رواية جبروت الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم أسماء أبو شادي
رواية جبروت الجزء الثامن والثلاثون
رواية جبروت البارت الثامن والثلاثون
رواية جبروت الحلقة الثامنة والثلاثون
جلسوا جميعا، الشباب مقابل الفتايات..
عمـر: احـب ابـدء انـا الـكلام ، ريتـال قـدام أصدقائـك المقربيـن والـلي هـما بالنسـبالك أفـراد عيلتـك انـا بطلبلـك للجـواز.
مروان : استنى بس لسه ناقص أتنين مجوش.
عمر بأستغراب : مين ؟
ادم بأبتسامة: كبراة القعدة اللي انا وانت هنطلب منهم.
فتـح مـروان اللاب تـوب الخـاص بـه وبعـد دقيقـة ظهـر الحـاج سـالم والـد ليلـه وانضمـت إليـه زوجتـه خديجـة
ســالم: ســلام عليكــم ( ردوا عليــه الســام جميعــا و ليلــه نظــرت إليهــم بأبتســامة فهــي عندمــا أخــذت مباركــة والديهــا صباحــا تمنــت أن يكونــوا معهــا بالفعــل )
مـروان: يـا حـج سـالم يـا حجـة خديجـة الاتنيـن دول عايزيـن يتجـوزوا بنتـين مـن بناتنـا هـا رأيكـم ايـه ؟ مـش موافقـين صـح؟
ضحك سالم ثم رحب بهم : اهلا وسهلا بيهم.
عمــر رغــم اســتغرابه لمــا يحــدث : اللــه يبــارك فيــك يــا حــاج انــا عمــر الجزيــري » وأضــاف موضحــا » بطلــب ايــد ريتــال.
سـالم: اهلا بيـك يـا ابنـي مـروان و ادم كلموني عنـك وانـا سـمعت عنـك سـمع خيـر و نتـشرف بيـك.
عمر: الشرف ليا يا حاج انا اللي اتشرفت بيك وبالحجة.
خديجة: ربنا يبارك فيك و يوفقلكم جميعا يارب
:اللهم امين ( كان هذا ردهم جميعا ايضا )
ادم: وانـا يـا عمـي بطلـب ايـد ليلـه مبدئيـا منـك وان شـاء اللـه عـن قريـب هـزورك في بيتـك انـا وعيلتـي علشـان نطلبهـا.
سـالم: يـا ١٠٠٠ اهلا وسهلا بيـك انـت ابنـي التاني يـا ادم و مـن غيـر اي حاجــة تنــور انــت واهلــك، و زي مــا قولتلــك لمــا كلمتنــي انــا أآمــن على بنتـي معـاك لأنك اصيـل يـا بنـي والـلي زيـك قليلـين.( عاشر أصيل إن جار الزمان عليك يجود)
ادم: تسلم يا عمي ، و دلوقتي ايه رأيك في عمر اهو قدامك اهه؟
سـالم: بعـد اللي قولتـوه عنـه مافيـش كلام تـاني وطلامـا راجـل ويقـدر يصـون الامانـة يبقـى على خـيرة اللـه، فـين ريتـال؟
اقتربــت ريتــال مــن الكاميرا والتــي كانــت موجهــه للشــباب: موجودة يــا عمــي.
سالم: ربنا يوفقك يا غالية.
ريتال: ويبارك فيك يا غالي.
خديجـة: ربنـا يتمملـك على خيـر يـا حبيبـة قلبـي ويجعلهـا جـوازة الدهر و السـعد عليكـي يـارب ويسـعد قلبـك.
ريتال بتأثر: اللهم امين ولا يحرمني منكم ابدا
( انهـوا المكالمـة المرئيـة معهـم ومـن ثـم انتقلـوا إلى الشـقة الاخـرى حيـث تـم تجهيـز كل شـئ مـن قبـل وضعـوا طاولتيـن للطعـام معـاً وتـم تزيينهـا بشـكل مناسـب و لائق بالمناسـبة)
تناولـوا الطعـام في جـو عائلـي لطيف و مـرح لا يخلـوا مـن تبـادل النظـرات الهائمة …
و قــام عمــر بتقديــم هديــة لريتــال وكانــت تتمثــل في خاتــم بــه ماســة ســوداء رائعــة والبســها إيــاه بنفســه و كـما توقــع ناســب مقــاس الخاتــم أصبـع ريتـال فغمـز لهـا عمـر وقـال: كنـت في تحـدي مـع نفـي أنـه يطلـع مظبــوط والحمــد للــه طلعــت شــاطر اهــوه.
خجلت ريتال و تمتمت بكلمات لم يفهم منها شيء …
بعـد العشـاء طلـب عمـر مـن ريتـال ان يخرجـوا سـويا ويتحدثـوا وهـي لم ترفـض بـل أنهـا كانـت تتوقـع ذلـك و تريـده، دخلـوا مـكان رائـع ومـا ان دخلـوا إليـه حتـى سـمعوا أصـوات الموسـيقى الهادئة
عمر: عجبك المكان؟
ريتال: ايوة جميل.
عمر: انتي اللي جميلة، اجمل بنت في الدنيا.
ريتال بخجل: شكرا.
عمر: شكرا اممممم لا يا ماما مرحلة شكرا دي عديناها خلاص.
ريتال: على فكرة احنا لسه يدوبك مخطوبين .
عمــر: و ده اللي هنتكلــم فيــه دلوقتــي، ( فكر لدقيقة يحاول أن يختار كلماته بعناية ) ريتــال انــا ســمعت كلامك لمــا رفضتـي اطلبـك مـن عيلتـك في مصـر و نفـذت طلبـك لمـا قولتـي اخطبك مـن اصدقـائك، وللان مضغطتـش عليكـي في اي حاجـة ولا عايـز اضغـط صدقينـي بـس انـا محتـاج احـس انـك بتثقـي فيـا زي مـا انـا بثـق فيكـي، دلوقتـي احنـا اتخطبنـا يعنـي مفـروض اني بقيـت خطيبـك و…..
قاطعتـه ريتـال: بـدون كل المقدمـة دي انـا فاهمـة انـت عايـز توصـل لأيـه و بـدون مـا تطلـب انـا كنـت هتكلـم معـاك في الموضـوع ده.
عمــر: مــش بــس الموضــوع ده كمــان في تفاصيــل لازم نتكلــم فيهــا، زي هنتجــوز امتــى وجوازنــا هيكــون هنــا ولا فمـصـر و حياتنــا بعــد الجــواز وتفاصيــل كتيــر للأسف مفروض اني اتكلم فيها مع والدك أو جدك و بسبب رغبتك لازم انتــي اللي تتكلمــي فيهــا معايــا.
ريتــال: وليــه للأسف التفاصيــل دي تخصنــي انــا وانــت وطبيعــي أن انــا وانــت اللي نتكلــم فيهــا.
عمـر: لا يـا ريتـال مـش طبيعـي و رغـم عـدم تقبلـي لـكل ده الا اني متقبلـك انتـي و ده بالنسـبالي كفايـة.
ريتـال بتوتـر لا تسـتطيع السـيطرة عليـه: انـت ليـه ماقولتليـش الكلام ده قبـل كـدة ؟
لاحـظ توترهـا فأجابهـا بصـدق: دلوقتـي او قبـل كـدة او حتـى بعديـن مـش هيفـرق ولا هيغيـر حاجة.
أغمضـت عينيهـا عـدة ثواني وهـي تحـاول التحكـم في نفسـها، امـا عمـر فلم يستطع إلا أن يلوم نفســه كثيــرا لأنــه فتــح ذلــك الموضــوع الان، ولكــن هــو لم يســتطع أن يصمـت،،،
فتحـت ريتـال عينيهـا وقـد نجحـت في اسـتحضار السـاتر الجليـدي الــذي يخفــي انفعالاتهــا: لا يفــرق و هيغـيـر واعتقــد احنــا لســه على الــبر ، تقبلـك ليـا و عـدم تقبلـك لظـروفي تناقـض انـا مقبلهـوش.
لعن عمر نفسه في سره و من ثم تكلم دون أن يفكر: انا بحبك.
رأى كيف تغيـرت تعابـير ملامحها مـن الجمـود إلى الصدمـة ولكنـه أكمـل دون أن يبالي بصدمتها : مافيـش حاجـة اسـمها احنـا لسـه على الـبر انـا بحبـك و ده كفيـل اني اتقبـل اي حاجـة واي ظـروف، انـا مـش معتـرض على ظروفـك ولا قولـت اني مـش متقبلهـا انـا قولـت وجهـة نظـري في حاجـة وان الطبيعـي بتاعهــا يكــون ايــه، إنمــا انتــي بــكل مــا فيـكـي انــا بحبــك مــش هنكــر ان في البدايــة ده كان مجــرد اعجــاب لكــن دلوقتــي انــا بعشــقك بعشــق ضحكتــك و بمــوت في نظراتــك الصافيــة لمــا تكــوني مرتاحــة البــال، و بهــوا ابتســامتك الشــاردة لمــا تسرحي وانتــي معايــا وبحبــك لمــا بتتوتــري و لمــا بتتعصبي،انـا اعجبـت بيـكي وانـا مابشـوفش اي حاجـة مـن التفاصيـل دي، كنتـي بالنسـبالي غامضـة و بالنسـبة للنـاس كلهـا كمـان مـش بـس انـا، لكـن لمــا انتــي ســمحتيلي اقــرب منــك واتعاملتــي معايــا بطبيعتــك ،، عشــقتك و دلوقتـي اهـم سـؤال نفسـي اعـرف إجابتـه منـك، مـش هسـألك حبتينـي او لاء ،، بـس هـل قلبـك تأثـر بيـا ولـو مجـرد تأثيـر؟
صمـت و انتظـر ان يسـمع ردهـا والـذي أتـاه بصـوت خافـت جعلـه يشـعر أنـه امـام طفلـة لا تفقـه في الدنيـا شـئ تخـشى أن تخطـوا خطواتهـا الأولى خوفـا مـن السقوط على وجههـا
ريتال بخفوت و ارتجاف: عمر انا…..
قاطعهـا بلهجـة لينـة لا تخلـو مـن الحـزم محـاولا أن يُبسـط سـؤاله : اه او لاء يـا ريتـال؟
لتجيبه بخفوت : قبـل مـا اقولـك اه او لاء، هعرفـك حاجـة بسـيطة انـا لمـا بحـب بحـب بقـوة ولمـا بكـره ببقـى اقـوى، انـا صعـب احـب و أثـق وكـمان صعـب اكـره انسـان لكـن سـهل اسـحب الثقـة،( واشـتدت لهجتهـا و قـد تلاشى الارتجـاف ) اسـحبها و بـدون مـا اعمـل اعتبـارات لأي شيء حتـى لـو الشيء دا قلبـي، كلـه ادام الخذلان بيختفـي ، ان شـخص يخـون ثقتـي يبقـى خذلنـي أشـد خذلان، موضـوع عيلتـي واللـي محيـرك بالشـكل ده هحكيهولك و هتعرفه لان دا حقك ، هـو بسـيط جـدا انـا عيلتـي كانـت مامـا وبابـا وبـس مافيـش حـد تاني معرفتـش غيرهـم عيلـة ،، والعيلـة دي انتهـت بمـوت مامـا، قاسـم رسـلان لا يمثل ليـا اي شـئ لا هـو ولا اي فـرد مـن عيلتـه، وادم علاقتـي بيـه شرحتهالـك هـو اخويـا وصديقـي مـش ابـن خـالي او بمعنـى اصـح انـا مـش بعاملـه على أنـه قريـب مـن الـدم وإنما بعاملـه بصفـة هـو اكتسـبها فحياتي بدايـة مـن الصديـق ونهايـة بـالاخ ،، نقطـة وانتهـى موضـوع عيلتـي.
عمـر بهدوء : بدايـة كلامك روعـة و انـا موافقـك فيـه انما نهايتـه !!!!…. انتـي قولتـي ان عيلتـك مامـا وبابـا , مامتـك اللـه يرحمهـا طيـب وابـوكي اقصـد السـيد الوالـد؟
ريتـال بجمـود: السـيد الوالـد تنـازل عـن مكانتـه بحياتي ومـش بـس كـدة دا تنـازل عنـي بالكامـل.
عمر: مش فاهم؟
اختفـى الجمـود مـن عينيهـا وحـل مكانـه غشـاء مـن دمـوع أبـت الهبـوط بكبرياء : دي مشــكلتك انــت مــش مشــكلتي انــا ابويــا نـسـي أن عنــده بنــت ابويــا حكـم عليـا اني انسـاه واعيـش بعيـد عنـه ومـن غيـره وانـا قبلـت بالحكـم ( مـا ان أنهـت جملتهـا حتـى اسـتعادة جمودهـا واختفـت الدمـوع كأنهـا لم تكـن واختفـى الالم ايضـا )
فـزع عمـر مـن مقـدار الالم الـذي ظهـر بعينيهـا وعلـم أن مـن أمامـه لـن تبـوح بأكثـر مـن ذلـك القـدر: وانـا دلوقتـي يـا ريتـال بقولـك انـا متقبلـك بــكل مــا فيـكي وحتـى ظروفــك دي، وعايــز اقولـك ان كلامنا ده رفعـك في نظـري اكتـر ومـش عايـز اعـرف حاجـة تاتي ولا اي سـبب ، بـس افتكـري أني دايمـا موجـود وانـا الوحيـد اللي مسـموحلك تتوجعـي قدامـه،،،، و دلوقتـي بقـى عايـز إجابـة سـؤالي هـا اه ولا لاء؟
ريتال: يعني عايز تفهمني ان الاجابة لسه موصلتلكش؟
عمر بمرح: يوووه انتي عايزة تدوخيني صح؟
ريتـال بأبتسـامة: لـو مالكـش مـكان في قلبـي مكنتـش انـا هبقـى معـاك هنـا ولا نقعـد مـع بعـض القعـدة دي ولا تسـمع منـي اللي سمعته .
عمر بأبتسامة: هتجننيني يا دكتورة ،،، أحنا هنتجوز امتى؟
ريتال بدهشة: احنا لسه مخطوبين النهاردة !!!!
عمــر: ايــوة يعنــي واحنــا هنقضيهــا خطوبــة علطــول؟ بــصي، بــصي انتــي ادامــك شــهر مــن دلوقتــي وبعــد الشــهر هتكوني مراتي.
ريتــال بذهــول: شــهر ايــه انــت لســه بنفســك بتقــول ان احنــا مقررنــاش هنتجــوز فـيـن ولا هنســتقر فيــن ولا رتبنــا حياتنــا.
عمــر: في خـلال الشــهر ده هنكــون رتبنــا كل حاجــة يــا ريتــال متقلقيــش ،، طـول مــا انــا معـاكي متقلقيش.
ريتال: عمر افهم انا مينفعش أتجوز الفترة دي نهائي لأسباب كتير.
عمر بهدوء: وايه هي الاسباب دي؟
ريتــال: اولا انــا حاليــا بشــتغل على بحــث مهــم جــدا بياخــد على الاقــل ساعتين مــن يومــي كل يــوم، ثانيــا الشركــة اللي انــا جــزء منهــا و حســب اتفاقيـة بينـي وبـين صحابي ان احنـا اصلا كلنـا هنرجع مصـر تاني ان شـاء اللـه ونسـتقر هنـاك حتـى ماريـا هتكـون معانـا، بـس الكلام ده لسـه وقـت طويــل عليــه وفي أمــور كتـيـر محتاجــة تتصلح ، ثالثــا شــغلي في المستشــفى.
عمر بتكشيرة صبيانية : ايه ده انا مش في كل الكلام اللي انتي قولتيه ولا هكون رابعا؟
ريتـال بضحكـة بسـيطة: اسـفة بـس كل الحاجـات دي كانـت قبـل ظهـورك في حياتي ، وشـهر قليـل جـدا علشـان انتقـل لمرحلـة تانيـة و نعدل الأولويات .
عمـر: طيـب مـا تعملـي كل ده واحنـا مـع بعـض انـا مـش بقولـك هنتجـوز ونرجـع مصـر علطـول لاء الامـور هتفضـل زي ماهـي بـس الفـرق ان كل ده بالمشـاركة بينـا.
ريتـال: عمـر انـا حقيقـي محتاجـة وقـت، وقـت علشـان اعرفـك اكتـر، وقـت علشـان اتعـود عليـك وعلى وجـودك في حياتي ،وقـت علشـانك قبـل مـا يكــون علشاني ،انا عايــزة ارتــاح يــا عمــر حاســة اني قضيــت طــول عمــري اجـري في سـباق مـع الزمـن ومحتاجـة ارتـاح مـن السـباق ده، عايـزة اسـتقر واكـون بيـت وعيلـة و وأولاد ، عايـزة حياتي تتبنـي صـح وعلى أســاس قـوي وكل اللي انـا بحلـم بيـه ده علشـان انفـذه محتاجـة وقـت.
عمـر بأبتسـامة: كل حكيتيه دلوقتي مجرد ماتخيلته معاكي فرحت ،،، وانـا مـش هضغـط عليـكي وليكـي كل الوقـت اللي تحتاجيـه بـس انـا كمـان ليـا طلـب زي مـا انتـي طلبتـي الوقـت.
ريتال بتساؤل: طلب ولا شرط؟
عمـر: لـو شرط كنـت قولـت انـه شرط وانتـي عارفـة اني صريـح زيـك بالظبـط ،،، طلبـي ليكـي مطلـق الحريـة تقبليـه أو ترفضيـه ( وابتسـم ابتسـامة جانبيـة ماكـرة ) بـس انتـي اللي هتتحملـي نتيجـة رفضـك في حالـة قولتـي لاء.
ريتال: اممممم طيب اسمع طلبك الاول.
عمــر: بعــد أسبوعين نكتــب كتابنــا وتكــوني مراتي رســمي علشــان نقــدر نتعامـل مـع بعـض و نعمـل كل اللي انتـي قولتـي عليـه دلوقتـي سـوا وقبـل مــا تــردي في حالــة رفضــك برضــو هنعمــل كل ده ســوا و ابقــي كل شــوية قـولي حـدودك يـا عمـر بـس حقيقـي اتمنـى انـك توافقـي.
ريتـال بعـد تفكـر لدقيقـة واحـدة : وانـا موافقـة يـا عمـر و اتمنـى منـك متندمنيـش على موافقتـي في الخطوة السريعة دي.
عمر بسعادة : انا هعتبر نفسي سمعت كلمة موافقة يا عمر والباقي مسمعتهوش.
ريتال: لاء انت سمعت كلامي وامنيتي فيك.
امسـك يدهـا اليمنـى التـي بهـا خاتمـه وقَبلهـا برقـة في باطنهـا: انـا عمـري ماخنـت ثقـة حـد فيـا يـا ريتـال و انتـي اغـلى حـد على قلبـي فتتخيلـي ان يـوم مـا اخـون هتكوني انتـي الشـخص ده ؟
ســحبت يديهــا منــه بخجــل و رفعــت عينيهــا إليــه بصــدق: انــا متخيلتــش فيــك اي شيء سيئ، انــا قبلــت بيــك يــا عمــر بعــد ماحســيت انــك الشــخص اللي انــا كنــت منتظــراه مــن زمــان اوي.
عمـر: وانـا هعمـل المسـتحيل علشـان يـدوم احساسـك ده ،، أول مـرة اشـوفك لابسـة فسـتان ومـن حسـن حظـي أنـه ابيـض انـا شـايفك مـلاك يـا ريتـال.
ريتال بأبتسامة خجولة: انا لبسته علشانك.
عمر بأبتسامة واثقة: عارف بس متعمليهاش تاني.
ريتال بتعجب : نعم؟
عمـر: ممنـوع تبينـي اي حتـة فجسـمك لا ايـدك ولا رجلـك، انـا مـن يـوم مـا عرفتـك وانتـي مقفلـة خالـص تيجـي النهـاردة تخربيهـا يدوبـك راسـك الـلي بشـوفها لكـن النهـاردة اييييـه ( قالهـا وهـو ينظـر إلى كل مـا يظهـر مـن جسـدها لتخجـل هـي مـن نظراتـه ) الكلام ده ممنـوع.
نظـرت إليـه بعمـق فهـي لم تتوقـع ابـدا يتحـدث معهـا في ذلـك او لاحظ حتـى نوعيـة ملابسها
عمر: ماتبصليش كدة ايوة انا محبش حد يشوف جسم مراتي.
ريتال بأبتسامة مستفزة: بس انا لسه مش مراتك.
عمر: لكن بعد أسبوعين هتكوني مراتي ولا عندك رأي تاني ؟
ريتال بقلب يخفق : لاء معنديش اي آراء تانية انا موافقة.
بعـد أسبوعين ، وفي اليـوم الموعـود، كان ادم يقـود سـيارته وبجانبـه مـروان، وفي المقعــد الخلفــي الثلاث فتايــات، وليلــه وماريــا يغنــون مــع الأغاني المصريـة الشـعبية التـي شـغلونها بالسـيارة، امـا ريتـال فهـي كانـت شـاردة في الايــام الماضيــة، عمــر جعلهــا أســعد انســانة حقــا في هــذه الايــام، مــن يتحـدث مـع عمـر يظـن أنـه انسـان بسـيط ولكـن هـو ليـس بتلـك البسـاطة فهــو شــخصيته ٱسره وأستطاع اقتحــام قلعتهــا الحصينــة ، الامــس فقــط اعترفـت لنفسها أنهـا تشـتاق إليـه، نعـم هـذا المحتـال كيف لـه أن يكـون بحياتهـا ليـلا ونهـارا حتـى وهـو يعمـل يحدثهـا على الهاتـف وقبـل دخولهـا غرفـة العمليـات وايضـا بعـد خروجهـا، هـو احاطهـا بأهتـمام شـديد كانـت هـي بحاجـة اليـه ،،، يعـرف كيف يعاملهـا و حتـى اذا اختلفـت آرائهـم يتعامـل بدبلوماســية و يتناقــش، أحيانــا يـصـر على رأيــه ولكــن ليــس ذلــك الاصرار
الــذي يُشــعرها أنــه يريــد تملكها او تقييدهــا، ببســاطة عمــر اســتطاع ان يصنــع لنفســه مــكان بحياتهــا ( تنهــدت بشــوق )و مــن ثــم اختفــى منذ عدة أيام لعمـل هـام وأخبرهـا أنـه سـوف يقابلهـا مبـاشرة في السـفارة يـوم عقد القـران وأخبرهـا صراحـة ( يمكن تشتاقيلي ويمكن يمكن تقوليلـي وحشـتني )
وكان لـه مـا أراد هـذا المحتـال اشـتاقت إليـه حقا، واخييييـرا وصلوا السـفارة المصريـة، نـزل ادم مـن السـيارة وهـو يحـاول الابتسـام حتـى يخفـي قلقـه و توتـره، وجـدوا عمـر ينتظرهـم ومعـه رجـلان آخـران، اقـترب ادم مـن ريتـال التـي وقفـت ثابتـة مـن أن لمحـت عمـر ومـن معـه ..
نطق ادم بأسمها بلهجة خافتة وكأنه يريد أن يعرف رد فعلها: ريتال.
@@@@@@@@@@@@@@@
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جبروت)