رواية جحيم قسوته الفصل العاشر 10 بقلم مريم مجدي
رواية جحيم قسوته الجزء العاشر
رواية جحيم قسوته البارت العاشر
رواية جحيم قسوته الحلقة العاشرة
كان يدور حولها و يبتسم بخُبث بینما کانت هی کالمُخدره لا تدري شیئًا هبط لمستواها و أقترب منها ببطء و أمسك بخصلات شعرها و أخذ يتحسس وجهها ببطء ،، كان يعرف بأنها جميله و لكن على الطبيعه شيئًا آخر….،، كانت تشعر بإقتراب أحدهم منها و بدأت تهز رأسها بنفور و كأنها متأكده انه ليس زوجها،، كان يراقب اهتزازها و إبتسامته تزداد إتساعًا… كان على وشك تقبيلها إلا أنها فتحت أعينها و نظرت له بإستغراب ثم إنتبهت إلى ما كان سيفعله فظلت تصرخ لعل أحدهم يساعدها و لكن قبل أن يحس بها أحد وضع يديه على فمها لعلها تصمت و لكنها أبت ذلك و حاولت دفعه لكن هيهات فيديها مكبلتين و قدمیها أيضًا و…………..
أمجد بخُبث :-
_اسکتی بقاا انا مش هخلیکی تحسی بحاجه خالص… هبقی حنین معاکی أصلی أحسن من جوزک فی الحاجات دی بکتیر فإهدي كده علشان كُل حاجه تتم بهدوء….،،أصلی حابب أرجع أیام زمان…..!!
کانت تستمع لکُل کلمه يتفوه بها و صراخها یشتد أسفل یدیه هدأت قلیلًا فإبتسم هو بإرتیاح و قبل أن یُزیح یدیه من علی فمها غرست أسنانها بیدیه و ماهی إلا ثوانٍ حتی صرخ هو بتأوة جمًّ :-
_یا بنت المجنونه،،و رحمة اُمی ما انا سایبک…!!
اقترب منها مرة آخري لکنها كانت الأسرع بدفعه بقدمیها المُکبلتین فتأوة بصوت مرتفع و زمجر بغضب أما هی فأردفت قائله :-
همس بنبره شرسة :-
_إياك تقرب و لا حتى مجرد تفكير في ده،، لو كُنت فاكر إني ضعيفه تبقى غلطان… انا همس الجيار مرات عاصم الالفي اللي اقدر اكسرك مكانك…،، انا دلوقتى اتأكدت من حقارتك إنك ابن عم عاصم اللي عايز يكسر ابن عمه عن طريق مراته…….!!
نظر لها بغضب دفين و لم يعقب إنما إقترب منها و صفعها علي وجهها و صفعه تليها صفعات عديده لا آخر لها ظل يصفعها بغضب حتي أصبحت شفتيها تنزف دمًا فتركها و أردف قائلاً :-
أمجد بغضب :-
_ مش أمجد الالفي اللي يتقاله لا و هكسره و هتشوفي أصل الجايات كتير أوووي….!!
ثم تركها و هي تبكي قهرًا مما حل بها…!!
***************************
~~~~ في مركز الشرطة (القسم) ~~~~
يعني ايه مش لاقيها،، كُنت فین یا عُدی لما أختفت….!!
أردف عاصم بتلك الكلمات بصوت جهوري غاضب…!!
عُدی بتلبك :-
_والله یا عاصم…آآآ انا کُنت سایبها نایمه لأن جالي تليفون من رقم غريب قلت أرد أشوف فيه ايه،،و آآآآمكملتش دقايق و طلعت تاني لاقتها مش موجوده في الأوضه….!!
عاصم بقلق :-
_يعني أمجد عرف يوصلها ومش بعيد عليه يأذيها،، صمت قليلاً ثم أكمل بغضب يوجه حديثه للضابط :- انا لازم أخرج من هنا و فورًا أنتَ فاهم….!!
الضابط بإرتباك :-
_حاضر.. حاضر انا همشي أمر الكفالة فورًا مع إن ده ضد القانون بس انا هعمل اللي اقدر عليه و هتخرج يا عاصم باشا…..!!
أومأ له بسخريه،، تم إنهاء جميع الإجراءات اللازمة لخروجه و دفع الكفالة و انتهي كُل شئ و بقی فقط خروج عاصم من ذلك المكان…..!!
عُدی بهدوء :-
_و أخيرًا خرجت من المکان ده دلوقتی لازم نلاقی همس قبل ما أمجد يأذيها…..!!
عاصم بهدوء ما يسبق العاصفه :-
_فعلًا يالااا و انا اقسم بربي ما هرحمه….!!
أومأ بحذر من القادم و تحركوا يبحثون عن ذاك الأمجد لعلهم يجدوه…..!!
****************************
~~~~ بعد مرور ساعات~~~~
~~~~~ في مكان آخر ~~~~~
حاولت كثيرًا فك قيدها إلا أنها لم تنجح قطع محاولاتها دخول أحد رجال أمجد و إبتسامه خبيثه على تُزین ثُغره…!!
همس بخوف :-
_ أنتَ مين….؟!!
الرجل بخُبث :-
_انا مش عایزک تخافی خالص،، رغم إن الباشا موصینی علیکی کُنت عملت اللی میتعملش بس انا المرادي هعصی أوامر الباشا و هعمل معاکی الدنیئه….!!
ثم إقترب منها و في نيته الاعتداء عليها و لكن خالف هذا سماعها لصوت إطلاق نار فأنتفضت على إثرها و وقع ذلك الرجل قتيلًا أمامها فصرخت بخوف أما ابتسم بخُبث واضح و أردف قائلاً :-
أمجد بخُبث واضح :-
_ أديكي شوفتي ايه اللي بيحصل لأي حد يتعدي علي اللي يخصني…..!!
صرخت بعُنف و أردفت قائله :-
_ انا مش لیک ولا أخصك،، انا مرات عاصم الالفي و هفضل مراته لحد آخر نفس،، عمرك ما هتقدر تكسره أو توقعه طالما فيا نفس و قلبي بينبض علشانه هفضل ملكه هو و بس….!!
زمجر بغضب و أردف قائلاً ضاغطاً على كل كلمه يتفوه بها :-
_يبقى انا هنهي النفس ده و بكده أكون كسرت عاصم و للأبد….!!
ثم أقترب منها و فك قيدها و دفعها بقسوه على الأرض و أردف قائلًا :-
أمجد بغضب :-
_تعرفي إني انا اللي قتلت صافي حتى عادل كمان قتلته و كل ده ليه…علشان أوصلك و أكسر إبن عمي و أخليكي جمبي للأبد…..!!
أنهي كلماته ثم إقترب منها و بدأ بتمزيق ملابسها و هي تقاومه بكل ما أتت من قوه و قبل أن ينزع ملابسها عنها أحس بيد على كتفه تُزیحه بعُنف بعيداً عنها و ید آخري تُکیل له العدید من اللکمات بوجهه المُستفز..،، أخذ یُکیل له العديد من اللكمات في جميع أنحاء وجهه و جسده بينما أقترب الآخر منها و جذبها إليه مُحتضنًا إياها… أحست بالأمان بين أحضانه ضمته إليها بشده و عيناها تفيض بالدموع و آلاف الكلمات… إبعدها عنه قليلًا و أحاط وجهها بين كفيه و أردف قائلًا:-
عاصم بقلق :-
_أنتِ كويسه؟…حد عملك حاجه؟… ردي عليا سكوتك ده بيموتني و يقلقني أكتر….؟!!
لم تجيبه بل ظلت تنظر له بصمت… شرود،، لم ينتظر ردها و نزع سترته و أحاط بها كتفيها ساترًا ما ظهر من جسدها و نهض عن الأرضيه بحذر ثم إنحني حاملًا إياها بين ذراعيه بينما وضعت هي رأسها علي صدره كأنها تحتمي به من براثن أولئك أصحاب النفوس الدنیئه،، بينما مازال الآخر يُکیل له اللکمات حتی إقتحمت الشرطة المكان و أبعدت عُدی عنه بصعوبه قبل أن یفتک به الآخر….!!
الضابط بجديه :-
_متخافش يا عاصم باشا هياخد جزاته،، احنا سمعنا کُل حاجه و بعدین دی مش جريمه واحده دول تلاته….!!
عاصم بشراسه:-
_لا آسف انا لسه مصفتش حسابی معاه علشان یاخذ جزاته علشان عاصم الالفي مش بیسیب طاره….!!
ثم إلتفت إلي رفيقه و أردف قائلًا :-
عاصم بصرامه :-
_عُدی خُد الكلب ده و وديه على المخزن القديم و بعد ما أخلص طاري معاه إبقي إرميه للشرطه علشان ثم أكمل مُتهکمًا:- علشان یاخد جزاته….!!
أومأ له بهدوء،، فتحرك عاصم ممسكًا بها بين ذراعيه جيدًا…..!!
*****************************
~~~~~ فی قصر الالفی ~~~~~
~~~~ فی غرفه عاصم ~~~~
وضعها على الفراش مُحاوطًا إياها من خاصرتها بينما تستكين هي علي صدره تأن بخفوت فهمس لها قائلًا :-
_حبيبی أنتِ كويسه….؟!!
إستمعت إلى كلمته فزادت شهقاتها الباكيه فشدد هو من ضمها إليه بشده يبثُ الطمأنينة بداخلها و الشعور بالأمان بأحضانه فهمست هي قائله :-
_آآآآ…خليک جمبی،، آآآ…متسبنيش.. آآ.. انا آآآ محتجاک جمبی….!!
شدد من إحتضانها و قبلها أعلی جبینها و همس قائلًا :-
_انا جمبک و هفضل جمبک و طول ما فیا نفس محدش هیقدر یقرب لك….!!
رفعت رأسها فتطلع لبحر عينيها بهيامٍ و أردفت هی قائله بخفوت :-
_وعد….؟!!
عاصم بإبتسامه عاشقه :-
_وعد….!!
أومأت برأسها بإبتسامه خفيفه ثم أعادت رأسها و توسدت صدره مره آخري مُعلنه عشقها الابدي لذلک الذی إقتحم حياتها فجأه و وقعوا بحُب بعضهم ب….صدفه….!!
**************************
~~~~~ فی المخزن القديم ~~~~~
بعد أن غفت بأحضانه سحب الغطاء عليها و رحل تاركاً إياها تنعم بقسطٍ کبیرٍ من النوم….،، دلف الی المخزن و نظر له بإشمئزاز واضح على ملامحه الرجوليه…،، جثی علی رُکبتیه و أمسکه مِن تلابیبه و أوقفه بقوه و لکمه علی وجهه بقسوه أخذ یلکمه بقسوه و الآخر لا یقدر علی تسدید اللکمات له بسبب ما أخذه من ضرب مبرح فلم یعُد جسده قابل للمقاومه،، فهمس قائلًا:-
_إضرب.. إضرب بس برضوه كسرتك يا عاصم و لو كُنت إتأخرت شويه كنت كملت اللي بدأته…!!
لم يدرك أمجد بغبائه أنه _بلا وعي _قد نزع فتيل القنبله الموقوته أمامه…!!
إنهال عاصم بأشد اللکمات قسوه و عنف علی وجه أمجد حتی حطم فکه،، و أنفه فتناثرت دماء الأخير عليه…،،و لم يشعر بتلك الجروح الغائرة في قبضته نتيجه عنفها المفرط.. ثم أطبق علي عنقه بضراوة،، و خنقه بأصابعه حتي شعر بأنفاسه تتحشرج في حلقه……
جحظ أمجد بعينيه المتورمتين و تشنج جسده بشده،، فقد كان علي وشك لفظ أنفاسه الأخيرة….!!
كان عُدی یراقب ما يحدث عن بُعد و عندما وجده علی وشك قتله رکض إلیه فورًا،، و أخذ يتوسله بقلق:-
_ عاصم أنتَ كده هتودي نفسك في داهيه سيبه و البوليس يكمل… يا عاصم سيبه طيب علشان خاطر همس سيبه و متضيعش نفسك و تسيبها علشان كلب زي ده….!!
عندما أدرك أحد رجال عاصم تأزم الوضع إقترب منهم و عاون عُدی علی إبعاد عاصم عن أمجد،، و لكن لم يمنعه ذلك من ركله أسفل معدته بكل ما أوتی من قوه فأحدث به الكثير من الكدمات الموجعة….!!
تسارعت أنفاسه كأنه كان بسباقٍ و إنتهی منه للتو،، تذکر وعده لها بأن لا يتركها و سيفعل ما بوسعه للوفاء بذلك الوعد….!!
أمسك رجال عاصم بأمجد و أخذوه بإتجاه السياره مُتجهین حیث مرکز الشرطه (القسم)….!!
تنهد عُدی بإرتياح و إقترب من صديقه و زوج شقيقته و أردف قائلًا :-
_عاصم روح البيت دلوقتى و انا هتأكد بنفسي انه اترمي في السجن….!!
التفت بوجهه إليه و أردف قائلًا :-
عاصم بقتامة :-
_عُدی عایزك تتابع الأخبار و تبلغنی بالجديد أول بأول…..!!
عُدی بجديه :-
_إطمن..،،روح أنتَ بقى….!!
عاصم بإختصار :-
_طيب،، سلام…!!
ثم دلف خارج المخزن و استقل سيارته مُصدرًا صریرًا قوی….!!
****************************
~~~~ في قصر الالفي ~~~~
~~~~ في غرفه عاصم ~~~~
وصل عاصم إلى القصر و صف سيارته ثم دلف إلی الداخل و صعد إلى غرفته..،، عندما دلف لم يجد لها آثر بالفراش فتسرب القلق إليه و لكنه هدأ عندما وجدها تدلف خارج المرحاض لا ترتدي سوي المأزر المخصص لها و بيدها منشفه تُجفف بها شعرها،، لم تنتبه إلى الواقف أمامها يراقبها بإبتسامه عابثه واضحة على ملامحه…،،كانت تقف أمام المرآة و مازالت المنشفه بيديها شعرت بمن يحاوط خصرها و يعبث به فوقعت المنشفه من يدها إثر مسكته و أغمضت عينيها.. أما هو أخذ يمرر يديه على طول ذراعها و إرتجافه جسدها تزداد شيئًا فشئ… قرب وجهه من عنقها و قبله برقه و شغف كبيرين أخذت قبلاته تزداد على عنقها و هي مازالت تُغمض عينيها…،، أدارها بإتجاهه و همس قائلًا :-
_حبيبی إفتحی عینك و بُصیلی…!!
فتحت عينيها ببطء و تطلعت إلى رماديته الغامضه و تنهدت بأنفاس مُضطربه و همست قائله :-
_آآآ… أنتَ قولت إيه….؟!!
عاصم بإبتسامه عابثه :-
_إفتحی عينك و بُصیلی…!!
همس بطفوله :-
_لا اللی قبلها…؟!!
زادت إبتسامته عبثًا و أردف قائلًا :-
_اهااااااا،،قصدك حبيبی انا بقولها لأي حد…..!!
بعد آخر كلمة تفوه بها باتت ملامحها غاضبه بشده و أردفت قائله :-
همس بغضب و غيره :-
_بتقولها لأي حد… يعنى قولتها لصافی و مش بعید تکون قولتها لبنات غیرها کتیر ما هو دیل الکلب عمره ما یتعدل،، إنطق و رُد علیا….؟!!
کانت مع کُل کلمه تتفوه بها تضربه علی صدره بغيظ بینما کان ینظُر إلیها بإستمتاع إستطاع أن یستنشف غیرتها علیه من سُرعه و غضب حدیثها و قبل أن تضربه مره آخري أمسك بیدیها و إلتهم ثُغرها بقُبله عفویه…عاشقه.. بثَ فیها مدی حبه و إشتیاقه إلیها،، قاومته فی البدايه و لکن بعد ذلك بادلته قُبلته بإشتياق و عشقٍ جارف….،، مرت دقائق علی تِلک القُبله فإبتعد عنها حتی تستطيع لفظ أنفاسها من شده لوعتهم ببعض بینما تابع هو :-
عاصم بهمس :-
_أنتِ فاكره إنی ممکن أقولها لحد غيرك… تبقى غلطانه،، أنتِ حبيبی انا و بس….!!
همس بخفوت :-
_یعنی أنتَ بتحبنی…؟!!
غبیه….تسأله إذا كان يُحبها أم لا… كأنها تسأله لما یتنفس….؟!!
عاصم بحُب :-
_أنتِ لسه بتسألی،، بعد کُل اللی مرینا بیه و اللی حصل بینا و بتسألینی إذا کُنت بحبك أو لا….!!
همس بإبتسامه عابثه :-
_ عایزه أسمعها تانی…!!
عاصم بحُب :-
_بحبك يا همس… بحبك أووی…!!
همس بحُب :-
_و انا كمان…. آآآ…بحبك يا عاصم….!!
زادت إبتسامته إتساعًا بسعاده كاد أن يجن فأعترافها بمثابه صفقه مهمه بالنسبه له….!!
لم ينتظر أكثر من ذلك بل إنحنی حاملًا إياها بين ذراعيه…. سار بها و نظراته تشع بسعاده… وضعها على الفراش برقه مُتناهیه و كأنها لؤلؤه يخشی إنکسارها… إقترب منها و إلتهم ثُغرها و يديه تعبث برِباط مأزرها و إتحدت روحهم قبل جسدهم للمره الثانيه و لكن تلك المره بمشاعر حقيقيه….!!
وقتها فقط إنكسر خوفها منه لم تعُد ترهبه أو حتى تخافه،، كانت ليلتهم مُختلفه عن قبلها… ظهرت مشاعرهم الحقیقیه بها… إنكشفت وجوههم الحقيقيه لبعضهم البعض و مشاعرهم أيضًا….!!
إنطفأت الأضواء لتُعلن عن إتحاد روحين وجسدين سبق إتحادهما ومازال و سيزال ذلك الإتحاد طالما هم على قيد الحياة فلن يتحطم إتحادهم مهما حدث……!!
و سكتت شهرزاد عن الكلام المباح فلا وقت للحديث بعد أن إتحدت القلوب و الروح معًا….!!
~~~~في الصباح~~~~
~~~~~في قصر الالفي ~~~~~
كانت تلك المره الأولى التى ينام بها بذلك العمق كأنه لم ينام من قبل… إستيقظ من نومه بإبتسامه عابثه عندما وجدها تنام بأحضانه ممسكه بيده بتملك كأنها غير مصدقه لما حدث…،، مد يديه و أخذ یُلمس شعرها بحُب یداعبه بعبث… أحست بحركته بشعرها فتململت بالفراش و فتحت أعينها ببطء،، حدقت به غير مصدقه لما حدث بالأمس فأردف هو قائلًا:-
عاصم بحُب :-
_صباح الخير يا حبيبى….!!
همس بحُب :-
_صباح النور….!!
صمتوا قليلًا وسط نظراتها إليه حتى قطع ذلك الصمت و أردف قائلًا :-
_ايه مالك بتبصيلی كده ليه…؟!!
تنهدت بعمق و أردفت قائله :-
همس بشرود :-
_مش عارفه… حاسه إنی تایهه،، كأنی فی حلم و خایفه أصحی منه….!!
شدد من إحتضانها و دفن رأسه بين خصلات شعرها و أردف قائلًا :-
عاصم بهدوء :-
_بس ده مش حلم،، و الحقيقه إنی وقعت فی حُبک و إتغيرت علشانك…..!!
همس بعدم تصديق :-
_انا مش مصدقه إن عاصم القاسی وقع فی حُبی و إتغیر علشانی….؟!!
قَبل خُصلاتها و أردف قائلًا :-
_لا صدقی… أنتِ غیرتی القاسی و خلتیه عاشق بمعنی الکلمه… غیرتینی و وقعتینی علی جدور رقبتی….!!
همس بحُب :-
_انا بحبك أووي…!!
عاصم بحُب :-
_و انا بموت فیکی…!!
ظلت قابعه بأحضانه و صامتين فقط لغه الحب من تتكلم حتى أردف هو قائلًا :-
عاصم بهدوء :-
_عايزه أعمل حاجه معاكی…!!
همست بخجل :-
_ایه هی…؟!!
و بدون سابق إنذار حملها بين ذراعيه فشهقت هی بخجل و أردفت قائله :-
همس بخجل:-
_هتعمل ایه….؟!!
عاصم بعبث :-
_هندخُل نستحمی سوی…!!
إبتسمت بخجل ثم أراحت رأسها على صدره فأبتسم هو ثم ذهب بإتجاه المرحاض و أغلق الباب بقدمه بعد أن دلفوا للداخل….!!
**************************
~~~~بعد مرور ساعات ~~~~
كان يتناولون طعام الإفطار على طاوله الطعام بصمت حتى قطع ذلك الصمت و أردف قائلًا :-
عاصم بهدوء :-
_حياه.. انا هاخُد همس و نسافر أسبوعين….!!
حياه بإبتسامه سعيدة :-
_ماشى يا حبيبى،، حتى تغيروا جو بعيدًا عن المشاكل و كُل اللی حصل….!!
لم تکُن مُنتبهه إلی ما يتحدثون به فنظرت إليها بإستغراب و أردفت قائله :-
همس بإستغراب :-
_مالک یا لولو ساکته لیه….؟!!
علياء بإنتباه :-
_هااا…لا ولا حاجه انا کویسه….!!
حياه بتهكم :-
_ إمتحانتها قربت و الهانم مش وراها غير الاب و الفيس….!!
عاصم بضحكه خفيفه :-
_سبيها يا حياه اهی تعیش سنها و بعدین.. لولو حبيبتی شاطره مش کده حبیبه خالو…..!!
علياء بإبتسامه صفراء :-
_أكيد يا خالو،، عن إذنكوا علشان ورايا جامعه…!!
أومأت لها والدتها بقله حيله،،بينما نهض عاصم عن مقعده و أردف قائلًا :-
عاصم بجديه :-
_انا رايح الشركة.. عايزين حاجه…؟!!
حياه بحنو :-
_لا يا حبيبى سلامتك….!!
أومأ بهدوء ثم حمل سترته و إتجه إلى الباب و هو يزفر بضيق فهی لم تجاوبه حتی…،، أما هی فإبتسمت بخُبث علی ضیقه و نهضت من مكانها و أردفت قائله :-
همس بهدوء :-
_ انا شبعت یا حیاه عن إذنك….!!
أومأت بهدوء،، فنهضت همس بسرعه و إتجهت إليه قبل أن يستقل سيارته و أمسكت بيديه و أردفت قائله :-
همس بخُبث :-
_ أنتَ رايح على طول كده….؟!!
عاصم بضيق :-
_اهاا..عايزه حاجه…؟!!
همس بحُزن مصطنع :-
_ لا مش عایزه،، انا داخله جوا…!!
و کانت علی وشک الدخول إلا أنه أمسك بیدها و سحبها إليه محاوطًا خصرها کاتمًا شهقاتها المُفاجأه و أردف قائلًا :-
عاصم بخُبث :-
_رایحه فین، أنتِ فاكره إن دخول الحمام زي خروجه،، لازم تدفعی غرامه….!!
همس بمراوغه :-
_غرامه!!..غرامه إیه دی؟، انا عملت إيه…؟!!
عاصم بخُبث :-
_انا هقولک غرامه ایه….؟!!
ثم إنحنی علی ثُغرها مُقبلًا إياه بجنون و شغف…کان یُقبلها و یدیه تعبث بقمیصها الوردی الخفیف… کان علی وشك نزع قمیصها عنها و لکنها إبتعدت عنه و همست قائله :-
_مينفعش دلوقتى خالص،،متتأخرش…،،ثم قبلته علی وجنتیه کطفلٍ صغير و إبتعدت عنه راکضه لداخل القصر…،،بينما ضحك هو علی تِلک المجنونه من أوقعته فى شِباک عشقها….،،و إستقل سیارته و إتجه إلى شرکته لمتابعه عمله بعد وقتٍ دام طويلًا….!!
******************************
~~~~ فی شركه الالفی ~~~~
~~~فی مکتب عاصم ~~~
کان مُنشغل بعمله غیر مُنتبه إلی أی شیئًا آخر،، سمع صوت طرقات خفيفه علی باب مکتبه فسمح للطارق بالدخول و قد کانت السكرتاريه الخاصه به و أردفت قائله :-
نیره بجديه :-
_ عاصم بیه دی أوراق الصفقه الجدیده و محتاجه توقیع حضرتك علیها…!!
أشار لها بوضع الأوراق علی المکتب فوضعتهم بهدوء و إنصرفت مثلما دلفت….!!
~~~ بعد مرور ساعتين ~~~
وصلت همس إلی الشركه و صعدت بواسطه المصعد و تذکرت أول مقابله بینهم بذلك المصعد و عندما وصلت إلی طابق مکتبه و وقفت أمام مکتب السكرتاريه و أردفت قائله :-
همس بإبتسامه :-
_ممکن أقابل عاصم یا….؟!!
نظرت إلیها نیره من رأسها إلی أخمض قدمیها و أردفت قائله :-
نیره بتهكم :-
_نیره،،و بعدین حضرتك واخده میعاد سابق لمقابله عاصم بيه….؟!!
همس بهدوء :-
_أظن ميصحش أخُد میعاد علشان أقابل جوزي ولا ايه يا أنسه نيره…؟!!
نيره بحرج :-
_انا آسفه جدًا مكونتش أعرف إن عاصم بيه متجوز..،، حضرتك تقدري تدخلی فی أي وقت…!!
همس بإبتسامه ودوده :-
_ شكلك إجتماعيه و عفويه فى تصرفاتك،، شكلنا هنبقی أصحاب یا نیره….!!
أنهت حديثها و تركتها مدهوشة من عفويتها فى الحديث معها بينما دلفت هی إلى مكتب زوجها…!!
~~~~ فى مكتب عاصم ~~~~
كان مشغول بعمله و لم ينتبه لتلك الشقيه و هي تدلف إلى مكتبه حيث إقتربت منه و وقفت ورائه ثم وضعت يديها على عينيه….،، و أردفت قائله :-
همس بخفوت :-
_انا مين….؟!!
إبتسم بحُب و أمسك بیدیها و أدارها إتجاهه و سحبها إتجاهه و أجلسها على فخذيه و أردف قائلًا :-
عاصم بإشتياق :-
_تصدقی كُنت لسه بفکر فیکی،، وحشتینی…!!
حاوطت عنقه بذراعيها و أردفت قائله :-
همس بإبتسامه عاشقه :-
_و انا برضوه کُنت بفکر فيك و علشان کده جیتلک هنا…!!
عاصم بإبتسامه عابثه :-
_ امممم،، و یا تری ده سبب زیارتک ولا فیه حاجه تانیه……؟!!
همس بشقاوه :-
_امممم،، لا مفیش حاجه تانیه… وحشتنی و بس…!!
عاصم بعدم تصديق :-
_مع إنی مش مصدق… بس ماشی….!!
إبتسمت بعبث ثم أراحت رأسها على صدره مُغمضه عینیها براحه،، ~~ بعد دقائق ~~ قطع صمتهم و أردف قائلًا :-
عاصم بخفوت :-
_همس…!!
همس بهمهمه :-
_همممممممم…!!
عاصم بهدوء :-
_مش ملاحظه إنك من إمبارح و أنتِ إتغيرتی…!!
همس بتسأول :-
_بمعنی….؟!!
عاصم بهدوء :-
_یعنی تقبلتینی فی حیاتک بسهوله و من غیر مُعارضه أو حتى عِند…؟!!
أدارت رأسها بإتجاهه و أردفت قائله :-
همس بهدوء :-
_انا کمان مستغربه نفسی بس بررت ده باللی مرینا بیه فالماضی… یمکن ده اللی غفرلک علی اللی عملته فيا،، أنتَ اهااا أذتنی کتییر بس إتعذبت أکتر و بعدین ده ربنا بیسامح انا مش هسامح…!!
أحاط وجهها بين كفيه و أردف قائلًا :-
عاصم بحُب :-
_أنتِ إزای کده جننتینی معاکی،، انا مش قدک علی فکره…!!
همس بضحکه عابثه :-
_انا زی أي حد علی فکره،، و بعدین انا مالی جننتک بس عاجبک صح…..؟!!
عاصم بخُبث :-
_إلا عاجبنی و انا عايز أتجنن أکتر…!!
ثم إلتهم ثُغرها مُقبلًا إياه قُبله مجنونه شغوفه،، بث فیها مدی عشقه لها و جنونه بها…،، ~~ بعد دقائق ~~ إبتعد عنها حتی یُعطیها فرصه للتنفس بعد جنون تِلک القُبله و أردف قائلًا :-
عاصم بأنفاس لاهثه :-
_لا كده مينفعش،، انا مش قادر أستحمل الصراحه…،، بقولك إیه روحی دلوقتی….!!
همس بشقاوه :-
_هتتأخر…؟!!
عاصم بحيره :-
_معرفش،، بس هحاول متأخرش….!!
نهضت واقفه تعدل من هيئه ثيابها و أردفت قائله غامزه له :-
همس بغمزه :-
_ ماشی،، انا هروح أشوف عُدی فی مکتبه ینفع…؟!!
عاصم بهدوء :-
_أکید بس متتأخريش و خُدی بالک من نفسک علشانی…..!!
همس بإبتسامه :-
_حاضر،،سلام…!!
لوح لها بإبتسامه فأرسلت له قُبله هوائيه شقيه…فضحك على عفويتها و التی بات یعشقها….!!
***************************
~~~~~ فی مکتب عُدی ~~~~~
طرقت همس باب مکتبه فسمح لها بالدخول فدلفت و أردفت قائله :-
همس بإبتسامه :-
_أخویا حبيبی وحشتنی….!!
عُدی بإستغراب :-
_همس أنتِ بتعملی إیه هنا…..؟!!
همس بإبتسامه :-
_کُنت عند عاصم و قولت أمر علیک أقعد معاک شویه فی مانع….؟!!
عُدی بإبتسامه :-
_ لا طبعآ مفیش مانع،، أنتِ منورانی والله…!!
جلست على المقعد الذی یُقابله و أردفت قائله :-
همس بهدوء :-
_عامل إیه یا عُدی….؟!!
عُدی بهدوء :-
_انا تمام،،أنتِ عامله ایه… عاصم عامل معاکی إیه…؟!!
همس بإبتسامه :-
_انا کویسه و عاصم کویس جدًا معایا،، تعرف إنه إتغیر 180 درجه علشانی بس….!!
عُدی بإبتسامه :-
_والله من خلال معرفتی بحدود علاقتکم مکُنتش متوقع التغیر ده و خاصه من عاصم….،،بس ربنا یسعدکم یارب…!!
همس بإبتسامه :-
_آمین یارب،، یالاا أسیبک دلوقتی تشوف شُغلک و أمشی انا اروح البیت…!!
عُدی بإبتسامه :-
_ماشی یا حبیبتی،، خالی بالک من نفسک،، مع السلامه….!!
لوحت له بیدیه ثم دلفت للخارج مُتجهه إلی قصر الالفي…..!!
***************************
~~~~~ فی المساء ~~~~~
~~~~ فی قصر الالفی ~~~~
~~~ فی غرفه عاصم ~~~
کانت تقف أمام النافذه تنتظره و إشتياقها له يزداد حتى وجدت سيارته تدلف من بوابه القصر فإبتسمت بسعاده و صفقت بيديها ثم إتجهت إلی المرآه تنظُر لهيئتها فقد كانت ترتدي قميص نوم من اللون الأزرق المُفضل لديها قماشه من الدانتیل الناعم یصل إلی رکبتیها به شِباک واسعه من الخلف أکمامه تصل إلی نصف ذراعيها و روبه من نفس اللون،، و أثناء تأملها لنفسها شعرت بذاک العابث يحاوط خصرها و يعبث به بشقاوه و أردف قائلًا :-
عاصم بإشتیاق :-
_همسی…وحشتینی أووي…!!
ثم إنحنی برأسه مُقبلًا إياها من عُنقها قُبلات لیس لها آخر أغمضت عينيها و إرتجف جسدها فإبتعد عنها و حاوط خصرها برقه و همس قائلًا :-
عاصم بهمس :-
_حبيبی… مش عايزك تخافی منی،، انا أمانک یا همس….!!
فتحت عينيها و أدارت نفسها حتى أصبحت أمامه و أردفت قائله :-
همس بخفوت :-
_انا مش خايفه… انا بس لسه متعودتش على وجودنا سوي..،، حاسه إنی لسه تايهه يا عاصم….!!
قالتها ثم إحتضنت خاصرته بقوه و أغمضت عينيها فإحتواها هو بين أضلاعه و دفن رأسه بين خصلات شعرها و أردف قائلًا :-
عاصم بتسأول هادئ :-
_يعنى أنتِ عایزانی ولا لا….؟!!
لم تُجیبه بل رفعت جسدها حتی تصل إلی مستواه ثم داعبت خصلات شعره و تلک المره بادرته بقُبله تُخبره فیها أنها تُریده و تحتاجه لجوارها و بشده…،،فلبی رغبتها علی الفور…!!
کانت قُبله مسالمه فی البدايه إلا أنها تحولت إلى قُبله مجنونه شغوفه…حاوط خصرها يعتصره بين يديه و سار بها إتجاه الفراش و مازال ثُغره یلتهم ثُغرها… وضعها على الفراش کالحمل الودیع يخشی علیه من الأذی…،، إبتعد عنها قلیلًا ثم إنتقل إلی عُنقها یُمطره ب بوابل من القُبلات بینما کانت يديه تعبث برِباط روبها حتی نزعه عنها،، بذلک الوقت کانت مشاعرهم هی من تتکلم عشقهم هو من یتکلم… کانت لُغه الحُب من تتكلم….،، ~~~ بعد فتره ~~~…،،إنتهی کِلاهم من بث مشاعرهم لبعض بدون قسوه أو حتى عُنف فقط حُب….،، حاوطها بين يديه مُشددًا علی جسدها برقه مُتناهیه،، و أردف قائلًا :-
عاصم بهدوء :-
_همسی…!!
همس بهمهمه :-
_همممممممم….!!
عاصم بحُب :-
_بحبك يا همسی…!!
همس بحُب :-
_و انا كمان… بحبك أووی…!!
صمتوا قليلًا حتی أردفت هی قائله :-
همس بإبتسامه مُتسأله :-
_عاصم أنتَ بتحب الأطفال….؟!!
فکر قليلًا ثم أجاب قائلًا :-
عاصم بهدوء :-
_فی الأول مکونتش بحبهم بس دلوقتی عشقتهم مش بس حبیتهم… لما شوفتک حسیتک طفله فی نفسک کده وقتها حسیت إنک مسؤوله منی… کُنت بقسی عليكی کتیر لأنی کُنت واهم نفسی بماضی عدا و راح،، مش هنسی إنک کُنتی هتجبیلی طفل منک وشبهک لو كان لسه موجود کُنت حبیته أکتر علشان هو منک یا همس…..!!
كان مُجرد سؤال.. فاجأتها إجابته لم تكُن متوقعه تِلک الإجابه دفنت رأسها بین أضلاعه و أردفت قائله :-
همس بحُب :-
_انا بحبك أووي،، و متأكده إنه لو كان بینا دلوقتی كان هیبقی فخور لوجود أب زیک جمبه….!!
لم یکُن علیه سوی أنه شدد من إحتضانها و دفن وجهه بين خصلات شعرها،، ~~ بعد دقائق ~~…،، إبتعد عنها ساحبًا نفسه من جوارها و إرتدي ملابسه و دلف إلی الشرفه… فحدقت به بإستغراب ثم نهضت و إرتدت ملابسها و دلفت ورائه….!!
~~~~ في الشرفه ~~~~
إحتضنته من الخلف و همست قائله :-
همس بهمس :-
_مالك فى إيه؟…انا ضايقتك من غير ما أقصد…؟!!
أدار نفسه حتى أصبح أمامها و حاوط وجهها بين كفيه و أردف قائلًا :-
عاصم بحُب :-
_ انا لا يمكن اضايق منك،، أنتِ الملاك اللي نور حياتي…..!!
همس بعدم تصديق :-
_أنتَ بقيت رومانسی أووي..،، انا كُل يوم بقع فی حُبک من أول و جديد….!!
ضحك بخفوت ثم إحتضنها إليه بحُب فأردفت هی قائله :-
همس بإبتسامه مُتسأله :-
_عاصم إحکیلی عن نفسک….؟!!
عاصم بهدوء :-
_ما أنتِ عارفه کُل حاجه عنی…!!
همس بهدوء :-
_لا مش کُل حاجه… فی حاجات كتير انا معرفهاش مثلًا زی أنتَ إزای بقیت فی مُستواک ده رغم اللی مریت بیه….،،إفتحلی قلبک یا عاصم….؟!!
تنهد بعمق و أردف قائلًا :-
عاصم بهدوء :-
_انا طفولتي مکنتش زي أي طفوله… كنت زي المشردين أهلي مكنوش مهتمين بينا كانوا ماشين لمزاجهم و بس بمعنى إنهم كانوا فاتحين زي شقه للدعاره كده و بيشوفوا مزاجهم قبل مزاج الناس.. مكنوش مهتمين بينا لدرجه إن أوقات أبويا كان بيشوف مزاجه فيا… و لما وصلت لسن ال17 قررت إني أخد حياه و نهرب من المكان ده و فعلًا هربنا… جرينا كتير كتير أووي لحد ما وقفنا في مكان مهجور مفيهوش حد كنا تعبنا من الجري و علي قد تعبنا كنت واخد أختي في حضني من كتر خوفها من المكان و فجأة لقينا عربيه بتقف آدامنا و نزل منها راجل كبير باين عليه إنه من الطبقه الراقيه و كان معاه مراته اتكلم معانا و لما لقي إن ملناش حد أخدنا معاه بيته هنا،، نظرت له بإستغراب فأكمل قائلًا :- ايوه الراجل ده كان اسمه سليم الالفي… لما عرف حكايتنا قرر يتولي تربيتنا لأن مراته مكانتش بتخلف… كانوا بيعاملونا زي أولادهم بالظبط،، بابا سليم كان ليه أخ أصغر منه و كان متجوز و عنده إبن اللي هو “أمجد” كان أخوه ده بيكرهه أووي و بيتمني إنه يموت النهاردة قبل بكره و لما ظهرنا في حياتهم قرر إنه يخلص مننا علشان الورث و فعلًا سلط إبنه و إغتصب اختي و انا مكنتش قادر اساعدها أو اعمل حاجه لأنه في اليوم ده كان خطفها علشان ينفذ خطته ثم أكمل بمراره :- تعرفي انه لما خطفها كان نفس اليوم اللي خطفك فيه… نفس اليوم.. نفس التاريخ،، الماضي كان بيعيد نفسه..،، المهم بعد سنتين من الحادثه دي كان الكل عرف باللي أمجد عمله و إتحبس شهرين تلاته و خرج زي الباشا من وقتها و فيه عداوه بينا احنا الاتنين ،، و بعد ما خرج بكام شهر بابا مات في حادثه عربيه و كانت مدبره و أخوه هو اللي دبرها و قتله و مشي في جنازته بدم بارد…،، و بعدها ماما ماتت من حزنها علي موت جوزها و من ساعتها و إحنا عايشين هنا… أخوه أخد ورثه و إختفي و إبنه زي ما شوفتي اللي كان هيعمله فيكي…،، تعرفي انا عمري ما أعترفت بأهلي الحقيقين أعتبرت دول عائلتي و علشان كده من وقتها و انا إسمي “عاصم سليم الالفي” و دي حكايتي…..!!
همس بتسأول :-
_طيب و حياه اللي حصلها بعد ده كله….؟!!
عاصم بمراره :-
_بعد الحادثه بتاعتها إنعزلت عن الكل مكانتش بتكلم حد بس انا كُنت جمبها دايمًا مكونتش بسبها لوحدها لحد ما قبلت أحمد جوزها كان علي طول عايز يتقرب منها لأنها كانت دايمًا هاديه فكان عايز يعرف حكايتها و إتكلم معاها مره.. إتنين و تلاته وفي الأخر وافقت تكلمه و حكتله كل حاجه وطبعًا إختفي لفتره و بعدها رجع و طلبها للجواز في البدايه رفضت بس انا أقنعتها توافق لأني لقيته راجل بجد و هيحميها و يصونها و وافقت و إتجوزوا و بعد جوازهم بست شهور جابت علياء بس في حاجة إتغيرت في حياتهم أحمد إتغير و مبقاش زي الأول مبقاش مهتم بيهم أو بحياتهم حتى لحد ما علياء تمت سنتين…،، حياه صحيت من نومها ملقتوش جمبها بس لقيت ورقه وكانت رساله منه… كان بيقولها فيها إنه مبقاش طايق العيشه معاها و إنه شاكك في نسب بنته.. تخيلي راجل يشك في مراته و نسب بنته،، وقتها هي إتصدمت و فضلت فتره لوحدها و بعدها عاشت حياتها عادي علشان بنتها و بس….!!
كانت تستمع إلي كل كلمه يتفوه بها و الدموع تددحرج على وجنتيها مسح بيديه دموعها و أردف قائلًا :-
_مش عايز أشوف دموعك على حاجه حصلت في الماضى…،، عايز نبدأ حياه جديده عالم صغير فيه انا و أنتِ و بس….!!
أومأت له بإبتسامه و إحتضنته بشده و كأنها تُثبت لنفسها و للعالم أنه لها هی فقط….!!
*****************************
~~~~ بعد مرور یومان ~~~~
~~~فی قصر الالفی ~~~
كانت كلًا من حياه و علياء.. يودعون عاصم و همس و بعد أن إنتهوا من توديعهم رحلوا مُتجهین إلی المطار و قبل إغلاق الباب دخل ضیف غیر مرغوب به کان بمثابه صدمه لحياه و علياء….!!
حياه بصدمه :-
_أحمد أنتَ إيه اللى جابك هنا…..؟!!
كان ينظر إليها بحنين و حُزن واضحین فی حین أردفت علياء قائله :-
علياء بصدمه و دموع :-
_بابا…!!!
أحمد بإبتسامه :-
_وحشتینی یا لولو…!!
حياه بحده :-
_أنتَ إيه اللى جابك هنا؟.. و بعدين أنتَ مالك ب بنتی….!!
أحمد بجديه :-
_دی بنتی زی ماهی بنتک…!!
حياه بسخريه :-
_بنتک!!..،، مکنش ده کلامک من أکتر من 15 سنه،،إیه اللی إتغیر…؟!!
أحمد بجديه :-
_انا اللی إتغیرت یا حیاه و بعدين أنتِ لسه مراتی یعنی من حقی إنی أرجع و أشوف بنتی…!!
قاطعتهم علياء قائله :-
_انا آسفه يا أحمد بيه بس انا ابويا مات من اليوم اللى سابنی فیه…..!!
ثم تركتهم و صعدت إلی غُرفتها وسط صدمه والدها و نظره السُخریه من والدتها إليه….!!