روايات

رواية جانا الهوى الجزء الثاني الفصل العشرون 20 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى الجزء الثاني الفصل العشرون 20 بقلم الشيماء محمد

رواية جانا الهوى الجزء الثاني الجزء العشرون

رواية جانا الهوى الجزء الثاني البارت العشرون

رواية جانا الهوى الجزء الثاني الحلقة العشرون

سيف عايز يكلم همس بأي طريقة بس موبايلها مغلق على طول وحس ان البلوك كان أرحم من قفله بالشكل ده؛ على الأقل كان ممكن يتصل من أي رقم تاني .
موبايله رن وكان كريم اللي سلم عليه بعدها سأله : في أي جديد من مروان ؟
جاوبه بأسف : لا للأسف مفيش .
كريم : طيب المهم دلوقتي تركز في الخطوات الجاية ، الحفلة مستعدلها ؟
سيف ابتسم : اه بعتنا كل الدعوات وعصام بكرا هتوصله الدعوة بتاعته ، متخيل ضربته الجاية هتكون ايه ؟ ولا هيكتفي ويتنازل ؟
جاوبه بسرعة بنفي : لا طبعا يتنازل ايه ؟ لكن ضربته ايه دي انت تحددها؛ شوف نقاط الضعف فين في شركتك والضربة هتكون من خلالها أو بمعنى تاني قويي نقاط الضعف أو الغيها تماما .
قبل ما كريم يقفل سيف سأله بلهفة : بقولك ماعندكش طريقة نتكلم بيها مع حد قافل موبايله ؟
ابتسم بمرح : لا للأسف اهو القفل ده بالذات مالهوش حل عندي ، بس مزعلها في ايه لدرجة انها تقفل موبايلها وتستغنى عن العالم كله كده ؟
نفخ بضيق: معرفش ، هي بتتخنق وبتتخانق وبتروق وبتتجنن مع نفسها كده ، حد قالك اني فاهمها أصلا ؟
ابتسم كريم وقدر إحساسه : اخلع انت بس شذى من حياتك وهي هترجع زي الأول وأفضل كمان بإذن الله ، لكن الأول يا سيف خد الخطوة دي ، بعدين راعي ربنا في تصرفاتك وربنا هيراعيك وهيسبب الأسباب اللي تجمعكم ببعض ويارب يا سيدي تكون من نصيبك .
قفل معاه وهو مخنوق بس عنده حق لازم الأول يخلص من شذى وأبوها قبل ما يسعى لصلحها الأول .
بدر سايق كأنه طاير لدرجة ان هند خافت انهم يعملوا حادثة فحاولت تطمنه : بدر بالراحة يا حبيبي سرعتك دي مش هتفرق غير في دقايق ولا قدر الله لو حاجة حصلت هنسيب أنس لوحده ، عايزين نوصله بالسلامة .
بصلها وهو مش عارف يتكلم أصلا من قلقه: أنس حالته صعبة كان المفروض سمعت كلامك من بدري وروحتله ، أنا ليه سيبته معاها ؟ أنا ازاي اطمنت عليه معاها أصلا ؟
مسكت دراعه بتفاؤل: اللوم مالهوش فايدة دلوقتي وبإذن الله هيكون بخير يا حبيبي .
بصلها بوجع : سمعتي الصيدلي قال ايه ؟ بيقولي ما أستاهلهوش !
خففت عنه وبررت: هو بيحكم بالظاهر يا حبيبي ما يعرفش ظروفكم ايه ؟ كل واحد بيبص من بعيد بيكوِّن وجهة نظر خاصة بيه لكن كلنا عارفين حقيقة بعده عنك وان غصب عنك سيبته يبعد ، ده كان اختياره يا بدر .
اعترض بحزن : بس زي ما انتي قلتي ده عيل ومش بيعرف يختار لكن أنا عارفها كويس وعارف انها ما تنفعش تهتم بحد أصلا ولا تكون أم .
طبطبت عليه بشفقة: معلش كان لازم تسيبه يكتشف ده بنفسه وإلا كان هيفضل يكرهك ويفتكر انك مانعه من أمه ، يمكن ربنا عمل كده وسبب الأسباب علشان ابنك يرجع لحضنك وما يبصش وراه تاني.
حرك راسه برفض : بس مش أذيته تكون سبب رجوعه ليا .
سكتوا الاتنين وهو كل شوية يدوس بنزين أكتر يمكن يوصل أسرع لابنه .
أخيرا وصلوا بيت رشا ومش عارف يعمل ايه؟ ويروح فين ؟
هند اقترحت : طيب فين أقرب صيدلية هنا يا بدر ؟ تعال نروحلها .
بدر بص حواليه بضياع: أعتقد آخر الشارع هنا .
اتحركوا ناحيتها بس للأسف كانت مقفولة لأن الفجر قرب وساعتها كان هيتجنن ، حط ايديه على راسه مش عارف يعمل ايه ؟
هند مسكت موبايله واتصلت تاني برقم أنس وفضل يرن كتير لحد ما دكتور الصيدلية رد : أيوة ؟
هند اتكلمت بسرعة : قولنا انت فين لو سمحت ؟
بدر أخد منها الموبايل واتكلم بعصبية : انت يا بني آدم ؟ انت مش عارف أي حاجة عن علاقتي بابني واوعى تفترض بمزاجك اني ما أستاهلهوش ودلوقتي انطق وقولي ابني فين ؟
الدكتور اتكلم بهدوء بدر استغربه واداله عنوان المستشفى وقاله هيبعتله اللوكيشن .
بدر بص لهند وركبوا عربيتهم واتحركوا في صمت للوكيشن اللي بعته وهناك بدر دخل جري يسأل عن ابنه لحد ما أخيرا وصله وهناك جري عليه ضمه لحضنه بلهفة: أنس انت كويس ؟ كلمني ؟
أخده في حضنه بشوق ودموعه نزلت وماقدرش يسيطر عليها وهند واقفة مراقباهم ودموعها نزلت هي كمان .
أنس بص لأبوه ببكاء: بابا أنا آسف على كل حاجة عملتها وكل مرة زعلتك فيها آسف .
بدر مسح دموع ابنه وحاول يبتسم : هششش اهدا، مش وقته كل الكلام ده ، اهدا وطمني ايدك لسه واجعاك ؟
أنس مسح دموعه: أنا كويس ، عمو جابني هنا وقعد معايا لحد ما انتوا تيجوا .
بدر بصله بغيظ و وقف وهند قربت من أنس تطمن عليه ، بدر بصله وقبل ما ينطق لقاه هو بيعتذر : آسف لو كنت اتنرفزت عليك بس ماكنتش شايف الصورة كاملة بس ابنك فهمني فأنا آسف .
بدر هنا اتراجع ورد باستفسار: المهم دلوقتي حالته ايه وايده عاملة ايه ؟
الصيدلي وضح بأسف : حالته صعبة لان الحرق من الدرجة التالتة وهيحتاج لفترة علاج طويلة لان الميا اتكبت عليه بشكل مباشر ومحدش اتصرف بشكل صح في وقتها على طول لأنه تقريبا أغمى عليه في البداية قبل ما يجي عندي .
بدر جز على أسنانه وأخد نفس طويل يحاول يتماسك علشان ما يروحش يقتل رشا بايده .
هند قربت منه لأنها حاسة بجوزها وتفكيره فقالت بتفهم: ابنك محتاجك جنبه فاقعد جنبه وشيل أي أفكار تانية من دماغك .
بصلها بغضب : والبني آدمة اللي السبب ان ابني ممكن يخسر ايده بسبب إهمالها ؟ ها؟
مسكت دراعه برجاء: ابنك اهم دلوقتي .
الصيدلي اتدخل : لو تسمحولي أتدخل بس الصح انك تاخد إجراء ضدها ولعلمك أنا بلغت البوليس زي ما قلتلك في التليفون وفي ظابط مع الدكتور حاليا بياخد إفادة بحالة ابنك فحضرتك اعملها محضر إهمال وعلى الأقل خد ابنك منها؛ لان من القليل اللي سمعته من ابنك هي ما تستاهلش أصلا تكون أم ، بعد إذنكم أنا اطمنت عليه والصبح بإذن الله هجيله أطمن عليه تاني وربنا يقومه بالسلامة .
انسحب وسابهم و بدر رجع لابنه حضنه تاني ومسك ايده الملفوفة ودموعه لمعت: ليه ماكلمتنيش من بدري ؟ ليه استحملت تفضل معاها ؟
أنس دموعه نزلت بخزي : علشان أنا بوظت شقتكم يا بابا وماكانش ينفع كمان أبوظ شهر العسل بتاعكم .
بدر عينيه وسعت وبصله بصدمة : تبوظه ازاي يا أنس ؟
عيط أكتر ببراءة : تيتا قالت شهر العسل بتاعك انت وهند وبس ومحدش ينفع يكون معاكم فكنت هستنى ترجعوا وبعدها أقولك تعال خدني .
بدر عاتب نفسه أكتر ما هو بيعاتبها ومسح دموع ابنه وضمه لحضنه باعتذار: من النهارده مش هتبعد عني تاني يا أنس ، مش هتبعد تاني لأي سبب .
أنس عيط في حضن أبوه فترة طويلة لحد ما راح في النوم وهند قاعدة جنبهم مراقباهم بصمت .
الصبح بدري رشا صحيت من نومها على خبط مزعج على الباب فقامت وهي بتشتم اللي بيخبط وبتنادي على أنس يفتح هو بس مفيش حد رد ، فتحت الباب واتفاجئت بالبوليس قدامها
عينيها وسعت بخوف : نعم عايزين مين ؟
الظابط : انتي رشا محمود عبدالسلام ؟
ردت بخوف : أيوة أنا خير في ايه ؟
كلمها بلهجة جافة : اتفضلي معانا على القسم وهناك تفهمي ، يلا .
بصتله برعب : طيب فهمني ليه ؟ بعدين أنا معايا ابني جوا لوحده ومش هينفع أسيبه لو سمحت …
قاطعها بتهكم : ابنك جوا ؟ للدرجة دي انتي نايمة على نفسك ومش مهتمة بابنك ؟ هتدخلي تلبسي هدومك ولا هناخدك زي ما انتي ؟
ماكانتش فاهمة هو بيتكلم عن ايه؟ وماله ابنها؟! دخلت تلبس هدومها واتفاجئت ان أنس مش موجود فعلا ، طلعت بسرعة بقلق : ابني مش جوا .
الظابط بصلها باحتقار : ابنك مش جوا من الليل يا هانم ، اتفضلي البسي هدومك وإلا هاخدك زي ما انتي .
دخلت لبست بسرعة وخرجت معاهم وهي بتفكر يا ترى ابنها عمل أي مصيبة ؟ وهيوصلها لفين ؟ هتكلم بدر يجي ياخده بقى ؛ هي مش حمل عيال وقرفهم .
وصلت القسم واتفاجئت هناك ان معمولها محضر إهمال وان بدر موجود وأول ما شافها قام وقف قصادها وهي بمجرد ما شافته كلمته بتهكم : ابنك هبب ايه ؟ انت تربيتك ….
ماكملتش الكلمة لأن بدر ضربها بالقلم لدرجة انها كانت هتقع ويادوب هيكمل ضرب بس منعوه كلهم والظابط مسكه : أنا مقدر موقفك وعلشان كده مش هتكلم بس لو سمحت .
بصله بغضب : ابني كان هيروح مني وهي جاية بكل برود تتكلم بالشكل اللي سمعته ده ؟ ده أنا عايز أقتلها مش بس أضربها .
الظابط بصلها باحتقار : هناخد ضدها إجراء قانوني وهتتحبس .
هنا هي صرخت بهجوم : هو ايه اللي حصل لكل ده ؟ وتحبسوني ليه ؟ هي سايبة ولا ايه ؟
بدر بصلها بغضب : في انك أهملتي في ابنك وهو اتحرق وفي المستشفى ولو بايدي قسما بالله أقتلك مش بس أحبسك ، انسي انك تشوفيه تاني أصلا .
بدر سابها ورجع لابنه ومراته وهي حبسوها لانها اتسببت في أذية ابنها للدرجة دي .
ملك قامت من نوم متقطع وحاسة انها مش مظبوطة ، لبست هدومها ونزلت اتفاجئت بالكل متجمع علشان يفطروا مع بعض، نور وابنها ، نادر ومراته وبنته ، أبوها ومراته ، بصتلهم باستغراب فنور ابتسمت : تعالي كنت لسه هطلع أصحيكي تفطري معانا كويس انك صحيتي .
ملك قعدت باستغراب : انتوا متجمعين من امتى ؟
نادر بصلها : متجمعين عادي في ايه ؟ نور كلمتني وقالتلي انها جاية تفطر واني آجي نفطر مع بعض كلنا .
ملك ابتسمتلهم : طيب كويس مفاجأة حلوة ، يلا نفطر .
الدادة جهزت الفطار على السفرة والكل قعد ، نور قربت من ملك باهتمام : مالك شكلك مش طبيعي ليه ؟
بصتلها وحاولت تبتسم بشكل طبيعي : مفيش عادي جنبي واجعني شوية بس مبسوطة اننا متجمعين بقالنا فترة مش بنتجمع كده بس جوزك فين ؟
ابتسمت : النهارده الجمعة يعني نونا بتجمع الكل يفطر عندها بس بصراحة استأذنت مؤمن هو يفطر مع عيلته وأنا هنا مع عيلتي وهو ما اعترضش .
نادر بصلهم: بطلوا وشوشة انتوا الاتنين ، هنفطر مع بعض يبقى كلنا مع بعض وبعدين فكرة حلوة يوم الإجازة كده كلنا نقضيه مع بعض .
فايزة بصتلهم بحب : وياريت كل يوم مش بس يوم الإجازة ؛ نفسي تفضلوا حوالينا على طول .
فطروا كلهم مع بعض في جو هادي وشوية وملك انسحبت بهدوء اتصلت بنادر اللي رد عليها بصوت نايم فاعتذرت : آسفة لو صحيتك .
اتعدل وابتسم : انتي تصحيني براحتك وفي أي وقت ، المهم أخبارك ايه ؟
ابتسمت بس حاولت تتكلم بعملية : أنا بتصل علشان عندي استشارة طبية سريعة وهسيبك ترجع لنومك .
كشر انها بتتصل بس علشان تسأله كدكتور مش كنادر واتكلم بإحباط: يعني ماعنديش مانع تستغليني بس بلاش تقوليهالي في وشي كده اعملي نفسك هتسلمي عليا وحركات من دي ودخلي استشارتك الطبية في النص .
ضحكت وعلقت بجرأة: مش يمكن ده الغرض الأساسي اني أكلمك وأسلم وعملت الاستشارة الطبية دي حجة أتصل بيها الصبح بدري ؟
ابتسم لما فكر في كلامها : طيب يا ستي في كلتا الحالتين أنا كلي لك سواء استشارة أو سلام وبعدين مش محتاجة لأي حجج علشان تكلميني المفروض أقولها كام مرة ؟ المهم استشارتك ايه يا قمر ؟
ابتسمت بسعادة : لو واحد جنبه بيوجعه ياخد ايه ؟
سألها باهتمام : الواحد ده عمره قد ايه ؟ بياخد أدوية ايه ؟ حالته المرضية ايه ؟
كشرت لأنها ما توقعتش كل الأسئلة دي : ايه كل ده ؟ جنب بيوجع قولي اسم مسكن وخلاص .
ابتسم وعلق : يا بنتي مش يمكن أقول اسم مسكن يتعارض مع أدوية تانية ؟ أو مش مناسب لحالته ؟ أو لسنه أو …
قاطعته بسرعة : جنبي أنا اللي بيوجعني مش محتاج بقى لكل الاسئلة دي ، مش باخد أدوية فقولي مسكن .
اقترح : طيب ما تيجي أكشف عليكي وأطمن أكتر وبعدها أقولك علاج مش مسكن .
ابتسمت لاقتراحه : ممكن بعدين لو استمر الوجع بس دلوقتي مش هينفع ، قولي مسكن يؤدي الغرض يا نادر .
قالها اسم مسكن وبعدها هي قفلت علشان ترجع لأهلها تكمل معاهم باقي يومها بس طول الوقت كانت تعبانة والوجع بيزيد شوية شوية .
هند أمها بتكلمها وعرفت منها اللي حصل وعرضت تيجيلها هي وأبوها بس رفضت وقالت انهم هيرجعوا خلاص؛ لان الدكتور كتب خروج لأنس، الكل كلم بدر يطمنوا منه على ابنه وبرضه قال نفس كلام مراته ، أنس صمم يلم هدومه الأول فراحوا شقة رشا الأول وهند اتصدمت من منظر الشقة وقذارتها واستغربت ازاي أنس قدر يقعد فيها كل ده ويسيب أبوه؟! لمت هدومه بسرعة وساعدها بدر والاتنين ساكتين وما صدقوا خرجوا برا، عدى على والدته اللي اتصدمت باللي حصل لحفيدها وزعلت من نفسها انها ما سألتش عليه أكتر بس هي كست كبيرة مش بتخرج أصلا وبتكلمه في التليفون وهو ماقالهاش انه مش مرتاح .
بدر آخر النهار أخد عيلته وروحوا كلهم بيتهم وأنس كان داخل مبسوط ومكسوف من نفسه ومن اللي عمله قبل كده وأول ما دخل بصلهم الاتنين بحزن : أنا آسف اني سمحتلها تدخل الشقة وتبهدلها .
هند قربت منه بابتسامة: اللي فات مات يا أنس زي ما بيقولوا ، هنبدأ من النهارده من الأول وجديد ، انسى كل اللي فات ومحدش فينا زعلان منك المهم تكون اتعلمت من تجربتك دي وتكون فهمت ان بابا أكتر حد بيحبك في الكون ده كله .
بص لأبوه بحرج : أنا آسف اني زعلتك يا بابا .
بدر قرب من ابنه ضمه : زي ما هند قالت سيبك من اللي فات خلاص ، كان المفروض أقولك أصلا ان أمك عايشة وكنت هقولك بس لما تكبر شوية وتفهم شويتين بدل كل اللي حصل ده ، أمك لو كانت شخص كويس ماكنتش هخبيها عنك أبدا لكن كنت عارف انها شخص مؤذي وحاولت أحميك منها بس انت أصريت تجرب بنفسك .
أنس دموعه نزلت بانكسار : أنا مش عايز أرجع عندها تاني أبدا، بابا هي حد وحش أوي .
تعاطف أبوه معاه وطبطب عليه : سيبك منها خالص وما تفكرش فيها تاني ، تعال اقعد ارتاح وأنا هنزل أجيب حاجة ناكلها بسرعة – اقترح بابتسامة- ايه رأيكم نجيب بيتزا ؟
هند بحماس : اه أنا بحب البيتزا أوي .
الاتنين بيتكلموا لانهم عارفين انه بيحب البيتزا جدا وبيحاولوا يخرجوه من حالته دي بس اتفاجئوا بيه بيعيط فأبوه قرب منه بلهفة: في ايه بس ؟ تعبان ؟
أنس بصله ورمى نفسه في حضنه : أنا كنت على طول جعان هناك وهي كل ما أقولها ترميلي خمسة جنيه تقولي هاتلك ساندوتش فول ولا طعمية .
بدر جز على أسنانه من الغضب، وأخد نفس طويل يحاول يتماسك ، مسك وشه بايديه الاتنين بعتاب : ايه بس اللي خلاك تستحمل كل ده ؟ المهم دلوقتي رجعت بيتك ومكانك واللي عايز تاكله قول عليه ، موافق على البيتزا ؟
هز دماغه بموافقة وأبوه راح يجيبها وهند طلعت وراه قبل ما يخرج مسكت دراعه فبصلها باستغراب ، قربت منه بابتسامة : ابنك بخير ورجع لحضننا بطل تلوم نفسك .
بصلها بوجع : انتي ما سمعتيهوش ؟
طبطبت عليه بمواساة : سمعته بس ده كان اختياره هو ، كان في ايده في أي وقت يكلمك وهو اختار يسكت ، دي تجربة وعدت يا بدر ، بحلوها ومرها عدت وابنك رجعلك عوضه عن اللي فات .
بدر خرج وهند رجعت قعدت مع أنس وابتسمت : تصدق وحشتني ؟
أنس نفسه يرمي نفسه في حضنها بس كان مكسوف لانه زعلها كتير وجرحها أكتر فرد بتوتر : هتصدقيني لو قلتلك وانتي كمان وحشتيني ؟
هند ابتسمت ببشاشة : أيوة أصدقك طبعا لاني زيك مفتقداك وأكتر ، أنس انت مش ابن جوزي اللي بحبه وبس انت صاحبي وحبيبي وأقدر أقول ابني كمان .
حست انه محتاجلها ومحتاج يسمع منها مسامحتها فكملت : وأنا مش زعلانة منك أبدا ومقدرة الظرف اللي مريت فيه ، دي برضه مامتك اللي اتحرمت منها كتير ، اوك زعلت انك رفضتني علشانها لاني كنت أتمنى تقبلنا احنا الاتنين ، لكن اللي فات فات ومش هنقف عنده ، احنا هنعيش مع بعض ونبني حياتنا سوا ، أنا وانت وبابا ، وإن شاء الله الوقت كفيل انه يصلح كل حاجة .
سكتت وأنس ساكت ومكسوف وبيلوم نفسه ازاي فضّل اللي اسمها أمه على هند الرقيقة اللي عمرها ما زعلته أو جرحته ؟
بصلها وسألها بتوجس: هو أنا زعلتك عارف بس انتي هتسامحيني في يوم صح ؟
هند كشرت بتمثيل : لا طبعا .
أنس أُحبط واتخنق والدموع لمعت في عينيه وحس انه خسرها وهيخسر باباه كمان ونزل عينيه في الأرض .
وهي أول ما حست ده ضحكت وشدته لحضنها وهو انهار والدموع اللي كانت بتهدد تنزل نزلت كتير ورا بعض فطبطبت عليه : لا طبعا مش هسامحك في يوم لاني مسامحاك من دلوقتي من زمان مسامحاك أصلا ، وكنت مستنية اليوم اللي ترجع فيه ونتكلم كدا .
بكى في حضنها وهي بعدته عنها ورفعت رأسه ومسحتله دموعه برقة : يا عبيط ده أنا لسه بقولك ابني تقوم تصدق هزاري؟! بس أنا آسفة حقك عليا كان هزار رخم .
بصلها يشوف نظراتها وهل هي مسامحاه فعلا أو لا؟ وشاف طيبة وحنان للأسف ولا مرة شافهم في عيون مامته .
رجع اعتذر وهي وقفته ووعدته ان الأيام الجاية إن شاء الله هتكون أجمل وأحلى .
خاطر أول ما عرف انهم رجعوا أخد عيلته وراحوا كلهم يطمنوا على أنس اللي افتقد إحساس الاهتمام من اللي حواليه .
بالليل متأخر ملك وجعها زاد جدا لدرجة ان نادر أخدها المستشفى ونور راحت معاها وخالد كمان صمم يروح معاهم وفايزة ومروة قعدوا بالأطفال الصغيرين، ملك همست لأختها تطلب دكتور نادر بس الممرضة بلغتها انه في عملية ولسه قدامه شوية ، جه الدكتور النبطشي كشف عليها وقالهم ان عندها التهاب في الزايدة ولازم تدخل عمليات حالا .
الكل اتوتر وخالد طلب يستدعوا دكتور كبير مش النبطشي اللي موجود وبالفعل استدعوا دكتور باطنة كبير اسمه دكتور ضياء هيكل استشاري باطنة ، دخل وكشف عليها بعدها قال : هي عندها التهاب شديد فعلا في الزايدة ولازم تدخل عمليات قبل ما تدخل في مرحلة الانفجار ، العملية بسيطة وسهلة ماتقلقوش، هنستأصلها وننظف جدار البطن علشان ما تحصلش أي مضاعفات.
خالد بتوتر : مفيش بديل عن الجراحة ؟
ضياء بصله بثقة : ده حل لابد منه لأنها بالفعل ملتهبة وداخلة على مرحلة الانفجار مش بس تاعباها ، العملية سهلة ومش مستاهلة أصلا تستدعوني علشانها بس علشان خاطرك أنا جيت بنفسي .
ملك كانت خايفة وحاولت تتصل بنادر بس موبايله بيحول المكالمات للبريد الصوتي .
دكتور ضياء رفض الانتظار وقال: يا تدخل العمليات يا هيروح بيته فنادر أخوها قال بتوتر: انتي مستنية ايه ؟ انتي تعبانة والدكتور كبير واستشاري عايزة ايه تاني ؟
ملك باستسلام لان الوجع خلاص بقى لا يحتمل : خلاص اللي تشوفوه .
نادر قعد جنبها بدعم: كلنا معاكي وحواليكي ومش هنسيبك خايفة ليه ؟
بصتله وماكانتش عارفة ازاي تفهمه انها عايزة نادر هو اللي يطمنها لأنها بتثق فيه وفي آرائه جدا ؟
دخلت العمليات وكلهم قعدوا برا في الانتظار ، شوية وخرج د / نادر من عمليته وأول ما شافهم اتوتر وعينيه تلقائيا دورت عليها بس ما شافهاش ، قرب من خالد بتوتر: خير مستنيين هنا ليه ؟
خالد بصله بخوف : ملك تعبت أوي .
هنا هو اترعب حرفيا فردد: تعبت ازاي ؟ وبرضه انتوا مستنيين قدام العمليات ليه ؟
خالد وضح : الدكتور دخلها عمليات.
د/ نادر بصلهم كلهم ورجع لخالد : عمليات ليه ؟ ده جنبها يادوب واجعها.
هنا أخوها وقف وقرب منه بشك : وانت عرفت منين ؟
بصله بغيظ : كلمتني وسألتني عن مسكن وطلبت منها تيجي نطمن بس رفضت وقالت مسكن ولو استمر الألم هتيجي بس عمليات ليه ؟ مالها ؟
خالد جاوبه : عندها التهاب شديد في الزايدة وخايفين تنفجر .
د/ نادر هز دماغه وهدي شوية : الزايدة بسيطة – بصلهم فجأة – مين الدكتور اللي معاها ؟ محي ؟
نادر جاوبه : لا اسمه ضياء هيكل .
هنا هو كشر ونفخ بضيق وقلبه اتقبض وخوف كبير سيطر عليه ودعاء صامت جواه انها تخرج بالسلامة .
وقف فنور قربت منه بقلق : هو ينفع تطمنا عليها ؟
ابتسملها : هروح فعلا أطمن عليها وآجي أطمنكم ، بعد إذنكم .
د / نادر دخل عند العمليات و وقف من فوق يتابع ضياء واتكلم في المايك : أهل المريضة عايزين يطمنوا عليها ، أقولهم ايه ؟
ضياء بهدوء : عملية زايدة هيطمنوا على ايه ؟ الواحد ممكن يعملها وهو مغمض أو وهو نايم ، طمنهم عشر دقايق وهتطلع .
أخد نفس طويل وحس انه مفتقدها وخوف جواه ماليه مش عارف ليه ؟
خرج عندهم يطمنهم وقعد معاهم والكل استغرب قعدته بس محدش علق فيهم .
شوية وخرجت الممرضة تجري ود/ نادر أول ما شافها وقفها : في ايه ؟ انطقي ؟
كانت مرعوبة وبصتله بقلق: تعال بسرعة .
جري معاها وأول ما دخل اتفاجئ بدكتور ضياء على الأرض مغمى عليه والمصيبة ان ملك بتنزف بغزارة .
زعق بغضب: وقفي النزيف ده واستدعوا أي حد تاني موجود .
لبسوه بسرعة لبس العمليات بعد ما اتعقم ودخل بسرعة عندها يحاول يوقف النزيف : ايه اللي حصل ؟ وايه اللي قطع الشريان ده ؟
الممرضة : الدكتور ضياء اغمى عليه وهو بيقع المشرط قطع الشريان .
نادر بيحرك راسه بأسف لأنه من أول ما عرف ان ضياء هو دكتور ملك والخوف سيطر عليه ، وطلب دم علشانها وخلال دقيقة جه الدكتور النبطشي اللي خرج دكتور ضياء برا والموضوع وصل لمدير المستشفى والدنيا كلها اتقلبت وبرا أهلها هيموتوا من القلق عليها وخصوصا نادر أخوها اللي أجبرها تدخل العمليات .
د / نادر بيحاول يوقف النزيف بأي طريقة وبيديها دم يعوض اللي بتخسره بسرعة ، دخل مدير المستشفى عنده يطمن عليها ويساعده لو محتاج مساعدة ، أخيرا قدر يسيطر على النزيف بتاعها وبدأ يتنفس هو بشكل طبيعي ويادوب هيقفل البطن المدير بصله : استعمل الخيط ده .
طلب نوع خيط غالي ونادر استغرب طلبه : ليه ده ؟ خلينا في العادي أفضل .
المدير بصله : أفضل عناية قدمها وأفضل خيط استعمله احنا بنواجه مصيبة لو أهلها عرفوا هيرفعوا قضية على المستشفى أو الدكتور .
نادر بصله بغضب : وانت متخيل ان نوع الخيط هيفرق معاهم ؟ سيادتك سايب دكتور كبير في السن يدخل عمليات ؟ لو كان قتلها كنت هتتصرف ازاي ؟ السن له أحكام وله وضعه ، هو مابقاش مؤهل يدخل عمليات بس انت مصمم تدعمه وتسيبه يشرّح في الناس ؟ لو ما أخدتش إجراء ضده أنا مش هسكت .
المدير زعق : انت بتهددني ولا ايه ؟
نادر بصله : حياة الناس دي أمانة بين ايديك ، مش صداقتك مع زميل !
المدير بصله كانت الممرضة وصلت بالخيط اللي طلبه واداله الخيط وبلهجة آمرة قال : خيّط بده .
نادر استعمل الخيط اللي المدير طلبه وخلص العملية وطلع وكلهم كانوا هيموتوا من القلق وقف معاهم بهدوء: هي بخير ، خسرت دم كتير بس عوضناه وبإذن الله هتكون بخير .
نادر مسك دراعه قبل ما يبعد : ايه اللي حصل لدكتور ضياء ؟ مش قلتوا زايدة وسهلة ؟
د/ نادر بصله بتهكم : دكتور ضياء كبير في السن .
بصله باستغراب : يعني ايه كبير ؟ ما دكاترة كتير كبار!
د/ نادر بصله بغيظ و وضح : كبير سنا لدرجة انه ما ينفعش يدخل العمليات لكن للأسف الأغلبية بيحكموا على الدكتور من سنه ، كل ما يبقى كبير يبقى أشطر .
أخوها زعق : برضه ما فهمتش ايه اللي حصل جوا؟
أخد نفس طويل يهدي نفسه ويقدر حالتهم ووضح بهدوء : اتعرض لأزمة قلبية و وقع من طوله وهو بيقع قطع شريان بس الحمد لله سيطرنا على الوضع وملك بخير دلوقتي .
دخلوها العناية المركزة لحد ما تفوق ود/ نادر دخل قعد جنبها مش عايز يفارقها لحظة وطبعا أهلها كلها برا القلق بياكلهم .
د/ نادر من فترة للتانية بيطلع يطمنهم عليها ويرجعلها تاني ومدير المستشفى كمان جه يطمنهم بنفسه لأنه خايف من رد فعلهم وكل شوية يدخل ل د/ نادر يطمئن عليها منه ويخرج يطمن أهلها وكانت ليلة طويلة.
الصبح الكل اتجمع يطمئنوا عليها بعد ما عرفوا اللي حصل ، د/ نادر خرج من أوضتها وأول حد عينه وقعت عليه كان كريم اللي واقف هو ومؤمن ونادر مع بعض وحس قلبه بينبض بضيق أو غيرة، ليه جاي يزورها ويطمن عليها ؟ هل لسه بتعنيله حاجة ؟ ولا مجرد شريكة بيزنس ؟ ولا زي ما ملك قالت كل حاجة حواليهم بتربطهم ببعض غصب عنهم ؟
انتبهوا لوقوفه فكلهم اتلموا حواليه وأخوها أول حد اتكلم بخوف: فاقت ؟ عاملة ايه دلوقتي ؟ ونقدر نشوفها امتى ؟
بصلهم كلهم بغضب خفي ؛ هو مش عارف سببه بس متضايق منهم كلهم ، خالد قرب منه بلهفة : يا ابني طمنا عليها .
هنا هو بصله وابتسم بمجاملة يطمنه : بخير بس لسه ما فاقتش ولحد ما تفوق آسف مش هقدر أدخل حد عندها .
قاطعهم مدير المستشفى باستنكار: ايه الكلام ده يا دكتور نادر ؟ خلي عيلتها جنبها و ….
قاطعه بغضب : لما تفوق وأطمن عليها أبقى أسمح بالزيارة قبل كده لا.
أخوها بصله بغيظ هو كمان وحاسس انه عايز يضربه ومش عارف منبع الإحساس ده ايه ؟
نور قربت منه ببكاء: طيب ممكن أدخلها أنا؟ أنا أختها وهيكون حلو لو فاقت لقيتني جنبها ماسكة ايديها ، لو سمحت .
بصلها بتقييم وحس بحبها فابتسم : اتفضلي بس بهدوء تام لو سمحتي .
دخلت نور عندها وقعدت جنبها ماسكة ايديها بابتسامة وسط بكائها: فوقي يا ملك بقى ، الدكتور المز اللي بتحبيه قعد جنبك الليل كله وانتي نايمة وسايباه ، فوقي بقى يا قلبي .
أخيرا ملك صحيت وبصت حواليها شافت نور اللي بمجرد ما لمحت عينيها مفتوحة قربت منها بلهفة: ملك قلبي طمنيني عليكي .
حاولت تبتسم وبصت حواليها فنور قالت بسرعة : الكل برا ، أصلا الدكتور الرخم مارضيش يدخل حد عندك ودخلني بالعافية هنا .
بصتلها بحيرة: مين رخم ؟
نور ابتسمت: د/ نادر هو في غيره؟ المهم قوليلي حاسة بايه ؟
حطت ايدها على جنبها بس نور مسكت ايدها بسرعة : بس ده مكان الجرح .
ملك بتعب : بيوجعني أوي ، عايزة أشيل اللي عليه أو أشوفه يا نور .
نور مسكت ايدها أكتر : لا يا حبيبتي دي عملية يعني طبيعي توجعك ، وبعدين خلينا في د/ نادر اللي أخوكي برا عايز يضربه ، الاتنين مش طايقين بعض ما تفهميش ليه ؟!
حاولت تبتسم بس قاطعهم دخول الدكتور مدير المستشفى بابتسامة: فوقتي ؟ حمدلله على السلامة .
بصلهم برا وقال: هي فاقت الحمد لله .
الكل دخل يشوفها ويطمن عليها بس هي عينيها بتدور على واحد مش شايفاه .
أخوها مسك ايدها بخوف: قلقتينا عليكي ، قومي بقى بالسلامة .
الكل سلم عليها واطمنوا عليها وهي عايزة تحط ايدها مكان الجرح بس نور بتمسك ايدها .
نادر جه واتفاجئ ان محدش برا الأوضة وهنا خمن ان كلهم دخلوا عندها فراح بسرعة أوضتها وبالفعل الكل عندها فقال بضيق: يا جماعة ما ينفعش الكل يدخل كده مرة واحدة .
اتقابلت نظراته هو والمدير اللي علق بحدة : سيبهم يطمنوا على بنتهم يا دكتور نادر .
ملك بصتله وحاولت تبتسم بس فعلا الألم صعب وهو لاحظ ده فقرب منها يطمن عليها ويشوف مؤاشرتها الحيوية كلها .
بص للممرضة : فين التحاليل اللي طلبت تعمليها ؟
الممرضة : هنزل أستعجل المعمل حاضر .
نور سألت : دكتور هي بتقول ان مكان العملية تاعبها أوي فهل ده طبيعي ولا ايه ؟
أخوها رد بحيرة: طبيعي أكيد يعني مش عملية ؟ لازم يوجعها شوية .
د/ نادر قرب منها باهتمام: بيوجعك ازاي؟ اوصفيلي وجعه، يعني ألم مع الحركة ولا ايه ؟
ملك بصتله بتعب وردت بصوت خافت : لا ألم مستمر حتى بدون حركة ، بيوجعني بشكل صعب ومستمر .
قرب أكتر : عايز أشوف الجرح طيب ؟ – بص لكل الموجودين وخصوصا أخوها وكمل – ينفع نطمن عليها قبل ما تسمح بالزيارة لكل العيلة سيادتك ؟
نادر لسه هيرد بس خالد وقف بهدوء : هنستنى برا تطمنا عليها يا ابني .
الكل خرج وكريم ومؤمن انسحبوا بعد ما اطمنوا عليها
أما نور ففضلت مع أختها ونادر استأذن ملك بابتسامة : هشوف الجرح اتفقنا ؟
هزت دماغها وهو بهدوء بيكشف مكان الجرح بايدين مهزوزة ومش عارف هو ليه متوتر كده ؟ بمجرد ما كشف أصلا جنبها وقبل ما يكشف الجرح لاحظ ان جلدها أحمر غير الطبيعي وهنا هو اتوتر وبصلها فسألته ملك بحيرة : في ايه مالك ؟ بتبصلي كده ليه ؟
بيحاول يشيل اللزق وهي مش مستحملة فمسكت ايده بألم : مش قادرة يا نادر لا .
نور اتدخلت مسكت ايديها بقلق : ملك اهدي وسيبيه يطمنا عليكي .
نادر بيحاول بهدوء يشيل اللزق من حوالين الجرح بس لاحظ انها مش طبيعية فقال بخوف: ملك كلميني ، مش عايزة القلب بتاعك ولا ايه ؟
ملك حاولت ترد بس حاسة انها في عالم تاني أو بتسمعهم من بعيد جدا وكأنهم بيبعدوا عنها .
نادر مسك وشها يفوقها: ملك كلميني خليكي معايا هنا .
نور اتوترت وبصتله : مالها ؟
نادر باستغراب : بتدخل صدمة .
هنا هو ضرب جرس الإنذار مع دخول الممرضة بالتحاليل وحالة دربكة حصلت مع رنة جرس الإنذار والمدير اللي كان واقف مع خالد جري بسرعة باستغراب : في ايه حصل مالها ؟
رد بدون ما يبصله : معرفش مالها بس بتدخل صدمة.
ملك بدأ فعلا جسمها كله ينتفض زي اللي عنده نوبة صرع وهو ماسكها بيحاول يرجعها مكانها والممرضة معاه بتحاول تثبتها .
بسرعة د/ نادر شال اللزق كله من على جرحها وهنا شافه ملتهب جدا وبص للممرضة : فين التحاليل اللي جيبتيها ؟
خالد ونادر الاتنين واقفين على الباب وهيموتوا من الرعب عليها
الممرضة سابت ملك وادتله التحاليل فبصلها بسرعة وبعدها بص للمدير : عندها حساسية من الخيط اللي استعملناه ، قلتلك خلينا في العادي . -بص للممرضة وكمل- : لازم تدخل العمليات دلوقتي وبسرعة، بلغيهم يجهزوا الأوضة .
بدأ يسعفها بسرعة والمدير كان هيتدخل تاني بس منعه بصرامة : برا أوضة مريضتي وإياك تتدخل تاني في علاجي ليها .
المدير بص للي حواليه وكان هيرد على د/ نادر بس مش وقته دلوقتي ومش قدام الناس .
ادوها كذا حقنة لرد فعل الحساسية اللي عندها وبعدها جم ينقلوها للعمليات بس أخوها وقفه ومسكه بعنف من دراعه : فهمني ايه اللي بيحصل؟ ومدخلها ليه العمليات من تاني ؟
نادر قدر إحساسه وخوفه فرد بتوتر : جسمها ما تقبلش نوع الخيط اللي استعملناه وبالتالي عملها حساسية ودخلت في صدمة بس اديتها العلاج المناسب ودلوقتي لازم نشيل الخيط ده من جسمها فما تقلقش إن شاء الله هتقوم بالسلامة .
فضل ماسك دراعه وعيونهم باصة لبعض ونوعا ما نادر حس بصدق الدكتور اللي قدامه وحس باهتمام حقيقي من ناحيته فساب دراعه وهو بيقوله برجاء: أختي أمانة بين ايديك لحد ما ترجعهالنا ؟
ابتسم يطمنه : ما تقلقش عليها هطمنكم أول بأول .
راقبه وهو بيبعد وبعدها انتبه لمدير المستشفى بيكلم أبوه : ما تقلقش عليها دكتور نادر دكتور ممتاز و …
قاطعه نادر بغضب : ده نفس اللي قلتوه امبارح عن دكتور ضياء ، لعلمك أنا مش هعدي اللي حصل ده بالساهل أبدا ودلوقتي خلال كام ساعة رجعتوها العمليات تاني !
المدير بدفاع : احنا استعملنا أغلى أنواع الخيوط نعرف منين ان عندها حساسية منه ؟ ده قضاء وقدر .
نادر زعق : والدكتور اللي قطع شريان امبارح وخلاها تنزف ولولا دكتور نادر موجود واتصرف بسرعة كان ايه اللي هيحصل ؟ كنا خسرناها ؟ وبسبب ايه ؟ دكتور كبير في السن مش قادر يعترف لنفسه انه كبر والمفروض دلوقتي يغير مجاله أو يكتفي بالإشراف أو تعليم الطلبة ؟
المدير بصله بتبرير : الدكتور اتعرض لأزمة ده برضه خارج عن إرادته و …
قاطعه نادر بعصبية: انتوا المرة اللي فاتت لما والدي تعب قلتوا انه أكيد تعبان من بدري واتهمتونا اننا مش مهتمين بوالدنا يعني الدكتور بتاعك كان تعبان من قبلها ومعنى انه ينهار بالشكل ده جوا العملية انه داخل تعبان أصلا واستهتر بحياة المريض اللي بين ايديه وده اللي مش هعديه أبدا .
خالد اتدخل : نادر يا ابني اهدا .
نادر اتجنن أكتر : بنتك كانت هتروح مننا نتيجة غرور دكتور وتقولي أهدا ؟ لا مش ههدا أبدا ، تطلع بالسلامة الأول .
سابهم وبعد ونور قعدت جنبه بهدوء : هتبقى كويسة يا نادر ، هتبقى كويسة .
حط ايده على كتفها بتمني : هتكون كويسة أيوة.
تليفونها رن كان مؤمن بيبلغها انه وصل الشركة وبيطمن عليها بس اتصدم من اللي قالته وقالها انه هيرجعلها بس رفضت؛ مالهاش لازمة القعدة لان كلهم برا العمليات .
مؤمن قفل معاها وبص لكريم اللي قاعد قصاده وسأله: في ايه اللي حصل ؟
مؤمن بصله بذهول : تخيل ملك دخلت العمليات تاني ؟
سأله باستغرب : ليه ؟ مش زايدة عادية دي ولا ايه ؟
مؤمن شرحله وضعها اللي فهمه من نور وهو عرض يروح معاه بس قاله مش دلوقتي لما تخرج من العمليات ويطمن من مراته يبقوا يروحوا وياخدوا معاهم غدا مثلا .
فاتن بعتت همس بأكلة محشي توديها لهند علشان أنس وهي في البيت لوحدها جالها تليفون من أم عبدالرحمن وردت عليها: خير يا أم عبدالرحمن ؟
بشرتها بسعادة: لقيت عريس لقطة وما يتعيبش ، طول بعرض بأخلاق حاجة تشرح القلب .
سألتها باهتمام : بيشتغل ايه ؟
جاوبتها : دكتور زي ابنك ما شاء الله ، وهو يعرف نادر وكان شغال معاه هنا وأول ما عرف انها أخته كان مبسوط جدا وعايز يجي في أقرب وقت يتعرف عليها .
فكرت لحظات وردت: بكرا خليه يجي بكرا .
سألتها باستغراب : بسرعة كده ؟ مش تقولي لأبوها وتقولي لهمس نفسها ؟ و …
قاطعتها بسرعة : هقولهم النهارده وهو خليه يجي على الساعة ٧ كده ويشوفها وتشوفه وربنا يقدم اللي فيه الخير.
قفلت معاها ورفعت ايديها لربنا يسهل أمور بنتها ويرزقها الخير كله ويسعدها في حياتها .
د/ نادر في العمليات اتوتر في البداية ان دي ملك وبدأ يفتكر بسمة بس بمجرد ما جت في باله طرد أفكارها تماما من دماغه؛ هو مش هيفكر فيها نهائي دلوقتي ، هيفكر في ملك اللي بين ايديه وبس ، ولازم تطلع من هنا لانه مش هيعيده تاني .
بص لوشها وملامحها الشاحبة واستغرب ازاي اتحولت بالشكل ده؟! آخر مرة وشها كان منور وكله حياة لكن دلوقتي اختلف تماما .
فك كل الغرز اللي عملها وهو بيشتم في سره المدير اللي صمم يستعمل النوع ده واتضايق من نفسه انه سمع كلامه وسمحله يتدخل أصلا في شغله .
قضى وقت طويل في العمليات؛ لان كان صعب جدا يخيط تاني علشان الغرز مش بتثبت أصلا .
أخيرا قدر يخلص وخرج يطمنهم ، قابل أهلها ولاحظ تعب أبوها اللي حتى مش قادر يقف يجي عنده ، راح وقف قدامه بهدوء : بنتك بخير وهتقوم بالسلامة ، المهم طمني عنك ؟
مسك ايده يشوف النبض وبص لنادر سأله: أخد أدويته وأكل ولا رفض ؟
نادر كشر وبص لأبوه بلوم : طبعا رفض ولا أكل ولا قام من هنا من امبارح الليل .
د/ نادر بصله بعتاب : لازم ياكل ، هاتله أي حاجة من الكافيتريا ياكلها وأنا هبعتله أدويته دلوقتي يعني مش معقول ملك تطلع وبعدها حضرتك تقع تاني ولا عايز تزعلها ؟
خالد اتكلم بوجع : ازاي عايزني أفكر في نفسي وصحتي وبنتي بتصارع لوحدها علشان حياتها ؟
بص لعينيه بلوم: لوحدها ازاي؟! وأنا روحت فين ؟ أنا مش هسيبها أبدا لوحدها ومعاها لحد ما تتخطى أزمتها دي وتقوم بالسلامة .
اتقابلت نظراتهم وخالد استغرب الإحساس اللي وصله ، قاطع الصمت ده وصول فايزة هي ومروة اللي راحت لجوزها بقلق: ملك أخبارها ايه ؟
بصلها بتعب : طلعت من العمليات دلوقتي و …
شهقت فايزة بخوف : عمليات ايه ؟ مش هي من امبارح طلعت وقلتوا فاقت وكويسة ؟ ايه اللي حصل تاني ؟- بصت لخالد وسألته بتوجس- ملك مالها يا خالد ؟ حصلها ايه ؟
خالد بص للأرض وأخد نفس طويل وأخوها اللي اتكلم بحزن : هي بخير – بص للدكتور / نادر وسأله بقلق- مش هي بخير ؟
د/ نادر : اطمنوا يا جماعة والله بخير وبإذن الله شوية وهتفوق .
نادر مسك دراعه : عايز أتكلم معاك شوية لوحدنا.
وافقه وأخده مكتبه وقعدوا مع بعض الاتنين : خير يا باشمهندس نادر ؟
بصله باهتمام : فهمني بقى ايه اللي حصل امبارح والنهارده ؟ وليه عملية زايدة بسيطة تتحول لكل ده ؟
د/ نادر حاول يرتب أفكاره قبل ما ينطق أي حرف وهو لاحظ سكوته فعلق بجدية: لو سمحت ما تفكرش كدكتور شغال في المستشفى دي وفكر كأخ – بصله بتفحص وكمل – لو دي أختك انت وده حصل أكيد هتكون عايز تفهم و هتكون عايز حقها وأكيد …
قاطعه بسرعة بتفهم : أنا بالفعل مش بتعامل معاكم كدكتور وحاضر هحط نفسي مكانك لان عندي أختين برضه زيك أصغر مني ، اللي حصل كان فعلا سوء حظ أو قضاء وقدر لان محدش أبدا تخيل أو فكر ان ممكن الدكتور ضياء تيجيله أزمة ويقع وفي وقعته يقطع شريان وده كان ممكن لا قدر الله يخلينا نخسرها ورحمة ربنا اني كنت موجود لان الموضوع كله كان ممكن ينتهي في دقايق معدودة بس هل ده غلط حد ؟ ما نقدرش نقول كده .
سأله نادر باهتمام : والنهارده دخلت ليه العمليات تاني ؟
أخد نفس طويل وردد بهدوء: لان برضه محدش توقع ان جسمها يكون عنده حساسية من نوع الخيط ، باشمهندس اللي حصل ده حاجة نادرة جدا ونسبة حدوثه واحد في المليون يعني مش بيحصل أصلا .
نادر زعق بنفاد صبر: يعني المفروض أعمل ايه ؟ أحط ايدي على خدي وأسكت ؟
تعاطف مع حالته وتوتره وحاول يطمنه : تحمد ربنا انها قامت بالسلامة وتدعي انها تخرج بالسلامة وان مفيش أي مضاعفات تانية تحصل ، وتكون دعم ليها وتحسسها انك جنبها وان كلكم جنبها ، مش مطلوب منك كأخ غير كده .
حرك راسه بحنق: يعني انت شايف اني ما آخدش أي إجراء ضد المستشفى ؟
فكر قبل ما يرد عليه بترقب: إجراء زي ايه ؟ هتقاضي مين ؟ وهل اللي حصل ده خطأ من حد ؟ للأسف لا زي ما قلتلك ده قضاء وقدر – كان هيعترض بس كمل بمغزى – لكن تقدر تضغط على المدير انه يمنع دكتور ضياء من دخول العمليات ، هو كبر في السن وللأسف مش معترف بده ومتخيل ان خبرته كفاية بس المفروض دلوقتي يكون أستاذ مش يشتغل بايده ، فلو انت حابب تعمل حاجة دي بس اللي تقدر تعملها، غير كده بلاش .
بصله بتفكير : بلاش علشان انت مش عايز تضر المستشفى اللي شغال فيها ؟
جاوبه بنفي : بلاش علشان مش هتوصل لحاجة فاعمل حاجة مفيدة أفضل من انك تعمل شوشرة وتضيع وقتك وفي الآخر مش هتوصل لحاجة .
استمر نقاشهم فترة لحد ما أخيرا نادر اقتنع انه يضغط بس على المدير ان الدكتور يتقاعد من دخول العمليات.
أما د/ نادر راح لملك بسرعة يكون معاها والمرة دي رفض أي حد يدخل عندها وفضل هو لوحده جنبها لحد ما فتحت عينيها ببطء ، قرب منها بسرعة وسألها بلهفة حبيب مش طبيب: ملك طمنيني عليكي.
بصتله لوهلة تفكر هل هو موجود ولا بيتهيألها ؟ فردت بعدم وعي: تعرف انك قمور أوي ؟
بصلها لوهله مش مستوعب قالت ايه ؟! بعدها ابتسم انها لسه ما فاقتش فكمل هزار معاها : أنا قمور ؟ وايه كمان ؟
ابتسمت واتكلمت تحت تأثير المخدر : ووسيم أوي ولما ببصلك بكون عايزة أفضل باصالك كتير بس بتحرج .
مسك ايدها باسها بحنان: بتتحرجي ليه ؟
غمضت عينيها وفتحتها تاني بإرهاق: انت بجد معايا ولا نايمة وبحلم ؟
ابتسم أكتر وقرب من وشها وكلمها بهمس : بتحلمي .
حطت ايدها على وشه وابتسمت بعدم وعي: طيب خليني في الحلم ده كتير – مشت ايدها على خده وابتسمت بنعاس- دقنك بتشوك بس شكلك قمور بيها ماتحلقهاش .
مسك ايدها من على وشه باسها تاني : مش هحلقها حاضر بس دلوقتي حاسة بايه ؟
ابتسمت بنعاس: مش حاسة بحاجة خالص ، مبسوطة انك معايا .
طمنها : وهفضل معاكي على طول ، ارتاحي لو حابة .
ابتسمت وبتغمض عينيها : مش عايزة أسيبك …. وأناااام .
غمضت عينيها وغرقت في النوم ، فأخد نفس طويل و مستغرب إحساسه ناحيتها واهتمامه بيها وخوفه وقلقه .
موبايله رن كانت مامته فخرج برا الأوضة يرد عليها بس كلهم اتلموا حواليه فبصلهم بابتسامة: هي بخير ، هخلص بس تليفوني وأكلمكم بالتفصيل .
بعد عنهم يرد على مامته اللي طلبت منه يجي بكرا ضروري بس اعتذر : أمي مش هينفع خالص؛ أنا عندي مشاكل هنا ومريض ما ينفعش أسيبه .
كشرت باستنكار : يعني المريض أهم مننا ؟
وضحلها : مش حكاية أهم بس ما ينفعش أعمل عملية لحد وأسيبه بعدها ، المريض ده بيسلمنا حياته فما ينفعش أسيبه وأمشي ، بعدين في ايه ضروري عندك ؟
وضحت بتوتر : في عريس جاي لهمس وعايزاك موجود و ….
قاطعها باستغراب : عريس لهمس ؟ ليه ؟ بعدين دي لسه ماخلصتش أصلا دراستها وبعدين يا أمي هي موافقة أصلا ان عريس يجي البيت ؟
غمغمت بتردد : هي لسه ما تعرفش و ..
قاطعها بسرعة باستنكار : كمان ؟ اتفقتي مع عريس يجي بدون إذنها ؟ أمي بلاش .
سألته بغيظ : بلاش ايه بالظبط ؟
وضحلها بضيق : بلاش الأسلوب ده والطريقة دي ، أولا همس لسه ماخلصتش دراستها وثانيا كلنا عارفين انها هترفض وبعدين سيف ….
قاطعته بهجوم: سيف ماله ؟ خاطب وعايش حياته و ….
قاطعها بنفي : لا لا الخطوبة دي أصلا كلها مالهاش أي لازمة أو قيمة وخطيبته ماتستاهلهوش وهو فعلا مش هيكمل معاها فاديله فرصة ، أمي سيف لا حب شذى ولا هيحبها دي ياما حكتلي عن علاقتهم وعن بروده وعن إهماله فسيف مش بيحبها نهائي .
ردت بنفاد صبر : بقولك ايه هتيجي ولا مش هتيجي ده سؤالي ؟
رد بحزم : مش هاجي بس مش هتخليها ترتبط بحد غصب عنها يا أمي .
فاتن بغيظ : سلام يا نادر .
قفلت معاه وهو مستغرب مكالمتها وتصرفها ، هيطمن على ملك وبعدها يروح يشوف همس والحوارات اللي أمه بتعملها .
الكل اتجمع عند ملك اللي فاقت تاني بالليل واطمنوا عليها وبعدها الزيارة انتهت والكل مشي ونور كانت عايزة تفضل معاها بس هي رفضت ان أي حد يفضل وبعد مهاترات كتيرة ملك انتصرت انها تمشي الكل .
الباب خبط ودخل د/ نادر عندها بابتسامة : أخبارك ايه ؟
ابتسمت بضعف : انت قولي أخباري ايه ؟
دخل عندها اطمن على الضغط والنبض وعليها بشكل عام : ينفع أشوف الجرح ؟ مش عايزين نتفاجئ تاني .
ابتسمت بإحراج ووافقت براسها فقرب يشيل اللزق بالراحة بس مسكت ايده فبصلها باهتمام: لسه في ألم زي الصبح ؟
نفت بهدوء: مش زي الصبح بس برضه في ألم .
وضحلها : ده طبيعي بعد كل اللي مريتي بيه ، استحمليني لحظات خليني بس أطمن على شكله ونعقمه .
الباب خبط ودخل حد كان أول مرة يشوفه فبصله باستغراب: نعم ؟
دخلت وهي عينيها على ملك ففهم انها تبعها ، بص لملك باستفسار فوضحت على مضض: دي ماما .
حرك راسه بتفهم وكمل تعقيم جرحها بهدوء
رقية قربت من بنتها بجدية : أبوكي بلغني باللي جرالك .
ملك بهدوء : الحمد لله بقيت أحسن .
رقيه بصت حواليها بتهكم: بس الدنيا فاضية ليه ؟ هم فين اللي سيبتيني وبعتيني علشانهم ؟ سابوكي لوحدك اهو! تعرفي؟ انتي تستاهلي تفضلي لوحدك وتتوجعي لوحدك وأحسن انهم سابوكي ومشيوا طبعا لان كل واحد فيهم عنده حياته الخاصة ، نور اللي راحت اتجوزت أخو كريم ونادر راح اتجوز صاحبة اللي أخدت منك خطيبك ودلوقتي رموكي هنا ومشيوا ، حتى أبوكي راح للي فضلها علينا من زمان وبعد كل ده انتي لسه معاهم ومش عايزة تتعظي ومصممة تمشي وتمسكي في ديولهم ؟!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جانا الهوى)

‫4 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى