رواية جرح الحياة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم رنا سليمان
رواية جرح الحياة الجزء الثالث والعشرون
رواية جرح الحياة البارت الثالث والعشرون
رواية جرح الحياة الحلقة الثالثة والعشرون
_انا قولت مش هتجوز يعني مش هتجوز
_فرح انا بقالي كتير صابر عليكي وساكت بس خلاص انا جيبت اخري………لحد امتي هتفضلي ترفضي العرسان اللي بتتقدم ليكي
_قولت مليون مرة انا مش هتجوز بالطريقة دي يا ادم ………..بلاش تضغط عليا كفاية بقي
_يا حبيبتي انا عايزك تكوني مبسوطة ومرتاحة
_وهو مفيش غير الجواز اللي يخليني مبسوطة يا ادم………وبعدين اطمن انا مبسوطة وانا جمبكم كدة ومش عايزة اتجوز نهائيا
_مزعل اختك لية يا ادم
_اهو جدو جاه اهو………احنا نشاهده واللي يقول عليه هو اللي هيمشي
_ماشي………دلوقتي يا جدو انا جيت اكلم فرح علي العريس اللي قولتلك عليه وهي بردو مش موافقة
_طالما هي مش موافقة يبقي خلاص مش هتقابله
_يعني اية يا جدو………هو كل عريس يتقدملها ترفضه من غير ما حتي تقعد معاه ولا تقابله
_خلاص يا ادم هي قالت انها مش موافقة يبقي خلاص مفيش نصيب
_انا مش عارف هتفضل تدلع فيها لحد امتي يا جدو………مينفعش توافق علي كل حاجة هي تقول عليها كدة
_ملكش دعوة انت انا حُر مع اختك
_ربنا يخليك ليا يا احلي جدو في الدنيا
_دلوقتي بقيت انا الوحش يعني……….طيب والراجل اللي اديته معاد دا اعمل فيه اية
_اعتذر ليه وقوله ان كل شي قسمة ونصيب يا ادم
_علي فكرة دلع ليها دا اخرته وحشة يا جدو خلي بالك
_اعيش وادلعها هو انا عندي كام فرح
سابنا وخرج من الاوضة وهو متعصب……….ضحكت وحضنته وانا مبسوطة
_ربنا يخليك ليا يا جدو يا حبيبي
_ويخليكي ليا يا حبيبتي………اوعي تقلقي من حاجة طول ما انا عايش اخوكي مش هيقدر يخليكي تعملي حاجة غصب عنك ابدا
ابتسمت وفضلت حضناه وانا ساكتة
سمعت صوته وهو بيكلمني………مسحت دموعي وبصيت عليه
_موافقة تتجوزيه يا بنتي
_اكيد طبعا يا مولانا موافقة………لو مش موافقة اية اللي هيخلينا نكلم حضرتك
_انا اللي مش موافق يا مولانا
بصيت ناحية الباب……..اول ما شوفته ابتسمت وقومت من مكاني………قام من مكانه واتكلم بعصبية وصوته بدا يعلي
_انت ايه اللي دخلك هنا يا بني ادم انت وبتتكلم بصفتك اي اصلا
_بتكلم بصفتي خطيبها
_خطيبها!………اية الجنان اللي انت بتقوله دا
_ساكتة لية يا بنت اخويا………متتكلمي
_هتتكلم تقول اي ………الكلام معايا انا ……….انا قبل وفاة عبد الرحيم بيه ودكتور ادم جيت واتقدمت ل فرح وهما وافقوا بس بسبب اللي حصل الخطوبة محصلتش رسمي………يعني دلوقتي انا وهي في حُكم المخطوبين واللي حضرتك عايز تعمله دا مينفعش………احنا اسفين يا مولانا تعبناك معانا………وصل مولانا يا حامد للمكان اللي يحبه
خرجوا هما الاتنين قرب مني وحاول يمسك ايدي بعصبية وهو بيتكلم
_الكلام دا يا فرح……..انطقي ساكتة لية
مسك ايده وبعدها عني……….وقف قدامه وبدا يتكلم بصوت علي
_لو فكرت تمد ايدك عليها تاني متزعلش من اللي هعمله فيك……….اطلع برا انت واهلك احسنلك واوعي تفكر تقرب منها ولا انت ولا اي حد من قرايبك صدقني مش هرحمه
_بقي كدة يا فرح………..تخلي واحد زي دا يطرد عمتك من البيت
_اللي بتتكلمي عنه دا خطيبي يا عمتو……….وبعدين انتو اللي بدأتوا لما جيتوا لحد هنا وكنتوا عايزين تجوزوني لخالد بالعافية…………كرم دلوقتي خطيبي وفي اقرب وقت هنتجوز واي حاجة هو يقولها انا معاه فيه
_يعني بتطردينا من بيت ابويا يا فرح!
_انا مش بطردكم يا عمتو………دا بيت جدو وانتي بنتو وهيفضل مفتوح ليكي في اي وقت بس علشان تيجي وتقعدي فيه وبس مش اكتر من كدة يا عمتو
_ماشي يا فرح……….بس مترجعيش تزعلي من اللي ممكن يحصل بعد كدة
_اللي عندك اعمله يا خالد بيه……….بعد اذنك بقي يا ريت تاخد اهلك وتتفضلوا برا علشان عايز اقعد مع خطيبتي لوحدنا
بصله بعصبية وخرج من البيت من غير ما يتكلم ……….خرجوا وراه ………..بصتله وابتسمت
_كنت عارفة انك هتيجي ومش هتسبني لوحدي
_انا جيت علشان وعدتك اني هفضل جمبك واساعدك وامنعهم انهم يأذوكي ……….كنت مقرر اني مش هاجي ولا هوافق علي خطتك دي بس اول ما حامد قالي اللي حصل جيت علطول علشان اكون جمبك
_هو انت لية بتعمل كدة يا كرم………لية واقف جمبي ومش عايز تسبني لوحدي مع انك مش مُلزم انك تعمل كدة
_عبدالرحيم بيه وقف جمبي كتير اوي وساعدني كتير يا فرح ودلوقتي حسيت ان اللي بعمله دا يمكن اقدر اسد جزء من اللي عمله معايا لما اقف جمبك واحميكي من اللي اهلك عايزين يعملوه معاكي
_هو دا السبب!………يعني مفيش سبب تاني
_لا مفيش غيره
_انا كُنت فاكرة انك………انك بتحبني يا كرم
_بحبك!……….حُب اي يا فرح اللي بتفكري فيه دا……….مستحيل حاجة زي دي تحصل انا فين وانتي فين يا فرح……….انتي لية فكرتي في كدة………انا وانتي مفيش حاجة ممكن تحصل بينا يا فرح انا كل اللي بعمله دا علشان اسد الدِين اللي عليا ل عبد الرحيم بيه وبس ومينفعش يكون فيه اكتر من كدة
خرج من الفيلا……….فضلت باصة عليه………..معرفش ليه اضايقت من كلامه ………..يمكن انا فهمت غلط وهو محبنيش بس لية انا افتكرت انه حبني وليه كنت مستنياه هو بالذات اللي يجي وينقذني قبل ما المأذون يكتب كتابي علي خالد………اتنهدت بتعب وكنت طالعة علي اوضتي بس لقيته داخل الفيلا وهي معاه……….بصتلهم بصدمة ومكنتش قادرة اصدق نفسي
_انتي!
“هاجر ”
_انت ازاي متقوليش يا علي ان اللي اسمه كامل دا جاه لحد هنا……….وازاي اصلا تسيبه يمشي كدة من غير ما تبلغ عنه
_لاني مش عايز ابلغ عنه يا هاجر………الراجل جاه لحد عندنا واعتذر وقال انه ندمان وعايزنا نسامحه لانه ممكن يموت في اي وقت وعايز يصلح اي غلط عمله في حقنا
_وانت صدقته مش كدة
_ومصدقهوش ليه يا هاجر
_علشان دا انسان كذاب يا علي……….اكيد بيكذب عليك واكيد كمان وراه حاجة وبيفكر في مصيبة يأذينا بيها
_هو انتي من امتي بقيتي انانية كدة………..انتي اه مريتي بوقت صعب وعيشتي حاجات كتيرة صعبة بس دا مش مبرر انك تكوني وحشة اوي كدة وتفكري بالطريقة دي………الراجل جاه واعتذر واتنازل عن كل حاجة مكتوبة ب اسمه ليكي علشان تسامحيه وانتي لسة بتفكري انه عايز يأذيكي
_استهدوا بالله يا ولاد ………كل حاجة بتتحل بالهدوء
_استني يا خالتو……….للدرجة دي انت شايفني وحشة يا علي
_اومال عايزاني اقول علي تصرفاتك دي اية…………كل اللي حصل معاكي خلاكي انسانة انانية وفاقدة الثقة في كل اللي حواليكي وعمالة بتخسري كل اللي بيحبوكي لحد ما هتكوني لوحدك……….في الاول خالتو الله يرحمها اللي فضلتي تعاندي ورفضتي تكلميها لحد ما ماتت من غير حتي ما تودعيها وبعدين ابوكي اللي ضحي بحياته علشان ينقذك من ادم وبردو بتعاندي ومش عايزة حتي تديله فرصة تانية رغم انه اعتذر ليكي بدل المرة الف ومفيش فايدة معاكي ودلوقتي كامل اللي كتب كل املاكه ب اسمك علشان تسامحيه وبردو مش عايزة تسامحيه والله اعلم الدور هيكون عليا ولا علي امي
_انت اتجننت يا علي اية اللي بتقوله دا
_اللي بقوله دا كان لازم اقوله من زمان يا ماما………بنت اختك بقيت انانية ومفيش اي خد يهمها غير نفسها وبس ………بصي يا هاجر لو فضلت علي الحال دا انا
_سكت لية يا علي متكمل انت اية
_انا اسف يا هاجر لو فضلتي علي حالك دا انا مش هقدر اكمل ………..الاحسن لينا انا كل واحد يشوف حاله
بصتله بصدمة………بص الناحية التانية وهو ساكت………كانت واقفة بينا وكانت هتتكلم………مسكت في ايديها علشان تسكت ………دموعي بدات تنزل وانا ساكتة ومش قادرة ارد حتي ولا قادرة استوعب انه قدر يقولها
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جرح الحياة)