رواية جانا الهوى الجزء الثاني الفصل الحادي والسبعون 71 بقلم الشيماء محمد
رواية جانا الهوى الجزء الثاني الجزء الحادي والسبعون
رواية جانا الهوى الجزء الثاني البارت الحادي والسبعون
رواية جانا الهوى الجزء الثاني الحلقة الحادية والسبعون
أمل وكريم باصين لبعض بتحدي وهو مستني يشوف رد فعلها ، فردت بعناد: زي ما انت قمت وسيبتني .
ابتسم وباسها بلطف: بس كريم مش بيهون على أمل أبدا .
رفعت حاجبها باستنكار : وليه أمل هانت على كريم ؟
رد وهو بيبوسها مع كل كلمة : علشان كريم يومها كان متخلف جدا وغبي جدا جدا فسامحيه واعتبريه يا ستي زي إياد اللي في حضنك على طول مهما عمل .
اتكلمت بجمود : كريم أرجوك سيبني أقوم لاني هنا غصب عني
بصلها باستنكار : غصب عنك يا أمل ؟
بصتله بتأكيد : أيوة غصب عني يا كريم .
بعد عنها بحزن : قومي يا أمل أنا أكيد مش هرضالك تفضلي هنا غصب .
قام دخل الحمام وانتبهت على رزع الباب بعدها قعدت مكانها بإحباط لان قلبها رافض تماما اللي عقلها بيعمله .
عاصم خرج من بيت أخته علشان يمشي لبيته بس قبل ما يمشي قرر يروح يقابل نور مرة تانية خصوصا بعد ماناهد وحسن قالوله انهم راحولها بس فضلت معاندة فقرر يحطلها حد، وصل عندهم وخالد استقبله ورحب بيه ونادى لبنته اللي قعدت قصاد حماها متوترة ، عاصم بدون أي مقدمات سألها بجدية: ها وبعدين يا نور يا مرات ابني ؟
بصتله بحيرة : وبعدين في ايه يا عمي ؟
كلمها بشكل مباشر بدون لف أو دوران : هتفضلي لحد امتي تحاولي توقعي بين مؤمن وأخوه ؟ هتفضلي لحد امتى عايزة تقلعيه من جذوره ؟
بصتله بذهول : أنا ؟ أنا يا عمي ؟
بصلها بحزم: امال مين ها ؟ أنا مش قادر أفهم انتي ايه مشكلتك مع كريم ؟ ايه مشكلتك مع أهله ؟ فهميني ؟ لو في حد بيضايقك قولي وساعتها كلنا لينا تصرف تاني
وقفت بغضب : حضرتك شايف اللي حصل من عمو حسن ده طبيعي وعادي ؟ تقبله على بنتك مها ؟
ضرب بعصايته الأرض ورد بصرامة : أقبله من حماها أيوة لاني عارفه كويس وعارف أخلاقه وعارف طباعه وعارف و واثق ان بنتي عايشة ملكة في بيتها وأهل جوزها كلهم بيحبوها ولو عندي شك في ده آخدها بيتي ، لكن طول ما أنا واثق انها معززة مكرمة في بيتها والكل بيحبها فلو حصل موقف زي ده هسمع وأفهم الأول ليه ده حصل ، بس انتي مش مها ومؤمن مش زي جوزها فخليني دلوقتي فيكي انتي ومؤمن وقوليلي ليه عايزة تفرقيه عن أهله ؟
جاوبته بغيظ : أنا مش عايزة أفرقه
قال باستنكار: امال عايزة ايه ؟ لما كل شوية تخليه يتغل منهم ده اسمه ايه ؟ لما تبقي عاملة زي الدود اللي بينخر في علاقتهم وبتكرهيه وتمليه ناحيتهم ده اسمه ايه ؟ ولا هو كان من الأول غلطي اني وافقت يتجوز من بنت ما تعرفش قيمة العيلة والروابط بينها ؟
بصتله بحدة فأكد : أيوة انتي ما تعرفيش يعني ايه عيلة ويعني ايه ترابط ويعني ايه اتنين يكونوا ايد واحدة، ما تعرفيش يعني ايه أب يخاف على عياله أو يتعصب عليهم ، ما تعرفيش يعني ايه أم واخدة عيالها في حضنها ومش عايزاهم يبعدوا عن بعض ما تعرفيش
قاطعته بعصبية: لاحظ ان حضرتك بتغلط فيا
زعق فيها : أيوة بغلط فيكي ولا فاكرة ان غلطك ده مش هيترد عليه ؟ مش معنى ان مؤمن بيحبك انه هيتقبل غلطك مرة بعد مرة ، لو مش بتحبيه كفاية علشان تحبي عيلته وحبايبه ابعدي عنه وأنا أجوزه واحدة تعرف وتقدر يعني ايه عيلة وتفهم الروابط دي أهميتها ايه ؟
نور بصتله بذهول من كلامه ورددت: حضرتك بتهددني ؟
ابتسم وقرب منها بثقة: وهو أنا محتاج أهدد مرات ابني ؟ بس على العموم لا مش بهددك أنا بعرفك ايه اللي هعمله لو كررتي غلطتك دي مرة تالتة يا أم أيان ، غلطتي مرتين وعديتهملك لكن صدقيني التالتة تابتة ويا تعيشي مع مؤمن في المكان اللي يريحه يا تبعدي عنه واحنا هنعرف نجوزه اللي تستاهله وتريحه .
جه يسيبها ويمشي بس بصلها تاني بنصح : ارجعي بيتك يا نور قبل ما هو ياخد قراره بالبعد وتلاقي نفسك بتتمني يوم واحد ترجعي فيه أنا خلصت كلامي ونصحتك علشان أيان بس ما يترباش من غير أمه ( بصتله بحدة فوضحلها) اه من غير أمه لان عيالنا ما تترباش بعيد عننا وهو هيتربى ويكبر في حضن أبوه وعمه وابن عمه ومش هنخليه حتى يفتكر انه له أم حبت تفرق العيلة عن بعضها ، عقلك في راسك ، بعد إذنك .
سابها وخرج وهي الغيظ مسيطر عليها ، دخل أبوها اللي اتفاجئ ان عاصم مش موجود : عمك راح فين ؟ أنا يادوب خلصت مكالمة مهمة
بصتله بغيظ : سيادته كان جاي يهددني لو مارجعتش بيتي هيجوز جوزي لواحدة تقدر الترابط العائلي
أبوها قرب منها بتأييد : طيب يارب تعقلي وترجعي بيتك فعلا قبل ما تخسريه .
بصت لأبوها و مستغربة تقبله لكل اللي بيحصل : انت ازاي بتتقبل كل ده ؟ بدل ما تقف وتعملي قيمة و
قاطعها بغضب : القيمة أعملها لو حد داسلك على طرف أو غلط فيكي لكن انتي محدش كلمك كلمة تضايقك ، الحوار كله كان بين حسن وبيني واتفاهمنا وأنا مقدر رد فعله ولو ده حصلي ممكن كنت أبقى أسوأ منه ، فأنا مش فاهم بصراحة انتي ايه اللي مزعلك وايه مشاكي من بيتك ؟ أنا مش فاهمك يا نور ولو ما فوقتيش بسرعة هتخسري جوزك وبيتك وابنك لاني ما أعتقدش واحد زي مؤمن هيسيب ابنه ليكي وغير كده ابنك متعلق بإياد وهيعيش معاه وسهل ينساكي لان في غيرك ألف بديل فمحدش هيخسر في الليلة دي كلها غيرك انتي وبس .
دورت وشها بعيد عن أبوها وسابت المكان كله وطلعت لأوضتها وبغيظ مسكت الموبايل واتصلت بمؤمن قالت بزعيق: ينفع تيجيلي نتكلم مع بعض شوية ؟ أو أطلع أقابلك برا؟
رد بهدوء : هجيلك يا نور أنا كنت داخل على البيت فقريب منك خمس دقايق وأكون عندك .
نزلت تحت تستناه وأول ماوصل قابلته بغضب : أبوك جاي يهددني
رفع ايده في وشها بحزم : الأول اتكلمي بأسلوب كويس علشان أعرف أسمعك و وطي صوتك .
تجاهلت تحذيره و زعقت : أبوك بيهددني يا مؤمن ويقولي هياخد مني ابني وتقولي أوطي صوتي ؟
مؤمن استغرب تصرف أبوه بس مابينش ده ورد ببرود: اه وطي صوتك ، واه ابني مكانه معايا فده طبيعي .
اتصدمت منه وعلقت بترقب : مكانه معاك ازاي يعني ؟
رد عليها بهدوء : مكانه معايا عادي يعني سبق وقلتلك هتيجي أهلا بيكي مش هتيجي اعملي ما بدالك بس ابني هيفضل في بيتي .
زعقت باستنكار: انت بتهددني يا مؤمن انت كمان ؟ مش هقبل تهديدك ولا لوي دراعي بالشكل ده وابني هيفضل معايا ، وسيادتك هتجيبلي بيت تاني أعيش فيه و
سابها بتتكلم ومشي فاتجننت وراحت وقفت في وشه تمنعه فقال بتحذير : ابعدي عن وشي دلوقتي لان كده الكلام مش مبشر وهنختمها بطريقة مش هتعجبك اهدي ونتكلم بعدين .
مسكت دراعه تمنعه يمشي وكررت بعناد: مش هرجع البيت ده ومش هتجبرني يا مؤمن .
ابتسم وبهدوء بعد ايدها اللي ماسكة دراعه : أكيد مش هجبرك ترجعي طبعا براحتك .
بصتله بذهول : يعني ايه براحتي ؟ هتاخد بيت تاني ليا ؟
رد وهو محافظ على ابتسامته : حبيبتي أنا كلامي واضح جدا ومش هيتغير هترجعي بيتك أهلا بيكي مش هترجعي براحتك .
مسكت دراعه وقالت بجنون : طلقني
رمت الكلمة وهي مش عارفة ايه ممكن يكون رد فعله ؟ هل هيضمها ويقولها هعمل كل اللي يريحك بس ارجعي حضني ؟ اه أكيد ده اللي هيعمله .
اتصدم من كلمتها بس ابتسم بوجع وما أظهرش ده أبدا بل بالعكس اتكلم بكل هدوء : وماله ، انتي طالق .
وقفت مكانها متجمدة وكأن صاعقة نزلت عليها ، بصتله بصدمة وعدم تصديق انه استغنى عنها بسهولة كدا، مؤمن بصلها بجمود وسابها ومشي لعربيته واتحرك بيها بسرعة
نور قعدت على الأرض تعيط ، دخلت ملك وشافتها فراحت ناحيتها بسرعة بقلق : نور في ايه مالك ؟
بصتلها بتوهان : مؤمن طلقني يا ملك ، مؤمن طلقني .
ملك اتفاجئت بس مااتصدمتش لانها توقعت ده يحصل مع غباء أختها ، ضمتها واتكلمت بهدوء : قلتلك مش هيقبل تلوي دراعه يا نور ، راهنتي غلط يا حبيبتي .
فايزة نزلت واتفاجئت بحالة بنتها فجريت عليها بلهفة: مالها نور ياملك؟
ملك بتردد: مؤمن طلقها
فايزة حطت ايديها على صدرها بصدمة: يالهوي ، وصلت للطلاق ؟ مش قولتلك ما تعانديش ، انا واختك وابوكي وكلنا قولنالك مؤمن مش هيجي بالضغط وما سمعتيش لحد ، ليه بس كده ليه ؟
مؤمن اتصل بكريم اللي كان يادوب خارج من الحمام ، وأمل بتلبس هدوم ينفع تنزل بيها للولدين وهو فضل مراقبها فرد بهدوء: أيوة يا مؤمن
اتكلم بصوت مخنوق : أنا طلقت نور .
كريم اتصدم وردد بذهول : انت بتقول ايه ؟ يعني ايه طلقتها ؟ انت فين أنا جايلك
أخد نفس طويل قبل ما يكلمه بوجع : خلي بالك من أيان ولو لأي سبب حد طلبه من عندها اوعى تخليهم ياخدوه مش هخليها تشوفه تاني .
كريم بيشد هدومه وأمل جنبه مش مصدقة اللي بتسمعه : محدش هياخد أيان اهدا بس الموضوع مش هيوصل لكل ده ، قولي انت فين؟ أنا هجيلك
مؤمن بعصبية : كريم أنا عايز أفضل لوحدي .
تجاهل كلامه وقال: ابعتلي اللوكيشن بتاعك وهسيبك تفضل لوحدك ابعت بس .
قفل معاه وبيلبس هدومه بس أمل مسكت دراعه بصدمة: اتطلقوا بجد ؟ هو في ايه بيحصلكم ؟ هو ده تخلف جماعي بيجيلكم انتم الاتنين ؟
بصلها بغيظ : لا ده رد فعل لتخلفكم انتم الاتنين واحدة عايزة تسيب جوزها وتروح بيت أبوها والتانية عايزاه يسيب بيته وتعيش لوحدها ، ما تقوليش لحد حاجة ومحدش ياخد أيان أبدا لأي سبب فهمتي ؟
وقفته بحيرة: يعني لو نور جت هقولها ما تاخديش ابنك ؟
بصلها ومسك دراعاتها وأكد بحزم: أيان ابنك انتي دلوقتي حافظي عليه ، ما يخرجش برا البيت فهمتي ؟
سابها وبيجهز بس أمل مسكت دراعه : كلمني ما تسيبنيش كده ، دلوقتي ممكن نور تيجي وتقول آخد ابني ازاي أمنعها ؟ كمان هقول لبابا وماما ايه لو قالوا سيبيها تاخد ابنها ؟ يعني ما ترميش كلام وتمشي
بصلها بتفكير : لو ده حصل عرفي بابا وماما انهم اتطلقوا وهي عايزة تاخد ابنها وساعتها محدش هيوافق تطلع بيه بس غير كده ما تعرفيش حد تمام ؟ واتصلي بيا لو في جديد ، ربنا يسترها أنا مش عارف اليوم ده ايه ؟ بدأ بهمس اللي اختفت ودلوقتي مؤمن طلق .
شهقت بذهول : همس اختفت ازاي ؟
بصلها وهو بياخد موبايله ومفاتيحه : لا لقاها الحمد لله لسه مطمنا هحكيلك التفاصيل بعدين سلام ، واه برضه محدش يعرف عن اختفاء همس حاجة لأحسن تعملي شوشرة بدون داعي ، سلام لو في جديد كلميني .
شوية ووصل لمؤمن اللي كان قاعد في مكان هادي في شارع على رصيف قدام عربيته ، نزل وقعد جنبه بصمت لفترة طويلة.
مؤمن بصله بهدوء: ميعادك امتى مع يزيد ؟
كريم بص لساعته كان الميعاد قرب : ما تشغلش بالك هتصل بيه وألغيه .
رد برفض : تلغيه ليه ؟ قوم نروحله ولا هتقابله فين ؟
كريم مسك دراعه وقفه بجدية: ممكن نتكلم شوية الأول ؟ ليه طلقت مراتك ؟ اتكلم معايا .
أخد نفس طويل ورد بهدوء : هي طلبت وأنا نفذت .
سأله باستغراب : طلبت ازاي يعني ؟ نور عايزة تتطلق ؟ ولا شرطت شرط انت ما اتقبلتهوش ؟
بصله باستنكار: تفرق ؟
كريم نفسه ما بيحبش حد يلوي دراعه بس دلوقتي لازم يتكلم ويقول اللي مؤمن محتاجه فرد : أكيد
قاطعه بجدية وهو فاهمه وعارف بيفكر ازاي : ما تقولش اللي متخيل اني عايز أسمعه ، نور بتلوي دراعي يا كدا يا كدا ، انت نفسك اهو زعلان من أمل لمجرد إحساس جواك بالخذلان انها ما عملتش رد الفعل اللي كنت مستنيه ، هي مازعلتكش ولا اتخانقت ولا عملت أي حاجة غير انها فكرت تنسحب لحد ما الأمور تهدا وانت ما اتقبلتش ده فما تيجيش تحاول تبرر لنور تهديدها ، أنا ما بتهددش من أي حد فما بالك بمراتي ؟ اه ممكن أمشي كلامها في حاجة أو أطاوعها في حاجة لكن هي ساءت فيها أوي ولو هي معتمدة اني بحبها وهقبل بأي حاجة و واخدة حبي أمر مسلم بيه يبقى لا تفوق شوية وتعرف ان مش مؤمن الدخيلي اللي حد يلوي دراعه .
كريم اتنهد بتفهم: طيب حلو هي هددتك بايه أو عايزة ايه ؟ مش يمكن طلبها منطقي ؟ وانت متعصب ومأفور ؟ كلنا بيجي علينا أوقات وبنأفور ردود أفعالنا ، خليني أفكر معاك
مؤمن حكاله اللي حصل من زيارة أبوه واتصال نور وختمها بتهديدها وطلبها للطلاق وسكت شوية بعدها كمل بضيق : يعني الأول خالص شحنتني ضدك ، فاكر لما أمل تعبت وأنا اتحبست وهي فضلت تسخن فيا ضدك واتخانقت معاك ؟ فاكر المرة دي ؟ وقلتلي ساعتها اديها فرصة هي مش هتستوعب علاقتنا في يوم وليلة لكن اهو بعد قد ايه وبعد ما خلفنا ولحد دلوقتي هي بتشحني كل شوية ، دي بتشحني ضد أبويا ، أبويا اللي أصلا بعيد عنها ، دي تحمد ربنا ان أبويا اكتفى بس انه ينصحها وكلمها بهدوء ولوحدها بدون ما حد يكون بينهم ، نور ما بتحرمش و واخدة حبي أمر مسلم بيه وده غلط ، النهارده بتقولي طلقني وهي كلها ثقة اني لا يمكن أعملها ، شوفت ده في عينها ، الثقة المطلقة اني لا يمكن أعملها ، هي هتقول كده وأنا هقولها شاوري لدرجة انها اتصدمت تماما أول ما قلتلها انتي طالق ، ما تخيلتهاش ولو ١٪ يا كريم اني أعملها ، كده أفضل خليها تفوق .
كريم حاول يكون حيادي وما ياخدش صف صاحبه بشكل قاطع وحاول يحط نفسه مكانه ويشوف هيقدر يتحمل ايه ؟ قرب منه وقال بهدوء: مؤمن هسألك سؤال جاوبني عليه بصراحة مطلقة ( مؤمن بصله فكمل ) انت مبسوط في الملحق ؟ ما بتحسش في أوقات ان نفسك يكون عندك مكان تاني أو بتتمنى تخرج منه أو أي حاجة زي كده ؟ ولو مجرد شك ؟
مؤمن بصله بهدوء : عايز الحق ؟
جاوبه بتأكيد : طبعا
مؤمن بص قدامه ورد بصدق: مش مبسوط فيه
الإجابة صدمت كريم تماما ولسانه اتلجم لانه عمره ما تخيل ان دي تكون إجابته أبدا ، مؤمن لاحظ صدمة كريم فابتسم وكمل : عارف ايه اللي يبسطني ؟
كريم سأله بنظراته فجاوبه بحنين: أوضتي في الفيلا ، زيك ، ده اللي عايزه ، كريم انت مش متخيل قد ايه صعب عليا أقوم الصبح وما أفطرش معاكم ، أو قد ايه نكون سهرانين وأسيبك وأروح علشان هي ما تزعلش ، اه أوقات عايزين نكون لوحدنا بس مش على طول ، مش عايز ده ، أنا بحس اني لوحدي بجد لما بروح الملحق ده ولولاها أقسم بالله ما أدخله بس علشانها ، علشان تحس ان ليها بيت وكيان لكن أنا ، أنا مش عايز أخرج برا الفيلا ومش عايز أيان وإياد يبعدوا عن بعض فأنا اوريدي يا كريم جاي على نفسي علشانها فهي ما تزيدش فيها أوي بقى وتقول نمشي كمان برا تماما لان ده مش هيحصل .
كريم أخد نفس طويل بارتياح وبيفتكر كام مرة كانوا مع بعض وقام يمشي وكام مرة اتمنى ياكلوا مع بعض أو يهزروا مع بعض ، كام مرة أخد ابنه بيعيط علشان يفضلوا مع بعض ، مفتقد وجودهم مع بعض في مكان واحد ودي حقيقة مش هيقدر ينكرها أبدا بس كان متخيل ان ده إحساسه لوحده وعلشان كده ماحبش يتكلم فيه طالما هو مبسوط مع مراته ، ولو على راحة البنات فبالفعل أمل لا يمكن تخرج برا أوضتها بدون لبس كامل، البيت كبير وفيه خدم ولو عايزة تقعد براحتها بتقعد في جناحها فقعدتهم مع بعض مش هتكتف أي حد فيهم .
انتبه على مؤمن بيتكلم بحنق : مابقيتش قادر آجي على نفسي أكتر والمصيبة انها بتكون مبسوطة وهي سهرانة وسطنا أو مع أمل ، يعني هي وأمل علاقتهم كويسة مش مختلفين مثلا هقول لا علاقتها بأمل مش كويسة أو علاقتها بنونا مش كويسة فأنا الصراحة مش قادر أفهمها .
كريم اقترح : طيب ما تتكلم معاها بهدوء وفهمها إحساسك ورغبتك
بصله بغيظ : اتكلمنا ألف مرة وكل مرة تقول أنا مش بجبرك اعمل اللي يريحك بس بيكون مجرد كلام هي بتفضّل نروح نبات في الملحق حتى لو سهرانين للصبح وتقول هروح لوحدي خليك براحتك – اتنهد وكمل باقتناع- كريم أنا قراري صح ، احنا بنتجوز علشان نرتاح مع الشخص اللي اخترناه مش علشان يكون حمل المفروض نتقبله
كريم : أكيد طبعا بس العبارة دي تمشي في الناحيتين يا مؤمن .
بصله بغيظ : وهي مرتاحة لكن بتحب العناد أو مش قادر أفهم هي فين مشكلتها ؟ هي لو تفهمني فين مشكلتها يمكن كنت أقدر لكن هي بتحبكم كلكم طيب فين المشكلة ؟ مش عارف ، المهم قوم نقابل يزيد ، أنا محتاج أركز في الشغل أكتر اليومين دول .
سيف قام من جنب همس بعد ما هي نامت وقام خرج للبلكونة اتصل بايليجا اللي أول ما رد قال: لم أعتقد أبدا أنك ستهاتفني هذه الليلة !
ابتسم: إنها نائمة ، أخبرني لماذا يريد مستر اندرسون مقابلتي ؟ وما هي هديته ؟
ابتسم لفضوله : إن الصباح قريب ، فلمَ الفضول ؟
رد سيف ببساطة : لاني أفكر في عدم المجيء ، لقد تشاجرنا بداية بسبب تركي إياها وانشغالي عنها ، الأمس كان أول يوم في شهر عسلنا وغدا سيكون اليوم الثاني فلا أريد بدايته بشجار آخر معها ، أنا لن أتحمل حقا خسارتها .
ابتسم ايليجا بتفهم : إذن فسأعدك أن مجيئك لن تندم عليه أبدا بل بالعكس ستشكرنا للغاية لأننا سنخلصك من ذلك الكابوس الذي يسيطر على حياتك ويهددك ، فلتأت غدا والآن اذهب وارتح قليلا ولا تفكر كثيرا ، سأراك بالصباح مستر سيف .
قفل الموبايل وفضل مكانه سند على سور البلكونة بظهره وبص ناحية همس الغرقانة في نومها ، ألف مرة ومرة حلم تكون في أوضته بالشكل ده وتكون مراته ودلوقتي هي بالفعل مراته فليه هو بعيد عنها ؟ ليه مش واخدها في حضنه ؟ ليه سايبها تنام لوحدها ؟ ليه قلقان ومتوتر بالشكل ده ؟ يا ترى ايه اللي ممكن يعمله مستر اندرسون يخلصه من كابوسه ؟ والأهم ايه هو بالظبط كابوسه ؟ شذى ؟ أبوها ؟ فادي ؟ حد مجهول ؟ مين يا ترى ؟
اتصل بمؤمن اللي وعده يكلمه بالتفصيل وبعد أكتر من جرس رد عليه بهدوء : أيوة يا سيف خير طمني همس بخير ؟ وايه حصل ؟
ابتسم ورد : همس بخير كانت تايهة بس الحمدلله البوليس لقاها .
مؤمن استغرب : البوليس ؟ مش انت ؟ للدرجة دي بعدت ؟
حكاله سيف ملخص سريع عن اللي حصل وعن كلام اندرسون بس لاحظ ان مؤمن بيسمع بهدوء شديد غير عوايده فقطع كلامه وسأله بحيرة: مؤمن انت كويس ؟
ابتسم باصطناع : أنا كويس أكيد بس رايحين أنا وكريم ليزيد نشوف عنده ايه ، المهم يا سيف ان كل الأمور تمام وهمستك بخير وتمام وبعد ما نخلص مع يزيد هكلمك لو في جديد لو مفيش يبقى بعد مقابلتك مع اندرسون كلمني وطمني اتفقنا ؟
سيف بتردد : اتفقنا بس انت قلت كريم جنبك ؟
رد بتأكيد: اه جنبي عايزه ؟
سيف وافق بسرعة وبعد ما كريم كلمه سأله بتعجب : مؤمن ماله صوته مش طبيعي في حاجة حصلت هو مش عايز يقولها ؟
كريم اتنحنح وبص ناحية مؤمن اللي شاورله براسه ما يقولش حاجة فوافق ورد بهدوء على سيف : لا مفيش بس انت عارف ان نور كانت زعلانة بسبب بابا واللي عمله ولسه في الحوار ده ماخلصناش منه ، فشكلها مطرقعاله مش أكتر .
نفخ سيف بضيق : ربنا ييسرله الحال يارب بس المفروض نور تقدر الوضع ( افتكر خناقنه مع همس فعلق بحنق) اينعم البنات مخها ضارب وما بيقدروش بس هنقول ايه ؟ ربنا يهديهم لينا يارب .
كريم ابتسم : أيوة ربنا يهديهم مش هنقول غير كده ، طبعا انت دخلت حزب المتزوجين وعارف الطرقعة ومقدرها ( ضحكوا وكريم كمل ) لعلمك أنا قفلت المكالمة أول ما همستك ظهرت وبدأت طرقعة .
سيف اتنهد بضيق : أصلا أنا لحد دلوقتي مش عارف هي ازاي عملت ده !
كريم برر : سيف ، همس صغيرة في السن ومجنونة أو ده اللي حسيته فطبيعي هتتصرف في أمور كتيرة بطريقة مش منطقية بالنسبالك وبعدين ما تنساش هي برضه معذورة فحاول تحتويها وبعد مشوار بكرا صدقني أفضلك تقفل موبايلك وما تفتحهوش إلا للضرورة القصوى اللي هو تكلمنا احنا يعني .
هزروا شوية وبعدها قفل وكلم مامته وباباه طمنهم عليه هو وهمس وبعدها دخل لمكانه جنب همسته وشدها لحضنه وضمها كلها بين ايديه لانه لحد دلوقتي مش مستوعب انها كانت ممكن تروح منه .
نادر وصل بيته بس اتفاجئ انه فاضي واستغرب أبوه وأمه فين ؟ اتصل بأمه اللي ردت عليه فسألها : انتم فين ؟ والبيت فاضي ليه ؟
سألته بتوتر : فين ازاي ؟ انت اللي فين ؟
جاوبها : أنا في البيت عندكم ومفيش حد ، أمي انتم فين ؟
اضطرت تقوله : احنا عند أختك يا نادر تعال عندها .
استغرب وسأل بتوتر : في حاجة ؟ هي بخير ؟ ولا زيارة عادية ؟
ردت باختصار : عادي تعال بس .
ماحبش يسأل كتير لانه حس ان في حاجة وما ينفعش تتقال في التليفون أو أمه مش عايزة تحكي في التليفون بس لو راح هيعرف ، وصل عندهم خلال دقايق واستقبلوه وسلم عليهم ، وقعد وسطهم ولاحظ بالفعل ان في حاجة مش مظبوطة ، أصر يعرف وبدر حكاله ملخص اللي حصل .
بصلهم بذهول : ولو ماكنتش جيت ماكنتوش قلتولي ؟ المهم هي حالتها ايه بالظبط ؟
بدر جاوبه : الدكتور بيقول هتحتاج عملية علشان تمشي .
نادر كشر : دكتور مين ؟ اسمه ايه يعني ؟
هند ردت : دكتور زاهر
ردد بتفكير : زاهر ؟ زاهر عبدالسلام صح ؟ مابحبهوش أبدا الراجل ده سبحان الله .
فاتن بصتله باهتمام : ليه يا نادر ؟
بصلها ورد ببساطة : معرفش لله في لله مش بحبه ( بص لبدر ) اطلب دكتور تاني غيره يا بدر ، الراجل ده ذمته مش قد كده .
فاتن شهقت : ممكن تكون بتألف وهو بيساعدها ويكدب ؟
نادر بصلها بهدوء: بتألف لا بتأفور ممكن ، المهم نطلب رأي طبي غيره أو أنا بكرا هروح معاك وأشوفها بنفسي ونشوف ايه حكايتها ؟
سهر معاهم شوية بعدها انسحب للبلكونة يكلم ملك يطمنها أو يعرفها انه ما عرفش يفتح معاهم الكلام بسبب اللي حصل لانها كانت قلقانة ومستنية منه تليفون ، اتصل بيها وبعد فترة ردت بهدوء : أيوة يا نادر ايه الأخبار ؟
ابتسم وحاول يتكلم في أي حاجة الأول : بخير انتي الدنيا عندك ايه ؟ طمنيني عليكي واحشاني كتير .
ملك حالتها والظروف اللي حواليها مش مخليينها تعرف تتكلم فاتضايقت أكتر وسألته : نادر في جديد ولا ايه ؟
أخد نفس طويل ونفخه بضيق قبل ما يكلمها : حبيبتي اعذريني بس ماقدرتش أصلا أفتح الموضوع ، هند وبدر عندهم مشكلة وكان لازم أتدخل فاعذريني .
ابتسمت بتهكم وحست انه بيراوغ زي كل مرة واتراجع انه يتكلم مع أهله ، وحاليا هي مش فاضية ولازم تكون جنب أختها فردت بجمود : طيب يا نادر حل مشكلة أختك ولما تتكلم أو يكون عندك جديد تقوله ابقى كلمني سلام .
حاول يتكلم أو يفهمها لكن قفلت الخط في وشه وحاول يتصل تاني بس كنسلت، اتصل تاني بس المرة دي لقى الموبايل مغلق .
بص للموبايل في ايده مش مصدق انها فكرت انه بيتحجج أو بيقول أي حاجة علشان ما يتكلمش مع أهله ، اتمنى لو هي قدامه كان ممكن خنقها أو حضنها مش عارف بالظبط !
يزيد مع كريم ومؤمن والاتنين مستنيين أي أخبار جديدة ، يزيد بصلهم الاتنين قبل ما يقف قصادهم بهدوء : دورنا كتير في كل الفيديوهات اللي جيبتوها بس للأسف مفيش أي حد بيدخل مكاتبكم انتم الاتنين غير الأشخاص المعروفة ، انتم ، والد حضرتك حسن المرشدي ، مراتاتكم ، سكرتيرتك علياء وبتوع البوفية غير كده مفيش أي حد .
مؤمن زعق بغيظ : يعني ايه ؟ ها ؟ الأجهزة دي زرعت نفسها ؟ بتهزر انت ؟ لازم يكون في حد
كريم مسك دراع مؤمن : ممكن تهدا انت وتسيبني أتكلم ؟
مؤمن بغضب : أهدا ؟ انت مش سامعه بيقولك مفيش حد ! سيادته بيهزر لازم يكون في حد دخل وزرع الأجهزة دي .
يزيد علق ببساطة: حد من اللي قلتهم ممكن .
كريم بصله بثقة : لا يمكن حد من اللي قلتهم يعملها لا .
يزيد فتح اللاب بتاعه وحطه قدام كريم : بما انك خبير اتفرج على الفيديو ده وقولي ايه رأيك ؟ هو عشر دقايق .
كريم اتفرج عليه بفتور لانه مافيهوش أي حد مجرد طرقة مكاتبهم وفاضية .
بصله بعدها بلامبالاة : أتفرج على ايه ؟ الطرقة بتاعتنا ؟ حافظها
يزيد ابتسم : عيب عليك يا باشمهندس كريم المفروض انك محترف ، ركز في التفاصيل.
مؤمن زعق : ما تنجز تقول وتجيب من الآخر
كريم بص لمؤمن بعتاب : ما تسكت انت ايه رأيك ؟ واتفضل شوف معايا تاني الفيديو
الاتنين ركزوا وعند لحظة معينة كريم وقف الفيديو وبص ليزيد بذهول : الفيديو ملعوب فيه
مؤمن كشر ومسك الفيديو رجع كام ثانية وشغله تاني وبص لكريم بتعجب: عرفت منين ؟
كريم شغل الفيديو للآخر ومركز فيه بدقة وبعدها بص لمؤمن : الفيديو مكرر يا مؤمن .
مؤمن كشر : مكرر ازاي ؟
كريم جاوبه : يعني حد صور الطرقة وبعدها فصل كاميرات المراقبة من جوا المبنى عندنا وحط التصوير المكرر علشان يقدر يدخل يعمل اللي عمله وبعدها شغل الكاميرات من تاني .
مؤمن بذهول : نعم ؟ مين ممكن يعمل كده ؟ يدخل ويتخطى الجهاز الأمنى بتاعنا ويدخل لغرفة المراقبة ويفصل الكاميرات ، كريم انت بتتكلم عن حد محترف مش حد عادي وده مش موجود أصلا في مصر كلها .
يزيد هنا دخل في الحوار : وفعلا هو مش من مصر أصلا .
الاتنين بصوله بذهول وكريم علق بجدية : انت عرفت مين هو ؟
يزيد قرب من اللاب بتاعه وعرض فيديو تاني : طبعا هو فصل كاميرات المراقبة في الشركة كلها بس الشارع لا ، أنا دخلت على الكاميرات في الشارع اللي قصاد الشركة وراقبت كل اللي رايح واللي جاي على أمل ضعيف اني أوصل لحاجة ولقيت ده .
شغل الفيديو اللي جايب حد بيدخل جراچ الشركة بالليل وبعدها عمل زووم على وشه وكان شكله أجنبي .
مؤمن بحيرة: مين ده ؟ تعرفه ؟
يزيد جاوب : واحد اسمه سايمون دوك ، وسموه دوك كدكتور يعني لانه بيعالج الحالات المستعصية، بيأجروه لأي سبب ولأي غرض وأعتقد في حالتكم كان لاختراق الشركة وزراعة الأجهزة دي .
مؤمن كشر وحاسس ان الموضوع كبر : ومين ممكن يكون وراه ؟ وليه ؟ معقول لسرقة أسرارنا التجارية ؟ برامج مثلا ؟ ايه ؟
يزيد بص لكريم : ممكن فعلا يكون سرقة تجارية وممكن يكون عداء خاص ، بس السؤال هنا ليه كشف نفسه بدري ليكم لما بعت الفيديو اللي عمله ؟ لو صبر كان هيستفيد أكتر إلا لو مش غرضه السرقة هو غرضه الانتقام وانضم لشذى اللي بوظت خطته لما استعجلت وبعتت الفيديو لسيف، المهم قرروا هتعملوا ايه وبلغوني .
كريم وقف بتفكير: أنا هعمل سيرش عنه وأشوف هوصل لايه ؟ يمكن أعرف أوصل لمين وراه ؟
انسحبوا وسط حالة من الذهول لان الموضوع كده كبر ، مين يا ترى ممكن يكونله عداء معاهم للدرجة دي ؟
همس صحيت بدري من نومها وبصت لسيف اللي نايم جنبها ، قامت من جنبه وقررت تصحيه بس بعد ما تطلب فطار الأول ، وتستعد هي ، كفاية يوم امبارح اللي ضاع كله بالشكل ده ، غيرت هدومها وحطت ميكاب خفيف وطلبت فطار ، حمدت ربنا انهم بيتكلموا إنجليزي في الفندق وإلا كانت احتاست ، جابوا الفطار وخبطوا عليها وهنا سيف صحي ، نادى عليها فبصتله بابتسامة: كويس انك صحيت طلبت فطار .
لسه هتخرج وقفها بسرعة : استني هنا ، انتي رايحة فين ؟
استغربت : هاخد الفطار من الروم سيرفس .
بص للروب اللي لابساه وبصلها بنعاس وسألها باستنكار: بالروب يا همس ؟
وضحت ببساطة : طلبت انهم يبعتوا بنت .
قام من مكانه وقال بتنبيه: برضه ما تفتحيش الباب لأي حد بالروب فاهمة؟
خرج وقبل ما يفتح هي مسكت دراعه بغيرة : وسيادتك ما تفتحش بدون قميص أو تيشيرت .
ابتسم وأخد منها التيشيرت وبصلها ورد باستفزاز: أنا عادي .
بصتله بغيظ : مفيش حاجة اسمها انت عادي .
لبس التيشيرت وفتح أخد من البنت الفطار وشكرها ودخل عند همس اللي مكشرة وسألته بغيرة : بتبتسملها ليه ؟ علشان حلوة يعني ؟
بصلها بذهول : مين دي اللي حلوة ؟
جاوبت بعبوس وهي مطبقة ايديها فوق صدرها : البنت اللي جابت الأكل .
شدها عليه ضمها بابتسامة ورد بثقة: ما بصيتش الصراحة لملامحها ومش مهتم أبص أصلا ، المهم ايه اللي مصحيكي بدري ؟ وايه النشاط ده كله ؟
حاولت تبعد بتذمر : مفيش نمت كتير وقمت لقيتني جعانة مش أكتر .
ابتسم على تكشيرتها وغيرتها اللي بتعجبه واستأذنها يدخل ياخد شاور زيها ويفوق .
خرج من الحمام منتعش ١٨٠ درجة وخرج عندها كانت مستنياه ، فطروا مع بعض في جو هادي كلامهم فيه قليل جدا لان نظراتهم كانت بتقول كتير .
همس يادوب هتتحرك بس مسكت ركبتها المتعورة وتأوهت منها فقرب منها بلهفة: في ايه ؟ مالك ؟
بصتله بألم : واجعاني أوي يا سيف تقريبا لما فردتها كتير ، مش قادرة أتحرك خالص بتوجعني .
وقف بسرعة : استني هجيب علبة الإسعافات وأغيرلك عليها .
دخل جاب علبة الإسعافات وقعد على الأرض قصاد رجلها وبدأ يفك اللزق ببطء وهي ماسكة ايده كل شوية بتبعدها فبصلها بحيرة: وبعدين ؟ شيلي اللزق انتي طيب .
كشرت وبصتله بغيظ: يعني بتوجعني أعمل ايه ؟ فكه سيادتك بالراحة.
رفع عينيه بصلها بغيظ وبيفكر لو يشدها مرة واحدة يخليها تصوت بس ماهانتش عليه ، أخد نفس طويل وشالها بالراحة وبعدها مسك الكحول يطهرها لان شكله جرح عميق وهو ما تخيلش كده ، كل حركة هي بتمسك ايده لحد ما أخيرا خلص ولزقها من تاني وبصلها بحنان: خلصنا أخيرا اهو ، ألف سلامة عليكي يا حبيبي .
شافت في عينيه نظرة حب صافي ، قربت منه أكتر ولسه هتنزل بس ماقدرتش تتني رجلها فتأوهت وبصتله بضيق : وبعدين في رجلي دي بقي ؟ وقتها ؟
كان قاعد مربع رجليه على الأرض قصادها فابتسم وشدها عليه نزلها تقعد على رجليه وقال بهدوء : افرديها كده .
قبل ما تتكلم وتعترض مسك وشها وباسها بحب ممزوج بالشهوة، باسها وكأن حياته كلها معتمدة على شفايفها ، كانت بوسة خفيفة بس بقت عميقة واندمجوا فيها الاتنين مع بعض وغرقوا في عالم تاني بيتذوقوا فيه بعض .
بعد فترة، همس نايمة في حضنه على الأرض، سيف رفع نفسه وشد خدادية الكنبة تحت راسهم ورجع نام وخدها في حضنه ، همس رفعت عينيها له ومسكت وشه وعيونهم اتعلقت ببعض وهمست بسعادة: سيف بحبك .
ابتسم ابتسامة خفيفة: وأنا بعشقك يا همس .
ضمها أكتر لحضنه وكأنها ضلع تاني له ، وفضلوا شوية في حضن بعض محدش فيهم بيقطع صمتهم، وأنفاسهم العالية بتهدا
همس بصت لعينيه وهمست بندم : سيف أنا آسفة بجد على اللي حصل مني امبارح .
بص لعينيها ومد ايده يبعد شعرها ويجيبه على جنب وداعبه بهدوء وهو بيقول : انسي امبارح كله المهم انك في حضني دلوقتي مش عايز أفتكر حاجة ومش عايز أفكر في حاجة .
حطت راسها على المخدة جنبه وهو لف ناحيتها وبقى وشه في مواجهة وشها ، مفيش كلام ممكن يتقال لان عيونهم بتقول كل اللي محتاجين يسمعوه.
سيف همس بتردد: لو قلتلك اني محتاج أخرج لساعة واحدة هتزعلي ؟
أخدت نفس طويل ومدت ايدها لوشه اللي بتعشق ملامحه واتكلمت وهمست زيه : مش هزعل بس هتوحشني طول الساعة دي .
باس شفايفها بخفة وجه يقوم فمسكته بحيرة: رايح فين ؟
استغرب سؤالها : ورايا مشوار أخير عايز اوعدك انه الاخير يا همس بس مش بايدي وعد زي ده .
فضلت ماسكاه فقرب باسها وبعدها قام ، لاحظ انها باصاله وسرحانة، دخل أخد شاور سريع وطلع بفوطة في ايده و فوطة لافف بيها وسطه ولاحظ انها لسه سرحانة فحب يشاكسها فقالها بمرح: مش هتقوليلي سيف وبعدين خارج كدا ليه؟
كان بيقلدها فضحكت بخجل وفهمت انه بس بيرخم عليها ، فقررت تستعمل أسلوبه وقامت من مكانها لفت ايديها حوالين رقبته وقالت بمكر: انت حبيبي وجوزي وبصراحة أنا بحبك في كل الأوقات
ضحك بتعجب ورد: واضح انك اتعلمتي المراوغة في الردود ياحياتي
ضحكت هي كمان وبصتله : تلميذتك يا أستاذي الفاضل
ضحك وشدها عليه ولف ايديه حوالين وسطها بمداعبة : تلميذتي قولتيلي، شكل التلميذة هتتفوق على أستاذها
سابها وكمل لبسه ، راقبته بهدوء : انت رايح فين ؟
بصلها وهو بيكمل لبس : هقابل مستر اندرسون ، امبارح قالي وانتي نايمة في العربية أعدي عليه وقالي هيديني هدية جوازي اللي هتخلصني من كل كوابيسي .
استغربت وسألته بفضول : ايه هي الهدية دي ؟
قرب منها باسها : أنا لو أعرف ماكنتش روحتله وسيبتك
فجأة اقترح : تيجي معايا ؟
فكرت لحظات وبعدها هزت راسها بنفي : لا كسلانة هستناك هنا على السرير وأشغل فيلم لحد ماتيجي ونكمل دردشة .
بصلها بذهول : نكمل ؟ ده على أساس اننا مارغيناش كتير؟
ضحكت وردت ببساطة: نرغي من تاني وننم على الناس
ضحك ورد بمغزى : أنا عندي حاجة أحسن من الكلام .
سألته بحيرة: ايه هي ؟
ضمها : لما آجي هعرفهالك( كل كلمة نطقها ببوسة ) وأشرحلك قصدي بالتفصيل .
ردت بفضول وايديها حوالين رقبته : شوقتني
ابتسم بمرح: أيوة خليكي كدة لحد ما آجي.
مسكت ياقة قميصه وشدته بمشاكسة بس مسك ايدها بتحذير : بلاش أرجوكي خليني أنزل وبعدها اعملي ما بدالك مش هسيبك لحظة واحدة .
باسها وخرج بالعافية من عندها بس لازم يروح مشواره .
بعد شوية وصل واستقبله ايليجا ودخلوا عند مستر اندرسون وبعد الترحيب اندرسون بصله : لقد سألتني لماذا رفضت التعامل مع فادي ياسين ؟
ابتسم سيف بعملية : هل ستخبرني الآن ؟ ما سببك الحقيقي ؟
ابتسم اندرسون وطلع فلاشة صغيرة حطها قدام سيف اللي مسكها باستغراب : ما الذي تحتويه ؟
ايليجا رد : هديتك .
استغرب أكتر وبصلهم الاتنين فايليجا بدأ يشرحله : انظر ، فادي من الشخصيات المدمرة الوقحة ، فهو يختار الشركات الكبرى ويحطمها بهدوء ، وان لم يستطع التغلب على الشركة وتدميرها يقوم دائما بتصوير صاحب الشركة في أوضاع مخلة ويهدده بها أو يرسل إليه إحدى الفتيات العاه*** ويسجل له شريطا كاملا .
سيف عينيه وسعت لان ده معناه ان فادي اللي زرع أجهزة التصنت عندهم بس ايه وصله لشذى ؟
ايليجا لاحظ ان سيف سرح فسكت واستناه يحلل كلامه ، سيف بصلهم : هل استطاع الدخول لشركتكما ؟
الاتنين بصوا لبعض وايليجا سكت واستنى اندرسون هو اللي يجاوب لو حب يجاوب ، اندرسون بعد تفكير اتكلم : لم يستطع الدخول لشركتي أبدا ولم يستطع زراعة أية أجهزة بداخلها ( سيف ابتسم بس هو كمل ) لكن استطاع الوصول لزوجتي .
الصمت سيطر عليهم كلهم واندرسون كمل بحزن وخزي : لقد استغلها ، لقد قام برشوة أحد العاملين بفندق كنت به أنا وهي حيث قام بخلط عصيرها بأحد المشروبات المسكرة الى أن فقدت هي وعيها وسكرت تماما ثم قام بتصويرها وأخطأ حين هددني بذلك الفيديو .
سكت وسيف سأله بتردد : كيف تعاملت معه ؟
بصله بتردد بس سيف كمل : لقد هددتني خطيبتي السابقة بنشر فيديو لي برفقة زوجتي ولكن قبل أن تصبح زوجتي وكذلك هددت كريم ومؤمن حيث وجدنا أجهزة مراقبة وتصنت في مكاتبهما والفيديو كان يحتوي على لقطات حميمية برفقة زوجاتهما .
ايليجا علق : ذلك هو أسلوب فادي وتلك هي طريقته .
سيف سأل بحيرة : لكن ما صلته بخطيبتي السابقة ؟
الاتنين بصوا لبعض وايليجا ابتسم : ألم تعلم أن والد خطيبتك السابقة هو أحد كلاب فادي ؟ انه عاه*** .
سيف مافهمش قصده وبصلهم بعدم تصديق فاندرسون ابتسم : حين هددني فادي بذلك الفيديو أخطأ لأنه لم يقدرني جيدا قبل أن يهددني في مجالي ، لقد اخترقت جميع أجهزته ومسحت الفيديو وكذلك أخذت كل ما تحتويه أجهزته من مقاطع للعديد من رجال الأعمال الذين سبق ودمرهم أو سوف يدمرهم أو مقاطع لتهديد البعض المهم أن من ضمن تلك المقاطع هو ما أهديتك إياه .
سيف بص للفلاشة وبصله بترقب: ما الذي تحتويه بالظبط ؟
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جانا الهوى)