رواية جانبي الأيسر الفصل الأول 1 بقلم نسمة نبيل
رواية جانبي الأيسر الجزء الأول
رواية جانبي الأيسر البارت الأول
رواية جانبي الأيسر الحلقة الأولى
بالحديقة الخلفية…
* يجلس زين مع آيلين لإحتساء القهوة بعدما غادر عصام لإتمام بعض الأعمال… وإستأذن كريم لعمل مجموعه من الإتصالات الخاصة بالعمل من المكتب ولترتيب أمور التذاكر والإقامة….
آيلين ( بإبتسامه) / إنت لازم تيجي لندن في الشتاء ، هتعجبك أوي ، مشهد سقوط التلج لأول مرة أكتر من رائع.
زين ( بإبتسامه) / إن شاء الله نبقى نروح سوا.
* شعرت آيلين ببعض الخجل وأخفضت بصرها متوجهه لقدح قهوتها ترتشف منه….
زين ( وهو ينظر لها) / إيه رأيك فيا يا آيلين ؟
آيلين ( بإبتسامه هادئه) / إنت إنسان جميل يا زين ، وناجح في شغلك ، وبتحب إللي حواليك ودايما بتفكر فيهم ومحاوطهم برعايتك ، وواثق من نفسك ، مش هوائي ومش متردد.
زين / تفتكري الصفات دي تخليني ناجح كزوج ؟
آيلين / أكيد ، إنت شخص يعتمد عليك ، يعني هتقدر توفر لبيتك الأمان و الإستقرار إللي محتاجاه أي ست في حياتها.
زين / تقبلي أبقى شريك حياتك يا آيلين ؟
آيلين ( بخجل) / إنت شايف إني الإنسانة المناسبة ليك ؟
زين ( بإبتسامه) / جدا ، فيكي كل حاجة أنا محتاجها تكون موجوده في شريكة حياتي.
آيلين / زي إيه ؟
زين / أولا، إبتسامتك الهادية إللي شدتني من أول مرة شفتك فيها ، علطول مبتسمة ، بتدي إللي حواليكي طاقة إيجابية وإنتي مش حاسه ، إنسانة مريحه من غير عقد ، أنا كمان شايف فيكي زوجة ناجحة وأم رائعة….. و كمان حبيبة ، أنا بردو عندي مشاعر وهحب أبادلها مع زوجتي…. الجواز بالعقل من غير القلب مش هيبقى ليه طعم.
إبتسمت آيلين بحب ظهر بعينيها ، وفهمه زين….
زين (بإبتسامه مليئة بالحب) / أنا هاخد رقم والدك من كريم وهكلمه ، وهحدد معاه ميعاد لكتب الكتاب في أقرب وقت لو معندكيش مانع.
آيلين ( بإبتسامه مليئة بالخجل) / لأ معنديش.
***************************************
بغرفة سليم….
* تجلس سارة على المقعد المجاور للنافذة تولي ظهرها للباب، تمسك بكتاب مفتوح ولكنها شاردة بالخارج….. غفلت عن دخول سليم للغرفة….أغلق سليم الباب و وقف قليلا ناظرا لشرودها عنه للحظات حتى تحرك ووقف بكرسيه المتحرك بجانبها بدون أي حديث…
سليم ( بهدوء) / أنا عايز بعدك عني يديني الشجاعة إني أكمل…. مش هستحمل البعد غير علشان نفسي أشوف فرحتك بيا وأنا واخدك في حضني وبلف بيكي الدنيا دي كلها.
* نظرت له سارة بعيون ممتلئة بالدموع بكل رجاء… تساقطت قطراتها فإستدارت مبتعدة بنظراتها عنه مرة أخرى…
سليم / أنا عارف إن عجزي مش مسببلك مشكلة وإن وجودي معاكي أهم من أي حاجه ، بس أنا أخدت على نفسي عهد إني أحققلك كل إللي بتحلمي بيه ، عجزي مش هيسمحلك بحاجات كتير أوي يا حبيبتي مش هتحسي بيها دلوقتي ، وده شيء مش هسمح بيه… إنتي أحلى حاجه حصلتلي في حياتي كلها ومش عايز أبقى أقل من كده بالنسبالك في يوم من الأيام…. أنا عايز أعملك فرح يا سارة وعايزك تلبسي الفستان الأبيض زيك زي أي بنت ، ده حقك…… و من حقك بردو الناس كلها تعرف إنك بقيتي مراتي وحبيبتي …. انا كل إللي بطلبه منك تاخدي بالك من نفسك ودايما تطمنيني عليكي علشان إنتي إللي هتمديني بالإرادة في كل يوم هعيشه بعيد عنك…. وإهتمي بدراستك مش عايز تقدير أقل من تقدير الترم الأول.
* أخذ سليم شهيقا مليئا بالحزن من هيئتها وصمتها….
سليم / أنا مش هعرف أسافر وإنتي زعلانه ومتضايقة كده…. لو إنتي مش عايزه أي حاجه من الحاجات إللي نفسي أعملهالك دي ، أنا عايز…. أنا محتاج أحس برجولتي إنتي مش متخيلة إحساسي لما بتبقي في حضني كل يوم ومش قادر ألمسك……. سارة أرجوكي قولي أي حاجه.
* إنتفضت سارة فجاءه مرتميه بأحضانه…. تشهق ببكاء كطفلة…. ضمها سليم بقوة ممسدا على رأسها محاولا تهدئتها….. هدأت سارة بعد بعض الوقت وخرجت من بين ذراعيه وهي ما زالت جالسة على عقبيها أمامه ماسحه عبراتها كالأطفال قائلة…
( بأمر) / هتكلمني كل يوم أول ما تصحى وقبل ما تنام.
سليم ( بضحك وهو يمسح آثار دموعها الباقية) / أول ما أصحى وقبل ما أنام بس!
سارة ( بعبوس كطفلة) / لاء ده أساسي ، يعني لو منفذتش ولا نسيت ولا زهقت هتتعاقب….. إنما بقى عدد المرات إللي هتكلمني فيها طول اليوم دي هنبقى نحددها بعد ما نشوف مواعيد جلساتك وأدويتك ، يعني ممكن تبقى من ٣٠ ل ٥٠ مرة في اليوم.
* تعالت ضحكات سليم عليها حتى دمعت عيناه على ساحرته الصغيرة ….. هدأت ضحكاته وشرد في ملامح وجهها العابسة كالأطفال ، واضعا يديه على وجنتيها مقربها منه حتى تلامست شفتيها بخاصته آخذها لعالمه للحظات ، ثم أسند جبينه على جبينها لتهدئة أنفاسه قليلا قائلا بكل حب…..
سليم /هتعملي فيا إيه أكتر من كده يا قلب سليم.
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جانبي الأيسر)