ولاكباريه يا”كوثر”؟
«ترىٰ أمامها صرحٌ ضخم، يضم مُختلف الفئات منهم المنزوي في رُكن مع ذاته، ومن يقهقه مع من يقابله ومن يفعل مالم كان سيفعله إلا بحضوره في هذا المكان..»
مصمصت “كوثر” شفتيها بسخريه: مش عارفه يا”زينب”إيه اللي عيني شايفاه ده، أهلنا في البلد لو عرفوا اللي بيحصل هنا، عمرهم ماكانوا هيعلمونا واصل.
«إثنان من قرىٰ ريفيه، حياتهم دون إنترنت، يقوموا باآداء مهامهم في تنظيف المنزل ثم بمذاكرة دروسهم بعد أن قاموا بالضغط علىٰ عائلتهم لكي يتعلموا»
هتفت “زينب” إلىٰ شاب كان يقف بالقرب منهم: بقولك إيه ياكابتن فين فصل اللي بيقولوا عليه 6 ده؟
قاطعتها “كوثر” بذعر: يخربيتك، أبوكِ لو عرف إنك سألتي راجل هيقطع خبرك، أنتِ إتجنيتي؟
تجاهلت”زينب”صديقتها ثم وجهت حديثها لذلك الشاب الذي يُحدق بهم بذهول: أنتَ مبحلق كده ليه، هتنطق ولانشوف غيرك؟
_فصل!، أنتو أكيد سنه أولىٰ، لأ لأ مش سنه أولىٰ جامعه أنتِ أولىٰ ابتدائي
-جرا إيه ياجدع أنتَ لم نفسك مش عاوز تتكلم متفضلش تتريق، يلا غور إيه المصايب ديه
«هدرت “زينب” جملتها بعنف أثر ما فعله من سخريه إتجهاههم..»
غمز الشاب الذي بجانبه يُدعىٰ “مُعتز” ، كان يراقب الحوار دون تدخل حتىٰ انفعال “زينب»
_ جرا يا” شريف” بس مزعل العيون التُحفه ديه ليه؟، خير ياقمر اؤمري؟
نظرت إليه بغضب تهتف بشراسه: يؤمر عليك ظالم، ده أنتَ قليل التربيه صحيح، يلا يابت.
«أمسكت بكف صديقتها “كوثر” التي لم تستوعب بعد ماحدث، حياة جديده كُليًا عليهم وعلىٰ من مِثلَهم باختلاف التفاصيل،منهم من استغل تلك المرحله الذي بدأها للتو للإنحراف في الجهة التي يريدها،ومنهم من لم يفهم بعد أين هو؟،يكتشف عالمه الجديد كُليًا.»
____________________________________
_ يعني إيه هنستقر في فلسطين؟! أنتَ بتهزر يا”بسّام!
_هدرت بجملتها بصدمه تُعبر عن رفضها، تأبىٰ أن تستقر هناك خصيصًا، التفت إليها بملامح لم تستوعب بعد ماقالته : مش فاهم، إيه المشكله في اللي أنا قولته وليه اعتراضك المفاجئ ده يا”رنيم”.
_ إيه الوطنيه اللي ظهرت فجأه ديه وأنتَ بقالك في مصر أكتر من ست سنين، انا مش هسيب هنا واروح هناك استحاله.
حدق بِها بذهول قبل أن يهتف: برضو مقولتيش، ليه؟
وإيه العلاقه؟!
_ أنا مش هرمي نفسي في بلد كلها قصف وممكن اموت في أي لحظه يا “بسّام”.
____________________________
_ هو انتِ كل ماتقعدي معانا هتسمعينا قصيدة قد إيه أنتِ مجروحه من أهلك ماتعقلي يا” ميرال” بقى إيه النكد ده!
«تفوهت بتلك الكلمات صديقتها “صبا” وألقتها دفعةً واحده دون أدنى التفات بمشاعر من أمامها»
تحدثت “ميرال” بنبره متحشرجه: هو أنا ليا مين غيركم أحكيلو يعني يا “صبا” وبعدين أنتِ لما بتتكلمي في حاجه مضايقاكي بسمعك وبحاول اهون عليكي والاقيلك حل أنتِ بتعملي معايا كده ليه؟ ليه أنتِ بالذات اللي دايمًا كده!
انتفضت “صبا” بغضب وتحدثت بغلظه ومشاعر جامده: لأ ياعسل اوعي تكوني فاكره ان الباقي ملاك وعاوز يسمع الاسطوانه اللي كل شويه بتقوليها انتِ مش شايفه ملامحهم ديه حتى مقريه واحد قرفان وقاعد بس عشان انتِ اللي معاكي المحاضرات وياخدها اول بااول عشان يطلع من الاوائل على قفاكي واخد بالك يا “حازم” والتانيه بتمسك التلفون وتفضل تقولك آه آه سامعاكي والتالته وشها باين قد ايه ملان منك انا الوحيده اللي صريحه وبقولهالك في وشك، كفايه بقىٰ.
حدق كل من على الطاوله بها بذهول حتى قطع تواصلهم البصري بها صوت “مريم” تهتف بلهفه: متصدقهاش يا”ميرا” احنا عارفين انك بتحبينا عشان كده بتتكلمي معانا انتِ اصلاً كنتِ علطول ساكته ماصدقنا اتكلمتي.
أكمل بدلاً منها “حازم” بتوتر بائن: يابنتي محاضرات ايه بس اللي قاعد بسمعك عشانها ده حتىٰ بتنزليها على الجروب.
نظرت لهم “ميرال” بجمود ثم وجهت بصرها إلى تلك التي لم تتفوه بحرف: مش عاوزه تقولي حاجه يا”ندىٰ”؟
تحدثت ببرود: أقول إيه يعني؟، كل حاجه واضحه قدامك من زمان كون إنك مش شايفه ده أو مش عاوزه تشوفي ده يبقى العيب فيكِ، نصيحه بطلي تبقي غبيه يا”ميرا”.
أومأت “ميرال” برأسها ثم تحدثت بسلام نفسي اكتسبتها للتو على الرغم من جرحها الغائر إلى أن خطوتها التي ستلقيها في وجههم ستكون بمثابةً راحه لها ستتركهم لكن ضريبتها طعنتهم التي وُجهت لها دون أدنىٰ رحمه
_ انا شايفه بصراحه إن انتو أوقح ناس شوفتها، حبيبتي أنتِ وهيا والكائن اللي قاعد وكنت هبله معرفش قاعد ليه بس عرفت، مين قالكم تجبروا نفسكم على كل ده انتو اللي دخلتوني معاكم بالغصب وكنت مستغربه لحد ماخدت عليكم وابتديت اتكلم زي ماانتو كنتو عاوزين جايين تلوموني؟! كل واحد فيكم كان عاوز مصلحه شكل اللي استغل منصب اهلى واللي استغل فلوسي واللي استغل شطارتي واجتهادي وانا كل ده كنت بعديه عشان ورتوني الحلو منكم الاول ولما خدتو اللي عاوزينو وضمنتوه خلاص مع السلامه يا”ميرا” وقتك خلص، أنتو مجانين اتعالجوا بس مش انا اللي اتضرب الضربه ديه واسكت كل واحده فيكم اشتغلت عن طريقي حلو أوي من بكره مش هتبقوا فيها وانتَ يا “حازم” باشا شوفلك شلة ولاد الطف لمنظرك انا مش عارفه إيه اللي مقعدك وسطهم!
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جرح غائر)