روايات

 رواية جراح الروح الفصل الثاني عشر 12 بقلم روز آمين

 رواية جراح الروح الفصل الثاني عشر 12 بقلم روز آمين
رواية جراح الروح الفصل الثاني عشر 12 بقلم روز آمين

رواية جراح الروح الفصل الثاني عشر 12 بقلم روز آمين

في اليوم التالي
مساءً داخل مسكن قاسم الدمنهوري
كان يجلس كٌل من
قاسم،،أمال،،سليم،،ريم،،
بصحبة عائلة عزمي الشافعي
تحدثَ عزمي بإبتسامة سمجه٠٠٠٠٠أنا قولت نيجي إحنا نقضي معاكم اليوم ونشوف الباشمهندس سليم اللي ليه أكتر من أسبوعين في مصر وحتي مفكرش ييجي يسلم علي خاله بعد غياب خمس سنين بحالهم !!
نظر إليه سليم وتحدثَ بإحترام ٠٠٠٠صدقني يا خالي غصب عني،،أنا يٌعتبر مبدخلش البيت غير علشان النوم حتي إسأل ماما
تحدثث أمال بإبتسامة مجاملة لعدم تقبلها لشقيقها وزوجته اللذان ظلماها هي وشقيقتها ومنعوهما من ميراثهما الشرعي !
وأردفت قائلة بغرور ٠٠٠ الحقيقه سليم من وقت ما وصل مصر وكل يوم بيمر علي الشركات ويقيمها ،،وفعلا مبيجيش غير وقت النوم !
وأكملت بكبرياء٠٠٠ما أنتوا عارفين منصب الباشمهندس كبير ومهم إزاي ،،الشركة بتثق فيه ثقة عمياء ،،ده كمان مسافر بعد كام يوم دبي علشان يقيم كام شركة هناك مقدمين طلبات دمج شركاتهم مع شركته !
إشتعل داخل سميرة من تلك المغرورة المتسلطه وكادت أن تقف وتٌمسك بتلك الفاز الكريستاليه الموضوعه جانباً،، وتفتك برأس تلك الشمطاء المتكبرة !!
حدثت حالها بغل،،،،،من يستمع إلي حديثك يظنٌ أنها شركة العائلة التي أسسها لهٌ ذلكٌ الأبله القاطن بجانبك والذي يدعي قاسم،،
يالكِ من شمطاء حمقاء،،رحم الله تلك الأيام حينما كنتي لا تجدين ما تسدي بهِ جوعك،،
أتتكبرين علي سيدتك وسيدة عائلتك بالكامل أيتها الخنفُساء ،،حقاً عائلة رعاع،،
لا أدري ماذا فعلت بدنياي لأقع وسط ذلك المستنقع المٌسمي بعائله زوجي تلك
ثم وعت علي حالها وتحدثت بنفاق ٠٠٠وهو فيه زي الباشمهندس سليم في الدنيا كلها،،،ربنا يعلي قدرة كمان وكمان
ثم تحدثت برياء٠٠٠٠مش عارفه يا أمال هتصدقيني ولا لاء،،،بس أنا فعلاً بحب سليم وبتمني له كل الخير ،،ودايماً بدعيله أكتر مبدعي لأولادي نفسهم
كانت تنظر لها مستشفه كذبها وريائها
حدثت حالها بضيق،،،، ،،ماذا دهاكِ أيتها الساحرة ،،
أتظنين أنني بذلك الغباء لأصدق مشعوذة شريرة مثلك ؟؟
ثم عن أي دٌعاء تتحدثين أيتها الحرباء المتلونة،،
أكادٌ أجزم أنك حتي لا تتذكري أولادك بذلك الدعاء التي تتحدثين عنه،،
هذا وإن كنتي تركعين لربك من الأساس،،
أيتها الشيطانةُ بالعة السحت وأموال اليتامي داخل كرشكِ اللعين !
ثم تحدثت بإبتسامة مزيفه قائله بكبرياء٠٠٠أكيد طبعاً،،مهو بالنسبة لك زي حٌسام
ثم صاحت بصوتها لتستدعي العامله بكبرياء٠٠٠ليندا ،،،ليندا
أتت العامله الفلبينيه
التي وما إن رأتها سميرة حتي لوت فاهها
وحدثت حالها،،،،،فلبينيه يا إبنة عديلة،،رحم الله ذلك الأيشارب الذي كنتِ تحبكين بهِ رأسك وأنتِ تٌمسكين بتلك الخرقةِ المتهالكه وتنظفين بها أخشاب منزلك الحقير
تحدثت العامله بلغه ركِيكه٠٠٠٠أفندم مدام ؟؟
تحدثت أمال بغرور ٠٠٠شوفي الضيوف يشربوا أيه !!
وجهَ قاسم حديثهٌ إلي أمال بإحراج ٠٠٠ضيوف أيه بس يا أمال،،الجماعه أصحاب بيت،،
وتحدثَ لحِسها علي التحرك٠٠٠قومي بلغي المطبخ علشان يجهزوا عشا يليق بأستاذ عزمي ومدام سميرة والأولاد !!
إبتسمت ريم لحديث والدها وتحدثت بحماس ٠٠٠٠ أنا هقوم أبلغهم يا بابا
تحدثت سميرة ٠٠٠ملوش لزوم يا قاسم بيه،، هو أحنا أغراب للكلام ده !!
أجابها سليم بإحترام ٠٠٠٠إزاي يا طنط،، حضراتكم مشرفينا إنهاردة وده أقل واجب يتقدم لكم
تحدثت أمال مٌرغمه٠٠٠تحبي أخلي الطباخ يعملكم أصناف معينه يا سميرة،،ولا تاكلوا علي ذوقي ؟
أجابتها سميرة بنفاق ٠٠٠أكيد علي ذوقك ،،هو فيه زي ذوقك يا أمال
رد عليها عزمي بنفاق٠٠٠٠عندك حق طبعاً يا سميرة،، أمال طول عمرها ملكة الذوق
إبتسمت أمال علي ذلك الثنائي المنافق من الدرجه الأولي وأنسحبت إلي المطبخ
ثم نظرت سميرة إلي إبنتها نظرة ذات معني
وقفت ندي وتحدثت بنبرة حماسيه ٠٠٠ما تيجي يا سليم إنتَ وحسام نقعد في البلكون ونسيب الكبار يقعدوا براحتهم ،،أكيد فيه كلام كتير حابين يتكلموا فيه
تحدثت وياليتها لم تتحدث،، ألقي سليم نظرة حارقه علي حٌسام الجالس ينظر إليه يترقب لردة فعلهِ،،،
فتحدثَ سليم بإحترام مٌفتعل٠٠٠٠أتفضلوا إنتم يا ندي وخدوا راحتكم ،،أنا للأسف مضطر أدخل أوضتي علشان عندي شغل مهم
ثم نظر إلي عزمي وتحدثَ٠٠٠بعد إذن حضرتك يا خالي،،وإن شاء الله لما العشا يجهز أكون خلصت شغل وأجي أتعشا معاكم
تحدثَ عزمي ٠٠٠ براحتك يا حبيبي ،،ربنا يقويك
ثم نظر إلي سميرة التي إحتقنَ وجهها وتحدثَ ٠٠٠بعد إذن حضرتك يا طنط
هزت رأسها بإبتسامه كاذبه،، أما حسام وندي فقد إستشاط داخلهما من عدم تقدير سليم لكلٍ منهما ،،وتحركا إلي الشرفه وقفا بجانب بعضهما
حين نظر حسام إلي ندي وحدثها بنبرة ساخرة٠٠٠٠يا بنتي سيبك بقا من كلام ماما إللي هيقلل من كرامتك ده وسيبك من إللي إسمه سليم ده كمان،،
صدقيني سليم عمرة مهيفكر فيكي، وحتي لو حصلت المعجزة وفكر،، عمتك عمرها ما هتسمح له بكدة،،
واكملَ بتأكيد٠٠٠إنتِ مش شايفه قذف الجبهات اللي بالعيون بينها وبين ماما،،أنا متأكد إن الاتنين لو سنحت لهم الفرصه هيقطعوا بعض !!
أجابته بتذمر ٠٠٠وأنا قولت لك قبل كدة إن سليم مش هيكون لحد غيري أنا،، وبكرة هفكرك !!!
أتت ريم إليهما وتحدثت لهما وهي تٌشير إلي العامله ٠٠٠٠ أتفضلو ،،أنا خليت داده رٌقيه تعمل لنا نسكافيه ،، هيعجبكم أوي علي فكرة،،أصل سليم جايبه معاه هو والقهوة من ألمانيا !!
تحركت ندي وأخذت كوب النسكافيه الخاص بها وتحدثت بتخابث٠٠٠أسيبكم بقا علشان تقعدوا براحتكم !!
غمز لها حٌسام بشكر حين إبتسمت ريم خجلاً
وتحركت هي إلي بهو الشقه وأستغلت إنشغال الجميع بالحديث و وجود عمتها بالمطبخ لإشرافها علي العشاء
وتحركت للداخل حتي وقفت أمام غرفة سليم ثم دقت بابها بخفه وفتحتهْ حتي قبل أن يأذن لها هو بالدخول،،
وجدته يقف بالشرفه ينظر إلي السماء شارداً
شعر بأقدام تتحرك خلفه فهو لم يستمع لخبطها نتيجة ضعفه،، وأيضاً لشرودةٍ في من ملكت عقله ووجدانه وأسرتهْ
نظر خلفه وتساؤل مٌضيقاً عيناه بإستغراب ٠٠٠٠ندي،،،فيه حاجه ؟!
ثم نظر لباب الغرفه وجدهٌ موصدْ،،
تحرك سريعً كمن لدغهٌ عقرب وأمسك المقبض وفتح الباب علي مصرعيهْ
أمالت هي رأسها بإستغراب ونظرت إليه وتحدثت بإستنكار٠٠٠فتحت الباب ليه يا سليم ؟!
أجابها وهو مازال مٌتسمراً بجانب الباب ٠٠٠علشان ميصحش وجودك هنا والباب مقفول،،وميصحش وجودك في أوضتي من الأساس يا ندي !!
أجابته بدلال وإثارة ٠٠٠هو فيه أيه يا سليم،،إنتَ ليه مٌصر تتعامل معايا علي إني غريبه عنك ؟؟
أردفَ قائلاً بهدوء ٠٠٠ بالعكس يا ندي،،أنا بعتبرك زي ريم بالظبط وبخاف عليكي زيها،، وعلشان كدة من واجبي إني أحافظ علي شكلك وسٌمعتك قدام الناس !!
زفرت وأردفت قائلة بتذمر وأعتراض٠٠٠أيه حكاية بعتبرك زي ريم إللي كل شويه تقولها لي دي ،،أولاً أنا مش أختك،، ولا عمري إعتبرتك زي حسام،،
وأكملت بإستعطاف ودلال٠٠٠يا سليم أنا محتاجه فرصه أتكلم فيها معاك وأشرح لك كل اللي جوايا وبحس بيه من ناحيتك،،هي فرصة واحده بس،، وإنتَ في كل مرة بحاول أخلق الفرصة دي بتصدني و مش بتسمح لي بيها
أجابها بإصرار ٠٠٠من فضلك يا ندي أخرجي من الأوضه حالاً لإن وجودك هنا مش مقبول ،،وممكن يتفسر غلط
كادت أن تتحدث ولكن أسكتها دلوف أمال التي وقفت بجانب سليم ونظرت إليها بإستنكار وتسائلت بنبرة حادة مٌتعجبه٠٠٠٠سايبه مامتك وبباكي برة وجايه تعملي أيه هنا يا ندي ؟!
إرتبكت ندي وأردفت قائلة بكذب وهي تٌمسك هاتفها ٠٠٠٠ أنا كٌنت جايه أسأل سليم عن حاجه خاصه بحسابي علي جوجل يا عمتو !!
نظر لها بإستغراب وتعجب من كذبها وقدرتها علي تلون وجهها رغم صِغر سنها
أجابتها أمال بنبره جاده٠٠٠ ما أنتِ سامعه سليم وهو بيقول إن عنده شغل مهم هيعمله ،،ثم إن وجودك في أوضة شاب عازب غلط ومرفوض،،وبيتهيئ لي وقفة سليم عند الباب وفتحه ليه أكبر دليل منه علي إن وجودك هنا مش مقبول وغير مرغوب فيه بالنسبة له،، ده غير إنه مش فاضي لجوجل والكلام التافه ده !!!
كان يستمع لحديث والدته بأريحيه لصحته ،،وأيضاً لعلمهِ لأغراض ندي من التقرب إليه وهو ما يرفضه شكلاً وموضوعاً !!!
تحركت ندي بقلبٍ يملئهٌ الغضب من هذة العمه التي أفسدت عليها فرصتها في التقرب من سليم
وتحدثت بنبرة هادئه عكس ما بداخلها تماماً٠٠٠أنا أسفه يا عمتو،،أكيد مقصدتش أعطل سليم عن شغله
ثم تحركت ووقفت مقابله ل سليم وتحدثت بنبرة صوت رقيقه ٠٠٠بعد إذنك يا سليم
هز لها رأسه بجمود ووجهِ خالي من أي تعبير
وخرجت
وزفر هو وتحركِ للداخل وتحدثَ إلي والدته ٠٠٠٠هو إزاي خالي سايب ندي توصل للحالة دي يا ماما،، إزاي توصل بيها الجرأة إنها تدخل لراجل أوضته وتقفل باباها من غير خجل ولا حياء ؟؟
ده غير لبسها الضيق وشعرها،،هو مستني أيه علشان يقول لها تلبس حجابها الشرعي وتلتزم بلبسها ؟؟
تنهدت وأردفت قائلة ٠٠٠وهو خالك ولا الهانم مراته فاضيين لها !!
تحدث سليم بنبرة جاده٠٠٠ ياريت يا ماما تخلي بالك من ريم ومتسمحيش لها تخرج وتخطلت معاها !!
أجابته بجديه٠٠٠٠هو أنتَ مش عارف باباك وتشدده معاها يا سليم،،ده مبيسمحلهاش تخرج برة البيت من بعد أذان المغرب،، ودايماً بيراقب لبسها بنفسه !!
بعد مرور حوالي ساعه كان الجميع يلتفون حول سفرة الطعام
نظرت سميرة إلي الطعام وتحدثت ٠٠٠٠حلو أوي الأكل يا أمال،،بس أكيد مش في طعامة ولذاذة أكلك
وتسائلت٠٠٠هو أنتِ مبقتيش بتدخلي المطبخ خالص ؟؟
إبتسمت أمال بمجاملة وأجابتها ٠٠٠ بصراحه لا بقا عندي وقت ولا صبر علي وقفة المطبخ زي زمان،،
ثم نظرت إلي سليم وتحدثت بحنان٠٠٠٠ بس ده ميمنعش إن من وقت ما سليم رجع وأنا تقريباً بدخل المطبخ يومياً،،إنتِ عارفه بقا أكل دول أوروبا إللي ملوش لا طعم ولا لون !!
تحدث عزمي بحديث ذات معزي ناظراً إلي سليم ٠٠٠ أنا شايف إن سليم لازم يستغل أجازته دي ويتجوز وياخد مراته معاه تطبخ له هي بنفسها،،،
وأكملَ بإبتسامه سمجة٠٠٠ولا أنتَ أيه رأيك يا باشمهندس ؟؟
إبتسمَ إلي خاله وتحدثَ عن قصد٠٠٠٠٠لسه بدري علي الخطوة دي حضرتك !!
أجابته سميرة بإستماتة للتأكيد علي حديث زوجها الموجه ٠٠٠٠بدري من عمرك يا حبيبي،، ده كل إللي من سنك معاهم أولاد،،مفيش غيرك إنت وحٌسام،،بس علي الأقل حٌسام خاطب وعذرة إن ريم لسه بتكمل تعليمها،،،لكن إنتَ بقا عذرك أيه يا باشمهندس ؟؟
ثم نظرت إلي قاسم وتحدثت٠٠٠جري أيه يا قاسم بيه،، هو حضرتك مش حابب تشوف أحفادك وهما بيلعبوا حواليك ولا أيه ؟؟
أجابها بعيون سعيدة من مجرد ذكر إسم أحفادة٠٠٠أكيد نفسي وجداً كمان،،بس أنا في أيدي أيه أعمله إذا كان صاحب القرار نفسه شايف إن لسه شويه علي الخطوة دي ؟؟
نظرت إلي سليم وتحدثت بإستماتة ٠٠٠ولا شويه ولا حاجه ،،قرر إنتَ بس وسيب الباقي علينا،، حتي علشان تفرح بابا وماما !!
كانت ندي تستمع إليهم ناظرة إلي سليم بعيون سعيده وقلبٍ يتراقص
تحدثت أمال ناهيه الموضوع لمعرفة غرض أخيها وزوجته من فتح ذلك الموضوع الأن ٠٠٠ياريت يا جماعه تقفلوا علي الموضوع ده علشان سليم بيتضايق ،،،
وأكملت بحديث ذات مغزي٠٠٠٠٠وبعدين خلينا نستمتع بطعم الأكل ونستمتع بلمتنا الحلوة إللي مبتتكررش كتير
أجابها عزمي بسماجه ٠٠٠متقلقيش يا حبيبتي،، إن شاء الله زياراتنا هتتكرر كتير بعد كدة !
إبتسمت له بمجاملة وأكملا طعامهم
تحت أنظار ندي الجريئة إلي سليم الذي يتلاشاها وينظر إلي صَحن طعامهِ
》》》》》》》¤《《《《《《《
ذهبت فريدة بصحبة هشام وموظف البنك الذي أرسلهٌ معهما مديرهٌ وذلكَ بناءً علي توصية مِستر فايز
إختارت فريدة ماركة سيارتها ولونها تحت سعادتها الهائلة،،
وخرجوا من المعرض ليستقلوا سيارتهم
تحدثت فريدة إلي الموظف بإحترام وشكر٠٠٠حقيقي مش عارفه أشكر حضرتك إزاي أستاذ أمير،،مٌتشكرة جداً وياريت تبلغ شكري ل أحمد بيه مدير البنك !!
أجابها أمير بوجهِ بشوش ٠٠٠علي أيه الشكر يا باشمهندسه،،أنا معملتش غير المطلوب مني،،وبعيداً عن أي توصيه أنا تحت أمرك في أي حاجه تحتاجيها بعد كدة !!
ثم نظر إلي هشام وتحدثَ بإحترام ٠٠٠٠أستاذ هشام،، أتشرفت بمعرفتك ،،ويشرفني إنك تعتبرنا من إنهاردة أصحاب
أجابهُ هشام ببشاشة وجه٠٠٠أكيد يا باشا ،،دي مش محتاجه كلام !!
تحدثت فريدة إلي بتساؤل٠٠٠هو أنا كدة ممكن أستلم العربيه أمتي ؟؟
أجابها بنبرة عمليه٠٠٠إن شاء الله إسبوع بالكتير وتستلميها
وأكمل بتساؤل ٠٠٠بالمناسبه يا باشمهندسه،،حضرتك بتعرفي تسوقي ؟؟
والسؤال الأهم ،، ياتري معاكي رخصه ؟؟
أجابهٌ هشام ٠٠٠فريدة واخدة Course وبتعرف تسوق كويس جداً !!
وأكملت فريدة ٠٠٠ وبالنسبه للرخصه فهي معايا من سنه تقريبا ولسه ساريه !!
تحدث أمير بنبرة جادة٠٠٠كدة كويس جداً،،أستني مني تليفون هبلغك فيه بميعاد الإستلام !!
شكراه وإستقلت فريدة سيارة هشام وتحدث هو بسعادة ٠٠٠أيه يا بنتي السعادة اللي علي وشك دي كلها،،ده أنا حاسس إنك فرحانه أكتر من يوم خطوبتنا ؟؟
ضحكت وأردفت قائلة بدٌعابة٠٠٠أرجوك يا إتش متظلمنيش ،،هما تقريبا المناسبتين نفس الفرحة !!
ضحك برجوله وتحدثَ برضا٠٠٠٠وأنا يا ستي موافق ومرحب كمان،،
وأكملَ بعشق٠٠٠٠ أهم حاجة تكون حبيبتي سعيدة ومرتاحه ،،
وأكملَ بتذكر٠٠٠فاكرة يا فريدة يوم ما إشتريت عربيتي ؟؟
إبتسمت له بسعاده وتحدثت٠٠٠كٌنت فرحانه علشانك جداً لما شفت مدي سعادتك وإنتَ بتحقق أول حلم ليك !!
أجابها بعيون شاكرة ممتنه لها ولفضلها عليه٠٠٠كله بفضلك يا فريدة،،كل اللي أنا فيه ده واللي وصلت له كان بفضلك وبفضل وقفتك معايا ¡¡
نظرت له بعيون بها بعض عبرات الدموع لأجله وتحدثت٠٠٠كله بفضل الله أولاً ثم مجهودك وتميزك يا هشام
أجابها بإصرار٠٠٠ونعم بالله يا فريده،،بس حقيقي الفضل كله يرجع لك بعد ربنا،، يوم ما قابلتك أول مرة في مصلحة الضرايب،،
وأكملَ بإبتسامة حانيه٠٠٠فاكرة يا فريدة ؟؟
فلااااااش بااااك
قبل أقل من ثلاث سنوات
كانت تقف أمامَ نافذة الموظف الموجود داخل مصلحة الضرائب ويليها صفَ من البشر كٌلِ ينتظر دوره،،،
تحدثت إلي الموضف بتيهه٠٠٠يعني أختمه منين الورق ده حضرتك ؟؟
أجابها الموظف بضيق ووجهٍ عابس ٠٠٠يا أستاذه قولت لك إطلعي الدور الرابع وإسالي علي الاستاذ عبدالجواد وخليه يختمهولك،،
وبعدها روحي شباك 9 اشتري ورقتين دمغة من أم 7 جنيه،، وبعدها روحي شباك 11 للأستاذة خيريه وخليها تطبع لك ورقة الدمغه وتمضيهولك،،، وبعدها تعالي لي هنا علشان أختمهولك بختم النسر !!
وقفت تنظر له فاتحه فاهها ببلاهه غير مستوعبه لما يتفوه به صاحب ذلك الوجه العابس وتحدثت ٠٠٠أنا مش فاهمه أي حاجه من اللي حضرتك قولتها ،،وبعدين أيه اللفه الطويله دي كلها،،هيجري أيه لو الموظف منكم يخلص الورق كله بدل شحططت الناس بالشكل ده ؟؟
أجابها الموظف بسماجة وغرور ٠٠٠ ده روتين يا أستاذه ،،هو حضرتك جايه تعلمينا شغلنا وتعدلي علينا ؟؟
وأكملَ بنبرة حادة٠٠٠إتفضلي علشان سيادتك معطلة كل الناس اللي وراكي دي !!
تحركت من أمامه وهي تزفر بضيق وتنظر إلي تلك الاوراق التي بيدها بتيهه
تحرك إليها ذلك المراقب لها من بعيد وهو يري حيرتها بعدما إستمع لحديثها مع الموظف
وتحدث بإحترام ٠٠٠صباح الخير يا أنسه
نظرت له ببلاهه وأستغراب وتحدث هو ٠٠٠شكلك كده لسه متخرجه جديد ومأخدتيش علي شغل المحاسبه وبهدلته في المصالح الحكوميه
أجابته بوجهِ عابس٠٠٠أنا مهندسة إلكترنيات ومليش علاقه بالمحاسبه ،،كل الحكاية إن ليا صديقه محاسبه وهي اللي مسؤله عن تخليص المعاملات من المصلحه ،،،
وللأسف حصلت لها ظروف مفاجئة ،،وطلبت مني أجي هنا اخلص الورق مكانها،، الورق ده لو ما اتمضاش إنهاردة هتحصل لها مشكله وممكن تتأذي فيها،،
وأكملت بقلة حيلة٠٠٠وأديني واقفه محتاسه ومش فاهمه أي حاجه من اللي قالها سيادة المبجل ده كمان !!
تحدث بهدوء ٠٠٠ولا يهمك ،،أنا بشتغل محاسب في مكتب محاسبه،،وشغلتي تخليص المعاملات اللي من النوعيه دي ،،
وأشار بيده٠٠٠٠هاتي الورق وتعالي معايا وأنا إن شاء الله هخلصهولك بسرعه !!
نظرت له بريبه ،،فضحك هو ببشاشة وجه ،، وأخرج من سترته بطاقة تعريفه والكارنيه الخاص بعمله وتحدث٠٠٠متقلقيش،،مش هاخد الورق وأطلع أجري
إبتسمت بإحراج وتحدثت بإحباط٠٠٠أنا أسفه ،،بس الحقيقه الزمن اللي إحنا عايشينه يتطلب مننا الحرص الزايد في تعاملاتنا مع الناس
هز راسهِ بتفهم وتحدث مؤكداً علي حديثها٠٠٠في دي بقا عندك حق
وتحركت معه وبعد نصف ساعه كانت تخرج بجانبه من مبني مصلحة الضرائب وهي تتنفس بإنتشاء ٠٠٠٠أخيرااااااا،،أنا حقيقي مش عارفه أشكرك إزاي أستاذ هشام
أجابها بهدوء٠٠٠علي أيه بس ،،دي حاجه بسيطه !!
نظرت له بتمعن ثم أردفت قائلة ٠٠٠خسارة إنك شغال في مكتب محاسبه صغير زي اللي قولت لي عليه ،،إنتَ بذكائك وشطارتك دي تستاهل تشتغل في أكبر الشركات
أجابها بيقين ووجهٍ محبط ٠٠٠الحمدلله علي كل حال يا باشمهندسه
تحدثت هي بحماس٠٠٠بقول لك أيه،،،متديني رقم تليفونك،، ولو إن شاء الله الشركة عندنا إحتاجت محاسبين هرشحك للمدير وأتصل بيك تيجي تعمل إنترڤيو !!
إبتسم لها بمرارة وأملي عليها رقم هاتفه،،،ولكن من داخله كان يتيقن انها لن تفعل لهٌ شيئ وكل حماسها هذا،،مجرد ثرثرة ليس إلا
عودة للحاضر !!!!!
إبتسم لها وتحدث بعيون مٌمتنه ٠٠٠عمري منسيت اليوم ده ولا هقدر أنساه،، لأنه بالنسبة لي كان يوم سعدي من كل النواحي،،،
ده اليوم اللي شفتك فيه أول مرة،، ومكنتش أعرف وقتها إنك هتكوني حبيبتي وعوض ربنا اللي كان شايلهولي علشان يكافئني بيه ويعوضني عن تجربتي المٌرة مع لُبني
أجابته بمرارة بصوتها٠٠٠محدش عارف مين فينا اللي كان العوض للتاني يا هشام !!
إبتسمَ لها وتحدث٠٠٠تعرفي إني مكنتش مصدقك لما أخدتي رقم تليفوني وقولتي هتساعديني ؟؟
إبتسم وتحدثَ بتذكر ٠٠٠٠ قولت لنفسي دي واحده الجلاله وخداها علشان خدمتها وخلصت لها الأوراق
وأكملَ بضحك٠٠٠٠بعد يا حرام ما كانت واقفه محتاسه ومش عارفه تروح فين وتيجي منين ،،قولت أكيد بتقول كده وخلاص علشان تجاملني ،،،
وأكملَ ٠٠٠ومصدقتش نفسي لما لقيتك بتتصلي بعد إسبوع وبتقولي إن شركتكم طالبه محاسب،، وإنك رشحتيني والمدير علشان بيثق فيكي وافق !!
إبتسمت لسعادته وتحدثت٠٠٠يااااه يا هشام،،إنتَ لسه فاكر !!
أجابها بعرفان وصوتٍ حنون٠٠٠وأنسي إزاي يا فريده وإنتِ كنتي السبب في كل حاجه حلوة حصلت لي في حياتي،،
إنتِ وقفتي جنبي وساعدتيني في الوقت اللي مكنش عندي ثقه في أي حد ،،ولا حتي في نفسي،،
وأكملَ بعيون شاكرة٠٠٠ إنتِ مكتفتيش بإنك خليتي المدير وظفني وبس يا فريدة،،،،إنتَ كٌنتي بتساعديني وتجيبي لي شغل إضافي من شركات أصحابك بيشتغلوا فيها،،، المعاملات الحسابية اللي كٌنت بخلصهالهم من المصالح الحكومية وكنت باخد عليها فلوس حلوة جداً،،
وأكملَ بإبتسامه٠٠٠٠ لدرجة إني إشتريت عربيتي في أقل من ست شهور ،،وكل ده قبل معترف لك بحبي اللي كان كل يوم بيزيد عن اليوم اللي قبله،،،إنتِ كنتي بتساعديني من غير أي غرض يا فريده !!
وأكملَ بنبرة صوت متأثره ٠٠٠أنا قبل ما أقابلك كٌنت فاقد الأهليه ولقيت روحي بلقياكِ !!
أجابته بعيون حنونه ٠٠٠إنتَ إبن حلال وتستاهل كل خير يا هشام !
أستاهلك يا فريده،،،أنا أستاهلك،،،،،،قالها بتأكيد وعيونٍ عاشقه وصوتٍ حنونٍ صادق
صرخ قلبها متألمً مٌطالباً إياهٌ بالرحمة !!
ثم زفر ليٌخرج من داخله ما أصابه من حٌزن لتذكرة تلكَ الأيام الصعبه التي مر بها ،،وتحدثَ ٠٠٠٠بصي بقا يا ستي،، بالمناسبة السعيدة دي أنا عازمك علي الغدا في أفخم مطعم علي النيل فيكي يا قاهرة !!
إبتسمت بسعادة وأردفت قائلة٠٠٠مٌتشكرة يا هشام !!
أجابها بنبرة مٌلامه وقلبٍ يريدٌ المزيد٠٠٠٠بس كدة يا فريدة،،متشكرة يا هشام ؟؟
وأكملَ بحب٠٠٠٠مفيش ربنا يخليك ليا يا هشام،،بحبك يا هشام ،،بعشقك وبحلم باليوم اللي هتضمني فيه لحضنك يا هشام !
إشتعل وجهها وتحول للون الوردي الداكن من شدة خجلها !!
ضحك عالياً برجوله وأردفَ قائلاً ٠٠٠٠٠خلاص خلاص،،إهدي يا قلبي،، كدة هتنصهري مني وشويه ومش هلاقيكي !!
ثم أردفَ قائلاً بصوتٍ هائم ٠٠٠٠فريدة
نظرت له فتحدث هو بولهْ وعيون عاشقه ٠٠٠ بحبك ♡
إبتسمت وأردفت قائلة بنبرة خجله ٠٠٠٠وبعدين معاك يا هشام
ضحك هو وأردفَ قائلاً بإنتشاء٠٠٠أحلا هشام بسمعها في حياتي كلها منك إنتِ يا فريدة !!
وبعد مدة وصلا لمقصدهم ودلفَ إلي المطعم لتناول غدائهما
》》》》》》》¤《《《《《《《
بعد يومان كانت تجلس بمكتبها تعمل علي جهاز الحاسوب ،،وجدت هاتفها يرن معلناً عن وصول مكالمة،،نظرت به وأستغربت حين وجدت نقش إسم والدتها،،
ردت علي الفور
إرتعبت أوصالها حين إستمعت لصوت والدتها الباكي وهي تستنجد بها قائلة بصراخ ٠٠٠إلحقيني يا فريدة،،أبوكي اُغمي عليه ومبيردش عليا !
وقفت مٌرتعبه وتحدثت ٠٠٠ أغمي عليه إزاي يا ماما ،،أيه اللي حصل ،،وأنتوا فين دالوقت ؟؟
صرخت عايدة ٠٠٠أنا في البيت والجيران طلبوا الإسعاف ولسه مجتش ومش عارفه أعمل أيه ؟؟
أجابتها علي الفور وهي تلتقط حقيبة يدها ٠٠٠٠٠إهدي يا ماما وأنا هكلم عمو عزيز ييجي لكم حالاً،،هو جنبك وأكيد هيوصل أسرع،، وإطلعي علي مستشفي *******
هي أقرب ليكم وكمان مستواها كويس ،،وأنا هسبقك علي هناك حالاً
حدثتها عايدة ٠٠٠بسرعه يا فريدة،،خلي هشام يجيبك بالعربيه علشان توصلي أسرع
أجابتها فريده بأسي ٠٠٠٠٠هشام في مصلحة الضرايب بيخلص ورق ومش هييجي الوقت خالص،،
أغلقت مع والدتها وهاتفت عزيز الذي طمئنها وأخبرها أنه قريب جداً من موقع مسكنهم
وصلت إلي مكتب فايز وتحدثت إليه ٠٠٠٠بعد إذن حضرتك يا باشمهندس أنا لازم أمشي حالاً
أجابها سريعاً٠٠٠٠خير يا فريدة،،فيه حاجه ؟؟
أجابته سريعً٠٠٠بابا تعبان شويه ولازم أروح له المستشفي !!
أجابها وهو يتحرك ليحثها علي الخروج ٠٠٠تمام،، تحبي أجي معاكي أوصلك ؟؟
أجابتهْ سريعً٠٠٠٠متشكرة يا أفندم،، أنا هاخد تاكسي من قدام الشركة !!
وصلت للمصعد الذي كان يصعد إليها بالفعل وأنفتح بابه ،،،وجدت سليم بوجهها وكأنها وجدت ضالتها ،،ودت لو أن لها الحق في أن ترتمي داخل أحضانه ليمتص عنها رٌعبها وهلعها الذي أصابها من ذلك الخبر المشؤم ويتولي هو أمرها
تحدثَ فايز بإحترام ٠٠٠٠أهلا باشمهندس سليم،،في ميعادك مظبوط يا أفندم ،،
وأشار بيده بإتجاه مكتبهْ٠٠٠٠٠إتفضل
نظر سليم إلي فريدة المتخشبه بوقفتها وبعيناها هلعٌ ورعبٌ لم يرها عليه من قبل ،،وأيضاً قرأ بعيناها إحتياجها الشديد له
تحدث سريعً ٠٠٠مالك يا باشمهندسه ؟؟
أجابهٌ فايز٠٠٠باباها تعبان شويه !!
فاقت علي حالها وتحدثت وهي تدلف إلي المصعد لتحث سليم علي الخروج منه حتي تضغط علي زر الهبوط٠٠٠٠بعد إذنك يا باشمهندس !!
أجابها بقوة وهو مازال يقبع داخل المصعد٠٠٠٠أنا جاي معاكي أوصلك !!
نظرت له بذهول ولم تعترض وكأنها بالفعل تحتاجه معها ليطمئن قلبها
حدث سليم فايز ٠٠٠بعد إذنك يا باشمهندس ،،وبعد إذن حضرتك مٌضطر أجل ميعادنا لبكرة إن شاء الله !!
أجابهٌ فايز الذي أصابهُ الذهول من تصرف ذلك السليم المعروف بعدم إكتراثه لأي شيء خارج نطاق عمله ٠٠٠ولا يهمك يا أفندم،،أهم حاجه نطمن علي الأستاذ فؤاد ،،،
ثم أشار إلي فريده٠٠٠٠أبقي طمنيني يا فريدة ،،ما تنسيش !!
ظغط سليم زر الهبوط ثم نظر إليها وتحدث بحنان٠٠٠٠إطمني يا فريدة،، إن شاء الله هيبقي كويس
أمائت برأسها بضعف وخرجا وأستقلت سيارته وأنطلق سريعً إلي وجهتهم بعدما هاتفت والدتها وتأكدت أنهما إقتربا من المشفي
وفجأة وبدون سابق إنذار إنفجرت دموعها التي إحتجزتها كثيراً ولكنها لم تعد تحتمل إدعاء القوة أكثر
نظر لها ومازال يقود سيارته وتحدث بتألم٠٠٠٠إهدي يا حبيبي،، صدقيني هيبقا كويس
نظرت له من وسط دموعها وتحدثت بصوتٍ مٌتقطع ٠٠٠بابا لو جراله حاجه أنا ممكن أموت يا سليم،،عمري ما تخيلت إن ييجي عليا يوم وأشوفه ضعيف ومهزوم من المرض أو٠٠٠
وصمتت وهزت رأسها بدموع وهي ترفض تلك الأفكار المٌتشائمة التي إجتاحت خيالها ،،،
تنهد لأجل حالتها و تمنا لو أن له الحق ليأخذها داخل أحضانه ويمتص عنها ألامَها وهمها
تحدث بهدوء ٠٠٠هو أيه اللي حصل ؟؟
رفعت كتفيها بعدم معرفة وأردفت ٠٠٠٠ماعنديش تفاصيل،،كل إللي فهمته من ماما إنه أغمي عليه،، محبيتش أضغط عليها لإنها منهارة ومضغوطه لوحدها !!!
أجابها ليطمئنها ٠٠٠٠ إن شاء الله خير يا فريدة
ردت عليه بعيون مٌتلهفه لدعائه ٠٠٠٠٠يارب ياسليم،، يارب
وصلا للمشفي وصعدا معاً إلي مكان والدها بعدما سأل سليم عن مكان تواجدهٌ في الإستعلامات
تحركت فريدة بجوار سليم وهي تهرول داخل الممر المؤدي إلي غرفة العناية المشددة المتواجد بها فؤاد
وجدت والدتها تجلس وهي تبكي بإنهيار تام وبجانبها عزيز وشابان من جيرانهم !!
جرت عليها فريدة وأحتضنتها وتحدثت بإطمئنان رغم رٌعبها الساكن بداخلها ٠٠٠٠إهدي يا حبيبتي ،،بابا هيبقا كويس ان شاء الله
تحدثت عايدة من بين شهقاتها وهي تحتضن إبنتها ٠٠٠ فريدة،،شفتي إللي حصل لبابا يا فريدة
تحدث سليم إلي عايدة بإحترام٠٠٠٠٠ألف سلامة علي أستاذ فؤاد يا أفندم
أجابته بعدم إكتراث دون أن تنظر له ٠٠٠الله يسلمك
نظرت فريدة إلي الشابان الواقفان وتحدثت لهما ٠٠٠متشكرة جداً يا مصطفي إنتَ ومحمد علي وقفتكم مع ماما ومجيتكم معاها لحد هنا !!
أجابها مٌحمد بإحترام٠٠٠٠إنتِ بتقولي أيه يا باشمهندسه،،إنتم أهلنا ولولا إن الوقت وقت شغل ورجالة الشارع كلهم في أشغالهم كان زمان المستشفي دي إتملت بالرجاله !!
وأكملَ مصطفي مؤكداً علي حديث صديقه٠٠٠الأستاذ فؤاد خيرة علي الكل يا باشمهندسه ،،وطنط عايدة أم لينا كلنا ونخدمها بعنينا
تحدثت عايدة من بين شهقاتها ٠٠٠ربنا يخليكم يا حبايبي ومايحرمنيش منكم أبداً
نظر عزيز إلي فريدة وتحدثَ ٠٠٠٠أنا هروح أكمل الإجراءات يا بنتي وأرجع لكم تاني
وقفت فريدة وأجابته ٠٠٠٠أنا جاية معاك يا عمو
حدثها سليم برجوله ٠٠٠٠خليكي إنتِ وأنا هنزل
أجابته بتصميم ٠٠٠٠مٌتشكرة لحصرتك يا باشمهندس،، أنا إللي هنزل !!
أجابها بإصرار٠٠٠٠طب هاجي معاكي لتحتاجي فلوس
أجابته بشكر ٠٠٠٠مٌتشكرة،،،أنا معايا كفاية،، وبعدين بابا موظف حكومه والمستشفي دي تبع التأمين بتاعه،،يعني إن شاء الله المبلغ المطلوب مش هيكون كبير
وبالفعل نزلت للحسابات ودفعت مبلغاً تحت الحساب من خلال بطاقة الكريدت كارد الخاصة بها !!
ثم توجهت مرةً أخري إلي الأعلي
جلست بجانب والدتها التي مازالت تبكي بحالة هيستيرية وسليم يجلس مٌقترباً منها إلي حدٍ ما
خرج الطبيب وأسرع الجميع إليه بتلهف حين تحدث هو ٠٠٠٠إطمنوا يا جماعه،،الحمدلله الحالة إستقرت وبقا كويس !!
تحدث سليم بعمليه ٠٠٠٠تشخيص الحالة أيه لو سمحت ؟؟
أجابهٌ الدكتور٠٠٠٠ إرتفاع عالي في ضغط الدم أدي لإرتفاع نسبة السكر في الدم وده اللي سبب للمريض حالة الإغماء المفاجئة ،،
ونظرا لهما وتحدثَ بترقب أقلق فريده٠٠٠٠وإحنا بنعمل للمريض إشاعه علشان نتطمن إكتشفنا إن فيه إنسداد للشريان التاجي،،وده محتاج عملية بأسرع وقت علشان ميأثرش علي صحته وخصوصاً في وجود مرض زي السكر
شهقت عايدة ووضعت فريدة يدها علي فمها وهبطت دموعها بشده
فبادر سليم بالحديث لطمئنتهما ٠٠٠٠إهدوا يا جماعه ،،العملية بسيطه جداً وبتتعمل تقريباً في أقل من ساعه والمريض بيروح بيته في نفس اليوم،،بابا لسه عاملها من فترة وبقا كويس جداً الحمدلله !!
أجابهٌ الطبيب بتأكيد علي حديثه٠٠٠٠٠كلامك صح جداً وفعلاً الموضوع مش محتاج كل القلق ده،،وياريت تهدوا ومتظهروش خوفكم قدام المريض علشان حالته النفسيه مهمه جداً الفترة دي
وأكملَ ٠٠٠٠٠ياريت تقرروا هتعملوا العمليه أمتي علشان نستعد،،بعد إذنكم
أوقفته فريدة و تحدثت وهي تجفف دموعها٠٠٠٠لو سمحت يا دكتور،،،إحنا ممكن نشوف بابا أمتي ؟؟
أجابها بعمليه ٠٠٠٠بباكي محتاج يقعد في العنايه تحت الملاحظه حوالي ساعتين كمان،،وبعدها هنخرجه لغرفة عاديه وهيضطر يبات معانا إنهاردة علشان نظبط له السكر والضغط ،،بعد ما يتنقل لغرفته تقدروا تدخلوا عنده ، بس ياريت بلاش الزحمه والكلام الكتير !!
وافقتهٌ فريده وأنصرف الطبيب وجلست فريدة ووالدتها تبكيان بحرقه أمام ذلك الذي يتقطع لأجل دموعها وكأنها تنزل علي قلبه كحممٍ تكوي كٌلْ ما يٌقابلها ،،
بعد حوالي نصف الساعه تحرك سليم وجلب من كافيتيريا المشفي بعض زجاجات المياه والعصائر لهما وللحضور ،،،
شكرته عايدة ورفضت تناول أي شيء حتي خروج شريك حياتها ورفيق دربها الغالي من داخل تلك الغرفه التي تحجب عنها رؤياه !!
وأيضاً فريدة التي شكرته ورفضت لكنهٌ أصر عليها فتناولت بعض قطرات المياة من يدة
نظرت فريدة إلي والدتها ثم تساءلت ٠٠٠أيه إللي حصل ووصل بابا للحاله دي يا ماما ؟؟
نظرت لها وتحدثت أمام سليم الجالس بجانبهما ٠٠٠٠هو من الصبح وهو حاسس بنفسه تعبان زي ما سمعتيه كدة وإحنا علي الفطار ،، أتصل بالشغل وأخد أجازة عارضه ودخل نام شويه وبعدها قام من النوم ،،دخلت أعمل له حاجه يشربها
وهو دخل أوضة أسامة يتطمن عليه ويشوفه بيذاكر ولا أيه،،لاقاه مولع سيجارة
وبكت بحرقة وكأن توفي لها غالي٠٠٠شفتي المصيبه اللي إحنا فيها يا فريده،، أسامة بيشرب سجاير وطول الوقت كان بيخدعنا
شهقت فريدة وتحدثت بعدم تصديق ٠٠٠أسامة،،حضرتك متأكدة من الكلام ده يا ماما ؟؟
تحدثت بتأكيد ٠٠٠٠أيوة طبعاً ،،أنا جريت من المطبخ علي أصواتهم العاليه،،دخلت لقيت بباكي بيزعق وضرب أسامة قلم علي وشه وبعدها مسك صدرة وأتوجع و وقع علي الأرض،، قعد حوالي خمس دقايق وبعدها دخل في حالة الإغماء
كانت تستمع لها وهي تبكي ثم أردفت قائلة ٠٠٠وأسامه فين الوقت ؟؟
أجابتها٠٠٠جه معايا علي المستشفي بس ماعرفش راح فين
تحدث سليم بهدوء٠٠٠٠أنا أسف لتدخلي،، بس بعد إذن حضرتك لو تسمحي لي أنا ممكن أقول رأيي في الموضوع ده ؟؟
نظرت له عايدة وكأنها وأخيراً إستفاقت ووعت علي ذلك الجالس بجانبها مٌنذٌ الكثير ،،تطلعت إليه بإستغراب وتساءلت ٠٠٠٠مين حضرتك ؟؟
تحمحمت فريدة وأجابتها وهي تٌشير إلي سليم ٠٠٠٠٠ده الباشمهندس سليم يا ماما،،،العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة الألمانيه اللي كلمتك عنها قبل كدة !!
نظرت لهٌ عايدة بعدم إستيعاب وتسائل داخلها عن ما الذي يجعل العضو المنتدب يصطحب إبنتها إلي هنا ؟؟
ولكنها تلاشت تلك الأسئله فالأن ليس محلها ولا مجالها وتحدثت ٠٠٠٠٠أه،،،أهلا وسهلاً بحضرتك !
وأكملت فريدة لإستكمال شرح موقفها٠٠٠٠الباشمهندس كان داخل لمستر فايز مكتبه ولما لقا حالتي مش كويسه أصر يوصلني لحد هنا ويطلع يتطمن علي بابا
إبتسمت له عايدة بجانب فمها وأردفت بعرفان٠٠٠٠كتر خيرك يا باشمهندس،،باين عليك إبن أصول يا أبني ومتربي كويس،،ربنا ما يوقعك في ضيقه أبداً !
أجابها بإحترام ٠٠٠٠٠علي أيه يا أفندم،، أنا ما عملتش حاجه أستاهل عليها شكر حضرتك ده !
وأكملَ بتمني ٠٠٠٠ممكن بعد إذنك يا فريدة تتصلي ب أسامة وتطمنيه علي بباه،، وكمان علشان تطمني عليه ،،مين عارف حالته عامله أيه دالوقتِ،،
ثم نظر إلي عايدة وأردفَ ليطمئن قلبها٠٠٠٠وبالنسبه لموضوع السجاير ده حضرتك تصرف طبيعي جداً ومتوقع من شاب في سنه،،متنسيش إن أسامه مراهق وأكيد شيطانه بيحدثه إنه لازم يجرب كل حاجه،، وللأسف أصحاب السوء ليهم دور كبير في السن ده
حدثته عايدة٠٠٠٠٠بس متوصلش للسجاير يا باشمهندس،،ده بباه عمرة ما حطها علي بٌقه ولا حتي يعرف طعمها أيه !!
أجابها سليم بهدوء٠٠٠٠٠يا أفندم أسامة في سن مراهقة،، يعني طبيعي إنه يتمرد علي كل حاجه في حياته،،وللأسف أكيد عمرة ما هيبص ليباه ويقلدة،،
كمان هينظر علي حضرتك وبباه ،،
وأكملَ بخجل وأعتذار٠٠٠٠أنا أسف طبعاً في اللفظ ،،هينظر لكم نظرة دونيه،،
واكملَ شارحً٠٠٠بمعني إنه هيبص لكم علي إنكم مش من مستوي تفكيرة وإنه أذكي من حضراتكم،، وإنه بيعرف في الدنيا والناس أحسن منكم، ،وأي نصيحه هتتقال له سواءً من حضرتك أو حتي من بباه هيرفضها رفض قاطع ويبص لها علي إنها هراء ليس إلا
تنهدت عايدة وتحدثت مؤكدة علي حديث سليم٠٠٠عندك حق يا باشمهندس،،فعلاً معظم الكلام إللي قولته بيعمله أسامة
وأكملت وهي تنظر إليه بإهتمام ٠٠٠طب والحل أيه بقا ،،نسيبه كده يعمل اللي هو عاوزة ونقف نتفرج عليه وهو بيضيع وبيدمر نفسه قدام عنينا ؟؟
إبتسم لها بخفه وأجابها بهدوء ٠٠٠٠لا طبعاً يا أفندم،،أنا بشرح لحضرتك حالة اسامه وطريقة تفكيرة وده مش معاناه أبداً إني بقول لحضرتك تسبيه كده،،
وأكمل بهدوء ٠٠٠أنا أسف في إللي هقوله لحضرتك،،لكن للأسف أستاذ فؤاد غلط لما ضرب أسامه ،،عمر الضرب والعنف ما كانوا حل لأي مشكله،،بالعكس ده بيزودها
كانت فريدة تنظر إليه بإعجاب من طريقة حديثهٌ وفكرةٌ الناضج
نظرت له عايدة وتسائلت ٠٠٠٠أومال أيه التصرف اللي ينفع مع أسامه ويجيب معاه نتيجه ؟؟
أجابها بثقه٠٠٠٠الحب والثقه والإحترام والصداقه،،،هما دول إللي هتقدري تعدي بيهم مع أسامه لبر الأمان ،،
صاحبي إبنك وأدي له قيمته قدام نفسه،،حسسيه إنه كبر وخلاص بقا راجل يعتمد عليه،،حمليه مسؤليه في البيت،، دايماً حسسيه انك واثقه فيه وفي تصرفاته،
وأكملَ٠٠٠ بس ده ميمنعش انك لازم تدوري وراه وتراقبي تصرفاته من بعيد لبعيد ومن غير ما ياخد باله وده علشان أمانه
تنهدت عايدة وتحدثت٠٠٠٠تربية الولاد غير البنات خالص،،دي فريدة ونهله عمرهم ما غلبوني،، وخصوصاً فريدة ربنا يبارك لها
نظر هو إلي فريدة وتحدثَ بإطراء٠٠٠٠هو فيه حد في عقل وإحترام الباشمهندسه
أجابته بخجل٠٠٠٠متشكرة لحضرتك
وأردفت عايدة بإندماخ وكأنها تناست أمر زوجها القاطن بتلك الغرفة ٠٠٠٠إلا قولي يا باشمهندش،،هو حضرتك عرفت كل المعلومات دي إزاي ؟؟
إللي يسمعك وإنت بتتكلم يقول عليك معدي الخمسين سنه من خبرتك
أجابها ٠٠٠٠٠أنا بحب أبحث وأعرف كل حاجه حواليا،، وبعدين بثقف نفسي وبجهزها علشان لما أتجوز وأخلف إن شاء الله أقدر أتواصل مع أولادي كويس
وهنا نظر إلي فريدة نظرة ذات معني،،والتي بدورها إنتابتها قشعريرة سرت بجميع جسدها
أردفت عايدة ٠٠٠٠ربنا يا أبني يرزقك ببنت الحلال اللي تسعدك وتخلف لك الولد والبنت ان شاء الله !!
نظر داخل عينان فريدة وأجاب بتمني ٠٠٠ربنا يتقبل من حضرتك
إرتبكت وأنتفض داخلها وسحبت عيناها عنه
في تلك الأثناء دلفت نهلة بدموع وعيون متلهفه تبحث بكل مكان وهي تسرع ويجاورها عبدالله، نظرت فريدة لهما بإستغراب،،
وصلا لمكان جلوسهم وأحتضنت عايدة صغيرتها وبعد إطمئنانها علي والدها
حدثتها فريدة بهمس٠٠٠جايه مع عبدالله منين يا أستاذة ؟؟
أردفت لطمئنة شقيقتها ٠٠٠روحت لقيته مستنيني هو وطنط إعتماد وطنط ساميه وجينا كلنا مع بعض،، بس هما واقفين مع حد يعرفوة برة وهيدخلوا دالوقتِ
هزت فريدة رأسها بتفهم
وتحدثَ عبدالله٠٠٠هو أسامه قاعد تحت في الجنينة لوحدة ليه ،،أنا طلبت منه يطلع معانا لكن مرديش !!
أجابته فريدة بتعقل ٠٠٠أسامه مش حابب يشوف ماما وهي منهارة بالشكل ده ،،ففضل يقعد تحت لحد ما بابا يخرج من الرعاية
أتت خالتها وزوجها وولدها الكبير وأمتلئت المشفي بالأهل والمعارف
وفي تلك الأثناء وقفت فريده وتوجهت إلي سليم وتحدثت٠٠٠متشكرة جداً علي وقفتك معانا يا باشمهندس ،،إتفصل حضرتك شوف شغلك ومتعطلش نفسك أكتر من كدة ، إحنا خلاص إطمنا علي بابا الحمدلله
أجابها بهدوء٠٠٠٠لما يخرج من العناية وتتأكدوا إنه كويس هبقا أمشي ،،
وأكملَ بنبرة حزينه٠٠٠وبعدين للدرجة دي مش طايقة وجودي معاكي في نفس المكان ؟؟
نظرت لهْ سريعً وأجابتهْ بنبرة مٌتلهفه وعيون أفصحت عن ما بداخلها٠٠٠٠٠بالعكس،،لو تعرف وجودك جنبي طمني أد أيه إنهاردة ،،
ثم وعت علي حالها وتحدثت خجلا بإرتباك٠٠٠٠٠ أقصد يعني كلامك مع ماما عن أسامة اللي طمنها ،،وكمان شغلها وخلاها تبطل عياط وتنسي شويه حالة بابا
ثم نظرت له بعيون شاكرة وأيضاً عاشقه ٠٠٠ شكراً يا سليم
حدثها بهدوء٠٠٠٠٠فريدة ،،تعالي معايا نشوف أسامه تحت ،،الولد تلاقيه مرعوب
هزت رأسها بتفهم وتحدثت إلي والدتها ٠٠٠٠ماما أنا نازله أشوف أسامة ولما بابا يخرج أبقي رني عليا
هزت عايدة رأسها بموافقه وتحركت هي بجانبه
وبعد مدة كانا يجلسان بحديقة المشفي بجانب أسامة يتحدثان بهدوء
تحدث أسامة بنبرة صوت خجلة ٠٠٠٠صدقيني يا فريدة دي أول مرة أعمل كدة،،،وان شاء الله هتكون أخر مرة
رد عليه سليم ٠٠٠٠٠يا أسامة إنت كبرت وبقيت راجل،، مش معقول بدل ما تريح قلب بابا وتشيل عنه هم اخواتك والبيت وتكون مسؤل معاه تبقا أنت سبب تعبه،،بدل ما تشغل وقتك وتجرب حاجات ممكن تدمر لك حياتك أعمل حاجه تفيدك،،ألعب رياضه مثلاً ،،أو أتعلم سباحه
وافقهٌ أسامة وبدأ يتحدث معه بأريحيه متناسي حزنه وخوفه،، وشعر وكأنهما أصدقاء منذٌ زمنٍ بعيد
وقفَ سليم وتحرك إلي الكافيتريا ليٌجلب إلي أسامة زجاجة مياة وأي شيئ ليتناولهْ،، فقد مر وقتٍ طويل ولم يتناول الفتي شيئ
كانت تجلس بجانب شقيقها بالحديقه ،،وجدت من يتحرك بإتجاههما
وهو يتحدثَ بلهفه ٠٠٠٠ فريدة ،،طمنيني عمو فؤاد عامل أيه ؟؟
لا تدري لما إرتبكَ داخلها وأرتعبت أوصالها حين رأتهْ يقف أمامها ،،وتسائلت٠٠٠هشام،،إنتَ عرفت إزاي إننا هنا ؟؟
أجابها ٠٠٠ مستر فايز إتصل بيا وقال لي،،
ثم أردفَ قائلا بنبرة مٌلامه٠٠٠٠هو أنتِ إزاي متكلمنيش وتقولي لي علي إللي حصل ده ؟؟
تنهدت بألم وتحدثت بحزن ظهر فوق ملامحها ٠٠٠هو أنا كٌنت في أيه ولا في أيه بس يا هشام،،ده أنا كٌنت هموت من الرعب لما ماما اتصلت بيا وقالت لي،،،
وبعدين ما أنا عارفه إنك في مصلحة الضرايب ومش هينفع تيجي وتسيب الورق اللي لما تخلصه وتمضيه
أجابها ٠٠٠ولو يا حبيبتي،، كان لازم تديني خبر،،طب يلا بينا علشان نطلع نتطمن علي عمي
لم يكمل حديثه ورأي من يتحرك إليهم بثقه عاليه ثم نظر إليه وتحدثَ بنبرة جاده ٠٠٠السلام عليكم
نظر له هشام بصدمه وعيون مٌشتعله،،أما فريدة التي كادت أن تزهق روحها من شدة رعبها من نظرات هشام الناريه الموجهه إلي سليم
مد سليم يدةٌ إلي أسامة ببعض عبوات البسكوت مع العصائر مٌتلاشياً ذلك المشتعل ،،أخَذَ منه أسامة البسكوت وبدأ بفتحه علي الفور وتناوله،، وذلكَ لشدة جوعه
تحدثَ هشام بحده بالغه٠٠٠هو أنا ممكن أفهم حضرتك موجود هنا بأي صفه ،،ثم أنتَ إزاي عرفت إننا هنا ؟؟
تجاهلهٌ وبدأ يناول أسامة قطعةً أخري من البسكوت وتحدثَ ببرود ٠٠٠كٌل دي كمان يا أسامة علشان تظبط لك مستوي السكر في جسمك
إبتلعت فريدة لٌعابها برعب وتماسكت جاهدة،، أخرجت صوتها بصعوبه مٌتحدثه٠٠٠الباشمهندس سليم كان خارج من الأسانسير لما ماما كلمتني،،ولما عرف اللي حصل لبابا من مستر فايز أصر ييجي يوصلني،، وكتر خيرة فضل معانا ومرضيش يسيبنا لوحدنا !!
نظر لها بنظرات مشتعله كطلقات ناريه،،و لو كانت النظرات تقتل لأنتهي أمر الفتاه
ثم وجهَ حديثهُ إلي سليم بحده بالغة٠٠٠٠متشكرين يا باشمهندس وياريت حضرتك تتفضل،،بيتهيء لي وجود حضرتك مبقاش ليه لزوم بعد ما أنا جيت،،،مش عاوزين نعطلك أكتر من كده !!
نظر لهٌ سليم وتحدث بإبتسامة ساخرة وحديث ذات مغزي٠٠٠٠ في دي بقا معاك حق ،،أنا وإنتَ فعلاً مينفعش نكون موجودين في نفس المكان !!
وأكملَ ليٌشعل داخله٠٠٠أنا كده كدة كٌنت ماشي بعد ما إطمنت علي الباشمهندسه وأتأكدت إنها خلاص بقت أحسن بعد ما إطمنت علي والدها
وأكمل وهو ينظر إلي فريدة ٠٠٠بعد إذنك يا باشمهندسه،، وياريت توصلي سلامي لمدام عايدة وتتأسفي لها إني مشيت من غير ما أسلم عليها
ونظر إلى أسامة وأردف قائلاً بإبتسامه ٠٠٠٠لو أحتاجت أي حاجه في أي وقت كلمني،،رقمي هتلاقيه مع الباشمهندسه وهستني مكالمتك ،،تمام !!
وقف أسامه ومد يدة ليصافحهٌ وتحدثَ٠٠٠أكيد،، بس ياريت ما تزهقش مني لاني خلاص من إنهاردة أعتبرتك صديقي !
أجابهُ سليم بإبتسامة٠٠٠خلي بالك علي نفسك !
ونظر للجميع وتحدث وهو يتحرك للمغادرة ٠٠٠٠بعد إذنكم
كانت تتابع أنسحابه من المكان بقلبٍ يكادٌ أن يصرخ ويحتضنه ويتشبث به ليمنعهُ من الرحيل ،،فبرغم من إرتباكها الذي أصابها من وجود هشام إلا أنها كانت تشعر بالأمان في وجوده وحضرته !
كاد هشام أن يتحدث لكن أوقفهُ رنين هاتف فريدة التي أسرعت بالرد وكانت والدتها تخبرها بخروج والدها وإفاقته
تحركت سريعاً للأعلي متناسيه العالم أجمع وأصبح كل ما يشغل تفكيرها هو الإطمئنان علي عزيزٌ عيناها وغَاليها والدها الحبيب وفقط
تحرك خلفها هو وأسامه الذي تشجع بعد حديث سليم له وحثهَ علي ان يستدعي شجاعته ويصعد إلي والده ويطلب منه العفو والسماح !
》》》》》》》¤《《《《《《《《
كانت تجلس داخل غرفتها تضع طلاء الأظافر كي تذهب إلي منزل خالتها غادة
إستمعت لرنين هاتفها أمسكته وتحدثت بعدما رأت ال private number
كنت مستنيه مكالمتك علشان أعرف الخطوة الجايه أيه ؟؟
أجابها المتصل بهدوء وعمليه ٠٠٠٠أول حاجه لازم نعملها هي إنك تحاولي تخلقي مواقف شبه اللي كانت بتحصل بينكم زمان،،،ولازم يشوفك كتير ويسمع صوتك في الفون أكتر ،، علشان يشتاق ويحن لماضيه
تأفأفت لُبني وأجابت بملل ٠٠٠٠أيوا بس هشام مش مديني فرصه أقرب منه خالص،،إمبارح مثلاً رنيت عليه كذا مرة و مردش عليا،،
ولما لقيته أون لاين كلمته واتس وأتدللت عليه وقولت له أني زعلانه منه ،،تخيلي رد عليا وقالي أيه ،،،
وأكملتْ بحزن٠٠٠قال لي معلش أصل كنت بكلم فريدة،،زي ما يكون قاصد يقول لي إنه بيحبها وإني أخلي عندي دم وأبعد عنه !
أجابها المٌتصل بهدوء وتفهم٠٠٠٠كل ده طبيعي جداً،،،هو خايف يتكلم معاكي ويقرب منك علشان ما يحنش ليكي ولماضيه الجميل معاكي ،،،هشام خايف علي نفسه ليضعف في قربك يا لبني،،،
إنتي بقا خليكي أشطر منه وحاوطية من كل الإتجاهات ،،ما تديلوش فرصه يفكر ويبعد ،، لاحقيه في كل مكان ممكن يتواجد فيه،،عند غادة ،،في بيته،،حتي في خروجاته
تسائلت بتعجب٠٠٠وأنا هعرف منين خروجاته وتحركاته ؟!
أجابها٠٠٠دي بقا سبيها عليا ،،،أنا عارف كل خطواته وهبلغك بيها أول بأول ،،بس إنتِ فرغي لي وقتك اليومين الجايين علشان هنبدأ الشغل الصح !!
تسائت لُبني بفضول٠٠٠٠بردوا مش ناويه تقولي لي إنتِ مين ؟؟
رد عليها المتصل بإمتعاض٠٠٠٠مش شغلك،،، وخليكي في إللي مطلوب منك وبس،،ولا أنتِ مش عاوزة هشام يسيب فريدة ويرجع لك ؟؟
أجابتها سريعً ٠٠٠٠طبعاً عوزاة يرجع لي،،أنا أسفه،، يلا قولي لي المطلوب مني بالظبط !!
رد المتصل بتأكيد٠٠٠٠أيوا كده خليكي شاطرة وأسمعي
الكلام علشان ننجز مهمتنا ونخلص !!
تري من ذلك الغريب أو الغريبه الذي يصر كل هذا الإصرار علي أن يُبعد هشام عن فريدة ؟؟
وما الذي سايعودٌ عليه من ذلك الفراق ؟؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جراح الروح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى