روايات

رواية جحر الشيطان الفصل الأول 1 بقلم شاهندة

رواية جحر الشيطان الفصل الأول 1 بقلم شاهندة

رواية جحر الشيطان الجزء الأول

رواية جحر الشيطان البارت الأول

جحر الشيطان
جحر الشيطان

رواية جحر الشيطان الحلقة الأولى

الشخصيات
مروان فياض..فى أواخر الثلاثينات من عمره..شعره أسود وعيونه سوداء .. ..يحمل ماض أثر على شخصيته ليجعل هدفه الأول والأخير …الانتقام.
زينة عبد الكريم ..فى اواخر العشرينات من عمرها..جميلة ..بريئة عيونها رمادية.
ياسين تاج الدين..شاب وسيم..أسود الشعر والأعين..ذو لحية خفيفة فى اوائل الثلاثينات من عمره..هدفه بدوره الانتقام ممن كانوا سببا لعذابه.
فتون سلطان..فتاة جميلة جدا تمتلك ابتسامة ساحرة تظهر غمازتيها..وعيون بندقية اللون..قوية الشخصية..هدفها الأول والأخير الانتقام من قاتل أختها الوحيدة ميسون.
نبيل عزام..شاب وسيم جدا ذو عيون خضراء ..شريك فتون فى كل شئ.
دارين تاج الدين..أخت ياسين..فتاة جميلة جدا شعرها بني ناعم وعيونها عسلية اللون.
عدنان المسيرى..لقبه الشيطان،وهو لقب يليق به فأينما يوجد..يعم الخراب.
سوزى..زوجة سعيد فياض والد مروان..صغيرة السن بالنسبة إليه..فاتنة ولكنها ذات روح شريرة قبيحة من الداخل.
#الفصل_١
الفصل الأول
وقفت زينة تتطلع من النافذة الى قائد الحرس هارون.. الذى يلقى تعليماته بسرعة على رجاله..كان قد زاد من أعدادهم فى المنزل اليوم..حتى أنها شعرت ان هذا المنزل يتحول الى ثكنة عسكرية .. لتسخر من نفسها وهى تدرك انها كانت تعد هذا المنزل دائما كسجن لها مشدد الحراسة..فماذا يكون الآن؟
انتفضت على تلك الأوامر الحادة و التى ألقاها هارون على مسامع حراسه فى عصبية..لتدرك أن هناك أمر ما سيحدث اليوم..عقدت حاجبيها فى حيرة تتساءل عن كنه هذا الأمر؟؟
دلفت فى نفس الوقت إلى المطبخ دادة نجاة فالتفتت إليها زينة على الفور واقتربت منها قائلة فى فضول:
هو فيه ايه يادادة ؟..البيت ماله قلب كدة وبقى عامل زى ما يكون فيه حرب هتقوم فيه النهاردة ..وماله هارون قاعد كدة زى المجنون يزعق فى الحراس؟؟..أنا مشفتوش بالشكل ده قبل كدة.
تلفتت دادة نجاة حولها قبل ان تقول لزينة بهمس:
شكل الموضوع كبير يازينة..كل اللى أعرفه ان فيه ضيف مهم جدا جاي النهاردة للباشا الكبير..والدنيا والعة برة..شكلهم خايفين منه..والله يابنتى انا مش مصدقة ان الباشا ورجالته ممكن يخافوا من حد بالشكل ده..بس كل اللى بيحصل برة بيقول كدة..تعرفى..أنا نفسى اشوف مين اللى قدر يعمل فيهم كدة ؟دول مش بس خايفين منه.. دول مرعوبين كمان.
هزت زينة كتفيها فى حيرة ثم استغرقت فى التفكير..تتساءل بدورها عن ذلك الضيف الذى أرسل الرعب فى أوصال ذلك القذر هارون ورجاله..لتتساءل ايضا.. مما يخشى عدنان؟ذلك الرجل الذى تدرك أنه بلا قلب من الأساس ليخشى شيئا؟..هزت كتفيها فى حيرة تبعد عن عقلها تلك الأفكار التى حيرتها ..لتلتمع فجأة عينيها وقد خطرت لها فكرة ..اذا كانوا يخشون ذلك الضيف بتلك الطريقة..اذا فلن يجرءوا على تفتيش سيارته عند ذهابه من هنا..نعم ..لن يجرءوا ،وبالتالى ان نجحت فكرتها المجنونة فربما وربما فقط تكون تلك هى فرصتها الوحيدة للهروب من ذلك المكان..لتعقد حاجبيها وهى تخشى تلك الفكرة ..فان كان ضيف عدنان بمثل قذارته فسيكون لديها ما تخشاه ..هي لا تخشى على نفسها قط بل تخشى على ابنها الذى لم يكمل الخمس سنوات بعد..لتعود وتطمأن قلبها أنها ستخرج من سيارته قبل أن يشعر بها وبإبنها الحبيب..هى مخاطرة كبيرة ولكن من اجل طفلها لابد وأن تقوم بها ..ربما وقتها استطاعت التحرر من ذلك السجن الذى أجبرت على العيش فيه.
أفاقت من افكارها على صوت دادة نجاة وهى تقول لها:
روحتى فين يابنتى..أنا قاعدة انادى عليكى ومبترديش.
ابتسمت زينة براحة قائلة:
انا هنا أهو يادادة..كنت بفكر بس فى الضيف اللى جاى النهاردة.
قالت الدادة نجاة بخوف:
ملكيش دعوة بيه يازينة يابنتى ومتخرجيش من أوضتك انتى وفارس خالص..خلينا فى حالنا وماشيين جنب الحيط..احنا مش أد الباشا ورجالته وانتى عارفة..أنا خايفة عليكى ياضنايا وعلى حبة عينى.. ابنك فارس ربنا يحميه.
ربتت زينة على يد نجاة قائلة فى حنان:
اطمنى يادادة متقلقيش .
ابتسمت دادة نجاة وهى تربت على يد زينة بدورها فى حنان لتتأملها زينة..تتأمل تلك السيدة الطيبة التى كانت الى جوارها فى كل لحظة منذ ان جاءت الى ذلك المنزل ..دعمتها بحنانها وعطفها وأصبحت سندا لها فى ذلك السجن الاجبارى..ولولا وجودها الى جوارها ما تحملت الحياة هنا ولو ليوم واحد..حقا ستفتقدها عندما تغادر ذلك المكان القذر..لتواسى نفسها بأن دادة نجاة ستكون بخير ..وأنها فى يوم من الأيام ربما إستطاعت اخراجها من هذا المكان الذى تكرهه من كل قلبها ..والذى يشبه بكل تأكيد جحر الشيطان.
*******************
لقيته يافتون هانم..أخيرا لقيته
نطق المحقق بتلك الجملة بارتياح..لتلتمع عيني فتون وتتبادل نظرات ذات مغزى مع نبيل لتعود بنظراتها إلى المحقق قائلة بنبرات ملهوفة:
لقيته فين ياسعيد؟
قال سعيد بابتسامة:
نقل من شرم للقاهرة ..هو وجدته وأخته..وفاتح شركة مع واحد صاحبه اسمه مروان.. بقالهم سنة تقريبا.. بس محققين شهرة ونجاح حلوين اوى فى السنة دى..واسم شركتهم بيتعملوا دلوقتى ألف حساب.. الشركة باسم صاحبه وعشان كدة مكناش قادرين نوصل لأى حاجة عنه..شاركه بفلوس ورثه اللى ورثها بعد ما إتوفى جده واللى سابله ثروة كبيرة اوى.
ثم ناولها ملف وهو يقول:
الملف ده فيه كل حاجة عنه وعن شركته ..وعن شريكه كمان..وبالتفصيل.
أومأت فتون برأسها وهى تمسك الملف قائلة بامتنان:
أنا مش عارفة أشكرك إزاى ياسعيد..أنا وظفت كتير عشان يجيبولى اى معلومة عنه بس انت الوحيد اللى قدرت توصله..ودى حاجة كبيرة اوى عندى ..صدقنى.
نظر سعيد الى ملامحها الجميلة وعينيها الزيتونيتين بإعجاب واضح ..ليتنحنح وهو يعدل وضع نظارته قائلا:
احمم..ده واجب علية يافتون هانم..أس..أستاذن أنا.
اومأت فتون برأسها قائلة:
اتفضل ،وياريت تعدى ع الحسابات هتلاقى شيك بإسمك..دول بقية أتعابك..ومتشكرة أوى ياسعيد.
أحس سعيد بأنه يذوب فى عمق عينيها وهو يقول:
انتى تؤمرينى ياهانم ولو احتجتينى فى أى وقت أنا موجود وفى الخدمة.
ابتسمت وهى تومئ برأسها لينهض سعيد ويغادر المكتب ليجلس نبيل مكانه قائلا:
خدى بالك.. سعيد معجب بيكى فياريت لما يكون موجود توقفى ابتسامات بغمازاتك دى..الراجل مش أدك يافتون.
ابتسمت فتون قائلة:
لو مكنتش أخويا..كنت قلت إنك غيران علية يانبيل.
ابتسم نبيل قائلا:
وهو الأخ مبيغيرش على أخته يافتون؟..انتى صحيح اختى فى الرضاعة.. بس بحسك من دمى..شقيقتى..وأكيد بحبك وبغير عليكى..بس الموضوع دلوقتى مش غيرة..سعيد متجوز..ولو اتعلق بيكى يبقى هنخرب بيته واحنا ملناش فى خراب البيوت يافتون ..كل واحد فينا جرب يعيش فى بيت انخرب بسبب واحدة تانية ولا ايه؟
أطرقت فتون برأسها تفكر قائلة:
معاك حق..خلاص..آخر مرة هطلب سعيد فى شغل مع انه شاطر أوى يانبيل وهو الوحيد اللى قدر يجيبلى المعلومات اللى أنا طالباها..بس انا مش هقدر أتحمل بيته يتهد بسببى وانا ملاحظة فعلا انه معجب بية.
قال نبيل بابتسامة:
هى دى فتون أختى..قوليلى بقى هنعمل ايه فى صاحبنا؟
قست عيناها الجميلتين وأصبحت فى برودة الثلج..ليدرك نبيل مدى كرهها لهذا الرجل حتى تتحول فتون الرقيقة الحنونة إلى تلك الذى يخشى غضبها الذى قد يحرق الأخضر واليابس وهى تقول :
هنتقم منه طبعا..هدمرله شغله وحياته..ومش بعيد أسجنه ..كان نفسى أقتله زى ما قتلها..أو أخليه يجرب احساس الحرمان من اخته زى ما حرمنى من أختى..بس للأسف انا عمرى ما هبقى زيه..سنين وأنا عايشة بألم قلبى..بدم أختى اللى راح ومقدرتش أنتقملها من اللى قتلها واختفى بعدها..
عايشة بحسرتى عليها..انت متعرفش كانت بتحبه أد ايه..اتصالاتها بية كانت كلها عليه..توصفلى أد إيه حنين وطيب..أد ايه راجل ويتحب..أد ايه بقى كل حياتها ومتقدرش تعيش من غيره..يوم الحادثة قالتلى انه جايلها البيت وانه عاملها مفاجأة..وكانت معايا ع التليفون وهى بتقولى انها متأكدة انه هيعرض عليها الجواز..وأول ما الجرس رن ..قالتلى هو يافتون ..قلبى هيقف يافتون من الفرحة..وأول ما فتحت الباب سمعت صرختها..وبعدين الخط انقطع..غدر بيها وقتلها مفاجأته فعلا وقفت قلبها ..بس للأبد يانبيل ..للأبد.
ربت نبيل على يدها ..وهو يراها تذرف الدموع ليقول بحنان:
اهدى يافتون..وعد منى هننتقم منه على جريمته فى حق ميسون..وان آخرته هتكون على إيدي.
مسحت فتون دموعها وعادت القسوة الى ملامحها وهى تقول:
لأ ..آخرته هتكون على إيدى أنا..ده تارى يانبيل وفتون سلطان مبتسيبش تارها أبدا.
لتفتح الملف وتنظر الى صورة كبيرة لرجل فى اوائل الثلاثينات من عمره..رغما عنها انتابتها قشعريرة فى جسدها نفضتها على الفور..فيجب ان تعترف أن ذلك الرجل الذى وأد حياة أختها ..وسيم ..بل جذاب للغاية..بتلك العينين السوداويتين واللتين تظللهما حواجب عريضة ورموش كحيلة..وفم جذاب.. تظلل ذقنه لحية خفيفة.. ذو وجه منحوت وشعر كثيف..نظرته أرسلت إلى جسدها مشاعر نفضتها على الفور..فقد أحست بها تتغلغل الى اعماقها..أحست بالتوتر..ولكنها ابعدته عن تفكيرها وهى تذكر نفسها بأن هذا الوسيم..هو قاتل اختها..من سلبها حياتها وسعادتها..لتقسو عينيها مجددا وهى تتوعد بالانتقام.
******************
طرق هارون الباب ليسمح له عدنان بالدخول..دلف هارون ليجد رب عمله يجلس على كرسيه يبدو عليه الثبات ولكن هارون يعلم أنه بعيد كل البعد عن ذلك الاحساس..يظهر توتره فى نقرته باصبعه على مكتبه وهو يتطلع إلى هارون بتساؤل..أغلق هارون الباب وهو يقول :
كل شئ جاهز لاستقباله ياعدنان باشا.
أومأ عدنان برأسه فى هدوء ليقول هارون:
انا نفسى اعرف ليه بس قلقان من زيارته؟
نظر اليه عدنان بنظرة حادة قائلا:
أنا مش قلقان ولا حاجة..أنا بس حابب آخد احتياطى ومش حابب أسيب حاجة للصدفة..انت متعرفش مروان فياض ياهارون..قبل ما أبعده عن سكتى من سنين كان زى الشوكة فى ضهرى..مكنش مخلينى عارف أشتغل فى السوق..مروان مش بس ذكى..لأ قلبه ميت ومبيخافش ودى تركيبة خطيرة لازم يتعملها حساب..ومينفعش تستهين بيها..أهو بعد ما ظهر تانى من سنة بقى ليه اسم كبير فى السوق.. وشوف خلى شركته وصلت لإيه فى وقت قصير..رجعت تنافسنا من تانى وبقوة..الحقيقة زيارته لية غريبة ومش متوقعة والمصيبة بقى لو كان عرف انى السبب فى اللى حصله زمان وجاى ينتقم..ساعتها بقى الدم هيبقى للركب..
رفع هارون احدى حاجبيه قائلا:
للدرجة دى؟
قال عدنان:
قلتلك انت متعرفش مروان..ده تركيبة لوحده..مسالم أوى فى العادة بس لو مسيت حاجة تخصه بيتحول لعقرب.. هى لدغة واحدة منه وقول على نفسك يارحمن يارحيم.. ياريتنى خلصت عليه زمان وارتحت.
قال هارون :
عموما احنا فيها ..طلقة واحدة ونخلص عليه ونرتاح.
نهض عدنان قائلا فى توتر:
لأ طبعا اوعى تعمل كدة ..مروان دلوقتى مش لوحده ..بقى معاه ياسين تاج الدين وده مش قليل أبدا ..ده غير اللى ساندينه من فوق ولو حصله حاجة هيتغضب علينا وانت عارف اللى فى مجال شغلنا لو اتغضب عليهم بيجرالهم ايه؟
فرك هارون رأسه قائلا :
طيب والحل؟ هنفضل متوترين كدة ومش عارفين هو ناوى على ايه ولا نتصرف معاه ازاى؟
جلس عدنان مجددا فى مقعده وهو يعود لينقر باصبعه على المكتب قائلا:
ياخبر بفلوس بعد شوية هيبقى ببلاش..ولو ناوى مروان ع الغدر..يبقى لسة ميعرفش مين هو عدنان المسيرى..ولا إيه؟
ارتسمت ابتسامة شيطانية على فم هارون بادله اياها عدنان لتتحول الى ضحكات مليئة بالشر..تماما مثلهما.
*******************
ابتسمت الجدة فى حنان وهى تقترب من حفيدتها التى يبدو على ملامحها الحزن مرتسما..والذى لم يقلل من جمالها بل زاده..جلست الى جوارها قائلة فى حنان:
مال القمرة حبيبة تيتة ؟مكلضمة ومكشرة وزى ما تكون اكتشفت ان الراجل اللى بتحبه مش من الأرض وانه طلع من كوكب المريخ.
أفاقت دارين من شرودها على كلمات جدتها قائلة بابتسامة:
عليكى تشبيهات ياتيتة..
لتطرق برأسها مجددا فى حزن قائلة:
بس هو فعلا مطلعش من كوكب الأرض ولا كوكب المريخ..ده طلع من كوكب جديد..اسمه كوكب التلج..أووووف..ايه البرود ده ..مش حاسس بية خالص وكأنى هوا أدامه..حاولت كتير ألفت انتباهه لية بس هو مش شايفنى ومش حاسس بية بيعاملنى زى ما ياسين بيعاملنى بالظبط..حاجة تنقط.
ابتسمت الجدة فى حنان وهى تربت على يدها قائلة:
اللى انتى متعلقة بيه ياحبيبتى مش نصيبك ومش عايزاكى تتعبى قلبك ع الفاضى.
نظرت اليها دارين فى حيرة قائلة:
قصدك ايه ياتيتة؟
نظرت اليها الجدة قائلة:
قصدى تنسيه ياحبة عين تيتة..مروان ده حكاية لوحده.. اخوكى حكالى عنه..قلبه مش ملكه ومستحيل هيدخل واحدة تانية فيه..ده رغم غدرها بيه لسة مش قادر ينساها ويحب غيرها وده ملوش غير معنى واحد.. ان قلبه اتقفل يادارين واللى قلبه اتقفل مستحيل يتفتح ولو اتفتح لواحدة تانية هيعذبها معاه..وانتى يابنتى أرق من النسمة ومتستحمليش عذاب القلب..
قالت دارين فى حيرة:
بس ياتيتة….
قاطعتها الجدة قائلة فى حزم:
من غير بس..أنا أدرى الناس بيكى وبمصلحتك ومادام قلتلك تنسيه يبقى تنسيه يادارين.
ترقرقت الدموع فى عينى دارين لترأف لحالها الجدة وتربت على يديها قائلة:
يابنتى ياحبيبتى..انتى غالية اوى عندى..وعايزة يوم ما تحبى ..تتحبى..الراجل اللى هيكون من نصيبك لازم يشيلك جوة عنيه..تبقى ليه النفس اللى بيتنفسه.
ابتسمت دارين فى حب وهى تمسح دموعها قائلة:
زيك انتى و جدو..مش كدة ياتيتة؟
ابتسمت الجدة فى حنان قائلة:
كدة ياقلب تيتة..الله يرحمه عشت معاه أجمل سنين حياتى..بحبه لية واهتمامه خلانى عايشة فى الجنة ياحبيبتى..أنا عايزاكى كمان تعيشى فى جنة الحب ومتجربيش ناره..فهمتينى يابنتى؟
أومأت دارين برأسها قائلة:
فهمتك ياتيتة.
تراجعت الجدة تستند بظهرها إلى مقعدها قائلة فى ارتياح:
ريحتينى ياحبيبتى..تعرفى بقى انتى عايزة تنسيه بجد ..تعملى ايه؟
عقدت دارين حاجبيها فى حيرة قائلة:
أعمل ايه؟
ابتسمت الجدة قائلة:
تشتغلى مع اخوكى فى الشركة.
نظرت اليها دارين باستنكار قائلة:
انتى بتقولى ايه ياتيتة..بقى عايزانى أنساه اقوم أروح اشتغل معاه ويفضل أدامى طول النهار؟مستحيل طبعا.
اتسعت ابتسامة الجدة قائلة:
مروان شغله برة الشركة علطول ونادر لما بيروح هناك..انتى محتاجة تشغلى وقتك فى الشغل عشان تشغلى تفكيرك ومش هكون مطمنة عليكى غير وانتى شغالة مع أخوكى..غير انك لما هتشوفيه أكتر هتعرفى انك محبيتهوش ولا حاجة ..انتى يمكن شدتك هالة الغموض بتاعته ..بس الحب..الحب حاجة تانية خالص مش هتعرفى الفرق بين الحب والاعجاب غير لما تحبى بجد.
قالت دارين بحيرة:
تفتكرى؟
أومأت الجدة برأسها قائلة :
أنا متأكدة..يلا ياحبيبتى قومى نتغدى ولما ياسين ييجى هنكلمه عن الشغل..اتفقنا؟
نظرت دارين الى ملامح جدتها الحبيية لتبتسم بارتياح قائلة:
اتفقنا.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جحر الشيطان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى