رواية جحيمي الأبدي الفصل الثاني 2 بقلم فريدة الشناوي
رواية جحيمي الأبدي الجزء الثاني
رواية جحيمي الأبدي البارت الثاني
رواية جحيمي الأبدي الحلقة الثانية
_علي فين يا هانم؟!
كاد قلب تلك المسكينه ان يوقف اردفت بغضب
_ وانت مالك ان شاء الله كنت مين يعني علشان اقولك…
امسك معصم يدها بكل قوه متمتم بغضب دفين….
_بيجولوا إكده اني جوزك ولا اتخبلتي بمخك عشان تكلميني إكده
انصدمت تلك الواقفه ودرعها الذي كاد ان ينفصل عن جسدها واردفت بتوتر وخوف
_خلاص خلاص كنت ناز… نازله اشوف العيله تحت واكل حاجه لاني مكلتش من امبارح
خفف قبضته علي يديها واردف بصوت حاول ان يردف بحنان اكثر تمتم وهوا يغمز ويقول بمكر خبيث
_حد بردك يزل في ليله دخلتوا يا عروسه ولا إكده مش عارفه النظام عندِنا
اخفضت نظرها بخجل وقالت بإرتباك حاولت إخفاؤه قدر المستطاع
_ لا خلاص أنا هقعد في الاوضه لحد ما يجبولنا الاكل ومش هنزل
ابتسم مردفاً بحنان ويده تسمح علي شعرها الحرير بلطف
_خلاص يا عروسه مترتبكيش إكده ليحصلك حاجه ونروح في داهيه
ضحكت بصوت منخفض وقلبها ينبض بعنف
_لا متخافش مش هيحصلي حاجه بس لو تبعد شويه بس علشان فرق الطول اللي بينا خطيررر
أردف ضاحكاً بصوته الرجولي الذي جعل قلب بطلتنا يقع الي اسفل قدميها وتسرح في ضحكته الخلابه
_أديني يا ستي بعدت عنك إكده كويس…..
إنتبه الي تلك السارحه التي امامه وأردف
_ غزل غزل وين روحتي إكده
فاقت تلك الشارده علي صوته الرجولي
_هاها…. لا مفيش سرحت بس شويه
اردف بخبث وأخذ يتقرب منها اكثر فأكثر الي ان التصقت غزل بالجدران الغليظه لعنة حظها السئ وهيا تردف بتوتر وتكاد عينها تذرف دموع من الخجل
_ابعد انت يا عم في ايه بتقرب كده لي وبعدين إبعد علشان اعدي وانت زي الحيطه كده
قرب الي أذنها وقال بكل مكر
_شكلك كده معجبه بضحكتي ولا إيه يست غزل… كده كده مش أول مره كل البنات بتقع في غرام ضحكتي مش حاجه جديده
اردفت غاضبه وهيا تبعده عنها وتضربه في صدره بعنف وتقول
_إصملا إصملا ما طلما البنات معجبين وحبينك أوي متجوزتهمش لي يخويا، وبعدين ما انت حلو اهو وبتكلم عربي زينا ولا فكرتك فلاح بتكلم بلغ……
أسكتتها نظراته الغاضبه والتي كادت أن تقع وتبكي من نظراته
_الفلاحين اللي بتكلمي عنهم دول اللي بيطفحوكي الاكل اللي بتكليه،… لولاهم مكنتيش أكلتي
أردفت غزل والتي فاقت من غيبوبه الغضب الغربيه التي هزت قلبها بنعف تستغرب تلك المشاعر اردفت محاوله امتصاص غضبه
_والله مكنتش قصدي حقكك عليا انا كان قصدي أهزر معاك بس انا ابويا فلاح عادي بس لولا إننا خرجنا من فتره بعيده من الصعيد…. مكنش قصدي
نظر الي عينيها بعمق قبل ان يتمم قائلا وهوا يبعد عنها ذاهباً الي غرفة الملابس
_ عموما ايوه بعرف اتكلم عربي بس مش بتكلم كده في الصعيد أحسن يرجعوا يزعلوا ويقولوا عيشة القاهره غيرتك فمش هتكلم غير معاكي كده ونكون لوحدنا
همهمت بتفهم
_مفيش مشكله إنت ادري بمصلحتك
حاولت تحسين الجو قليلا وهيا تردف ضاحكه بلطف
_وبعدين من كتر ما الفلوس تعباك عامل غرفه كامله للهدوم بتاعتك ليييي…. بقولك إيه لو الفلوس تعباك كده ابقي هاتلي شويه اروح اجيب الماس وعربية BMW او Mercedes او اي حاجه كده لله
نظر إليها بنظرات أربكتها ولم تفهمها.. أردفت بإرتباك وضح
_انا… انا كنت بهزر معاك مش اكتر متتقمصش اوي كده خلاص مش عاوزه فلوس منك
ضحك بسخريه ونظراته تنظر إليها من اسفل قدميها الي اعلي رأسها واردف
_دي كل طموحاتك عربيه Mercedes و الماس؟؟!
كادت ان ترد عليه بكل غضب غاضبه من سخريته اللاذعه
_لا يخويا مش أهم طموحاتي حتت عربيه وخاتم انا اخصائيه تخاطب محترمه وبكره اعمل دكتوراه وماجستير وابقي ساعتها ارك…..
قبل ان تكمل كلامها الذي إن اردفته كانت ستتلقي درساً لم تنساه في حياتها
فاقت من تفكيرها وهيا تراه يتوجه الي الباب ليفتحه ويري من الطارق الساعه 10صباحا ويتمتم بقسوة صوته الغليظ وهوا يفتح الباب
_اتفضلي ياما…في حاجه ولا إيه الاخبار تحت
ازاحته امه بيدها وهيا تزغرط بفرحه متصنعه أمام ولدها الكبير أردفت وهيا توجه نظرها لغزل
_لولولولولولولولولولولويييييي مبروك يا عروسه اخدتي زين الشباب كبير امه وقطعه من قلبي……
وبعد الصمت الذي حل بالغرفه لثواني اردفت اسماء وهيا تغمز للعروسه
_هيا فين ي عروسه
نظرت الي نوح بإستغراب وتحاول فهم ما تقوله والدته
_هيا اي……
قاطعها نوح بحده وهوا يجذب امه الي خارج الغرفه تحت أنظار تلك الواقفه مندهشه من رد فعله الوقحه ولكن ستحاسبه عندما يأتي الي الغرفه مجددا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اردفت وهوا يضع يده علي راسه بكل قسوه وغضب ويحاول السيطره علي مشاعر الغضب التي بداخله التي ان خرجت ستحرق اليابس وكل من حوله
_ياما ولدك زين الرجال وميقدرش يقولوا غير إكده ولا ايه ياما
اردفت بلهفه وإرتباك
_قطع لسان اللي يجول عكس إكده بس الناس هتاكل وشينا يبني وإحنا في غنه عن إكده
حاول السيطره علي غضبه وهوا يردف بقسوه
_أظن إنتي عارفه زين جوي الغرض من الجوازه دكهيدي انا إرضيت عشان جدي ونوقف الحرب بس
اردفت بحسره وبكاء محاولا إكتساب عطفه
_وأنا كان مالي عشان أكون ارمله ذمبي إيه إني اتأرمل من وانا صغيره وأرعيكم من وأنا عندي 39سنه وأعيش في ظلمة الوحده..
ضمها نوح اللي صدره وهوا يقول بكل غضب وحقد
_والله لجبلك حقكك منهم كلهم وبكره تجولي نوح قال
ابتعدت عن احضانه وهيا تقول مبتسمه وفرحه وهناك جزء صغير من ضميرها أوجعها علي تلك الصغيره التي لا ذمب لها في اي ما حصل ولكنها سرعان ما تجاهلت مشاعرها واردفت
_إكده الرجاله ولا بلاش
أكملت بحنيه
_يلا علشان الوكل علي النار هروح اجهزه واجيبوا لغايه عنديكم
ذهبت مسرعه لكي تجهز الاكل… نظر إليها ذالك الواقف والغضب يملئ عينيه علي ما حل بعائلته في تلك الفتره وهوا لم يكمل 17عاما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دلف الي غرفته وغضب العالم كله امام وجه نظر الي تلك الجالسه ارضاً وبيدها صوره اخذ يتقرب منها وهيا غارقه في عالم اخر غير واعيه بوجوده فاقت من شرودها علي سحب الصوره من يديها بقوه………. شحب وجهها كشحوب الاموات عندما رأت نوح امامها بهالتهِ الغضبه اخذت تتمتم سريعاً بخوف
_اه… اهد..
قبل انت تكمل باقي كلامها سحب معصم يديها بقوه واردف بصوت جهوري وبقسوه حاده وهوا يضغط علي اسنانه بقوه اخافتها
_ميننننننن ده انطقييي ده عشيقك ولا ايههه ي خاينه
اخذت دموعها مجراها وهيا ترتجف بقوه ساحبه معصمها من يده
_ده… ده كان خطيبي علي… علي…. علي… علي… علي
اخذت تردد اسمه بقوه صارخه وجسمها يرتجف بقوه اللي ان اغمي عليها وسكنت بين يديه…… خرج من الغرفه مسرعاً وهوا ينادي بصوت اهتزت له اركان القصر
_صالحهههه صالحهههه صالحههه
اخذت صالحه تجري نحوه وهيا تركض علي السلالم كالمجنونه خائفه من صوته وكانت في موقف لا تحسد عليه
_في ايه في ايه يبني جلبتني حيه مرميه من الاسطح إكده في عريس…..
قبل ان تكمل كلامها اردف بغضب ونفاذ صبر
_رني بسرعه علي الدكتورر بسرعه
شحب لون صالحه وهيا تردف بزعر وتتفحصه بأعينها وهيا تمسك كل جزء من وجه وجسده لتتاكد انهو غير مصاب… هتف بعصبيه
_غزل… غزل وجعت من طولها….. رني بسرعه علي الدجتور
ركضت صالحه فورا الي الهاتف وهيا تبحث عن الهاتف وفور ما ان وقعت عيناها عليه رنت علي الدكتور
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_الف سلامه عليها عندِها سوء تغذيه وإنهيار عصبي واضح لازم ترتاح وتاكل كويس وحاول متضغطوش عليها الفتره دي وأدي الادويه اللي هتمشي عليها الفتره الجايه
تمتم بتفهم وهوا يمسح علي وشه ولقد انبه ضميره علي ما فعله بها فقد عرف من عمه علاقتها مع علي وإنهما كانوا علي وشك الزواج لولا انهما كانوا ذاهبين للعرس والسيارات خلفهم لا تعد من كثرها وأغاني لولا تلك السياره النقل التي صدمتهم وادت الي موت علي وإصابه غزل إصابات بالغه فاق من شروده علي صوت جده وهوا يردف بقسوه ويوجه نظره لنوح ويضرب بالعصا أرضاً
_إكده يا نوح دي أمانة عمك منصور تعمل فيها إكده دي اللي وصيتك عليها يا نوح
رفع رأسه واردف قائلا
_مش أنا اللي تلومني يا جدي أنا مسوتلهاش اي حاجه هيا اللي مأكلتيش من امبارح
اردف الجد بغضب للغايه وهوا يمسك طراطيف قميصه
_يبجي تاخد بالك من صحتها واكلها كويس جوي يا نوح وتنسي الانتجام اللي في بالك ده وإلا قسماً عظماً لطحنك تحت رجلي وما هسأل في أمك وهجتلك
فك نوح يدي جدو منصور واردف بخبث والانتقام عامي عيناه
_تؤ تؤ تؤ يا جدي انت أحترامك علي عيني وراسي ولكن اللي بيني وبين مراتي مسمحش حد يدخل فيه ابدا أي كان مين هوا.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جحيمي الأبدي)