رواية جرح الحياة الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم رنا سليمان
رواية جرح الحياة الجزء الخامس والعشرون
رواية جرح الحياة البارت الخامس والعشرون
رواية جرح الحياة الحلقة الخامسة والعشرون
_كنت واثق كنت هترجعي تاني
_مكنتش ناوية اني ارجع بس رجعت علشان انا محتاجة دا……….محتاجة اننا نتكلم شوية
_مش مهم السبب اللي رجعتيه علشانه يا هاجر……….المهم انك هنا يمكن لو قولتي اي اللي مضايقك اقدر اساعدك
_هو انا انانية!………انت شايف اني مش بحب غير نفسي فعلا
_بالعكس………..انتي لو حبيتي حد بتضحي بحياتك علشانه ………..لما شوفت خوفك علي جوزك وازاي جريتي عليه اول ما هربتي من عند ادم ومفكرتيش في نفسك ولا في اي حاجة حواليكي غيره……….يمكن انتي عيشتي حاجات وحشة كتير وانا وامك الله يرحمها كُنا السبب فيها ودا اللي خلاكي مش قادرة تسامحي……….وانتي عندك حق في انك متسامحيش لان احنا اذناكي كتير بس……….بس انا نفسي تسامحيني وتنسي كل اللي فات يا هاجر……….انا اه غلطت في حقك وعارف دا كويس بس انا عايز اعوضك عن اللي عملته معاكي واعيش اللي باقي من عمري معاكي ………انا مش عارف ليه سألتي السؤال دا بس أنا متاكد انك عمرك ما كنتي ولا هتكوني كدة
بصيت في الارض وبدات اعيط ………رفعت راسي وبدات اتكلم وانا باصة ليه
_وانا صغيرة لما كُنت بشوف الولاد في الشارع ماشين مع ابوهم وامهم ومبسوطين ………اللي ماسك في ايد امه واللي بيلعب مع ابوه في الشارع كُنت بقعد اسال نفسي اشمعنا انا!……….اشمعنا انا مش زيهم ……….اشمعنا انا اللي ابويا سابني ومفضلش معايا وعيشنا مع بعض اللحظات الحلوة دي…………اشمعنا انا اللي مليش ذكريات مع ابويا وامي افتكرها لما اكبر واتبسط بيها وافتكر ان اية احنا كنا عيلة بتحب بعض ومبسوطين………..لية انا اللي من وسط كل الاطفال دي ابويا يسبني وامي تتجوز غيره وكل واحد يعيش حياته وينسوني لية محدش فيهم حبني ولا فكر في يوم يسال فيا ………كُنت دايما اسال نفسي انا فيا اي وحش علشان يحصل فيا كدة انا مكنتش طالبه حاجه كبيرة مكنتش طالبة غير اني اتحب……….طول الوقت بترفض سواء منكم او حتي لما حبيت شخص وقولت اكيد دا اللي هيعوضني عن اللي شوفته رفضني هو كمان ودلوقتي علي بيرفضني وعايز اننا نطلق علشان شايف اني انانية………..انانية علشان مش قادرة اسامح وانسي اللي فات! هو مش حاسس ب اللي مريت بيه علشان كدة بيقول اني انانية بس الحقيقة مش كدة …………بس انا معنديش استعداد اني اشرح لحد وجهة نظري لحاجة………..مبقتش عايزة اشرح لحد انا حاسة ب اية وانا بعمل اية حتي لو كان علي لان محدش هيفهمني زيه
مسك ايده……….بصتله بحزن ……….بدا يتكلم وهو باصص ليا
_علي بيحبك يا هاجر…………حتي لو قال كلام يضايقك ف دا علشان بيحبك وخايف عليكي
_خايف عليا من اية!
_خايف لو حصل حاجة انتي مش عاملة حسابها وانتي لسة بتعاندي تندمي ساعتها يمكن طريقته كانت صعبة شوية بس هو عمل كدة علشان بيحبك وخايف انك تندمي علي قرار اخذتيه وقت عصبية
هزيت راسي ب ماشي سحبت ايدي من ايده ومسكت شنطتي……….قومت ومشيت من غير ما اقول اي حاجة او اسمع منه اي كلام تاني…………ملقتش حد تاني اروح ليه غيره ………..كنت محتاجة اني اتكلم معاه كنت حاسة نفسي تايهه وقولت يمكن هو يساعدني …………خرجت من عنده بعد ما حسيت اني ارتاحت شوية………..يمكن قدرت اقول اللي كان نفسي اقوله واللي ممكن يكون السبب في اني اسامحه …………فضلت ماشية في الشارع مش عارفة ارجع البيت دلوقتي ولا ولو رجعت هنتكلم انا وهو في اية اصلا فضلت ماشية ومش عارفة اعمل اية
“فرح”
_جاهزة؟!
_لا يا كرم……….انا خايفه
_تحبي نأجل الموضوع ليوم تاني
_لو فضلنا ناجله يبقي مش هنروح اصلا يا كرم……….انا مش عايزة اروح واسال عمو كلامها دا حقيقي ولا لا………خايفه يطلع حقيقة والصورة اللي فضلت طول عمري راسمها لجدو تبوظ واطلع غلطانة
_عارف يا فرح……….بس مينفعش بردو انك تفضلي خايفة ومتوجهيش الحقيقة……….لازم تكوني اقوي من كدة وتروحي وتسالي عمك اذا كان كلام عايدة هانم صح ولا لا……..وانا هاجي معاكي ومش هسيبك يلا بقي يا فرح
هزيت راسي ب ماشي………بدات اقدم خطوة وأخر خطوة…………كُنت خايفه من المقابلة دي واللي هيتقال فيها بالرغم من اني عندي ثقه في جدو وانها اكيد بتكذب بس في نفس الوقت جوايا احساس بيقول ان ممكن كلامها يكون صح وجدو فعلا ظلمها وطردها هي وعمو زمان…………اتنهدت وخرجت من الفيلا وهو خرج ورايا……….ركب العربية وانا ركبت جمبه وبدا يسوق لحد ما وصلنا لحد بيته وقف العربية وبصلي
_وصلنا………..يلا انزلي وخلي قلبك جامد
_انت مش هتيجي معايا
_هستناكي هنا احسن………مش هينفع ادخل لازم تتكلمي مع عمك وعيلته لوحدكم
_بس انا محتاجة انك تبقي معايا يا كرم
_انا هستناكي هنا يا فرح……….لو طلعت معاكي مش عارف اذا كان عمك هيوافق بوجودي ولا مش هيحبه………..وجودي هنا هيكون احسن
بصتله وفضلت ساكتة……….نزلت من العربية وفضلت باصة للبيت………بدات اقرب من البيت وانا خايفة وقلبي بيدق جامد بدات اطلع علي السلم لحد ما وصلت للشقة……….خبطت علي الباب واستنيت لحد ما الباب اتفتح………..اول ما شافتني بصيت الناحية التانية وفضلت ساكتة
_ازيك يا ميار……….عاملة اية
_ليكي عين تيجي لحد هنا بعد ما طردتينا
_انا جاية علشان اتكلم مع عمو في موضوع مهم يا ميار ويمكن يغير حاجات كتير اوي
_موضوع اية دا يا فرح هانم اللي جاية تتكلمي مع بابا فيه
_مين علي الباب يا ميار……….فرح!
_ازيك يا عمو……….انا كُنت جاية علشان اتكلم مع حضرتك في موضوع ………..ممكن ادخل علشان نتكلم
_اتفضلي يا فرح
_تتفضل فين يا بابا………..انت نسيت هي عملت فينا اية في بيت جدو
_ميار! ادخلي اوضتك دلوقتي وبعدين نتكلم
دخلت وقعدت علي اقرب كرسي قدامي……….قعد قدامي اتنهدت وبصتله وبدات اتكلم بخوف
_انا اسفه يا عمو علي الطريقة اللي اتكلمت بيها معاكم اخر مرة
_عايزة اية يا فرح……….اكيد انتي مش جاية انهاردة علشان تعتذري وبس مش كدة
_بصراحة ايوه يا عمو انا كُنت جاية لحضرتك في موضوع تاني
_موضوع اية
_عمو هو………..هو حضرتك يعني
_في اية يا فرح عايزة تقولي اية ما تتكلمي
_عمو هو حضرتك ليه طول السنين دا مش بتسال ولا علي جدو ولا كنت بتسال عليا انا وادم من بعد ما بابا مات هو وماما……….هو كان في خلاف بينك وبين جدو فعلا!
_انتي جيبتي الكلام دا منين يا فرح!
_مش مهم عرفته ازاي يا عمو المهم هو صح ولا غلط
بصلي وفاضل ساكت وبعدين بص في الارض قلبي بدا يدق جامد بخوف وفضلت باصة ليه ومستنية منه الرد وانا خايفة
“علي”
اول ما شوفتها فتحت الباب ودخلت جريت عليها وحضنتها………..للحظة خوف انها تكون مشيت بعد الكلام اللي قولته ليها ساعة غضب فضلت حضنها لحد ما هي بعدتني عنها
_حمدلله علي سلامتك يا حبيبتي……….كُنا خايفين عليكي اوي
_كنتوا خايفين عليا ولا خايفين اني اهرب يا خالتو
_اية الكلام دا يا هاجر يا حبيبتي علي كان خايف يكون حصلك حاجة وحاول يكلمك كذا مرة
_متقلقش يا علي انا المرة دي مش هعمل زي كل مرة واهرب انا روحت مشوار مهم وكان لازم اروحه
_مشوار اية دا يا هاجر ولية روحت بليل كدة ولوحدك ولو المشوار دا مهم لية مقولتيش علشان اجي معاكي
_علشان انا مش صغيرة يا علي علشان تخاف عليا
_متنسيش اني جوزك يا هاجر ولازم اعرف انتي رايحه فين وجاية منين
_علي في موضوع اهم من الكلام الفارغ دا عايزه اكلمك فيه
_كلام فارغ؟!………انتي شايفه ان قلقي وخوفي عليكي دا كلام فارغ
_لو سمحت يا علي انا عايزة اسالك سؤال مهم يا ريت تسمعني
_سوال اية دا يا هاجر اللي اهم من اللي بنتكلم فيه دا
_هو انا لو موافقتش اني اسامح بابا وكامل انت بجد هتطلقني
فضلت باصص ليها بصدمة ومش عارف ارد واقول اية ……….فضلنا باصين لبعض ومفيش واحد فينا بيتكلم ………..كنت حاسس بالخوف انها ممكن تصمم علي الطلاق لو قولت اه واني اخسرها ولو قولت لا يمكن تعيش طول الوقت حاسة بالندم بسبب قرارها دا فضلت ساكت ومش برد وخايف من المواجهة دي
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جرح الحياة)