رواية جايده وشريف الفصل التاسع عشر 19 بقلم نور رأفت
رواية جايده وشريف الجزء التاسع عشر
رواية جايده وشريف البارت التاسع عشر
رواية جايده وشريف الحلقة التاسعة عشر
اخدهم علي البوكس قدام كل الموجودين و راح بيهم علي القسم و ماجد كان راكب جنب شريف في عربيه تاني
هوا و احمد
حط شريف أيده علي كتف ماجد بتشجيع وقال”عملت الصح ،انا مبسوط بيك ،انت عارف مكانك موجود في أي وقت حضره الظابط ماجد الشرقاوي”
أبتسم ماجد ب لطف ل شريف و رجع بص للطريق في صمت ،بينما شريف وقف العربيه فجأه وبصلهم
=مشفش خلقه واحد في العربيه يلا انزلوا
~ننزل فين يابني احنا في نص الطريق
=اتصرفوا أنا رايح ل جايده
طلعهم برا العربيه و سابهم واقفين في نص الطريق و مشي
>وانا اللي قلت هيوصلنا معاه
~شريف لو لقيت قربت من جايده خطوه تاني هيقلع راسك
>بنت عمي جرا ايه
~اتقي شر شريف يا ماجد أنت مشفتوش يوم الخطوبه كان هيقلع راسك ازاي انت مش حمل شريف غيرته عنيه
>ياعم بقي ابو معرفتكم كلكم
وقفوا عربيه نص نقل خدتهم توصلهم لأقرب مكان فيه بني ادمين
بينما شريف كان متجه الفيلا وكان الوقت ليل لحد ما وصل الفيلا كانت الساعه 1 باليل ،لقي جايده قاعده في الحديقه ورا وحدها سرحانه
راح تجاه و قعد جنبها بهدوء ،كانت وحشاه اوي ،اول مره يعترف لنفسه بكدا بس هيا كانت وحشاه
اتنفس بتعب و بص علي النجوم بينما هي حطت راسها علي كفته
=فين ناهد
_نامت من شويه
قعدو ساكتين بيبصوا علي النجوم شويه ،قاطع الصمت سؤال جايده
_خلاص كل حاجه خلصت
=ايوه ،مبقيش فيه خطر عليكي
_دي النهايه
=ايوه
_انت قلتلي هتفهمني كل حاجه لما يجي وقتها ،هل دا وقتها ولا لسا
=لسا كمان شويه صغيرين بس لحد ما يجيوا باقي الشباب
_هما فين
=سبتهم في الطريق وانا جاي
_ايه دا ليه
=عشان يتأخروا شويه
ضحكت علي صراحته و قال
_دا انت مش طايقهم
=كل واحد ليه يومه و هطلع عينهم واحد واحد
_هتروح فين دلوقتي
=هرجع لشغلي الطبيعي ،منتي بقيتي في امان
بعدت عن كتفه و بصت عليه بترقب
_كدا مش هشوفك تاني
حط أيده في شعره و اتكلم
=لا مهو شكل الأمور هتاخد منحني اخر و شكلي كدا الوضع دا مش نافع و الكلاب دول هيطلع عندهم حق و انا واقع
_مش فاهمه !
طبطب علي شعرها و خلاها تنام مكانها و قال “نام يا جايده يا بابا مش لازم تفهمي ”
نامت فعلا علي كتفه في هدوء
قطع اللحظه اللطيفه دي دخول احمد و ماجد من الفيلا للحديقه
~جرا ايه يا عم الحنين متيلا
بصلهم بغيظ و مسك جايده من أيدها و اتخطاهم ومشي
=الوقت اتاخر روحوا نامو ونتكلم بكرا
سابهم و طلع دخلت اوضتها و هوا راح اوضته مكنش عارفه يتصرف أو يتكلم بس كان مرتاح ،لاول مره يعترف لنفسه أنه معجب بيها مش اوي يعني بس مبيستلطفها ،ثم ايه المشكله يعني ما يحبها ،هوا قال يحبها !!
لا هوا مش بيحبها الفكره بس انو …….انو …هه الفكره انو متعلق بيها و بيحبها مش مش عارفه يواجه نفسه
كان في صراع مع نفسه وقفه لما قام من علي السرير و نط علي اوضه جايده من البلكونه ،لقيها في السرير بتلعب مع ميمي
_فيه حاجه يا شريف
=ايوه فيه
_ايه!
=احكيلي قصه مش عارفه انام
أتجه للسرير و بعد ميمي عن رجليها وحط رأسه علي رجلها وهي ضحكت علي تصرفه اللطيف
مسك أيدها و شالها من علي القطه و حطها في شعره
=أنا اهم
اتكلم بصوت بانت الغيره فيه منغير ما ياخد باله
_احكيلك ايه !
=اي حاجه حتي لو هتحكي عن الازمه الماليه بس اتكلمي
_طيب ما تحكي أنت
=اقول ايه
_احكيلي اللي كان بيحصل الفتره اللي فاتت مش كل شويه هتقلي بعدين ،انا عارفه اللي عمله خالي و ابن عمي أنا بس عاوزه اعرف انت عرفت ازاي
بصلها من بين شعره فا ضحكت ” أنا كويسه بس عاوزه بس اعرف ”
=تمام الموضوع بدأ من لما حصل الهجوم تاني يوم جيتي فيه مصر و اخدتك الحاره كنت عارف ان اللي حصل من حد من العيله أو الناس المقربين كل الادله كانت تشير علي رئيس حراس عمك، الموضوع بدأ يقبي غريب ،دا رئيس الحرس و نائب العقيد للجيش اكيد مش هيغلط ويسبب ادله ظاهره قوي كدا ممكن اي حد ياخدها عليه ، عشان كدا اخدتك بعيد عشان اعرف افكر ،الاسبوع اللي سبتك فيه عند ام ناهد كنت بهجم علي عصابه مخدرات حسيت اني شفتهم في مكان قبل كدا بعد التحقيق كلهم اعترفوا علي رئيس الحرس و دا شككني اكتر فا أطلقت سراح الرئيس بتاعهم و واحد منهم و مشيت وراه لقيته بيتعامل مع حد مش في مصر بدأ شكي يكبر بس كان لازم تدخلي في الساحه ،بعدين اول ما رجعتي هنا و ابن عمك اللي ظهر من العدم و بقي خطيبك دا و التجهيزات و المأمورية كل الادله كانت لحد اللحظه دي علي رئيس الحرس بعدين دخل ماجد في الحوار ،ماجد قلي في مره لولا الظروف مكنش خطبك ودا لو دل علي حاجه يدل علي انو مش بيحبك عشان كدا خطبك ،دا مجبر ،بدات ادور علي عيلتك و اكتشفت أن معظمهم رجال أعمال كبار بعد ما دخلت اوي في حساباتهم لقيت أنهم مديونين ودا شككني فيهم اكتر بدأت اتابع كل واحد فيهم و كانت أهم خطوه انك تقبي المسؤوله عن أملاك والدك ومن ساعتها نزل خالك اللي استعجل بالخطوبه و ابن عمك دا اللي ليه 29برا مصر نزل مصر عشان خطوبتك وهوا منزلش عشان موت ابوكي او جدك وجده ،اخترقت جهاز خالك عشان شكيت فيه من اول يوم جه فيه هنا اكتشفت انو ليه علاقه ب ابن عمك احمد دا و لما راجعت حساباتهم لقيت أنهم بعتوا مبلغ مش هين ل حساب مصري و لما طابقت بينه و بين حساب المجرم اللي سبته يمشي اكتشفت انو نفس الحساب ،مع شويه تتبع للحسابات اكتشفت أنهم مقامرين و تجار أعضاء و مهربين اسلحه و مخدرات وهما المسؤولين عن صفقه المخدرات اللي كانو عاوزين يدخلوها مصنع ابوكي الخاص بالمفروشات و يصدروها علي انها شحنه مراتب ،كل الادله كان علي رئيس ولما ماجد مرضيش يتعاون مع أبوه و ابن عمك أطر ابن عمك يلبسه القضية مع رئيس الحرس ودا اللي عمل الخلاف بين ابو ماجد و ابن عمك احمد و فرقهم عن بعض كل واحد اشتغل وحده ، ولما قبضت علي ماجد و رئيس الحرس و الصحافه صورت و بالمناسبه دول كانو ناس كنت مأجرهم مش صحافه بجد بدأ يحاول كل واحد فيهم يخلع من مصر عشان ميتأذوش ،كانو بس مستنيين يقبضوا فلوس شحنه المخدرات لكن أنا وصلت للشحنه قبلهم و تتبعتها لحد ما وصلوها ل مصنعك ،بعدها تلقينا إبلاغ ب شحنه مخدرات في المصنع وهما كانو عاملين كدا عشان يبطلوا احقيتك للمصنع ويسجنوكي يتتوزع الأملاك عليهم لأنك ابنه عاق و الأولي الأهل ،لكن أنا لحقتهم و وحطيت مكانه دقيق، اول ما المأمورية راحت تفتش لقيت كل حاجه سليمه ودا اللي رعبهم ،فا اتخانقوا علي الفلوس وكل واحد اخد اللي قدر عليه و يطلعوا برا مصر متناسيين أنهم متراقبين فا فتحو حساباتهم و الفلوس اللي وصلتهم خدوها وهربوا ،مسكناهم في المطار و رجعنالك كل حاجه ، اكتشفت بعدين أنهم عملوا كدا لأنهم علي وشك الإفلاس بسبب القمار و الشرب فا بس بلغت عنهم و اتقبض عليهم،اما بالنسبه ل ماجد فا أنا عرفت انو ملوش ذنب من الاول و كنت متفق معاه و مع رئيس الحرس اني هقبض عليهم قدام الكل عشان يدوا امان أن خطتهم ماشيه صح و بعدين نكشفهم ،وافق ماجد علي كدا و خرجته علي طول بعد ما راح السجن وهوا اللي ساعد في الخطه ،رغم انو والده بس مرضيش يقف مع الظلم ،و اكتشفت انو اصلا ظابط بس والده أجبره يشتغل رجل اعمال فا هو حاليا هيستقر هنا في مصر و يشتغل معانا في القسم ،اما بالنسبه لأنتخابات عمك فا قدرت ابعدهم عنها و اطلع الاصوات الباطلة و عرف يفوز بالانتخابات منغير أي ضرر أو تشويه و منغير مساعده حتي و الأمور خلصت و المهمه انتهت بنجاح ،و خلصت الحكايه وانتي قدامي سليمه و بخير اهو
قربت منه و باسته في جنبيه وقالت بكل سلام نفسي
_انت شاطر اوي برافو عليك
ضحك جامد و غمض عينيه وهوا بيستمتع ب الهدوء اللي حوليه
_شريف قوم نام في اوضتك
=لا
_عاوزه انام
=دلوقتي يعني بقيتي تعرفي تنامي وحدك في الاوضه
_ايوه
بصلها بغيض و رجع غمض عينيه و معبرهاش وهي وببتكلم
_ تعرف يا شريف أنا كنت عارف ان خالي و ابن عمي بيسرقوا من فلوس بابا الله يرحمه بس عمري ما قلت لهم لاء ،لاننا في الاول و الاخر عيله ، بس عمري متوقعت أنهم يوصلوا ل أذيتي أو ازيه أنكل عشان شويه فلوس
اتعدل مره واحده و مسكها من هدومها بغيض “انتي كنتي عارفه أن ماجد مش خطيبك بجد”
_ايوه
=و ملقتليش
_ و اقلك ليه
بصلها بغل و هيا بتبص عليه بنظره مش بريئه
=تصدقي أنا غلطان اني طلعته من الحبس ،اوعي كدا عاوز انام
_ مش قلت هتنام هنا
=هنام في اوضتي
شافته وهوا بيطلع دخان من دونه و هوا بينط من البلكونه ل بتاعته ضحكت علي تصرفاته الطفولية و راحت في النوم
تاني يوم الصبح كانت جايده نازله من فوق لقيت ماجد واقف بعيد عنها شويه ف الحديقه
_ماجد ازيك حمدالله على السلامه
بصلها وكان مكسوف جدا من اللي عمله أبوه
~انا بعتذر يا جايده علي اللي حصل ا
قبل ما يكمل سكتته
_انت ملكش ذنب يا ماجد و انا مش هامنني هما عملوا ايه اللي يهمني انت عامل ايه ،انت ابن خالي و هتفضل اخويا
أبتسم بحب ليها و حضنها ب إمتنان
بعد عنها وهوا مش عارف يقول ايه ليها
~انتي عارف ان احم خطوبتنا كانت حوار و كدا و
_متبررش عارف يا ماجد ،بس هي مين
~مين دي ؟
_اللي بتحبها
اتخضت و رجع لورا بصدمه
~انت عرفتي ازاي
_يابن عليك انك بتحب
ضحكت وهيا بتشوف معالمه اللي اتغيرت ب احراج
~انا مكنش قصدي اجرحك والله أنا
_بلاش تبرر وقلي هي مين
اتحمحم ب احراج وهوا بيلعب في دونه وقال
~بنت من اسبانيا ،نازله مصر الشهر دا
_دا أنت واقع بقي
أبتسم ب احراج و قال ” هو باين اوي كدا ”
غمزتله و قالت “هتخبي عن صديقه الطفوله و اختك يلا ”
بصله ب إمتنان وقال”شكرا ”
شدته من أيده و خدته علي جوا “يلا نفطر أنا جعانه”
قعدو يضحكوا و هما بيفطروا لحد ما شريف نزل و لقيهم بيهزروا مع بعض
راح تجاهم و هوا بيفكر هيقتل ماجد في أنهي سجن
~صباح الخير يا شريف
اتكلم ماجد ب ابتسامه لكن شريف مردش عليه و شد الكرسي بتاعه بعده عن الطربيزه و قرب كرسي فاضي و قعد جنب جايده منغير ما يتكلم
بصلته ب إستغراب وهو معبرش اي حد فيهم حتي احمد اللي كان بيفطر معاهم و ناهد و الكل قرب ماجد من السفره و قعد جنب شريف اللي بفصله عن جايده
قطع ماجد اللحمه و قرب من جايده وهوا بيبتسم و يقول”خدي كلي يا جي دا”
بصله شريف بصه رعبته و مسك الطبق منو و كلوا هو و هوا مش معبر حد من اللي قاعدين وكلهم ماسكين ضحكتهم بالعافيه
بدأ احمد الثاني يغيظ شريف و يقول لجايده “انتي و ماجد شبه بعض اوي تقول توأم ماشاء الله ”
=لو عاوز تنتدب في سيناء ومنشفش وش امك افتح بقك تاني
اتكلم شريف أخيرا و هوا بيبص بنظرات قاتله ل احمد اللي كتم ضحكته و قام من علي الاكل “طيب استأذن أنا بقي عشان رقبتي عاوزها في مشوار و كدا و راجع باليل ”
=مشفش عربيتك حولين الفيلا كلها لحد ما تموت
~استني يا احمد روحني
اتكلمت ناهد و مشيت مع احمد و يروحها مكنش قاعد غير جايده و ماجد و شريف في الفيلا
وشريف كان وراه شغل
خلص و راح يجيب حجاته من الأوضاه رجع لقي ماجد و جايده بيتفرجوا علي حاجه في موبايل ماجد و جايده مقربه منو وعمال يضحكو
=ماجد عاوزك
اتكلم و هوا بيطلع من الفيلا و ماجد وراه ،فجأه بص ل ماجد و مسكه من ياقه القميص و اتكلم من بين سنانه “أقسم بالله دماغك هتحليهالك هلبسك في قضايا تخليك تقضي عمرك كلو في السجن و ابقي سلملي علي الحبايب هناك ”
ضحك ماجد و رفع ايديه بأستسلام وهوا بيقولوا “حاضر”
زقه شريف و خد عربيته ومشي
حط ماجد ايديه في جيوبه وهوا بيشوف شريف بيتحرك بالعربيه برا الفيلا في اللحظه اللي جات فيها جايده
-كان مال شريف بيك !
ضحك و قال”ابداً كان بيقلي كلمه سر ، يلا نكمل الهديه ل حبيبتي يا جايده انا مش عارفه هعترفلها ازاي ”
جه يحط ايده علي كتفها زي زمان افتكر شكل شريف و انو مش بيهزر فا حط ايده جنبه و سكت
بينما عند شريف اللي كان رايح الشغل مش طايق نفسو قعد اليوم كلو في الشغل من قضيه لقضيه لشغل لحد ما خلص وهو كل شويه يفكر في الواد الملزق ماجد وهل يا تري بيعملوا ايه
اتخيله وهوا بيحضنها و بيقربها منهو قام بسرعه من علي الكرسي بتاعه جه يطلع من المكتب لقي القائد في وشه
>رايح فين يا حبيب ماما
=مش رايح في حته ارتحت
قفل الباب و رجع يكمل شغله المتراكم وهوا مش عارف يقعد مرتاح
رن فونه رد وهو مخنوق ، لحد ما جاله صوت انثوي من الجهه الثانيه
*ازيك يا حبيبي
لانت ملامحه وهوا بيسمع صوت البنوته اللي بتكلمه
=ازيك يا هنا يا روحي عامله ايه
*انا بخير ، الف مبروك يا شروف يا حبيبي علي القضه الكبيره اللي حليتها
=الله يبارك فيكي يا روحي انت عامله ايه و اخبارهم عندك
*كلنا بخير يا بيبي ،مش تباركلي خلصت الدكتوراه بتاعتي ب تقدير امتيار
=الف مبروح يا روحي ، راجعه امتا
*بكرا
=متهزريس مقلتيش ليه قبلها
*مكنتش مخططه بس لما سمعت ان شريف بيه الحجر شكلو بيحب قلت ننزل نشوف مين اللي خطفت قلب حبيبي
=الكلب الي مبيبلش في بقو فوله
ضحكت وهيا بتقول بألالمانيا “إنه هو يا عزيزي انه هو ”
=علي فكره الموضوع مش كدا انا…
قاطعته و صوتها رق وهيا بتكلمه “شريف انت عارف ان عمرنا بنعيشه مره واحده بلاش تكابر يا بابا انت مش حمل الخساره اللي هتخسرها لو معترفتش لنفسك و ليها دلوقتي ، اديك شايف احمد جنبك بسبب تصرفاته الغبيه عمل ايه ”
ضحك وهوا بيقول “مش ناويه تحني عليه ، دا هيموت ”
*والله صعب عليا، بفكر اوافق علي عرض الجواز وخلاص ، عشانك بس ، بما انو صحابك وكدا
=مش عشان انتي برضو بتحبيه تؤتؤ عشان هو صاحبي بس
ضحكت وقالت بالالمانيه “اجل لأجلك فقط”
رجعت تتكلم بجد وقال “بس دا ميمنعش اني لسا عند رايي انت بحبها يا شريف انت من ساعه لما بدات المهمه دي و انت مختلف ، انا بعرف شريف لما بيكون بيكدب وانت بتكدب ”
=انا ….انا بس مش عاوز اظلمها
*جربت تحكي معاها
=لا
*ليه يا روحي
=مش عارف ، يمكن خايف من رده فعلها
*يقبي انت بتحبها ، واللي بيحب بيسامح فا يقبي تحكي معاها و تفتح قلبك ليها ، انا مكنتش مصدقه احمد وهوا بيحكي عن تصرفاتك ،انت لو مكنتش بتحبها يقبي انت عبيط
ضحك علي كلامها وهو بيقارن بين كلامها وكلام احمد ليه ‘احمد اثر علي طريقه كلامها اوي ‘
*توعدني تقلها، عاوزه اشوفك عريس قبل ما اموت
=انتي هتحوري يابت انتي عندك 25سنه
*متدققش في التفاصيل ها هتتلحلح ولا هتستني ماجد دا ياخدها منك
انتهد بتعب وقال “حاضر انا كدا كدا قررت لازم ابعدها عن العيل التنح دا ”
اتكلموا شويه وقفل معاها و هوا بياخد الجاكت بتاعه وبيطلع علي الفيلا وهوا مقرر يعمل حجات كتير
راح لقيها قاعده في الحديقه
راح قعد جنبها بهدوء
=امال فين الزفت اللزقه
ضحكت براحه وقالت “نام ”
=احسن
تمام بضيق و قعدو ساكتين تحت النجوم لحد م قاطع الصمت دا شريف
=تعرفي اني حبيت قبل كدا
-هممم
مابدتش رده فعل غير انها مستنيه يكمل كلامه
=كانت بنت عمي واحنا في لندن اتعلق بيها حبينا بعض وكنا متفقين اننا هنكمل حياتنا سوي لكن يشاء القدر انها تموت في حادثه وهيا جايه علي بيتنا من بعدها وانا مش عارف احب ولا اتعامل مع حد بطبيعيه ، دا اللي خلاني مش بحب اتعامل مع البنات ، لأني بشوفها في كل واحده قدامي لكن الغريب لما شفتك مفكرتش فيها ، مفكرتش في حد كل اللي شفته هو انتي من غير احساس الذنب اني كان ممكن امنعها تخرج اليوم دا , من اللحظه اللي دخلتي فيها حياتي وهيا متغيره حسيت اني رجعت زي الاول اعرف اتعامل كويس مع الكل ،ليالي كتير مكنتش بنام وانا مش عارف اتخطي التفكير فيها ، لكن انتي كنتِ حاجه تاني بأمانه كنتِ حاجه مختلفه و شعوري ب انك هنا موجوده حوليا و مطلوب مني حمايتك مكانتش مضايقاني ،مكنش فيه حاجه بتفكرني ب الماضي بقيت ببص ليكي وانا شايف جايده البنت الكيوت واللي عكس الثانيه في كل حاجه ، شخصيه عفويه ومرحه و لطيفه ،بتتكلم بدون حساب ، سحلتني في عالمها و خلتني اتعلقت بيها لدرجه مش عارف اقعد في مكان هي مش فيه ، شغلي اللي كنت بهرب فيه من افكاري بقيت بحاول اخلص عشان اهرب واقعد في اي مكان حوليكِ، شعور متناقض بين اني عاوز اخليكي جنبي في كل لحظه و بين عاوز ابعد عشان متتأذيش طول الوقت شايفك حوليا في الشغل في لشارع بقيتي من بتفارقي خيالي ، كنت بقنع نفسي انك مهمتي ولازم احميكي بس الموضوع مهما حاولت اخبيه مش كدا ، انا فعلا غير ما كنت فاكر انا بس ببساطه حبيتك
كان بيتكلم وهوا بيبص قدامه مع نهايه كلامه بصلها لقيها ساكته وبتبصله بس
اتنهد وقال “انا مش محتاج منك رد دلوقتي ، انا بس حبيت اقلك مشاعري عشان انتي لو قربتي من الواد التنح ماجد هحبسه طول عمره اللي باقي ”
ضحكت علي تعابيره اللي بان فيها الغيره جدا حتي محاوله يداريها
سكتو وهو بيبص في ساعته كل شويه قبل ما تدق الساعه 12
وقف و مد أيده ليها و قال و هوا بيبصلها بهدوء و ابتسامه لطيفه مش بتظهر غير معاها
=تعالي نعد عد تنازلي
مسكت أيده ووفقت جنبه بأستغراب
_ليه!
=هعمل اغرب حاجه عملتها في حياتي
عدو مع بعض وهما بيبصو علي الساعه “10-9-8-7-6-5-4-3-2-1-0″
فجأه السما كلها اتملت اللعاب ناريه في كل مكان وجايده مكانتش مصدقه
بصتله بعيون بتلمع من الفرحه و هي مش مصدقه ،اومأ برأسه بمعني دا ليكي وهيا مكانتش مستوعبه
قالها كلمه مسمعتهاش من صوت الالعاب
حضنت أيده وهي بتشوف الالعاب بفرحه كبيره
همس في ودنها بلطف ” مبسوطه يا قطتي ”
اومأت برأسها بسرعه وهيا بتابع الالوان في السما لحد ما الالعاب بطلت لثواني ثم نورت تاني في السما ب اسمها ،كانت فرحانه اوي بيهم
شكرته كتير و هي مش عارفه تعبر قد ايه هيا مبسوطه بيهم
ضحك و حط أيده علي شعرها و رد عليها بصوت هادئ
= أمنيتك أسمك يبقي في السماء جنب النجوم و انا حبيت احققلك أمنيتك
استغربت “بس … انت عرفت ازاي ”
=من امنيات عيد ميلادك ال 24 اللي هوا بعد اسبوع
طلع ورقه من جيبه كانت كاتبه فيها عشر امنيات ،كانت مبسوطه بيها جدا
=حضري نفسك عشان امنيات عيد ميلادك مخلصتش
مسكت أيده وهيا بتتنطنط وتشكره
ابتسملها وقال “من هنا ورايح كل الحلو للحلو واجب يا من مّلك قلبي ف هام في العّشق الفواء و ذاد من الحب و العشق المُهامِ يا اميره القلب و الذات ”
_____________
يتبع
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جايده وشريف)