رواية جحيم قسوته الفصل العشرون 20 بقلم مريم مجدي
رواية جحيم قسوته الجزء العشرون
رواية جحيم قسوته البارت العشرون
رواية جحيم قسوته الحلقة العشرون
–…في القاعه …!!
إقتربت “ريم” ناحيه شقيقتها و زوجها وهي تحمل “باقه الورود” بين يديها ،،وقفت أمامها وهي تبتسم و أردفت قائله :-
ريم بإبتسامه :-
–مبروك يا نيروو …!!
نظرت إليها بعدم تصديق ل وجودها ،،وكزها ريّان بخفه بسبب تركيز الناس معهم ،فأفاقت من صدمتها علي شقيقتها وهي تحتضنها ف بادلتها ضمتها بسعاده خفيه ……!!!!!!
إبتعدت عنها و صافحت “ريّان” ثم إلتفتت ناحيه “عُدي” و إبتسمت داخلها و سارت ناحيته….!!!
وقفت أمامه ومدت يدها ل مصافحته و أردفت قائله :-
ريم بإبتسامه ماكره :-
–إزيك يا عُدي بيه ،أومال فين المدام …؟؟!!!
تعمد عدم مصافحتها و أشاح بوجهه بعيدًا و أردف قائلًا :-
–كويس ،والمدام في الحمام و جايه …..!!
أرجعت يدها جوارها بحرج و بدأت بالحديث معه و إكتفي هو بإماءات خفيفه وهو يرد علي أسألتها علي مضض …..!!!!!!!
****************************
–…علي الجهه الأخري ….!!
كانت تحمل الصغير بين يديها و تداعبه بأصابعها وهو يبتسم لها بطفوله ،،نظرت إليهم بسعاده حقيقيه و أردفت قائله :-
همس بسعاده :-
متعلقه بيه وهو نفس الشئ ،،هتبقي أُم شاطره يا لولو ….!!!
علياء بإبتسامه :-
–إحنا مأجليين الخلفه لحد ما أخلص دراسة …!!
همس بإبتسامه هادئه و تأييد :-
–وانا مستنيه اليوم اللي هشيل ولادكم بين إيديا يا لولو ….!!!
إكتفت بإبتسامه مُجامله ولم تعقب ولكن تلاشت إبتسامتها عقب رؤيتها ل “ريم” وهي تقف برفقه زوجها و تتحدث معه بأريحيه ….!!!!!!!
علياء بغيظ :-
–إيه اللي جابها هنا دي ….؟؟!!!!
نظرت إليها بعدم فهم و أردفت قائله :-
همس بعدم فهم :-
–هي مين دي ….؟؟!!!
أشارت حيث تقف “ريم” ف نظرت إليها “همس” بتفهم و أردفت قائله :-
همس بهدوء :-
–دي أُخت نيره و طبيعي تلاقيها هنا ….!!!
علياء ب غيره :-
–طبيعي إنها تبقي في فرح أُختها بس اللي مش طبيعي إنها تقف مع جوزي و تتكلم معاه عادي لا و إيه البيه واقف و بيرد عليها ولا كأني موجوده….!!!!
كبحت ضحكتها بصعوبه و أردفت قائله :-
همس بجديه مصطنعه :-
و ناوية علي إيه يا مجنونه ….؟؟!!!
ناولتها صغيرها “سليم” و سارت إتجاههم وهي تردف قائله :-
علياء بوعيد :-
هتشوفي ،و يا انا ياعروسه المولد دي ….!!!!
نظرت لأثرها بدهشه و حدقت ب طفلها الذي يضحك بطفوله و أردفت قائله :-
–شوفت “بنت عمتك” ،مجنونه وهو أجن منها…ربنا يهديهم بقااا …..!!!!
و بدأت بمداعبته وهي تتابع “علياء” بعينيها….!!!
*******************************
–….علي الجهه الأخري….!!
وقفت جواره و أمسكت بيده بقوه وهي تنظر إلي “ريم” ب غيره و غيظ ،،أحس بضغط علي يده فإلتفت إليها و نظر إليها بدهشه ل نظراتها تِلك ،أما هي ف بادلته نظراته ب إبتسامه متوعده و أردفت قائله :-
–أهلًا أنسه ريم ،ظهورك مفاجأ زي إختفاءك بالظبط ….!!!!
ريم بإستفزاز :-
–اهاااا ماهو بعد ما سبت الشركة سافرت بعثه تبع الجامعة ولسه راجعه من كام ساعة ….!!!!
علياء بمكر :-
–قصدك بعد ما إطردتي صح برضوه…!!!!
جزت علي أسنانها بغيظ و كورت قبضه يدها من الغيظ و أردفت قائله :-
ريم بمكر و غيظ :-
–انا سمعت إنكم متجوزين من شهور ،يا تري إيه سبب تأخير الحمل …..؟؟؟!!!!
أغمضت عينيها و فتحتها بغضب و شددت علي يد “عُدي” ف نظر الأخير لها و ضمها إليه من خاصرتها و أردف قائلًا :-
عُدي بحُب :-
–انا و علياء مأجلين الحمل لحد ما تخلص دراستها ،ثم تابع بجديه :- و أظن لحد كده و ماتدخليش في خصوصيتنا يا أنسه ريم عن إذنك….!!!!!!
ثم أمسك بيد زوجته و إبتعد عنها ،ف نظرت لأثرهما بغيظ فقد إنتصر عليها بعد أن أحسسها بنشوه الإنتصار ….!!!!!!!!!
********************************
–بعد ساعات …..!!
إنتهي الزفاف علي خير دون أي مشاكل ،،وإنطلق “ريّان” بصحبه عروسه “نيره” إلي المطار لقضاء شهر العسل الخاص بهم ،،بينما أخذ “عُدي” زوجته إلي ڤيلتهم ….و أخذ “عاصم” زوجته و طفله إلي القصر ……!!!!!!
*******************************
–….بعد نصف ساعة ….!!
–….في ڤيلا عُدي ….!!
وصل إلي الڤيلا ف ترجلت هي من السياره و دلفت إلي الداخل و صعدت إلي غُرفتهم و مازالت مُنزعجه مما حدث بالزفاف ،،صعد هو ورائها و أمسك بيدها قبل دخولها إلي المرحاض وحاوط وجهها بين كفيه و أردف قائلًا :-
عُدي بحُب :-
–ممكن بقااا تفردي وشك علشان بتبقي أحلي و إنتي زعلانه وانا ممكن أتهور …..!!!!
إبتسمت علي كلمته و مغازلته المرحه لها ،فإبتسم هو من جديد و أردف قائلًا :-
عُدي بغمزه :-
–أيوه بقاااا خالي الدنيا تنور بضحكتك ،و صراحه ركبت في دماغي و عايز أتهور ….!!!!!
ثم سحبها إلي عالمهم الخاص يعلمها فنون العشق و تغرقه هي بحنانها ،وسكتت شهرذاد عن الكلام المباح …..!!!!!!!
********************************
–….في قصر الألفي …..!!
–….في غُرفه عاصم ….!!
وضعت الصغير “سليم” علي فراشه بعد أن غفي وهم بطريقهم لل عوده ،،شعرت بيديه تتسلل تُحاوط خصرها فإبتسمت هي بخفه و إلتفتت إليه و حاوطت عنقه و أردفت قائله :-
همس بمشاكسه :-
–انا تعبت النهارده جدًا وعايزه أناااااام …..!!!!!
رفع أحد حاجبيه و نظر إليها بغيظ و أردف قائلًا :-
عاصم بغيظ :-
لا واللّٰه ،طول الفرح مشغوله مع إبنك و دلوقتي عايزه تنامي ،لا ماينفعش الكلام ده معايا ….!!!
ثم إقترب منها و طبع قُبله علي ثُغرها يبث لها إشتياقه لها ،،ولكن قاطعه بكاء الصغير “سليم” فإبتعد عنها بإنزعاج و أردف قائلًا :-
–شوفي ياختتي إبنك ماهو اليوم باين من أوله ،،أدي الليلة باظت ……!!!!!
ثم تركها و دلف إلي المرحاض ،بينما كبحت هي ضحكتها علي إنزعاجه و غيرته من طفلهم ،و إقتربت من طفلها “سليم” و حملته بين يديها و أخذت تهدهده حتي يكف عن البكاء ف ترتاح….!!!!!
**********************************
–….في صباح اليوم التالي ….!!
–….في شركة الألفي ….!!
–….في مكتب عاصم …..!!
–يعني إحنا هنسافر النهارده ….؟؟!!!
أردف عُدي بتِلك الكلمات المدهوشة ،فأومأ الأخير برأسه و أردف قائلًا :-
عاصم بجديه :-
–اهااا مضطرين نسافر ” بور سعيد” علشان نتأكد من وصول البضاعه وده لأن زي ما إنتَ عارف الدوشه اللي حصلت من شهر ….!!!!
عُدي بتفهم :-
–أيوه عارف ،ثم تابع بتسأول :- بس هنسافر إمتي….؟؟!!!
نهض الأخير عن مقعده وحمل متعلقاته الشخصيه و أردف قائلًا :-
عاصم بجديه :-
–كمان ساعة يعني لازم نتحرك من دلوقتي علشان نلحق نوصل قبل بليل ….!!!!!
نهض هو الأخر و أومأ برأسه بموافقه و أردف قائلًا :-
–ماشي ،،يالاااااا …..!!!!!
ساروا ناحية الباب و دلفوا خارج المكتب بل من الشركة بأكملها و إستقل “عاصم و عُدي” سيارة عاصم مُتجهين إلي “بور سعيد” …..!!!!!!!!
****************************
–….علي الطريق الصحراوي …..!!
كان يقود السياره مُتجه إلي “بور سعيد” و “عُدي” جانبه يعبث بهاتفه يتحدث مع زوجته عبر موقع التواصل الإجتماعي “الفيس بوك” و فجأه ظهرت سيارة من العدم ومن الواضح ثماله سائقها ،حاول “عاصم” تخطي تِلك السياره ولكن لم يستطع حيث إنحرفت السياره عن مسارها ف حاول “عُدي” مساعدته أيضًا ولكن لا فائده حيث إصتدمت تِلك السياره بهم فإنقلبت سيارتهم عدة مرات حتي أصبح “البنزين” يسيل من مكانه ولا حياه لمن تنادي لهم …..!!!!!!
******************************
–….في قصر الألفي ….!!
كانت تُداعب طفلها بحماس زائد وهو يضحك لها ضحكات طفوليه ،بينما كانت “علياء” تشاهد التلفاز بعد أن أغلقت “الشات” مع زوجها ،كانت تلتفت بين الحين و الأخري تراقبهم بشغف ،جذب إنتباهها صوت المذيعه علي التلفاز في أحد البرامج تُردف قائله :-
–و خلال البحوث التي أُجريت عن حوادث مِثل هذة الطرق ،إكتشفنا حدوث حادثٍ مأسوي علي الطريق الصحراوي “القاهره ، بور سعيد” و سنوافيكم بالتفاصيل أكثر من ذلك بعد علمنا بها و إليكم بعض صور ضحايا ذلك الحادث ”
و بالفعل تم عرض صور ضحايا الحادث و قد كانوا “عُدي و عاصم” و سائق تِلك السياره ،جحظت “علياء” بعينيها من هول المنظر بالصور حيث كانت صور السيارتين و الضحايا بعد الحادث ،لم تنتبه لذلك الخبر و لكن ما جذب إنتباهها هو إرتطام “علياء” علي الأرض ف نظرت إليها و أردفت قائله :-
همس بصراخ :-
علياااااااااااء
–….في المشفي ….!!!!
كانت تحمل طفلها بين يديها عيونها متجمده ك لونها ،و كأنها لوح من الثلج لم يهتز لها جفن حتي،، بينما “علياء و حياه” علي وشك الإنهيار بسبب بكاءهم ،،– مر أكثر من أربع ساعات داخل غُرفه العمليات ولم يطمأنهم أحد إلي الأن ،،و أخيرًا دلف الطبيب خارج “غُرفه العمليات” ف ركض إليه الجميع بلهفة إلا هي ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
علياء بلهفة و بكاء :-
–جوزي عامل إيه يا دكتور ؟؟،،هو كويس صح…؟؟!!!!
الطبيب بإيجاب :-
–لحد الأن وضعه مستقر ،،عنده شويه كدمات في وشه و دراعه و كسر في إيده اليمين و رجله الشمال ،،،،بس مفيش خطر علي حالته …؟؟!!!!!
تنهدت براحة مؤقته لازال “خالها” ب “غُرفه العمليات” ،،،و لم يطمئنهم الطبيب عليه _ إلتفتت إليها ب نظرات حزينه مُشفقه علي حالها ،،و إلتفتت إلي “الطبيب” مره أخري و أردفت قائله :-
علياء بتسأول و لهفة :-
–طيب و خالو ؟؟،،،هو كمان كويس صح …؟؟!!!!
أومأ برأسه سلبًا و أردف قائلًا :-
الطبيب بأسف :-
–للأسف مش هقدر أفيدكم في حالته ،،،الدكتور المسؤول معاه في العمليات و انا هدخل و أطمنكم عليه ،،،إن شاء اللّٰه خير ….!!!!!!
أومأت له برأسها مُجامله و لاحت إبتسامه سُخريه علي شفتيها ،،،،ف الحادث كان مأساوي بحق حمدت اللّٰه داخلها علي نجاتهم و إن كانت بأقل الخسائر ……..!!!!!!!!!!!!!
–…بعد مرور ساعتين ….!!!
إنتهي العملية و أخيرًا ،،،،دلف الطبيب خارج “غُرفه العمليات” ف إقتربت منه ببطء نتيجة ل صدمتها و أردفت قائله :-
همس بنبره أشبه للبكاء :-
–طمني علي جوزي يا دكتور ؟؟،،،،،و قولي إنه بخير …؟؟!!!!!!!!
نظر لها نظرات متأسفه و أردف قائلًا :-
الطبيب بأسف و جدية :-
–انا أسف علي اللي هقوله ،،،،بس حالة زوج حضرتك صعبه جدًا !!!! _بمعني بما إنه كان هو اللي بيسوق العربية ف إصابته شديده جدًااا _في شويه كدمات في وشه و دراعه و رجله كمان …_ ،،،،،هو حاليًا دخل في غيبوبه و اللّٰه أعلم هيفوق منها إمتي لأني في الوقت ده مقدرش أقيم حالته أو حتي أعرف إذا كان في إصابات تانية ولا لا…_ ،،،،،،إدعيله يا مدام هو محتاج دعواتك في الوقت ده جدًا …..!!!!!!!!!
ثم إبتسم لها إبتسامه مُشجعة و تركها و ذهب لإكمال عمله ،،،،،،،، ثوانٍ و دلف الممرضين خارج الغُرفه و عُدي مُحمل علي النقاله (الترولي) ،،،نظرت إليه “علياء” بحزن وعينيها تفيض بالدموع ،،،،،،،بينما لم تتحرك “همس” قيد أنمله و ظلت تنظر له من علي بُعد …._ و كذلك فعلوا مع “عاصم” و أيضًا لم تتحرك من مكانها بل ظلت جامده تحمل طفلها بين يديها و دموعها متحجره في عينيها ……!!!!!!!!!!!
–….بعد مرور ساعة ….!!!!
لم يتحرك أي منهم إلي مكان ،،،،،خرجت الممرضه من “غُرفه العمليات” بعد أن أشرفت علي جمع متعلقات كُلًا منهم و أعطت متعلقات “عاصم” إلي زوجته و كذلك فعلت مع “علياء” و أعطتها متعلقات “عُدي” ،،،،،،،،نظرت إلي هاتفه بحزن واضح في نظراتها ،،،_أشعلته و عبثت به ل دقائق حتي جائتها رسائل و كثير من المكالمات الفائته…._ف رغم دمار السياره إثر الحادث إلا أن لم تمس أي من متعلقاتهم ومن ضمنهم “الهواتف”..حأنارت شاشته مُعلنه عن إتصال هاتفي ،،،،ف قطبت جبينها بإستغراب و ضغطت علي زر الإيجاب و أردفت قائله :-
همس بإيجاب :-
_ألووو ….!!!!!!
المتصل بتسأول و تعجب :-
–مش ده رقم “عاصم الألفي” ؟؟،،،ولا الرقم غلط…..؟؟؟!!!!!!!
همس بتأكيد :-
–لا يا فندم هو الرقم ،،،،ثم تابعت بتسأول :-خييير أقدر أفيد حضرتك ب حاجة ….؟؟!!!!!
المتصل بجديه :-
–بصراحه الأستاذ عاصم كان علي معاد معانا في “بور سعيد” و بقالي ساعات بتصل بيه و مفيش رد ف علشان كده بسأل حضرتك هو مش ناوي يجي ،،،،ولو تحبي إحنا ممكن نأجل المعاد …؟؟؟!!!
همس بجمود :-
–انا موافقه علي التأجيل ،،،،يوم الأتنين الساعة أربعة في شركة “الألفي” يناسب حضرتك ..؟؟!!!!
المتصل بموافقه :-
–تمام ،،،مفيش مشكله …_ ثم تابع بإيجاز:-مع السلامه ….!!!!!
أغلقت الخط بعد أن أنهت المُكالمه مع ذلك “العميل” و تنهدت بعمق و نظرت إلي طفلها النائم بسلام ب نظرات حانية و مالت عليه و طبعت قبله هادئه علي وجنتيه الصغيره و أردفت قائله :-
همس بهمس هادئ حزين :-
–إحنا أقوي من كده ،،،،انا مش هعيط و أحط إيدي علي خدي …_انا هحارب الوجع ده و أحط النقط علي الحروف ….بس مش لوحدي ،،،_هنبقي انا و إنتَ و هنحارب علشان بابا يقوم لنا بالسلامة…!!!!!!
ثم إبتسمت له إبتسامه أمومية حنونه ف تململ هو في نومته و أمسك بإصبعها و ضمه إليه كأنه يبث الأمان و الطمأنينه داخلها ….!!!!!!!!!!
*********************************
–….في صباح يوم الأثنين ….!!!!
–….في قصر الألفي ….!!!!
–….في غُرفه عاصم …..!!!!
كانت تقف أمام المرآه تُحفز نفسها ب بعض الكلمات المُشجعه ،،،،تذكرت زيارتها له بالأمس عندما أخبرها “الطبيب” بتحسن حالته و أنه قد يفيق بأي وقت بعد إستقرار حالته و زوال الخطر عنه ،،،،،تنهدت براحه مؤقته فإفاقته ليس إلا خبر مؤقت و غير مؤكد ….._زفرت بضيق و تطلعت إلي هيئتها للمرة الأخيره فقد كانت ترتدي «تنوره من اللون الأسود تصل إلي ما بعد رُكبتيها و قميص من اللون الأحمر ذو رقبه طويلة و أكمامه طويلة و ستره من نفس لون التنورة » فقد كانت هيئتها رسمية لدرجه كبيره و تليق بها حتمًا ،،،،إتجهت إلي طفلها “سليم” و حملته بين ذراعيها و دلفت خارج الغُرفه بعد أن أخذت حقيبتها و هاتفها الخلوي ….._ و إتجهت إلي “الشركة” برفقه سائق العائله الخاص ….!!!!!!!!!!!
******************************
–….بعد مرور ساعة …..!!!!
–….في شركة الألفي …..!!!!
وصلت السياره أمام مدخل الشركة ف ترجلت هي منها وهي تحمل طفلها ،،،،،،دلفت إلي الشركة بخطوات واثقه و نظرات ثابته …_ كانت الأنظار عليها و أكثرها من الرجال لجمالها الأخااااذ ولكن لم يجرؤ أحد علي الحديث معها ل علمهم بهويتها أي أنها زوجه رئيسهم “عاصم الألفي” ،،،،،دلفت إلي مكتبه بعد أن ألقت نظره علي السكرتاريه الجديدة والتي قد تولت العمل نيابه عن “نيره” ل حين عودتها من “شهر عسلها” ،،وأمرتها بالدلوف إليها سريعًا ……!!!!!!!!!
~~~~~~~~~~~~~~~~
–…..في مكتب عاصم ……!!
دلفت “السكرتاريه” إليها سريعًا و أردفت قائله :-
السكرتاريه بنبره مُهذبه :-
–خيير يا مدام همس ؟؟،،،حضرتك طلبتيني….؟؟!!!!!!
همس بجديه :-
–عايزه أعرف كُل تفصيله عن شحنه “بور سعيد” و كمان عايزه “File” عن حسابات الشركة من أول صفقة إتعملت لحد الأن …._ و عايزه ال “Files” الخاصه ب صفقات الشركة كُلها ….!!!!!!!!
فغرت شفاهها من هذا الكم من الطلبات و أردفت قائله :-
السكرتاريه بتلعثم :-
–بس يا مدام ،،،،آآآآ ….عاصم بيه مراجع كُل ده و كمان آآآآ………
همس مقاطعه بحده :-
–سمعتي انا قولت إيه ،،،،اللي طلبته يجيلي فورًا …._و جهزي ال “Files” الخاصة ب العُملا بتوع “بور سعيد” لأن الساعة أربعة فيه “Meeting” معاهم ….!!!!!!!!!
نكست رأسها بيأس و أردفت قائله :-
السكرتاريه بإنصياع :-
–تحت أمر حضرتك ….!!!!
أومأت لها و أشارت لها بالخروج ،،،ف لبت أمرها و دلفت للخارج لتأتي لها بما طلبته ….!!!!!!!!
–….بعد مرور نصف ساعة ….!!!!
رمت الملف الخاص بالحسابات علي سطح المكتب و إلتفتت إلي “السكرتاريه” ورمقتها بحده و أردفت قائله :-
همس بغضب :-
–إيه التهريج ده !!!! ،،،،،الحسابات دي غلط و ملعوب فيها كمان ،،،،إطلبيلي مدير الحسابات بسرعه و الموظف المسؤول عن الحسابات دي كمان ….!!!!!!!!
أومأت برأسها بإنصياع و طلبت “مدير الحسابات” و “الموظف المسؤول” ،،،،،فجاءوا علي وجه السرعه ،،،،،و أردف المدير قائلًا :-
المدير ببرود :-
–خيير يا مدام ….؟؟؟!!!!!
همس بغضب :-
–ممكن أعرف إيه اللي في الحسابات ده ؟؟،،،إنتوا فاكرين إن محدش هياخد باله و بتلعبوا علينا كده من تحت ل تحت ….!!!!!!!
المدير بإيجاب :-
–الحسابات أُدام حضرتك و مظبوطه ،،،يعني سوووري بقااا حضرتك مش عارفه تشتغلي ….!!!!!
إلتوي ثُغرها إبتسامه خبيثه و أردفت قائله :-
همس بخُبث :-
–طيب تمام ،،،بما إني مش بعرف أشتغل ف إتفضل إنتَ و الموظف اللي جمبك ده من غير مطرود ….!!!!!
المدير بترقب :-
–بمعني ….؟؟!!!
همس بإستفزاز أكبر :-
–بمعني إنكم تلموا حاجتكوا و ماشوفش وش حد فيكم في الشركة ….!!!!!!!!!
إحتقن وجهه بالدماء و كور يديه بغضب وكاد أن يرد عليها و ………………
–هي مش قالتلك خدوا باقية حسابكم و علي برااااا……!!!!!!!
أردف ريّان بتِلك الكلمات الحاده ،،،ف نظر كُلًا من “الموظف و المدير” ل بعضهم البعض و أردف الموظف قائلًا :-
–إحنا هنمشي يا أُستاذ ريّان ،،،،بس إفتكري يا مدام إنك دخلتي في لعبة إنتي مش قدها و هتطلعي خسرااانه في الأخر ….!!!!!
صاح ريّان بهم بغضب قائلًا :-
–برااااااااا …..!!!!!!
نظر إليه بغضب ثم سحب موظفه و غادر المكان علي الفور ،،،إلتفت ريّان إلي “السكرتاريه” و أردف قائلًا :-
ريّان بحده :-
–تتأكدي إنهم خرجوا من الشركة و كمان يتفتشوا قبل ما يمشوا ،،،،ولو جالي خبر إنهم رجعوا هنا تاني حسابكم هيبقي معايا انا ….!!!!!!!
أومأت السكرتاريه بتوتر و أردفت قائله :-
السكرتاريه بنبره رسمية :-
–تحت أمرك ريّان بيه ….!!!!!
ثم غادرت المكتب سريعًا ،،،فإلتفت ريّان إلي همس و أردف قائلًا :-
–ليه مابلغتنيش بأمر الحادثه؟؟ ،،،مش ده صاحبي برضوه …..؟؟!!!!!
همس بتبرير :-
–إنتَ كُنت في “شهر العسل” ماحبتش أزعجك و أقتل فرحتكوا …..!!!!!!!
ريّان بحده :-
–إنتي بتتكلمي في إيه ،،،دول إخواتي قبل ما يكونوا صحابي ولو إيه كُنت هسيب كُل حاجه و أرجع ….!!!!!!
فركت كفيها بتوتر و كادت أن ترد عليه إلا أن قاطعهم صوت بكاء الصغير فإتجهت إليه و إلتقطته بين يديها ،،،و أخذت تهدهده بكلمات بسيطه حتي هدأ تمامًا ……..!!!!!!!!!!!!
تنحنح ريّان بخشونه و أردف قائلًا :-
–يُفضل إنك تروحي البيت وانا هتابع الشغل هنا….!!!!
نظرت إليه لثوانٍ و أردفت قائله :-
–انا مش هامشي من هنا ،،،،علي الأقل أحضر الإجتماع …..!!!!!
قطب جبينه بإستغراب و أردف قائلًا :-
ريّان بإستغراب :-
–إجتماع إيه ….؟؟!!!!!
همس بإيجاب :-
–العُملا بتوع شحنه “بور سعيد” انا رتبت معاهم إجتماع علشان نشوف الشحنه هتوصل إزاي من بعد الحادثه ….!!!!!!
ريّان بتفهم :-
–تمام ،،،وبعد كده هروحك و ماسمعش إعتراض…!!!!!!
أومأت له بالموافقه و إن تكُن مؤقته لحين إنتهاء الإجتماع ….!!!!!!!!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
–….بعد مرور ساعات ….!!!
–….في قاعه الإجتماعات ….!!!
حضر جميع المسؤولين عن شحنه “بور سعيد” و توسطت همس الجلسة و جلس ريّان جانبها ….!!!!!
تطلعت إلي الملفات الخاصة بتِلك الشحنه بتركيز وكذلك فعل ريّان ،،،بعد عده دقائق …_رفعت رأسها إتجاههم و أردفت قائله :-
همس بثبات :-
–انا مش موافقه ….!!!!!
أحد الرجال بتسأول :-
–مش موافقه علي إيه حضرتك….؟؟!!!!
همس بإيجاب :-
–الشحنه دي مش هتدخل القاهرة غير لما أطلع عليها بنفسي …..!!!!!
زادت المناوشات و الإعتراضات من قبلهم ،،حيث أردف أحدهم قائلًا :-
–ماينفعش طبعًا العقود إتمضت و ممنوع الإخلاء بيها ،،،،ما تقول حاجه يا ريّان بيه….!!!!!
ريّان بصرامه :-
–اللي قالته المدام هيتنفذ بحذافيره ،،،ولو معترضين علي ده تقدروا تفسخوا العقد لأنه مش فارق معانا ….!!!!!!!
نظروا إلي بعضهم البعض وأخذوا يتشاورون علي قرار واحد ،،،بينما إلتفتت “همس” إلي “ريّان” و أردفت قائله :-
–تفتكر هيوافقوا …..؟؟؟!!!!!
ريّان بخفوت :-
–مش هيقدروا يعترضوا لأنهم محتاجين لنا أكتر مننا ،،،وبعدين انا كمان شاكك فيهم خصوصًا بعد التلاعب في الحسابات مابقتش ضامن حد ….!!!!!
هزت رأسها بتفهم و عادت بنظرها إليهم و أردفت قائله :-
همس بمكر :-
–هاااا قررتوا …؟؟!!!!
أحدهم بجديه :-
–إحنا موافقين ،،،تحبي تطلعي عليها إمتي …؟؟!!!
ريّان بإيجاب :-
–هنطلع عليها أول الإسبوع اللي جاي إن شاء اللّٰه…..!!!!!
همس بجديه :-
–ودلوقتي تقدروا تتفضلوا ،،،الإجتماع خلص …!!!
أومأوا برأسهم بهدوء ونهضوا عن جلستهم وغادروا الغُرفه علي الفور ……،،إلتفت ريّان لها و أردف قائلًا :-
ريّان بإبتسامه :-
–عاصم كان عندوا حق لما قال “أحط روحي بين إيديها وانا مطمن ” ،،،بجد انا ماكنتش متوقع الشغل الهايل ده خالص ….!!!!!
إبتسمت له بمُجامله ،،،قاطعهم رنين هاتفها ف نظرت إلي شاشته و رأت أن المتصل “علياء” ف ضغطت علي زر الإيجاب ،،فأردفت علياء قائله :-
علياء بسعاده خفيفه :-
–أيوووه يا همس ،،،عُدي فاق يا همس …فاق…!!!!
همس بعدم تصديق :-
–إنتي بتتكلمي جد …؟؟؟!!!!!
علياء بإيجاب :-
–أيوه واللّٰه ،،تعالي بسرعه بقاااا ….!!!!!
همس بحسم :-
–انا جایه حالًا ،،سلام ….!!!
ثم أغلقت الخط بعدم تصديق لما قالته ،،،نظر إليها “ريّان” بعدم فهم و أردف قائلًا :-
ريّان بتسأول :-
–في إيه ؟؟،،حصل إيه …؟؟!!!!!
همس بخفوت :-
–عُدي فاق ….!!!!!!
ريّان بعدم تصديق :-
–بجد …؟؟!!!!!!
همس بإيجاب :-
–أيوووه ،،علياء لسه قيلالي دلوقتي ….!!!!
ريّان بسعاده :-
–طيب يالااا ،،،هاتي “سليم” وخلينا نروحلهم …!!!
همس بموافقه :-
–ماشي ،،يالاااا….!!!!
و غادرت معه من “الشركة” بعد أن أخذت طفلها مُتجهين إلي المشفي ….!!!!!!
**********************************
–….في المشفي ….!!!
وصلت إلي الغُرفه المقصوده ،،و دلفوا إليها …إطمئنت علي شقيقها ثم سحبت “علياء” إلي الخارج و أردفت قائله :-
همس بحنو :-
–مش قولنا بلاش دموع ،،،أهووو خلاااص فاق …_إيه لازمه الدموع دي بقاااا ….؟!!!!!
علياء بنبره متقطعة :-
–مبسوطه أوووي إنه فاق ،،آآآآ …بس خايفة علي خالو هو لسه مفاقش و……
همس مقاطعة :-
–هيفوق ،،إنتي إدخلي لجوزك و إمسحي دموعك دي و إضحكي في وشه ،،،يالاااا …..!!!!
أومأت لها بالموافقه و كفكفت دموعها بكف يدها ،،فإبتسمت لها بحنو و غادرت المشفي بعد أن أخذت طفلها مُتجه إلي القصر ….!!!!!!!
*********************************
–….تسريع في الأحداث ….!!!
–….في المساء ….!!!
–….في قصر الألفي ….!!!
–….في غُرفه عاصم …..!!!
وضعت صغيرها علي فراشها بعد أن حممته ،،نظرت إليه بحنو و ملست علي خُصلات شعره بحنان ،،،مالت برأسها و طبعت قبله حانيه علي جبينه الصغير و تمددت جانبه و بدأت دموعها بالإنهمار وأخيرًا ،،،،تعالت شهقاتها و زادت دموعها وهمست لنفسها قائله :-
–ياااااااااااهه وحشتني أوووي ،،،انا كُنت قولت إني قويه في غيابك لكن كُنت غلطانه …_انا من غيرك ولا حاجه ،،إمتي بقاااا ترجعلنا من تاني…!!!!
أنهت كلماتها و طبعت قُبله أخري علي جبين صغيرها و إحتضنته بزراعها و أغمضت عينيها بإستسلام …..!!!!!!!!!!!
********************************
–….في صباح اليوم التالي ….!!!
–….في شركة الألفي ….!!!
–….في مكتب عاصم ….!!!
كانت تطلع إلي الأوراق بتركيز شديد ،،أخذت تنقش توقيعها علي الأوراق المحتاجه للتوقيع ،،،فقد أخبرها المحامي الخاص ب عاصم …_ب عمل عاصم توكيل لها للتصرف كيفما تشاء في غيابه …..!!!!!!!!!!
دلفت “علياء” إلي المكتب بعد طلب همس بضروره مجيئها ….!!!!!
جلست علي المقعد المقابل لها و أردفت قائله :-
علياء بهدوء :-
–كُنتي عايزاني ،،،خير هو في حاجه ….؟؟!!!!!
نظرت إليها بهدوء وأردفت قائله :-
همس بجديه :-
–أيووه عايزاكي تتابعي معايا انا و ريّان الشغل لأنه كتيير جدًا و محتجاكي بجد ….!!!!!!!
أومأت رأسها بموافقه و أردفت قائله :-
–وانا موافقه ،،إيه اللي مطلوب مني وانا أعمله…؟؟!!!!!
كادت أن ترد عليها ولكن قاطعهم طرق علي الباب ف سمحت للطارق بالدخول وقد كانت “السكرتاريه” …..!!!!!
همس بجديه :-
–خييير يا أميره… ؟؟!!!!!!!!
أميره بخفوت :-
–في واحده براااا عايزه تقابل المدام علياء…!!!!
إلتفتت همس إلي علياء وأردفت قائله :-
همس بتسأول :-
–إنتي مستنيه حد ؟؟،،أو قايله لحد إنك هنا…؟؟؟!!!!
علياء بنفي :-
–لا أبدًا انا مقولتش لحد غير عُدي ….!!!!!
همس بتفهم :-
–تمام ،،ثم تابعت موجهه حديثها ل “أميره” :- دخليها خلينا نشوف مين هي ….؟؟؟!!!!!!
أميره بإنصياع :-
–حاضر يا مدام ….!!!!
سمحت “أميره” لتِلك الزائره بالدخول ،،وما إن دخلت حتي جحظت “علياء” عينيها بصدمه واضحة و أردفت قائله :-
–إنتي
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جحيم قسوته)