روايات

رواية جرح الحياة الفصل الثامن عشر 18 بقلم رنا سليمان

رواية جرح الحياة الفصل الثامن عشر 18 بقلم رنا سليمان

رواية جرح الحياة الجزء الثامن عشر

رواية جرح الحياة البارت الثامن عشر

رواية جرح الحياة
رواية جرح الحياة

رواية جرح الحياة الحلقة الثامنة عشر

_البقاء لله……..الحادثة كانت صعبة عليه وللاسف مقدرناش ننقذه…….عن اذنك
_لا حول ولا قوة الا بالله………ربنا يرحمك يا جمال انت ومراتك………موتوا وسيبتوا حِمل تقيل عليا
_جدو جدو……….احنا هنروح امتي……..فرح زهقت من المكان دا وانا عايز اروح علشان اشوف بابا وماما وحشوني اوي
_احنا بقالنا كتير اوي يا جدو في المكان دا………وحضرتك كل شوية تقولنا هنروح كمان شوية يلا بقي نروح زمان بابا وماما رجعوا البيت وهيزعلوا جدا لو راحوا وملقوناش في البيت
قعد علي اقرب كرسي ومسكت في ايدينا احنا الاتنين………كان بيحاول يمنع نفسه من العياط وكان باين عليه الحزن بدا يتكلم بهدوء
_حبايبي انا في حاجة لازم اقولكم عليها………احنا للاسف مش هنروح نلاقي ماما وبابا في البيت
_لية يا جدو هما مش المفروض يرجعوا انهاردة من السفر
_كان المفروض انهم يرجعوا يا فرح ……..بس هما اضطروا يسافروا لمكان تاني………وللاسف مش هيقدروا يرجعوا منه دلوقتي
_بس هما وحشوني اوي يا جدو كان نفسي اشوفهم
_معلش يا ادم …….انت كمان كنت وحشهم اوي انت واختك بس هما سافروا لمكان بعيد وكان لازم انهم يروحوا المكان دا يا ادم………انا عايزك توعدني دلوقتي انك هتخلي بالك من اختك وهتفضل جمبي وانك عمرك ما هتزعلها في يوم يا ادم………متخافش يا جدو بابا وماما قبل ما يسافروا قالولي اني اخوكي الكبير واني لازم اخد بالي منها ومخليش اي حاجة وحشة تحصل لها
_شاطر يا حبيبي……….وانا اوعدكم اني هفضل جمبكم واني عمري في حياتي ما هسيبكم لحد ما يجي الوقت وامشي فيه………ولحد اليوم دا ما يجي انا هفضل جمبكم وهعمل كل اللي انتو عايزينه يا حبايبي
_احنا بنحبك اوي يا جدو
_وانا كمان بحبكم اوي
اخدنا في حضنه وفضل حاضنا وكأن خايف اننا نهرب
كُنت واقفة قدام القبر وباصة عليه وبعيط………كانوا بيرموا علي القبر التراب……….رغم كل الناس اللي كانت حواليا كُنت حاسة نفسي لوحدي………حسيت بحد بيحط ايده علي كتفي بصيت جمبي لقيتها واقفة……….حطيت راسي علي كتفها وانا بعيط……….بدات اتكلم وانا باصة عليهم وهما بيقفلوا القبر
_ادم مات يا هاجر………اللي كان ييدايقك انتي وعلي وكان يبوظ حياتك مات……..مات واخد جدو معاه…….ارتاحوا وسابوني اتعذب في الدنيا لوحدي……….بقيت لوحدي ومليش حد في الدنيا دي
_ربنا يرحمهم يا فرح……..الموت رحمة ليهم………ادعي ليهم ربنا يغفرلهم يا حبيبتي……..وبعدين انتي مش لوحدك يا فرح انا جمبك وهفضل جمبك………انتي اختي يا فرح وانا محتاجة لوجدك جمبي اكتر ما انتي محتاجة ليا متقلقيش يا حبيبتي انا هفضل جمبك ومش هسيبك ابدا
_لحد دلوقتي مش قادرة اصدق انهم راحوا يا هاجر………وعدوني ان عمرهم ما هيسبوني لوحدي وانهاردة همًا الاتنين راحوا ………فراقهم صعب عليا اوي……..سامحي ادم يا هاجر………لو فعلًا بتحبيني انسي كل اللي عمله معاكي وادعي ان ربنا يغفرله
_مسامحة ادم يا فرح……….هو دلوقتي محتاج اننا ندعي ليه وننسي كل اللي عمله لينا……..لازم نسامحه وننسي
هزيت راسي ب ماشي ورجعت بصيت علي القبر بتاعهم بحزن………الناس بدات تعزيني وهي واقفة جمبي………جاه وقف جمبي وطبطب علي كتفي ……….بصتله ب حُزن……..بصتلها ومسكت ايديها واتكلمت بصوت واطي
_روحي يا هاجر………علي محتاجك جمبه ومتقلقيش عليا انا هبقي كويسة
_بس انتي محتاجة لوجودي جمبك يا فرح………علي جمبه خالتو ولو حصله حاجة خالتو هتتصل
_علشان خاطري يا هاجر روحي انتي وانا لو احتاجت حاجة هكلمك علي محتاجك جمبه اكتر مني ………روحيله ومتقلقيش عليا
فضلت باصة عليا وهي ساكتة……….هزيت راسي وانا ساكتة
_لو احتاجتي اي حاجة اتصلي بيا
هزيت راسي ب حاضر……….مشيت ………الناس بدات تمشي ……..شاور ليا علشان نمشي………بصيت ليهم للمرة الاخيرة ومشيت………مشيت ولاول مرة احس اني وحيدة ومبقاش ليا حد في الدنيا دي……….الاتنين اللي دايما كنت بحس ب أمان وهما جمبي راحوا ومش هيرجعوا تاني………..مشيت وسيبت كل ذكرياتي معاهم والأوقات الحلوه والوحشة اللي قضناها سوا كنت ماشية بعيط ومش حاسة ب اي حاجة حواليا وبفتكر ذكرياتنا سوا وبس
“هاجر ”
_لسة مفاقش يا خالتو
_لسة يا حبيبتي………..بس الدكتور طمني وقال ان حالته بقت مستقرة وانا ممكن يفوق في اي لحظة……….روحتي ل فرح يا حبيبتي
_روحتلها يا خالتو……….صعبت عليا اوي كان واضح عليها الزعل
_اللي حصلها مش شوية يا هاجر………اخوها وجدها اللي ملهاش غيرهم ماتوا في يوم واحد……..اكيد صعب عليها انها تتحمل كل دا
_انا كل إللي خايقة منه انها تعمل حاجة في نفسها
_متقلقيش ان شاء الله هتكون كويسة والوقت هينسيها
_يا رب يا خالتو……….روحي انتي يا حبيبتي ارتاحي………انتي تعبتي اوي ولازم ترتاحي
_خليني يا هاجر لحد ما اطمن عليه
_علشان خاطري يا خالتو روحي ولو حصل اي حاجة هكلمك………علشان خاطري يا خالتو روحي ارتاحي
_عارفة اني مش هعرف اخلص منك وانك مش هتسكتي غير لما اروح ………لو حصل اي حاجة يا هاجر اتصلي
_حاضر يا حبيبتي
اخدت شنطتها وخرجت من الاوضة………قعدت علي الكرسي ومسكت ايده وبدات اتكلم
_عارفة انك لو كنت كويس كنت هترفض اني اروح العزا بتاعه بعد اللي عمله معانا……….بس انا روحت علشان خاطر فرح هو كان اهم حاجة في حياة فرح هو وجدها والاتنين ماتوا في يوم واحد………صعب عليها انها تتحمل كل الوجع دا انا عارفة وعلشان كدة روحت ووقفت جمبها لاني عارفة انها حاسة بالوحدة وكان لازم اكون جمبها في وقت زي دا………..مش كفاية كدة يا علي بقي………فوق بقي علشان خاطري انا محتاجة اتكلم معاك وتساعدني زي ما كنت طول عمرك بتعمل…….محتاجة اني اتكلم معاك وتسمعني………..عارف اني كان ممكن اموت لولا ان بابا وصل في الوقت المناسب ………اول ما شوفته حسيت بخوف ………خوفت ادم يعمله حاجة رغم اني مكنتش فاكرة ابدا انه ممكن يجي يوم واخاف عليه او ازعل عليه من وانا صغيرة بس اول ما شوفته نسيت خوفي علي نفسي وخوفت عليه ادم يعمله حاجه بس………بس بردو مش قادرة اسامحه في نفس الوقت يا علي لانه سابني وانا صغيرة وباعني ………..حاسة اني مش قادرة افكر ولا اخد قرار ومحتاجة انك تقوم وتكون جمبي وتساعدني اخد القرار الصح
مسحت دموعي وفضلت باصة ليه وانا ماسكة في ايده………ايده بدات تتحرك وتمسك في ايدي……..بصيت علي ايده بفرحة وانا مش مصدقة نفسي رجعت بصيت ليه وانا بضحك ومش مصدقة اللي حصل
“فرح”
مسكت البرواز اللي فيه صورتنا احنا التلاتة وفضلت باصة فيه………..لو كنت اعرف ان يوم ما ادم حاول يقتل جدو دي المرة الاخيرة اللي هشوفه فيها كنت هترمي في حضنه ومش هسيبه يبعد عني لحظة تانية كنت هفضل جمبه وامنعه انه يعمل اي حاجة غلط ………لو كنت اعرف ان جدو هيموت لما اسيبه وادخل اشوف ادم للمرة الاخيرة كنت هفضل جمبه ومش هسيبه في اخر لحظات في حياته……….بدات اسمع اصوات زعيقهم هما الاتنين في اخر مرة اتجمعنا فيها ……….البرواز وقع من ايدي……..جسمي كله كان بيترعش………..حطيت ايدي علي وداني وانا بحاول امنع الاصوات دي لكنها كانت بتزيد……….فضلت اهز راسي ب لا وانا بعيط……….عيني جات علي ازازة من اللي واقعين علي الارض ………شيلت ايدي من علي وداني ومديت ايدي علشان اخد الازازة دي ………بدات ابص ليها وانا ساكتة……….بدات افكر ودموعي نازلة علي وشي وباصة ل الازازة………يمكن مكتوب لينا احنا التلاتة نموت في يوم واحد زي ما عيشنا مع بعض ………وجودي او عدمه مش هيفيدوا بحاجة بالعكس هتوجع اكتر وانا لوحدي……..مكاني جمبهم مش هنا لازم اعمل كدة علشان اكون معاهم بدل ما اعيش هنا لوحدي من غيرهم

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جرح الحياة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى