روايات

رواية جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى) الفصل الثالث 3 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى) الفصل الثالث 3 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى) الجزء الثالث

رواية جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى) البارت الثالث

جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى)
جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى)

رواية جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى) الحلقة الثالثة

كريم لوهلة حس انه سمع غلط : انت بتقول ايه ؟ مين اللي حاول يقتلك ؟
سيف بحيرة: معرفش ، كنت مأجر عربية هناك سبور سريعة وخرجت بها كذا مرة بعدها في ليلة ماكانش فيها فرامل ولولا ستر ربنا فعلا كنا روحنا فيها أنا وهمس ، كمان طلبت مساعدة إيليجا اللي جه برجالته وساعدوني أوقف العربية .
حكاله تفاصيل اللي حصل في الليلة دي وهو بيسمعه بذهول بعدها علق : طيب ليه ماقلتش من ساعتها ؟ ليه سيبت الموضوع ؟
اتنهد : ما سيبتهوش يا كريم والتحقيق مفتوح وإيليجا متابعه بس ماحبيتش حد يعرف ويعمل قلق حتى همس نفسها ماقلتلهاش وقلتلها صدفة وحظ مش أكتر .
كريم رجع لورا على كرسيه بتفكير : هو في ايه بيحصل وكل ده ليه ؟ طيب مين بيعمل ده فينا ؟ معقول بسبب شراكتنا مع اندرسون ؟ ده الجديد علينا كلنا ؟
سيف بصله بجهل و ماعندهوش إجابة لأي سؤال فيهم .
همس جت وشايلة إياد اللي ماسك شوكولاتة في ايده وبيضحك ، شافهم كريم وسيف اللي علق بابتسامة: شكل همس سيطرت على ابنك ونسيك
همس بمرح: إياد ده عسل وكيوت أوي
كريم بابتسامة: والله أنا عرضت على جوزك أسيبه عندكم شوية بس هو اللي رفض
همس ضمت إياد وقالت بترحاب: ياريت والله ويسليني
سيف بتهكم: يسليكي؟! محسساني انه لعبة – بص للي في ايد إياد وكمل بمشاكسة- واضح ان إياد بيه أخد الجو دي مدياله من الشوكولاتة الخاصة بها عايز أقولك عاملة عليها حظر وشايلاها
كريم ضحك: ابني جاي يقطع عليك خلي بالك
قام وقف وجاي يمد ايده ياخده بس لقاه مسك في همس ومش راضي يروح لكريم ، بص لسيف بذهول وردد: الحق ده بايعني
سيف ضحك ورد بشماتة: شكلك وحش أوي
كريم بصله بغيظ ووجه كلامه لابنه بابتسامة: حبيبي تعال لبابا يلا
إياد رفض وهمهم: ببا كب
كريم اتصدم وسيف ماقدرش يمسك نفسه من الضحك
كريم ردد باستنكار: هي وصلت لكلب! وبابا ايه بقى ده انت اللي بابا
سيف بص لهمس بمرح: انتِ عملتي في الواد ايه خليتيه يكره أبوه كدا؟
ردت بسرعة: والله ماعملت حاجة ومعرفش جاب الكلمة منين
كريم بتفهم: مني ، أصل انا على طول بقولهاله فلقطها وردهالي دلوقتي
سيف بضحك: كما تدين تدان اهو عيل ماكملش شبر وشتمك
كريم باستفزاز: طيب ياحلو خليه عندكم بقى
سيف بسخرية: لما بتصدق انت
كريم فضل شوية يتحايل على ابنه يجيله لحد ما أقنعه بالعافية وراحله ، كريم شكرهم وبعدها مشي وروح بيته وقال لأمل على اللي عمله إياد بس ماقالهاش أي حاجة عن محاولة قتل سيف لانها هتقلق وهو مش حابب يشيل حد معاه القلق والتوتر اللي هو فيهم ، دي كاميرات مراقبة والدنيا اتقلبت ما بالك لو عرفوا انها ممكن توصل لقتل ؟
سيف مع همسته في أوضته حاولت تتكلم بس هو حضنها : عايزك بكل ما فيكي حاسس انك بعيد عني من
قاطعته بتهكم : من كام ساعة صح ؟
ضحكوا بعدها وهو علق : امال واحشاني ليه طيب طالما من كام ساعة بس ؟ المهم بطلي رغي وتعالي لحضني اليوم أصلا كان طويل من غيرك .
وهي معاه في حضنه مرة واحدة جمدت فبصلها باستغراب : في ايه مالك يا حبي ؟
بعدت عنه وقامت : لحظة وجاية يا سيف
حاول يوقفها أو يمسك ايدها بس جريت لجوا وقفلت الباب الفاصل بينهم : ما تفتحش الباب ده لو سمحت .
كان متابعها بذهول ايه اللي خلاها قامت من حضنه بالشكل ده وبسرعة كده ؟ مالقاش تفسير غير ان حبيبته مجنونة وبس .
همس دخلت الحمام وإحساسها كان في محله ، فضلت واقفة شوية مش عارفة تتصرف بس أكيد الأوضة فيها اللي ممكن تحتاجه ، خرجت للدريسنج وفرحت ان كل حاجة متوفرة وموجودة ، غيرت هدومها ولبست بيچامة بحمالات منفوشة التوب لونه بينك وعليه كيتي في النص والبنطلون كحلي برمودا وعليه رسومات كيتي بالبينك صغيرة ، ولمت شعرها ورفعته لفوق ، جددت الميكاب بتاعها وفتحت الباب لقت سيف اللي أول ما شافها بصلها بذهول لوهلة بعدها علق وهو بيبص وراها: مراتي دخلت من شوية جوا ممكن تناديها وانتِ روحي العبي بعيد يا شاطرة .
جعدت ملامحها بتذمر : بطل رخامة
بصلها بذهول وهو بيتعدل : انتِ عايزة تفهميني انك قمتي تجري من حضني علشان تغيري القميص اللي كنتي لابساه وكان مجنني وتطلعيلي بكيتي ؟ على أساس ايه ؟ همس ياحبيبتي انتِ بالفعل شكلك الطبيعي يديكي ١٧ أو ١٨ سنة وأبقى مكارمك فما بالك لما تعملي ديل حصان وتلبسي كيتي ها ؟
كانت هتجادل قصاده بعدها تراجعت وسألته بترقب : شكلي مش عاجبك صح ؟
ماردش عليها بس بصلها بتهكم فابتسمت بارتياح: كويس
رجعت مكانها على السرير باسترخاء وهو مش فاهم أي حاجة فقرب منها بتعجب: ايه ده اللي كويس معلش علشان بس مش مستوعبك ؟
لفت ناحيته واجهته وبتفكر تقوله السبب اللي قومها من جنبه فقالت بتردد : فاكر المستشفى ؟
ضم حواجبه بضيق : مش عايز أفتكرها
قربت أكتر ومدت ايدها لوشه تفرد تكشيرته : معلش بس فاكر لما كنا مع بعض وأنا قلتلك اتصل بهند وانت فضلت تسألني مالك وكده؟
عقله رفض يستوعب اللي هي عايزة تقوله : وده ايه علاقته دلوقتي بينا وبتفتكري ده ليه ؟
هربت من عينيه بخجل فمسك وشها وسألها بإصرار : همس بتتكلمي عن اليوم ده ليه دلوقتي ؟
بصتله بحرج : علشان ده اللي حصل دلوقتي
حرك راسه بحيرة : مش فاهم ، يعني ايه ده اللي حصل ؟ – مرة واحدة خبطته الإجابة وعينيه وسعت بصدمة – اوعي تقوليلي انها …
هزت راسها بتأكيد: أيوة هي ….
اتنهد بغيظ : وده وقته ؟ ايه الرخامة دي بجد
بصتله بحيرة : يعني هو أنا اللي مسئولة ؟ أنا مالي ؟ وبعدين هي أصلا اتأخرت كتير جدا
نام على ظهره بإحباط : اوووف بجد مش وقتها .
افتكر كلامه مع كريم وماكانش عارف يحدد هل هو مبسوط انها مش حامل ولا زعلان ؟ بس مستقبلها وتقديرها لازم يحافظ عليهم وده مش وقت حمل ، للأسف كريم عنده حق ولازم يبطل استعباط ويحدد أولوياته لان التفوق مع الحمل شبه مستحيل ولازم يتأجل بالفعل .
همس مراقباه ومستغربة تعبيرات وشه اللي بتتغير فقالت بخجل وبصوت يكاد يكون مسموع : سيف أنا آسفة بس بجد
قاطعها باستغراب : بتتأسفي ليه ؟
اتعدل وبصلها بجدية : مش هنكر ان الموضوع ده أحبطني بس عادي يا حبيبي ، ما تشغليش بالك كتير .
سألته باهتمام : سرحت في ايه كده ؟ وشك كان عمال يتغير حسيتك اتضايقت وارتحت أو ماعرفتش أخمن انت بتفكر في ايه ؟
بصلها كتير ومد ايده يبعد خصلة نزلت على وشها بحب : أنا بالفعل يا همس اتضايقت وارتحت وكان في مشاعر كتيرة متلخبطة
سألته بحيرة أكتر : طيب اتضايقت وعارفة ليه لكن ارتحت ؟ ايه اللي ريحك؟ – أضافت بتردد – انك هتكون بعيد عني كام يوم ؟
بصلها باستغراب من طريقة تفكيرها : ده اللي عقلك العبقري فكر فيه ؟ وياترى اتضايقت ليه ؟ ايه اللي عارفاه بقى سيادتك ؟ طالما ده سبب راحتي سبب ضيقي ايه بقى ؟
جاوبت باندفاع : انك مش هتلمسني
ضحك على عذرية أفكارها وبراءتها : يعني أنا اتضايقت علشان مش هلمسك وارتحت علشان برضه مش هلمسك ؟ مش بقولك عبقرية !
استغبت تفكيرها فعلقت ببلاهة : امال نورني
قعد قصادها ورد بجدية: أنا بالفعل يا همس اتضايقت وارتحت لنفس السبب بس مش اللي في دماغك ده نهائي ، اه ده ضايقني بس لحظيا .
سألته بحيرة : امال قصدك ايه ؟
بص لبعيد شوية بعدها بصلها واعترف: اتضايقت انها جت وده معناه انك مش حامل وارتحت لنفس السبب انك مش حامل
استغرابها تضاعف بس في إحساس غريب جواها مش عارفة تفسره ، إحساس انها تتشارك هي وسيف في طفل حتة منهم هما الاتنين ، ليه عمرها ما فكرت في حاجة زي دي ؟ تشيل جواها حتة منه ؟ قلبها نبض بشكل غريب ولقت نفسها بتسأله باهتمام : نفسك نخلف ايه ولد ولا بنت ؟
ابتسم بحب : مش هتفرق كتير الاتنين نعمة من ربنا مش هقولها لا سواء ولد أو بنت .
ماعجبتهاش إجابته فأصرت : ماشي ونعم بالله بس انت نفسك في ايه ؟ في ناس بتتمنى ولي عهد يشيل اسم العيلة وخصوصا العائلات الكبيرة زيكم كده .
طمنها بابتسامة : أنا ماليش دعوة بتفكير العائلات الكبيرة ، أنا نفسي في شعنونة تانية نسخة من مامتها .
ابتسامتها وسعت وقربت نفسها منه بحماس : بجد نفسك في بنوتة ؟
باس خدها ورد بحب: عايزها شقية ، مجنونة ، عفوية ، عايزها نسخة منك انتِ يا همستي .
همست و وشها قريب منه: هو أنا ليه مشتاقة للبنوتة دي من دلوقتي مع اني عمري في حياتي ما فكرت في الموضوع ده ؟
ابتسم ولمس شفايفها برقة : علشان كنتي مشغولة بدراستك وماكانش في حد تتمني تشاركيه حاجة زي دي .
مرة واحدة بعدت وسألته باستغراب: طيب انت ليه مش عايزني أبقى حامل يا سيف ؟
اتنهد : علشان مش هتقدري توفقي بين دراستك والحمل ، يا ده يا ده الاتنين مع بعض مش هينفعوا
ضيقت عينيها وردت بتذمر : مين قال كدا ؟ أنا ممكن أقدر ليه افترضت اني مش هقدر ؟
ماحبش يجادلها فسألها بعقلانية: طيب لو حملتي دلوقتي تقدري تقوليلي هتولدي امتى ؟ احسبيها كده
فكرت شوية وهي بتعد الشهور بعدها بصتله بحيرة : على الامتحانات
داعب أنفها بخفة ورد بابتسامة : عرفتي ليه ارتحت بقى ؟
رقدت على ظهرها وقالت بتعجب: هو ليه كل حاجة معقدة كده ؟ – بصتله بتمني – نفسي أغمض عيني وأفتحها ألاقيني اتخرجت واتعينت كمان
نام جنبها بهدوء : كله بيعدي
سكتوا الاتنين بعدها سألته : تحب أقوم من جنبك ؟
بصلها بحيرة : تقومي من جنبي ليه ؟
علقت بإحراج : يعني علشانها ، أو علشان ما تتضايقش
استغرب كلامها وشدها لحضنه بحسم: مكانك في حضني طول الوقت مش وقت اه و وقت لا .
استخبت في حضنه وشوية وهو علق بملل : أنا مش جايلي نوم وبعدين ؟
اتعدلت وبصتله : تحب تعمل ايه ؟
بعد شعرها عن وشها ورد بتفكير : كنت هقول ننزل حمام السباحة بس مش هينفع – اقترح فجأة – تعالي ننزل نسهر في أي مكان برا
بصت لساعته في ايده : الساعة ١ يا سيف
ابتسم وقام وشدها : قومي هسهرك سهرة حلوة ، الأيام دي نصيعها أنا وانتِ برا قومي البسي
قامت معاه و وقفت محتارة قدام هدومها فبصلها : محتارة ليه ؟
بصتله وردت: ألبس ايه ؟ هنروح فين ؟ ألبس حاجة عادية ؟ ألبس جينز ، فستان سهرة ؟
قرب منها وحط ايديه حواليها وهو وراها : بقولك نسهر يا حبيبتي ، يعني أكيد فستان سهرة
قلب في دولابها واختار معاها فستان أزرق رقيق وسابها تلبس براحتها وهو يجهز .
بعد شوية دخل يطمئن عليها كانت بتحط آخر لمسات في الميكاب وقف منبهر بجمالها ، كان متخيل انه هيتعود على جمالها بس كل يوم بيتأكد انه غلطان ، لاحظت نظراته فسألته : في حاجة يا حبيبي ولا ايه ؟ اتأخرت أوي ؟
ابتسم بهدوء : لا يا روحي أنا يدوب خلصت ، قدامك كتير ؟
حطت طبقة تانية من الروچ و وقفت بصتله : انت قولي في حاجة ناقصاني ؟
قرب منها لف ايديه حوالين وسطها بغزل : هو أنا بعشقك كده ليه ؟ كل يوم بقول هبطل أنبهر بكل حاجة فيها بس كل يوم ببقى غلطان ، أنا بعشقك يا همس .
حطت ايديها حوالين رقبته و وقفت على صوابعها وباسته برقة: وأنا بعشقك يا روح وقلب وعقل همس
بعدها عنه بمرح: كده مش هنخرج ها ، يلا شوفي هتلبسي ايه في رجليكي يلا
شدت صندل بكعب عالي بعدها بصتله بتذكر : صح ما افتكرتش الأرقام السرية بتاعة الخزنة فماعرفتش ألبس أي حاجة .
أخد باله انها بالفعل مش لابسة أي اكسسوري فراح وفتح الخزنة قدامها وبص لحاجاتها اللي محطوطة في أرفف بشكل منسق وجميل واختار طقم فيه فصوص ألماس زرقا : البسي ده
مسكت العقد وادتهوله ورفعت شعرها : ينفع تساعدني ؟
أخده منها وحطه حوالين رقبتها وقفله بعدها باس رقبتها برقة وهو بياخد نفس طويل من ريحتها اللي بيحبها .
لبست الحلق والاسورة وبصتله : مش لازم الخاتم ، خاتم جوازي كفايه صح ؟
وافقها وبعدها قفل الخزنة ومسك ايدها ونزلوا مع بعض ، كان أبوه وأمه سهرانين مع بعض في التراس وسمعوا صوتهم
همس سألته بصوت واطي : هنقولهم اننا خارجين ولا هنتسحب ؟
بصلها بذهول : نتسحب ليه ؟ ايه يا همس احنا هنهرب يعني ولا ايه ؟
بصت للساعة وردت بتبرير : انت عارف الساعة كام ؟ باباك مش هيرضى يخرجنا .
ضحك جامد عليها: على الأساس اننا عيال صغيرة وأنا هروح آخد منه الإذن ؟ ولا انتِ عيلة صغيرة خارجة تسهري لوحدك ؟
ضرب كف بكف وراح تجاههم : هنمسي عليهم ونخرج يا روح قلبي الهبلة .
كشرت وبرطمت وراه : مش عارفة ايه فايدة روح قلبي مع الهبلة دي .
ابتسم وماعلقش ووصل عندهم مسى عليهم فسأله عز: انت رايح فين كده ؟
لمح همس وراه فأضاف : واخد معاك كمان همس ؟ رايحين فين ؟
سلوى ردت باستنكار : وانت مالك يا حبيبي ما تسيبهم يطلعوا يسهروا براحتهم ، هو انت كل ما هتشوفهم خارجين هتقولهم رايحين فين ؟
بصلها بدفاع: مش بطمن عليهم وبعدين الوقت متأخر أساسا هيروحوا فين دلوقتي ؟ هيلاقوا ايه مفتوح يسهروا فيه ؟
بصتله باستنكار: هيلاقوا ايه مفتوح انت بجد بتسأل ؟
رد عليها : يعني اه في أماكن كتيرة فيها سهر بس هل ينفع يسهر فيها بمراته ؟
همس وسيف مراقبينهم باستمتاع لمشاكستهم لبعض
سلوي بصت لابنها : روح اسهر وسيبك من أبوك الظاهر انه بجد عجز ونسي ايه الأماكن اللي يتسهر فيها .
عز بصلها بصدمة وسيف ضحك على منظره : انت اللي بتجيبه لنفسك ، إلا انت بطلت شقاوة وسهر ليه ؟
بص لابنه وقبل ما يرد سلوى اللي ردت بتهكم : ده بيقولك ايه الأماكن اللي يتسهر فيها ؟ اتكل على الله يا ابني انت وعروستك وسيبك منه
عز رد عليها : أنا عجزت يا سلوى ها؟ يعني علشان خايف عليهم أبقى عجزت ؟
جاوبته ببرود : علشان بتقول مفيش أماكن للسهر وبعدين انت امتى بطلت تسهر ؟ وتعزمني على العشا برا؟
سيف اتدخل بسرعة : لا انتم موضوعكم طويل احنا خارجين ونشوف بعدين حل لإهماله ده – بص لمامته – ما تيجي تخرجي معانا انتِ وسيبيه يطلع ينام
عز وقف في وشه بغيظ: خد مراتك واتكل على الله وروح كل عيش يلا ده انت لسه أول امبارح كنت بتسألني – كمل بسخرية – أعمل ايه معاها ولا نسيت ؟
سيف بصله باستنكار تام : أنا سألتك ؟
عز ببرود: اه كنت عامل فيها سبع رجالة في بعض وبالليل وهي نايمة في الحتة دي على الكنبة اللي تشهد عليك سألتني أعمل ايه ؟ نسيت ؟
سيف بص لأمه ولمراته بذهول : أنا كنت ساعتها بتكلم عن الكاميرات المزروعة والفيديو انت اللي أخدت الموضوع للجنب ده ولا نسيت ؟
عز ضحك : اجري العب بعيد طيب لأطلع كل فضايحك لمراتك
همس بحماس : اه يا عمو قولي كل فضايحه
سيف بصلها ومسكها من شعرها بخفة: يلا يا بت من هنا – بص لأبوه بثقة- بعدين أنا ماعنديش فضايح
عز بص لهمس بابتسامة: اخرجي معاه وفي مرة كده أطلعلك كل سيديهاته القديمة
سيف شد همس : يلا يا بنتي قال سيديهاتي القديمة قال – وقف وبص لأمه – هتيجي معانا ؟
سلوى ابتسمت : لا يا حبيبي اخرجوا انتم ومرة تانية نبقى نطلع كلنا نسهر مع بعض ، اشبعوا الأول من بعض لوحدكم .
أخدها وخرجوا ركبوا عربيتهم بعدها همس سألته بفضول: سيديهات ايه اللي يقصدها ؟
بصلها بطرف عينيه : ابقي اسأليه هو مش أنا .
علقت بعد شوية بحماس : تعرف ان دي أول مرة أخرج من البيت في توقيت زي ده ؟
ابتسم : ماهي دي بقى ميزة الجواز ، بعدين سبق و وعدتك اني هخرجك آخر الليل ولا نسيتي ؟
حضنت دراعه بحب: ربنا ما يحرمني منك أبدا .
وقف قدام مكان سهرة وبتوع الأمن أول ما شافوه قربوا منه يرحبوا به بعدها واحد فيهم كلمه بابتسامة : دي أول مرة تيجي مع واحدة يا فندم ، الظاهر انها حد مميز ؟
سيف ابتسم : دي مراتي مش أي حد
رحبوا بها وباركولهم بعدها دخلوا وقعدوا ، المكان كان صاخب والجو مختلف تماما .
كريم سهران على اللاب ومعزول عن الكون لدرجة انه ماحسش بأمل اللي دخلت بتتكلم وغيرت هدومها واتفاجئ بها بتقعد جنبه على السرير فسألها بدهشة : انتِ دخلتي امتى ؟
بصتله بذهول : انت عايز تفهمني ان الربع ساعة اللي كنت برغي فيها انت ما سمعتش حاجة منها ؟
قفل اللاب اللي قدامه وهو مبتسم بعدها بصلها بكامل انتباهه : اعذريني بجد بس فعلا ما سمعتش حاجة ، قولي تاني بقى قلتي ايه ؟
مسكت الغطا تشده عليها وهي بتبرطم : لا ارجع للاب بتاعك أنا محتاجة أنام
بتشد الغطا بغيظ بس مش بيتشد معاها بعدها لاحظت انه ماسك طرفه فبصتله بتذمر : وبعدين معاك ؟
شد الغطا جامد بابتسامة : يعني انتِ قلتي عشر دقايق وجاية – بص لساعته بعدها اتفاجئ وكمل – الكلام ده كان من ساعة ودلوقتي سيادتك اللي متضايقة علشان ما ركزتش وقت ما دخلتي ؟ ده بجد ؟
زقته في صدره بغيظ: كنت بلعب أنا الساعة دي ها ؟ بعدين لما اتأخرت مش تيجي تشوفني جرالي ايه ؟ ولا ما صدقت ؟
مسك ايدها اللي بتزقه بها بمرح : ما تهدي كده بدل ما اديكي بالـلا ….
بصتله باستنكار وتحدي : بالـ ايه ؟ ها ؟
باس خدها بتراجع : بولا حاجة طبعا هو أنا أقدر ، المهم بجد كل ده ابنك ما نمش ولا ايه ؟
أخدت نفس طويل وردت بتعب: أنا بجد ندمت اني فطمته ، كان بيرضع وينام دلوقتي زن زن زن بس مش عايز ينام أو مش عارف ينام أصلا .
ابتسم بتعاطف وهو بيمشي ايده على خدها : معلش يومين وهيعدوا بإذن الله على خير يا روح قلبي .
ايديه على خدها وعيونهم متعلقة ببعض فسألها بهمس : انتِ بجد عايزة تنامي ؟
نظرات عيونهم قالت كتير عن اللي جواهم فقرب منها بهدوء لمس شفايفها بعدها بص لعينيها باشتياق : قد ايه أنا بحبك يا أمل ، أو بعشقك ده التعبير الأصح
ابتسمت بسعادة: ياااه بقالك كتير أوي ماقلتليش بعشقك دي يا كريم .
حس بتقصير وتأنيب ضميره فبرر بحب : بس انتِ عارفة اني بعشقك صح ؟ ماعندكيش شك في حبي ليكي ؟
حطت ايديها الاتنين حوالين رقبته بابتسامة : عارفة يا حبيبي ، وانت كمان أكيد عارف ان العشق ده متبادل ؟
ضمها لحضنه بشغف: احنا ليه بطلنا نعبر عن مشاعرنا لبعض ؟ أنا محتاج أسمع عن عشقك ليا يا أمل .
همست بشوق: وأنا كمان محتاجة وأكتر منك أسمع عن عشقك ده يا كريم ، انت طول الوقت في شغلك وبرامجك ومشاكل الشركة وأنا من الشركة وإياد حاسة ان مابقاش في وقت لينا أنا وانت لبعض .
بص لعينيها بحماس: تيجي أول ما الواطي ده يرجع بابنه نخطف نفسنا ولو يومين لوحدنا في أي مكان ؟
حست بفرحة لمجرد الاقتراح : ياريت يا كريم بجد .
رد بابتسامة: من عيوني ياروح كريم
ضمها وغرق في حضنها اللي حس انه مشتاقله وقضوا وقت طويل افتقدوه وسط ضغوط الحياة .
بعد شوية وهي في حضنه همست: ينفع أسألك سؤال ؟
بصلها ومستني السؤال فعدلت نفسها قصاده و وشهم قصاد بعض : ليه النهارده ؟
مافهمش معنى سؤالها : ليه النهارده ايه ؟
وضحت بخجل : يعني اللي حصل من شوية ده بقالنا زمان
قاطعها باستنكار : بقالنا زمان ايه انتِ هتهزري احنا يوميا أو يومين بالكتير أو
قاطعته بسرعة : ما أقصدش خالص اللي في دماغك ده
بصلها باستغراب : امال قصدك ايه ؟
هربت من عينيه للحظات بعدها رجعتلهم من تاني ووضحت بتردد : هو مش عارفة أفهمك ازاي بس أقصد يا كريم الإحساس نفسه ، حسيت بحبك أوي ، يعني مش مجرد قربنا من بعض لا المرة دي كانت مميزة ، في حاجة افتقدتها من زمان ، نظرات عيوننا ؟ كلامك ؟ مش عارفة بس في حاجة مختلفة .
كان فاهم بالضبط هي عايزة تقول ايه بس كان محتاج يسمع أكتر منها فسألها: والحاجة المختلفة دي وحشة ولا
جاوبته بسرعة قبل ما يكمل: مفتقداها ، مفتقدة الإحساس ده والحب ده ، ايه اللي صحى الحب ده أو جدده كده ؟ يعني أكيد في حاجة حصلت ، يعني يوم ما همس اختفت جيت لحضني ودفنت نفسك فيه ، المرة دي ايه ؟
فكر شوية قبل ما يجاوبها بهدوء : تعرفي ان المشاعر مُعدية ؟
استغربت ورددت : المشاعر مُعدية ؟ مُعدية ازاي يعني ؟
بصلها ببساطة : معدية ، يعني لما تلاقي حد بيضحك مثلا انتِ ممكن تضحكي لضحكه وكذلك لو لقيتي حد بيعيط ممكن تشاركيه عياطه ، الطاقة بتاعة المشاعر معدية جدا .
قربت وشها منه أكتر وحطت ايدها على دقنه خلته يواجهها : وانت اتعديت من العريس الجديد صح كده ؟ لسه راجعين من شهر العسل ، في قمة سعادتهم والدنيا كلها ملكهم ، هي جمالها زاد وهو حيويته ظهرت وفاتح للدنيا دراعاته الاتنين والدكتور الجامعي التقيل بقى مراهق بيحب وبس ، صح كده ولا غلطانة؟
بصلها بعمق يمكن يفهم ازاي هي قارئاه بالشكل ده ولا هو بقى واضح أوي ولا ايه : أعتقد اننا مابقيناش محتاجين للكلام علشان نفهم ونحس ببعض صح ؟
ابتسمت : انت لسه قايل من لحظة محتاج تسمع
ضحك : كلام عن كلام يفرق ، يعني كل واحد محتاج لجرعة منشطة من الحب، اللي أقصده ان الكلام اللي نشرح به لبعض إحساسنا ومشاعرنا أو مشاكلنا ده اللي مش محتاجينه لاننا بالفعل بقينا زي الكتاب المفتوح وحروفه واضحة .
وافقته بعدها سألته بفضول : احكيلي عن العرسان ، ايه اللي حمسك أوي كده وراجع مليان حب
بص للسقف ومش عارف ليه افتكر محاولة قتل سيف فكشر تلقائيا وهي مراقباه اتعدلت مدت ايدها لوشه بتعجب : ايه ضايقك كده ؟
بصلها وابتسم وحاول يقول أي سبب لتكشيرته غير السبب الحقيقي فمد ايده قدامها : افتكرت العملية اللي عملتها في شهر عسلنا
مسكت ايده باستها : بقولك كلمني عن العرسان مش العملية وأسوأ فترة في حياتي ، أنا كنت بموت يوم العملية ده .
بعد شعرها عن وشها : سيف عايز يرجع في اتفاقه مع حماه
سألت فضول : اوعى تقول مش هيساعدها تحقق حلمها وتكون معيدة
نفى بسرعة : لا لا مش ده ، أبوها شرط عليه مفيش خلفة طول السنة دي وهو مش عايز يستنى سنة
ابتسمت بتفهم : أي زوجين في الدنيا أول ما بيتجوزوا بيستنوا اللحظة اللي يعرفوا فيها ان في طفل هيجمعهم فما بالك لو عشاق ، المهم انت قلتله ايه ؟
ضحك وهو بيفتكر سيف ورد فعله : كلمته عن الحمل وتعبه وكل مساوئ الحمل
أمل ضحكت بلوم: سودتها في وشه يعني وحطمت الحلم الوردي
أكد بمرح: بجدارة لدرجة انه قالي يخربيت أبو كآبتك يا أخي
ضحكوا الاتنين مع بعض وفضلوا يتريقوا عليهم شوية بعدها أمل سألته بجدية : لا بجد ضايقته وبس ما نصحتهوش بأي حاجة مفيدة ؟
اتنهد وجاوبها: قلتله لازم يحترم اتفاقه مع أبوها لان يا أمل لو حملت دلوقتي ممكن تولد على الامتحانات وساعتها
كملت عنه : هتضيع السنة ويضيع حلمها بجد
رفع وشها : قلتله بدل ما يستنى سنة يأجلها شوية بس بحيث يضمن ان لو ربنا أكرمهم تولد في الاجازة مش الامتحانات .
علقت بابتسامة عريضة : تعرف ان فعلا الحب معدي ، أنا بجد بتمنالهم السعادة وان ربنا يوفقهم وهمس تتعين معيدة بجد .
سألها باهتمام : أمل انتِ بجد حلمك ده لسه موجود ؟
بصتله بحيرة : حلم ايه ؟
⁃ انك تتعيني معيدة
استغربت تفكيره : يعني حتى لو موجود الموضوع انتهى خلاص و
قاطعها باهتمام : أنا ممكن أسفرك برا تحضري وتاخدي دبلومة هتتعبي اه بس بعد ما ترجعي بشهادة من برا هتتعيني في الجامعة و
المرة دي هي قاطعته ومسكت وشه بايديها الاتنين وقالت بصدق : أنا ربنا عوضني عن حلمي بأجمل حاجة في العالم كله ولا يمكن أبدلها بأي تمن ، كريم ارتباطي بيك كان أحسن حاجة حصلت في حياتي ، وربنا رزقنا بإياد أجمل هدية واللي اتعلمته معاك لا يمكن كنت اتعلمته من أي مكان تاني ، كريم أنا بقيت محترفة في البرمجة وفي مجالات كتيرة وشوف اتعلمت كام لغة تانية ، فأنا حلمي أكمل عمري كله معاك وفي حضنك مش عايزة حاجة تانية من الدنيا .
بصلها بمشاعر كتيرة مابين الحب والامتنان لوجودها في حياته والشغف ، ماعرفش يعبر عن إحساسه بأي كلام ، مفيش كلمات ممكن تعبر عن حبه وسعادته في اللحظة دي فأخدها في حضنه يمكن تحس بنبضات قلبه وتعرف قد ايه هو مبسوط بحبها و وجودها في حياته .
همس بتتلفت حواليها وبتتفرج على كل حاجة ومتابعة الناس بفضول لحد ما سيف مسك دراعها بنفاد صبر: سيبي الناس في حالها وخليكي معايا هنا
بصتله لبرهة بس عينيها طايرة في كل اللي حواليها لحد ما شهقت بذهول : الحق الواد اللي هناك هيبوس البت اللي معاه
سيف مسك وشها باستنكار: انتِ مالك ، همس هتفضلي تركزي مع كل اللي حواليكي هاخدك وأمشي
بصتله وردت باستسلام: خلاص مش هبص لحد أنا معاك انت اهو .
مرة واحدة برضه شهقت فنفخ بضيق بس هي علقت بسرعة : لا مش مركزة مع حد بس شوف مين هناك وسط الشلة دي ؟
بصلها بهدوء : مش هبص يا همس
ما اهتمتش بكلامه وكملت : ده سبيدو صاحبك ، بس يا ترى سهران هنا مع مين ؟ مفيش بنات في الشلة اللي واقف معاها .
هنا هو بص وراه وبالفعل شاف سبيدو اللي لمحه برضه فشاوروا لبعض وسبيدو قام يروحلهم علشان يسلم على همس ، قرب وسيف وقف يسلم عليه بعدها سبيدو بص لهمس بمجاملة: حمدلله على السلامة يا هندسة
ردت عليه بعدها سيف سأله : انت هنا مع مين ؟
سبيدو شاور وراه : شلة السباق ، أصلا هم عايزين سباق
سيف سأله بتهكم نوعا ما : ما تنظملهم واحد فين المشكلة ؟
رفع ايديه لفوق : ما قلنا بطلنا
سأله باهتمام : مش هتنظم تاني أي سباقات ؟
ابتسم بمغزى : ممكن في حالة واحدة بس
سيف بفضول : ايه هي ؟
رد بتأكيد : انت ومؤمن تشاركوا فيه ، دي الحالة الوحيدة اللي ممكن أتنازل وأنظم فيها سباق ليكم غير كده أقلعت والحمدلله .
سيف ابتسم : أفلح وإن صدق
ابتسم وهو بيفتكر آية وهي بتقوله نفس الجملة فرد بثقة: هيفلح إن شاء الله ، أسيبكم تسهروا براحتكم ، سلام
انسحب وهمس راقبته بعدها بصت لسيف باهتمام : بطل اهو ما توافق .
استغرب : أوافق ؟ على ايه ؟
ردت بحماس : ارتباطه بآية
بصلها بذهول لوهلة بعدها علق : همس يا حبيبتي هي آية كلمتك في حاجة ؟
هزت راسها بنفي فكمل: هو كلمك في حاجة
ضمت حواجبها ونفت بسرعة فعلق بسخرية : طيب أوافق بناء على ايه ؟ إحساس جوايا ؟
بصت لسبيدو تاني وسط شلته وبعدها لسيف : بس انت عارف انه ميال ليها و
قاطعها : همس حبيبتي ، اقفلي الكلام في الموضوع ده لانه مش وقته و سابق لأوانه ولسه محتاج أكتر من ده بكتير لو هفكر أوافق عليه غير ان آية نفسها محتاجة لهدنة من أي ارتباط لحد ما تستقر نفسيا وتتخطى تجربتها السابقة فهمتي ؟
سهروا مع بعض ورقصوا سلو كتير وكان الجو حماس لحد الفجر أخدها وروحوا دخلوا البيت كان هادي والأنوار هادية، بصت للسلم فوق وقعدت على آخر سلمة فسألها بتعجب: ما يلا فوق هتقعدي ليه ؟
جاوبته بتعب : الكعب كسر رجليا مش هقدر أطلع به لفوق فهقلعه .
وطى شالها فابتسمت، ما نزلهاش غير على السرير وجه يتعدل بس فضلت ماسكة رقبته فبصلها : وبعدين ؟ بلاش ندخل في سكك مقفولة أصلا ها
بعد عنها يغير هدومه وهي كمان غيرت هدومها وجت انكمشت في حضنه وشوية وقالت : تصدق تعبانة
رد بهدوء وهو بيلعب في شعرها : تعبانة مرهقة يعني ولا تعبانة بجد
بصتله وسندت على صدره بعدم فهم: ايه الفرق ؟ المحصلة تعبانة
وضحلها : تعبانة مرهقة هتنامي هترتاحي ، لكن تعبانة بجد يبقى نجيب مسكن ولا نتصرف
سندت راسها على صدره زي ما كانت : في الحالة دي يبقى تعبانة بجد ، عندي مغص بيزيد شوية شوية .
علق باهتمام وهو بيريحها على المخدة علشان يعرف يقوم : في حاجة معينة بتاخديها ولا أجيبلك أنا مسكن من عندي ؟
حست باهتمامه وحبه فسألته بابتسامة : لو الحاجة اللي باخدها مش موجودة هتعمل ايه ؟
استغرب سؤالها : أكيد هنزل أجيبها ده ايه السؤال الذكي ده ؟
ردت بذهول: هتنزل الساعة ٥ الفجر تجيبها ؟
استغرب ذهولها: مالك يابنتي محسساني اني بتكلم هيروغليفي ؟ همس انتِ قبل ما تكوني مراتي فانتِ حبيبتي فأكيد يعني مش هشوفك تعبانه وأقول الوقت اتأخر الصبح أبقى أجيب ، ايه يا حبيبي اللي بتقوليه ده ؟ ها بتاخدي مسكن ايه ؟
ابتسمت بحب وهي بتجاوبه : أي مسكن موجود ، مش باخد حاجة معينة ومش بتعب كتير .
باس خدها قبل ما يقوم يجيبلها مسكن ويديهولها .
النهار طلع بسرعة وسيف صحي على رنة موبايله كانت مريم فرد عليها بنعاس : ايه يا بنتي بتكلميني بدري ليه كده ؟
ردت بسرعة : بدري ايه يا فندم الساعة قربت على ١١ وكنت بتأكد من حضرتك هتيجي على الاجتماع ولا هتلغيه ولا أبلغ باشمهندسة آية تحضر مكانك ؟
• سيف فتح عينيه وبص لساعته كانت فعلا عدت ١٠:٣٠ فاتعدل : هاجي على طول مسافة ما أجهز وأتحرك ولو اتأخرت بلغي آية تبدأ عقبال ما أوصل .
قام بسرعة يجهز ويلبس وخلال دقايق كان قدام المرايا بيحط برفانه قبل ما ينزل ، خرج لهمس مال عليها وباس خدها وهمسلها : حبيبتي أنا نازل الشركة
فتحت عينيها ولفت ايديها حوالين رقبته وقالت بصوت ناعس : ما ينفعش تفضل معايا شوية ؟
فك ايديها وباسهم : لا عندي اجتماع واتأخرت ومريم اللي صحتني ، هكلمك بعد الاجتماع أو لما تفوقي كلميني انتِ ، يلا باي .
نزل بسرعة للشركة ودخل للاجتماع مباشرة كان كريم ونادر موجودين والوفد العربي
نايف المالكي ومعاه حمد وعياش بدأ سيف الكلام ورحب بهم كلهم وبعدها نايف عرف نفسه واللي معاه
كريم : خير احنا اجتمعنا كلنا اهو مجموعة الصياد والمرشدي وعبدالرءوف فاتفضلوا .
نايف بدأ الكلام : نحن كنا حابين نتعامل مع الشركة الأم في باريس لكن بلغونا انكم وكيلهم المعتمد للشرق الأوسط كله لهيك جيناكم نتعاقد معكم بحيث نحن نكون وكيلكم المعتمد وموزعكم في الإمارات .
نادر بنوع من التهكم : انتم تكونوا وكيلنا المعتمد ؟ انتم مين أصلا ؟
سيف اتدخل بسرعة : يعني باشمهندس نادر يقصد انكم شركة جديدة بما اننا ما سمعناش عنكم قبل كده فايه اللي يخلينا نتعاقد معاكم ؟
زايد : نحن نعم شركة جديدة بس بدينا براس مال ٥٠ مليون دولار
نادر ابتسم ببرود: المفروض ان المبلغ ده يبهرنا مثلا ؟
عياش بهدوء: مو يبهركم بس هذا ماهو مبلغ صغير أبدا ، وهذي مجرد البداية راس المال يزيد مع البيزنس والصفقات الكبيرة يلي مثل هذي .
كريم سأل : انتم اللي اتواصلتوا مع شركتي صح ؟ وبعتوا ايميل لحسن المرشدي ؟
نايف المالكي : ايه نحن ، كنا بنحسب ان حسن المرشدي هو المدير التنفيذي الكم بس بعدها عرفنا انكم مجموعة كبيرة وانضملكم دالحين مجموعة الصياد وبعتقد مافي الكم مدير وكل واحد فيكم مدير تنفيذي لشركته ولا – بص لكريم – نقول ان والدك هو المدير لهالشركات هذي كلها ؟
كريم بنفي : لا زي ماقلت كل مجموعة ليها مدير تنفيذي لكن مفيش مدير يجمع المجموعات كلها لو ده قصدك .
اتناقشوا كتير في كل التفاصيل وفي النهاية
نايف بصلهم التلاتة وقال: طيب شو رأيكم بعرضنا ؟ نكون نحن وكيلكم المعتمد ؟ نحن نوزع عنكم هناك .
التلاتة بصوا لبعض بعدها كريم جاوبه بهدوء : خلونا نجتمع مع مجموعتنا كلها ونتكلم وناخد قرار بعدها نبلغكم به .
سيف كمل : سيبولنا نسخة من العقود برضه المحامين يدرسوها وهنتواصل معاكم نبلغكم ردنا .
أنهوا الاجتماع وفضلوا التلاتة مع بعض ، سيف استدعى مريم اللي جت بسرعة فبصلها : قهوتي يا مريم بسرعة – بص لكريم ونادر – قهوتكم ايه ؟ ولا هتشربوا ايه ؟
كل واحد طلب قهوته وبعدها نادر علق بعد خروج مريم : ليه مارفضتوش عرضهم بشكل مباشر وقاطع ؟
سيف بص لكريم : أعتقد كريم عايز يوافق صح ولا بيتهيألي ؟
كريم بصله وابتسم وقبل ما يرد نادر اتكلم باعتراض: يعني ايه يوافق ؟ أولا كلنا شاكين ان الشركة دي تبع فادي وثانيا ليه نحصر نفسنا معاهم مااحنا ممكن نتعامل مع شركات كتيرة فليه واحدة ؟
سيف رد عليه بهدوء: أعتقد كريم عايز يعكس الأدوار ، صح ولا بيتهيألي ؟
كريم بصله بتمعن وتفكير قبل ما يجاوبه : هم عايزين يدخلوا المجموعة بأي شكل ، متخيلين انهم هيقدروا يهكرونا أو يهدونا أو مش عارف ايه غرضهم لكن خلينا احنا اللي ندخل عندهم ونكشفهم ونعرف نواياهم ايه ؟
نادر بصله بتردد : ولو هكرونا بالفعل ؟ الثقة زيادة عن اللزوم مش حلوة يا كريم .
بصله بتأكيد: لا يمكن يا نادر حد يقدر يهكرنا بمجموعة البرامج اللي حطيتها حماية علينا ، أنا نفسي ماأقدرش أهكرها ، وكل شوية بقويها فده موضوع مفروغ منه
سيف بتنبيه : بس ده ما يمنعش انها مخاطرة يا كريم ، مخاطرة بينا كلنا وبعدين زي ما نادر قال ليه نكتفي بشركة واحدة في الوقت اللي نقدر نتعامل فيه مع شركات كتيرة ؟ أنا الصراحة مش موافق على نقطة الوكيل .
نادر بتأكيد : وأنا كمان مش موافق على أي شراكة من أي نوع معاهم .
سيف بصله : لا يا نادر احنا ممكن نتعامل معاهم بس كصفقة واحدة وكل ما يحتاجوا نبيع لكن مش وكالة أبدا – بص لكريم – وفي نفس الوقت نشوف نيتهم بالفعل ونكشفهم ويبقوا تحت عيوننا .
كريم بصلهم الاتنين بتأكيد : وده اللي أنا عايزه ، انهم يفضلوا قدام عينيا ما يروحوش يخططوا تاني من ورانا ونتصدم بضربة جديدة ، خلونا نتعاقد معاهم على صفقة واحدة كتجربة وبعدها نشوف الدنيا ايه معاهم .
اتناقشوا كتير لحد ما اتفقوا بالفعل يجربوا صفقة واحدة ويحاولوا يعرفوا مين وراهم .
سيف سأل كريم : مؤمن هيرجع امتى ؟
كريم هز كتفه بجهل: والله ما أعرف – بص لنادر – انت ما اتكلمتش مع نور وحاولت تعقلها شوية أو حتى تصلح بينهم ؟
نادر افتكر كلام أخته وماعرفش يقولهم ايه لان هو نفسه مش مقتنع بأي كلام قالته أخته : والله يا كريم نور أفكارها غريبة ، حاولت أفهم منها بس بتفكر بأسلوب …. مش عارف آخرتها ايه معاها ، ربنا يهديهم ويصلح بينهم هقول ايه يعني – حاول يغير الموضوع – طمني يا سيف انبسطت في شهر العسل ؟ وعروستك أخبارها ايه ؟ يارب تكونوا بخير
ابتسم قبل ما يرد : الحمد لله انبسطنا وماكنتش عايز أرجع أصلا من شهر العسل .
اتكلموا كتير بعدها كل واحد قام يشوف وراه ايه .
كريم اتصل بمؤمن اللي رد بسرعة فهو شتمه : هترجع امتى يا واطي ؟
⁃ هرجع أكيد بس رجوعي فارق معاك في ايه ؟ بساعدك على قد ما أقدر وبخلص كل اللي بتطلبه مني على النت و ببعته
كريم وقف على جنب مسك موبايله قفل الاسبيكر ورد: مؤمن انت بتهرج صح ؟ انت شايف ان شغلك على النت يعوض عن وجودك هنا ؟ بعدين لو بجد مش فارق معاك تواجدك هنا يبقى ارجع واعمل لمراتك اللي هي عايزاه وعيش في نفس البلد معانا
مؤمن باعتراض : كريم ما تخلطش الأوراق ببعض ، أنا بريح أعصابي فترة وبعدين أنا من ساعة شهر العسل ما أخدتش اجازات أكتر من يومين أو تلاتة فخليني أريح شوية فيها ايه ؟
سكت شوية بعدها رد : براحتك طبعا بس ياريت تنجز في قعدتك عندك وترجع ، بعدين هروبك ده مالهوش لازمة لازم هترجع و تواجه مشاكلك .
اتنهد بصوت مسموع : اديك قلت لازم هرجع وأواجه مشاكلي ، المهم قولي قابلت سيف ؟ أخباره ايه ؟
فكر يقوله على محاولة القتل بس اتراجع مالهوش لازمة يزود همومه اللي فيه كفاية ، اتكلموا مع بعض شوية وحكاله عن الاجتماع واللي اتفقوا عليه .
كريم وصل الشركة راح على مكتب أبوه بلغه بنتيجة الاجتماع بعدها راح مكتبه مباشرة وطلب من علياء تجيبله قهوة .
كان مندمج في شغله والباب خبط فبدون ما يرفع دماغه قال: ادخلي يا علياء
الباب اتفتح : بس أنا مش علياء
رفع راسه باستغراب فاتفاجئ بها قدامه دخلت بخطوات واثقة وابتسامة عريضة : سوري يا باشمهندش بس سكرتيرتك مش برا – ابتسامتها اتسعت وسألته- أخبارك ايه طمني
ملك في مكتبها سرحانة وخايفة من غدا النهارده ، متخوفة لأقصى درجة ، مترددة كل شوية تفكر تتصل بنادر تلغي الغدا ده ، هي مش مستعدة تواجههم بس بعدها بتتراجع وتشجع نفسها ان ده وقتها والمفروض تعيش حياتها اللي اتأجلت كتير أوي .
أخوها دخل بيكلمها بس هي سرحانة تماما لحد ما خبط بايده على المكتب : مللللك
انتبهتله : انت واقف من بدري ؟ قلت ايه ؟
قعد قصادها : بقول اللي واخد بالك ، سرحانة في ايه للدرجة دي ؟ نادر مزعلك ولا ايه ؟
نفت بهزة من راسها : مش نادر ، مش زعلانة لا
سألها بحيرة : امال في ايه مالك ؟ اتكلمي معايا يا ملك .
أخدت نفس طويل واتهربت : مفيش ، عادي يعني ، ما تشغلش بالك انت .
قام وقرب منها بلوم : يعني ايه ما أشغلش بالي يا ملك ؟ وأنا عندي غيرك انتِ ونور أشغل بالي بهم يعني ؟ نور وعندها تخلف عقلي بتمر به وانتِ طمنيني عنك ، الدكتور نادر هيتحرك امتى ؟
اترددت قبل ما تقوله بس لازم يعرف فصارحته : هو طلب نتغدى مع بعض النهارده وعايز
سكتت فسأل يشجعها تكمل : عايز ايه قولي ؟
بصتله بتردد : مش هو اللي عايز ، أقصد يعني ، بص أصله
لاحظ ترددها وتوترها فمسك ايدها بدعم : ملك قولي على طول في ايه وبطلي توتريني معاكي ، في ايه ؟
أخدت نفس طويل وجاوبته : باباه عايز يتعرف عليا ، يعني كلنا نتغدى مع بعض أنا وهو وباباه ومامته ، بحيث نتعرف على بعض قبل ما يجوا البيت ، يعني باباه حب يشوفني الأول ويتكلم معايا قبل ما يجي البيت وكلمة تتقال كده ولا كده تضايقكم فـ
سكتت فكمل : فيستفردوا بيكي لوحدهم الأول ؟
بصتله بتردد : يستفردوا بيا ؟ تقصد ايه ؟
غيرته كأخ طغت على رده: أقصد يا ملك ما تتعامليش على أساس ان فيكي عيب وهما المفروض يقبلوه ، انتِ كتيرة عليه أوي وهو لازم يكون عارف ده ، انتِ مش قليلة ولا واقعة مستنية موافقة أهله وأرجوكي ما ترخصيش نفسك يا ملك وتستني رضاهم عليكي انتِ
قاطعته بوقوفها : انت بتتكلم كأخويا وبس
استغرب : المفروض أتكلم كايه معلش ؟
بصتله وردت بصدق: كحد حيادي ، احنا مش هنضحك على بعض يا نادر وأقول اني حد كويس أوي ومافينيش عيوب لاني مليانة عيوب وهم ناس بسيطة عايزين يجوزوا ابنهم أقل حاجة لواحدة بنت مش مطلقة ، واحدة ماعندهاش ماضي زيي ومالهاش فضايح في صفحات الفضايح فأرجوك بلاش تتكلم كأخ بس
نادر عارف ان عندها حق بس دي أخته ومش متقبل حد يضايقها ولا حد يقيمها ، هي إنسانة كويسة بس ظروفها للأسف اللي ماكانتش كويسة ، هي أحسن من أي بنت تانية في الدنيا ، بس لو يعرفوها ويعرفوا قد ايه قلبها أبيض وطيبة وبتحب بجد وبتخلص للي تحبه مش هيترددوا لحظة واحدة ، قرب منها ومسك ايديها الاتنين بحب: لو عرفوكي يا ملك وشافوكي على حقيقتك مش هيترددوا لحظة واحدة بالعكس دول هيشكروا ربنا انه رزق ابنهم بواحدة زيك كده .
ابتسمت لأخوها بامتنان: وهو ده اللي نادر عايز يعمله ، عايزهم يعرفوني وده غرض الغدا
ابتسم في وشها لكن من جواه متضايق : تحبي آجي معاكي ؟
رفضت بهدوء لان هو بالذات مش هيتحمل كلمة واحدة في حقها : بلاش ، خليني أنا أروح وأقابلهم .
اقترح : طيب تحبي نور تيجي معاكي أقولها ؟
رفضت برضه علشان ظروفها وابنها وجوزها وقررت تخوض التجربة دي لوحدها.
نادر أخد أبوه وأمه اللي قالبة وشها الطريق كله وراحوا علشان يقابلوا ملك زي ما اتفقوا ، وصلوا المطعم اللي هيتقابلوا فيه ونادر متوتر وقلقان من أمه ورد فعلها هيكون ايه يا ترى مع ملك ؟
خاطر قاطع أفكاره : هي ملك قالتلك هتتأخر يا نادر ولا ايه ؟ ما تكلمها تطمن عليها .
طلع موبايله بس أمه قالت بسخرية : اه كلمها لأحسن تطير ولا تتوه ولا
قاطعها خاطر بلوم : وبعدين معاكي بقى ؟ احنا اتفقنا على ايه ؟
بصتله بنفاد صبر : ما اتفقناش وأنا ولا عايزة أقعد معاكم ولا عايزة أقابلها من أساسه – بصت لنادر وكملت – ويكون في علمك مش هوافق تتجوزها مهما تقول و تعمل .
نادر بص لأبوه باستغاثة وبيفكر يتصل بملك فعلا يلغي الميعاد ، خاطر فهم تفكير ابنه فطمنه : اهدا وخلينا نقابلها ونشوف بعدين ايه اللي هيتم وأمك هتعديها على خير – بصلها بتأكيد – هي مش هتصغرنا قدام أي حد
علقت بتهكم : وأصغركم ليه ما ابنك ما شاء الله قايم بالواجب وزيادة
نادر بصلها بضيق : وأصغركم ليه ؟ انتِ تعرفي ايه عنها علشان تحكمي عليها بالشكل ده ؟ قرأتي كام خبر في النت كونتي رأيك عنها وخلاص ؟ من امتى أصلا بنعرف الناس وطباعهم من على النت ؟
بصتله بضيق مماثل : من ساعة ما دخلتونا في الوسط ده انت وأختك ، ما احنا كنا عايشين ببساطة وسط ناس شبهنا مين عرفنا على الناس دي ؟ مش انت وأختك ؟
⁃ وهو سيف بعد ما عرفتيه طلع مش شبهنا ؟ لقيتيه مختلف في ايه ها ؟ إنسان بسيط وعمرنا ما حسينا انه من وسط مختلف ، مش ممكن
قاطعته بسرعة : انت ما شوفتش سيف في شركته بيتكلم ازاي وبيتعامل ازاي ؟ فلا سيف مش زينا ولا هو إنسان بسيط اه بيحاول يتعامل معانا بشكل طبيعي بس مش هنضحك على بعض ونقول شبهنا ، سيف في عز أزمته و وسط القروض والديون ممكن يتعشى بخمسة الاف ولا عشرة الاف عادي يدفعهم في عشوة ، سيف ممكن يتنرفز يحدف الموبايل من ايده يكسره ألف حتة وينزل يشتري غيره بأربعين ولا خمسين ألف وده عادي جدا فلا سيف مش زينا ولا شبهنا ، وملك اللي بتتكلم عنها دي نفس الوسط اللي هو عادي ممكن تتخطب وتتجوز وتتطلق كل يومين مفيش أي مشكلة انت مجرد تجربة جديدة ، حاجة متحمسة ليها ، أنا مش قادرة أفهم وأستوعب ازاي انت نادر ابني متقبلها ومتقبل تعاملها مع واحد زي كريم المرشدي خطيبها سابقا ؟
رد بضيق : ماله كريم المرشدي ؟ أخلاقه لا غبار عليها
زعقت : وهو ده اللي بتكلم فيه ، واحد زي كريم مش من النوعية اللي تتنسي العمر كله ، أنا بنتي لو مخطوبة لراجل زي كريم لا يمكن أخليها تسيبه أبدا ، لا يمكن ، راجل أخلاق وأدب وجاه ومال وطول بعرض – قربت منه وكملت بقوة – ده مش الراجل اللي يتساب يا نادر ، ده هو اللي يسيب وده معناه انه لسه في قلبها لان الظروف حطتهم قصاد بعض ولو حلفت على الميا تجمد انها نسيته تبقى كدابة ومش بعيد يكون ده سبب طلاقها لأن مفيش راجل زيه يملا عينها فانت ليه تحط نفسك في مقارنة زي دي ؟ ليه تعيش مع واحدة ممكن تخونك بأفكارها ؟
حرك راسه برفض : أنا وملك بنحب بعض
هزت دماغها بتهكم : افضل قولها لنفسك كتير يمكن تصدقها وتقنع نفسك بها
خاطر بيسمع بانتباه شديد ونوعا ما مراته عندها حق في وجهة النظر اللي طرحتها ، انتبه على ابنه بيقول: ما تقول حاجة يا بابا ؟ انت ساكت ليه ؟
جاوبه بتردد : لان أمك عندها وجهة نظر مهمة ، اه أنا ضد أسلوبها وطريقتها في الكلام بس عندها حق في مخاوفها.
نادر وقف بجمود : يبقى كده قلة الكلام أفضل وقعدتنا دي مالهاش لازمة .
مؤمن بيتمشى كعادته كل يوم آخر النهار في البلد ، المرة دي كان راكب عجلة وبيسترجع أيام جنانه هو وكريم ولفهم في البلد وبيفكر كمان في كلامه معاه ، كان ماشي جنب ترعة سرحان تماما وانتبه فجأة على زمارة وعربية جنبه خبطت العجلة ، مالحقش ياخد أي رد فعل ولقى نفسه بيقع في الترعة بالعجلة ، فاق من صدمته واتعدل وحاول يخرج بس الأرض زي طينة لزجة ومش عارف يطلع وكل ما بيحاول يطلع بيغوص في الطينة ، سمع صوت واحدة بتصرخ فيه : انت كويس ؟ رد عليا ؟
بصلها بغيظ : مش أما أطلع من الوحلة اللي أنا فيها دي ؟ يخربيت كده ، في الآخر أموت في شوية طين .
ماكانتش عارفة تعمل ايه والدنيا بتليل، فتحت باب عربيتها وفتحت الشباك علشان تمسك في فتحة الشباك ، مسكت باب عربيتها المفتوح بايد والايد التانية مدتها لمؤمن : حاول تمسك ايدي ؟
بصلها بتردد : هتقدري تشديني ؟
عانى بصعوبة وهو بيمسك ايدها وكل ما بيمسكها بتفلت منه لحد ما قدر يمسك ايدها جامد بس بمجرد ما حاول يشد نفسه جامد هي ايدها فلتت وطارت وأخدته و وقعوا تاني في الميا وسط صراخها .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جانا الهوى 3 (عاصفة الهوى))

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى